فلسفة مشروع وعد "تنهض" وفق المهندس المعماري الدكتور مارون دكاش (خريج جامعة البندقية ـ ايطاليا، وأستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية ـ الأميركية) على أُسس أربعة:

ـ إعادة الأبنية المهدمة كما كانت قائمة في السابق.

ـ الأخذ بعين الاعتبار كل التخطيطات التي وضعت للمنطقة في وقت سابق.

ـ النظر باهتمام للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة.

ـ إشراك المجتمع الأهلي بإعادة الإعمار.

وهكذا يقع على عاتق "المشروع" مهمة ضخمة لكنها ليست مستحيلة، وخصوصاً أنه في جزء منه يسعى إلى "إيجاد نوع من النسيج يزاوج بين ما تبقى من الأبنية المتضررة بفعل العدوان الإسرائيلي وبين العمارة الحديثة المفترضة وفق مواصفات عصرية تحدث عنها المشروع نفسه"، يقول دكاش.

وبالعودة إلى تركيبة اللجنة الاستشارية، فإنه جرى وفق آلياتها تقسيم المنطقة المدمرة إلى ثلاثين منطقة دراسية، على أن يتم تسليم كل واحدة منها لمكتب استشاري وذلك بهدف ـ كما يقول دكاش ـ "إضفاء نوع من الموزاييك التاريخي، بمعنى أننا سنكون أمام ثلاثين فلسفة معمارية، أي سنكون أمام متحف للعمارة في لبنان".

.. إذاً البحث من جانب الهيئة الاستشارية قائم على كيفية إيجاد منطقة تحمل في مكنوناتها أكثر من طابع فني ومعماري ضمن تصميم مدني وضع من جانبها، وهذا يفترض أن تقوم اللجنة بوضع ملاحظاتها على مشاريع تتقدم بها المكاتب الاستشارية ليعاد بعدها إلى وضع ملاحظات عليها مجدداً بعد أن تكون قد عرضت في المرحلة الثانية على أصحاب العقارات التي قد يضعون ملاحظاتهم بشأنها، وهذا يعني إيجاد نوع من "الفلترة" وفق ما يشرح دكاش.

فالوظيفة الجديدة للوحدات المبنية المفترضة من بنية تحتية وخلافه ستعيد من جديد ـ وفق رؤية دكاش ـ تحريك العجلة الاقتصادية لما تحويه هذه المنطقة من فورة تجارية واقتصادية مهمة، عدا عن الحديث عن ارتفاع قد يطرأ على سعر الأراضي.

الانتقاد/ العدد 1216 ـ 25 ايار/مايو2007