وهذا الامر اوجد نقاش عميق في تل ابيب، اعتبر توفير المياه هو من اهم عناصر بقاء ووجود الكيان وان لم يتوفر ستضعف بنية الكيان بشكل كبير ، وعليه تم وضع خطط مسبقة اشبه بتوصيات ، اهمها الابقاء على احتلال " شبعا " وبحيرة طبريا " واخطرها هو العمل على سيطرة مائية في بعض النقاط داخل جنوب الليطاني والبقاع الغربي ، وهذا يعني ان كيان العدو يعد الخطط اللازمة لقيام حزام مائي داخل الاراضي اللبنانية ،على غرار الحزام الامني قبل التحرير ، ما يشير الى نية صهيونية عدائية متجددة ومتصاعدة ضد لبنان ، وان الصراع يبدو طويلا لان اطماع الدولة العبرية بالمياه اللبنانية لم تعد مطلبا عادي بل حاجة إستراتيجية اضطرارية ، ما يعني ان التهديد الاسرائيلي قائم على لبنان بمعزل عن ما يقال حول ابعاده ، في الصراع العربي الاسرائيلي وتحويله الى ساحة صراع وما شابه، ومطالبة المقاومة من قبل بعض الاطراف اللبنانية بالمشاركة بقرار الحرب والسلم ، وهذا الامر يعاكس الحقيقة ، لان قرار الحرب على لبنان مفتوح من قبل اسرائيل بكافة الاتجاهات ان من ناحية تركيبة لبنان المتعددة وديمقراطيته وتعايشه ، او من ناحية ما يتمتع به من موقع استراتيجي ثقافي واقتصادي وسياحي في الشرق ، والاهم من ذلك ثروة النفط الابيض اي المياه التي يتميز بها ، وما يخزنه في يابسته وبحره من ثروة نفطية بترولية ممنوع اخراجها بقرارعربي واممي وبطبيعة الحال صهيوني ايضا .‏