ارشيف من : 2005-2008
العميد سكرية لـ"الانتقاد.نت": أصحاب المشاريع التقسيمية اغتالوا العميد الحاج لمنعه من الوصول لقيادة الجيش
ذلك مصلحة للقوات اللبنانية والولايات المتحدة الأمريكية والعدو الإسرائيلي نظراً لما يتمتع به العميد الشهيد من مواقف وطنية رافضة للتقسيم.
وفي اتصال مع "الانتقاد.نت" اوجز سكرية بعضاً من سيرة العميد الحاج الذي "ولد في بلدة رميش الجنوبية وتخرج من الحربية عام 1975 وفي العام 1976 مع انقسام الجيش اللبناني ذهب إلى بلدته لتفادي الدخول في الحرب الأهلية، يومها أرسلت ما عرف بالجبهة اللبنانية آنذاك مسؤول حزب الكتائب لإقناعه بإقامة الشريط الحدودي مع "اسرائيل" فكان أن رفض ذلك فجرى استهدافه من خلال تفجير سيارته وعاد إلى بيروت حيث خدم في الجيش اللبناني".
ويتابع سكرية "بعد توحيد الجيش عملنا كضباط ارتباط مع قوات الطوارئ الدولية وذلك قبل اجتياح العام 1982 وتابع دورة في الولايات المتحدة الامريكية كانت للتهيئة للتعاون مع الأمريكيين فيما بعد. مع انقسام الجيش اللبناني عام 1984 بقي في الجيش ملتزماً بلبنان الواحد الموحد رافضاً لسيطرة الميليشيات. ومع اصطدام العماد ميشال عون مع القوات اللبنانية كان فرانسوا الحاج من الذين قاتلوا القوات اللبنانية وكبدهم خسائر كبيرة في معركة شهيرة في بلدة القليعات. بعد إعادة توحيد الجيش تسلم فوج تدخل حين كان الرئيس إميل لحود قائداً للجيش ثم شغل منصب مدرب في مديرية الأركان وكان معروف بأنه ضابط قوي ذي شخصية وأنه إذا تسلم قيادة الجيش يتسلمها بحزم وصرامة".
ويشير وليد سكرية إلى أن "العميد الحاج كان يؤمن بأن "اسرائيل" هي العدو وأن المشاكل الداخلية تحل بالحوار وهو كان يرفض كل مشاريع التقسيم".
وعن الأسباب التي أدت إلى استهدافه قال سكرية "كان المرشح الأبرز لقيادة الجيش وهو كان يخشى القوات اللبنانية وكان دائماً يقول أنهم إذا وصلوا فإنهم سينكلون فينا انتقاماً ولأننا رفضنا مشروعهم التقسيمي"، مضيفاً أن اغتياله هو للأسباب التالية:
1ـ منعه من الوصول لقيادة الجيش لأنهم يعتقدون أنهم بذلك يوجدون عدواً خصوصاً وان القوات اللبنانية لم تتخل عن مشاريعها التقسيمية.
2ـ الولايات المتحدة الأمريكية دعت إلى تحييد لبنان في الصراع العربي الإسرائيلي وأن
"اسرائيل" لم تعد عدواً ووصول العميد الحاج الى قيادة الجيش لا يخدم هذا المشروع.
ورأى العميد المتقاعد وليد سكرية أنه إزاء هذه الجريمة التي استهدفت الجيش اللبناني فإن المؤسسة العسكرية ستزيد من حذرها الامني قدر المستطاع وعلى مستوى امكانياتها ستحدد المجرمين مضيفاً "انه غالباً من يرتكب جريمة سياسية يأخذ كل الاحتياطات ويمحو كل أثر ممكن أن يدل عليه كما أن الانفجار عن طريق اللاسلكي يصعب من عملية الوصول الى الفاعلين".
ميساء شديد