ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء للعدد 1264

بريد القراء للعدد 1264

تحية إلى مقاوم
تحية إلى الوادي المعشوق إلى الجبال العالية إلى كل صخرة وشجرة وعصفور
 تحية إلى النهر الشادي والعشب الأخضر وزهرة الربيع
 تحية إلى الدم الذي سقط هناك فأنبت شقائق النعمان
 تحية إلى الليل في سكونه والقمر الصيفي المنير
 تحية إلى الشمس الساطعة من خلف الجبال
تحية إلى فطور الصبح المغمس بتراب الأرض
 تحية إلى أذان الفجر من فم مجاهد وصلاة الصبح ودعاء العهد
 تحية إلى رفاق الدرب والسلاح ورفاق الروح
 وألف ألف تحية إلى المجاهدين والى الشهداء الأعزاء
 تحية إلى كل الأبطال في ثغور الجهاد والمواجهات على امتداد الأرض
 تحية إلى مجاهدي لبنان وفلسطين والعراق.. تحية إلى كل مقاوم.
أبو مهدي ـ الدلبة ـ الضاحية الجنوبية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من أحمد محمود إلى أحمد الساحلي: نحب الحياة
خبر من إحدى صحف بلادي: اعترض "ولد طائش" طريق رصاصة أطلقها مبتهج "محب للحياة" أثناء خطاب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ـ تماماً كما فعل أحمد محمود يوماً ـ رقد الفتى في المستشفى أياماً، ثم فارق الحياة، ولا تزال دوافع هذا الفتى في فعلته الشنيعة غامضة، نذير حجج البعض أنه قد يكون نال نصيبه من المال الإيراني "الحلال"! أو أن سوريا قد تكون دفعته لذلك لتحقيق تقدم في مفاوضاتها السرية مع اسرائيل!
لا تتراجع الصحيفة عن تهكماتها التي استمرت اسبوعاً على رصاص "التنمية والتحرير" أن تعتذر عنها، فمجرد كون الرصاص "المحب للحياة" يقتل، بينما رصاص "التنمية والتحرير" يزعج هو سبب آخر للتفوق "النوعي"!
غريب أمرك يا بلادي! يسقط "الزعران" عزلاً في شوارعك كل يوم، والأغرب أن القاتل يكون دائماً ـ وللمصادفة ـ محباً للحياة!
أحمد محمود، أحمد حمزي، محمود منصور، أحمد العجوز، يوسف شقير، محمود حايك، مصطفى أمهز، جهاد منذر، أحمد الساحلي..
غريب أمرك يا بلادي! لا تلبث دماء "الزعران" أن تجف، حتى تتدفق من جديد، وهم بخلاف منطق الزعرنة والقبضنة والشوارعية وثقافة الموت ـ لا يثأرون، لا يثورون، لا يحطمون لا يكسرون، جل ما يفعلونه، أنهم يشيعون شهداءهم بصمت!
ليس هذا تحريضاً أو دعوة للانتقام، إنها فقط دعوة صريحة إلى قوى الرابع عشر من آذار للتراجع عن شعار ثقافة الحياة بعد أن أصبح نكتة سمجة وبائخة، ومثار سخرية وتهكم.
أحمد حيدر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عماد الأمة وتاجها
عماد الأمة أنت يا عماد، وكنز من الله تركته للمقاومة جهاد ومرزوق.
أنت فؤاد القلب وشوق الروح أنت  صاحب النصرين الكبيرين الذين عيبت بهما كل الملوك والزعماء الأذلاء.
جرحنا نبض السلاح، ولن يقدر أحد أن يعطيك جزءاً من حقك، لقد جفّ حبر الأقلام عن وصفك واللسان لا يتعب ولا يمل عن انجازاتك البطولية، والسامع لا يضجر مهما سمع عنك، انك أمثولة الاسلام الأصيل وتاج الأمة وعصفور الدار الذي يغرد ويحط بكل منزل شريف.
الوادي المقدس والجبال العاتية تعرفك جيداً ابتداءً من لبنان، وصولاً إلى فلسطين والعراق والعالم وكل العالم الاسلامي الشريف.
صادق من سماك رضوان ففي كل حرف سر كبير في قلوب الشرفاء والمجاهدين
هل تعرف ما معنى رضوان:
ر: روضة الجنة الذي سيدخلها.
ض: الضمير الذي مات عند العرب ليتجلى عندك أيها البطل.
و: وردة لم ينبعث منها الا العطر والرياحين.
ا: الاف المجاهدين سيكملون الطريق.
ن: نورك لن يغيب عن المقاومين الشرفاء.
فاطمة محمد السبلاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صبراً يا غزة
ها هي غزة تفترش بساط الثرى من جديد.. تحفر مقابر شعبها الكامن في غياهب النسيان. فتغص أرضها المقدسة بألف شهيد وشهيد.. ها هي تمد أجساد أطفالها جسوراً لتعبر فوقها القلوب المتحجرة.. أطفال كتبت لهم المعاناة فما عايشت أنفسهم فرحة ولا عيد
ها هي تزف جراحاتها بالأحمر الدامي.. بأشلاء الصغار بتأوهات القلب الحاني، ها هي تنزف دماراً وحرماناً.. عذاباً وآلاماً.. وما رف جفن لوجعها أو قلب لما تعاني..
أي عرب انتم الغارقون في أعمق سبات بينما أهل غزة غارقون في مضاجع الموت؟
أي عرب تلعثمت ألسنتهم
لاستنكار مجازر غزة بينما يثنون على الغرباء بأطلق لسان؟
بئس العرب انتم وبئس المصير.
بئس موائد الذل التي تطعمكم والجوع ينخر عظام أهلكم
بئس ما بعتم اخوانكم.. ودستم على لحمكم ودمكم
صبراً يا غزة فلن ينال الأشرار من الأقصى
صبراً فالغد بفتح قريب ينجلي.. والله بعونه ناصركم.
هويدا حمود ـ لبنان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عماد لم يرحل
جاءنا طير مكسور الجناح
يرجو الناس أن اسمعوا الخبر
وجه ما بالأفق لاح
أهو الجمال أم وجه القمر
قلنا بربك لقد أخفتنا
وأخفت الخوف بربك ما الخبر
قال سمعت منادياً للحور قال:
قمن يا حور والبسن الدرر
فعمادكم قد جاء للقاء
ومع الحسين من بعيد قد حضر
وزغردت له الجبال
حتى الصخور والأنهار والشجر
قلنا أعمادنا قد رحل
ونحن عنه في سفر..
وقعنا ووجوهنا لطمنا على الأثر
قال عماد لم يرحل
وفي قلوبنا قد اعتمر
قلنا الآن لن نبقى للفجر ننتظر
حتى نأخذ لعماد الثأر
فعماد لم يبكه فقط جنس البشر
انما أبكى السماء والتراب
والحجر..
صابرين أسعد
ـــــــــــــــــــــــــ

سلمت يداك أبي
مهداة إلى شهيد الوعد الصادق الحاج حسين أحمد كوراني (أبو مهدي)
في هدأة ليل صامت والصمت فيه مروّع
جلست أمسح دمعي وذكرياتي أسترجع
بالأمس كنت في حضنك الدافئ أغفو وأرتع
واليوم بتّ وديعة في حضن تراب ياطر تزرع
ليكون الحصاد نصر من الله وفجر يسطع
أنظر اليّ أبي؟
ألم تحنّ وتهفُ لرؤيتي
حبيبك الثائر السائر على نهجك نهج الحسين برغم المواجع
ضمّني اليك..
دعني أرمي بنفسي على صدرك وبدفئه أتمتع
لأطفئ نار فؤاد قد ذاب بوجع الفراق الملوّع
مدّ يديك أبي..
فتلامس أناملك بندقية في ساح الوغى كانت الأشجع
شقت برصاصها الليل جعلته نوراً في الوديان يشعشع
وشهدت لك مع الحجر أنك مقاوم لا يستسلم لا يخضع
أعطني كفيك..
لأقرأ بين جراحاتهما رواية نصر هو الأروع
انحنى القلم أمامها فرسمها على الأكفان النجيع
ليبزغ نور الحق مع الفجر ويُزهر مجدداً الربيع
سلمت يداك أبي..
عرّفتنا أن الجنان عن أمثالنا لا تمتنع
وأن الشهادة وسام إلهي به نسمو ونرتفع
فاطمة ناصر سليم
الانتقاد/ العدد1264 ـ 25 نيسان/أبريل 2008

2008-04-25