ارشيف من : 2005-2008

انهيار سوق الاسهم العالمية إلى أين؟

انهيار سوق الاسهم العالمية إلى أين؟

باريس ـ نضال حمادة


كيف يمكن تفسير الانهيار الكبير الحاصل في سوق الأسهم العالمية  هذه الأيام؟ سؤال يتردد على كل الألسن في أوروبا وآسيا التي ترى مئات مليارات الدولارات تذهب أدراج الرياح منذ ثماني وأربعين ساعة. الكل متفق أن الاقتصاد الأميركي في حالة ركود إن لم نقل أكثر، ولم تفلح محاولة البنك الفيدرالي الأميركي، بتخفيض نسبة الفائدة على الدولار ثلاثة أرباع النقطة في  وقف الانهيار الحاصل في أسواق البورصة. انه اقتصاد الوهم الذي يقوم على المضاربات تقول جريدة ليزيكو الفرنسية الصادرة صباح اليوم.
لقد ألغت الولايات المتحدة ارتباط الدولار الأميركي بالذهب بتاريخ 15 آب 1971 وقد ترتب على ذلك أمور خطيرة على الاقتصاد العالمي منها أن الولايات المتحدة الأميركية لديها القدرة والأفضلية على جميع دول العالم بصناعة وطباعة الكمية التي تريدها من الدولارات دون أن تدخل كل ذلك في حساباتها.
1ـ  الدولار عملة الاحتياطي النقدي العالمي
2ـ المواد الأولية تسعر بالدولار
3ـ الدين الأميركي يسعر بالدولار ويتم تغطيته بديون أخرى .
إنها بالتأكيد ليست نهاية العالم ، ولكنها نهاية عالم ، يقول موقع بنك- بورسوراما - المتخصص بشؤون سوق السهم العالمية. إنها نهاية عالم المليارات الوهمية ذات الرائحة العفنة التي كانت تباع على إنها ركائز لاقتصاد ثابت، لم يحصل في تاريخ أميركا أن قام البنك الفيدرالي بتخفيض معدل الفائدة على الدولار بهذه النسبة، غير أن جرعة المسكن في  الاقتصاد  الأميركي لم تنفع، لأن إكثار الجرعات للمريض يعجل بموته يختم الموقع تحليله.
لقد ذهبت أزمة القرض العقاري بأموال كثيرة في أميركا، حيث بلغت خسائر مورغان ستانلي أربعة عشر مليار دولار، وطال الإفلاس شركات تأمين بالجملة، وكانت حصة بنك جيبي مورغان من الخسائر ما يفوق السبعة مليارات دولار والبنك المذكور وللذاكرة فقط، تم تكليفه بإجراء دراسات عن أفضل الحلول لتحسن الاقتصاد اللبناني، إبان حكومة الرئيس الحريري الثانية.
طبيب يداوي الناس وهو عليل.


2008-01-23