|
الطفل العراقي علي اسماعيل |
تسمّر المشاهدون أما شاشات التلفزة أيام الحرب الاميركية على العراق، عند عرض صور الطفل علي اسماعيل الذي اصيب بحروق اذابت اطرافه، وكان صراخ الطفل مرتفعاً الى درجة ابكت كل المشاهدين، وبات علي نموذجاً للاطفال الذين تعرضوا للاصابة بالاسلحة الاميركية الفتاكة.
قبل أيام كشفت في لبنان حالة مرض ما يزال مجهول الهوية أصاب طفلين في الجنوب وأثارت الاصابة مخاوف من ان يكون ناجماً عن المواد الكيميائية للقنابل الاسرائيلية خلال حرب تموز الاخيرة.
محمد دغمان ابن كفرتبنيت وعلي بدر الدين ابن حاروف طفلان تعرضا لظاهرة صحية غريبة اختلف الأطباء في تشخيصها. لكن عدداً منهم جزم بأنها ناجمة عن فيروس من جراء المواد الكيماوية التي حملتها الصواريخ الإسرائيلية. حالة الطفلين استمرت بالتدهور حتى اضطر الأطباء لبتر يدي وقدمي علي الذي يتلقى العلاج حالياً في اسبانيا.
|
الطفل اللبناني محمد دغمان |
أما محمد فحالته لا تقل خطورة عن زميله، إذ أن جسده يتعرض شيئا فشيئا للتآكل، وهو أيضاً يخضع لعمليات بتر أصابع قدميه لمنع المرض الذي ما زال مجهول الهوية من التمدد أكثر. لكن محمد لم يستطع السفر لاسبانيا للعلاج بسبب تدهور وضعه الصحي وحالة والده المادية.
التحاليل الأولية التي أجريت في اسبانيا أظهرت أن الحالة ناجمة عن مادة تعرف بـ"الغاز الأبيض" مترسبة في التراب نتيجة القنابل والصواريخ الإسرائيلية التي زودت بها الولايات المتحدة الأميركية "الصديقة للبنان" الجيش الإسرائيلي.
وبالطبع لا يمكن التوقع من هذا العدو الا الجرائم وهذه القضية واحدة منها.
بالعودة الى موضوع الغازات، يقول بعض المعلومات انها فعلياً ليست غازات بل سوائل ثقيلة تجهز بها الصواريخ، وبعد ارتطام الصاروخ بالارض بنصف ساعة او ساعة تترسب هذه السوائل على الارض وتبدأ بالتفاعل .
وهذا النوع من الاسلحة ـ المحرمة ـ مخصص للحروب وليس لضرب المدنيين او البقع المحيطة بهم.
وتكمن المشكلة الرئيسية في ان الصاروخ العادي يحمل ما بين 10 الى 15 كيلو من هذه السوائل، بينما يمكن لصاروخ متطور ان يحمل 150 الى 200 كيلو من هذه السوائل، مما يرفع من مساحة البقعة المصابة.
والى ان تحرك الدولة هذا الملف للمساعدة في التوصل الى حلول وقائي كي لا تتكرر الحالات نعرض لكم بعض أنواع الغازات المعروفة والسامة وطريقة الوقاية منها، صحيح قد تكون طريقة الاصابة بها غير واضحة لكن مع هكذا عدو علينا ان نتوقع الاسوء:
غاز الخردل:
أ ـ يسبب الجروح للجلد والالتهابات والنزيف في الرئتين.
ب ـ بما أنه قابل للذوبان فيستحسن استعمال المنشفة المبللة على الرأس والوجه والبقاء تحت الدش.
ج ـ يبقى ساعة أو ساعتين.
غاز السيانيد:
أ ـ يسبب تسمم في الدم بدرجة عالية.
ب ـ يسبب فقد التوازن والدوار والصعوبة في التنفس والشعور بالألم.
ج ـ وبما أنه قابل للذوبان فيستحسن استعمال المنشفة المبللة على الرأس والبقاء تحت الدش.
غاز الأعصاب:
أ ـ يسبب التسمم للأعصاب.
ب ـ يفقد التحكم بالأعصاب والرعشة والرؤيا المعتمة والاختناق.
ج ـ يستحسن استعمال الكربون أو الفحم المنشط لتصفية الهواء المستنشق ولكن المنشفة المبللة قد تساعد.
د ـ يختفي الغاز بعد فترة قصيرة أي بعد حوالي 20 دقيقة كحد أقصى. م/خ