ارشيف من : 2005-2008

النائب د. حسين الحاج حسن لـ"الانتقاد": قوّة الموالاة تستمدها من خاسر

النائب د. حسين الحاج حسن لـ"الانتقاد": قوّة الموالاة تستمدها من خاسر

لا يجد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن حراجة في إدخال حكومة السنيورة في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية نظراً لمآثرها الكبيرة في "عملية الغدر والخيانة".. هذا اقل ما يقال عنها بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها وحاولت من خلالها ان "تتسلل الى صلاحيات رئيس الجمهورية "بإيعاز من الأميركي الذي "عطل" الشراكة بين أبناء الوطن الواحد، "لان السير بها يقضي على مشروعه في المنطقة، والقاضي بإزعاج سوريا وإراحة "إسرائيل".
ويستعين الحاج حسن بمقولة أمير المؤمنين الإمام علي(ع) "اتقوا غضب الحليم إذا غضب" ليرمي بها الموالاة التي هي على دراية تامة بـ"ما تملكه المعارضة من قوة، وسنتصدى لهم بكل الوسائل المتاحة"، و"لكل حادث حديث"، و"لسنا مستعجلين.. فلننتظر"، ولا يتردد بالقول "أثبتنا القدرة في مواجهتهم بدليل تراجعهم عن خيار النصف زائد واحد"..
في قراءة شاملة لما آلت إليه آفاق الأزمة السياسية وما ذهبت اليه حكومة السنيورة مؤخراً التقت "الانتقاد" عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن وكان معه هذا الحوار:

الواضح اننا عدنا إلى نقطة الصفر.. ونفذت السلطة ما كانت تُهدد به (إحالة مشروع تعديل الدستور إلى المجلس النيابي والدعوة الى فتح دورة استثنائية).. ماذا بعد؟
أولا الحكومة الحالية هي حكومة غير شرعية وغير ميثاقية وغير دستورية، استناداً إلى مقدمة الدستور (الفقرة ي)، واستناداً إلى طبيعة وتكوين لبنان السياسي، لأنه بمجرد غياب طائفة بكاملها عن مجلس الوزراء وعدم وجود رئيساً للجمهورية، هذه الحكومة لا تستطيع أن تدعي انها شرعية. على أي حال بعض أركان الحكومة سابقاً وحاليا عبروا واقعاً عن ان هناك أزمة حكومية.. دعنا نبيّن ما الغاية الأساسية من هذه الخطوة، الغاية هي ليست عند هذه الحكومة، بل عند الأميركي.
 
ماذا يريد الأميركي من هذه الحكومة؟
الأميركي يريد من هذه الحكومة أن تؤمن له مصالحه في المنطقة.. في هذه الخارطة السياسية الجغرافية (الجيوسياسية) لبنان بالنسبة للأميركي يشكل أحد مرتكزاته، من هنا نفهم الاهتمام الأميركي العلني والسري من خلال تصريحات بوش ورايس وأبرامز وولش وبولتون، وحالياً خليل زاد بلبنان.. لبنان ما هي وظيفته بالنسبة للأميركيين؟ وظيفته ساحة من اجل ساحات أخرى، وظيفته إزعاج سوريا وإراحة "إسرائيل"، وهذا ما تؤديه الحكومة الحالية.. من هنا الأميركيون لا يهمهم أن تحصل انتخابات رئاسية أم لا، وأكيد هم لا يقبلون بالشراكة، لأن هذا يعطل مشروع إزعاج سوريا وإراحة "إسرائيل". وقد تقول ماذا حققت المعارضة؟ أقول حققت أشياء كثيرة.. المعارضة منعت الوصاية الأميركية حتى الآن من التحكم بلبنان، وعرّت هذه الحكومة وأفقدتها الكثير من مصداقيتها وشعبيتها وقوتها. المعارضة أوصلت الأميركي لاستنفار سياسي غير مسبوق، ومن الحالات النادرة في التاريخ المعاصر ان تضطر الإدارة الأميركية لتصدر بهذه الكثافة تحذيرات وقرارات في وجه فئة سياسية، ما هو حجمها في لبنان بالنسبة لأميركا؟!

.. وبرغم ذلك الحكومة مستمرة على الأرض؟
لا، الحكومة لا تقدر ان تمشي، ولا تستطيع أن تسن تشريعات وقوانين وتصدر مراسيم، ولا أن تطبق سياسات، وبالتالي الحكومة غير مستمرة، ولن نسمح لها بأن تستمر.

كيف.. الملاحظ أن الأمور سالكة؟
صحيح.. الحكومة صدّرت مشروع فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، ومشروع قانون لتعديل الدستور، لكن الرئيس بري لم يستلمه، فكيف تكون الأمور سالكة؟ وبالتالي هذان المشروعان لا قيمة لهما ولا ضرورة لهما، وبالتالي الأمور غير سالكة، وهم يعرفون ذلك.

.. ما داموا يعرفون، ما المغزى إذاً من هذه الخطوة، هل هو تحدّ.. ولمن؟
هم يدافعون عن مشروعهم وسيسقط.. وإذا عدنا إلى الأصل فمشروعهم مرتبط بالمشروع الأميركي، والأميركي في المنطقة يخسر، أي ليس بالصدفة ان ترى هذا الترابط بين دور الأميركي ودور الإسرائيلي ضد حماس، ودوره ودور حكومة السنيورة ضد المعارضة، وضد سوريا والعراق وإيران. هذا الترابط ليس مفصولاً بعضه عن بعض، نحن في المعارضة لم نكن نعمل على ربط هذه المسائل، وبالتالي حكومة السنيورة هي التي ستدفع ثمن هذا الربط مع الأميركي في المنطقة.

ما مصلحتهم في ذلك؟
سبق وارتبطوا معه منذ زمن وأخطاؤا في الخيارات الاستراتيجية.

ما الذي يجب أن تفعله المعارضة إزاء هذا الوضع؟
أولا المعارضة منذ اللحظة الأولى أعلنت عبر رئيس المجلس النيابي انها لن تتسلم هكذا قرارات، أما بشأن الخطوة الشعبية فقد تلجأ المعارضة إليها إذا لزم الأمر، واليوم هي تتشاور في ما بينها. أما بالنسبة للخطوة السياسية فهناك تحذير ورفض كامل لسياسات الحكومة. ثم انه في العمل السياسي يجب أن تنتبه إذا ما أردت أن تحقق نتائج ايجابية ان تتعرف الى ماهية الوسائل التي سوف تتبعها، وبالتالي ترابطها بالزمن، هناك وسائل تحتاج الى وقت، ووسائل اخرى تحتاج الى وقت أكثر أو اقل.. نحن نعتمد الوسائل الفعالة والأقل سلبية على البلد، ولكن الأكثر فعالية، ولهذا ربما نحتاج لبعض الوقت، وهذا أمر طبيعي، فما داموا تخلوا عن الشراكة الوطنية فسنبقى نتصدى لهم بكل الوسائل المتاحة، وأثبتنا القدرة بدليل تراجعهم عن خيار النصف زائد واحد.

.. حسبوها فوجدوها خاسرة؟
أصلاً لم يتخلوا برضاهم عن هذا الخيار، ولم يتخلوا برضاهم عن الكثير من الخطوات الاستفزازية الأخرى، هم تخلوا عن هذه الخطوات وتحديدا النصف زائد واحد لأنهم عرفوا ان هذه الخطوة لن يحصدوا منها سوى الخيبة، هم يحاولون راهنا من خلال القرارات التي أقروها ان يتسللوا الى صلاحيات الرئاسة، هذا الأمر سترفضه المعارضة وستبحث في كيفية مواجهته، وعامل الوقت إذا ما كانوا يعتقدون انه يعمل لمصلحتهم فهم مخطئون.

في الفترة الأخيرة حصل تنازل متبادل من الموالاة ومن المعارضة ووصلنا إلى ما يشبه التسوية السياسية، ما الذي جرى وأعادنا إلى نقطة الصفر؟
لأن الأميركي لا يريد حكومة شراكة وطنية في البلد، لأن قراره سوف يتعطل.

هكذا بهذه البساطة؟
طبعاً.. هم التزموا أكثر من مرة بحكومة شراكة وطنية، وجاء الأميركي ورفضها.

هلا تعرفنا ما هي النقاط المشتركة التي توصلتم إليها مع الموالاة؟
بحضور كوشنير توصلنا إلى رئيس جمهورية توافقي هو العماد ميشال سليمان، وحكومة (13 ـ 17) وقانون انتخابي على أساس القضاء.

ما الذي أعاقه؟
الأميركي.

هل التفويض الأميركي للفرنسي كان مجرد مسرحية؟
لا، هناك سؤال يحتاج إلى جواب دقيق ومعلومات نحن نعمل على تحليله راهناً، وأقول إن الأميركي إما في الأصل لا يريد هذه الشراكة، وإما انه لا يريد أن يدفع الأمور كلها دفعة واحدة بانتظار موازين قوى جديدة.

.. يعني هل تعتقد أنه كان يريد تمرير مؤتمر "أنابوليس"؟
ربما هو يناور لأجل أن يمرر بعض هذه المسائل، ولكن في كل الحالات سيدفع الثمن.

.. في هذا السياق جاءت الحركة الأميركية المكثفة الى بيروت؟
جاؤوا ليقولوا للأكثرية انسفوا الاتفاق.

هل الأكثرية كانت ضائعة الى هذا الحد ولم تعرف ماذا تريد؟
الأميركي لم يكن يعرف ماذا يريد، الفرنسيون أتوا ومعهم اتفاق واضح.
البعض يقول ان الفرنسيين تجاوزوا الخط الأحمر الذي رسمه الأميركي لهم؟
لا أعتقد أن الفرنسيين يتحركون بمعزل عن الأميركي، لكن الأخير كانت لديه ورقة مستورة، وهي انه لا يريد حكومة شراكة وطنية.. وهل بالصدفة بعدما تجاوزنا النصف زائد واحد يعود بوش للحديث عنها!

.. جنبلاط صحح لبوش واعتبر كلامه غير قابل للصرف؟
مواقف جنبلاط تحتاج إلى مزيد من الصبر لمعرفة على ماذا ستستقر.
 
هل نحن أمام مرحلة جديدة من التعاطي السياسي قد تلجأ إليها حكومة السنيورة بهدف اتخاذ قرارات أساسية من قبيل تعيين وزراء جدد وصولاً إلى تعيينات قضائية وأمنية ودبلوماسية؟
لكل حادث حديث، وكما ذكرت الخطوتان اللتان اتخذتهما لا قيمة لهما، وإذا ما اعتبروهما تشكلان جسر عبور لممارسة كامل صلاحيات الرئاسة فسيكون للمعارضة كلام آخر.

هل تظن ان هذا الفريق قد يقدم على تعيين وزراء بدلاء في الحكومة؟
ستكون خطوة خطيرة ولعب بالنار.

.. لكن هم يفترضون انكم لن تفعلوا شيئاً سوى إصدار بيانات الاستنكار كما جرى في ملف المحكمة الدولية، وأن هذا الأسلوب قد يتكرر في الخطوات اللاحقة؟
هل وصلوا إلى رئاسة الجمهورية؟ لا، اصبر قليلاً. أولاً موضوع المحكمة لم يعد موضوعا محليا، وبالتالي المعارضة ماذا يمكن ان تفعل في مجلس الأمن الدولي؟ أما في موضوع رئاسة الجمهورية فلم يستطيعوا أن يفرضوا النصف زائد واحد.. فإذا كانت حكومة السنيورة تريد أن تمارس صلاحيات الرئاسة فأعتقد ان هذا دونه صعوبات كبيرة وخطر ولعب بالنار.


برأيك من المتضرر الأكبر من خطوة السنيورة، المعارضة أم العماد ميشال سليمان أم الاثنان معاً؟
حكومة السنيورة.

كيف؟
ليس بالضرورة من يسعى إلى خطوات كهذه يظن انه يربح دوماً، قد يكون هروبا إلى الأمام. هذه الحكومة المؤلفة من 17 وزيرا عندما اتخذت قرارات استفزازية من هذا النوع ماذا تكون قد فعلت: اولاً تكون قد استفزت 70 في المئة من الشعب اللبناني.
ثانيا: استفزت الطائفة المسيحية بالاعتداء على صلاحيات الرئاسة، وإن كانت بعض المواقع المسيحية غطت هذه الخطوة.
ثالثاً: تستفز الطائفة الشيعية.
رابعاً: تستفز أيضا بقية أركان المعارضة من دروز وسنة.. ومزيد من الاستفزاز يعني مزيدا من الاصطدام. هل هذه الحكومة تتحمل مزيدا من الصدام؟ هم برروا خطوتهم الأخيرة بتعجيل انتخاب العماد سليمان، لكن جعلوا من تعديل الدستور والدورة الاستثنائية مادة خلافية بدل ان تكون مجمل العملية الانتخابية موضوعا توافقيا، وهذا أيضاً شكل اعتداء واستفزازا للعماد سليمان، وبالتالي هذه الحكومة تخسر. وأكثر من ذلك إذا ما أرادوا تعيين بدلاء عن الوزير بيار الجميل وآخرين من الوزراء لماذا لم يقدموا على هذه الخطوة سابقاً؟ لماذا الآن؟ علماً أنهم صادروا صلاحيات الرئاسة أيام العماد لحود، وبالتالي هم ليسوا بحاجة إلى زيادة في العدد إلا إذا كان هناك أزمة عند بعض الوزراء قد تؤدي إلى فرط عقد هذا الفريق.

الملاحظ ان العماد سليمان استفزته خطوات الحكومة لدرجة انه طلب إزالة صوره عن الطرق، في المقابل ارتفعت صورة للسنيورة في بعض احياء بيروت زُيلت بـعبارة "رئيس الدولة"؟
كما قلت هذا يستفز العماد سليمان والمعارضة، لا يظنن أحد ان مثل هذه الأمور قد تمر مرور الكرام ولا تترك أثراً.

برأيك ما هي الآثار التي قد تترتب على خطوات كهذه؟
مزيد من تماسك المعارضة والالتفاف الشعبي حولها، مزيد من الوضوح لدى العماد عون بالنسبة للضمانات المطلوبة من هذا الفريق الذي اعتقد انه يجب أن يدخل موسوعة "غنيس" للأرقام القياسية في عملية الغدر والخيانة.

حددت المعارضة العماد عون مفاوضاً مع سلته للحل.. ولكن إلى الآن لم يذهب إليه احد؟
أساسا فريق 14 شباط لا يريد الحوار.
 
ماذا جاء يفعل النائب سعد الحريري عند الرئيس بري؟
هل الذي يريد محاورة الرئيس بري يهاجمه! هل نواب فريق 14 شباط يحاورون الرئيس بري أم يشتمونه؟ سعد الحريري يخرج من هنا وفي اليوم التالي يبدأ نوابه بالشتم، هل هذا حوار؟ هذا نفاق، هم يظنون مشتبهين انهم أقوياء، هم لا يعلمون مدى ضعفهم.

أين هي نقاط ضعفهم؟
وما أكثرها وأبرزها.. إنهم يستمدون قوتهم من خاسر.. هناك قول لأمير المؤمنين عليه السلام: "اتقوا غضب الحليم إذا غضب".. هم يعرفون ما تملكه المعارضة من قوة ومتكئون على حلمها، ثم يتكئون على صفة الغدر، ويفترضون أنفسهم دواهي لتقطيع مزيد من الوقت، لكن في النهاية سنلتقي في الانتخابات النيابية.

لم تجبنا بعد عن السؤال، لماذا يرفضون الالتقاء بعون؟
لأنهم لا يريدون أن يكرسوه زعيما مسيحياً ورقماً وطنياً كبيراً، لكن في تصرفهم هذا كُرس زعيما ومرجعاً مسيحياً، فلم يضعفوه، وهو إن لم يصبح رئيسا للجمهورية فعلى الأقل الزعيم الوطني الأول مسيحياً.

.. لأجل ذلك صنفوه في خانة الحلف السوري الإيراني؟
هذه قصة راجح.. نحن مع سوريا وإيران حلفاء ونقطة على السطر. نحن لم نتغير، هم تغيروا.. نحن لا نستحي بتحالفاتنا، هل نستطيع أن نفهم لماذا تطلب أميركا وفرنسا من سوريا أن تضغط على المعارضة إذا كان لا يريدون من سوريا ان تتدخل في الشؤون اللبنانية؟ ما هذا المنطق؟ وإذا كانوا يطالبون ذلك من اجل أن نتخلى عن الثلث الضامن نقول ان السوري والإيراني لا يتدخلان في هذا الموضوع. الوحيد الذي يتدخل في لبنان ويحرض سلبا هو الأميركي، وبالتالي العماد ميشال عون لا علاقة له لا بسوريا ولا بإيران، هو حليف حزب الله وحركة أمل والمعارضة ونقطة على السطر.

إذاً لماذا اتهم؟
حتى يضعفوه مسيحيا فعزفوا على هذا الوتر.. الطائفة المسيحية اشمأزت من هذه التلفيقات التي غدت أشبه بأسطوانة عديمة الفائدة، والدليل انتخابات المتن: مرشح مغمور مقابل رئيس سابق في معركة طاحنة وبتحريض غير مسبوق، تحدثوا عن أصوات شيعية بالمقابل كان هناك أصوات سنة، هناك أصوات الدروز صبت في خانة الجميل والباقي أصوات المسيحيين، غلبهم العماد عون بـ(400) صوت.. ربما الجميل أخذ أكثر في الموارنة، ولكن المسيحيين ليسوا موارنة فحسب، هناك ارثوذوكس وكاثوليك وأرمن. اليوم أي مسيحي في لبنان يرى حكومة تأخذ صلاحيات الرئيس لا يمكن أن يقف إلى جانبها.

إلى متى سيبقى السنيورة هو "الرئيس"؟
هو متوهم، ماذا فعل؟ كمن يقول (ويضحك) تشاور رئيس الحكومة مع رئيس المجلس الوزاري، هناك ما يسمى بتوهم العظمة، وعادة ما يحصل للسياسيين وعند القادة قبل السقوط بفترة.. على كل حال هو أقل من سياسي حتى يكون قائدا عظيما.

بالمناسبة هذه الصفة أطلقها بوش على السنيورة عندما زار واشنطن مؤخراً؟
(ساخراً)  ليكن جورج بوش أولا قائداً عظيماً، جورج بوش في الدراسات الأميركية هو أفشل رئيس في تاريخ أميركا وأكثرهم غباءً، فإذا كانت الشهادة من جورج بوش فهنيئاً له.

ألا تظن ان المعارضة أخطأت في الحسابات عندما افترضت ان الموالاة بترشيحها العماد سليمان إنما ذاهبة نحو تسوية شاملة؟
لا، والدليل انها تمسكت بالثلث الضامن برغم إيمانها وقرارها النهائي ان العماد سليمان هو مرشح توافقي وموافقة عليه، هذا يعني اننا نعرف تماماً إلى أين ذاهبون، وما زلنا على قرارنا.

انتم متهمون أنكم تدرجتم بالمطالب من الأسهل إلى الأصعب منعاً لوصول العماد سليمان إلى قصر بعبدا؟
كيف؟
من مطلب الثلث الضامن إلى البيان الوزاري وصولاً إلى قيادة الجيش والمناصب الأمنية المختلفة؟
ماذا قال سماحة السيد حسن نصر الله في خطاب يوم الشهيد في 11/11 في الوقت الذي لم يكن مطروحاً فيه اسم العماد ميشال سليمان علنا؟ تحدث سماحته عن الثلث الضامن والبيان الوزاري وقائد الجيش والمناصب الأمنية سلّةً واحدة.

لماذا لا تتركون المطالب هذه تتحقق بعد انتخاب الرئيس الذي يجري مشاورات بشأنها مع رئيس الحكومة الجديد؟
بعد التجربة مع هذا الفريق بالغدر والخيانة لم نعد نأمن على شيء. نريد أن نحل أمورنا الآن وليس فيما بعد. فليعلنوا صراحة أنهم يريدون أن يحكموا وحدهم وساعتئذ لكل حادث حديث.
 
ما حقيقة اقتراح النائب سعد الحريري بتخلي الأكثرية عن نسبة الثلثين والمعارضة عن الثلث الضامن لمصلحة حصول رئيس الجمهورية على كتلة وزارية وازنة؟
نحن متمسكون بالثلث الضامن أياً تكن طروحات سعد الحريري.

.. حتى لو كانت تنازلات متبادلة؟
ليس لدينا تنازلات في هذا الموضوع، سبق أن اشتروا وزراء فانقلبوا من حلفاء لرئيس الجمهورية إلى أتباع عند السنيورة.

لاحظنا في الفترة الماضية وجهات نظر متعددة داخل صفوف المعارضة؟
هذا الدليل على ان هناك آراء متعددة، لكن في النهاية القرار واحد.

بعد الذي جرى من تجاوزات هل سنشهد تأجيلا آخر يوم غد (السبت) أسوة ببقية الجلسات السابقة؟

إذا لم نتوصل الى اتفاق سياسي فلا جلسة.

هل سنشهد فراغاً رئاسياً حتى آذار؟
الفراغ سوف يمتد طالما ليس هناك اتفاق سياسي.

النائب جنبلاط طالب بضرورة تفعيل الحكومة؟
هذا استفزاز للمعارضة والشعب اللبناني، ولا أعرف إلى أين سيؤدي.

كيف قرأت آراء بعض أركان الأكثرية مؤخراً من النائب جنبلاط الى الوزير الصفدي؟
كل واحد منهم مختلف عن الآخر، ومنهم جنبلاط، علينا أن ننتظر لمعرفة على ماذا سيستقر الرأي، لسنا مستعجلين لإبداء الرأي سلبا أو إيجابا.. لننتظر.

جنبلاط تحدث عن حماية المقاومة؟
هذا تصريح.. لننتظر مفاعيله.

وماذا عن الوزير محمد الصفدي؟
الوزير الصفدي مختلف، هو منذ فترة متميز عنهم بدءا من النصف زائد واحد وصولاً إلى موقفه الأخير في مجلس الوزراء.. حتى الوزير ازعور كان متميزا عنهم، لذلك أقول لهم ان لا يخدعونا بقوة وهمية لا يملكونها.
حاوره أمير قانصوه وحسين عواد
الصور: عصام قبيسي

الانتقاد/ العدد1247 ـ 28 كانون الاول/ ديسمبر2007

2007-12-28