ارشيف من : 2005-2008
فلسطين في فكر الإمام الصدر: عشق مقدس لقضية مقدسة
يقول الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في إحدى خطبه : "لم أسمع .. من يتحدث عن القدس او عشق القدس او فكر فيها، كما كان الامام الصدر".
من هنا كان لا بد من الاطلالة على بعض من حديث الإمام المغيب عن القدس وفيها وحولها.. في مقتطفات من خطبه أعاده الله سالماً ونحن على اعتاب ذكرى اختطافه وتغييبه:
يقول الإمام الصدر في العام 1970 وفي إحدى خطبه عن معاناة الشعب الفلسطيني(*):
"... لم يسلبوا شعب فلسطين حقّه وأرضه فحسب بل انتزعوه من أرضه وألقوا به خارجها لاجئاً تحت الخيم".
ويقول في نفس العام أيضاً:
" القدس ترمز الى تلاقي الاسلام مع الاديان الاخرى، وتفاعل الدين مع الثقافات والحضارات...".
وفي العام 1973 حول السعي لتحرير فلسطين ودعم المقاومة، يقول:
" السعي لتحرير فلسطين ودعم المجاهدين ومساندتهم بكل ما نملك من القوة مبدأ لا يشك فيه احد".
ويتابع في خطبة اخرى في العام نفسه:
" السعي لتحرير فلسطين سعي لإنقاذ المقدسات الاسلامية والمسيحية، سعي لتحرير الإنسان، سعي لعدم تشويه سمعة الله في الأرض".
وعن حرق المسجد الاقصى يقول الامام المغيب:
" ماذا يحركنا اذا لم يحركنا حرق المسجد الاقصى، واذا لم يحركنا الدخول الى بيوتنا وشوارعنا، أصبحنا مصابين بالجمود، نريد التحرك، نريد ان نعود الى عزنا، نريد الفصح والقيامة، نريد المولد والهجرة".
ومن خطبة في العام 1974 يقول الامام الصدر:
" عندما يتنازل الانسان المسلم او المسيحي عن القدس فهو يتنازل عن دينه".
وفي خطبة اخرى يقول:
" نحن وضعنا الجيل ثمناً لتحرير القدس، ومن وضع الجيل ومن وضع نفسه في سبيل تحرير أمته ينتصر".
وحول علاقة لبنان بالقضية الفلسطينية، قال الإمام الصدر في العام 1975:
" إن قضية فلسطين هي قضية لبنان الاولى...".
ويتابع في نفس السياق:
"سنثبت للصديق قبل العدو وللعرب أجمع قبل العالم كله، أن القضية اللبنانية والقضية الفلسطينية وجهان لحقيقة واحدة".
ويضيف في احدى خطبه في العام 1976 عن القضية الفلسطينية:
"إن القضية الفلسطينية ليست ملك أحد، إنها مسؤولية هذه الأمة".
ويكمل في خطبة اخرى في العام نفسه:
"إن لبنان المتلاحم مع الثورة الفلسطينية هو حجر الأساس في بناء الحضارة الإنسانية الحقة المناضلة في هذه المنطقة".
وفي خطبة اخرى في نفس العام يقول الامام الصدر:
" القضية الفلسطينية طريق تحرير فلسطين وقلب المعادلات في المنطقة، ولكـنّا مع حركة تحرير فلسطين وبدون حساب ونؤمن بها إيماناً دون حدود".
وعن المقاومة لوجود الكيان الغاصب يقول الامام الصدر:
" عندما ترفض الثورة الفلسطينية وجود "اسرائيل"، هذا الرفض هو التمرد على العقلية السائدة في العالم المدبرة لشؤونه، إنه رفض للمنطق السياسي المتحكم، ولأبعاده الحضارية".
ويقول:
" إن القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا إنها قدسنا وقضيتنا، وجهاد الفلسطينيين في سبيل تحريرها جهادنا ومسؤوليتنا".
وتبقى كلمته المشهورة جداً:
" إن شرف القدس يأبى أن يتحرر الا على أيدي المؤمنين والا على أيدي المجاهدين".
ونختم مواقف الإمام الصدر حول فلسطين وعشق فلسطين بهذه الكلمات من العام 1978:
"إن العودة الى فلسطين صلاتنا، وإيماننا، ودعاؤنا، ونتحمل في سبيلها ما نتحمل، ونتقرب الى الله في سبيلها".
هذا بعضاً من الإمام الصدر وفكره ونفسه وروحه حول القدس..
(*) المصدر : الكلمات القصار ـ اصدار جمعية المعارف الاسلامية الثقافية ـ ط1 ـ 2007.