ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء
علينا كالصلا
هذا المجاهد لو بلوت
بلوت فذا مذهلا
طوراً نراه مصلياً
ومكبّراً ومهللا
ونراه حيناً راصداً
جيش الغزاة مؤملا
أن يلتقي بغزاته
فيصيب منهم مقتلا
متواضع بين العبا
د وفي الصلا متبتلا
والليث في ساح الوغى
مستبسلاً مستقتلا
لا يرهبن الموت إن
فيه خلا وبه اختلى
أبطالنا هزموا لمن
بغروره الرأس امتلا
جيش عليه الانهزا
م محرم (قال الأولى)
فإذا بحزب الله يذ
رعه المصائب والبلى
فيهيم لا يلوي على
شيء على وجه الفلا
ما بين مقتول ومجــ
نون يعود مخبلا
فالله ناصر ناصريـ
ـه وحزبه المستبسلا
والله جل جلاله
ما فوقه رب علا
يا عاذلينا خفضوا
من لومكم ودعوا القلى
فالرب بالمرصاد، أم
قاموسكم منه خلا؟!
عوا قبل أن يأتيكم
غضب الإله مزلزلا
فلكم نصيحتنا أسو
ق سماعها متوسلا
وطني احفظوا بتعاضد
كي نحتسي أحلى الحلا
فلحفظه استعدادنا
وسواه نأبى موئلا
لا نشتهي شن الحرو
ب فلا لها بل ألف لا
أما إذا فرضت عليــ
نا الحرب مرحى مع هلا
لا، لا فرار ولا هرو
ب، إذا الجهاد هنا صلا
حسين عبد الكريم مغنية
إلى روح الشهيد (الحاج رضوان)
اغتالوك يا رمز الشجاعة والفدى
اغتالوك خوفاً يا عماد السيّدا
اغتالوك ظناً أن يحققوا مأرباً
من قادة سلكوا طريق السؤدد
خسئوا بما ظنوا وما أفعالهم
إلا عداء للنبي محمد
يا راحلاً هذي جموعك قد أتت
تنعاك تنعى، ثائراً متمردا
من كل ناحية أتوا ودموعهم
تنساب حزناً لافتقاد القائد
لكنهم في يوم نعيك أقسموا
أن يثأروا من قاتليك غداً غدا
والمجرمون سيعلمون أن لهم
بئس المصير بما جنت منهم اليد
يا راحلاً أفنى الحياة مجاهداً
وقضى شهيداً في البقاء مخلدا
أنت الذي أيقظت أمة يعرب
وصحوت شعباً نائماً مترددا
أنت الذي حققت نصراً باهراً
ودحرت في تموز أرتال العدى
أنت الذي من داس تحت نعاله
عدوا غاشما حاقداً مستأسدا
أنت الذي حررت أرض جنوبنا
من كل باغ غدا مستبدا ملحدا
أنت الذي حيّا الإله جهاده
والشعب يوم النصر قام مزغردا
أنت الذي حققت ما تصبو له
ورحلت نحو الخلد تبغي مقعدا
فضل صالح أيوب
أيا رضوان
على هامات أمتنا سموت
تحلق للعلا رمزاً غدوت
ونام العُرب في كسلٍ وغنج
ولبّيت الضمير؟ وما غفوت
قطعت النير عن أعناق أهلي
ودرب الطف عن وعي مشيت
وتفني العمر من نصر لنصر
تزلزل في الغزاة وما اشتفيت
وجاهدت الدخيل بألف وجه
وقارعت الخطوب وما انثنيت
وواعدت العدو ليوم صدق
بخلة وردة؟ حقاً وفيت
وتحرير الأسارى بات هماً
له تسعى وما يوماً شكوت
وفاجأت العدو بعقر دارٍ
وترب الأهل في حيفا أتيت
رميت وما رميت لهم عقاب
رمى الرحمن ناراً إذ رميت
أنت المجد تحصده وفيراً
ويعدو الموت خلفك ان عدوت
فلا والله ما أغمضت عيناً
ولكن للعلا الزاهي ارتقيت
رحلت وأمة تبكي بصمت
على بدر يغيب وما اختفيت
سقى الله التراب كما سقيت
وتبكيك القلوب لما وفيت
يا رضوان هل ذكراك الا
وفاء للدماء وما افتديت
سيذكرك الجنوب بكل فخرٍ
ومارون وعيتا ان مشيت
وبنت جبيل قاهرة الأعادي
وعيناتا وميس اذ غفوت
وصور والخيام وبعلبك
وضاحية لها مجداً بنيت
ووادي الحجير يهيم حباً
يؤرخ كيف بالغازي احتفيت
وحطمت الدروع على دروع
فلا والله منهم ما اكتفيت
فلا الميركافا باتت في أمان
ولا أولمرت يجهل ما جنيت
وجهزت الفيالق لم تبال
أتاك الموت أم شوقاً أتيت
تربصت الخوارج منذ عقد
تفتش في الزوايا؟ هل خلوت
وليس اليوم آخر يوم غدرٍ
لأبطال الجهاد وهل سلوت
امير المؤمنين له سلام
قضى غدراً وسيرته اقتديت
ومالك مات بالعسل المصفى
قضى الرحمن أمراً وابتليت
دهاقين الجريمة في جحور
أطلت سيدي ما إن بدوت
تغتال الرجولة في حماها
وتنكب أمة يا من حميت
قد نلت الشهادة عن بلاء
بك الأجيال تهدى اذ هديت
سيبقى في القلوب لكم مقام
طوال الدهر، يا رمزاً علوت
الأخضر العاملي
رضوان بدر نستضيء بنوره
أنثر رحيق الورد في مسرانا
واعزف تراتيل النوى ألحانا
أنشد أيا طير الحبيب لواعجا
واسكب على أوتارنا أشجانا
فالدمع نهر من مآقينا جرى
سيلاً ومداً هادراً طوفانا
والبحر من كدر المآسي غارق
في أبحر قد هاجرت شطآنا
في أبحر ملت غياب شراعه
فتأوهت وتلاطمت أحزانا
والشمس أعياها شروق دائم
لمت خيوط النور عن دنيانا
وتسللت خلف السحائب كي ترى
عرساً يشيد في السما مزدانا
فملائك الرحمن زفت فيصلا
متألقاً مستبشراً جذلانا
غرد أيا طيف الحبيب محلقاً
فخروجكم من سجنكم قد حان
رضوان تبكيك العيون وما ارتوت
من نبعكم إلا العلى ريانا
هامت على جدث الحبيب نوائح
تنعاك تنعى راحلاً أبكانا
رضوان هل ملت مآقيك التي
لمحت هنالك سندساً وجنانا
فنأيت عن أرق الليالي هانئاً
في غفوة لتداعب الأجفان
رضوان هل عفت الحياة مكبلاً
فغدوت تطوي أشهراً أزمانا
تختال في تلك الديار مكللاً
بالغار عطراً يسحر الأكوان
رضوان فامخر في دمانا مبحراً
في زورق كي نهتدي مرسانا
فالغوص في يم الشهادة مهلك
ما لم يكن رضوانها قبطانا
يسري ـ وفي جمع الأحبة فرقد ـ
نوراً لهم متلألأ مرجانا
رضوان في قلب الأحبة ساكن
رباه فامنح قلبنا إيمانا
واحمل فؤادي أن رضيت بفدية
وانثر دمائي لا تسل إنساناً
رضوان شمس تعتلي أكتافنا
لا غرو أن ضياءها أحيانا
رضوان بدر نستضيء بنوره
قوس وقد ملأ الدنا ألوانا
رضوان سيل جارف لعدونا
ألم وسهم ينضح النيرانا
رضوان كسر للقيود وإن قست
أمل وطيف يعتري أسرانا
رضوان سكناك القلوب فلا تخف
ما زلت فينا مارداً سلطانا
رضوان بلغ للأحبة شوقنا
للمصطفى للمرتضى مولانا
رضوان أقرنهم سلام مبايع
من لاحق يهوى الردى عنوانا
رضوان لا ترضى الرياض رياضها
ان لم يكن مرتادها رضوانا
علي سليم صوفان
الانتقاد/ العدد1266 ـ 9 ايار/ مايو 2008