ارشيف من : 2005-2008

نور الولاية: في فضل سورة الفاتحة (*)

نور الولاية: في فضل سورة الفاتحة (*)

في ذكر بعض الروايات الشريفة التي وردت في فضل هذه السورة المباركة: منها ما روي عن النبي (ص) أنه قال لجابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه "يا جابر، ألا أعلّمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه؟ فقال جابر: بلى بأبي وأمي يا رسول الله علمنيها. قال: فعلّمه الحمد أمّ الكتاب، ثم قال: يا جابر، ألا أخبرك عنها؟ قال: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول أخبرني، قال: هي شفاء من كل داء إلا السأم".
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): "لكل شيء أساس وأساس القرآن الفاتحة، وأساس الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم". وعنه صلى الله عليه وآله "فاتحة الكتاب شفاء من كل داء". وعن الصادق عليه السلام: "من لم تبرئه الحمد لم يبرئه شيء".
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن الله تعالى قال لي: يا محمد ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم فأفرد الامتنان عليّ بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن، وإن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش، وإن الله خصّ محمداً وشرّفه بها ولم يشرك فيها أحداً من أنبيائه ما خلا سليمان فإنه أعطاه منهم بسم الله الرحمن الرحيم. ألا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت إني ألقي إليّ كتاب كريم انه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، ألا فمن قرأها معتقداً لموالاة محمد وآله منقاداً لأمرها مؤمناً بظاهرها وباطنها أعطاه الله بكل حرف منها حسنة كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف أموالها وخيراتها، ومن استمع إلى قارئ يقرؤها كان له قدر ثلث ما للقارئ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرّض له فإنه غنيمة لا يذهبنّ أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة".
وعن الصادق عليه السلام: "لو قرأت الحمد على ميّت سبعين مرة ثم ردّت فيه الروح ما كان عجيباً". وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن وأعطي من الأجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة". وروي هذا الخبر بعينه من طريق آخر إلا أنه قال "كأنما قرأ القرآن". وروي عن أبي بن كعب قال: "قرأت على رسول الله فاتحة الكتاب فقال: والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها، هي أمّ الكتاب وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بين الله وعبده، ولعبده ما سأل". وعن حذيفة بن يمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "ان الله تعالى يرسل العذاب الحتم المقضي إلى قوم فيقرأ صبي من صبيانهم في الكتاب الحمد لله رب العالمين فلما سمع الله يرفع العذاب عنهم أربعين سنة"، وعن ابن عباس قال: "بينما رسول الله (ص) جالس وعنده جبرائيل اذ سمع نقيضاً ـ يعني صوتاً ـ فرفع رأسه فإذا باب من السماء قد فتح فنزل عليه ملك وقال: ان الله يبشّرك بنورين لم يعطهما نبياً قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لا يقرؤهما أحد إلا أعطيته حاجته".
(*) من كتاب الآداب المعنوية للصلاة للإمام الخميني (قده)
الانتقاد/ العدد1268 ـ 23 ايار/مايو2008

2008-05-23