ارشيف من : 2005-2008

كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال تشييع الشهيد القائد عماد مغنية (الحاج رضوان)

كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال تشييع الشهيد القائد عماد مغنية (الحاج رضوان)

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وخاتم الأنبياء أبي القاسم محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين. السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.‏
في البداية أود أن أعتذر من جميع الاخوة والاخوات المحتشدين في الخارج تحت المطر واسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منهم صبرهم وثباتهم وهم أهل الصبر والثبات.
يقول الله عز وجل "من‏ المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمن من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً" والشهيد القائد الحاج عماد مغنية الحاج رضوان عاهد الله بصدق وانتظر اللقاء بشوق وقضى‏ نحبه شهيداً في ايام شهادة أبي عبد الله الحسين سيد الشهداء".‏
الحاج عماد حمل دمه على كفه وحمل كفنه على كتفه منذ كان شابا في مقتبل العمر ومضت به السنون كان يصنع النصر ويطلب الشهادة وأخيراً وصل فهنيئاً له هذا الوسام الإلهي الرفيع.‏
الحاج عماد مغنية من بيت كان كله جهاداً ومازال ولكنه اليوم بات كله شهادة. اتوجه في البداية الى الحبيبين العزيزين والوالدين الشريفين أبو عماد وام عماد بالتبريك والتعزية وأقول لهم مبارك هذا الاصطفاء الإلهي لعائلتكم وبارك الله بصبركم وثباتكم واحتسابكم وليعرف العالم كله أن هذا البيت الجهادي قدم كل ابنائه شهداء، هناك عائلة تقدم ابنين ثلاثة يكون عندهم ستة شباب سبعة شباب، كل ما لدى الحاج أبو عماد جهاد وفؤاد وعماد وتقدموا الى الشهادة الواحد تلو الآخر فكانت هذه العائلة جديرة بالاصطفاء وبالجهاد وبالشهادة وبالقيادة.‏
اتوجه الى زوجته المجاهدة والمضحية والصابرة المحتسبة، الى بناته وابنائه المجاهدي، الى كل احبائه ورفاقه، والى كل إخوانه ورفاقه المجاهدين المقاومين في لبنان وفلسطين وفي كل ارض فيها لله جهاد ورجال بالتبريك لنيل اخينا الحبيب وساماً إلهياً عظيماً وبالتعزية لفقد الأب والعزيز والأخ والمجاهد والقائد.‏
الحاج عماد مغنية من القادة الذين قدموا جهادهم وتعبهم وحياتهم كلها صدقة سر مع الله تعالى، هؤلاء جنود الله المجهولون في الارض المعروفون في السماء لا يدافعون عن أنفسهم يدافعون عن الأمة والوطن وقضايا الحق ولا ينتظرون مديحاً لأنهم مجهولون، ولا يردون تهمة ظالم او مدع ولا يدافعون عن أنفسهم لأنهم لا يرون لأنفسهم وجوداً خارج معركة الايمان والعطاء والتضحية اما بعد شهادة هؤلاء فحقهم علينا جميعاً أن ننصفهم، ان نكشف للعالم وجوههم المنيرة وحقائقهم الصافية وعطاءاتهم العظيمة.‏
اليوم حق الحاج عماد مغنية الشهيد على هذه الأمة ان تعرفه من اجلها لا من اجله، وحقه على الامة ان تنصفه من اجلها لا من اجله، وحقه على الامة ان تستلهم روحه ودرسه وجهاده من أجلها لا من اجله فرضوان اليوم في رضوان الله وكل ما يقال عنه في دار الدنيا من ثناء أو مديح هو جزء من الدنيا الفانية التي لا تساوي شيئاً في حسابات أهل الآخرة الواصلين.‏
أيها الإخوة والأخوات لم تفاجئنا هذه الشهادة المنتظرة منذ 25 عاماً، فنحن جميعاً ننتمي الى مدرسة انبياؤها شهداء وائمتها شهداء وقادتها شهداء ولذلك نحن اليوم مع شهادة الحاج عماد في سياقنا الطبيعي وفي وضعنا الطبيعي، كما كنا مع شهادة قائدنا وسيدنا وأميننا العام السيد عباس الموسوي وكما كنا مع شهادة شيخ شهدائنا الشيخ راغب حرب لأننا في معركة حقيقية، معركة دامية ندافع فيها عن وطننا وشعبنا وأمتنا ومقدساتنا وكراماتنا في مواجهة كل الاطماع والتهديدات والتحديات والعدوان الذي تمثله "اسرائيل" وامريكا وكل الذين يقفون خلفهما.‏
أيها الإخوة والأخوات والوقت ضيق والمطر يهطل والأحبة في الانتظار ليس الوقت لإنصاف الحاج عماد الآن، الأيام الآتية سوف نقوم بجزء من واجبنا ولكن بين يدي الشهيد القائد وأمام جثمانه الطاهر وعلى مسامعكم ومسامع العالم الذي يترقب موقف حزب الله في هذه الساعة، اود ان أؤكد على نقاط عديدة:‏
ـ اولاً هم يرون في استشهاد الحاج عماد، أي الصهاينة، انجازاً كبيراً ونحن نرى فيه بشارة عظيمة بالنصر الآتي والحاسم والنهائي ان شاء الله، لنتذكر قليلاً هكذا كان الحال مع الشيخ راغب،‏
قتلوه فتصاعدت المقاومة وخرجت "اسرائيل" من العاصمة، من الجبل، من البقاع الغربي ومن اغلب الجنوب باستثناء الشريط المحتل بفضل دمه الزكي ومقاومته الأبية وليس بالقرارات الدولية ولا بالتدخل الدولي الذي لم نر منه يوماً الا داعماً للعدو الصهيوني.‏
وهكذا كان الحال مع القائد الشهيد السيد عباس الموسوي، قتلوه وظنوا ان المقاومة ستنهار بقتله فتصاعدت ورسمت خطها البياني التصاعدي وبعد سنوات قليلة خرجت "اسرائيل" مهزومة ذليلة‏ مدحورة في العام 2000 بفعل دمه وبفعل المقاومة التي حملت اسم عباس الموسوي وراية عباس الموسوي وليس بفعل القرارات الدولية ولا المجتمع الدولي. واليوم قتلوا الأخ القائد الحاج عماد‏ مغنية وهم يظنون ان بقتله ستنهار المقاومة، قتلوه في سياق حرب تموز التي أيها الإخوة والأخوات ما زالت مستمرة فحتى اللحظة لم يعلن أي وقف لإطلاق النار وما زالت مستمرة سياسياً‏ وإعلامياً ومادياً وأمنياً ومدعومة من نفس الدول التي دعمت حرب تموز، قتل في سياق هذه الحرب لكنهم مشتبهون تماماً ومخطئون تماماً كما أخطأوا في قتل الشيخ راغب وكما أخطأوا في قتل السيد‏ عباس، من حرب تموز 2006 ذات الصلة الوثيقة بعماد مغنية الى دم الحاج عماد مغنية في شباط 2008 فليكتب العالم كله وعلى مسؤوليتي، يجب أن نؤرخ لمرحلة بدء سقوط دولة "اسرائيل"،‏ اذا كان دم الشيخ راغب أخرجهم من اغلب الأرض اللبنانية، اذا كان دم السيد عباس أخرجهم من الشريط المحتل باستثناء مزارع شبعا فإن دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود ان شاء الله.‏
وهذا الكلام ليس للانفعال ولا من موقع العاطفة بل في لحظة تأمل وتبصر كلكم تعرفون أن بن غوريون هو مؤسس دولة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وبالتالي هو مِن اخبر الناس بنقاط‏ قوة هذا الكيان وضعفه، اسمعوا لبن غوريون ماذا يقول ولو كان قادة العرب يقرأون لانتهى هذا الصراع منذ زمن طويل. يقول بن غوريون "ان اسرائيل تسقط (مش بتطلع من الجنوب أو من‏ الجولان او من سيناء او من الضفة...) "اسرائيل" هذا الكيان المصطنع، تسقط بعد خسارة أول حرب. وقد خاضت "اسرائيل" حربها في تموز 2006، الصهاينة اسماها بعضهم الحرب السادسة كما‏ تعارف عليها العالم ولكن كبار القادة الاستراتيجيين في "اسرائيل" اسموها الحرب الاولى وقد أجمعت "اسرائيل" بيمينها ويسارها، بمتطرفيها ومتطرفي متطرفيها لأنه ليس فيها معتدلون، أنها‏ خسرت الحرب وتقرير فينوغراد الذي جاء مخففاً وملائماً ليحفظ ما تبقى من "اسرائيل" الا انه ما استطاع ان يخف مرارة الحقيقة التي تقول مئات المرات الفشل الخطير والعجز والضعف والوهن‏ على مستوى القيادتين العسكرية والسياسية ومؤسسة الجيش الإسرائيلي، الم يقل فينوغراد هذا. مش عماد مغنية قال هذا الشيء، قاضي نصبه أولمرت ليتحدث عن جزء من الحقيقة، والسؤال‏ أيها الإخوة والأخوات لماذا فشلوا واخفقوا وخسروا حرب تموز مع انهم كما يقول هو يملكون أقوى جيش في الشرق الأوسط ويملكون من المعدات والتكنولوجيا ما لا يملكه أحد، بكل بساطة لأنهم‏ واجهوا في لبنان على مدى 33 يوماً مقاومة جادة وصادقة وشجاعة، لانهم في لبنان في حرب تموز كان يقاتلهم عماد مغنية واخوة عماد مغنية وتلامذة عماد مغنية. لأن هؤلاء كانوا لهم‏ بالمرصاد قاتلوهم ببسالة وشجاعة وذكاء ولذلك خسرت "اسرائيل" أول حرب وبات محكوماً عليها بحسب السنن التاريخية وبحسب وعد مؤسسها بالسقوط وستسقط ان شاء الله.‏
اذاً مع دم الشهيد الحاج عماد مغنية هذا الدم المبارك والزكي، سوف تكتمل نتائج هذا الدم من الشيخ راغب الى السيد عباس الى فتحي الشقاقي الى الشيخ احمد ياسين إلى كل الشهداء المقاومين‏ من القادة والمجاهدين لتجرف ان شاء الله بصدقها ونقائها وطهرها هذا الكيان السرطاني الغاصب المزروع في قلب جسد أمتنا العربية والإسلامية.‏
ـ ثانياً ليطمئن كل المحبين والقلقين وليعرف من جهة أخرى العدو أنه ارتكب حماقة كبيرة جداً فأنا بين يدي الحاج عماد وأمام إخوانه الذين يعرفون كل الحقائق اقول للصديق والعدو لا وهن ولا‏ ضعف ولا خلل في جسد المقاومة وصف المقاومة، اخوة عماد مغنية سيواصلون طريقه ومشروعه وجهاده، ودمه كما في الماضي دم السيد عباس، لا يعرف الاسرائيلي دم السيد ماذا فعل في‏ جسم المقاومة، ما هي الوحدة العاطفية والروحية التي أوجدها في داخل حزب الله، ما هي الحوافز الكبرى التي أطلقها داخل المقاومة، هؤلاء لا يعرفون لأنهم ينتمون لثقافة مختلفة تماماً أما دم‏ الحاج رضوان يزيدنا قوة وتماسكاً ووحدة وصلابة وحافزاً لمواصلة الطريق بأفق أوسع وأكبر ان شاء الله. في هذه النقطة أود ان اقول للعدو قبل الصديق، ان الحاج عماد أنجز مع اخوانه كل‏ عمله وهو اليوم اذ يرحل شهيداً لم يبق خلفه الا القليل مما يجب القيام به.منذ انتهاء حرب تموز في 14 آب 2006 بدأنا نعد ليوم آخر، ليوم نعرف ان "اسرائيل" ذات الطبيعة العدوانية ستعتدي‏ على لبنان وستشن حروباً أخرى على لبنان وعلى المنطقة، وهذا ما اوصى به فينوغراد نفسه، ولكن منذ 14 آب، في اليوم التالي كان المهجرون يعودون وكان جزء كبير من تنظيمنا يرعى‏ عملية الإسكان والتعويض ورفع الأنقاض .. ولكن الذين كانوا يقاتلون بدأوا منذ اليوم الأول يستعدون لحرب قد قادمة، وما توعدت به في السابق هذا ليس عن المستقبل، هذا انجز، أنجزه الحاج‏ عماد وإخوانه، اليوم حزب الله والمقاومة الاسلامية في أتم الجهوزية لمواجهة اي عدوان محتمل وأنا اقول اي عدوان على لبنان، اي حرب على لبنان.‏
في الماضي تحدثت عن الصواريخ ولكنني اليوم سأتحدث عن الشباب لأن بين يدينا قائد هؤلاء الشباب وواحد من كبار قادتهم، فينوغراد يقول ان عدة آلاف من المقاتلين صمدوا لعدة اسابيع امام‏ جيش "اسرائيل" الذي يعد اقوى جيش في الشرق الاوسط ويعترف بالهزيمة، اليوم بعد أن قتلوا الحاج عماد، فليسمعوني جيداً، في اي حرب مقبلة لن ينتظركم عماد مغنية واحد ولا عدة آلاف من‏ المقاتلين، لقد ترك عماد مغنية لكم خلفه عشرات الآلاف من المقاومين المدربين المجهزين الحاضرين للشهادة.‏
ـ النقطة الثالثة، للعدو لأننا لا نغدر، وللصديق طلباً للعذر، أقول ما يلي لقد قتل الصهاينة الحاج عماد مغنية في دمشق وكل معطياتنا الميدانية والتحقيقية حتى الآن تؤكد هذا الأمر وتعاطي‏ الاسرائيليون مع المسألة بتلميح أقوى من التصريح في تحملهم لمسؤولية الاغتيال، اقول لهم لقد قتلتم الحاج عماد  خارج الارض الطبيعية للمعركة، نحن وإياكم كانت معركتنا وما زالت على‏ ارضنا اللبنانية، وكنتم تقتلوننا على ارضنا اللبنانية ونقاتلكم في مواجهة كيانكم الغاصب، لقد اجتزتم الحدود، لن اتكلم الآن كثيراً ولكنني سأستعير عبارة واحدة من حرب تموز، عندما خاطبتكم في‏ المرة الأولى وقلت لكم ايها الصهاينة ان اردتموها حرباً مفتوحة فلتكن حرباً مفتوحة ووعدت المؤمنين بالنصر لأنني أثق بالله وبالمؤمنين وبمجاهدينا وشعبنا، اليوم كلمة واحدة فقط، أمام هذا‏ القتل في الزمان والمكان والأسلوب أيها الصهاينة ان كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله فلتكن هذه الحرب المفتوحة. نحن نملك كما كل البشر حقاً مقدساً في الدفاع‏ عن النفس وكل ما يؤدي هذا الحق في الدفاع عن بلدنا واخواننا وقادتنا وشعبنا سنقوم به ان شاء الله.‏
ـ رابعاً، في 14 شباط اليوم ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كنا نود أن تجمع الشهادة بين الساحات ولكن يشاء البعض أن يحول المناسبة دائماً الى حفلة شتائم وسباب واتهامات لا طائل‏ منها، ولا يكفي ان الخطباء على الشتم لتنتهي حفلة الشتم بيد ممدودة، اليد الممدودة عندما نرى انها صادقة لن تجد منا الا يداً ممدودة، ولكني اربأ بالمناسبة بمناسبة الرئيس الشهيد رفيق‏ الحريري وأربأ بمناسبة هذا التشييع المبارك والجليل لقائد كبير من قادتنا في المقاومة أن أرد على حفلة الشتائم هذه، ولكن بالاختصار أكتفي بكلمة واحدة، ليسمعوا جميعا لبنان الذي قدمنا على‏ أرضه اغلى قادتنا وازكى علمائنا واحب اخواننا وابنائنا ونسائنا واطفالنا شهداء، لبنان هذا لن يكون اسرائيلياً في يوم من الايام، ولن يكون موطئاً للصهاينة، ولبنان هذا لن يكون امريكياً في يوم‏ من الايام، لبنان هذا لن يقسم ولبنان هذا لن يفدرل، ومن يطلب الطلاق فليرحل من هذا البيت، فليذهب الى اسياده في واشنطن وفي تل أبيب، لبنان هذا سيبقى بلداً للوحدة الوطنية، والعيش‏ المشترك والسلم الأهلي ورغم انوف الأقزام بلداً للمقاومة وبلداً للانتصار وبلداً للكرامة الوطنية. أقول بكلمة مختصرة، برغم إرادة كل أولئك الذين يستدعون الجيوش للحرب على لبنان وسوريا‏ لأنهم أصغر من أن يشنوا حرباً، يستدعون الجيوش لتحارب بالنيابة عنهم، وبالرغم من اولئك الذين يستدعون الفتنة في الليل وفي النهار، لبنان هذا باق باق بلداً للوحدة وبلداً للكرامة وبلداً‏ للشهامة، وبلداً للسيادة والعزة ولذلك كان دائماً وأبداً يستحق الشهداء من قامات السيد عباس والشيخ راغب وعماد مغنية ورفيق الحريري.‏
أيها الإخوة والأخوات هلموا لنصلي على جسد حبيبنا وعزيزنا ونودعه في اللحظات الأخيرة، ونجدد له عهدنا. هلموا لنرفع على الاكتاف قائداً نفتخر بقيادته، وشهيداً نعتز بشهادته، ونسمع صوتنا‏ رغم الشتاء والبرد، لكل الاعداء والقتلة اننا سنواصل المقاومة حتى النصر الكامل ان شاء الله مهما عظمت التضحيات. وعظم الله أجركم وبارك الله فيكم ورفع الله شهيدنا الى جوار انبيائه ورسله‏ واسكنه الفسيح من جنته.
الى الرضوان يا رضوان، انت العماد وستبقى العماد وخلفت وراءك الآلاف من أمثالك من روحك وعقلك وذكائك ونباهتك وصدقك وشجاعتك. مع عماد مع الشهداء‏ الذين مضوا، مع الذين لم يبدلوا تبديلاً ولن يبدلوا تبديلاً لن يكون لنا الا اعراس النصر ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏
التاريخ: 14/2/2008

2008-02-14