ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء / العدد1242 ـ 23 تشرين الثاني/ اكتوبر2007
مبارك نصر الأمة
يا خير من بعث الرجاء تحية
وسمت به آياتها الغبراء
وعلا به النصر الرفيع مكانة
والمنتهى والسدرة العصماء
بيت الإمامة طهره من مسككم
وكذا المنى والنخبة الحنفاء
كل المكارم في نقاء ثيابكم
حيث العظائم كفؤها العظماء
يا سيدي ما أنت فينا واحداً
أنت الجميع وسيفك الأنواء
غيّرت نهج الحرب في هيجائنا
والنصر فيك معمم وضياء
ومنابع الرأي السديد جحافل
برؤى المعلم مرشد وسناء
نصر من الله العظيم وأمة
منها الرسول وعزة نجلاء
وعلى رائعة الزمان وسبطه
جدي الحسين وأمه الزهراء
يا صادق الإيمان أنت حبيبنا
أنت الإمام وللأنام مضاء
صاروخك الجبار أرسى حكمة
من ناره فتسابق الشعراء
يروون قصة خيبر في قصفه
صهيون، يوم يقاتل الشرفاء
وتلاه رعد ثم وعد وانبرت
حمم الرجولة ساحها البيداء
فتحطمت أسطورة الجيش الذي
قالوا العظيم وأخرس الشفهاء
"مركافهم" باتت منى لقذائف
بالنار دمرها فبانَ جلاءُ
وبدت كشلوٍ في نياب غضنفر
وهوت يسابقها بغي ورياء
أبطال حزب الله قوم آمنوا
برسالة الاسلام يا أمناء
من حول قائدهم بنوا عزم الهدى
يتسابقون يقودهم كبراء
هل كان حول محمدٍ الا النهى
والعقل والإيمان والكرماء؟!
مارون يا أسطورة في قصفها
دمج الزمان وزغرد الشهداء
يمشون تفضي الأرض منهم هيبة
وبهم حيال نعيمها إغضاء
عيتا وقانا وياطر وغزية
قلب المقاومة اللظى أنباء
قد سطروا أعتى الملاحم شدة
ورنوا لنصرٍ سطرته دماء
يا مروحين تحية قولي لهم
وادي الحجير مقابر وبلاء
للمعتدين متى تخطوا ساحة
فيها المقاوم حارس ووقاء
أرض الجنوب رسالة علوية
وبطولة وشجاعة وسخاء
وأمانة وديانة وتعقل
ودراية ورجولة ودعاء
لي في مديحك سيدي شرف المنى
نور القلوب وراية ودماء
ربي اصطفاك لأمةٍ فقدت نهى
بقيادة في حكمها إغواء
فأتيت تنقذ عزة وعروبة
وتديّناً في متنه نعماء
يا سيدي لا تنسى قدسي والحمى
وحجارة الأطفال أنت رجاء
المصلحون أصابع جمعت يداً
هي أنت بل أنت اليد البيضاء
صلى عليك الله في عليائه
وسمت بذكرك نفحة عصماء
ولتبق للدنيا نقاء رسالةٍ
يرنو لسرك قاصد وعلاء
ولتبق حزب الله حامل رايةٍ
منك الوفاء وكلنا أمناء
الشاعر سبع عبد الرزاق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت العماد أنت الأصيل
أنت الأصيل وما سواك أصيل
يا صوت لبنان الأبي إميل
أنت العماد وإن أقروا أو أبوا
فالخُلق والإقدام منك جميل
في عهدك الميمون تخفق رايتي
فوق الثريا والمسار طويل
ولأرز لامس ناطحات للسحاب
والمجد يرقد في الحمى وخليل
أرّقت أعداء العروبة سيدي
فاستنفر التزمير والتطبيل
طلت علينا من جحور خباهم
بعض القنافذ والهوى؟ التهويل
شاؤوا الحوار إلى التآمر معبراً
وإشاعة.. قالوا هناك بديل
ثبّت خطاك ولا تبالي من هم
تلك البغايا.. حاقد وعميل
يتلبسون بكذبهم ونفاقهم،
أما المروءة عندهم فتضليل،
حتى ان بعض المواقف أعلنت
من غرب اميركا وصاح جهول
يتلقفون صفيره وصياحه
وكأنه الإنجيل والتنزيل
لا تبتئس من كيدهم وفجورهم
فالحقد حتماً للحقود يؤول.
في كل عصر خامل ومضلل
متذبذب يجري هنا وعليل
فاعبر إلى المجد الأثيل فإننا
شعب الوفاء وما تقول نقول
ولِقِمَّةِ الأحرارِ نُعلي شكرنا
ان السلاح لدى الأباة "ضئيل"
لا يقتصر دعم الجهاد على الدعا
فالقطر مع حلو الكلام جميل
علي المرتضى ـ أبيدجان
ــــــــــــــــــــــــــــــ
القدس كعبة الأنظار
قسماً يا كعبة أنظاري
لن نقبل سلم الأشرار
والفارس عودة و"الدرة"
عهداً أن نأخذ بالثار
حجر ورصاص مقاومة
سيرد الأقصى للدار
الله أكبر رايتنا
عصفت في وجه الكفار
الموت سيدركهم حتماً
والنصر حليف الثوار
سجل يا شعبي تاريخاً
لبنان تكلل بالغار
والقدس تسامى منتفضاً
بالدم وباللحم العاري
ليسطّر أرقى ملحمة
من نسج أكف الأحرار
يا طفل "فلسطين" استبسل
واصدح بالصوت الهدّار
من يلبس أثواب التقوى
هيهات ينام على العار
رامت "رام الله" عزاً
لم ترهب ليل الإعصار
و"جنين" أجنت "شارونا"
وتجلت ورداً من نار
و"بغزة" عزة فرسان
أعطت عبراً للأمصار
ورجال "الأقصى" رواد
نادوا أحباب "المختار"
في وحدتنا يا إخوتنا
نجتاح جميع الأخطار
"فلسطين" الأبية بالحجارة
أشيدي في الدنى برج الحضارة
"فلسطين" السليبة أنت رمز
لشعب ثائر يبغي افتخاره..
"فلسطين" الإبا حياك طفل
تدجج بالمقالع والحجارة..
"فلسطين" الصبيحة أنت فينا
مثال الحسن بل وجه النضارة..
"فلسطين" الطهور رديف قدس
ومرآة القداسة والطهارة..
"فلسطين" الجريحة ما استراحت
سكون الكون قد خرقت جداره
"فلسطين" الشهيدة كم تجلت
نزيف دمائها أضحى منارة
عباس علي فتوني
ــــــــــــــــــــ
أهل الجنوب
نحن أهل الجنوب جباهنا عالية
تنحني أمامنا كل جباه الحاقدين
أرضنا أرض البطولات وديارنا
مقابر مذلة لكل الغزاة الخاسئين
من مدارسنا تخرج أبطال شداد
سيروي التاريخ بطولاتهم لأبد الآبدين
من عرّى اسرائيل عن أساطيرها
وأذاق جندها ذلاً في قتال مكين
عيترون وبنت جبيل قصصاً تروي
لبطولة أشجع قوم وأنبل مقاتلين
وفي مارون الرأس أطلال باقية
لأشلاء عدو حطمته سواعد المجاهدين
إننا أبناء لبنان الكريم حملنا
رايات الحق فأخذنا النصر المبين
إننا أبناء شعب مقاوم صنعنا
تاريخاً مشرفاً دوّن بأقلام العالمين
من بيننا خرج الأشداء الكرام
ومنا حسن نصر الله وحزبه الغالبون
تحت أقدامنا سحقت عظام بعضهم
وفر الباقون مذعورين أمامنا مقهورين
المجد والفخار أن يقال عنا
إننا قوم حزبنا الغالب وإننا المنتصرون
مهما طال حقد اليهود علينا
سنبقى البواسل نرد كيد الطامعين
وكيفما كان حلمك يا صهيون ببلادنا
سنبقى والله دوماً كابوسك المهين
مازن النوري
الانتقاد/ العدد1242 ـ 23 تشرين الثاني/نوفمبر2007