ارشيف من : 2005-2008

تاريخ القمم العربية

تاريخ القمم العربية

عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة العرب منذ انشاء الجامعة وحتى الآن 30 مؤتمراً منها 19 مؤتمراًَ عادياً و11 مؤتمراًَ غير عادي.‏

وبدأ تاريخ القمم العربية في أيار/ مايو عام 1946 عقب النكبة حين انعقدت قمة "أنشاص" الطارئة في الاسكندرية لمناصرة القضية الفلسطينية تلتها بعد عقد تقريباً قمة بيروت الطارئة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 1956 لدعم مصر ضد ما عرف بالعدوان الثلاثي. إلا أن تاريخ القمم العربية، بوصفها مؤسسة سياسية بدأ فعلياً عام 64 مع التئام القمة العربية الأولى في العاصمة المصرية. وفيما يلي استعراض لمؤتمرات القمة العربية العادية وغير العادية وأبرز القرارات التي صدرت عنها.‏

ـ عقد مؤتمر القمة العربية غير العادية في أنشاص بالإسكندرية في جمهورية مصر العربية يومي 28 و 29 أيار/ مايو 1946 وأكدت على عروبة قضية فلسطين وعروبتها واعتبرتها في قلب القضايا العربية الأساسية، وأن مصير فلسطين مرتبط بمصير دول الجامعة العربية كافة، وأن ما يصيب عرب فلسطين يصيب شعوب الجامعة العربية ذاتها. وحذرت من خطر الصهيونية وشددت على أن الوقوف أمام هذا الخطر الجارف واجب يترتب على الدول العربية والشعوب الإسلامية جميعاً.‏

ـ في الثالث عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1956 عقد مؤتمر القمة العربية غير العادية الثانية في بيروت ودعت إلى الوقوف إلى جانب مصر ضد العدوان الثلاثي عليها، وأكدت على سيادة مصر على قناة السويس وفق معاهدة 1888 والمبادئ الستة التي أقرها مجلس الأمن الدولي في 13/10/1956 ، وأيد نضال الشعب الجزائري للاستقلال.‏

أول مؤتمر قمة‏

ـ عقد أول مؤتمر قمة عربي رسمي في القاهرة خلال المدة من 13 إلى 17 من شهر كانون الثاني/ يناير 1964 ودعا إلى تصفية الجو العربي من الخلافات ودعم التضامن العربي وترسيخه وعدّ قيام "إسرائيل" خطرا يهدد الأمة العربية ودعا إلى إنشاء قيادة موحدة لجيوش الدول العربية. واقر القادة العرب المشاركين في القمة دورية اجتماعات القمة بحيث يجتمع ملوك ورؤساء دول الجامعة العربية مرة في السنة على الأقل.‏

ـ عقد مؤتمر القمة العربي العادي الثاني في مدينة الإسكندرية خلال المدة من 5 إلى 11 من شهر أيلول/ سبتمبر 1964 ودعت القمة إلى تعزيز القدرات الدفاعية العربية، ورحبت بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمادها ممثلة للشعب الفلسطيني، ودعت إلى التعاون العربي في مجال البحوث الذرية لخدمة الأغراض السلمية، إضافة إلى التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية، كما دعت القمة إلى دعم التضامن والعمل العربي المشترك وإلى إنشاء محكمة العدل العربية.‏

ـ مؤتمر القمة العربي العادي الثالث عقد في الدار البيضاء في المملكة المغربية خلال الفترة من 13 إلى 17 من شهر أيلول/ سبتمبر 1965 ووافق المجلس على ميثاق التضامن العربي والالتزام به ودعم قضية فلسطين في جميع المحافل الدولية وتأييد نزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية وحل المشاكل الدولية بالطرق السلمية.‏

ـ في التاسع والعشرين من شهر آب/ أغسطس عام 1967 عقد مؤتمر القمة العربية العادي الرابع العادي في العاصمة السودانية الخرطوم وذلك بعد حرب يونيو وأكدت القمة على وحدة الصف العربي ودعت إلى إزالة آثار العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية المحتلة عام 1967. وقرر المؤتمر استئناف ضخ البترول بوصفه طاقة ايجابية يمكن تسخيرها في خدمة الأهداف العربية كما أقر المجتمعون إنشاء صندوق الإنماء الاقتصادي الاجتماعي العربي.‏

ـ عقد مؤتمر القمة العربي العادي الخامس في العاصمة المغربية الرباط في الثالث والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر 1969 ولم تكتمل أعماله ولم يصدر عنه بيان ختامي.‏

ـ في السابع والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر 1970 عقد مؤتمر القمة العربي غير العادي الثالث في القاهرة لحل الخلاف الأردني الفلسطيني حقناً للدماء العربية.‏

ـ دعت القمة العربية العادية السادسة التي عقدت في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 1973 إلى الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس والى استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة ورحبت القمة بانضمام الجمهورية الموريتانية إلى جامعة الدول العربية.‏

ـ عقد مؤتمر القمة العربي العادي السابع في الرباط خلال الفترة من 26 إلى 29 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 1974 م وأكد المؤتمر على ضرورة الالتزام باستعادة كامل الأراضي العربية المحتلة في عدوان يونيو 1967، وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بالسيادة العربية على مدينه القدس واعتمدت القمة العربية منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.‏

ـ بدعوة من المملكة العربية السعودية عقدت في مدينة الرياض قمة عربية مصغرة شملت 6 دول عربية خلال الفترة من 16 إلى 18 من شهر تشرين الاول/ أكتوبر 1976 بهدف وقف نزيف الدم في لبنان، وإعادة الحياة الطبيعية إليها ودعت إلى وقف إطلاق النار في لبنان وإعادة الحياة الطبيعية إليه واحترام سيادته ورفض تقسيمه، وإعادة إعماره.‏

ـ في الفترة من 25 إلى 26 من شهر تشرين الاول/ أكتوبر 1976 عقد مؤتمر القمة العربي العادي الثامن في القاهرة وصادق المؤتمر على قرارات وبيان وملحق القمة العربية السداسية في الرياض، ودعا إلى إسهام الدول العربية كل حسب إمكاناتها في إعادة تعمير لبنان وأكدت القمة على الالتزام بدعم التضامن العربي.‏

ـ في الفترة من 2 إلى 5 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1978 عقد مؤتمر القمة العربي العادي التاسع في العاصمة العراقية بغداد وأكدت القمة على دعم منظمة التحرير الفلسطينية وضرورة موافقة القمة العربية على أي حل مستقبلي للقضية الفلسطينية. وقرر المؤتمر عدم الموافقة على اتفاقيتي كامب ديفيد الموقعة بين مصر و"إسرائيل" لتعارضها مع قرارات مؤتمرات القمة العربية، وفي هذا المؤتمر تم نقل مقر الجامعة العربية من مصر ومقاطعتها وتعليق عضويتها في الجامعة مؤقتا لحين زوال الأسباب.‏

ـ عقد مؤتمر القمة العربي العادي العاشر في تونس خلال الفترة من 20 إلى 22 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1979 وأكدت القمة الالتزام الكامل بدعم القضية الفلسطينية وأدانت اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة الصلح المصرية الإسرائيلية، ودعت القمة إلى تعزيز العلاقات مع منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية وحركة عدم الانحياز وغيرها من المنظمات والدول لما فيه تطوير مواقف هذه الدول والمنظمات لنصرة القضايا العربية. وأكد المؤتمر سيادة لبنان الكاملة على أراضيه كافة والحفاظ على استقلاله ووحدته الوطنية ورفض محاولات الهيمنة الصهيونية على الجنوب اللبناني.‏

ـ عقد مؤتمر القمة العربي العادي الحادي عشر في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 25 إلى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 1980 وصادقت القمة على برنامج العمل العربي المشترك لمواجهة العدو الصهيوني كما صادقت على ميثاق العمل الاقتصادي القومي.‏

ـ مؤتمر القمة العربي العادي الثاني عشر عقد في مدينة فاس المغربية على مرحلتين المرحلة الأولي في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1981. والمرحلة الثانية خلال الفترة من 6 إلى 9سبتمبر عام 1982م وأقر خلالها مشروع الملك فهد للسلام في الشرق الأوسط وأصبح مشروعا للسلام العربي.‏

وأدان المؤتمر العدوان الإسرائيلي على شعب لبنان وأرضه وقرر دعم لبنان في كل ما يؤول إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن القاضية بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية حتى الحدود الدولية المعترف بها.‏

ـ في الفترة من 7 إلى 9 آب/ أغسطس 1985 عقد مؤتمر القمة العربي غير العادي الرابع في الدار البيضاء بالمغرب وأكد المؤتمر الالتزام الكامل بميثاق التضامن العربي وقرر تأليف لجنتين لتنقية الأجواء العربية. وأعلن المؤتمر تصميمه على وضع حد سريع للحرب العراقية الإيرانية من خلال حل سلمي عادل ومشرف للنزاع بين البلدين. واستنكرت القمة الإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه ومصادره وفي مقدمته الإرهاب الإسرائيلي داخل الأراضي العربية المحتلة وخارجها.‏

ـ في الفترة من 8 إلى 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1987 عقد مؤتمر القمة العربي غير العادي الخامس في العاصمة الأردنية عمان وقرر المؤتمر إدانة احتلال إيران لأراضي العراق والتضامن الكامل مع العراق للدفاع عن أرضه وسيادته، كما أدان المؤتمر الاعتداءات الإيرانية على دولة الكويت، ودعت القمة إلى ضمان حرية الملاحة الدولية في الخليج العربي وفقا لقواعد القانون الدولي. وأكد المؤتمر تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية وتأييده للإجراءات التي تتخذها لتوفير الأجواء المناسبة كي يؤدي حجاج بيت الله الحرام شعائر الحج في أمن وخشوع ومنع أية إساءة لحرمة بيت الله الحرام ومشاعر المسلمين. كما أكد المؤتمر رفضه لأية أعمال شغب في الأماكن المقدسة تمس بأمن وسلامة الحجاج وسيادة المملكة العربية السعودية وحق المملكة في اتخاذ ما تراه من إجراءات مناسبة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث. وقرر المؤتمر إدانة الإرهاب بكافة أشكال وأساليبه ومصادرة ورفض محاولات المساواة بين الإرهاب وحركات التحرر الوطنية وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال. وأيدت القمة عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط برعاية الأمم المتحدة.‏

ـ في الفترة من 7 إلى 9 حزيران/ يونيو1988 عقد مؤتمر القمة العربي غير العادي السادس في العاصمة الجزائرية ودعا إلى تقديم جميع أنواع المساندة والدعم لاستمرار مقاومة وانتفاضة الشعب الفلسطيني كما طالب المؤتمر بعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط تحت إشراف الأمم المتحدة وعلى قاعدة الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة. وأدان المؤتمر الاعتداء الإسرائيلي على العراق الذي استهدف ضرب المفاعل النووي العراقي والعدوان على الجمهورية التونسية بضرب مقر منظمة التحرير الفلسطينية، واغتيال الشهيد خليل الوزير وكذلك الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان واستهدافها المدنيين الأبرياء.‏

ـ في الفترة من 23 إلى 26 أيار/ مايو 1989 عقد مؤتمر القمة العربي غير العادي السابع في الدار البيضاء بالمملكة المغربية ورحب المؤتمر باستئناف جمهورية مصر العربية لعضويتها الكاملة في جامعة الدول العربية. وبارك المؤتمر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وناشد دول العالم الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وتمكينها من ممارسة سيادتها على ترابها الوطني. وفي الشأن اللبناني طالب المؤتمر الأطراف اللبنانية كافة باحترام وقف إطلاق النار بصفة فورية دائمة وكاملة.‏

ـ في الفترة من 28 إلى 30 أيار/ مايو 1990 عقد مؤتمر القمة العربي غير العادي الثامن في بغداد ودعت القمة إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية وإدانة الهجرة اليهودية إلى فلسطين والأراضي العربية المحتلة. وعن الأوضاع على الساحة اللبنانية أكد المؤتمر على أن اتفاق الطائف هو الإطار المناسب للمحافظة على مصالح جميع اللبنانيين بدون استثناء وأنه يشكل السبيل الوحيد لإخراج لبنان من دوامة العنف وتحقيق الأمن والسلام في ربوع لبنان. وأدان المؤتمر التهديدات الأمريكية باستعمال القوة ضد ليبيا، كما أدان قرار الكونجرس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لـ"إسرائيل". وأكد المؤتمر حق الأمة العربية في استخدام العلم والتكنولوجيا في التنمية.‏

ـ إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عقد مؤتمر القمة العربي غير العادي التاسع في القاهرة خلال الفترة من 9 إلى 10 آب/ أغسطس 1990 وأدان المؤتمر العدوان العراقي على دولة الكويت ورفض نتائجه وأكد سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية وشجب التهديدات العراقية لدول الخليج العربية والتضامن معها والاستجابة لطلب المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى بنقل قوات عربية لمساندتها.‏

ـ في الفترة من 21 إلى 23 حزيران/ يونيو 1996 عقد في القاهرة مؤتمر القمة العربي غير العادي العاشر وقرر المؤتمر من حيث المبدأ إنشاء محكمة العدل العربية وتكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية باتخاذ ما يلزم نحو الإسراع في إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. ودعت القمة إلى مواصلة عملية السلام كهدف وخيار استراتيجي وفق مبادئ مؤتمر مدريد وطالب المؤتمر بانضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.‏

ـ في الفترة من 21 إلى 22 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2000 عقد مؤتمر القمة العربي غير العادي الحادي عشر في القاهرة. واستجابة لاقتراح المملكة العربية السعودية لوضع آلية عملية مناسبة لدعم صمود الشعب الفلسطيني والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس وتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته الذاتية قرر المؤتمر إنشاء صندوق باسم (انتفاضة القدس) بموارد تبلغ مائتي مليون دولار أمريكي يخصص للإنفاق على عوائل وأسر شهداء الانتفاضة. وإنشاء صندوق آخر باسم ( صندوق الأقصى) بموارد تبلغ ثمانمائة مليون دولار أمريكي تخصص لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية الإسلامية للقدس وتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته الذاتية وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي.‏

ـ في بداية الألفية الجديدة عادت مؤتمرات القمم العربية إلى الانتظام بشكل دوري وسنوي فقد عقدت القمة العربية العادية الثالثة عشرة في العاصمة الأردنية عمان في الفترة من 27 إلى 28 آذار/ مارس عام 2001، وأكد المؤتمر تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة. كما أكد المؤتمر سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وتأييد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. ودعت القمة إلى تعزيز التضامن العربي وتفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك.‏

ـ في الفترة من 27 إلى 28 آذار/ مارس 2002 عقد مؤتمر القمة العربي العادي الرابع عشر في مدينة بيروت وتبنى المؤتمر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام في الشرق الأوسط وأصبحت مبادرة عربية للسلام. ودعت القمة الدول العربية لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية بمبلغ إجمالي قدرة 330مليون دولار أمريكي ولمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، إضافة إلى دعوة الدول الأعضاء إلى تقديم دعم إضافي قدرة 150 مليون دولار توجه لصندوقي الأقصى وانتفاضة القدس تخصص لدعم مجالات التنمية في فلسطين. وقرر المؤتمر التضامن مع لبنان لاستكمال تحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي حتى الحدود المعترف بها دوليا بما في ذلك مزارع شبعا. كما أدان المؤتمر "إسرائيل" لاستمرار احتلالها الجولان العربي السوري المحتل. وجدد المؤتمر رفضه القاطع وإدانته الحاسمة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره. وأكد المؤتمر دعم كل من العراق وسوريا في مياه نهري دجلة والفرات ودعوة تركيا إلى التوصل لاتفاق نهائي لتقسيم عادل ومعقول للمياه يضمن حقوق البلدان الثلاثة.‏

ـ في 1 آذار/ مارس 2003 عقد مؤتمر القمة العربي العادي الخامس عشر في شرم الشيخ بمصر، وأكد المؤتمر رفضه المطلق لضرب العراق أو تهديد أمن وسلامة أي دولة عربية ودعم صمود الشعب الفلسطيني.‏

ـ في الفترة من 22 إلى 23 أيار/ مايو 2004 عقد مؤتمر القمة العربي العادي السادس عشر في تونس. وأدان المؤتمر العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على الشعب الفلسطيني وسلطته. وأكد القادة العرب دعمهم للبنان في مواجهة إسرائيل لاستكمال تحرير كامل أرضه بما فيها مزارع شبعا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 425. وحول أسلحة الدمار الشامل دعا المؤتمر إلى اعتماد المبادرة العربية المقدمة لمجلس الأمن في كانون الأول/ ديسمبر 2003 الرامية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها السلاح النووي والى انضمام "إسرائيل" لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وتم في المؤتمر التوقيع على وثيقة العهد وأكد المؤتمر عزم المجتمعين على مواصلة خطوات الإصلاح الشامل التي بدأتها دولهم في كافة المجالات لتحقيق التنمية المستدامة، وتوسيع مجال المشاركة في الشأن العام، كما تقرر إدخال التعديلات اللازمة على ميثاق جامعة الدول العربية. ودعا المؤتمر إلى التصدي لظاهرة الإرهاب وعدم الخلط بين الإسلام والإرهاب والتمييز بين المقاومة المشروعة والإرهاب.‏

ـ عقد مؤتمر القمة العربي العادي السابع عشر في الجزائر في الفترة من 22 إلى 23 آذار/ مارس 2005 وجدد القادة الالتزام بمبادرة السلام العربية بوصفها المشروع العربي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم. وأدان المؤتمر استمرار إسرائيل في بناء الجدار التوسعي، وأكدوا الأهمية الفائقة لفتوى محكمة العدل الدولية الصادرة بهذا الشأن. وأكد القادة رفضهم للقانون المسمى (محاسبة سوريا) وعدوه تجاوزا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وأعلنوا تضامنهم التام مع سوريا. وجدد المؤتمر إدانته القاطعة للإرهاب بجميع أشكاله، وأكد أهمية ما توصل إليه المؤتمر الدولي للإرهاب الذي عقد في الرياض في شباط/ فبراير 2005 خاصة ما يتعلق بإنشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب.‏

ـ عقد مؤتمر القمة العربي العادي الثامن عشر في الخرطوم في الفترة من 28 إلى 29 آذار/ مارس 2006 وأكد المؤتمر مجددا على مركزية قضية فلسطين، وعلى الخيار العربي لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وجدد القادة تمسكهم بالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002. ودعا المؤتمر إيران إلى الانسحاب من الجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وإعادتها إلى السيادة دولة الإمارات العربية المتحدة.‏

ـ في السنة الماضية وتحديداً في 28 و29 آذار/ مارس عقد مؤتمر القمة العربي العادي التاسع عشر في المملكة العربية السعودية حيث أكد اعلان الرياض على تأكيد خيار السلام العادل والشامل باعتباره خيارا استراتيجيا للأمة العربية وعلى المبادرة العربية للسلام التي ترسم النهج الصحيح للوصول إلى تسوية سلمية للصراع العربي ـ الإسرائيلي مستندة إلى مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبدأ الأرض مقابل السلام. كما اكدوا على أهمية خلو المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل بعيدا عن ازدواجية المعايير وانتقائيتها محذرين من إطلاق سباق خطير ومدمر للتسلح النووي في المنطقة، ومؤكدين على حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية وفقا للمرجعيات الدولية ونظام التفتيش والمراقبة المنبثق عنها. واكد كذلك اعلان الرياض على نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والحوار والانفتاح ورفض كل أشكال الإرهاب والغلو والتطرف والعمل الجاد لتحصين الهوية العربية ودعم مقوماتها ومرتكزاتها وترسيخ الانتماء إليها في قلوب الأطفال والناشئة والشباب وعقولهم باعتبار أن العروبة ليست مفهوما عرقيا عنصريا بل هي هوية ثقافية موحدة. وتضمن الاعلان ايضا تنمية الحوار مع دول الجوار الإقليمي وفق مواقف عربية موحدة ومحددة ، وإحياء مؤسسات حماية الأمن العربي الجماعي وتأكيد مرجعياته التي تنص عليها المواثيق العربية والسعي لتلبية الحاجات الدفاعية والأمنية العربية.‏

المصدر: وكالات ومواقع‏

2008-03-27