ارشيف من : 2005-2008

من رسائل القراء: القنوات والاقلام المستأجرة إلى اين !؟!

من رسائل القراء: القنوات والاقلام المستأجرة إلى اين !؟!

بالمعتدلة ؛ وبين قوى الممانعه في المنطقة والحسم شاء القدر ان يكون في لبنان ؛...!!‏

الكل يرى ما يجري على الساحة الداخلية اللبنانية ؛ وهناك معارض ومؤيد بأن الحرب الأهلية بدأت فنقول لهم ايضا لا يا سادة الحرب لم تتوقف كي تبدأ فالحرب مازالت قائمة ولم تتوقف منذ عدوان تموز ؛ وان تعددت التسميات من حرب اهلية الى دفاع عن النفس ؛ جراء خيانة الخونة ان كان في عدوان تموز او ما سبقه وما لحقه فالجهات هي هي لم تتغير ولم تتبدل ؛ حتى الاقنعة التي نادينا انها سقطت كان سقوطا دراماتيكياً لها ؛ وسقطت الان كلياً لمن يطلق عليهم بالموالاة بفضل اصوات ما يسمون ايضا الان بالمعارضة .‏

سقطت الاقنعة حقاً يا سادة فكل الشارع العربي مذهول من العهر السياسي والاعلامي للمعتدلين العرب ؛.! حتى الصهاينة يا سادة اعترفوا بعمالة هؤلاء الذين اطلق عليهم اسم الاسود ؛ ويتشدق الاعلام المتصهين اكثر من الصهاينة ان ما يجري الان في لبنان هو انقلاب حزب الله !! وتارة اخرى يقولون حزب الله الشيعي والمستقبل السنية !! عجبي لهؤلاء الهذا الحد بات الشارع العربي بإذهان هؤلاء لا عقل له ولا يتدبر !؟! فمن لا يعرف فأقول له الخيانة لا دين لها ولا لون ؛ والكرامة والعزة تسكن قلوب الاحرار الذين يسقطون شهداء في مواجهة من يدوس ارضهم قهرا ؛ والموالاة فيها من كل الالوان والاطياف المذهبية كما المعارضة لكن الاولى كسابقتها لا دين لها ولا مذهب والثانية كمثيلتها حرة عزيزة ابية ؛ تستميت للدفاع عن ارضها ولا تسمح لاحد ان يمد يد الغدر لسلاحها كي تبقى الارض حرة وسيادية .‏

فاقفال بعض(...) المؤسسات الاعلامية ليس وصمة عار في تاريخ حرية الاعلام والصحافة على امتداد الكون كله ؛ بل ما تقوم به القنوات "العبرية" من المحيط الى الخليج من اقلام مستأجرة وطاقات هائلة تضخ بقوة لا طاقة لها عليها ؛ كما ان بعض هذا الاعلام هو بحد عينه وصمة عار على الصحافة والاعلام لدس الفتن وتقليب المواطنين على بعضهم البعض والحقن الطائفي والمذهبي الذي لجأت اليه هذه الوسائل التابعة للموالاة يندى لها جبين الحريات الصحافية على امتداد الكون بأسره طيلة ثلاث سنوات ؛...!!‏

وبرجوعنا الى القنوات "العبرية" واستأجار الاقلام والطاقات في معركة هي الخاسرة بلا ادنى شك ؛ وهذا واضح من خلال الخصم الاخر المعروف بالمصادقية وبتاريخه المقاوم وهو ينضوي تحت لواء الامتين العربية والاسلامية . فإلى متى يسخرون من هذه الامة !؟! من المعيب حقا علينا كأحرار ان نبقى صامتين ولا نحرك ساكنا جراء ما يجري من تطاول على مقاومتنا الباسلة ؛ وفي ظل الهجمة الشرسة عليها علينا الاعتراف ان لولا هذه المقاومة وتحركها السريع الذي زلزل طواغيت العالم وصعقهم بتحركه لما كانت سقطت الاقنعة لهؤلاء على الاقل امام من كان لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم .‏

ان لم نكن نحن قادرين على فعل اي شيء مماثل مما تقوم به هذه المقاومة الشريفة ؛ فعلى الاقل نستطيع ان ندافع عن هذه المقاومة بالقلم والموقف ؛ فنحن مسؤلون امام الله وانفسنا والضمير ؛ وامام ابنائنا في الزمن الاتي عن حمايتنا لهذه المقاومة ومشروعها وارثها الانساني الذي جسدته في التحرير عام 2000 ميلادي وتجسده الان في وجه الاستكبار العالمي .‏

اخيراً اقول كمواطنة لبنانية جنوبية ترعرعت بفيئ هذه المقاومة الباسلة : القنوات "العبرية" والاقلام المستأجرة إلى اين !؟!‏

فيجيب عقلي : حتما هم الى مزبلة التاريخ التي بدأت من الان تأن وتتألم منهم ...!!‏

علا المرتضى ـ لبنان‏

2008-05-13