ارشيف من : 2005-2008
"اسرائيل" تتحدث عن اطلاق الفلسطينيين صاروخا من نوع "فاغوت" موجها عن بعد
"ان الصاروخ الموجه من صنع روسي، وهو من نوع "فاغوت"، وقد وُجدت بقايا منه أمس الاول في منطقة السياج الأمني المحيط بالقطاع".
وأضافت صحيفة "معاريف" التي نشرت الخبر استنادا الى المصادر الأمنية الاسرائيلية ذاتها، ان الأخيرة "تخشى بشكل خاص من استخدام الصاروخ الروسي "فاغوت"، الذي كان يصنع في الاتحاد السوفياتي سابقا في السبعينيات، لأنه ذو قدرة توجيه عن بعد، ما يسمح له بإصابة الهدف بشكل دقيق". مشيرة الى ان "الصواريخ التي تستخدمها حركة حماس عادة هي من نوع "آر بي جي" القديمة جدا، وهي تطلق باتجاه الهدف من دون السيطرة عليها، بينما يجري توجيه صاروخ "فاغوت" عبر الأشعة ما تحت الحمراء التي تساعد على اصابة الهدف من مسافات بعيدة.. اضافة الى وجود سلك معدني رفيع يسمح لمن يطلقه بتوجيهه الى الهدف بعد إطلاقه".
وقالت الصحيفة ان مدى صاروخ "فاغوت" يصل الى 2.5 كليومتر، اي حوالى نصف مدى صواريخ "كورنيت" التي استخدمها حزب الله بكثافة في حرب 2006، "الأمر الذي يشير الى ان ترسانة حماس آخذة بالتعاظم في قطاع غزة".
وفي السياق نفسه أشارت المصادر الأمنية الإسرائيلية نفسها الى ان "الفلسطينيين قاموا للمرة الاولى أيضا، بإطلاق صواريخ "كاتيوشا" من عيار 107 ملم، وهي صواريخ مطابقة لصواريخ الـ"كاتيوشا" التي تُطلق من لبنان منذ عشرات السنين". مشيرة الى انها "مختلفة عن صواريخ "غراد" التي أطلقت في الآونة الأخيرة باتجاه مدينة عسقلان ونتيفوت".
ووفقا لتقدير المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن اطلاق صواريخ "كاتيوشا" و"فاغوت"، يشير الى وتيرة تطور تهريب السلاح الى قطاع غزة في الآونة الأخيرة، بعد ان جرت في السنوات الماضية محاولات فاشلة لإدخال أسلحة اليه، ومن بينها سفينة "كيرن اي". مشددة على ان "حركة تهريب السلاح تحولت مؤخرا الى طوفان".
وأشارت الصحيفة الى أنهم "في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يقدرون انه بانتظار "اسرائيل" مفاجآت غير سارة أخرى"، خاصة ان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، يؤفال ديسكين، قد أشار مؤخرا الى ان "حركة حماس تمتلك في غزة صواريخ مضادة للطائرات لم تستخدمها حتى الآن". مضيفا: "التقدير في المؤسسة الأمنية يشير الى احتفاظ حماس بقسم من الوسائل القتالية الجديدة التي في حوزتها لاستخدامها في حال قام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية برية واسعة النطاق في القطاع".
الانتقاد/ العد1270 ـ 9 حزيران/ يونيو 2008