قم أيها الوطن المنتصر..
هذا أيار..يناديك..
ما أروع معانيه..حين ترتبط فيك..
هذا أيار..حطم كلّ الأصفاد..
و زيّن للأسرى الدار..وعاد..
لبنان.. قم..أقم أعراس النصر في كل البلاد..
فكلّ لبنانك يا لبنان قاوم.. كلّه شارك في الجهاد..
تشهد صلاة الليل..في محاريب الولاء....
وأجراس الكنيسة..و ابتهالات الدعاء..
ودموع المسيح..على كلّ طفل ذبيح....
و مريم حين تحنو مع الزهراء..تضمّد الجريح..
قم أيها الوطن..الممتدّ من حدود الجرح الى حدود الجنّة..
انفض عنك غبار المحنة.. و انبذ كل وجوه الفتنة..
تكامل مع المقاومة..واجمع شمل أحبّتك..بفرحة عارمة..
و توحّد .. و ظلّ موحّد..
و دع العالم يشهد ..
أن في لبنان.. أسير غلب السجّان..
و شعب فازعلى العدوان..
هذا أيار.. قد عاد يكلّلك و يكلّله الغار..
هيا ..يا وطني الجبّار..
تناغم..تكامل..وجدّد دعوتك للحوار..
ظلّ عصيّاً على الغدر..على الانكسار..
قم يا وطني.. للحرية جدّد عهد الدم .. و لا تنهار..
بيروتك.. ستّ الدنيا ستبقى .. بكلّ فخار..
و سيبقى الجبل الحرّ معقل الثوار،
و يظل جنوب العزّة قبلة كلّ الأحرار..
و بقاعك شامخ .. وشمالك وفيّ..رغم الاعصار..
وطني .. لبنان ..
قم أذن لصلاة الفجر..على أنغام تراتيل الرهبان..
قم ..حي على الحرية..
حيّ على الوحدة الوطنية..و الحوار البنّاء..
رمّم بيوتك التي دمّرها الأعداء..
وجدّد عهد العمران و البناء..
تناغم..تكامل..واجمع على الحبّ الأبناء..
و ظلّ وطن الجميع أنت..وحبيب كلّ الشرفاء..
ونحن بأرواحنا و النجيع.. و نزف الدماء..
سنحمي ترابك .. و نحفظ نهج الشهداء..
فذاك هو معدن الانتصار..الذي صنعته دمانا..لا دموع الجبناء..
ميرنا عباس نحلة ـ غامبيا – غرب أفريقيا