ارشيف من : 2005-2008

أكد لـ"الانتقاد.نت" أنه سيتابع طريق المقاومة برغم كل ما لاقاه: نسيم نسر أول غيث صدق الوعد مع الأسرى

أكد لـ"الانتقاد.نت" أنه سيتابع طريق المقاومة برغم كل ما لاقاه: نسيم نسر أول غيث صدق الوعد مع الأسرى

كتب علي الصغير
اذاً انه "وعد صادق" آخر أنجزه سيد الوعود بخروج نسر البازورية الى فضاءات نسيم الجنوب المقاوم، وعد صدق وكسر مقولة ان الاسرائيلي يمكن ان يحسن نواياه يوما مجانا.
وعليه فقد عادت عملية التبادل الاخيرة بين حزب الله والكيان الصهيوني لتحيي آمال العشرات من ذوي وعوائل الاسرى والشهداء الذين ما زالت "اسرائيل" تحتجزهم منذ عشرات السنين والذين لا يقتصرون على حملة الجنسية اللبنانية، فالعملية الاخيرة التي اطلق بموجبها الاسير اللبناني نسيم نسر مقابل اشلاء عدد من الجنود الاسرائيليين الذين سقطوا أثناء عدوان تموز 2006 عادت لتؤكد بأن هؤلاء الاسرى لا يمكن ان يروا الحرية الا بعملية تبادل مماثلة.
وبالتالي فقد خرجت هذه العملية من إطار حسن النية التي أرادت الحكومة الاسرائيلية اشاعة أجوائها قبل الاطلاق بدليل اضافي ما صرح به الاسير المحرر نفسه عن تلقيه عروضات مختلفة من قبل سجانيه تعده بالحياة الرغيدة في حال قبل باسترجاع الجنسية الاسرائيلية التي تخلى عنها والموافقة على العيش في اسرائيل، كما أكد نسر لـ"الانتقاد نت" أن عمليات التبادل وحدها الكفيلة بإطلاق جميع الاسرى المحتجزين والمفقودين في السجون الاسرائيلية الذين كان يتواصل معهم عبر محاميتهم المشتركة، مشيراً الى انهم يتمتعون بصحة جيدة ومعنوياتهم مرتفعة جدا، وهم يعرفون ان موعدهم مع الحرية بات قريبا جدا، خاتماً بأنه سيتابع طريق المقاومة برغم كل ما لاقاه.
وكان نسر، المولود عام 1968، هاجر إلى فلسطين المحتلة خلال الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 بموجب قانون العودة الذي يتيح لكل يهودي في العالم الهجرة إلى "إسرائيل" والحصول على الجنسية الإسرائيلية.
يشار الى ان نسيم نسر وبعد انتقاله من لبنان الى "اسرائيل" استقر بالقرب من تل أبيب وتزوّج من مواطنة إسرائيلية من أصل روسي تدعى "روتي" وأنجبا ابنتين، فالنتين (13 عاماً)  وأدي (7 أعوام)، لكن بعد اعتقاله انفصل عن زوجته.
وقد اعتقل عام 2002 وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقه حكماً بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة التعاون مع حزب الله، حيث قضى أغلب فترة اعتقاله في معتقل هشارون. طلب حزب الله إطلاق سراح نسر ضمن صفقة تبادل الأسرى في عام 2004، لكن إسرائيل تذرّعت في حينها بجنسيته الإسرائيلية، واتخذت قراراً بعدم الإفراج عنه.
يبقى لنسر جولة ثانية مع عدوه ينتصر فيها بلمّ شمله مع ابنتيه اللتين كان يلتقيهما اسبوعيا في معتقله، مشيرا الى انه اتفق مع والدتهما على اللقاء كل فترة في اي دولة خارج "اسرائيل".
ومنهم من ينتظر
اما الاسرى اللبنانيون الذين ما زالوا في السجون الاسرائيلية فهم:
1- سمير القنطار، معتقل في اسرائيل منذ 22 نيسان/ 1979، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 542 عاماً. اسرائيل رفضت اطلاق سراحه خلال عملية التبادل الأخيرة في 29 كانون الثاني/ يناير 2004.
2- يحيى سكاف من المنية، الشمال، وقع في الأسر في 11/3/1978 أثناء عملية استشهادية بقيادة الشهيدة دلال المغربي بين حيفا وتل أبيب، وما زالت قوات الاحتلال تنكر وجوده، برغم أن عائلته وبعض الأسرى المحررين يؤكدون وجوده في المعتقل.
3- محمد فران الذي فقد من على متن زورقه قرب ميناء صور في شهر تشرين الثاني 2005 ولم يعرف مصيره حتى الساعة، في حين وجد على زورقه عيارات نارية وآثار دماء، ولم توجد اية معلومات عنه.
اضافة الى اربعة اسرى تقول اسرائيل انهم من عناصر حزب الله وقد شاركوا في العمليات الحربية ضدها اثناء عدوان تموز 2006 وهم:
1- ماهر كوراني (26 عاماً) مواليد عام 1981، من بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل. متأهل وله طفل عمره 3 سنوات. ويقيم مع عائلته في البلدة. منزله الخاص ومنزل أهله دُمرا كلياً في العدوان، وتعيش زوجته وطفله ووالده ووالدته عند أخيه في البلدة. اعتقلته القوات الإسرائيلية خلال عدوان تموز 2006.
2- حسين سليمان (22 عاماً) مواليد عام 1985، من قضاء جبيل. عازب ويقيم مع عائلته في الضاحية الجنوبية. منزل العائلة تعرض للتدمير خلال القصف ما اضطر العائلة للانتقال إلى منطقة أخرى في بيروت. كان يتابع دراسته في الجامعة اللبنانية. اعتقلته القوات الإسرائيلية خلال عدوان تموز.
3- محمد سرور (20 عاماً) مواليد عام 1987، من بلدة عيتا الشعب الحدودية، عازب ويقيم مع عائلته، لكن منزلهم دمر خلال القصف ما اضطر العائلة إلى الإقامة عند أقرباء لهم في عيتا الشعب. كان يتابع دراسته في أحد المعاهد. اعتقلته القوات الإسرائيلية من بلدته خلال عدوان تموز 2006.
4- خضر زيدان من بلدة المروانية في الجنوب. عازب، ويقيم مع عائلته في الضاحية الجنوبية. اعتقلته القوات الإسرائيلية خلال عدوان تموز. 
التاريخ: 4 حزيران/ يونيو 2008

2008-06-04