ارشيف من : 2005-2008

الإمام الخامنئي في ذكرى الإمام الخميني: القيادة الايرانية تعتبر امتلاك الاسلحة النووية يتنافى والاسس الاسلامية

الإمام الخامنئي في ذكرى الإمام الخميني: القيادة الايرانية تعتبر امتلاك الاسلحة النووية يتنافى والاسس الاسلامية

قال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ان الشعب الايراني لا يسعى الى امتلاك اسلحة نووية ولكن الادارة الاميركية تحاول بشتى السبل توجيه انواع التهم ضد الجمهورية الاسلامية.
كلام الإمام الخامنئي جاء في مراسم رحيل الإمام الخميني المقدس التاسعة عشرة والذي أقيم في المرقد المطهر بمشاركة مئات الالاف من المشاركين وتطرق سماحته الى إنجازات الثورة الاسلامية قائلا ان مراسم ذكرى رحيل الامام اصبحت ساحة لاظهار ولاء الشعب الايراني لمبادىء الثورة الاسلامية.
واضاف ان مبادىء الثورة الاسلامية كما اعلن الامام الخميني "رض" بانها اصبحت متاصلة في نفوس الشعب الايراني وهذا الشعب من خلال تمسكه بوصايا الامام الراحل يسعى الى الحفاظ على انجازات ومكتسبات الثورة ويتجه نحوالتقدم و الازدهار يوما بعد يوم.
واشار سماحته الى مضي تسعة عشرة عاما على رحيل الامام الخميني قائلا: "رغم هذه الفترة الزمنية فان ولاء وحب الشعب سيما جيل الشباب بات يتجذر اكثر فاكثر للمبادىء والقيم التي رسمها الامام الخميني وهذا الحب لا ينحسر في الشعب الايراني بل ان الشعوب المسلمة ايضا باتت تشعر بهذا الحب والولاء وهذا الحب نابع عن ادراك الشعوب لعظمة الامام والثورة الاسلامية.
ووصف قائد الثورة الاسلامية وصية الامام الراحل بانها نبراسا يهتدي بها الشعب الايراني في كل الامور مشددا على ضرورة الامعان في كل اجزاء الوصية الالهية والعمل بها.
واشار ايه الله السيد علي الخامنئي الى بعض المحاولات الرامية الي تغيير شعارات الثورة الاسلامية قائلا ان البعض يتخذون من حدوث بعض المتغيرات في العالم ذريعة لتحريف شعارات الثورة الاسلامية المبنية على اسس العدالة ومكافحة الاستعمار والاستبداد ولكن الشعب الايراني لن ولم يسمح لهولاء للقيام بتغيير اسس الثورة الاسلامية وحرف مسارها الصحيح  .
واشار سماحته الى تقديرات الامام الخميني "رض" بشان تنامي قيم الثورة الاسلامية في العالم قائلا: "ان تصدير قيم الثورة لا تعني اثارة الفتن في البلدان الاخرى و لا تعني استخدام الارهاب بل الهدف من مبادىء الثورة هو تحقيق العدالة وترويج الشعائر الاسلامية والصمود في وجه الطغاة والدفاع عن الشعوب المضطهدة حيث ان الثورة الاسلامية استطاعت ان تحقق هذه المبادىء".
واعتبر طرح شعارات مكافحة الاستكبار والدفاع عن الشعوب المسلمة سيما الشعب الفلسطيني ومواجهة المد الصهيوني بانها تدل على مدى تنامي قيم الثورة الاسلامية قائلا: "ان شعار الشعب الايراني الرامي الى امتلاك الطاقة النووية السلمية اصبح موضع اهتمام الشعوب الاسلامية والعربية حيث بات موضوع امتلاك الطاقة النووية ضمن مطالبات الشعوب وهذا الامر يدل على ان الشعوب المسلمة تنظر الى الشعب الايراني بعين الاحترام".
واشار قائد الثورة الى اعتراف الاعداء والاصدقاء معا بتنامي قيم الدفاع عن الشعب الفلسطيني قائلا ان الشعوب المسلمه شانها شان الشعب الايراني الابي باتت تدرك بان الكيان الصهيوني هو كيان مصطنع ومفروض على المنطقة ولكن مع الاسف فان بعض الانظمة لا تتماشي ورغبات شعوبها.
واضاف ان الكيان الصهيوني لا يمكنه الاتكاء علي الذات ولكن الدعم التي تقدمه الادارة الاميركية لهذا الكيان وعدم قيام الحكومات العربية والاسلامية بتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني حال دون احداث تغييرات لصالح شعوب المنطقة.
وتطرق قائد الثورة الى اسباب عداء "القوى الاستكبارية" للثورة الاسلامية قائلا ان اتكاء الشعب الايراني على امكاناته الذاتية و قطع التبعية والوصول الى الاستقلال تعتبر من اسباب عداء القوى الاستكبارية للشعب الايراني كما ان حصول ايران على التقنيات النووية دون الاستعانة بالدول الاخرى اثارت ضغينة وحقد القوى المتغطرسة ضد الجمهورية الاسلامية.
واضاف ان الدول الاستكبارية حينما ترى ان التقنية النووية للشعوب الاخرى تسفر الى التبعية لا تعارض امتلاك تلك الشعوب لمثل هذه التقنيات حيث نرى اليوم ان القوى الاستكبارية تعقد صفقات لانشاء محطات نووية لبعض الدول التي لا ترتقى الى المستوي العلمي الموجود لدى الشعب الايراني.
وندد قائد الثورة بالاتهامات التي توجهها اميركا وبعض الدول المتحالفة معها ضد ايران ونشاطاتها النووية واتهام ايران بانها تسعى الى امتلاك اسلحة نووية قائلا: "ان ايران لم ولن تسعى الى امتلاك اسلحة نووية واميركا تدرك اكثر من غيرها هذا الامر".
واضاف قائد الثورة الاسلامية ان القيادة الايرانية تعتبر امتلاك الاسلحة النووية يتنافى والاسس الاسلامية ولكن ايران سوف تستمر بمساعيها الرامية الى امتلاك التقنيات النووية السلمية رغم أنف الاعداء.
وانتقد الامام الخامنئي تصريحات القيادة الاميركية اللامعقولة واصفا تصرفات الادارة الاميركية بانها طائشة ولا تتسم بالحنكة قائلا ان الرئيس الاميركي والطغمة الحاكمة تارة يقومون باطلاق تهديدات ضد ايران وتارة يستغيثون بايران وتارة اخرى يستخدمون الارهاب لزعزعة الاستقرار في ايران وهذه التصرفات اللامعقولة تدل على مدى فشل السياسة الاميركية في العالم وفي افغانستان والعراق بالتحديد.

2008-06-05