ارشيف من : 2005-2008

صافي العروبة

صافي العروبة

يا صرخة كرّم الباري مناديها
وزان بالعدل والقسطاس راويها
يطيب للمرء في أيام محنته
يرثي العدالة اذ ما مات قاضيها
نعيش في الأصل الواهي وقد بلغت
آمالنا اليأس حتى جاء راعيها
السيد الحسن القطب الغني هدى
حامي العروبة قاصيها ودانيها
في كل عصر له في البأس معتصم
عن أمة الضعف أثقالاً يعافيها
القائد العام الفذ الذي ملأت
أعماله الحسنى دنيا الله توجيها
تبارك الله ما أحلى صنائعه
لا أستطيع لها وصفاً وتشبيهاً
ويصلح القول فيها لا مثيل لها
بين الرجال ولا ممن يساويها
لولا المقاومة الغراء ما سلمت
هذي العروبة من أنياب غازيها
مناقب لو أراد المرء يكتبها
مدى الحياة معاذ الله يحصيها
وأي فضل لمن قال السماء بها
بدر يضيء على الدنيا لياليها
ولم أر مثله في الناس مؤتمناً
على العروبة قاضيها وواليها
لله من رجل يخفي فضائله
عن العيون فيأبى الله يخفيها
كأن في نفسه الغراء مدرسة
للفضل والطهر والأخلاق بانيها
يا أيها العربي الحر ما جنحت
نفسي إذا قلت عطّرت الشذى فيها
بوركت سيفاً بكف المهدي منتصباً
عبر البرية في شتى نواحيها
من قدرة كان الحق منتصراً
كالروح جاءت لنا من أمر باريها
فما القصور ولا التيجان نافعة
ولا سراب لأرض بات يرويها
من يطلب النصر لا تغلى خسارته
ولا يضنّ بما للنفس يرضيها
كفى لآدم من أحفاده بشراً
يصون أرضاً توارى المصطفى فيها
الشيخ عبد الرزاق صبح ـ طرطوس ـ سوريا

2008-06-03