نفت المنظمة لسفينة "مريم" المتجهة الى غزة سمر الحاج وجود أي علاقة لحزب الله بتنظيم الرحلة، على الرغم من أن أي دعم من حزب الله وتحديداً السيد حسن نصر اللـه لنا ولسفينة مريم هو شرف لنا. وفي حديث لصحيفة "الوطن" السورية، أعلنت الحاج "اننا مجموعة نساء أحرار تداعينا بعد المجزرة الإسرائيلية الشنيعة التي لحقت بسفينة مرمرة التركية وقررنا تحضير سفينة نسائية تحمل مساعدات إنسانية إلى مدينة غزة المحاصرة".

وأوضحت الحاج أن المشاركات هم نسوة لبنانيات وعربيات وأجنبيات إذ "لدينا مشاركات من اليابان والصين ومن الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، كل النساء الأحرار في العالم أرسلن إلينا يطلبن المشاركة في سفينة مريم. ولقد بدأنا الاجتماعات التحضيرية واللوجستية للتحضير الفعلي للسفينة من ناحية حصر أسماء السيدات المشاركات".

وبعد تأمين السفينة التي ستحمل النساء المشاركات في الحملة والطعام والشراب لهم تقول الحاج إنهن ما زلن في انتظار الحصول على إذن من الحكومة اللبنانية للسماح لهن بالانطلاق نحو غزة. وأضافت "أنا متفائلة وخصوصاً بعد أن سمعنا موقف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي اعتبر أنه من حق أي سفينة أن تنطلق نحو غزة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر هناك. وعلى كل لقد أنجزنا كل تحضيراتنا وساعة الانطلاق باتت قريبة جداً جداً".

واستخفت الحاج بالتهديدات الإسرائيلية لهن، مشيرة إلى أن السلوك الإسرائيلي الطبيعي هو القتل والعنف بحق أي إنسان وبالتالي لا يمكن أن ننتظر من هذا الكيان الغاصب سوى الوحشية. وقالت: "لا ننظر إلى هذا كله لأن السحر سينقلب على الساحر إذا استعملوا معنا العنف. فنحن لا نحمل السلاح بل حاجات ضرورية للأطفال وبعض الكراسي للمعوقين وأدوية للنساء المصابات بسرطان الرحم والثدي وللأطفال المصابين بأمراض سرطانية متعددة بسبب استخدام الكيان الصهيوني أسلحة محرمة أثناء عدوانه على غزة وأهمها اليورانيوم الأبيض الذي تسبب في ارتفاع نسبة الأجنة المشوهة في القطاع".

وأكدت الحاج أن سفينة مريم هي أول الغيث لأنه سيتبعها مريم 2 ومريم 3 وغيرها من سفن المساعدات قائلة: "لقد أسسنا مكتباً للمساعدات الإنسانية للمحاصرين في غزة الذي سيواصل إرسال السفن للقطاع حاملة الأدوية والطعام ولو ضرب العدو الصهيوني سفينة مريم1، فهذا لن يكسر عزيمتنا، وسنتابع المقاومة والصمود".

المحرر المحلي