ارشيف من :آراء وتحليلات
بعد تصاعد عمليات "الكردستاني": من يريد إلهاء تركيا عن فلسطين.. ودورها في المنطقة
أنقرة ـ حسن الطهراوي
عاد حزب العمال الكردستاني من جديد إلى واجهة الاهتمام وبقوة هذه المرة بعد الهجوم الواسع الذي نفذه فجر السبت على مركز للجيش في منطقة "شمدينلي" التابعة لمحافظة هكارى الواقعة في المثلث الحدودي بين تركيا والعراق وايران وأدى الى مقتل 11 من الجنود الاتراك وجرح 14 اخرين.
ويعتبر الهجوم هو الاكبر والاكثر دموية منذ عدة سنوات وشارك فيه ما بين 250 الى 300 من المسلحين الاكراد دخلوا الى تركيا من شمال العراق، واستخدمت فيه الاسلحة الرشاشة والصواريخ، وجاء بعد التهديدات التي كان اطلقها الحزب بتصعيد عملياته العسكرية بعد اعلان زعيمه المسجون فى تركيا "عبد الله اوجلان " تخليه عن مخاطبة الحكومة واتهامه لها بانها فشلت بالسير قدوما في عملية الانفتاح الديمقراطي التي كانت اطلقتها العام الماضى بهدف ايجاد حل سلمي للمشكلة الكردية.
وحملت العملية الاخيرة والتصعيد الحاصل في عمليات "الكردستاني" الكثير من التساؤلات المتعلقة بالتوقيت والاهداف والمستفيد من كل ذلك، فالبيان الذي صدر عن الحكومة التركية اعتبر ان التصعيد الحاصل محاولة من حزب العمال الكردستاني لاثبات وجوده واتهمته بانه اداة ويعمل بالوكالة لخدمة اهداف ومصالح قوى اجنبية دون ذكر اسماء هذه الدول.
لكن المؤكد ان اكثر المستفيدين من اشغال تركيا في هذه الفترة هي "اسرائيل" التي تشهد علاقاتها مع انقرة توترا كبيرا بعد الاعتداء الوحشي الذي نفذته على سفن أسطول الحرية في 31 من الشهر الماضي، وأدى الى مقتل 9 من المتضامنين الاتراك. واللافت في الموضوع ان منطقة "هكارى" التي وقع فيها الهجوم والمنطقة الحدودية مع العراق بشكل عام تعمل فيها الطائرات الاسرائيلية بدون طيار من طراز "هيرون" بهدف التجسس وجمع المعلومات عن المسلحين الاكراد الذين يتسللون من شمال العراق الى تركيا، ولم تكشف هذه الطائرات هذا العدد الكبير من المسلحين الاكراد الامر الذي اثار الكثير من التساؤلات حول دقة عمل الطائرات ام ان هناك نوايا اخرى ؟
والموضوع اللافت الاخر يتعلق بالولايات المتحدة الامريكية التي تزود تركيا بمعلومات استخباراتية عن تحركات المسلحين الاكراد في المنطقة الحدودية مع العراق بحسب اتفاق موقع بين البلدين، لكن يبدو ان هذه المعلومات لم تعد تصل الى تركيا بالشكل الكافي في الفترة الاخيرة، وهذا يظهر من خلال التزايد الواضح في عمليات حزب العمال الكردستاني التى ادت الى مقتل 46 من الجنود الاتراك خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة.
وبكل الاحوال يمكن القول ان تأجيج الوضع الداخلي في تركيا وحرف انظار أنقرة التي دخلت بقوة الى قضايا الشرق الاوسط سواء في قضية الصراع العربي ـ الاسرائيلي وسعيها الحثيث لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة او في مشكلة البرنامج النووي الايراني واصرارها على ضرورة حله بالطرق الدبلوماسية لن يكون الا لمصلحة اعداء شعوب المنطقة ومن يقف امام سلامها وامنها واستقرارها.
عاد حزب العمال الكردستاني من جديد إلى واجهة الاهتمام وبقوة هذه المرة بعد الهجوم الواسع الذي نفذه فجر السبت على مركز للجيش في منطقة "شمدينلي" التابعة لمحافظة هكارى الواقعة في المثلث الحدودي بين تركيا والعراق وايران وأدى الى مقتل 11 من الجنود الاتراك وجرح 14 اخرين.
ويعتبر الهجوم هو الاكبر والاكثر دموية منذ عدة سنوات وشارك فيه ما بين 250 الى 300 من المسلحين الاكراد دخلوا الى تركيا من شمال العراق، واستخدمت فيه الاسلحة الرشاشة والصواريخ، وجاء بعد التهديدات التي كان اطلقها الحزب بتصعيد عملياته العسكرية بعد اعلان زعيمه المسجون فى تركيا "عبد الله اوجلان " تخليه عن مخاطبة الحكومة واتهامه لها بانها فشلت بالسير قدوما في عملية الانفتاح الديمقراطي التي كانت اطلقتها العام الماضى بهدف ايجاد حل سلمي للمشكلة الكردية.
وحملت العملية الاخيرة والتصعيد الحاصل في عمليات "الكردستاني" الكثير من التساؤلات المتعلقة بالتوقيت والاهداف والمستفيد من كل ذلك، فالبيان الذي صدر عن الحكومة التركية اعتبر ان التصعيد الحاصل محاولة من حزب العمال الكردستاني لاثبات وجوده واتهمته بانه اداة ويعمل بالوكالة لخدمة اهداف ومصالح قوى اجنبية دون ذكر اسماء هذه الدول.
لكن المؤكد ان اكثر المستفيدين من اشغال تركيا في هذه الفترة هي "اسرائيل" التي تشهد علاقاتها مع انقرة توترا كبيرا بعد الاعتداء الوحشي الذي نفذته على سفن أسطول الحرية في 31 من الشهر الماضي، وأدى الى مقتل 9 من المتضامنين الاتراك. واللافت في الموضوع ان منطقة "هكارى" التي وقع فيها الهجوم والمنطقة الحدودية مع العراق بشكل عام تعمل فيها الطائرات الاسرائيلية بدون طيار من طراز "هيرون" بهدف التجسس وجمع المعلومات عن المسلحين الاكراد الذين يتسللون من شمال العراق الى تركيا، ولم تكشف هذه الطائرات هذا العدد الكبير من المسلحين الاكراد الامر الذي اثار الكثير من التساؤلات حول دقة عمل الطائرات ام ان هناك نوايا اخرى ؟
والموضوع اللافت الاخر يتعلق بالولايات المتحدة الامريكية التي تزود تركيا بمعلومات استخباراتية عن تحركات المسلحين الاكراد في المنطقة الحدودية مع العراق بحسب اتفاق موقع بين البلدين، لكن يبدو ان هذه المعلومات لم تعد تصل الى تركيا بالشكل الكافي في الفترة الاخيرة، وهذا يظهر من خلال التزايد الواضح في عمليات حزب العمال الكردستاني التى ادت الى مقتل 46 من الجنود الاتراك خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة.
وبكل الاحوال يمكن القول ان تأجيج الوضع الداخلي في تركيا وحرف انظار أنقرة التي دخلت بقوة الى قضايا الشرق الاوسط سواء في قضية الصراع العربي ـ الاسرائيلي وسعيها الحثيث لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة او في مشكلة البرنامج النووي الايراني واصرارها على ضرورة حله بالطرق الدبلوماسية لن يكون الا لمصلحة اعداء شعوب المنطقة ومن يقف امام سلامها وامنها واستقرارها.