ارشيف من :أخبار اليوم
الكشف عن خطة هيكلية صهيونية لتوسيع أحياء يهودية في القدس المحتلة هي الأضخم منذ 50 عامًا
ذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، اليوم الإثنين، أن ما تسمَّى "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" الصهيونية في القسم الشرقي من القدس المحتلة بصدد طرح أوسع خريطة هيكلية للمدينة منذ 50 عامًا للمصادقة عليها عشية زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو إلى واشنطن ولقائه المقرر مع الرئيس أوباما في البيت الأبيض في الشهر المقبل.
وتحت عنوان "نير بركات (رئيس البلدية) يدفع أول خارطة هيكلية لمدينة القدس "الموحدة" إلى الأمام"، كتبت "هآرتس" تقول إن اللجنة المذكورة أعلاه تنوي أن تقوم في غضون الأسابيع القريبة بإيداع مخطط التنظيم الهيكلي الجديد للمدينة، حيث يدور الحديث عن أول خارطة هيكلية للقدس منذ احتلالها عام 1967 تشمل -بالإضافة إلى تسوية مبادئ التنظيم والبناء- توسيع أحياء صهيونية شرق المدينة.
وأضافت الصحيفة أنه لدى المصادقة على هذه الخريطة سيتم إضفاء صبغة الشرعية من الناحية التنظيمية - البلدية على ضم شرق المدينة بصورة أحادية الجانب، لافتة إلى أن جزءًا ملحوظًا من الأراضي المعدة للبناء اليهودي في القدس الشرقية المحتلة هي أراض عربية خاصة.
ورأت "هآرتس" إن إيداع الخريطة الهيكلية المذكورة لإبداء الاعتراضات عليها يشكل فعلاً المرحلة شبه النهائية في المصادقة عليها، وأنه بعد مرحلة تقديم الاعتراضات التي تستمر 60 يومًا لن يتم إدخال تعديلات على مثل هذه المخططات إلا في حالات نادرة من الأخطاء الجوهرية.
وتابعت الصحيفة أن عشرات من المهندسين المعماريين كانوا عكفوا على إعداد مخطط التنظيم الهيكلي خلال أكثر من 10 سنوات، ومن المقرر أن يحل المخطط الجديد محل المخطط الشامل السابق الذي تم إعداده عام 1959، مشيرة إلى أن هذا المخطط لم يثر حتى الآن احتجاجات من جانب المجتمع الدولي أو المنظمات اليسارية،غير أن من شأنه أن يثير سجالاً سياسيًّا عقب التطورات في السنة الأخيرة، لا سيما الأزمة التي وقعت مع الولايات المتحدة إثر مشروع البناء في حي "رامات شلومو".
المحرر الاقليمي