ارشيف من :ترجمات ودراسات
"تشرين": محور الشجعان والأحرار والعالم الجديد هو الذي نجح في تقليص النفوذ الأميركي على المستويين السياسي والاقتصادي
كتبت صحيفة "تشرين" السورية، تقول ان كثيرون في هذا العالم ممن ترتعد فرائصهم لأي خلاف مع الولايات المتحدة، سياسياً كان أم اقتصادياً، ونرى في دول أوروبا المثال الأبرز لهذا العجز في أن يكون لها كلمة على الصعيد الدولي عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة ومصيرية وتهم أوروبا والعالم في آن.
وتابعت الصحيفة "معروف أن إدارة الرئيس بوش سيئة الصيت، وترت كل الأجواء الدولية في عدوانيها على أفغانستان والعراق وحربها المزعومة على الإرهاب، وساهمت بتخريب منطقتنا العربية إلى أبعد الحدود، وبالمزيد من التشرذم العربي، وكان عنوان هذه الإدارة الدائم: إسرائيل أولاً وثانياً وثالثاً و.."، مشيرة الى أن "سورية قالت لا في أصعب الظروف والضغوط، عندما كانت الولايات المتحدة تتحدى كل العالم والشعوب الغاضبة، وتتحدى القانون الدولي ومبادئ وميثاق الأمم المتحدة، وحتى الميثاق الأميركي الذي يقوم على الحرية والعدالة الإنسانية، وقلة في الأسرة الدولية من نحت الموقف السوري نفسه ومنها فنزويلا شافيز، وإيران أحمدي نجاد، وتركيا أردوغان، وكان ما كان من ثبات المواقف المبدئية وانحسار الهيمنة الأميركية، وظلت سياستا واشنطن وتل أبيب النشاز غير المقبول من المجتمع الدولي الذي أخذ يجنح نحو السلم بحماسة، وهو يُعرّي سياسة من تبقى من عصر الاستعمار والتسلط، أي الولايات المتحدة وأداتها العدوانية إسرائيل حسب توصيف الرئيس شافيز بالأمس وهو يحيي الرئيس الأسد وصمود سورية".
ورأت "تشرين" "ان محور الشجعان والأحرار والعالم الجديد الذي انطلق من دمشق إلى طهران وأنقرة وكراكاس ومنها إلى مختلف قوى التحرر في أمريكا اللاتينية التي تساند مقاومة الشعب السوري واللبناني والفلسطيني.. هو المحور الذي يمكن أن نقول: إنه نجح في تقليص النفوذ الأميركي على المستويين السياسي والاقتصادي، كما نجح في تأكيد حقيقة أن التهديد بالقوة لابد آفل مع أفول صلف أصحابه ولعل في فشل مشروع الشرق الأوسط الجديد الكبير وتراجع النفوذ الأميركي في أمريكا اللاتينية المثال الأبرز على خطل سياسة التسلط وعلى أن المستقبل سيكون في مصلحة الشعوب المناضلة الساعية إلى نصرة الإنسانية وإنقاذ العالم وبناء مستقبل حر يسوده السلام والاحترام بين الشعوب.
وختمت الصحيفة بالقول "هي الحقيقة التي نجحت سورية في تكريسها وإيصالها إلى العالم، والتي تتسع دائرة متقبليها ومؤيديها يوماً بعد يوم.. وليس الطريق من دمشق إلى طهران وأنقرة وكراكاس إلاّ البداية العملية لتفعيل هذه الحقيقة على مختلف الصعد".