ارشيف من :ترجمات ودراسات
نتنياهو: "مستقبل المعسكر البراغماتي ليس نحو الافضل"
كتب المحرر العبري
ان تصدر التقديرات التي تتحدث عن تحقيق معسكر المقاومة في المنطقة المزيد من التقدم في مقابل تراجع المعسكر التابع للولايات المتحدة، عن جهات مؤيدة للمقاومة أمر مألوف ومفهوم، أما أن تصدر هذه التقديرات، أو ما يشابهها، عن أعلى المناصب في قيادة العدو فهو يعني الكثير الكثير.
في هذا الاطار، تحدث رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، أمام لجنة الخارجية والأمن، عن مستقبل الوضع في المنطقة قائلا أن "كل من في المعسكر البراغماتي يدرك أن التغييرات المقبلة ليست للأفضل" مع ما ينطوي ذلك، على إقرار ضمني، بأن هذه التطورات ليست في صالح العدو الصهيوني أيضا. خاصة وانه أضاف بأن الكيان الغاصب يتوقع "أياما غير سهلة، ليس فقط بسبب القوافل (لكسر الحصار على غزة) وانما أيضا في مواجهة التحديات الكبيرة".
ما تقدم يعني، فيما يعني، أن الرؤية الرسمية الإسرائيلية لمسار الأوضاع في كل من لبنان وفلسطين والعراق وإيران، تفيد بأنها لا تتحرك وفق الاتجاه الأميركي.
وبخصوص تداعيات هذه التطورات لفت نتنياهو إلى أنها "سوف تؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ايضا" في إقرار منه بأنها سوف تنعكس إيجابا على خيار وفصائل المقاومة في فلسطين.
أما فيما يتعلق بالساحة العراقية يلاحظ انه غاب عن لسان نتنياهو تعبيرات من امثال التأكيد على الثقة بنجاح المخطط الأميركي أو تلقيه ضمانات من البيت الابيض بأن الجيش الأميركي لن يسمح بنشوء وضع يشكل تهديدا للكيان الإسرائيلي، بل اكتفى بالقول ان كلا من ايران وسوريا وتركيا، تمر في مرحلة انتظار للقرار الذي سيصدر عن البيت الأبيض بخصوص العراق. وهو بالتأكيد ينطوي على أن "إسرائيل" نفسها ايضا تترقب محتوى القرار الأميركي وما سيترتب عليه من نتائج إقليمية.
اما بخصوص سوريا، فقد ركز نتنياهو على تنامي قدراتها العسكرية والصاروخية، رغم الهوة السحيقة في الموازين بينها وبين الجيش الإسرائيلي.
لجهة مواقف تركيا الأخيرة، رأى نتنياهو أنها جزء من مسار تغييري بدأ مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم. لافتا إلى أنها جزء من عملية تغيير داخلية تمر بها هذه الدولة. ومشيرا إلى أن النهج الجديد الذي تتبعه حكومة اردوغان، اتى نتيجة لعدم ادخال تركيا في الاتحاد الاوروبي، الأمر الذي دفعها "لقيادة العالم الإسلامي، مما ادى إلى تعامل سلبي للغاية مع إسرائيل".
لعل الجانب الأهم، في الرؤية الإسرائيلية للتطورات التركية الأخيرة أنها صادرة عن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، وبالتالي فهي تعبر عن حقيقة أن ما يجري بين تركيا وإسرائيل، ليس حالة ظرفية عابرة بقدر ما هي مؤشر على توجه إقليمي جديد للحكومة التركية. مع كل ما ينطوي ذلك على توازنات جديدة قد لا تكون كافة معالمها واضحة، بسبب غموض المدى الذي يمكن أن تذهب إليه تركيا.
رغم أننا لا نحتاج إلى إقرار نتنياهو، وأمثاله، كي نستقرأ مستقبل الأوضاع في المنطقة إلا أن صدورها على لسانه وأمام لجنة الخارجية والأمن، يؤكد على أن التحليلات التي تتحدث عن مسار انحداري للكيان الإسرائيلي ليست مجرد تعبئة جماهيرية، بل هي عملية استشراف مبنية على قراءة دقيقة للواقع وتنطلق من الثقة التامة بقدرات المقاومة التي أثبتت نفسها خلال أكثر من ربع قرن في لبنان وفلسطين.
ان تصدر التقديرات التي تتحدث عن تحقيق معسكر المقاومة في المنطقة المزيد من التقدم في مقابل تراجع المعسكر التابع للولايات المتحدة، عن جهات مؤيدة للمقاومة أمر مألوف ومفهوم، أما أن تصدر هذه التقديرات، أو ما يشابهها، عن أعلى المناصب في قيادة العدو فهو يعني الكثير الكثير.
في هذا الاطار، تحدث رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، أمام لجنة الخارجية والأمن، عن مستقبل الوضع في المنطقة قائلا أن "كل من في المعسكر البراغماتي يدرك أن التغييرات المقبلة ليست للأفضل" مع ما ينطوي ذلك، على إقرار ضمني، بأن هذه التطورات ليست في صالح العدو الصهيوني أيضا. خاصة وانه أضاف بأن الكيان الغاصب يتوقع "أياما غير سهلة، ليس فقط بسبب القوافل (لكسر الحصار على غزة) وانما أيضا في مواجهة التحديات الكبيرة".
ما تقدم يعني، فيما يعني، أن الرؤية الرسمية الإسرائيلية لمسار الأوضاع في كل من لبنان وفلسطين والعراق وإيران، تفيد بأنها لا تتحرك وفق الاتجاه الأميركي.
وبخصوص تداعيات هذه التطورات لفت نتنياهو إلى أنها "سوف تؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ايضا" في إقرار منه بأنها سوف تنعكس إيجابا على خيار وفصائل المقاومة في فلسطين.
أما فيما يتعلق بالساحة العراقية يلاحظ انه غاب عن لسان نتنياهو تعبيرات من امثال التأكيد على الثقة بنجاح المخطط الأميركي أو تلقيه ضمانات من البيت الابيض بأن الجيش الأميركي لن يسمح بنشوء وضع يشكل تهديدا للكيان الإسرائيلي، بل اكتفى بالقول ان كلا من ايران وسوريا وتركيا، تمر في مرحلة انتظار للقرار الذي سيصدر عن البيت الأبيض بخصوص العراق. وهو بالتأكيد ينطوي على أن "إسرائيل" نفسها ايضا تترقب محتوى القرار الأميركي وما سيترتب عليه من نتائج إقليمية.
اما بخصوص سوريا، فقد ركز نتنياهو على تنامي قدراتها العسكرية والصاروخية، رغم الهوة السحيقة في الموازين بينها وبين الجيش الإسرائيلي.
لجهة مواقف تركيا الأخيرة، رأى نتنياهو أنها جزء من مسار تغييري بدأ مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم. لافتا إلى أنها جزء من عملية تغيير داخلية تمر بها هذه الدولة. ومشيرا إلى أن النهج الجديد الذي تتبعه حكومة اردوغان، اتى نتيجة لعدم ادخال تركيا في الاتحاد الاوروبي، الأمر الذي دفعها "لقيادة العالم الإسلامي، مما ادى إلى تعامل سلبي للغاية مع إسرائيل".
لعل الجانب الأهم، في الرؤية الإسرائيلية للتطورات التركية الأخيرة أنها صادرة عن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، وبالتالي فهي تعبر عن حقيقة أن ما يجري بين تركيا وإسرائيل، ليس حالة ظرفية عابرة بقدر ما هي مؤشر على توجه إقليمي جديد للحكومة التركية. مع كل ما ينطوي ذلك على توازنات جديدة قد لا تكون كافة معالمها واضحة، بسبب غموض المدى الذي يمكن أن تذهب إليه تركيا.
رغم أننا لا نحتاج إلى إقرار نتنياهو، وأمثاله، كي نستقرأ مستقبل الأوضاع في المنطقة إلا أن صدورها على لسانه وأمام لجنة الخارجية والأمن، يؤكد على أن التحليلات التي تتحدث عن مسار انحداري للكيان الإسرائيلي ليست مجرد تعبئة جماهيرية، بل هي عملية استشراف مبنية على قراءة دقيقة للواقع وتنطلق من الثقة التامة بقدرات المقاومة التي أثبتت نفسها خلال أكثر من ربع قرن في لبنان وفلسطين.