ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأثنين: ثغرات حرب لبنان الثانية.. لم ترمم
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
المصدر: "هآرتس – امير اورين"
"لباراك اوباما وبنيامين نتنياهو، اللذين سيتلقيان غدا في البيت الابيض، سمة مشتركة، وخطرة على الدولتين اللتين يرأسانهما: وهي أنهما لا يخيفان، فالدول الأخرى والمنظمات المعادية لا تخافهما، ومن هنا تقصر الطريق الى الاستخفاف ، ومنه الى اخطاء كارثية.
الدبلوماسية التي لا يوجد من ورائها قوة، بمعنى التوليف بين القدرة والاستعداد لاستخدامها، هي فصاحة كلام فقط. استراتيجية اوباما، النتيجة المتراكمة للأعمال والاخفاقات، هي قبضة حريرية في غشاء من حرير، ونتنياهو قبضة حريرية في غشاء من حديد. وفي الحالتين هناك لين، لكن في النسخة الاسرائيلية يزاد على ذلك إذلال لا داعي له.
إلى الان بقي أوباما في المحصلة النهائية في المسار الذي خطه سلفه جورج بوش، الذي لم يحجم عن الخروج للحرب في العراق وافغانستان. لكن اوباما لم يبرهن على أنه مصمم على المضي أبعد من ذلك في الحفاظ على المصالح الأميركية الى درجة استعمال القوة العسكرية في حلبة أخرى لا تمكنه من الاختباء وراء ظهر بوش مثل إيران. وبذلك يزيد المشكلة سوءا، لأن دول الخليج التي تخاف ايران تلحظ الضعف الأميركي وتدرس امكان نقل اخلاصها للقوة الاقليمية الصاعدة.
أهم قرار اتخذه الرئيس بوش الأب في صيف 1990، كما قال مسؤولو إدارته الكبار، كان أن وعد السعوديين، قبيل غزو العراق للكويت، بأن موافقة السعودية على إقامة قوات غربية داخلها ستوجب على بوش "إنهاء العمل" ايضا – أي طرد صدام حسين عن الكويت وليكن ما كان، بالتحادث أو بالقوة. لكنهم يصعب عليهم اليوم أن يصدقوا أوباما، اذا قال إنه لن يدع ايران تحصل على القدرة الذرية.
افغانستان هي مثل آخر على ضعف اوباما. التصريحات الأميركية التي خففت شيئا ما في الايام الاخيرة على يد الجنرال ديفيد باتريوس وبتأثير منه في شأن الانسحاب في صيف 2011، حثت الرئيس حامد كرزاي على البحث عن صفقة مع طالبان. كرر اوباما خطأ ايهود باراك الذي تحدد مسبقا موعدا نهائيا لوجود الجيش الاسرائيلي في لبنان.
القوات المحلية – حزب الله وطالبان – التي ستبقى هناك بعد أن يعود الغزاة الاجانب الى بيوتهم، تستطيع ان تختار لنفسها واحدة من طريقتين: إما هجوما يعرض المنسحبين على أنهم مهزومون، واما الانتظار حتى الانسحاب ثم الانقضاض على الحكم. ومهما يكن الأمر، سيكون حلفاء الاجانب، جيش لبنان الجنوبي أو كرزاي، دافع الى التوصل الى ترتيب خاص وعاجل مع الأعداء.
يوحي نتنياهو بضعف دائم. فهو مذعور ومستسلم على الدوام للضاغطين. وعندما يهدد لا يرى احد تهديداته على انها صادقة بسبب ضعف مكانة اسرائيل الدولية ومعارضة الجمهور الاسرائيلي للعمليات التي تصحبها خسائر. وتمسكه بالمناطق وبالمستوطنات يقوض الأساس الأمني لمزاعم اسرائيل.
صور الضعف قد تحث اوباما ونتنياهو على مبادرات هجومية. لكن ايران ستظل تسخر من اوباما وتفرض عليه ان يواجهها عسكريا، وإلا فستنضم اليها قوى ذرية جديدة كثيرة، تضيق ذرعا بالمظلة الأميركية المثقوبة، ويتذكر اوباما حامل بشرى العالم المتحلل بالتدريج من سلاحه الذري، كمن نقل في نهاية ولايته في البيت الابيض الى وريثه عالما ذريا أكبر مما حصل عليه من سلفه.
نتنياهو، كي يتخلى عن ضعفه الذي يستدعي الهجوم عليه، يحتاج إلى حكومة مختلفة وسياسية مختلفة، تحصر عنايتها في الأساس وتدبر استراتيجية الدفاع عن لب المصلحة الاسرائيلية. والصيغة العملية الوحيدة هي تقاسم السلطة مع تسيبي لفني، مع برنامج أكثر اعتدالا لكن بغير الاشمئزاز من أعمال هجومية لتحقيقه. لقد أصر نتنياهو قبيل الانتخابات على ثلثين في رئاسة الحكومة في مقابلة ثلث، وطلبت هي المناصفة. الوقت الذي مر صرف حساب السياسة: والان، يمكن بعد أن انقضى ثلث كله له، أن يتقاسم الثلثين الباقيين بالتساوي".
ــــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" قال مسؤولون بارزون في حزب العمل ان الكلمات القاسية وتبادل الاتهامات ما بين الوزير بنيامين بن اليعزر ومستشاري باراك، قد يكون بداية النهاية لزعامة باراك على رأس الحزب، وايضا للائتلاف الحكومي.
وبحسب احد المصادر، فان باراك معزول تماما، و"اننا ننتظر لنرى اذا كان لديه اي تأثير على نتنياهو حول المفاوضات مع الفلسطينيين، واذا لم يحدث ذلك فستكون المسألة بداية النهاية، نهاية التحالف وقيادة باراك لحزب العمل"، وبحسب المصدر فان "قيادة باراك غير موجودة".
وتساءلت مصادر اخرى في حزب العمل عن وجود انفجار جديد في الحزب، على ضوء الوضع بين مسؤوليه، وقالت "هل ان باراك معني بترك الحزب والانضمام الى ائتلاف نتنياهو، على الجميع ان ينتظر ما سيحدث وما سوف يتغير، ولحظة الحسم تقترب".
وبحسب كثيرين في حزب العمل، فان "تغييرا سياسيا كبيرا يمكن ان يتسبب باعادة توحيد حزب العمل حول باراك، واذا لم يحدث تغيير كهذا، فان الخلافات الداخلية ستنمو نحو الاسوأ".
ــــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
" 2700 وحدة سكنية استيطانية في ارجاء الضفة الغربية، يخطط لبناؤها فور انتهاء موعد تجميد الاستيطان في نهاية ايلول، وفي هذه الايام، تبذل السلطات المحلية في مستوطنات الضفة جهودا حثيثة لانهاء التحضيرات، والاستحصال على تراخيص البناء.
وفي السلطات المحلية في الضفة الغربية، يعملون بنشاط استعدادا لـ 27 ايلول، الموعد الذي ينتهي فيه مفعول أمر تجميد البناء. وفي هذا الموعد يجب التمييز بين مستويين من التراخيص: التوقيع على مخططات هيكلية جديدة، والذي يتم فقط باذن من وزير الدفاع، وتراخيص البناء في اللجان المحلية حسب المخططات التي سبق أن اقرت في الماضي، مثلما يحصل في كل مكان في اسرائيل.
في المجلس الاقليمي شومرون، يستعدون لبناء 800 وحدة سكنية. في 8 حزيران، رئيس المجلس الاقليمي شومرون، جرشون مسيكا، بعث برسالة الى كل المستوطنات كتب فيها: "اطلب اليكم الاستعداد لاصدار تراخيص بناء، وانهاء التخطيط للمشاريع ونقلها الى قسم الهندسة للفحص. فالزمن قصير والمهمة كبيرة". وقال نريد أن نصل الى شهر ايلول ونحن جاهزون مع التراخيص النهائية فورا في ختام التجميد والسماح بالشروع في أعمال التجريف واستمرار البناء".
ــــــــــــــــ
المصدر: "موقع nfc الاخباري على الانترنت"
"قيادة الأركان متخمة وضعيفة، وهناك نقص في المروحيات وناقلات الجند التي ستنقل جنود سلاح المشاة إلى ميدان القتال، ونقص في سفن الصواريخ، وعدم وجود رد مناسب ضد الصواريخ قصير المدى، وهذه كلها ليست إلا جزء من الخلل في المنظومة القتالية للجيش الإسرائيلي، التي ظهرت في بحث جديد نشره مركز بغين السادات للأبحاث الإستراتيجية في جامعة بار إيلان.
وبحسب معد البحث، عامير ربابورت (الكاتب السابق في الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت احرونوت والمحلل العسكري في صحيفة معاريف)، انه في السنوات الأربعة التي تلت حرب لبنان الثانية، قام الجيش الاسرائيلي بتحسين عمله، لكن جزء من العيوب التي ظهرت في الحرب، بقيت كما هي.
ومن العيوب التي اظهرها البحث:
1.الأركان العامة متخمة وضعيفة والثقافة التنظيمية سيئة في سلسلة من المجالات.
2.على الرغم من التقدم في مشروع "القبة الحديدية"، لا يزال الجيش بعيد عن الرد على الصواريخ قصيرة المدى، التي كانت إحدى المشاكل الأساسية في حرب لبنان الثانية.
3.مشكلتان خطيرتان إضافيتان ظهرتا في الحرب: نقص في مروحيات النقل وناقلات الجند التي تنقل جنود سلاح المشاة إلى ميدان المعركة، وفقدان الحل فيما يتعلق بترسانة الصواريخ المضادة للدبابات الموجودة في حوزة العدو، وهاتين المشكلتان تتم معالجتهما، لكن إغلاق الفجوات في هذه المجالات، ستمتد إلى سنوات طويلة.
4. في المجال البحري، يجد الجيش صعوبة، في إطار موازنته، بتطوير سفن صواريخ تستجيب لكامل الحاجيات في الحرب المستقبلية.
وذكر في البحث، انه يتوقع أن تكون التهديدات في حال اندلاع حرب إضافية اخطر بكثير من التحدي الذي واجهه الجيش قبل أربع سنوات.
في جانب العيوب، يظهر البحث انه بعد حرب لبنان الثانية حسّن الجيش الإسرائيلي جدا من مهامه في مجالات كثيرة.
ـ تحسين عناصر المنظومة الخمسة: الاستخبارات، الإنذار، الدفاع المكثف، الدفاع الفعال والهجومي.
ـ معالجة جوهرية في خمسة أسس ببناء القوة: عقيدة القتال، الوسائل القتالية، القيادة، التنظيم والتدريبات.
ـ نظرية العمل في الجيش الإسرائيلية واللغة العسكرية الحديثة أصبحت أكثر وضوحا من العام 2006.
ـ التنسيق بين سلاح الجو والبر تحسن جدا.
ـ حصل تحسن هام في التنظيم وقدرات الجبهة الداخلية، في منظومة اللوجستيك والاستخبارات التكتيكية، وكذلك في عدد من الخصوصيات المهمة في القوات البرية، الجوي وسلاح البحر.
ـ في مجمل منظومات الجيش تم التركيز بشكل مهم على أهمية "التمسك بالمهمة".
ورغم ذلك، يخلص البحث إلى ان الجيش الاسرائيلي لم ينه ما قاله واعلنه بعد حرب لبنان الثانية، وانه إلى الان لم يتم انجاز عيوب كثيرة قد ظهرت فيها".
ـــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
"خيبة أمل في إسرائيل من التقرير النصف سنوي الذي صدر هذا الأسبوع عن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، حول تطبيق القرار 1701 في لبنان. ويلقي التقرير على إسرائيل مسؤولية التوتر الأخير على الحدود الشمالية، بسبب ادعائها آن سوريا نقلت صواريخ السكود إلى حزب الله.
استنتاجات الأمين العام للأمم المتحدة تشكل صفعة حقيقة لإسرائيل، بخصوص ادعائها عن نشاطات حزب الله في جنوب لبنان. مسؤولون كبار في إسرائيل وجهات في المؤسسة الأمنية أعربوا عن غضبهم حيال التقرير، وأكدوا آن الأمر يتعلق "بتجاهل للوقائع".
والتقى في الأيام الأخيرة رئيس شعبة الأبحاث في أمان العميد يوسي بايدتس مع عدد من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لعرض القلق الإسرائيلي أمامهم جراء الوضع في جنوب لبنان. واجتمع بايدتس مع عدد من مسؤولي مكتب أمين عام الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام في الأمم المتحدة، وأعرب عن قلقه من الأحداث التي وقعت في جنوب لبنان خلال الشهرين الأخيرين، إذ هاجم فيها السكان قوات اليونيفيل وأعاقوا أعمالها. وأشار إلى ان إسرائيل تعتقد بأن حزب الله بادر إلى هذه الهجمات.
وخيبة الأمل الإسرائيلية من التقرير نابعة أيضا من حقيقة أن الأمين العام للأمم المتحدة تجاهل تورط حزب الله في سلسلة من محاولات مدنيين في جنوب لبنان عرقلة عمل اليونيفيل في الأشهر الأخيرة. واستعدادا لإصدار التقرير أرسلت سفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة غبريال شيلف رسالة إلى الأمين العام فصلت فيها ثلاثة أحداث واجه فيها لبنانيون جنود اليونيفيل وصادروا منهم التجهيزات. وكتبت تقول أن "المؤشرات واضحة بان حزب الله نظم الأحداث. وطابع هذه الأحداث يشير إلى وجود نشاط عسكري مريب من قبل حزب الله".
ــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس – عكيفا الدار"
"عشر سنوات مرت على لقاء ايهود باراك بياسر عرفات في كامب ديفيد، وها هو بنيامين نتنياهو يناشد، بل ويستجدي، خليفة عرفات، بان يصافحه. فمن دون موافقة محمود عباس على الشروع في مفاوضات مباشرة، سيكون من الصعب عليه كسر ارادة ممثلي الائتلاف والليكود، الذين يعارضون استمرار تجميد البناء في المستوطنات. كيف سيبرر رئيس الوزراء النكث بعهده في الوقت الذي لا يمكن للفلسطينيون حتى الحديث معه؟
تعلم الفلسطينيون بان الاسرائيليين متمسكون بنظرية دافيد بن غوريون: ليس مهما ما يقوله الاغيار – المهم ما يفعله اليهود. وهكذا، في ايلول 1993، حين وقع اسحق رابين على اتفاق اوسلو، كان في الضفة 110 الاف مستوطن. في حزيران 2010 باتوا يعدون أكثر من 300 الف نسمة. وعليه، فان عباس لا يسارع الى التنازل للاسرائيليين وللامريكيين عن التجميد. ولكن، الرفض الفلسطيني للمفاوضات لا يتركز على مسألة التجميد المؤقت للاستيطان؛ فهو يكمن عميقا في المسائل الجوهرية للنزاع.
عشر سنوات والاف القتلى والجرحى بعد أن تحدث باراك مع عرفات عن الحدود الدائمة، وعن الحرم واللاجئين، وعباس لا يسمح لنفسه بان يبدأ من نقطة الصفر. بعد ان عرض عليه ايهود اولمرت 98.1 في المائة من الضفة وتقسيم معقول لشرقي القدس، فان عباس، مثلما يقول نتنياهو، سيخرج تافه، اذا ما وافق على ان يبدأ مفاوضات على زيادة المساحة التي تحت سيطرة السلطة من 40 الى 60 في المائة.
من الصعب معرفة اذا كان نتنياهو يهرب من البحث في الحدود، لاعتبارات ايديولوجية، ام لدوافع ائتلافية. ومهما يكن من أمر، فعندما يكون رئيس الوزراء مطالبا بان يتقدم بخريطته للتسوية الدائمة، فانه يحتبىء خلف حائط الامن. ونتنياهو يدعي بانه لا يمكن ترسيم حدود قابلة للدفاع قبل الاتفاق على الترتيبات الامنية. وستكون لنتنياهو مشكلة في تكرار ذلك في الحديث مع اوباما وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس".
ــــــــــــــ
المصدر: "افتتاحية صحيفة هآرتس"
" تفسيرات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتأخير صفقة تحرير جلعاد شاليط آخذة في التقلص، الى عذر مركزي واحد: لا يمكن تحرير سجناء "ثقيلين" كانوا مسؤولين عن عمليات ارهابية قاسية، وذلك لانهم سيهددون امن اسرائيل. وفي خطابه يوم الخميس الماضي، شرح نتنياهو بانه غير مستعد لتحرير سجناء كهؤلاء الى اراضي الضفة، لان من شأنهم ان يقيموا هناك بنية تحتية جديدة للارهاب، تهدد اسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء.
ضد هذه الحجة كان يمكن الاكتفاء باقوال قائد المنطقة الوسطى، آفي مزراحي، الذي قبل نحو شهر ونصف الشهر قال لـ "هآرتس" ان "الجيش الاسرائيلي يمكنه أن يتغلب على هذا الواقع... فانا لا أخشى عودة مخربين، إذ يستغرقهم وقت طويل كي يعيدوا ارتباطهم بالواقع". ويمكن الاعتماد على ذلك في ان مزراحي، التي تخضع الضفة لمسؤوليته، يعرف عما يتحدث، حتى وان كان ما يقوله يتناقض وموقف نتنياهو.
ولكن لا توجد ضرورة بالذات لتبني موقف قائد كهذا او ذاك عندما يكون واضحا بان القرار ليس عسكريا بل سياسي. فقدرة الجيش على ان يتعاطى مع 40 او 400 مخرب ليست موضع خلاف. فلولا هذه القدرة، لما كان السجناء يتواجدون في السجن، ولا يوجد قياس بين تهديد عشرات المخربين اذا تحرروا، وبين تهديدات اكثر خطورة بكثير، مثل تهديد حزب الله او ايران، علما انه لم يسبق أن سمع رئيس الوزراء يقول ان اسرائيل غير قادرة على التعاطي مع هذه التهديدات.
لا مفر من القول ان رئيس الوزراء يحاول الاختباء خلف مبررات امنية كي يمتنع عن حسم سياسي داخلي وخارجي صعب. لا خلاف في أن الثمن الذي تطالب به حماس مقابل الجندي الاسير باهظ، ولكن مبدئيا وعمليا وافقت اسرائيل على دفعه – الالف سجين الذي عرضهم نتنياهو كثمن متفق عليه هم الدليل. من الافضل لرئيس الوزراء الا يضع قيد الاختبار الجمهور وتأييده لعائلة شاليط. وادعاءاته الهزيلة تزيد فقط من عدم الثقة بموقفه. عليه ان يتخذ القرار الصعب وان يعمل على تحرير شاليط فورا. فأربع سنوات من المساومة هي ثمن باهظ بحد ذاته، سوءا لشاليط وعائلته ام للجمهور خائب الامل".
ــــــــــــــ
المصدر: "موقع القناة السابعة"
" عقد معهد أبحاث الأمن القومي، مؤتمرا حول "استعداد الجبهة الداخلية" في الحرب. وقد أعلن قائد الجبهة الداخلية، اللواء يئير غولان، في كلمة القاها في المؤتمر، أن "مشروع توزيع الأقنعة الواقية قد فشل"، مضيفا انه "في الوقت الحالي نواصل التوزيع، لكن ينبغي نقل هذا العبء من الدولة إلى المواطن، مثل موازنة مشروع الغرف الآمنة، إذ اليوم لا توجد موازنة لتوزيع الأقنعة على كافة السكان، على الأكثر قد نصل إلى 70% من إجمالي السكان".
ومع ذلك يشير غولان، "أننا نعمل على برنامج تحصين في السلطات المحلية، التوجه هو الوصول خلال عام إلى استكمال برنامج في اغلب السلطات المحلية يستجيب إلى تفعيل الخدمات الضرورية للبلدية داخل مساحة محصنة، بما في ذلك للذين أصيبت منازلهم".
وقال العميد زئيف تسوكرام، رئيس سلطة الطوارئ الوطنية، أن ثقافة الطوارئ في إسرائيل غير جيدة. ويوجد الكثير من ثقافة الاتكال على الاخر. ويشرح تسوكرام، "يستطيع رئيس السلطة المحلية أن يقوم بوظيفته كالقائد الأعلى للمنظومات في السلطات (البلدية) وهو بحاجة إلى الحصول على الأدوات الضرورية. انه مسؤول عن امن سكان مدينته. ونحن لسنا هناك، ولم تعد هناك الأجهزة المناسبة للحماية والاهتمام بالسكان خلال الطوارئ".
وحسب كلامه، لا ينبغي بذلك أن يعطيه المعرفة، بل ينبغي أن يعطيه الوسائل. لدينا شيء من الانقطاع. لدينا السلطة المركزية في القدس، وهناك المناطق الإقليمية والسلطات المحلية ولا يوجد تواصل واضح في المسؤولية من الحكم إلى السلطات المحلية".
وأشار بني فكنين، رئيس بلدية عسقلان، إلى انه "لا تزال هناك مدارس ليس لديها أي تحصين، أو أي ملجأ. يتعلق الأمر بعشرة مدارس وحوالي 22 روضة أطفال. إلى اليوم لم تحصل هجمات مكثفة أو صليات صواريخ على عسقلان. وإذا اضطررنا إلى الاستجابة لعدة نقاط عمل في نفس الوقت لفشلنا في ذلك. ليست لدينا الموارد".
وحسب كلامه فان "اوضاع اتحاد المدن لإطفاء الحرائق في السلطات المحلية يشكل فاجعة. السيارات قديمة ولا توجد قوة بشرية كافية. ويوجد في عسقلان أحياء على الأقل 50% من سكانها لديهم تحصين، اما الباقي فلا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" بسبب الشعور أنّ المعارك التالية مع حزب الله وحماس سوف تحصل في المناطق الكثيفة السكّان، يقوم الجيش الإسرائيلي بشكلٍ كبيرٍ بزيادة عدد مراكز تدريب حرب المدن لديه وذلك بهدف تدريب القوّات على العمليات المستقبلية المعقّدة.
وقد قامت قيادة القوّات البرية مؤخّراً بالمصادقة على خطط لزيادة عدد مراكز تدريب حرب المدن بنسبة 50% بحلول نهاية العام 2011. وحالياً، هناك حوالي خمسة عشر مركزاً مختلفاً للتدريب تنتشر في أنحاء البلاد، وأبعدها موجودٌ بالقرب من قاعدة تسيليم في النقب.
وسوف يتمّ بناء مركزين من المراكز مع أقسام تحت الأرض، وبهذه الطريقة يمكن لجنود الجيش الإسرائيلي أن يحاكوا نوعاً من حرب المدن والأنفاق المدمجة مع بعضها البعض والتي قد يواجهها الجنود في حربٍ مستقبليةٍ في جنوب لبنان ضدّ حزب الله أو في قطاع غزّة ضدّ حماس. كما قرّرت قيادة القوّات البريّة أن تكون نسبة 25% من تدريبات جنود المشاة لتصبح داخل مراكز تدريب حرب المدن.
وأحد الأمثلة هو قرية محاكاة فلسطينية يقوم الجيش الإسرائيلي ببنائها داخل قاعدة تدريب الهندسة القتالية في النقب والتي تُبنى بشكلٍ مماثلٍ للمناطق في غزّة ولبنان حيث يعتقد الجيش الإسرائيلي بأنّ حماس وحزب الله يملكان منازل مفخّخة وقاما ببناء ممرّات تحت الأرض يصل طولها إلى عشرات الكيلومترات.
وإضافةٍ إلى ذلك، يقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع بعض الطرقات داخل مركز التدريب الواقع قرب قاعدة تسيليم، وهذه الطرقات تمرّ داخل القرية الفلسطينية المزيّفة وذلك للسماح للدبابات للمشاركة أيضاً في الحصص التدريبية.
وكجزءٍ من الخطّة، قامت عدّة وحدات مؤخّراً بطلب جدران قتالية من شركة (TGM) وهي شركة دفاعية إسرائيلية مركزها في بتاح تكفا. هذه الجدران الخاصّة، التي يصل ارتفاعها إلى حوالي المترين، مصنوعةٌ من الإسفنج ويمكن وصلها ببعضها البعض مثل (البازل) ما يتيح للوحدة العسكرية أن تقوم ببناء مركز لتدريب حرب المدن خلال دقائق معدودة فقط".
استخفاف بنتنياهو واوباما
المصدر: "هآرتس – امير اورين"
"لباراك اوباما وبنيامين نتنياهو، اللذين سيتلقيان غدا في البيت الابيض، سمة مشتركة، وخطرة على الدولتين اللتين يرأسانهما: وهي أنهما لا يخيفان، فالدول الأخرى والمنظمات المعادية لا تخافهما، ومن هنا تقصر الطريق الى الاستخفاف ، ومنه الى اخطاء كارثية.
الدبلوماسية التي لا يوجد من ورائها قوة، بمعنى التوليف بين القدرة والاستعداد لاستخدامها، هي فصاحة كلام فقط. استراتيجية اوباما، النتيجة المتراكمة للأعمال والاخفاقات، هي قبضة حريرية في غشاء من حرير، ونتنياهو قبضة حريرية في غشاء من حديد. وفي الحالتين هناك لين، لكن في النسخة الاسرائيلية يزاد على ذلك إذلال لا داعي له.
إلى الان بقي أوباما في المحصلة النهائية في المسار الذي خطه سلفه جورج بوش، الذي لم يحجم عن الخروج للحرب في العراق وافغانستان. لكن اوباما لم يبرهن على أنه مصمم على المضي أبعد من ذلك في الحفاظ على المصالح الأميركية الى درجة استعمال القوة العسكرية في حلبة أخرى لا تمكنه من الاختباء وراء ظهر بوش مثل إيران. وبذلك يزيد المشكلة سوءا، لأن دول الخليج التي تخاف ايران تلحظ الضعف الأميركي وتدرس امكان نقل اخلاصها للقوة الاقليمية الصاعدة.
أهم قرار اتخذه الرئيس بوش الأب في صيف 1990، كما قال مسؤولو إدارته الكبار، كان أن وعد السعوديين، قبيل غزو العراق للكويت، بأن موافقة السعودية على إقامة قوات غربية داخلها ستوجب على بوش "إنهاء العمل" ايضا – أي طرد صدام حسين عن الكويت وليكن ما كان، بالتحادث أو بالقوة. لكنهم يصعب عليهم اليوم أن يصدقوا أوباما، اذا قال إنه لن يدع ايران تحصل على القدرة الذرية.
افغانستان هي مثل آخر على ضعف اوباما. التصريحات الأميركية التي خففت شيئا ما في الايام الاخيرة على يد الجنرال ديفيد باتريوس وبتأثير منه في شأن الانسحاب في صيف 2011، حثت الرئيس حامد كرزاي على البحث عن صفقة مع طالبان. كرر اوباما خطأ ايهود باراك الذي تحدد مسبقا موعدا نهائيا لوجود الجيش الاسرائيلي في لبنان.
القوات المحلية – حزب الله وطالبان – التي ستبقى هناك بعد أن يعود الغزاة الاجانب الى بيوتهم، تستطيع ان تختار لنفسها واحدة من طريقتين: إما هجوما يعرض المنسحبين على أنهم مهزومون، واما الانتظار حتى الانسحاب ثم الانقضاض على الحكم. ومهما يكن الأمر، سيكون حلفاء الاجانب، جيش لبنان الجنوبي أو كرزاي، دافع الى التوصل الى ترتيب خاص وعاجل مع الأعداء.
يوحي نتنياهو بضعف دائم. فهو مذعور ومستسلم على الدوام للضاغطين. وعندما يهدد لا يرى احد تهديداته على انها صادقة بسبب ضعف مكانة اسرائيل الدولية ومعارضة الجمهور الاسرائيلي للعمليات التي تصحبها خسائر. وتمسكه بالمناطق وبالمستوطنات يقوض الأساس الأمني لمزاعم اسرائيل.
صور الضعف قد تحث اوباما ونتنياهو على مبادرات هجومية. لكن ايران ستظل تسخر من اوباما وتفرض عليه ان يواجهها عسكريا، وإلا فستنضم اليها قوى ذرية جديدة كثيرة، تضيق ذرعا بالمظلة الأميركية المثقوبة، ويتذكر اوباما حامل بشرى العالم المتحلل بالتدريج من سلاحه الذري، كمن نقل في نهاية ولايته في البيت الابيض الى وريثه عالما ذريا أكبر مما حصل عليه من سلفه.
نتنياهو، كي يتخلى عن ضعفه الذي يستدعي الهجوم عليه، يحتاج إلى حكومة مختلفة وسياسية مختلفة، تحصر عنايتها في الأساس وتدبر استراتيجية الدفاع عن لب المصلحة الاسرائيلية. والصيغة العملية الوحيدة هي تقاسم السلطة مع تسيبي لفني، مع برنامج أكثر اعتدالا لكن بغير الاشمئزاز من أعمال هجومية لتحقيقه. لقد أصر نتنياهو قبيل الانتخابات على ثلثين في رئاسة الحكومة في مقابلة ثلث، وطلبت هي المناصفة. الوقت الذي مر صرف حساب السياسة: والان، يمكن بعد أن انقضى ثلث كله له، أن يتقاسم الثلثين الباقيين بالتساوي".
ــــــــــــــــ
نهاية باراك كرئيس لحزب العمل؟
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" قال مسؤولون بارزون في حزب العمل ان الكلمات القاسية وتبادل الاتهامات ما بين الوزير بنيامين بن اليعزر ومستشاري باراك، قد يكون بداية النهاية لزعامة باراك على رأس الحزب، وايضا للائتلاف الحكومي.
وبحسب احد المصادر، فان باراك معزول تماما، و"اننا ننتظر لنرى اذا كان لديه اي تأثير على نتنياهو حول المفاوضات مع الفلسطينيين، واذا لم يحدث ذلك فستكون المسألة بداية النهاية، نهاية التحالف وقيادة باراك لحزب العمل"، وبحسب المصدر فان "قيادة باراك غير موجودة".
وتساءلت مصادر اخرى في حزب العمل عن وجود انفجار جديد في الحزب، على ضوء الوضع بين مسؤوليه، وقالت "هل ان باراك معني بترك الحزب والانضمام الى ائتلاف نتنياهو، على الجميع ان ينتظر ما سيحدث وما سوف يتغير، ولحظة الحسم تقترب".
وبحسب كثيرين في حزب العمل، فان "تغييرا سياسيا كبيرا يمكن ان يتسبب باعادة توحيد حزب العمل حول باراك، واذا لم يحدث تغيير كهذا، فان الخلافات الداخلية ستنمو نحو الاسوأ".
ــــــــــــــــ
خطة بناء 2700 وحدة سكنية في الضفة الغربية، فور انتهاء فترة التجميد
المصدر: "هآرتس"
" 2700 وحدة سكنية استيطانية في ارجاء الضفة الغربية، يخطط لبناؤها فور انتهاء موعد تجميد الاستيطان في نهاية ايلول، وفي هذه الايام، تبذل السلطات المحلية في مستوطنات الضفة جهودا حثيثة لانهاء التحضيرات، والاستحصال على تراخيص البناء.
وفي السلطات المحلية في الضفة الغربية، يعملون بنشاط استعدادا لـ 27 ايلول، الموعد الذي ينتهي فيه مفعول أمر تجميد البناء. وفي هذا الموعد يجب التمييز بين مستويين من التراخيص: التوقيع على مخططات هيكلية جديدة، والذي يتم فقط باذن من وزير الدفاع، وتراخيص البناء في اللجان المحلية حسب المخططات التي سبق أن اقرت في الماضي، مثلما يحصل في كل مكان في اسرائيل.
في المجلس الاقليمي شومرون، يستعدون لبناء 800 وحدة سكنية. في 8 حزيران، رئيس المجلس الاقليمي شومرون، جرشون مسيكا، بعث برسالة الى كل المستوطنات كتب فيها: "اطلب اليكم الاستعداد لاصدار تراخيص بناء، وانهاء التخطيط للمشاريع ونقلها الى قسم الهندسة للفحص. فالزمن قصير والمهمة كبيرة". وقال نريد أن نصل الى شهر ايلول ونحن جاهزون مع التراخيص النهائية فورا في ختام التجميد والسماح بالشروع في أعمال التجريف واستمرار البناء".
ــــــــــــــــ
بحث اسرائيلي: عيوب في حرب لبنان 2006، ما زالت كما هي
المصدر: "موقع nfc الاخباري على الانترنت"
"قيادة الأركان متخمة وضعيفة، وهناك نقص في المروحيات وناقلات الجند التي ستنقل جنود سلاح المشاة إلى ميدان القتال، ونقص في سفن الصواريخ، وعدم وجود رد مناسب ضد الصواريخ قصير المدى، وهذه كلها ليست إلا جزء من الخلل في المنظومة القتالية للجيش الإسرائيلي، التي ظهرت في بحث جديد نشره مركز بغين السادات للأبحاث الإستراتيجية في جامعة بار إيلان.
وبحسب معد البحث، عامير ربابورت (الكاتب السابق في الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت احرونوت والمحلل العسكري في صحيفة معاريف)، انه في السنوات الأربعة التي تلت حرب لبنان الثانية، قام الجيش الاسرائيلي بتحسين عمله، لكن جزء من العيوب التي ظهرت في الحرب، بقيت كما هي.
ومن العيوب التي اظهرها البحث:
1.الأركان العامة متخمة وضعيفة والثقافة التنظيمية سيئة في سلسلة من المجالات.
2.على الرغم من التقدم في مشروع "القبة الحديدية"، لا يزال الجيش بعيد عن الرد على الصواريخ قصيرة المدى، التي كانت إحدى المشاكل الأساسية في حرب لبنان الثانية.
3.مشكلتان خطيرتان إضافيتان ظهرتا في الحرب: نقص في مروحيات النقل وناقلات الجند التي تنقل جنود سلاح المشاة إلى ميدان المعركة، وفقدان الحل فيما يتعلق بترسانة الصواريخ المضادة للدبابات الموجودة في حوزة العدو، وهاتين المشكلتان تتم معالجتهما، لكن إغلاق الفجوات في هذه المجالات، ستمتد إلى سنوات طويلة.
4. في المجال البحري، يجد الجيش صعوبة، في إطار موازنته، بتطوير سفن صواريخ تستجيب لكامل الحاجيات في الحرب المستقبلية.
وذكر في البحث، انه يتوقع أن تكون التهديدات في حال اندلاع حرب إضافية اخطر بكثير من التحدي الذي واجهه الجيش قبل أربع سنوات.
في جانب العيوب، يظهر البحث انه بعد حرب لبنان الثانية حسّن الجيش الإسرائيلي جدا من مهامه في مجالات كثيرة.
ـ تحسين عناصر المنظومة الخمسة: الاستخبارات، الإنذار، الدفاع المكثف، الدفاع الفعال والهجومي.
ـ معالجة جوهرية في خمسة أسس ببناء القوة: عقيدة القتال، الوسائل القتالية، القيادة، التنظيم والتدريبات.
ـ نظرية العمل في الجيش الإسرائيلية واللغة العسكرية الحديثة أصبحت أكثر وضوحا من العام 2006.
ـ التنسيق بين سلاح الجو والبر تحسن جدا.
ـ حصل تحسن هام في التنظيم وقدرات الجبهة الداخلية، في منظومة اللوجستيك والاستخبارات التكتيكية، وكذلك في عدد من الخصوصيات المهمة في القوات البرية، الجوي وسلاح البحر.
ـ في مجمل منظومات الجيش تم التركيز بشكل مهم على أهمية "التمسك بالمهمة".
ورغم ذلك، يخلص البحث إلى ان الجيش الاسرائيلي لم ينه ما قاله واعلنه بعد حرب لبنان الثانية، وانه إلى الان لم يتم انجاز عيوب كثيرة قد ظهرت فيها".
ـــــــــــــ
خيبة امل إسرائيلية من تقرير بان كي مون حول القرار 1701
المصدر: "هآرتس"
"خيبة أمل في إسرائيل من التقرير النصف سنوي الذي صدر هذا الأسبوع عن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، حول تطبيق القرار 1701 في لبنان. ويلقي التقرير على إسرائيل مسؤولية التوتر الأخير على الحدود الشمالية، بسبب ادعائها آن سوريا نقلت صواريخ السكود إلى حزب الله.
استنتاجات الأمين العام للأمم المتحدة تشكل صفعة حقيقة لإسرائيل، بخصوص ادعائها عن نشاطات حزب الله في جنوب لبنان. مسؤولون كبار في إسرائيل وجهات في المؤسسة الأمنية أعربوا عن غضبهم حيال التقرير، وأكدوا آن الأمر يتعلق "بتجاهل للوقائع".
والتقى في الأيام الأخيرة رئيس شعبة الأبحاث في أمان العميد يوسي بايدتس مع عدد من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لعرض القلق الإسرائيلي أمامهم جراء الوضع في جنوب لبنان. واجتمع بايدتس مع عدد من مسؤولي مكتب أمين عام الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام في الأمم المتحدة، وأعرب عن قلقه من الأحداث التي وقعت في جنوب لبنان خلال الشهرين الأخيرين، إذ هاجم فيها السكان قوات اليونيفيل وأعاقوا أعمالها. وأشار إلى ان إسرائيل تعتقد بأن حزب الله بادر إلى هذه الهجمات.
وخيبة الأمل الإسرائيلية من التقرير نابعة أيضا من حقيقة أن الأمين العام للأمم المتحدة تجاهل تورط حزب الله في سلسلة من محاولات مدنيين في جنوب لبنان عرقلة عمل اليونيفيل في الأشهر الأخيرة. واستعدادا لإصدار التقرير أرسلت سفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة غبريال شيلف رسالة إلى الأمين العام فصلت فيها ثلاثة أحداث واجه فيها لبنانيون جنود اليونيفيل وصادروا منهم التجهيزات. وكتبت تقول أن "المؤشرات واضحة بان حزب الله نظم الأحداث. وطابع هذه الأحداث يشير إلى وجود نشاط عسكري مريب من قبل حزب الله".
ــــــــــــــ
عشر سنوات ضائعة في المفاوضات مع الفلسطينيين
المصدر: "هآرتس – عكيفا الدار"
"عشر سنوات مرت على لقاء ايهود باراك بياسر عرفات في كامب ديفيد، وها هو بنيامين نتنياهو يناشد، بل ويستجدي، خليفة عرفات، بان يصافحه. فمن دون موافقة محمود عباس على الشروع في مفاوضات مباشرة، سيكون من الصعب عليه كسر ارادة ممثلي الائتلاف والليكود، الذين يعارضون استمرار تجميد البناء في المستوطنات. كيف سيبرر رئيس الوزراء النكث بعهده في الوقت الذي لا يمكن للفلسطينيون حتى الحديث معه؟
تعلم الفلسطينيون بان الاسرائيليين متمسكون بنظرية دافيد بن غوريون: ليس مهما ما يقوله الاغيار – المهم ما يفعله اليهود. وهكذا، في ايلول 1993، حين وقع اسحق رابين على اتفاق اوسلو، كان في الضفة 110 الاف مستوطن. في حزيران 2010 باتوا يعدون أكثر من 300 الف نسمة. وعليه، فان عباس لا يسارع الى التنازل للاسرائيليين وللامريكيين عن التجميد. ولكن، الرفض الفلسطيني للمفاوضات لا يتركز على مسألة التجميد المؤقت للاستيطان؛ فهو يكمن عميقا في المسائل الجوهرية للنزاع.
عشر سنوات والاف القتلى والجرحى بعد أن تحدث باراك مع عرفات عن الحدود الدائمة، وعن الحرم واللاجئين، وعباس لا يسمح لنفسه بان يبدأ من نقطة الصفر. بعد ان عرض عليه ايهود اولمرت 98.1 في المائة من الضفة وتقسيم معقول لشرقي القدس، فان عباس، مثلما يقول نتنياهو، سيخرج تافه، اذا ما وافق على ان يبدأ مفاوضات على زيادة المساحة التي تحت سيطرة السلطة من 40 الى 60 في المائة.
من الصعب معرفة اذا كان نتنياهو يهرب من البحث في الحدود، لاعتبارات ايديولوجية، ام لدوافع ائتلافية. ومهما يكن من أمر، فعندما يكون رئيس الوزراء مطالبا بان يتقدم بخريطته للتسوية الدائمة، فانه يحتبىء خلف حائط الامن. ونتنياهو يدعي بانه لا يمكن ترسيم حدود قابلة للدفاع قبل الاتفاق على الترتيبات الامنية. وستكون لنتنياهو مشكلة في تكرار ذلك في الحديث مع اوباما وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس".
ــــــــــــــ
يكفي نتنياهو اعذارا حول شاليط
المصدر: "افتتاحية صحيفة هآرتس"
" تفسيرات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتأخير صفقة تحرير جلعاد شاليط آخذة في التقلص، الى عذر مركزي واحد: لا يمكن تحرير سجناء "ثقيلين" كانوا مسؤولين عن عمليات ارهابية قاسية، وذلك لانهم سيهددون امن اسرائيل. وفي خطابه يوم الخميس الماضي، شرح نتنياهو بانه غير مستعد لتحرير سجناء كهؤلاء الى اراضي الضفة، لان من شأنهم ان يقيموا هناك بنية تحتية جديدة للارهاب، تهدد اسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء.
ضد هذه الحجة كان يمكن الاكتفاء باقوال قائد المنطقة الوسطى، آفي مزراحي، الذي قبل نحو شهر ونصف الشهر قال لـ "هآرتس" ان "الجيش الاسرائيلي يمكنه أن يتغلب على هذا الواقع... فانا لا أخشى عودة مخربين، إذ يستغرقهم وقت طويل كي يعيدوا ارتباطهم بالواقع". ويمكن الاعتماد على ذلك في ان مزراحي، التي تخضع الضفة لمسؤوليته، يعرف عما يتحدث، حتى وان كان ما يقوله يتناقض وموقف نتنياهو.
ولكن لا توجد ضرورة بالذات لتبني موقف قائد كهذا او ذاك عندما يكون واضحا بان القرار ليس عسكريا بل سياسي. فقدرة الجيش على ان يتعاطى مع 40 او 400 مخرب ليست موضع خلاف. فلولا هذه القدرة، لما كان السجناء يتواجدون في السجن، ولا يوجد قياس بين تهديد عشرات المخربين اذا تحرروا، وبين تهديدات اكثر خطورة بكثير، مثل تهديد حزب الله او ايران، علما انه لم يسبق أن سمع رئيس الوزراء يقول ان اسرائيل غير قادرة على التعاطي مع هذه التهديدات.
لا مفر من القول ان رئيس الوزراء يحاول الاختباء خلف مبررات امنية كي يمتنع عن حسم سياسي داخلي وخارجي صعب. لا خلاف في أن الثمن الذي تطالب به حماس مقابل الجندي الاسير باهظ، ولكن مبدئيا وعمليا وافقت اسرائيل على دفعه – الالف سجين الذي عرضهم نتنياهو كثمن متفق عليه هم الدليل. من الافضل لرئيس الوزراء الا يضع قيد الاختبار الجمهور وتأييده لعائلة شاليط. وادعاءاته الهزيلة تزيد فقط من عدم الثقة بموقفه. عليه ان يتخذ القرار الصعب وان يعمل على تحرير شاليط فورا. فأربع سنوات من المساومة هي ثمن باهظ بحد ذاته، سوءا لشاليط وعائلته ام للجمهور خائب الامل".
ــــــــــــــ
مؤتمر ابحاث الامن القومي: الجبهة الداخلية غير جاهزة للحرب
المصدر: "موقع القناة السابعة"
" عقد معهد أبحاث الأمن القومي، مؤتمرا حول "استعداد الجبهة الداخلية" في الحرب. وقد أعلن قائد الجبهة الداخلية، اللواء يئير غولان، في كلمة القاها في المؤتمر، أن "مشروع توزيع الأقنعة الواقية قد فشل"، مضيفا انه "في الوقت الحالي نواصل التوزيع، لكن ينبغي نقل هذا العبء من الدولة إلى المواطن، مثل موازنة مشروع الغرف الآمنة، إذ اليوم لا توجد موازنة لتوزيع الأقنعة على كافة السكان، على الأكثر قد نصل إلى 70% من إجمالي السكان".
ومع ذلك يشير غولان، "أننا نعمل على برنامج تحصين في السلطات المحلية، التوجه هو الوصول خلال عام إلى استكمال برنامج في اغلب السلطات المحلية يستجيب إلى تفعيل الخدمات الضرورية للبلدية داخل مساحة محصنة، بما في ذلك للذين أصيبت منازلهم".
وقال العميد زئيف تسوكرام، رئيس سلطة الطوارئ الوطنية، أن ثقافة الطوارئ في إسرائيل غير جيدة. ويوجد الكثير من ثقافة الاتكال على الاخر. ويشرح تسوكرام، "يستطيع رئيس السلطة المحلية أن يقوم بوظيفته كالقائد الأعلى للمنظومات في السلطات (البلدية) وهو بحاجة إلى الحصول على الأدوات الضرورية. انه مسؤول عن امن سكان مدينته. ونحن لسنا هناك، ولم تعد هناك الأجهزة المناسبة للحماية والاهتمام بالسكان خلال الطوارئ".
وحسب كلامه، لا ينبغي بذلك أن يعطيه المعرفة، بل ينبغي أن يعطيه الوسائل. لدينا شيء من الانقطاع. لدينا السلطة المركزية في القدس، وهناك المناطق الإقليمية والسلطات المحلية ولا يوجد تواصل واضح في المسؤولية من الحكم إلى السلطات المحلية".
وأشار بني فكنين، رئيس بلدية عسقلان، إلى انه "لا تزال هناك مدارس ليس لديها أي تحصين، أو أي ملجأ. يتعلق الأمر بعشرة مدارس وحوالي 22 روضة أطفال. إلى اليوم لم تحصل هجمات مكثفة أو صليات صواريخ على عسقلان. وإذا اضطررنا إلى الاستجابة لعدة نقاط عمل في نفس الوقت لفشلنا في ذلك. ليست لدينا الموارد".
وحسب كلامه فان "اوضاع اتحاد المدن لإطفاء الحرائق في السلطات المحلية يشكل فاجعة. السيارات قديمة ولا توجد قوة بشرية كافية. ويوجد في عسقلان أحياء على الأقل 50% من سكانها لديهم تحصين، اما الباقي فلا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش الإسرائيلي يتدرب استعدادا للحرب مع حزب الله وحماس
المصدر: "جيروزاليم بوست"" بسبب الشعور أنّ المعارك التالية مع حزب الله وحماس سوف تحصل في المناطق الكثيفة السكّان، يقوم الجيش الإسرائيلي بشكلٍ كبيرٍ بزيادة عدد مراكز تدريب حرب المدن لديه وذلك بهدف تدريب القوّات على العمليات المستقبلية المعقّدة.
وقد قامت قيادة القوّات البرية مؤخّراً بالمصادقة على خطط لزيادة عدد مراكز تدريب حرب المدن بنسبة 50% بحلول نهاية العام 2011. وحالياً، هناك حوالي خمسة عشر مركزاً مختلفاً للتدريب تنتشر في أنحاء البلاد، وأبعدها موجودٌ بالقرب من قاعدة تسيليم في النقب.
وسوف يتمّ بناء مركزين من المراكز مع أقسام تحت الأرض، وبهذه الطريقة يمكن لجنود الجيش الإسرائيلي أن يحاكوا نوعاً من حرب المدن والأنفاق المدمجة مع بعضها البعض والتي قد يواجهها الجنود في حربٍ مستقبليةٍ في جنوب لبنان ضدّ حزب الله أو في قطاع غزّة ضدّ حماس. كما قرّرت قيادة القوّات البريّة أن تكون نسبة 25% من تدريبات جنود المشاة لتصبح داخل مراكز تدريب حرب المدن.
وأحد الأمثلة هو قرية محاكاة فلسطينية يقوم الجيش الإسرائيلي ببنائها داخل قاعدة تدريب الهندسة القتالية في النقب والتي تُبنى بشكلٍ مماثلٍ للمناطق في غزّة ولبنان حيث يعتقد الجيش الإسرائيلي بأنّ حماس وحزب الله يملكان منازل مفخّخة وقاما ببناء ممرّات تحت الأرض يصل طولها إلى عشرات الكيلومترات.
وإضافةٍ إلى ذلك، يقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع بعض الطرقات داخل مركز التدريب الواقع قرب قاعدة تسيليم، وهذه الطرقات تمرّ داخل القرية الفلسطينية المزيّفة وذلك للسماح للدبابات للمشاركة أيضاً في الحصص التدريبية.
وكجزءٍ من الخطّة، قامت عدّة وحدات مؤخّراً بطلب جدران قتالية من شركة (TGM) وهي شركة دفاعية إسرائيلية مركزها في بتاح تكفا. هذه الجدران الخاصّة، التي يصل ارتفاعها إلى حوالي المترين، مصنوعةٌ من الإسفنج ويمكن وصلها ببعضها البعض مثل (البازل) ما يتيح للوحدة العسكرية أن تقوم ببناء مركز لتدريب حرب المدن خلال دقائق معدودة فقط".