ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأربعاء: قلق استخباراتي صهيوني من قدرات إيران التكنولوجية وارتفاع عدد المنتحرين في صفوف الجيش
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
قلق لدى استخبارات تل أبيب: هل تصل التكنولوجيا الإسرائيلية إلى إيران وسوريا عبر تركيا
المصدر: "القناة الاولى الإسرائيلية"
" نذكر ان سنوات التسعينات كانت العصر الذهبي للعلاقات مع تركيا، وفي الحقيقة كان هناك علاقات وثيقة، فتركيا كانت الصديقة الأفضل لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية . بالطبع في سنوات الـ 2000 تغير الوضع قليلاً، في الخمسة عشر سنة، أي سنوات التسعينيات الى النصف الأول من سنوات الـ 2000 كان هناك الكثير من الصفقات وكثير من اللقاءات والكثير من المعلومات التي تم نقلها بين الجانبين كجزء من العلاقات الودية، الآن نحن في أزمة كبيرة، وفي المؤسسة الأمنية يوجد خشية كبيرة جداً، تترجم بفحص عملي على الأرض، من أجل إستيضاح إذا كان جزء من المعلومات أو أن جزء من التكنولوجيا التي نقلت إلى الاتراك في اطار الاتصالات وفي اطار الصفقات التي نفذت، قد بقيت في تركيا او أنها قد نقلت إلى دول ثالثة، أي دول العدو، والخشية الكبيرة بالطبع هي من نقلها لسوريا من الجانب الاول، وايران من الجانب الثاني، أي الدولتان الصديقتان الجديدتان لرجب طيب اردوغان ولتركيا .
هناك خشية حقيقة في المؤسسة الامنية الإسرائيلية حول هذا الموضوع، حيث تجري دراسة المسألة بشكل دقيق جداً، والمصادر التي تحدثنا معها لديها قلق كبير عند ذكر موضوع الصفقات التي حصلت مع تركيا واحتمال ان معلومات أو علوم قد انتقلت إلى دول في الحقيقة لا نرغب في ان تصل اليها هذه المعلومات".
ــــــــــــــــــــ
المصدر: "إذاعة الجيش الاسرائيلي"
"أحد اهم الانجازات التي حققها رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" في واشنطن، هو حصوله رسالة ضمانات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بخصوص الطاقة النووية الإسرائيلية. تتضمن رسالة الضمانات أن تتعاون الولايات المتحدة مع إسرائيل في مجال الطاقة النووية، عبر مدها بمعدات ومواد جاهزة للاستخدام، ومنحها تكنولوجيا تساعد على توليد الطاقة من مفاعلات نووية مدنية.
يعتبر هذا الامر غاية في الأهمية بالنسبة لإسرائيل، وذلك لأسباب عدة منها كون إسرائيل ترفض إلى هذا اليوم التوقيع على وثيقة عدم نشر الأسلحة النووية، كما ترفض التعاون في مجال الطاقة النووية لاستخدامات المدنية، وبالتالي يعد هذا الأمر بمثابة البشرى لإسرائيل.
وتنص رسالة الضمانات السرية على تعهد الولايات المتحدة بتغير لهجتها ونهجها في حديثها عن السياسية النووية الإسرائيلية، من خلال وصف إسرائيل كدولة مسؤولة وحكيمة في استخدام التكنولوجيا النووية التي بحوزتها. وهذا الأمر يأتي على شاكلة القانون الذي سنه الكونغرس الأمريكي قبل فترة بخصوص السياسة النووية الهندية، وهو بمثابة فتح طريق أمام التعاون النووي بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجال الطاقة النووية المدنية".
ــــــــــــــ
المصدر: "معاريف – نداف ايال"
بذلا أمس جهدا ملموسا كي يظهرا كصديقين طيبين على نقيض من اللقاءات السابقة. اوباما لم يقدم على حديث "هل لا بد من لقاء هذا الرجل"، ونتنياهو لم يتحدث عن "حتى كأس ماء لم يقدم لي، هذا البخيل الأميركي".
لكن من ناحية موضوعية، كان للطرفين مصلحة عليا في إنجاح اللقاء. لنتنياهو، الاسباب مفهومة. اذ بالنسبة لرؤساء الحكومة الاسرائيليين، تنتهي الازمة الطويلة مع الادارة الاميركية في حل من اثنين: اما التراجع او فقدان الحكم. وفي السنة الاخيرة اختبر نتنياهو بعضها. وكان هذا كافيا بالنسبة اليه.
السؤال المشوق هو لماذا غير اوباما التكتيك. فقد شخصت الادارة الاميركية حكومة نتنياهو الحالية، من اللحظة الاولى، كعائق خطير امام التقدم في المسيرة السلمية، ولا سيما بسبب تشكيلتها الائتلافية. مستشارو الرئيس قدروا ان بيبي قابل للضغط. واعتقدوا، بقدر ما من الحق، بانه اذا لم يدفع رئيس الوزراء الى مسيرة سياسية، فلا أمل في أن ينفذ شيئا. الضغوط الهائلة التي مورست على نتنياهو في بداية ولايته والطريقة التي رد فيها في خطاب بار ايلان أثبتت صحة موقف المعسكر الذي اعتقد في البيت الابيض بان رئيس الوزراء الاسرائيلي لا يفهم سوى لغة القوة. وفهمت الادارة جيدا بانه لا يكفي دفع نتنياهو الى خطوات رمزية؛ ولكن هذه الخطوات كانت كافية، كما اعتقدوا هناك، من أجل مواصلة "ادارة النزاع" ومنع اشتعال أكبر.
في هذه الاثناء حصل شيء استثنائي: النهج المتصلب لاوباما، مضاف اليه الشك الجماهيري الاسرائيلي، أدى الى ضعف مكانة الولايات المتحدة كصديق أقرب لاسرائيل. هذا التدهور أدى الى سلسلة خطوات سلبية بالنسبة لأميركا. داخل اسرائيل، قدرة الادارة الأميركية على دفع خطى السلام تقلصت. والاسرائيليون عولوا أقل فأقل على الرئيس الأميركي. اما في العالم، وبالاساس لدى الفلسطينيين، فان العلاقات المتدهورة بين اسرائيل والولايات المتحدة، اعتبرت استمرارا لضعف اسرائيل. نهج اوباما، الذي كان يرمي الى ثني نتنياهو، استوجب من الزعماء العرب ان يطرحوا مواقف أكثر تصلبا. بحماسة او انطلاقا من الاحساس بالضرورة صعدوا جميعهم الى الشجرة واستقروا هناك، بارتياح، بانتظار ان يحدد الرئيس الأميركي لهم بانه حان الوقت للنزول.
ماذا حصل؟ الادارة فهمت بان حملة الضغوط على نتنياهو أدت الى حد اقصى من النتائج المحتملة في المرحلة الحالية وان استمرارها كفيل بان يضعضع الاستقرار الاقليمي. لا يمكن التوقع من نتنياهو بدفع ثمن سياسي ومواصلة التجميد (الاستيطاني) دون أن يتمكن من عرض انجاز سياسي ذي مغزى.
اوباما، من جهته، يوجد في وضع حساس – في تشرين الثاني ستجرى الانتخابات لمجلس النواب. الرئيس اتهم المرة تلو الاخرى بانه أبعد أميركا عن اصدقائها؛ والمقصود هو اسرائيل. هذا الادعاء الحق به ضررا سياسيا داخليا حقيقيا. الامر الثالث الذي حصل هو الاكثر تشويقا. هناك محافل أميركية تدعي بان الرئيس، عن حق اقتنع بان نتنياهو مستعد لان يسير نحو تنازلات "ذات مغزى كبير" تدفع الى الامام بالمسيرة السلمية. اوباما ليس شخصا سهل اقناعه؛ ولعل اصوات القلق التي تنطلق من مجلس المستوطنات في الضفة، مبررة.
ــــــــــــــــ
المصدر: "معاريف – الون بنكاس"
"يريد باراك اوباما ان يكون رئيسا عظيما – لا رئيسا "جيدا" ولا رئيسا "أحرز انجازات" و لا رئيسا حددت الاحداث التي لا يسيطر عليها رئاسته وصاغت طبيعتها ونوعها. يرى أوباما مؤسسة الرئاسة ورئاسته فرصة للتأثير في مجرى التاريخ، والقوة والامكان لاحداث تغيير، والقدرة على تمهيد سبيل أخرى لأميركا.
اوباما هو الرئيس الـ 44 في سني استقلال الجمهورية الأميركية الـ 234. من ذا يذكر مارتن فان بيورن؟ او زاخري تيلور او تشاستر ارثر؟ أو وورن هاردنغ؟ وكم من الأميركيين يتذكرون حقا جيرالد فورد او جيمي كارتر؟ يتذكر التاريخ ابراهام لينكولن، وفرانكلين روزفلت، وهاري ترومان. التاريخ يتذكر ويجل العظماء. والمؤرخون مختلفون ابدا في سؤال "من هو الرئيس الاعظم والاهم بين الجميع"، لكن يوجد اتفاق واسع على أنه قد كان منذ جورج واشنطن عشرة رؤساء يمكن ان نعرفهم أنهم "عظماء". يريد اوباما جدا دخول هذه القائمة، وهو يرى كما يبدو أن للشرق الاوسط القدرة الكامنة على تقديمه نحو هذا النادي الجليل.
الان، وقد أدرك كلاهما خطأهما الاساسي، يأتيان لقاء عرف سلفا بمفاهيم الاستشارة الزوجية و "المصالحة" و "طريق جديد" و "ايجابي". وأبلغ في نهايته باتفاقات وتفاهمات وأفكار تم تبادلها، وخطوط هيكلية قاسية يتوحد كلاهما حولها. ثم توافق في الرأي بالنسبة لايران، والغموض الذري، والاستقرار، ومحاربة الاسلام المتطرف والارهاب الذي يحدثه. يبدو أن هذا صحيح ودقيق وحسن أن كان كذلك. لكن سيكون من الخطأ الشديد أن نقدر أنه قد مهدت طريق جديدة، لأن الدولتين مختلفتان حقا في سؤال كيف تتقدمان نحو "الدولتين". يرى أوباما عزلة اسرائيل الزائدة وسلبها شرعيتها على نحو قبيح، ويصبح نموذج "الدولتين" بالتدريج غير قابل للتحقيق. وهو يرى هذا تهديدا استراتيجيا لاسرائيل ومسا لذلك بمصالح أميركية، وبحق كبير.
يرى نتنياهو من جهته انشاء دولة فلسطينية قبل النضج وصفة لـ "دولة فاشلة"، قد تتدهور وتصبح قاعدة للارهاب. ونتنياهو ايضا على حق. بيد انه بعد اللقاء الحميم وبعد أن يذوب الغراء الصناعي سيسأل نتنياهو عن "خطة سياسية"، وسيطلب اليه حوالي أيلول – تشرين الاول أن يظهر خريطة تشبه تلك التي سلها الفلسطينيون من مخطط كلينتون في سنة 2000 او محادثات اولمرت – ابو مازن في 2008، آنئذ سنتحدث مرة اخرى عن "ازمة في العلاقات" و عن "خطة اوباما"، لان هذا ما يتوقع ان يفعله رئيس يريد ان يكون عظيما".
ــــــــــــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
لن ينهي رئيس الموساد، مئير دغان، وحده مهام منصبه في نهاية العام الحالي، فقد علمت "يديعوت احرونوت" بان رئيس قسم "قيساريا" في الموساد، طلب هو الاخر انهاء منصبه في نهاية 2010، بل ومن المحتمل ان يترك الجهاز قبل هذا الموعد. وقسم "قيساريا" هو القسم العملياتي في الموساد، ويضم وحدات مقاتلة من بينها وحدة كيدون لتنفيذ الاغتيالات، التي، بحسب مصادر اجنبية، كانت شريكة في اغتيال مسؤول حماس في دبي، محمود المبحوح.
رئيس القسم، "ح" يتولى مسؤولية منذ أربع سنوات، وتنتهي ولايته التي مددت في الاصل في نهاية 2010. وبحسب مسؤولين في الموساد فان "ح" عرف بانه ليس مرشحا لخلافة دغان، ولهذا قرر الاعتزال في الموعد المقرر. وبالمقابل، يشير مسؤولون آخرون في الموساد الى أنه منذ فترة غير بعيدة رأى "ح" نفسه مرشحا للترقية، وأمل في أن يعين في منصب نائب رئيس الموساد – وبعد ذلك كان يريد التنافس على رئاسة الجهاز.
مهما يكن من أمر، فمن ناحية الموساد تعتبر هذه المسألة صدمة حقيقية، إذ ان الرجلين الكبيرين والمركزيين في الجهاز، سيتركانه في نفس الوقت. وعمليا، ليس في الموساد وحده ستتغير القيادة في السنة القادمة بل وفي الجيش الاسرائيلي ايضا.
ــــــــــــــــــــــ
المصدر: "هآرتس"
" تعهد رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، أمام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأنه لن يكون هناك تغيير في سياسات الولايات المتحدة في المسألة النووية الإسرائيلية. وكرر أوباما تعهده هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه مع نتنياهو بعد اجتماعهما في البيت الأبيض.
وقال أوباما "لا تغيير في سياسات الولايات المتحدة حول هذا الموضوع. ونعتقد انه على ضوء حجم إسرائيل، تاريخها والتهديدات ضدها، لديها مطالب أمنية خاصة ويجب أن يكون لها القدرة للرد على هذه التهديدات. والولايات المتحدة لن تطلب أبدا من إسرائيل القيام بخطوات تمس بمصالحها الأمنية".
في نهاية شهر أيار، صادق مؤتمر منع انتشار السلاح النووي على قرارات تتضمن للمرة الأولى بندا خاصا يدعو إلى العمل على تطبيق نزع الشرق الأوسط من السلاح النووي. نتيجة الضغوط الكبيرة التي مارستها المجموعة العربية، بقيادة مصر.
وأوضحت مصادر غربية، أن أهمية البند هو دعوة إسرائيل إلى تفكيك السلاح النووي. وكذلك تضمن القرار الطلب من إسرائيل بشكل واضح السماح لمراقبي الوكالة الدولية للوكالة الذرية الدخول إلى منشآتها النووية والامتثال لما يوصف "إشراف شامل" لمراقبي الوكالة الدولية".
ـــــــــــــــــــــ
المصدر: "معاريف"
بحسب معطيات رسمية للجيش الإسرائيلي، منذ بداية العام، سجلت تسعة عشر حالة انتحار لجنود من وحدات مختلفة، ومن بينهم ضابط كبير،وهو عقيد في شعبة الاستخبارات انتحر بإطلاق النار على نفسه. ويتعلق الأمر بارتفاع حاد في عدد العسكريين المنتحرين، مقابل انخفاض سجل في السنوات الأخيرة.
وفي أعقاب هذه المعطيات المقلقة، نُقل فريق العلاج النفسي توجيهات إلى الضباط تنص على أن عليهم زيادة اليقظة لتحديد الجنود الذين يعانون مشاكل وضائقة نفسية.
موجة الانتحار السابقة سجلت في العام 2005، عندما انتحر أكثر من 30 جنديا. واجروا في حينه في الجيش الإسرائيلي مداولات عاجلة بهدف مواجهة هذه الظاهرة بشكل منظم، وأصدروا عدة توجيهات، منها التقليل من توفر الأسلحة بيد الجنود، بشكل خاص خلال الإجازة، إذ انه على خلفية وجود سلاح شخصي بيد الجندي يزيد من فرصة الانتحار، كما أن على الضباط أن يقلصوا الفترة البيروقراطية وتقليص الوقت للاستجابة إلى علاج الجنود الذين هم بحاجة إلى علاج نفسي. وبالفعل في أعقاب ذلك هبطت نسبة حالات الانتحار.
لكن ما الذي حصل هذا العام؟، يؤكدون في شعبة القوة البشرية انه في نهاية الأمر، يتعلق الأمر بمتغيرات لا تتعلق فقط بالجيش، وان هناك صعوبة جوهرية في توقع حالات الانتحار.
ويعتقد المقدم الدكتور حن نردي، الذي خدم لسنوات طويلة كضابط للعلاج النفسي، أن المفتاح لكبح هذه ظاهرة هو حساسية الضباط نحو "الضوء الأحمر"، أي نحو المؤشرات المسبقة التي تصل من جانب الجنود الذين يميلون نحو الانتحار.
ويضيف الدكتور نردي "ملف المنتحرين ليس أمامي، لكن سأتطرق بشكل عام إلى الموضوع وأقول انه في السنتين الأخيرتين هناك "هجوم" من الجماهير على "المتملصين" من الخدمة.
هذا الأمر يجري بتشجيع من الجيش، الذي يخلق أجواء من الضغوط أحدها هي العدائية وسوء الظن، بما في ذلك من ضباط العلاج النفسي، اتجاه الجنود الذين لا يريدون الخدمة في الجيش في أعقاب مشاكل نفسية. بعض المتملصين من الخدمة لا يفترض بهم الخدمة في الجيش أصلا".
ــــــــــــــــــــ
"هآرتس – آلوف بن"
"رجل الاسبوع عندي هو الرئيس السوري بشار الاسد. دعوته الى تسكين الأزمة في العلاقات بين تركيا واسرائيل، تبدو محاولة جدية لتبريد الهياج المتبادل بين أنقرة والقدس. فقد قال الاسد من اسبانيا اول من امس، "اذا لم تجدد العلاقات بينهما، فسيصعب على تركيا جدا أن تلعب دورا في التفاوض وسيضر هذا بلا شك في الاستقرار الاقليمي".
كان الاسد مفاجِئا بموقفه المتزن. فبدل أن يقف ويشتم اسرائيل لـ "عدوانيتها" في قضية الرحلة البحرية، يسلك سلوك جاء ذي مسؤولية ويحاول تسكين الشجار. يفسر كلامه على أنه تحذير دبلوماسي لقادة تركيا وكأنما يقول اذا استمريتم في اغضاب اسرائيل فستخسرون قدرتكم على التأثير وتشجعون المتطرفين المخلين بالاستقرار.
تبين ان رئيس حكومة تركيا، رجب طيب اردوغان، ووزير خارجيته احمد داود اوغلو، دبلوماسيان موهبان. فالقافلة البحرية التي خرجت الى غزة برعايتهما أفضت الى تخفيف الحصار الاسرائيلي للقطاع. وقد ضعضع لقاء داود اوغلو بالوزير بن اليعيزر سلامة الائتلاف الاسرائيلي اكثر من كل حدث آخر. بل لم ينجح باراك اوباما، برغم جهده في أن يهدد استقرار حكم بنيامين نتنياهو هذا التهديد.
لكن تركيا لا تكتفي بهذا وتعرض المواجهة مع اسرائيل على انها دفاع عن كرامتها القومية. فهل تطلب اعتذارا عن قتل مواطنيها في الاستيلاء على "مرمرة"، أو ان تمثل اسرائيل للتحقيق امام لجنة دولية وتلتزم قبول استنتاجهاتها، والا فان انقرة ستقطع العلاقات. بين نتنياهو ان اسرائيل لن تعتذر "عن ان جنودها اضطروا للدفاع عن انفسهم".
في اللحظة التي يصبح الشجار فيها مشكلة كرامة، يصعب الخروج منه. فكيف تمكن الهوادة في الكرامة القومية وان تبدو مثل خرقة في نظر العالم؟ إن طلب تركيا البديل تحقيقا دوليا متفق عليه، وهو أقل اذلالا من طلب الاعتذار لكنه مشكل أيضا. فقبل كل شيء، وبتخفيف الحصار عن غزة بعد حادثة القافلة البحرية، اعترفت اسرائيل متأخرة بأن سياستها كانت خاطئة. وثانيا لا توجد لجنة "موضوعية". إن لجنة دولية يرأسها ايلان بارشوفيتس ستحكم حكما يختلف تماما عن لجنة يرأسها ريتشارد غولدستون، حتى لو عرضت عليهما الادلة أنفسها.
من البين ان البديل الثالث وهو قطع العلاقات، سيء جدا لاسرائيل، ويجب على نتنياهو ان يبذل كل جهد لمنعه. يبدو انه يدرك ذلك ولهذا ارسل بن اليعيزر للقاء وزير الخارجية التركي، لكن لم يكن للقاء نتائج.
يوجد مخرج واحد من الورطة وهو نقل الاختلاف من ملعب الكرامة الى ملعب المصالح، واعطاء الطرفين سلمين لينزلا عن الاشجار التي تسلقاها. وقد دخل الاسد خط التماس هذا. تميل المؤسسة الاسرائيلية، التي احترمت الأسد الأب الى الاستخفاف بابنه. لكن هذا غباء وعجرفة. فبشار الاسد في عشر سنوات حكمه حافظ على الاستقرار الداخلي وعلى الصبغة العلمانية لسوريا، واستولى من جديد على لبنان ورعى حزب الله على انه ذراع ردع استراتيجي في مواجهة اسرائيل، وهذا ليس قليلا.
استقرار رأي الاسد على عدم الرد على قصف المفاعل الذري الذي أنشأه قبل نحو من ثلاث سنين، بين أنه زعيم متزن ضابط لنفسه. لا يصعب ان نتخيل كيف كانت اسرائيل ترد على مهاجمة منشأة عسكرية في أرضها: بقصف استراتيجي، وحرب شاملة ومخاوف من محرقة وخراب. بين الاسد انه يحسن احيانا الجلوس في هدوء. دمر القصف المفاعل لكن مكانة سورية الاستراتيجية في المنطقة قويت فقط من ذلك الحين.
بعد الهجوم على المفاعل، الذي اخلت به اسرائيل بالسيادة التركية، سارع ايهود اولمرت الى تجديد المفاوضات مع سوريا بوساطة اردوغان وداود اوغلو. ضبط الاتراك أنفسهم آنذاك إزاء الطلعة الجوية في سمائهم وقرنوا أنفسهم الى قيادة الجهد السياسي، الذي سكن التوتر في الشمال. يقترح الأسد الصفقة نفسها على نحو عكسي: تعالوا نجدد المحادثات في القناة السورية ونعطي الاتراك والاسرائيليين شيئا مهما يشغلون انفسهم به بدل تبادل التهم في شأن القافلة البحرية. وبدل أن ينافس بعضهم بعضا من عنده قدر أكبر من الكرامة، يحسن ان يعملوا في تحسين الواقع في المنطقة. يحسن أن يصغي اردوغان ونتنياهو الى جارهم ذي المسؤولية، ويتبينا ان الطريق من أنقرة الى القدس يمكن أن تمر بدمشق".
ــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "موقع القناة السابعة"
" تطرق رئيس الأركان العامة غابي أشكنازي خلال ظهوره أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إلى تدهور العلاقات مع تركيا، وللقوافل البحرية الإضافية المتوقع أن تصل إلى غزة.
وادعى اشكنازي أمام اللجنة أن "العلاقات مع تركيا مهمة جدا وما حصل في تركيا لا يتوافق مع رأي الجيش التركي. العلاقات مع الجيش التركي مهمة ويجب الحفاظ عليها. أنا على اتصال شخصي مع رئيس الأركان التركي. وتحدثنا أيضا بعد القافلة البحرية".
وأشار أشكنازي انه "يجب بذل كل المساعي لكي لا تنطلق القوافل البحرية. هدفهم هو إرباك إسرائيل. دولة قبرص لم تأذن للقوافل بالخروج منها. أعلنا أن السفن التي تكسر الحصار سنعمل ضدها. الآن تتم محاولة تنظيم قوافل لبنانية مع نساء وأعضاء برلمان. منظم القافلة يجد صعوبة في تنفيذ ما يريد لكنهم ينتظمون شيئا فشيئا".
حسب كلام أشكنازي، "تحاول إسرائيل والجيش منع خروج القوافل بطرق علنية وسرية، لكن هذا لا يجدي نفعا دائما. نقلنا رسائل إلى حكومة لبنان بأنها تتحمل مسؤولية القافلة وما ستكون النتائج. لذلك أنكرت حكومة لبنان علاقتها وأرسلت القافلة إلى قبرص. من المهم أن نحول القوافل إلى قوافل غير شرعية. قرار رئيس الحكومة التخفيف من الإغلاق يعطي شرعية أكثر لعملياتنا والقليل من الشرعية للقوافل".
وتطرق أشكنازي إلى فشل توزيع الأقنعة الواقية وقال "ليس لدينا من الأقنعة ما يكفي لكل دولة إسرائيل. هذا ناتج عن القرارات التي اتخذت على المستويات السياسية. هناك عجز من عدة مليارات من الدولارات. عندما يتخذ قرار حول التعزيز سنعمل على زيادة التوزيع".
قلق لدى استخبارات تل أبيب: هل تصل التكنولوجيا الإسرائيلية إلى إيران وسوريا عبر تركيا
المصدر: "القناة الاولى الإسرائيلية"
" نذكر ان سنوات التسعينات كانت العصر الذهبي للعلاقات مع تركيا، وفي الحقيقة كان هناك علاقات وثيقة، فتركيا كانت الصديقة الأفضل لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية . بالطبع في سنوات الـ 2000 تغير الوضع قليلاً، في الخمسة عشر سنة، أي سنوات التسعينيات الى النصف الأول من سنوات الـ 2000 كان هناك الكثير من الصفقات وكثير من اللقاءات والكثير من المعلومات التي تم نقلها بين الجانبين كجزء من العلاقات الودية، الآن نحن في أزمة كبيرة، وفي المؤسسة الأمنية يوجد خشية كبيرة جداً، تترجم بفحص عملي على الأرض، من أجل إستيضاح إذا كان جزء من المعلومات أو أن جزء من التكنولوجيا التي نقلت إلى الاتراك في اطار الاتصالات وفي اطار الصفقات التي نفذت، قد بقيت في تركيا او أنها قد نقلت إلى دول ثالثة، أي دول العدو، والخشية الكبيرة بالطبع هي من نقلها لسوريا من الجانب الاول، وايران من الجانب الثاني، أي الدولتان الصديقتان الجديدتان لرجب طيب اردوغان ولتركيا .
هناك خشية حقيقة في المؤسسة الامنية الإسرائيلية حول هذا الموضوع، حيث تجري دراسة المسألة بشكل دقيق جداً، والمصادر التي تحدثنا معها لديها قلق كبير عند ذكر موضوع الصفقات التي حصلت مع تركيا واحتمال ان معلومات أو علوم قد انتقلت إلى دول في الحقيقة لا نرغب في ان تصل اليها هذه المعلومات".
ــــــــــــــــــــ
اهم انجاز في لقاء نتنياهو – اوباما: تعاون نووي بين الجانبين
المصدر: "إذاعة الجيش الاسرائيلي"
"أحد اهم الانجازات التي حققها رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" في واشنطن، هو حصوله رسالة ضمانات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بخصوص الطاقة النووية الإسرائيلية. تتضمن رسالة الضمانات أن تتعاون الولايات المتحدة مع إسرائيل في مجال الطاقة النووية، عبر مدها بمعدات ومواد جاهزة للاستخدام، ومنحها تكنولوجيا تساعد على توليد الطاقة من مفاعلات نووية مدنية.
يعتبر هذا الامر غاية في الأهمية بالنسبة لإسرائيل، وذلك لأسباب عدة منها كون إسرائيل ترفض إلى هذا اليوم التوقيع على وثيقة عدم نشر الأسلحة النووية، كما ترفض التعاون في مجال الطاقة النووية لاستخدامات المدنية، وبالتالي يعد هذا الأمر بمثابة البشرى لإسرائيل.
وتنص رسالة الضمانات السرية على تعهد الولايات المتحدة بتغير لهجتها ونهجها في حديثها عن السياسية النووية الإسرائيلية، من خلال وصف إسرائيل كدولة مسؤولة وحكيمة في استخدام التكنولوجيا النووية التي بحوزتها. وهذا الأمر يأتي على شاكلة القانون الذي سنه الكونغرس الأمريكي قبل فترة بخصوص السياسة النووية الهندية، وهو بمثابة فتح طريق أمام التعاون النووي بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجال الطاقة النووية المدنية".
ــــــــــــــ
زواج غريب بين اوباما ونتنياهو
المصدر: "معاريف – نداف ايال"
بذلا أمس جهدا ملموسا كي يظهرا كصديقين طيبين على نقيض من اللقاءات السابقة. اوباما لم يقدم على حديث "هل لا بد من لقاء هذا الرجل"، ونتنياهو لم يتحدث عن "حتى كأس ماء لم يقدم لي، هذا البخيل الأميركي".
لكن من ناحية موضوعية، كان للطرفين مصلحة عليا في إنجاح اللقاء. لنتنياهو، الاسباب مفهومة. اذ بالنسبة لرؤساء الحكومة الاسرائيليين، تنتهي الازمة الطويلة مع الادارة الاميركية في حل من اثنين: اما التراجع او فقدان الحكم. وفي السنة الاخيرة اختبر نتنياهو بعضها. وكان هذا كافيا بالنسبة اليه.
السؤال المشوق هو لماذا غير اوباما التكتيك. فقد شخصت الادارة الاميركية حكومة نتنياهو الحالية، من اللحظة الاولى، كعائق خطير امام التقدم في المسيرة السلمية، ولا سيما بسبب تشكيلتها الائتلافية. مستشارو الرئيس قدروا ان بيبي قابل للضغط. واعتقدوا، بقدر ما من الحق، بانه اذا لم يدفع رئيس الوزراء الى مسيرة سياسية، فلا أمل في أن ينفذ شيئا. الضغوط الهائلة التي مورست على نتنياهو في بداية ولايته والطريقة التي رد فيها في خطاب بار ايلان أثبتت صحة موقف المعسكر الذي اعتقد في البيت الابيض بان رئيس الوزراء الاسرائيلي لا يفهم سوى لغة القوة. وفهمت الادارة جيدا بانه لا يكفي دفع نتنياهو الى خطوات رمزية؛ ولكن هذه الخطوات كانت كافية، كما اعتقدوا هناك، من أجل مواصلة "ادارة النزاع" ومنع اشتعال أكبر.
في هذه الاثناء حصل شيء استثنائي: النهج المتصلب لاوباما، مضاف اليه الشك الجماهيري الاسرائيلي، أدى الى ضعف مكانة الولايات المتحدة كصديق أقرب لاسرائيل. هذا التدهور أدى الى سلسلة خطوات سلبية بالنسبة لأميركا. داخل اسرائيل، قدرة الادارة الأميركية على دفع خطى السلام تقلصت. والاسرائيليون عولوا أقل فأقل على الرئيس الأميركي. اما في العالم، وبالاساس لدى الفلسطينيين، فان العلاقات المتدهورة بين اسرائيل والولايات المتحدة، اعتبرت استمرارا لضعف اسرائيل. نهج اوباما، الذي كان يرمي الى ثني نتنياهو، استوجب من الزعماء العرب ان يطرحوا مواقف أكثر تصلبا. بحماسة او انطلاقا من الاحساس بالضرورة صعدوا جميعهم الى الشجرة واستقروا هناك، بارتياح، بانتظار ان يحدد الرئيس الأميركي لهم بانه حان الوقت للنزول.
ماذا حصل؟ الادارة فهمت بان حملة الضغوط على نتنياهو أدت الى حد اقصى من النتائج المحتملة في المرحلة الحالية وان استمرارها كفيل بان يضعضع الاستقرار الاقليمي. لا يمكن التوقع من نتنياهو بدفع ثمن سياسي ومواصلة التجميد (الاستيطاني) دون أن يتمكن من عرض انجاز سياسي ذي مغزى.
اوباما، من جهته، يوجد في وضع حساس – في تشرين الثاني ستجرى الانتخابات لمجلس النواب. الرئيس اتهم المرة تلو الاخرى بانه أبعد أميركا عن اصدقائها؛ والمقصود هو اسرائيل. هذا الادعاء الحق به ضررا سياسيا داخليا حقيقيا. الامر الثالث الذي حصل هو الاكثر تشويقا. هناك محافل أميركية تدعي بان الرئيس، عن حق اقتنع بان نتنياهو مستعد لان يسير نحو تنازلات "ذات مغزى كبير" تدفع الى الامام بالمسيرة السلمية. اوباما ليس شخصا سهل اقناعه؛ ولعل اصوات القلق التي تنطلق من مجلس المستوطنات في الضفة، مبررة.
ــــــــــــــــ
حل مؤقت بين اوباما ونتنياهو
المصدر: "معاريف – الون بنكاس"
"يريد باراك اوباما ان يكون رئيسا عظيما – لا رئيسا "جيدا" ولا رئيسا "أحرز انجازات" و لا رئيسا حددت الاحداث التي لا يسيطر عليها رئاسته وصاغت طبيعتها ونوعها. يرى أوباما مؤسسة الرئاسة ورئاسته فرصة للتأثير في مجرى التاريخ، والقوة والامكان لاحداث تغيير، والقدرة على تمهيد سبيل أخرى لأميركا.
اوباما هو الرئيس الـ 44 في سني استقلال الجمهورية الأميركية الـ 234. من ذا يذكر مارتن فان بيورن؟ او زاخري تيلور او تشاستر ارثر؟ أو وورن هاردنغ؟ وكم من الأميركيين يتذكرون حقا جيرالد فورد او جيمي كارتر؟ يتذكر التاريخ ابراهام لينكولن، وفرانكلين روزفلت، وهاري ترومان. التاريخ يتذكر ويجل العظماء. والمؤرخون مختلفون ابدا في سؤال "من هو الرئيس الاعظم والاهم بين الجميع"، لكن يوجد اتفاق واسع على أنه قد كان منذ جورج واشنطن عشرة رؤساء يمكن ان نعرفهم أنهم "عظماء". يريد اوباما جدا دخول هذه القائمة، وهو يرى كما يبدو أن للشرق الاوسط القدرة الكامنة على تقديمه نحو هذا النادي الجليل.
الان، وقد أدرك كلاهما خطأهما الاساسي، يأتيان لقاء عرف سلفا بمفاهيم الاستشارة الزوجية و "المصالحة" و "طريق جديد" و "ايجابي". وأبلغ في نهايته باتفاقات وتفاهمات وأفكار تم تبادلها، وخطوط هيكلية قاسية يتوحد كلاهما حولها. ثم توافق في الرأي بالنسبة لايران، والغموض الذري، والاستقرار، ومحاربة الاسلام المتطرف والارهاب الذي يحدثه. يبدو أن هذا صحيح ودقيق وحسن أن كان كذلك. لكن سيكون من الخطأ الشديد أن نقدر أنه قد مهدت طريق جديدة، لأن الدولتين مختلفتان حقا في سؤال كيف تتقدمان نحو "الدولتين". يرى أوباما عزلة اسرائيل الزائدة وسلبها شرعيتها على نحو قبيح، ويصبح نموذج "الدولتين" بالتدريج غير قابل للتحقيق. وهو يرى هذا تهديدا استراتيجيا لاسرائيل ومسا لذلك بمصالح أميركية، وبحق كبير.
يرى نتنياهو من جهته انشاء دولة فلسطينية قبل النضج وصفة لـ "دولة فاشلة"، قد تتدهور وتصبح قاعدة للارهاب. ونتنياهو ايضا على حق. بيد انه بعد اللقاء الحميم وبعد أن يذوب الغراء الصناعي سيسأل نتنياهو عن "خطة سياسية"، وسيطلب اليه حوالي أيلول – تشرين الاول أن يظهر خريطة تشبه تلك التي سلها الفلسطينيون من مخطط كلينتون في سنة 2000 او محادثات اولمرت – ابو مازن في 2008، آنئذ سنتحدث مرة اخرى عن "ازمة في العلاقات" و عن "خطة اوباما"، لان هذا ما يتوقع ان يفعله رئيس يريد ان يكون عظيما".
ــــــــــــــــــــــ
اضافة الى مائير داغان، انهاء منصب مسؤول الاغتيالات في الموساد
المصدر: "يديعوت احرونوت"
لن ينهي رئيس الموساد، مئير دغان، وحده مهام منصبه في نهاية العام الحالي، فقد علمت "يديعوت احرونوت" بان رئيس قسم "قيساريا" في الموساد، طلب هو الاخر انهاء منصبه في نهاية 2010، بل ومن المحتمل ان يترك الجهاز قبل هذا الموعد. وقسم "قيساريا" هو القسم العملياتي في الموساد، ويضم وحدات مقاتلة من بينها وحدة كيدون لتنفيذ الاغتيالات، التي، بحسب مصادر اجنبية، كانت شريكة في اغتيال مسؤول حماس في دبي، محمود المبحوح.
رئيس القسم، "ح" يتولى مسؤولية منذ أربع سنوات، وتنتهي ولايته التي مددت في الاصل في نهاية 2010. وبحسب مسؤولين في الموساد فان "ح" عرف بانه ليس مرشحا لخلافة دغان، ولهذا قرر الاعتزال في الموعد المقرر. وبالمقابل، يشير مسؤولون آخرون في الموساد الى أنه منذ فترة غير بعيدة رأى "ح" نفسه مرشحا للترقية، وأمل في أن يعين في منصب نائب رئيس الموساد – وبعد ذلك كان يريد التنافس على رئاسة الجهاز.
مهما يكن من أمر، فمن ناحية الموساد تعتبر هذه المسألة صدمة حقيقية، إذ ان الرجلين الكبيرين والمركزيين في الجهاز، سيتركانه في نفس الوقت. وعمليا، ليس في الموساد وحده ستتغير القيادة في السنة القادمة بل وفي الجيش الاسرائيلي ايضا.
ــــــــــــــــــــــ
باراك أوباما: لا تغيير في التعاطي مع النووي الإسرائيلي
المصدر: "هآرتس"
" تعهد رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، أمام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأنه لن يكون هناك تغيير في سياسات الولايات المتحدة في المسألة النووية الإسرائيلية. وكرر أوباما تعهده هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه مع نتنياهو بعد اجتماعهما في البيت الأبيض.
وقال أوباما "لا تغيير في سياسات الولايات المتحدة حول هذا الموضوع. ونعتقد انه على ضوء حجم إسرائيل، تاريخها والتهديدات ضدها، لديها مطالب أمنية خاصة ويجب أن يكون لها القدرة للرد على هذه التهديدات. والولايات المتحدة لن تطلب أبدا من إسرائيل القيام بخطوات تمس بمصالحها الأمنية".
في نهاية شهر أيار، صادق مؤتمر منع انتشار السلاح النووي على قرارات تتضمن للمرة الأولى بندا خاصا يدعو إلى العمل على تطبيق نزع الشرق الأوسط من السلاح النووي. نتيجة الضغوط الكبيرة التي مارستها المجموعة العربية، بقيادة مصر.
وأوضحت مصادر غربية، أن أهمية البند هو دعوة إسرائيل إلى تفكيك السلاح النووي. وكذلك تضمن القرار الطلب من إسرائيل بشكل واضح السماح لمراقبي الوكالة الدولية للوكالة الذرية الدخول إلى منشآتها النووية والامتثال لما يوصف "إشراف شامل" لمراقبي الوكالة الدولية".
ـــــــــــــــــــــ
قلق في الجيش الإسرائيلي: ارتفاع في عدد المنتحرين من الجنود
المصدر: "معاريف"
بحسب معطيات رسمية للجيش الإسرائيلي، منذ بداية العام، سجلت تسعة عشر حالة انتحار لجنود من وحدات مختلفة، ومن بينهم ضابط كبير،وهو عقيد في شعبة الاستخبارات انتحر بإطلاق النار على نفسه. ويتعلق الأمر بارتفاع حاد في عدد العسكريين المنتحرين، مقابل انخفاض سجل في السنوات الأخيرة.
وفي أعقاب هذه المعطيات المقلقة، نُقل فريق العلاج النفسي توجيهات إلى الضباط تنص على أن عليهم زيادة اليقظة لتحديد الجنود الذين يعانون مشاكل وضائقة نفسية.
موجة الانتحار السابقة سجلت في العام 2005، عندما انتحر أكثر من 30 جنديا. واجروا في حينه في الجيش الإسرائيلي مداولات عاجلة بهدف مواجهة هذه الظاهرة بشكل منظم، وأصدروا عدة توجيهات، منها التقليل من توفر الأسلحة بيد الجنود، بشكل خاص خلال الإجازة، إذ انه على خلفية وجود سلاح شخصي بيد الجندي يزيد من فرصة الانتحار، كما أن على الضباط أن يقلصوا الفترة البيروقراطية وتقليص الوقت للاستجابة إلى علاج الجنود الذين هم بحاجة إلى علاج نفسي. وبالفعل في أعقاب ذلك هبطت نسبة حالات الانتحار.
لكن ما الذي حصل هذا العام؟، يؤكدون في شعبة القوة البشرية انه في نهاية الأمر، يتعلق الأمر بمتغيرات لا تتعلق فقط بالجيش، وان هناك صعوبة جوهرية في توقع حالات الانتحار.
ويعتقد المقدم الدكتور حن نردي، الذي خدم لسنوات طويلة كضابط للعلاج النفسي، أن المفتاح لكبح هذه ظاهرة هو حساسية الضباط نحو "الضوء الأحمر"، أي نحو المؤشرات المسبقة التي تصل من جانب الجنود الذين يميلون نحو الانتحار.
ويضيف الدكتور نردي "ملف المنتحرين ليس أمامي، لكن سأتطرق بشكل عام إلى الموضوع وأقول انه في السنتين الأخيرتين هناك "هجوم" من الجماهير على "المتملصين" من الخدمة.
هذا الأمر يجري بتشجيع من الجيش، الذي يخلق أجواء من الضغوط أحدها هي العدائية وسوء الظن، بما في ذلك من ضباط العلاج النفسي، اتجاه الجنود الذين لا يريدون الخدمة في الجيش في أعقاب مشاكل نفسية. بعض المتملصين من الخدمة لا يفترض بهم الخدمة في الجيش أصلا".
ــــــــــــــــــــ
الطريق بين انقرة وتل ابيب تمر بدمشق
"هآرتس – آلوف بن"
"رجل الاسبوع عندي هو الرئيس السوري بشار الاسد. دعوته الى تسكين الأزمة في العلاقات بين تركيا واسرائيل، تبدو محاولة جدية لتبريد الهياج المتبادل بين أنقرة والقدس. فقد قال الاسد من اسبانيا اول من امس، "اذا لم تجدد العلاقات بينهما، فسيصعب على تركيا جدا أن تلعب دورا في التفاوض وسيضر هذا بلا شك في الاستقرار الاقليمي".
كان الاسد مفاجِئا بموقفه المتزن. فبدل أن يقف ويشتم اسرائيل لـ "عدوانيتها" في قضية الرحلة البحرية، يسلك سلوك جاء ذي مسؤولية ويحاول تسكين الشجار. يفسر كلامه على أنه تحذير دبلوماسي لقادة تركيا وكأنما يقول اذا استمريتم في اغضاب اسرائيل فستخسرون قدرتكم على التأثير وتشجعون المتطرفين المخلين بالاستقرار.
تبين ان رئيس حكومة تركيا، رجب طيب اردوغان، ووزير خارجيته احمد داود اوغلو، دبلوماسيان موهبان. فالقافلة البحرية التي خرجت الى غزة برعايتهما أفضت الى تخفيف الحصار الاسرائيلي للقطاع. وقد ضعضع لقاء داود اوغلو بالوزير بن اليعيزر سلامة الائتلاف الاسرائيلي اكثر من كل حدث آخر. بل لم ينجح باراك اوباما، برغم جهده في أن يهدد استقرار حكم بنيامين نتنياهو هذا التهديد.
لكن تركيا لا تكتفي بهذا وتعرض المواجهة مع اسرائيل على انها دفاع عن كرامتها القومية. فهل تطلب اعتذارا عن قتل مواطنيها في الاستيلاء على "مرمرة"، أو ان تمثل اسرائيل للتحقيق امام لجنة دولية وتلتزم قبول استنتاجهاتها، والا فان انقرة ستقطع العلاقات. بين نتنياهو ان اسرائيل لن تعتذر "عن ان جنودها اضطروا للدفاع عن انفسهم".
في اللحظة التي يصبح الشجار فيها مشكلة كرامة، يصعب الخروج منه. فكيف تمكن الهوادة في الكرامة القومية وان تبدو مثل خرقة في نظر العالم؟ إن طلب تركيا البديل تحقيقا دوليا متفق عليه، وهو أقل اذلالا من طلب الاعتذار لكنه مشكل أيضا. فقبل كل شيء، وبتخفيف الحصار عن غزة بعد حادثة القافلة البحرية، اعترفت اسرائيل متأخرة بأن سياستها كانت خاطئة. وثانيا لا توجد لجنة "موضوعية". إن لجنة دولية يرأسها ايلان بارشوفيتس ستحكم حكما يختلف تماما عن لجنة يرأسها ريتشارد غولدستون، حتى لو عرضت عليهما الادلة أنفسها.
من البين ان البديل الثالث وهو قطع العلاقات، سيء جدا لاسرائيل، ويجب على نتنياهو ان يبذل كل جهد لمنعه. يبدو انه يدرك ذلك ولهذا ارسل بن اليعيزر للقاء وزير الخارجية التركي، لكن لم يكن للقاء نتائج.
يوجد مخرج واحد من الورطة وهو نقل الاختلاف من ملعب الكرامة الى ملعب المصالح، واعطاء الطرفين سلمين لينزلا عن الاشجار التي تسلقاها. وقد دخل الاسد خط التماس هذا. تميل المؤسسة الاسرائيلية، التي احترمت الأسد الأب الى الاستخفاف بابنه. لكن هذا غباء وعجرفة. فبشار الاسد في عشر سنوات حكمه حافظ على الاستقرار الداخلي وعلى الصبغة العلمانية لسوريا، واستولى من جديد على لبنان ورعى حزب الله على انه ذراع ردع استراتيجي في مواجهة اسرائيل، وهذا ليس قليلا.
استقرار رأي الاسد على عدم الرد على قصف المفاعل الذري الذي أنشأه قبل نحو من ثلاث سنين، بين أنه زعيم متزن ضابط لنفسه. لا يصعب ان نتخيل كيف كانت اسرائيل ترد على مهاجمة منشأة عسكرية في أرضها: بقصف استراتيجي، وحرب شاملة ومخاوف من محرقة وخراب. بين الاسد انه يحسن احيانا الجلوس في هدوء. دمر القصف المفاعل لكن مكانة سورية الاستراتيجية في المنطقة قويت فقط من ذلك الحين.
بعد الهجوم على المفاعل، الذي اخلت به اسرائيل بالسيادة التركية، سارع ايهود اولمرت الى تجديد المفاوضات مع سوريا بوساطة اردوغان وداود اوغلو. ضبط الاتراك أنفسهم آنذاك إزاء الطلعة الجوية في سمائهم وقرنوا أنفسهم الى قيادة الجهد السياسي، الذي سكن التوتر في الشمال. يقترح الأسد الصفقة نفسها على نحو عكسي: تعالوا نجدد المحادثات في القناة السورية ونعطي الاتراك والاسرائيليين شيئا مهما يشغلون انفسهم به بدل تبادل التهم في شأن القافلة البحرية. وبدل أن ينافس بعضهم بعضا من عنده قدر أكبر من الكرامة، يحسن ان يعملوا في تحسين الواقع في المنطقة. يحسن أن يصغي اردوغان ونتنياهو الى جارهم ذي المسؤولية، ويتبينا ان الطريق من أنقرة الى القدس يمكن أن تمر بدمشق".
ــــــــــــــــــــــــ
أشكنازي لأعضاء الكنيست: العلاقات العسكرية مع تركيا مهمة
المصدر: "موقع القناة السابعة"
" تطرق رئيس الأركان العامة غابي أشكنازي خلال ظهوره أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إلى تدهور العلاقات مع تركيا، وللقوافل البحرية الإضافية المتوقع أن تصل إلى غزة.
وادعى اشكنازي أمام اللجنة أن "العلاقات مع تركيا مهمة جدا وما حصل في تركيا لا يتوافق مع رأي الجيش التركي. العلاقات مع الجيش التركي مهمة ويجب الحفاظ عليها. أنا على اتصال شخصي مع رئيس الأركان التركي. وتحدثنا أيضا بعد القافلة البحرية".
وأشار أشكنازي انه "يجب بذل كل المساعي لكي لا تنطلق القوافل البحرية. هدفهم هو إرباك إسرائيل. دولة قبرص لم تأذن للقوافل بالخروج منها. أعلنا أن السفن التي تكسر الحصار سنعمل ضدها. الآن تتم محاولة تنظيم قوافل لبنانية مع نساء وأعضاء برلمان. منظم القافلة يجد صعوبة في تنفيذ ما يريد لكنهم ينتظمون شيئا فشيئا".
حسب كلام أشكنازي، "تحاول إسرائيل والجيش منع خروج القوافل بطرق علنية وسرية، لكن هذا لا يجدي نفعا دائما. نقلنا رسائل إلى حكومة لبنان بأنها تتحمل مسؤولية القافلة وما ستكون النتائج. لذلك أنكرت حكومة لبنان علاقتها وأرسلت القافلة إلى قبرص. من المهم أن نحول القوافل إلى قوافل غير شرعية. قرار رئيس الحكومة التخفيف من الإغلاق يعطي شرعية أكثر لعملياتنا والقليل من الشرعية للقوافل".
وتطرق أشكنازي إلى فشل توزيع الأقنعة الواقية وقال "ليس لدينا من الأقنعة ما يكفي لكل دولة إسرائيل. هذا ناتج عن القرارات التي اتخذت على المستويات السياسية. هناك عجز من عدة مليارات من الدولارات. عندما يتخذ قرار حول التعزيز سنعمل على زيادة التوزيع".