ارشيف من :آراء وتحليلات

بعد هيلين توماس جاء دور أوكتافيا نصر: ديموقراطية دولة "فيلتمان".. وثلاثون فضته

بعد هيلين توماس جاء دور أوكتافيا نصر: ديموقراطية دولة "فيلتمان".. وثلاثون فضته
مصطفى خازم

الاسلام يقيد المرأة، الاسلام يعطل عقل المرأة، الاصوليون يمنعون المرأة من العمل والتعبير عن رأيها بحرية.. نماذج من التنميط الذهني الذي تبثه الولايات المتحدة الاميركية عبر بعض أبواقها من "الإعلاميات"... .
وفي المقابل، مئات ملايين الدولارات تدفع لتشويه صورة المقاومة وحزب الله في عيون "المجتمع الشيعي من أجل إتاحة الفرصة أمام وصوله لمراكز النفوذ".. هذا ما دفع جفري فيلتمان ملايين بلاده الخضراء من أجله.
اليوم وجه آخر من بشاعة أميركا وحرية تعبيرها وديموقراطيتها.. فبعد "الشيعية الاصولية الحزب اللّهية الولاية الفقيهية... هيلين توماس"، يأتي دور "الشيعية الفضل اللّهية.. أوكتافيا نصر".. عجباً لكم ولما تدّعون.
صحيح أن هيلين توماس هي ابنة طرابلس الشام، وصحيح أيضا أن أوكتافيا نصر هي بنت لبنان، ولكنهما ليستا من عديد "التنظيم الشمولي"، ولا تنتميان إلى إحدى مؤسساته التي تُعنى بالمرأة، وهي كثيرة..
الاولى أفنت عمرها في البيت "الاسود" والثانية في قنوات أميركا.. وكل مشكلتهما أنهما قالتا كلمة حق..
الحق يا سادة بات تهمة عند "العم أوباما"، فالأولى طلب منها مغادرة مركز عملها، والثانية استقالت أو أقيلت لا فرق..
العقدة هي "الصهيونية ـ الاميركية" بكل مظاهرها وتجلياتها..
ممنوع على المرأة في أميركا ان تعبّر عن رأيها، هذه هي الحقيقة..
فيا كل نساء العالم، ويا كل النادبات على حرية المرأة.. هل هيلين توماس وأوكتافيا نصر من جنس الرجال..
هي "اسرائيل" الممنوعة من المس في عرف "تمثال الحرية..".
لم نسمع رجفة صوت من تلك التي تحاضر في "العفة" في أروقة الأندية الصحافية في لبنان، ولا من تلك التي " تربحنا جميلاً بأنها بكت شهداء مجزرة قانا أمام عدسات التلفزة"..
ما كل هذا الصمت يا "سيدات الصحافة المتأمركة"..
مطالبة المستوطنين بالعودة إلى الديار التي خرجوا منها.. تهمة؟!
مدح عالِم خطّ طريق الحوار مع الآخر المختلف.. تهمة؟!
أما شراء الذمم والمديح والتهويش.. فليس تهمة..
هي امريكا لن تكون غير ما قاله الإمام الخميني(قده) المقدس: "الشيطان الأكبر.. وأمّ الإرهاب"..
لهيلين وأوكتافيا برغم ما بيننا من فوارق، ندرك حجم ما فعلتما..
الحرية هي أن يقف المرء بجانب قومه المظلومين بنعيق غربان الإعلام الأخضر الاميركي.. وكل ما دون ذلك، هو الرق والعبودية.
2010-07-08