ارشيف من :ترجمات ودراسات
"الخليج" تسأل هل مقاطعة المنتجات الصهيونية إرهاب ؟
كتبت صحيفة " الخليج" الإماراتية، تقول "إذا كانت المقاطعة الاقتصادية لمنتجات المستوطنات الصهيونية إرهاباً، كما يقولون في الكيان، فما الذي يمكن أن يقال عن أسر شعب بكامله ومحاصرته، ومنعه من العيش مثله مثل شعوب الأرض كافة حراً سيداً مستقلاً، في وطنه وعلى أرضه؟"، مشيرة الى ان مقاطعة المنتجات الصهيونية ومعاقبة كل فلسطيني يعمل في المستوطنات خطوتان محمودتان يؤمل أن تليهما خطوات مماثلة تحاصر العدو بدل العيش تحت حصاره، وحبذا لو أن الدول العربية تستعيد هذا السلاح وتستخدمه لقطع الأنفاس عن الاحتلال المتمادي في غيّه وغطرسته وبلطجته.
وأضافت الصحيفة "المقاطعة إرهاب؟ ليكن، إذ ما الذي يمكن عمله مع عدو يحتل الأرض ويمارس الإرهاب ويهوّد المقدسات؟ هل المطلوب من الفلسطيني أن يفرش له السجاد الأحمر، ويقدم له الورود، وهو الذي لا يتوقف عن القتل والتخريب وبث فيروساته الاستيطانية في جسد فلسطين؟، معتبرة ان المقاطعة حق، وهي جزء من حساب طويل يجب دفعه، ويجب أن يمارسه العرب ضد من يحتل أرضهم ويشرّد شعبها، وجزء من عقاب على العرب امتلاك ناصيته لكي يشعر هذا العدو بأن هناك ثمناً لممارساته الإرهابية، بل على الدول العربية أن تقدم نموذجاً في هذا الشأن، لأن انفتاح بعضها على الاحتلال هرولة وتطبيعاً شرّع أمامه أبواب دول كثيرة، بررت انفتاحها عليه بالقول إنه إذا كان صاحب القضية لا يقاطع فلماذا تطلبون من الآخرين المقاطعة؟.
ورأت "الخليج" أن مقاطعة الكيان الصهيوني واجب، وفي صلب خدمة القضية التي سقط من أجلها آلاف الشهداء، وفي الأسر الآلاف، وفي الشتات الملايين، فكيف يكون الحال، إذاً، مع منتجات المستوطنات؟ ومن أسف أنها "تتسرب" إلى عدد من الدول العربية، وليس إلى الديار الفلسطينية فقط، والمستوطنون أنفسهم يتبجحون بأنهم يغيّرون الملصقات لتظهر كأنها من منشأ آخر، وهذا التزوير المعلن يجب أن يكون دافعاً للانتباه ووقف هذا التسرب إلى فلسطين وإلى الدول العربية .
وختمت بالقول ""إسرائيل" تتسلل سياسياً واستخبارياً (عملاء) واقتصادياً، وكل هذا على حساب فلسطين و"السيادات" العربية والأمن القومي العربي، فهل من فعل عربي يعيد تحصين الوطن الكبير ضد هذه السموم، وقطع أذرع هذا الأخطبوط الشيطاني قبل أن تتمدد أكثر؟".