ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء 27 تموز/ يوليو 2010

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء 27 تموز/ يوليو 2010

لماذا نجري مناورات في رومانيا
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" انها مفاجأة للكثيرين في اسرائيل ان نسمع عن مكان الحادثة المروعة للمروحية، في سلسلة جبال بوسجي في رومانيا، اي بعيدا بعيدا عن الدفء المحلي. الا ان الخبراء في العلاقات الامنية لاسرائيل تفاجأوا بشكل اقل، ففي كل ما يتعلق بالمناورات الجوية، فان رومانيا هي الصديق المقرب لاسرائيل.
التعاون بين سلاحي الجو الاسرائيلي والروماني بدأ في شهر آب 2004، وفي حينه جرى تنفيذ تدريب مشترك وأول في الدولة الاوروبية. عدد من طائرات هيركولز ومروحيات يسعور من سلاح الجو، نفذت طلعات جوية في منطقة مختلفة جدا عما تعرفها، على ارتفاع عال وفي طقس مختلف عن ذاك الذي اعتادت عليه هنا في اسرائيل.
مروحيات يسعور نفذت في ذلك الحين مناورات واجرت عدة تدريبات مشتركة مع طائرات بوما من سلاح الجو الروماني. واحد التدريبات الخاصة التي نفذتها، كان طلعة جوية وهبوط في الجبال على مسافة عالية – وهو تدريب لا يجري تقريبا في البلاد.
بعد التدريب الاول في رومانيا، قالت مصادر في سلاح الجو لمجلة السلاح، ان "التدريب في رومانيا سمح لنا بالطيران بشكل وبظروف لا يمكننا أن نقوم بها في البلاد. ففي وسط رومانيا توجد جبال عالية جدا وحولها سهل مفتوح، والمشهد غير المعروف، اي جرى توفير محيط مميز للتدريب لا يمكن رؤيته في اسرائيل". وواصل سلاح الجو تدريباته في رومانيا بين الحين والاخر بل ووقع على اتفاق مبدئي للتعاون المستمر عام 2006. ولكن بعد التوقيع على هذا الاتفاق قرروا في اسرائيل بان من الاهم الحفاظ على العلاقات مع تركيا، ومعظم التدريبات المشتركة انتقلت اليها. نشر سلاح الجو في السنوات الاخيرة اسراب للقتال والنقل في قواعد سلاح الجو التركي لاجراء تدريبات لا يمكن أن تجرى في المجال الجوي الضيق والمحدود لاسرائيل.
غير أن الصورة تغيرت مؤخرا: الازمة العميقة في العلاقات مع تركيا دفعت قادة المؤسسة الامنية الى الفهم بان اسرائيل لن تتمكن من مواصلة التدريبات المشتركة مع سلاح الجو التركي – ورومانيا عادت الى الصورة. اما الرومان، من جهتهم، فقد كانوا راضين جدا: تدريبات اسرائيلية في مجالهم الجوي ستتيح لهم تعلم اساليب العمل لاحد اسلحة الجو المتطورة في العالم. اما الان، فهم مشاركون في المصيبة ايضا".
ـــــــــــ
يجب العمل على طائرة حربية اسرائيلية جديدة
المصدر: "هآرتس – موشيه ارنز"
"عندما طورت اسرائيل طائرة "لافي"، التي كانت رمز للطائرة الحربية المتطورة في حينه قبل خمسين عاما، طرق الغرب ابوابنا واشتهى ان يشاركنا في المشروع، او اراد ان يبيعنا طائرات حربية منافسة، اما الان فان اسرائيل تستجدي كمتسول أن يسمحوا لها بشراء طائرة اف 35، بسعر 150 مليون دولار لكل طائرة.
الحديث هنا لا يتعلق بالسعر الخيالي فقط، فقد قيل لاسرائيل إنها مرغمة على أخذ الطائرة كما هي، بغير تغييرات او تحسينات تلائم احتياجاتها الخاصة وبغير منظومات اسرائيلية.
يمكن لنا ان نتخيل ما كانت عليه مكانة اسرائيل اليوم لو لم يلغ مشروع الطائرة، ، كان سلاح الجو يستخدم الطائرة الاكثر تقدما في العالم، التي طورت على مدى السنين. وكان جزء كبير من الصناعة الاسرائيلية يتقدم بخطوات واسعة، وكانت الصناعة الجوية متطورة ورائدة لطائرة حربية، وكان لسلاح الجو خيارات عدة في اختيار طائرته الحربية القادمة.
زعم معارضو لافي، ان المشروع كان كبيرا جدا على اسرائيل. ولم يؤمن الشكاكون، بأن اسرائيل تستطيع اقناع الكونغرس الامريكي بتمويل الجزء الاكبر من المشروع. وزعموا أن اسرائيل لا يفترض ان تطور قواعد عسكرية، بل نظم مساعدة تركب على هذه القواعد. وها هي لا يسمح لها بأن تركب منظومات اسرائيلية على طائرة اف 35. لو أننا آمنا بحماقة انه لا يجب العمل على تطوير الوسائل القتالية، لما استطعنا اطلاق أقمار صناعية ولما كانت عندنا طائرات بلا طيار.
الدهشة أنه بعد 23 سنة من ذلك القرار البائس، ما يزال بعض اولئك الذين قادوا الحملة ضد طائرة لافي، مشاركين في اتخاذ قرارات في مجال الأمن القومي. وقد عارضوا ايضا تطوير قمر صناعي للرقابة، وتطوير صاروخ حيتس لمواجهة الصواريخ الباليستية. هل يعترفون بأنهم اخطأوا؟ .
أما يزال لاسرائيل قدرة تقنية على التخطيط لصناعة طائرات حربية من الطراز الأول؟ من الواضح ان جزءا من القدرات التي كانت في فترة لافي ضاعت على مدى السنين، لكن لاسرائيل قدرة تقنية من الطراز الأول. إن نجاحها في مجال الطائرات بلا طيار وأشباهها، واحد من هذه الأمثلة.
إذا تبين ان في اسرائيل قدرة على بناء الطائرة الحربية لسلاح الجو في المستقبل، فمن الواضح أنه لا ينبغي التوجه الى الكونغرس لطلب تمويل، لأنه أنفق في حينه نحوا من مليار دولار في تطوير لافي، وقيل له آخر الأمر إن اسرائيل لا تحتاج الى الطائرة. ستكون هناك حاجة الى البحث عن شركاء آخرين لهم قدرة تقنية وليسوا مشاركين في مشروع اف 35، وفرنسا هي كذلك، مع صناعتها الجوية الضخمة، والتي فضلت عدم المشاركة في هذا المشروع. وكذلك الهند، مع قدراتها الجوية المذهلة واقتصادها النامي قد تكون مرشحة وروسيا مثلهما ايضا.
قد لا تكون واحدة منها معنية وقد تكون كلها معنية ايضا. ويحسن بنا أن نحاول".
ـــــــــــــــ
ضباط اسرائيليون يطالبون نتنياهو بالتشدد في صفقة التبادل مع حماس
المصدر: "موقع nfc الاخباري على الانترنت"
"ارسل عدد من ضباط الاحتياط في الجيش الاسرائيلي، ويبلغ عددهم خمسين ضابطا، ويحملون رتب عالية، برسالة الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بوضع خطوط حمراء حيال المفاوضات لاطلاق سراح الجندي الاسير غلعاد شاليط.
وبحسب ما ورد في الرسالة، "لا يمكن ان نسمح لانفسنا بان نطلق سراح كبار القتلة وتمكينهم من العمل مجددا في الارهاب، والعودة الى مسلسل القتل لسكان اسرائيل، ومن دون اي عرقلة او مضايقة لهم".
وضاف الضباط في رسالتهم، وهم من حملة رتبة نقيب ورائد في الوحدات القتالية، " نقر باننا سنضطر الى دفع ثمن باهظ لقاء استعادة شاليط، الا اننا نشد على ايديك يا رئيس الحكومة كي تتمسك بصمودك امام الضغوط الرهيبة وان تتخذ القرارات الصعبة".
وشدد الضباط بأنهم كجميع الجمهور الإسرائيلي يصلون من أجل عودة شاليط سريعا إلى بيته، لكنهم ينصحون القيادة بألا تخضع للضغوط وأن تضع خطوط حمراء أمام إعادته بكل ثمن".
ــــــــــــــ
تحوّل اليهود الاميركيين
المصدر: "يديعوت احرونوت – عليزا ليفي"
"كيف يجب علينا أن ننظر الى زواج تشلسي كلينتون ومارك مزفنسكي؟ هل تنضم ابنة العائلة الأولى في السياسة الأميركية الى الشعب اليهودي أم أن أبناء شاب يهودي ناجح آخر لن يعودوا يهودا؟ ليس عجبا أن الانشغال بمراسم الزواج يشغل وسائل الاعلام العالمية والمواقع اليهودية في الانترنت. الوضع واضح من الجانب الشرعي: تشلسي لن تتهود – والشعب اليهودي يخسر. لكن هل يوجد اختلاف من ناحية اجتماعية وقومية؟
هذا الزواج لا يضايق حقا يهودا أميركيين كثيرا وغير قليل من الاسرائيليين ايضا، بل هو على العكس أساس للفخر. فهو يصور على نحو جيد الاندماج في أحسن حالاته. لكن ليست هذه هي الصورة كلها. إن قصة الزواج المختلط والذوبان ليست مشكلة دينية فقط بل هي أكثر من ذلك. إن هذه الحالة، مثل تناول وسائل الاعلام الايجابي لها، من علامات عصر جديد لم يعد فيه أجزاء كبيرة من الجيل الشاب من يهود الولايات المتحدة يعودون الينا. إن النظر الى الزواج المختلط على أنه قضية دينية فحسب، لا تهم غير المتدينين، يخطىء الواقع الذي يهددنا جميعا المتدينين والعلمانيين معا.
في حين رأى جيل الاباء الأميركي اسرائيل جزءا من ماهية اليهودية وعمل بحسب ذلك، لا يرى كثير من أبناء وبنات الجيل الشاب أنفسهم ذوي صلة باسرائيل. فجزء منهم مشغول بتنمية حياته المهنية الشخصية ويكتفي بالتبرع للجماعة حوله. وعند اولئك الذين يشعرون برغبة في التبرع أيضا، لم يعد التجنيد النفسي من أجل اسرائيل هدفا ذا صلة. فالتصور فوق القومي عن "اصلاح العالم" هو السائد. وهكذا يتبرع كثيرون في افريقية او في دول نامية، وثمة من طريقتهم في التعبير عن يهوديتهم هي مشايعة الفلسطينيين مع العمل في مواجهة اسرائيل وسياستها.
كتب بيتر بينارت، المحرر السابق لصحيفة "نيو ريببلك" في المدة الاخيرة ان ليس اكثر الشبان اليهود في الولايات المتحدة يذوبون في غيرهم فحسب، بل من لا يفعل ذلك لا يشعر بصلة بدولة اليهود: "يوجد الكثير جدا من الصهاينة ولا سيما الارثوذكس الشديدو الالتزام لاسرائيل بين اليهود الأميركيين اليوم؛ ويوجد الكثير جدا من الليبراليين ولا سيما العلمانيون الملتزمون التزاما عميقا لحقوق الانسان لجميع الشعوب وفيهم الفلسطينيون. كلما مر الوقت ابتعدت الجماعتان بعضهما عن بعض ولا سيما في الاجيال الشابة".
الأزمة قبل كل شيء هي أزمة يهود الولايات المتحدة، والقادة والحركات والتيارات والجماعات. إنه ما ظلت الصلة باسرائيل قاسما موحدا استطاع كثيرون أن يعبروا عن أنفسهم بواسطتها. إن خليط الزواج المختلط وفقدان الصلة باسرائيل قد يكونان باعثا على اضعاف الجماعات والتيارات. لكن هذه مشكلتنا ايضا في اسرائيل. وليس لذلك لاعتبارات الجدوى السياسية والاقتصادية فحسب بل وفي الأساس لاعتبارات المسؤولية المتبادلة.
برغم رفض الجلاء الذي قام في أساس الصهيونية، لا نستطيع تجاهل ما يحدث في الجاليات ولا في أكبرها بيقين. فهم إخواننا ونحن اخوانهم، برغم البعد الجغرافي والثقافي والسياسي والديني. وفي الايقاع الحالي، وفي غضون جيل أو جيلين سيبقى في الأساس اولئك الذين يعدون في الجماعات الارثوذكسية والحريدية.
ماذا نستطيع ان نفعل؟ لا شك في ان الحديث عن ظاهرة بعيدة عن مجال تدخلنا. فقدرتنا كاسرائيليين على انشاء قنوات اتصال حقيقية محدودة. في العالم ما بعد الحداثي الذي يقدس الفرد وحقوقه وحريته، يصعب ان نجد دعاوى لمصلحة الجماعة القومية – الدينية التي تحاول ان تحافظ على تميزها.
الاتجاه الممكن هو تعميق الصلة الانسانية بين الافراد والعائلات في اسرائيل والولايات المتحدة. توجد "أدوات عمل" قائمة تستطيع المساعدة. فهناك نظام المبعوثين الى الجماعات وتعميق الصلة الشخصية المتصلة بواسطة "تغليت"، وتشجيع تبادل الفتيان والشبان وغير ذلك. لكن يجب قبل بحث الحلول معرفة الواقع المتغير واستدخال ما وضع على أبوابنا. إن اسرائيل بكونها دولة يهودية ذات التزام للشعب اليهودي وتراثه ومستقبله هي عنوان مواجهة التحدي المركزي الذي يواجه الشعب اليهودي في عصرنا".

2010-07-27