ارشيف من :ترجمات ودراسات
"تشرين" السورية: عن المحكمة والسخرية
رأت صحيفة "تشرين" السورية، في مقالاً كتبته اليوم أن "المحاكمات الدولية غدت وبكل وضوح واحدة من أدوات السياسة الغربية, يمكن استخدامها حيث ومتى تشاء الغرف السوداء وضد من تشاء".
وأكدت الصحيفة أنه "بعد الوصاية والانتداب وبعد الاحتلال جاء زمن تحقيق العدالة وإنما على طريقة اشكنازي وليبرمان وميليس والموساد، فمن لم تقتله القنابل الفوسفورية والعنقودية والرصاص المصبوب ومن أسعفته يد القدر فنجا من قصف غزة والضاحية وقانا, تتكفل به محكمة دولية بغض النظر عن اسمها وسببها وصفتها ومن شكلها فهذه تفاصيل لعنوان واحد".
ولفتت "تشرين" الى ان "هل شهد العالم سخرية كهذه.. كنا ننتظر أن تذهب إسرائيل بقادتها إلى محكمة دولية بعد جرائمها المذهلة بحق لبنان وغزة, فإذا بهم يريدون محاكمة المقاومة"، مضيفة "وتوقعنا أن أرواح آلاف القتلى الشهداء سوف تقيّد أيدي قتلتها الأعداء الصهاينة, فإذا بهم يريدون لروح الشهيد رفيق الحريري أن تقيّد أيدي رفاقه وشركائه في المقاومة.وكنّا نتصور أن يصدر قرار ظني بإدانة القتلة الحقيقيين في تل أبيب فإذا بهم يستعدون لإصدار قرار يبرئ هؤلاء القتلة".
وتابعت الصحيفة "وبالطبع ورغم هذه السخرية يمكننا القول: إنه لا مفاجأة في كل هذا.. لأننا ببساطة شهدنا مثل ذلك لسنوات طويلة ومناسبات كثيرة ولأننا نعرف عدونا جيداً ولكن هناك مشكلة مع الذين لا يعرفون أو الذين لا يعرفون المقاومة جيداً, وإذا كانت هذه مشكلتهم فهذا لا يعفي أحداً من ضرورة الشرح والتوضيح"، قائلة "فإذا اتهموا المقاومين فما الذي يمكن أن يحدث, ببساطة أيضاً المقاومة ستبقى على مهمتها ووظيفتها واستعدادها, وستبقى بندقية المقاوم متجهة إلى الجنوب ترصد العدو وتنتظر لقاءه، أما سمعة المقاومة وشعبيتها ومكانتها فسوف تزداد وترتقي لأن العالم أدرك سلفاً أن استهداف المقاومة قانونياً وسياسياً يعادل استهدافها عسكرياً, والأمر سيان لأن الشارع العربي والإسلامي حسم خياراته في هذه المسألة".
وأشارت الصحيفة الى أنه "ما يجب الانتباه إليه وما هو مرفوض شكلاً ومضموناً هو محاولة الإساءة إلى الشهيد رفيق الحريري وتاريخه إلى جانب المقاومة عبر إظهاره وكأنه كان خصماً لها, بينما الوقائع المعلنة وغير المعلنة وما يعرفه الناس وما لا يعرفونه, يؤكد أن رفيق الحريري كان أكثر من حليف للمقاومة وتحديداً لحزب الله، وسبب تحالفه لم يكن سياسياً محضاً بل كان تحالفاً مبدئياً يعكس انتماء الرجل وهويته"، موضحة "ولذلك يجب ألاّ يظن أحد أن ما يمكن أن يحدث سيحقق أهداف العدو تجاه المقاومة التي فوتت الفرصة على أركان الجيش الصهيوني والموساد أكثر من مرّة بدءاً من عملية الاغتيال حتى مشروع القرار الظني الذي أظن بل أجزم أنها كانت مرحلة الخيبة الصهيونية. فلا جريمتهم بقتل الحريري ولا مشروع قرارهم سيجعلان المقاومة في غير موقعها السامي شعبياً ولا الفتنة ستحل ولا البندقية ستغير اتجاهها".
وختمت "تشرين" بالقول "في زمن كهذا، زمن يقضي فيه القاتل ويحاكم فيه البريء تكون المقاومة بكل ما فيها مدخلاً حتى إلى تصحيح المفاهيم.. ويكون فيه الواجب الفردي والجماعي على الأمة أن تقف بقوة وعلانية إلى جانب المقاومة وجوداً وفكراً وثقافة وتعبيراً عن أصالة هذه الفكرة فينا وفي أمتنا وشعبنا".
وأكدت الصحيفة أنه "بعد الوصاية والانتداب وبعد الاحتلال جاء زمن تحقيق العدالة وإنما على طريقة اشكنازي وليبرمان وميليس والموساد، فمن لم تقتله القنابل الفوسفورية والعنقودية والرصاص المصبوب ومن أسعفته يد القدر فنجا من قصف غزة والضاحية وقانا, تتكفل به محكمة دولية بغض النظر عن اسمها وسببها وصفتها ومن شكلها فهذه تفاصيل لعنوان واحد".
ولفتت "تشرين" الى ان "هل شهد العالم سخرية كهذه.. كنا ننتظر أن تذهب إسرائيل بقادتها إلى محكمة دولية بعد جرائمها المذهلة بحق لبنان وغزة, فإذا بهم يريدون محاكمة المقاومة"، مضيفة "وتوقعنا أن أرواح آلاف القتلى الشهداء سوف تقيّد أيدي قتلتها الأعداء الصهاينة, فإذا بهم يريدون لروح الشهيد رفيق الحريري أن تقيّد أيدي رفاقه وشركائه في المقاومة.وكنّا نتصور أن يصدر قرار ظني بإدانة القتلة الحقيقيين في تل أبيب فإذا بهم يستعدون لإصدار قرار يبرئ هؤلاء القتلة".
وتابعت الصحيفة "وبالطبع ورغم هذه السخرية يمكننا القول: إنه لا مفاجأة في كل هذا.. لأننا ببساطة شهدنا مثل ذلك لسنوات طويلة ومناسبات كثيرة ولأننا نعرف عدونا جيداً ولكن هناك مشكلة مع الذين لا يعرفون أو الذين لا يعرفون المقاومة جيداً, وإذا كانت هذه مشكلتهم فهذا لا يعفي أحداً من ضرورة الشرح والتوضيح"، قائلة "فإذا اتهموا المقاومين فما الذي يمكن أن يحدث, ببساطة أيضاً المقاومة ستبقى على مهمتها ووظيفتها واستعدادها, وستبقى بندقية المقاوم متجهة إلى الجنوب ترصد العدو وتنتظر لقاءه، أما سمعة المقاومة وشعبيتها ومكانتها فسوف تزداد وترتقي لأن العالم أدرك سلفاً أن استهداف المقاومة قانونياً وسياسياً يعادل استهدافها عسكرياً, والأمر سيان لأن الشارع العربي والإسلامي حسم خياراته في هذه المسألة".
وأشارت الصحيفة الى أنه "ما يجب الانتباه إليه وما هو مرفوض شكلاً ومضموناً هو محاولة الإساءة إلى الشهيد رفيق الحريري وتاريخه إلى جانب المقاومة عبر إظهاره وكأنه كان خصماً لها, بينما الوقائع المعلنة وغير المعلنة وما يعرفه الناس وما لا يعرفونه, يؤكد أن رفيق الحريري كان أكثر من حليف للمقاومة وتحديداً لحزب الله، وسبب تحالفه لم يكن سياسياً محضاً بل كان تحالفاً مبدئياً يعكس انتماء الرجل وهويته"، موضحة "ولذلك يجب ألاّ يظن أحد أن ما يمكن أن يحدث سيحقق أهداف العدو تجاه المقاومة التي فوتت الفرصة على أركان الجيش الصهيوني والموساد أكثر من مرّة بدءاً من عملية الاغتيال حتى مشروع القرار الظني الذي أظن بل أجزم أنها كانت مرحلة الخيبة الصهيونية. فلا جريمتهم بقتل الحريري ولا مشروع قرارهم سيجعلان المقاومة في غير موقعها السامي شعبياً ولا الفتنة ستحل ولا البندقية ستغير اتجاهها".
وختمت "تشرين" بالقول "في زمن كهذا، زمن يقضي فيه القاتل ويحاكم فيه البريء تكون المقاومة بكل ما فيها مدخلاً حتى إلى تصحيح المفاهيم.. ويكون فيه الواجب الفردي والجماعي على الأمة أن تقف بقوة وعلانية إلى جانب المقاومة وجوداً وفكراً وثقافة وتعبيراً عن أصالة هذه الفكرة فينا وفي أمتنا وشعبنا".