ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الخميس: "حزب الله تحول الى غول.. وماذا لو كان هو من اطلق النار.. كيف سنقاتل في حرب لبنان الثالثة؟"

المقتطف العبري ليوم الخميس: "حزب الله تحول الى غول.. وماذا لو كان هو من اطلق النار.. كيف سنقاتل في حرب لبنان الثالثة؟"

أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو

الاحداث قد تفضي في نهاية الامر الى الحرب، وحزب الله تحول الى غول
المصدر: "هآرتس – اري شبيط"

" الحوادث المحدودة التي تحدث في الشمال او الجنوب قد تفضي آخر الامر الى اشتعال الوضع بين اسرائيل وجاراتها كما حدث من قبل اذا لم يعمل نتنياهو في جد لتغيير الوضع من الاساس كانت هذه في ظاهر الأمر اربع سنوات خير. ساد الشمال من غد حرب لبنان الثانية هدوء لم يسد مثله في الشمال منذ الستينيات. ومن غد عملية "الرصاص المسكوب" ساد الجنوب هدوء لم يسد الجنوب مثله منذ الانتفاضة الاولى.
وهكذا استطاع مهندسو حرب 2006 الأمجاد أن يزعموا ان الانتقاد على حربهم كان مفرطا. واستطاع مهندسو عملية 2009 المبدعون أن يزعموا بفخر أن الانتقاد على عمليتهم كان نفاقا. فأكواخ الشمال أزهرت كما لم تزهر منذ اجيال. وأزهر الجنوب كما لم يزهر قط. ونما الاقتصاد وازدادت السياحة. وحظيت شواطىء تل ابيب بأن تكون من أجمل الشواطىء في العالم. وحظي سكان اسرائيل بأن يكونوا من الأسعد في العالم.
برغم التركيزية والفساد والانتقاد أتتنا السنين الاخيرة بالخير. كانت سني لذة جميلة هادئة.
لكن الهدوء كان هدوءا مضللا. ولما كان الجيش الاسرائيلي لم يهزم حزب الله في حرب لبنان الثانية، أصبح حزب الله غولا. وراء الحدود الهادئة في الشمال أنشأ قاعدة صواريخ ايرانية. واصبحت شواطىء تل ابيب الجميلة شواطىء بوارج ايرانية تهددها من الشمال وصواريخ ايرانية تهددها من الجنوب. وفي الوقت نفسه، وبسبب الآثار السياسية لحرب اولمرت وبسبب صورة حكومة نتنياهو المتطرفة ضعفت شرعية اسرائيل. وتضررت جدا قدرة الجيش الاسرائيلي على الرد على التهديدات التي تقوى بالتهديد المضاد بقوة نيران غير تناسبية وغير مضبوطة.
اصبح المستقبل معلوما سلفا: فقد أصبحت سكينة السنين الاخيرة مدة محدودة. فقد مكن الهدوء من جهة المستوى السياسي من الخروج بمبادرة سياسية. ومن جهة أخرى ألزم التدهور الاستراتيجي المستوى السياسي الخروج بمبادرة سياسية. لكن المستوى السياسي جر رجليه. إن المستوى السياسي قد استعمل سنوات الهدوء استعمالا فاسدا. فبرغم انه ادرك ان الهدوء مضل استنفد الهدوء بغير استغلاله.
نقول في فضل ايهود اولمرت انه حاول. فبسبب حرب لبنان الثانية تخلى عن خطة الانطواء وحاول اجراء تفاوض مع السوريين ومع الفلسطينيين. لكنه لم يقف وراء براغماتية اولمرت تصور سياسي عميق. لهذا خلص  السوريين من الحصار الدولي الذي كانوا فيه قبل أن يستخلص منهم تنازلا حقيقيا. ولهذا حاول التوصل مع الفلسطينيين الى اتفاق على انهاء الصراع هم غير معنيين به. وكانت اجراءات حكومة كاديما السياسية عبثا. فقد منحت اسرائيل زمن هدوء بغير أن يستغلوا زمن الهدوء لاحداث تغيير حقيقي.
يقول بنيامين نتنياهو أنه يحاول. وهو يزعم ان الواقع الشديد الذي نشأ بسبب حروب  اولمرت يصعب الامر عليه. ويزعم ان محمود عباس وحاييم رامون وتسيبي لفني يصعبون عليه ويزعم ان اوباما واحمدي نجاد يصعبون عليه. وهو على حق بمعنى ما. فبعد ان أنشأ اسلافه قاعدة ايرانية في الشمال وقاعدة ايرانية في الجنوب، يمكن ان نفهم لماذا يخاف نتنياهو انشاء قاعدة ايرانية في الشرق. لكن لا يلحظ أن نتنياهو يدرك خطر الساعة وخطر الوضع. ولا يلحظ أنه يستوعب حقيقة ان الردع كردع قد استنفد نفسه. ولا يلحظ عليه أنه يقلب كل حجر لاحداث تغيير من الفور.
إن رصاصات القناص اللبناني التي قتلت في يوم الثلاثاء ظهرا المقدم دوف هراري وجرحت النقيب عزرا لقيا جرحا بليغا لم تشعل حربا. لم تحطم الهدوء لكنها صدعته. إن الحادثة الحدودية المحدودة على حدود لبنان تذكر بالحوادث الحدودية المحدودة على حدود سورية في الستينيات. والحال كما كانت آنذاك: كانت مناطق مختلف فيها، وكمائن أعد لها سلفا، وسباق تسلح. أفضت حوادث الستينيات آخر الامر الى حرب الايام الستة. وقد تفضي حوادث سنوات الالفين الى اشتعال الوضع. حان وقت أن يدرك رئيس الحكومة أننا في أخريات سني الخير. اذا لم يعمل نتنياهو من الفور ليغير من الفور السياق الاستراتيجي فلن يطول الهدوء". 
ـــــــــــــــــــــ
كيف سنقاتل في حرب لبنان الثالثة
المصدر: "يديعوت احرونوت - اللواء غيورا ايلند "

" الحدث الخطير أول أمس على الحدود الشمالية يعكس الواقع في لبنان - واقع فضل الكثيرون في واشنطن وفي باريس الا يروه. من المهم أن نعرف ما هي صورة لبنان في العالم، وما هو بالمقابل الواقع. 
الصورة في العالم هي كالتالي: يوجد معسكران في لبنان. معسكر "الاخيار" الذي يضم المسيحيين، السنة والدروز. هذا المعسكر يتبنى السلام، يريد تعزيز الديمقراطية في الدولة ومعني بالتقرب من الغرب. وحياله يوجد معسكر "الاشرار" في مركزه حزب الله وهو مدعوم من "محور الشر" - سوريا وايران. بين هذين المعسكرين توجد، ظاهرا، مواجهة على الهيمنة في لبنان.
لو كان هذا الوصف يعكس الواقع بامانة لكان صحيحا ايضا استنتاج الولايات المتحدة وفرنسا - في أنه ينبغي المساعدة السياسية، الاقتصادية والعسكرية لدولة لبنان من أجل تعزيز معسكر "الاخيار".
لشدة الاسف، الواقع في لبنان مختلف جدا. الوضع الحقيقي في لبنان هو كالتالي: بالفعل يوجد معسكران، ولكن بين هذين المعسكرين يوجد اتفاق غير مكتوب اساسه هو: هيا نسمح لكل معسكر بان يستغل تفوقه النسبي من أجل هدف مشترك. معسكر "الاخيار" يعرض الوجه الجميل للبنان، يشدد وجود المؤسسات الديمقراطية، الثقافة الفرنسية، حياة الثقافة، السياحة وما شابه. وفي نفس الوقت يحافظ المعسكر الاخر (حزب الله) على الصلاحية (الرسمية) في فرض الفيتو على كل قرار سياسي، يواصل كونه القوة العسكرية الاقوى في الدولة، وبالنسبة للحدود الاسرائيلية - اللبنانية يكون الوحيد الذي يقرر اذا كان سيسود الهدوء أم ستسود النار، وباي شدة. توزيع الادوار هذا مريح جدا للمعسكرين، ويسمح للبنان بالامساك بالعصا من طرفيها.
في حرب لبنان الثانية اخطأت اسرائيل عندما كيفت نشاطها بالنمط الذي كان مريحا للبنانيين: حاربنا ضد حزب الله فقط. وكانت النتيجة، ضمن امور اخرى، هي انه عندما جلس سكان حيفا جلسة الحداد، في الملاجيء، ذهب سكان بيروت الى الشاطىء.
حكومة اسرائيل ستفعل صوابا اذا ما استخدمت الحدث الاخير كي تشرح لاصدقائها في العالم الواقع في لبنان. وفضلا عن ذلك على اسرائيل أن تحذر من انه اذا استمرت الاستفزازات من الشمال، فمن شأنها أن تؤدي الى حرب لبنان الثالثة. هذه الحرب ستكون مختلفة عن حرب لبنان الثانية في أمر مركزي واحد: ستكون هذه حرب بين اسرائيل ولبنان. والنتيجة ستكون بالضرورة دمار شديد في لبنان، تدمير بناه التحتية ومس شديد بجيشه وبمؤسساته.
كون الحرب التالية ستكون مختلفة عن سابقتها لا ينبع فقط من منطق سياسي مختلف بل قبل كل شيء من حاجة عسكرية. اذا ما حصرت اسرائيل حربها بحزب الله فقط، فان النتائج لن تكون افضل من نتائج حرب لبنان الثانية. صحيح أننا تحسنا كثيرا، ولكن هكذا ايضا حزب الله. يحتمل أن نضرب حزب الله بنجاح أكبر، ولكن حزب الله ايضا سيضرب الجبهة الداخلية الاسرائيلية بنجاعة اكبر. السطر الاخير لن يكون مشجعا. بالمقابل، المواجهة بين الدولتين تعطي اسرائيل الحد الاقصى من المزايا.
لما كان أحد غير معني بدمار لبنان - لا الشعب في لبنان، لا حزب الله، لا البلدان الغربية ولا سوريا ايضا - فان السبيل الى منع الحرب القادمة واذا ما اندلعت رغم ذلك فإذن الانتصار فيها - هي من خلال عمل دبلوماسي يحمل الولايات المتحدة وفرنسا على القول للحكومة اللبنانية الامر التالي: اذ كانت لديكم مطالب من اسرائيل (تعديل الحدود، مزارع شبعا، وقف الطلعات الجوية وما شابه)، عندها سنساعدكم حيالها شريطة أن تثبتوا بانكم انتم ايضا تسيطرون في الدولة وتمنعون الاستفزازات. اذا كنتم لا تفعلون ذلك، واذا كنتم معنيون بان يسيطر عليكم حزب الله وسوريا، فلن نساعدكم اذا ما وعندما تندلع حرب اخرى. اذا كان لبنان يختار لان يكون جريرا لـ "محور الشر" فلن يكون لدينا ما يدعونا الى منع اسرائيل من ضربكم بشدة".
ـــــــــــــــــــــ
حاخامون يتنبأون بحرب قريبة مع اسرائيل
المصدر: "معاريف"

" ذكرت صحيفة معاريف أن عدد كبير من الحاخامات اليهود المعتدلين يتنبئون بأن تتورط إسرائيل خلال الشهر الجاري بحرب دموية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحاخام المعروف "أمنون يتسحاق" تحدث في الأسبوع الماضي خلال موعظة دينية له أنه خلال أسابيع ستنشب حرب دموية مع إسرائيل.
وقال يتسحاق "إن طائرات الجيش الإسرائيلي التي تدربت في رومانيا, قامت بهذا العمل من أجل أن تكون هناك إمكانية لمهاجمة دول بعيدة, وأن مهاجمة مؤسسات حماس خلال عملية الرصاص المصبوب ما هي إلا تجهيز لمحو مؤسسات السلطة اللبنانية في الحرب المقبلة مع حزب الله".
وأضاف الحاخام أمام عشرات المتدينين اليهود "إن الحروب لا تقوم في الشتاء والسلاح النووي في إيران يلوح في الأفق, وأن النظام العسكري في إسرائيل لن ينجر إلى حرب في الشتاء من أجل ألا يغوص في الوحل اللبناني".
ــــــــــــــــــــ
ضبط النفس ليس ضعفا على الحدود الشمالية
المصدر: "افتتاحية صحيفة هآرتس"

" الحدث الخطير أول أمس على الحدود الشمالية يعكس الواقع في لبنان - واقع فضل الكثيرون في واشنطن وفي باريس الا يروه. من المهم أن نعرف ما هي صورة لبنان في العالم، وما هو بالمقابل الواقع. 
الصورة في العالم هي كالتالي: يوجد معسكران في لبنان. معسكر "الاخيار" الذي يضم المسيحيين، السنة والدروز. هذا المعسكر يتبنى السلام، يريد تعزيز الديمقراطية في الدولة ومعني بالتقرب من الغرب. وحياله يوجد معسكر "الاشرار" في مركزه حزب الله وهو مدعوم من "محور الشر" - سوريا وايران. بين هذين المعسكرين توجد، ظاهرا، مواجهة على الهيمنة في لبنان.
لو كان هذا الوصف يعكس الواقع بامانة لكان صحيحا ايضا استنتاج الولايات المتحدة وفرنسا - في أنه ينبغي المساعدة السياسية، الاقتصادية والعسكرية لدولة لبنان من أجل تعزيز معسكر "الاخيار".
لشدة الاسف، الواقع في لبنان مختلف جدا. الوضع الحقيقي في لبنان هو كالتالي: بالفعل يوجد معسكران، ولكن بين هذين المعسكرين يوجد اتفاق غير مكتوب اساسه هو: هيا نسمح لكل معسكر بان يستغل تفوقه النسبي من أجل هدف مشترك. معسكر "الاخيار" يعرض الوجه الجميل للبنان، يشدد وجود المؤسسات الديمقراطية، الثقافة الفرنسية، حياة الثقافة، السياحة وما شابه. وفي نفس الوقت يحافظ المعسكر الاخر (حزب الله) على الصلاحية (الرسمية) في فرض الفيتو على كل قرار سياسي، يواصل كونه القوة العسكرية الاقوى في الدولة، وبالنسبة للحدود الاسرائيلية - اللبنانية يكون الوحيد الذي يقرر اذا كان سيسود الهدوء أم ستسود النار، وباي شدة. توزيع الادوار هذا مريح جدا للمعسكرين، ويسمح للبنان بالامساك بالعصا من طرفيها.
في حرب لبنان الثانية اخطأت اسرائيل عندما كيفت نشاطها بالنمط الذي كان مريحا للبنانيين: حاربنا ضد حزب الله فقط. وكانت النتيجة، ضمن امور اخرى، هي انه عندما جلس سكان حيفا جلسة الحداد، في الملاجيء، ذهب سكان بيروت الى الشاطىء.
حكومة اسرائيل ستفعل صوابا اذا ما استخدمت الحدث الاخير كي تشرح لاصدقائها في العالم الواقع في لبنان. وفضلا عن ذلك على اسرائيل أن تحذر من انه اذا استمرت الاستفزازات من الشمال، فمن شأنها أن تؤدي الى حرب لبنان الثالثة. هذه الحرب ستكون مختلفة عن حرب لبنان الثانية في أمر مركزي واحد: ستكون هذه حرب بين اسرائيل ولبنان. والنتيجة ستكون بالضرورة دمار شديد في لبنان، تدمير بناه التحتية ومس شديد بجيشه وبمؤسساته.
كون الحرب التالية ستكون مختلفة عن سابقتها لا ينبع فقط من منطق سياسي مختلف بل قبل كل شيء من حاجة عسكرية. اذا ما حصرت اسرائيل حربها بحزب الله فقط، فان النتائج لن تكون افضل من نتائج حرب لبنان الثانية. صحيح أننا تحسنا كثيرا، ولكن هكذا ايضا حزب الله. يحتمل أن نضرب حزب الله بنجاح أكبر، ولكن حزب الله ايضا سيضرب الجبهة الداخلية الاسرائيلية بنجاعة اكبر. السطر الاخير لن يكون مشجعا. بالمقابل، المواجهة بين الدولتين تعطي اسرائيل الحد الاقصى من المزايا.
لما كان أحد غير معني بدمار لبنان - لا الشعب في لبنان، لا حزب الله، لا البلدان الغربية ولا سوريا ايضا - فان السبيل الى منع الحرب القادمة واذا ما اندلعت رغم ذلك فإذن الانتصار فيها - هي من خلال عمل دبلوماسي يحمل الولايات المتحدة وفرنسا على القول للحكومة اللبنانية الامر التالي: اذ كانت لديكم مطالب من اسرائيل (تعديل الحدود، مزارع شبعا، وقف الطلعات الجوية وما شابه)، عندها سنساعدكم حيالها شريطة أن تثبتوا بانكم انتم ايضا تسيطرون في الدولة وتمنعون الاستفزازات. اذا كنتم لا تفعلون ذلك، واذا كنتم معنيون بان يسيطر عليكم حزب الله وسوريا، فلن نساعدكم اذا ما وعندما تندلع حرب اخرى. اذا كان لبنان يختار لان يكون جريرا لـ "محور الشر" فلن يكون لدينا ما يدعونا الى منع اسرائيل من ضربكم بشدة".
ــــــــــــــــــــ
موفاز خائب الامل من اليونيفيل ومن الجيش اللبناني
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
اعتبر شاوول موفاز في حوار أجرتها معه اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ما جرى في العديسة هو عملية منظمة ضد جنود جيشه، وان قناصة الجيش اللبناني كانوا مستعدين لما حدث ونفذوا "عملية دموية قاتلة"، وهنا نص الحوار:

" المذيع: معنا الان عضو الكنيست شاؤول موفاز, وزير الدفاع ورئيس الاركان السابق. بدأ الامر باطلاق النار باتجاه مدينة اشكيلون نهاية الاسبوع, بعد هذا اطلاق نار باتجاه العقبة, وامس الحادث في جنوب لبنان, هل يوجد صلة بين كل هذه الحوادث؟
شاؤول موفاز: انا لا اعتقد, ان الحادث الدموي الذي جرى امس على الحدود مع لبنان، تم على يد الجيش اللبناني، لكن بموافقة حزب الله، ان ان حادث قيام الجيش اللبناني باعمال ارهابية من خلال اطلاق النار عبر قناصين, كان معدا مسبقا, واريد ان اقول ان هذا ليس حادثا, وليس استفزازا, انها عملية دموية قاتلة تمت على ايدي الجيش اللبناني, والخلفية هي التوتر القائم في القيادة السورية والحزب اللاهية, قبل لحظات من صدور القرار الاتهامي من قبل المحكمة الدولية في اغتيال الحريري, والخشية لديهم من قيام المحكمة الدولية بتأكيد تورط قياديين من حزب الله في مقتل الحريري, هذا الدافع يضع هذه المنظومة امام توتر كبير جدا قبل صدور القرار, ومن اجل لفت الانظار وفحص رد الفعل الاسرائيلية، قاموا بارتكاب هذه العملية الصعبة.
المذيع: انت تستعمل عبارة عملية, لكن يتبين وجود صحافيين مع دورية الجيش اللبناني, والاسرائيليون ابلغوا عن نواياهم وعن توجههم إلى هناك, وواقع الامر انه تم اطلاق النار من قبل قناصين, هل هذا حادث كان معدا له مسبقا, هو هو كمين؟
شاؤول موفاز: انها عملية وليست حادثا, وليست اطلاق نار, انها عملية, انها عملية ضد جنود الجيش الاسرائيلي وقادته الذين كانوا على الارض, قاموا بالتخطيط لهذا, من اجل اصابة القادة الذين يعملون داخل الاراضي التابعة للجيش الاسرائيلي, وانا يجب ان اقول ان الجيش اللبناني متأثر بالنفوذ السوري, متأثر بنفوذ حزب الله, وفي وباء من حزب الله, لا يوجد شك لدي ان هذه العملية تمت بتأثير من حزب الله والسوريين, لقد اصبح الجيش اللبناني اداة بأيديهم وهو يتبنى طريقة عمل منظمة ارهابية.
المذيع: السؤال الذي يطرح سيد موفاز هو إلى اي مدى تعمق جذور حزب الله في داخل هذا الحادث, ماذا يمكن اعتبار ما حصل, هل هو استفزاز محلي, او انه قرار ضابط صغير لم يستوعب التعليمات، ام انه قرار من اعلى, قرار تكتيكي, او استراتيجي؟
شاؤول موفاز: انا اعتقد انه سوف نعلم الحقيقة, الامر لن يأخذ الكثير من الوقت حتى نعرف, الصحيح حتى اليوم والمهم هو النتيجة المأساوية الاجرامية, إلى أي مدى تم التخطيط لهذا الحادث داخل الجيش اللبناني وحزب الله، سوف نعرف فيما بعد, واعتقد ان رد الجيش الاسرائيلي كان نسبي, لم يؤد إلى توتير الوضع, تم فهمها في الجانب اللبناني, وفي المقابل لا يوجد مصلحة الى دفع الامور إلى التأزم, وامر اخر يجب الاشارة اليه ان قوات اليونيفل ظهرت "مبهدلة", هي تفهم انه في كل لحظة يمكن ان تقع عملية قتل, وتعلم ان الجيش قام بتنسيق هذا العمل الذي هو داخل الاراضي الاسرائيلية, وكل ما فعلته هذه القوات هو ان تصرخ باتجاه جنود الجيش الاسرائيلي لوقف عملهم داخل الارض الاسرائيلية، بدل ان تمنع اطلاق النار من الجانب اللبناني.
المذيع: دعنا نشرح ما تقول, لماذا تعتقد ان اليونيفيل كانت على علم بالحادث قبل وقوعه؟
شاؤول موفاز: كل من شاهد الصور امس يفهم صراخ جنود اليونيفل لحظات قبل فتح النار على جنود الجيش الاسرائيلي, طالبا منهم وقف العمل حيث فهم ان هناك امر سوف يجري, هم موجودون في الجانب اللبناني وبدل من ان يقوموا بمنع الجانب اللبناني من اطلاق النار قاموا بالطلب من الجنود الاسرائيليين وقف العمل ومغادرة المكان.
المذيع: عندما شاهد عناصر اليونيفيل الجيش اللبناني, القناصين, الصحافيين، كان عليهم القيام بمنع حصول ما حصل؟
شاؤول موفاز: عمل اليونيفيل هو العمل على منع حزب الله من تنفيذ عمليات من هذا النوع, والجيش اللبناني موجود هناك من اجل منع حزب الله من العمل على طول السياج, الذي حصل هو بدل من ان يقوم الجيش اللبناني بمنع حزب الله من العمل قام هو بالعمل بتوجيه من حزب الله، واليونيفيل كما قلت ظهر خائبا حيث انه لم ينجح في منع حصول هذه العملية الصعبة".
ــــــــــــــــــــ
قائد الفيلق الشمالي خلال حرب 2006: حزب الله لا يريد تصعيدا مع اسرائيل
المصدر: "القناة السابعة"
" اعرب اللواء في الإحتياط ايال بن رؤفين, عن دهشته من حادث اطلاق النار على الحدود الشمالية، مشيرا الى ان "الحادث خطيرا جدا، واعتقد اننا لن نسأل انفسنا، فالمسؤول واضح، وهو الجيش اللبناني والدولية اللبنانية، الذين يتحملان المسؤولية كاملة عما جرى".
واضاف بن رؤفين، النائب السابق لقائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، وقائد الفيالق البرية في حرب لبنان الثانية، "لم اكن اتوقع امرا كهذا، في الماضي إرتكبنا خطأ عندما فصلنا بين لبنان وحزب الله، لكنني آمل بأننا بلغنا ووصلنا الى نقطة ندرك فيها ان هناك جهة واحدة تتحمل مسؤولية ما يحصل وراء الحدود، وهي الحكومة اللبنانية، هي التي تتحمل النتائج".
وبحسب تقدير بن رؤفين، فإن حزب الله لا يرغب بتسخين الوضع الامني، في هذه المرحلة، ومن الصعب معرفة كيف سيبدأ ذلك, وحتى الآن يحاول حزب الله الإندماج أيضًا في المنظومة السياسية في لبنان، وأيضًا في المنظومات العسكرية للبنان، والجهة التي لديها مصلحة في الاندماج في الاجواء السياسية عليها ان تستمع أيضًا للرأي العام اللبناني الذي يضم عددا كبيرا من الشخصيات العاقلة، التي لا ترغب بوقوع حرب في الوقت الحالي"، في اشارة منه الى قوى 14 آذار والجهات والشخصيات التي تدور في فلكها.
وأعرب بن رؤفين عن آماله بأن لا يحصل تصعيد للوضع الامني على الحدود الشمالية، وقال "تقديري اننا غير موجودين في نقطة تحول, لكن من المحتمل ان أكون مخطئًا, وبحسب تقديري انها حادثة موضعية، و(السيد) نصر الله هو (....) لكنه ذكي، وقائد مقيت للارهاب، وقد أعلن في خطابه أنه يساند الجيش اللبناني،  لكن حتى الآن من الصعب معرفة فيما إذا كانت الحادثة مخطط لها أو لا, علما ان الوسائل الإعلامية تستعجل القول أن هذا هو أسلوب عمل حزب الله".
ويعتقد اللواء بن رؤفين أن الجيش الإسرائيلي رد على الحادثة بشكل واضح, وقال"بحسب تقديري عملت قيادة المنطقة الشمالية بشكل صحيح, وقامت بهجوم موزون, ولم يكن من الصحيح البدء بحرب لكن بالطبع كان الصواب فتح النار على المواقع اللبنانية, وأنا جاهز للقول إنه إذا حصلت حادثة أخرى سنضطر لتفعيل هجوم أكبر لتعزيز قوة الردع ضد الجيش اللبناني. القرار 1701 كان قرارا واضحا, كنا قادرين على القيام بهذا العمل بشكل جيد، لكن في نهاية الأمر يجب أن نذكر ان لدينا أربع سنوات من الهدوء، وفجأة جاء إنفجار من جديد، وعلينا ان نذكر أن الطريق يمر أيضًا في سوريا".
ـــــــــــــــــــــ
نظرية التسليم بايران نووية
المصدر: "يديعوت احرونوت - يورام أتينغر"

" وسط مقرري السياسات الغربية، خاصة الأوروبيين، تصبح أكثر وضوحا نظرية تقول انه بالإمكان التسليم مع إيران النووية، والتوصل معها إلى تعايش يرتكز على توازن الردع. وهذه المصادر، من بينها على سبيل المثال وزيرة الخارجية الأوروبية كاترين أشتون، تدعي انه تقف من وراء الكلام الراديكالي في ايران، قيادة برغماتية تعرف حدود القوة، لا تريد تعريض بلادها لنتائج كارثية نتيجة هجوم مضاد من الغرب، وتسعى إلى استخدام القدرة النووية كوسيلة ردع، وليس للهجوم على الولايات المتحدة، او على الناتو او إسرائيل.
مقابل هذا الاتجاه، يجب التوضيح، أن إيران النووية ستشكل تهديدا واضحا وفوريا على الأمن العالمي وسلامته، ولا يجب التسليم به. ولمنع حصول إيران على القدرة النووية يجب التحرر من الوهم، الذي يمنح إيران الوقت لتطوير القدرات النووية، والتمسك بالواقع.
على عكس قيادات العالم الحر، القيادة الإيرانية توجه بواسطة قاعدة المتدينين، الذين يحصلون على الدعم من ثقافة شعب قديمة، وأساسها، ان الجهاد هو القاعدة الإستراتيجية الثابتة لعلاقات المسلمين والكفار، مقابل محطات من تكتيك اتفاقات سلام ووقف إطلاق النار. الشهادة، وهي الاستعداد للموت لدفع إستراتيجية الإسلام الشيعي. الإسلام الشيعي البديل للمسيحية واليهودية غير الشرعية.
الحماس الديني الذي يغذي الروح الفارسية الإيرانية، شريك مع قطاعات علمانية ودينية على حد سواء ويرى بإيران قوة إقليمية وعالمية منذ 2600 سنة.
الإستراتيجية الدينية المهيمنة توجه التكتيك السياسي والعسكري لطهران اتجاه العالم، الولايات المتحدة هي "الشيطان الأكبر" والهدف الأساسي للسلاح والقدرة النووية، جنوب ووسط أمريكا هي القاعدة لمحاربة الولايات المتحدة، العراق هو الخصم السني الأساسي في الخليج الفارسي، وأيضا الحلبة لإضعاف الولايات المتحدة، كذلك أيضا أفغانستان، باكستان والخلايا الإرهابية في العالم الغربي. سوريا، لبنان، حزب الله وحماس هم القاعدة المتقدمة لمحاربة إسرائيل والهيمنة الإقليمية، وفي النهاية إسرائيل هي "الشيطان الأصغر" مقامة على ارض إسلامية.
قادة الغرب يتظاهرون بأنهم عمليين، ويرتدعون من التعاطي بالدين والإيديولوجية. لذلك يظهرون اهتماما كبيرا في السياسات العالمية لإيران، لكنهم يقللون من الانشغال في تعلم البنية التحتية الإستراتيجية، الدينية، الفكرية والتاريخية، التي ترى بالشيعة، الجهاد، الشهادة والإمبراطورية الفارسية، مرتكزات طهران.
محاولات التحدث المتواصلة والتي تعتبر في نظر طهران علامة إضافية على تعب الغرب، وميله إلى "بداية غض الطرف". فهم يرون في الولايات المتحدة قوة عظمة متقاعدة وفي تراجع، التي تتبنى بالتدرج النظرية الأوروبية وتفقد قوة الردع في أعقاب سلسلة من الإخفاقات، من الهزيمة في فيتنام وحتى الانسحاب المتوقع من العراق. مقابل ذلك، أثبتت القيادة الإيرانية استعدادها لدفع ثمن لصالح المبادئ والمصالح، حيث قدمت في الثمانينات حوالي نصف مليون شخص على مذبح الحرب مع العراق، من بينهم مائة ألف شاب أرسلوا لتفجير ألغام بأجسامهم.
تتشجع إيران من تركيز الغرب على العقوبات والمحادثات، التي لا تشكل حل بل وهم وذريعة للامتناع عن القيام بعملية عسكرية. روسيا والصين تريان بالولايات المتحدة خصم، لا تتبنيا طريقة تعاطي الولايات المتحدة مع إيران، وسعداء بالمس بمكانة واشنطن، ولذلك لا تشاركان في تطبيق العقوبات. أوروبا تتبع اسلوب الكلام القاسي إلى جانب الأفعال الضعيفة، والأمم المتحدة لا تقف إلى جانب الولايات المتحدة. كلما طالت عملية العقوبات والمحادثات، كذلك يطول الوقت الذي بحوزة إيران للحصول وتطوير القدرات النووية.
تستفيد إيران أيضا من انغماس الولايات المتحدة والعرب في الموضوع الفلسطيني، ووضع تقدمه كشرط لنجاح الصراع مقابل إيران. عمليا، لا علاقة بين الأمور. كلما زاد الانغماس، يزداد الضغط على إسرائيل ويضعف الضغط على إيران.
في العام 1978 اعتبرت سياسات الرئيس كارتر بخصوص الشاه الفارسي بانها "رميه للكلاب". وقد استخدمت كدافع لمعارضي الشاه، وساهمت كثيرا في تغيير ثورة النظام في إيران. في العام 2010، تعتبر سياسات الولايات المتحدة والغرب مثل منح تفويض لقيادة الثورة، وتستخدم دافع ضد المعارضة الداخلية، وتقلص فرص إسقاط خامنائي واحمد نجاد.
مواصلة السياسات الحالية ستضع العالم الحر أمام خيارين، الاستجابة إلى الاملاءات السياسية، العسكرية، الاقتصادية والدينية لإيران النووية، أو حرب وحشية في أنحاء العالم، تشمل تصعيد في السباق على التسلح النووي. من اجل الامتناع عن هذا السيناريو، يجب ترك وهم خيارات الردع أو الرد، والانضمام لواقع خيار المنع العسكري".
ــــــــــــــــــــ
اشكنازي: باراك يحول رئيس الاركان الى بطة عرجاء
المصدر: "جيروزاليم بوست – يعقوب كاتس"

" بدأ السباق لإيجاد رئيس هيئة أركان جديد رسمياً يوم الأربعاء مع إعلان وزير الدفاع إيهود باراك أنّه سيبدأ مقابلة المرشحين المحتملين في الأيام القادمة.
وسيتنازل رئيس هيئة الأركان الحالي الفريق غابي أشكنازي عن منصبه في شباط 2011 بعد أن قرّر باراك في نيسان عدم التمديد له لسنة خامسة. أما القرار بشأن هوية خلفه فمن المتوقع أن يظهر في الأسابيع القادمة.
وفي ردة فعل على الإعلان، قال مكتب أشكنازي: "يُحاول باراك تحويل رئيس هيئة الأركان إلى بطة عرجاء".
وقيل إن أشكنازي البالغ من العمر 56 عاماً يرغب في تمديد خدمته لعام إضافي في ضوء التهديدات التي تواجهها إسرائيل من إيران وحزب الله وحماس.
وأيّ قرار يتعلق تمديد خدمته قد يتناسب مع الثقافة العامة للتعيينات الأخيرة ضمن المؤسسة الأمنية، خصوصاً بما يتعلق بقرار الحكومة في العام الماضي بتمديد خدمة رئيس الموساد مئير داغان ورئيس الشاباك يوفال ديسكن، المُتوقع أن يتنازلا عن منصبيهما في العام 2011.
سيجتمع باراك مع نائب رئيس هيئة الأركان اللواء بني غينتس وقائد القيادة الجنوبية اللواء يوآف غالانت وقائد المنطقة الشمالية اللواء غادي إيزنكوت. وهناك مُرشح محتمل آخر هو قائد القيادة الوسطى اللواء آفي مزراحي.
وقال أحد المُرشحين للمنصب إنّ الحظ الأوفر يعود لغالانت، القائد السابق لوحدة النخبة البحرية 13، المعروفة أكثر بالشييطت. وحسب ما قيل فإنّ غالانت مُقرّب من باراك ومن العديد من زملائه رفيعي المستوى ولذا هو يتمتع بفائدة على حساب بعض المُرشحين الآخرين.
في الوقت نفسه، يتمتع نائب رئيس هيئة الأركان غانتز أيضاً بفائدة طفيفة على منافسيه الآخرين نظراً لموقعه كخلف طبيعي ومشاركته المُتكررة في الإجتماعات سوية مع الطبقة السياسية".
ـــــــــــــــــــــ
الوزير بن العيزر: لسنا معنيين بالتصعيد مع لبنان، لكننا لن نسكت امام الهجمات
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"

"أكد وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بين إلعيزر، أن إسرائيل غير معنية حاليا بالتصعيد العسكري على الجبهتين الشمالية مع لبنان، والجنوبية مع قطاع غزة, رغم التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وقال بن إلعيزر لاذاعتنا "إن رد الجيش كان مناسبا، سواء على الحدود الشمالية أو الجنوبية, وكان الرد العسكري على التطورات الأخيرة في قطاع غزة فوريا وحاسما، وكذلك الأمر على الحدود الشمالية"، مضيفا "من ناحية أخرى يجب أن نبذل ما بوسعنا من اجل استيعاب الحدث ونجعله حادثا شاذا, فلسنا معنيين بالتصعيد العسكري في الوقت الراهن، ولدينا رغبة في خلق أجواء مناسبة من اجل عملية المفاوضات".
وتابع بن العيزر يقول "إذا حاول الطرف الآخر استغلال الوضع من اجل إيقاعنا في كمائنه، فسيتلقى فالمقابل ضربات انتقامية، وهذا ما يجب أن يعرفه الطرف الآخر"، مؤكدا أنه "يجب إرسال رسائل تهدئة إلى جميع الأطراف تبدي فيها إسرائيل رغبتها في الهدوء والحوار والسلام".
وقال بن العيزر أنه تولى مهام القائم بأعمال وزير الدفاع قبل ثلاثة أيام، عندما كان باراك في الخارج, وتحمل مسؤولية الرد على الهجمات الأخيرة, وقال "لا يمكن أن تضرب بيوتنا بالنيران وأن نقول لهم شكرا فنحن الآن نخوض مفاوضات سلام, عليهم أن يعلموا انه مقابل أي خرق امني ستكون هنالك ضربات قوية".
ـــــــــــــــــــــ
خطأ الحديث عن "قلق من تدهور الوضع الى حرب" مع لبنان
المصدر: "اسرائيل اليوم – اللواء عوزي ديان"

" خيط ثان يربط بين إطلاق الصواريخ من غزة إلى عسقلان ومستوطنات شمال النقب الغربي وبين الإطلاق من سيناء على إيلات والعقبة، وحتى رصاصة القناص الذي قتل قائد كتيبة الإحتياط، المقدّم (الإحتياط) دوف هرري في الشمال. كل هذه الهجمات هي عناصر في معركة واسعة ضد إسرائيل. في مرحلة أولى، قضم في حق إسرائيل للدفاع عن نفسها، وفي المرحلة النهائية، سلب حق إسرائيل بالوجود.
لا يجب أن نصدق بأن الكمين القاتل في الحدود الشمالية هو "حادثة محلية، ثمرة مبادرة ضابط في المنطقة موضوع الحديث". أمس علمنا بأن حماس كانت متورطة بنيران الصواريخ من سيناء، ولذلك لا يجب أن نتفاجأ إذا اتضح بأن حزب الله متورط أو له تأثير على إطلاق النار من لبنان. على كل حال، علينا أن نتذكر بأن الجيش اللبناني منتشر سوياً مع قوة الأمم المتحدة من أجل منع حزب الله من العودة إلى المنطقة، وكل ذلك استناداً إلى قرار 1701 الذي عُرض على أنه الإنجاز الكبير لحرب لبنان الثانية.
الآن من الضروري أن نتعلّم عِبَر السنوات الأخيرة وأن ننتقل إلى هجوم مضاد، يستند إلى أربع أرجل ثابتة:
* رد قاس جداً، بشكل "غير تناسبي" مع أي هجوم علينا. كفى "مهاجمة أنفاق"، إنما رد على الأقل مثل رد الجبهة الشمالية على الكمين اللبناني. كذلك، ممنوع الإعلان عن "تهدئة الوضع والعودة إلى الحياة إلى مسارها"، او الإعراب عن قلق من "إحتمال تدهور إلى حرب". على المهاجم الذي سبّب التدهور أن يقلق ويُعاقب بقسوة.
* إلقاء مسؤولية كاملة على الدولة أو السلطة الحاكمة التي منها أو عبرها نُفّذ الهجوم. فعلى مصر أن تتحمّل مسؤولية إطلاق النار على إيلات والعقبة، ومنع تسلل إرهابيين وأسلحة من قطاع غزة إلى سيناء.
*نحن لا نرغب بالحرب، لكن إذا تدهور الوضع إلى حرب، يجب أن ننتصر فيها بشكل حاسم. فبسبب عدم تقويضنا لحزب الله في حرب لبنان الثانية، نتحمّل الآن نتائج استعادة قوته وسيطرته بمساعدة السوريين على لبنان. وهدف عملية الرصاص المسكوب كان يجب أن يكون تقويض سلطة حماس وإعادة السيطرة على الحدود المصرية. وإذا تدهور الوضع في غزة، يجب أن يكون هذا هو هدف حرب إسرائيل.
*على إسرائيل أن تنتقل من سياسة "أمن مرتبط باتفاقات سياسية وعربية دبلوماسية" إلى سياسة "اتفاقات تتأسس على منح أمن من قبل القوات الإسرائيلية المتواجدة في مناطق بحاجة لحماية". فأحداث الأيام الأخيرة تمنح صلاحية مضاعفة لمثل هذه السياسة، التي لا تهمل محور فيلادلفي ولا تستند إلى قرار 1701 وقوة الأمم المتحدة في لبنان. المغزى المباشر: في المفاوضات القريبة مع الفلسطينيين يجب الإصرار على سيادة إسرائيلية في كل المناطق ذات الأهمية الأمنية الحيوية، وعلى رأسها غور الأردن على أنها الحدود الأمنية الشرقية لإسرائيل.
سياسة واسعة كهذه ستمكّن من توفير الأمن المطلوب لسكان إسرائيل. زد على ذلك، سياسة كهذه، مرافقة بإعلام صلب، ستشحذ حقيقة أن لدى كل القوات المعتدلة في المنطقة هناك عدو مشترك ـ الميليشيات الإسلامية المتعصبة المسلحة، وهناك أيضاً تهديد مشترك- إيران نووية. وهذه بداية مستقبل مضمون وأفضل".
ــــــــــــــــــــ
حرارة تموز وآب بين إيلات ولبنان وايران
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"

" التقرير الأولي في وكالات الأنباء، ظهر يوم أمس، عن محاولة اغتيال فاشلة للرئيس الإيراني محمود احمد نجاد، وقع على ارض إعلامية خصبة. بعد يوم على الحادثة القاسية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ويومين على صواريخ الكاتيوشا في إيلات، يبدو انه لا توجد لحظة من دون دراما في مكان ما في المنطقة.
بعد مرور عدة ساعات وتهدئة النفوس إلى حد ما. صدر عن إيران نفي مطلق، بانه لم يتم رمي قنبلة يدوية، بل مفرقعات أطلقها مؤيد متحمس. وسائل الإعلام الدولية سارعت إلى إزالة الحادثة عن جدول الأعمال اليومي. يبدو انه لا علاقة مباشرة تربط بين الأحداث. مقابل ذلك، هناك علاقة عرضية، التوتر على حلبات مختلفة في المنطقة، التي تؤثر الواحدة على الأخرى، يزداد ومعه التغطية الإعلامية المكثفة. منذ عدة أسابيع يوجد في الأجواء رائحة بارود. تشديد العقوبات على إيران، تهريب السلاح المتطور من سوريا وإيران إلى حزب الله، التحقيق بقتل رفيق الحريري. كل هذه الأمور، على الرغم من المخاوف المفهومة، لن تؤدي بالضرورة إلى حرب قريبة، بل حساسية عالية ولذلك أي معلومة، حتى لو لم تكن مؤكدة، تثير الانفعال.
مصدر التقرير عن محاولة التصفية قبل كل شيء من موقع انترنت إيراني. مصداقيته تبدو مشكوك فيها. في المقابل، حتى السلطات في طهران لا تعترف بمصداقيته العالية. في زمن الثورة الخضراء، الفاشلة، في صيف العام 2009، مرت أسابيع حتى حصل الغرب على صورة مؤكدة عن ما يحدث خلال المظاهرات. يوم أمس نشرت معلومة إضافية من إيران، تقول أن الإيرانيين اشتروا بطرق ملتوية أربع صواريخ  (أو أربع منظومات صواريخ) ضد الطائرات من النوع الروسي المتطور أس 300. بحسب التقرير، جزء من هذه المنظومات نقل من روسيا البيضاء. شراء منظومات ضد الصواريخ تمت مناقشتها بين روسيا وإيران منذ سنوات والصفقة كانت موضع خلاف كبير داخل القيادة الروسية.
أهمية هذه الصواريخ هي بقدرتها على صعوبة القيام بهجوم جوي ضد المواقع النووية الإيرانية، ولهذا السبب بالضبط تمارس الولايات المتحدة وإسرائيل الضغط على موسكو لعدم بيعها لإيران. يشكون في الغرب، منذ وقت بعيد، أن روسيا سمحت للإيرانيين بالتدرب على تشغيل المنظومات. لكن حتى الآن، حتى هذه القصة تبدو مشكوك فيها ، مع فقدان البراهين القاطعة.
على الجبهة اللبنانية سجل يوم أمس هدوء، بعد يوم على قتل قائد كتيبة المقدم دوف هرري. إسرائيل تشجعت من بيان اليونيفيل، الذي يقول أن الجيش الإسرائيلي عمل صحيحا في اقتلاع الشجرة التي ولدت الحادثة أمس الأول ولم يشذ عن الأراضي التي تحت سيادته. يبدو أيضا أن الجيش اللبناني كبح حماسته بالدفاع عن الشجرة المهاجمة، على ضوء الضربة التي تلقاها. إلى الآن يبدو أن الخطر الفوري لاشتعال هذا النزاع المحلي الصغير إلى مواجهة شاملة قد مر. لكن تحريف النقاش عن التحقيق بقتل الحريري إلى توتر على الحدود خدم حزب الله، الذي قد يحاول العودة إلى المناورة بطريقة أخرى، ربما بنفسه.
بخصوص إيلات، سواء إسرائيل أو مصر فقد اتهموا يوم أمس حماس بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ إلى المدينة يوم الاثنين. حتى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزع يوم أمس على وسائل الإعلام بيان مصور يهدد فيه بالرد على الإطلاق. في الوقت الحالي، إسرائيل تكتفي بالتهديدات على حماس ولا يبدو أنها متحمسة للبدء بجولة قتال إضافية معها. من ناحية مصر، فرضية أن حماس تقف وراء عملية إطلاق معناها تعقيد آخر. القاهرة ستجد صعوبة بالوساطة في مساعي الصلح الداخلي الفلسطيني، عندما يتبين أن احد الأطراف في هذه الاتصالات يستخدم أراضيها كقاعدة لشن هجمات.
في هذه النقطة، تعود الأمور وترتبط بإيران. المصريون، مثل الأردنيين الذين تلقوا اغلب الأضرار جراء صلية الكاتيوشا هذا الأسبوع، قلقين جدا من العمل المتزايد لأجهزة الاستخبارات الإيرانية في المنطقة بشكل خاص من منظومة العلاقات التي تتعزز بين طهران وقيادة حماس في غزة. إذا إيران كانت قد حشرت في أعقاب توسيع العقوبات أو قلقة من استئناف تصريحات مسؤولين كبار أمريكيين بخصوص احتمال شن هجوم جوي ضدها، فان الانعكاسات ستلمس أيضا في المحيط القريب لإسرائيل".
ــــــــــــــــــــ
لو ان حزب الله هو من اطلق النار على الحدود الشمالية
المصدر: "هآرتس 4/8/2010 - عاموس هرئيل"
" حقيقة أن الجنود اللبنانيين، وليس عناصر من حزب الله، هم من أطلق النار ظهر يوم أمس، ادى الى الرد الموزون لإسرائيل على الاستفزاز. لو كان الحزب مسؤولا عن قتل قائد الكتيبة، المقدم دوف هرري، فيمكن الافتراض أن الجيش كان سيرد بشكل هجومي على طول الجبهة في جنوب لبنان. لكن لان الجيش اللبناني هو المسؤول عما جرى، فتبذل مساع كبيرة لتهدئة الامور. تتدخل جميع الجهات الدولية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة لتعيد الهدوء إلى الشمال، بعد هذه الحادثة الخطيرة جدا التي تقع بعد اربع سنوات من الهدوء على الحدود، منذ نهاية حرب لبنان الثانية.
أي عمل في جيب أو حافة على الحدود ينسق بواسطة إبلاغ اليونيفيل مسبقا، التي تبلغ الجيش اللبناني، وهذا ما حصل يوم أمس. لكن في الأشهر الأخيرة اتخذ اللبنانيون خط هجومي مقابل الجيش الإسرائيلي على طول الحدود، بشكل خاص حول الجيوب. في عدة حوادث ظهر الجنود اللبنانيون يوجهون الأسلحة نحو قوات الجيش الإسرائيلي. في نفس الوقت، التقليل من التعاون مع اليونيفيل. حسب تقدير جهات إسرائيلية، فان حزب الله يثير الأنفس في قيادة الجيش اللبناني، الذي أكثر المسؤولون فيه من التحدث في الفترة الأخيرة بتمجيد "المقاومة" ضد إسرائيل.
تنسب قيادة المنطقة الشمالية الارتفاع في الاحتكاك أيضا إلى تغيرات في المناصب، استبدال قائد اللواء التاسع في الجيش اللبناني، الذي كان جنوده متورطين في الحادثة، بقائد شيعي مقرب من حزب الله. يوجد شيء من التهكم بذلك بان قوات الجيش اللبناني، الذين انتشروا في جنوب لبنان لمنع تواجد حزب الله، هم المسؤولون عن الحادثة.
يفترضون في الجيش الإسرائيلي أن الحادثة كانت مبادرة محلية لضباط من الجيش اللبناني، برتب قائد سرية او قائد لواء، من دون مشاركة مباشرة من حزب الله. الوحدات اللبنانية استعدت في المكان مسبقا، على ما يبدو من خلال التوجه لـ "إيجاد جبهة" مقابل الجيش الإسرائيلي. قد تكون تلقت أوامر مباشرة من قائد اللواء بإطلاق النار وقد يكون الضابط الميداني الذي فهم تفكير القائد. على أية حال، الأمر يبدو أكثر من كمين مخطط انتظر جنود الجيش الإسرائيلي. إذا كانت الأمور بالفعل كذلك، يطرح سؤال استخباراتي أيضا، لماذا لم يعرف الجيش الإسرائيلي ما هي الخطوة التي تخطط هنا، حيث كان يوجد طواقم إعلامية لبنانية في المكان قبل الحادثة؟
حقيقة أن الجيش اللبناني مسؤول عن إطلاق النار قد يساعد على تهدئة الأنفس، لان حكومة بيروت لا مصلحة لها في مواجهة عسكرية مع إسرائيل. أيضا في إسرائيل، كما تبدو الأمور الآن، معنية بالتهدئة. الحرب في ذروة إجازة الصيف، وفي الوقت الذي فيه الشمال مكتظ بالسياح الإسرائيليين، تكون كابوس على سكان الجليل. مع ذلك، الرد الموزون الذي اتخذه الجيش الإسرائيلي، بتوجيه من المستوى السياسي، موضع خلاف في الجيش. كان هناك ضباط اعتقدوا انه يجب الهجوم بشدة أكثر.
المشكلة الأساسية الآن هي انه يوجد لاعب آخر في الأزمة، حزب الله، الذي وجد نفسه في ضائقة بالأسابيع الأخيرة على خلفية توقع تقديم لائحة اتهام ضد نشطاء كبار فيه في قضية مقتل الحريري. يمكن أن يكتفي حزب الله بتبادل الضربات يوم أمس، لم يصب بأضرار خلال ذلك. من الصعب تجنب الشعور ان لأمين عام حزب الله نصر الله، أسبابا للرضا".
ــــــــــــــــــــ
لا يمكن أن نضمن عدم تكرار الحادث على الحدود الشمالية
المصدر: "إسرائيل اليوم 4/8/2010– ايال زيسر"

" يمكن فصل الحادث الخطير على الحدود الشمالية كحادث منفرد ومحلي، حيث يمكن أن ينسب إلى قرار خاطئ لقائد صغير في الجيش اللبناني. كما يمكن أيضا نرتاح للسرعة التي عملت فيها الحكومتان وخاصة اللبنانية من أجل منع التدهور والتأجيج، وأن نرى بذلك دليلاً على أنه ليس لأي شخص مصلحة حقيقية في حرب جديدة. وفي الواقع يبدو أن الهدوء يتوقع أن يعود إلى الحدود الشمالية كما في السنوات الأربع منذ نهاية حرب لبنان الثانية.
لكن سيكون ذلك خطأ من جهة إسرائيل، إذا تجاهلت الحادث على الحدود الشمالية، وبذلك تكون قد تجاهلت الرسالة الواضحة لنا فيه. كما أن لحادث أمس مسؤولية مباشرة على حكومة لبنان وهي نابعة من عملية عميقة تجاوزت الدولة. إن في الماضي البعيد وحتى في حرب لبنان الثانية اعتادوا التمييز بين حزب الله وحكومة لبنان التابعة لسعد الدين الحريري، إلا انه في  الأشهر الأخيرة هذا الفرق يكتنفه الغموض وحكومة لبنان آخذة بتبني بلاغة ومواقف حزب الله.
هذا، وقرر الحريري ورجاله وبسبب مسوغات سياسة داخلية رفع أيديهم. وذلك استعدادا لتجاهل نتائج لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في موضوع اغتيال والده "رفيق الحريري" وبإطلاق تصريحات عدوانية ضد إسرائيل. وبنظرهم إسرائيل هي التي من المفترض أن تدفع ثمن ضمان الاستقرار الداخلي اللبناني وترضية حزب الله.
هذا، ولم يرتبك الجنود اللبنانيون الذين أطلقوا النار باتجاه جنود الجيش الإسرائيلي. فهم عملوا وفقا لأجواء أوجدها قادتهم من خلال تصريحاتهم المتخبطة وابتهاجهم للمعركة. ومن هذه الناحية فان حكومة لبنان تجبي ما زرعت. وقد تم احتواء الحادث أمس وانتهى لكن في ظل الوقائع الحالية ليس هناك أي ضمان نهائي".
2010-08-05