في أول رد فعل "اسرائيلي" على المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء أمس والذي وجه فيه الاتهام الى كيان العدو باغتيال الرئيس الحريري، عقبت وزارة خارجية العدو صباح اليوم الثلاثاء على هذا الأمر واصفة تلك الاتهامات بأنها "أكاذيب مثيرة للسخرية". حسب تعبيرها.

وكان المؤتمر الصحافي للسيد نصر الله، أمس، مثار اهتمام وسائل إعلام العدو الصهيوني، التي حاولت قبل بدء المؤتمر احتواء وتوهين ما سيرد فيه من وقائع تضع كيان العدو في دائرة الشبهة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وادعت قناة التلفزيون "الإسرائيلية" الأولى، قبل بدء المؤتمر الصحافي، أن "نصر الله سيفبرك أدلة ووثائق وصوراً، يمكن أن نقول قبل أن تُعرض إنها مفبركة، في محاولة منه لربط إسرائيل بعملية الاغتيال".

بدوره، رأى معلّق الشؤون العربية في القناة أن "المؤتمر الصحافي يأتي في إطار جهد مستمر منذ أشهر عدة، كي يتملّص نصر الله من نار المحكمة الدولية، حيث كشفنا هنا من على هذه الشاشة أن قادة رفيعي المستوى في حزب الله هم من اغتالوا الحريري»، وقال ان "المؤتمر الصحافي لنصر الله سيكون محاولة يائسة وجاهدة مع فبركة لأدلة ضد إسرائيل، ويمكن أن نقول ذلك حتى قبل بدء المؤتمر".

من جهته، قال محلل الشؤون العربية في القناة الثانية "الإسرائيلية"، إيهود يعري، "ليس لدى نصر الله أدلة حالياً بشأن اتهام إسرائيل باغتيال الحريري، لكن قد تكون لديه أسباب تعطي صدقية للاشتباه فيها".

وواكبت وسائل الإعلام الصهيونية المؤتمر الصحافي للسيد نصر الله، لحظة بلحظة. وكان معلّقو الشؤون العربية يُجملون ما يرد فيه من معطيات، إلا أن التغطية توقفت تماماً لدى بدء عرض الأشرطة التسجيلية لطائرات استطلاع العدو، في دلالة واضحة على الصدمة وعدم القدرة على مواصلة التعليق رداً على هذه المعطيات.