ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: "اسرئيل" مقيدة .. "الساحة الشمالية تسخن" وخشية من عودة "الجبهة الشرقية"
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
اسرائيل مقيدة.. وليس لديها أيضا مصلحة في حرب جديدة في لبنان
المصدر: "موقع NFC الاخباري على الانترنت ـ يوني بن مناحم"
"الجيش اللبناني راض عن نتائج المواجهات مع جنود الجيش الإسرائيلي في منطقة العديسة، شعبيته ازدادت في الشارع اللبناني لكنه قلق من انتقام إسرائيلي. حزب الله يخطط لاتهام إسرائيل باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، وإذا ما فشل فإنه سيحاول توريط إسرائيل في مواجهات عسكرية أخرى في لبنان لاستبعاد مسؤوليته عن عملية الاغتيال.
نُقلت في الأيام الأخيرة رسائل إلى القدس عبر قنوات سرية بأن وجهة لبنان ليست باتجاه حرب وانه غير معني بالتصعيد على الحدود مع إسرائيل على أثر حوادث تبادل إطلاق النار بين جنود الجيش اللبناني وجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة العديسة. وفي المقابل وجّه لبنان إلى دول أساسية في الساحة الدولية طلبا لكبح إسرائيل.
أعمال إسرائيل مقيدة. ليس لدى إسرائيل أيضا مصلحة في حرب جديدة في لبنان.
يعرف المجتمع الدولي جيدا بأن الجيش اللبناني هو من بادر إلى حادثة إطلاق النار على الرغم من أن جنود الجيش الإسرائيلي عملوا في منطقة إسرائيلية وليس خارج الحدود.
على الرغم من ذلك، وعلى الرغم من حقيقة انه قُتل في الحادثة جنديان إسرائيليان، لم تبدأ إسرائيل بحرب أو عملية عسكرية ضد الجيش اللبناني. وعلى الرغم من أنه كان لديها مبررا للقيام بذلك. تدرك القوات السياسية المختلفة في لبنان بان إسرائيل غير معنية بالتصعيد.
من لديه مصلحة في تصعيد الوضع الأمني؟ كما يبدو منظمة حزب الله.
توتر الوضع في لبنان كثيرا على خلفية التقرير المتوقع لنتائج المحكمة الدولية في هاغ التي تحقق في مقتل رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري والتي من المقدر أن توجه أصابع الاتهام الى عناصر رفيعة المستوى في حزب الله بأنهم مسؤولين عن الاغتيال. حتى قبل الحادثة في العديسة كان الوضع الداخلي في لبنان متوترا جدا وعلى حافة حرب أهلية، لم يتردد الشيخ نصر الله في الإشارة إلى ذلك علنا.
إلى ذلك، قلّل لقاء القمة السورية ـ السعودية اللبنانية الأخيرة من التوتر لكن بزور الشر ما زالت مخبأة بشكل عميق في الأرض اللبنانية. حتى نهاية السنة من المفترض أن تنشر نتائج التحقيق الدولي في قضية اغتيال رفيق الحريري.ما زال الوضع في لبنان متوترا وزعيم حزب الله الشيخ نصر الله، المنزعج كثيرا من اتهام عناصر رفيعة المستوى في تنظيمه بعملية الاغتيال، من المفترض أن يلقي غدا خطابا يدعي فيه أن إسرائيل هي من تقف وراء اغتيال رفيق الحريري وسيقدم أدلة على ذلك.
ما زال الوضع في لبنان عبوة وستنفجر. لدى الجيش اللبناني ابتهاج مميز إثر المواجهة العسكرية مع جنود الجيش الإسرائيلي.
يشعر قادة الجيش وضباطه بأنهم أحرزوا نتائج إيجابية جدا في المواجهة مع جنود الجيش الإسرائيلي وأنهم رمموا صورة الجيش والحكومة اللبنانية في نظر الشعب اللبناني. أيضا منظمة حزب الله فازت بنقاط رهبة الجموع، لأنها حافظت على ضبط النفس ولم تصعد الوضع. توجه الانتقاد في العالم العربي بالتحديد باتجاه قوات اليونيفيل وهم متهمون لأنهم يقفون إلى جانب إسرائيل في القضية، الأمر الذي سيخدم مصلحة حزب الله الذي يواصل سحق القرار 1701 ومكانة قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
في لبنان يخشون حاليا من انتقام إسرائيلي لمقتل جنودها في المواجهات مع جنود الجيش اللبناني. من ناحيتهم، هي قد تنتقم عن طريق استفزاز في المنطقة بعبارة أخرى نصب كمين لجنود الجيش اللبناني، أو عن طريق حملة دبلوماسية وإعلامية ضد تسليح الجيش اللبناني بسلاح من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
تغلغل عناصر شيعية متطرفة معروفة مع حزب الله داخل الجيش اللبناني هي حقيقة مطلقة وتطرح السؤال ما هو الفرق في حادثة كهذه بين وحدات نظامية للجيش اللبناني ومن بينها جنود شيعيين متطرفين وبين وحدات حزب الله؟
من جهة إسرائيل ليس هناك حاجة للتمييز في التعاطي مع وحدات الجيش اللبناني في حادثة وهم يحاولون استهداف جنود الجيش الإسرائيلي فالتعاطي معهم يجب أن يكون كالتعاطي مع المخربين.
وكما أشير أعلاه، الهدوء الداخلي في لبنان مهزوز ومن المفترض أن يستمر هذا الوضع عدة أشهر حتى إعلان نتائج التحقيق الدولي بخصوص اغتيال الحريري وبعدها من المحتمل التصعيد. لكن حاليا يحاول حزب الله جر إسرائيل بشكل غير مباشر ومباشر إلى داخل هذه الدوامة حتى يبعد ويمحي اسمه من الاتهامات الدولية في قضية اغتيال الحريري.
بهذا الخصوص يجب مشاهدة التقارير الكثيرة في وسائل الإعلام المبتكرة بيد حزب الله حول شبكات تجسس جديدة تابعة لإسرائيل كشفت في لبنان. يحاول حزب الله تقديم إسرائيل كمن يحرك بشكل قوي القدر اللبناني ويحاول دس المكائد وتجزئة المعسكرات السياسية المختلفة ولذلك هي أيضا المسؤولة عن اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. لذلك، على حكومة إسرائيل الحذر في تعاطيها مع الموضوع اللبناني.
تحاول منظمة حزب الله جر إسرائيل إلى فخ المواجهة مع الجيش اللبناني أو معه شخصيا. حافزيته باتجاه مواجهة عسكرية، ربما محدودة، ستزداد إذا لم ينجح في إقناع الشعب اللبناني بأنه غير مسؤول عن اغتيال رفيق الحريري.
من شأن هذه المصلحة أن تتطابق أيضا مع المصالح الإيرانية لزيادة التوتر في المنطقة بغية إبعاد اهتمام الرأي العام الدولي بالتسلح الإيراني النووي وحريُّ بكم الاستعداد لاندلاع عنف جديد عند الحدود الشمالية عندما يطلب من إسرائيل دفع ثمن الاستفزاز الإيراني وحزب الله".
ــــــــــــــــــــــــــــ
الجمهور الاسرائيلي يؤيد اشكنازي على حساب باراك
المصدر: "موقع NFC الاخباري على الانترنت"
" على أثر التقارير حول العلاقات السيئة بين مكتب وزير الدفاع ايهود باراك، ومكتب رئيس هيئة الأركان غابي اشكنازي، اعرب أغلب الجمهور الاسرائيلي في استطلاع للرأي اجراه معهد "بانلس" عبر القناة الكنيست امس الاول، ان ( 76 %) يؤيدون اكثر موقف الجنرال أشكنازي، على حساب وزير الدفاع باراك، بينما 2 بالمئة فقط من الجمهور تعرب عن تأييدها لباراك، على حساب اشكنازي.
وأشار إستطلاع الرأي الى ان 85 % من الجمهور الاسرائيلي يعتقد بأن فترة تولي غابي أشكنازي لرئاسة هيئة الأركان العامة في الجيش الاسرائيلي، أعادت الأمن للجيش, وهناك فقط 15 % من الجمهور، يعتقدون عكس ذلك، ويعربون عن مواقف ضد اشكنازي في هذا الشأن".
ــــــــــــــــــــــــــــ
الخيارات الثلاثة امام ابو مازن
المصدر: "هآرتس – عكيفا الدار"
" عرض محمود عباس في بدء لقائه الاخير مع جورج ميتشل في المقاطعة في رام الله، قبل نحو من ثلاثة أسابيع، شخصا غير معروف: "اعرف من فضلك، ياسر المصري، من رؤوس مجموعة "تكامل" التي تدعو الى انشاء دولة واحدة على أرض فلسطين التاريخية". طلب عباس الى المصري، وهو سجين محرر من السجن الاسرائيلي، أن يبين لميتشل عن الحركة الجديدة التي تشتمل على جامعيين وأناس من المستوى المتوسط في فتح – أناس معتدلين، يأسوا من حل الدولتين. كان هذا هو نهج أبو مازن غير المعتاد لينقل الى البيت الابيض شيئا عن وضعه السياسي الخطر ومن المزاج الكئيب الذي أصابه في المدة الاخيرة.
عرض المصري على مسامع الضيوف المتفاجئين خيبة الامل الزائدة من مسيرة السلام عند الجمهور الفلسطيني. في طريق أعضاء الوفد الامريكي الى القدس لاحظوا لافتات كبيرة لحركة "تكامل" – تؤيد انشاء دولة واحدة بين البحر والاردن. وكان المصري قد قال في مقابلة صحفية (24/7) انه برغم ان 99 في المائة من عناصر حل الدولتين معلومة ومفصلة – فان مبادرات في صيغة تفاهمات جنيف قد وضعت في الادراج. وقال انه لا ينبغي أن نجد في الساحة السياسية الفلسطينية زعيما اكثر براغماتية من الرئيس عباس وأشد تأييدا منه لمبدأ الدولتين. "اذا لم تكن اسرائيل قادرة على التوصل معه الى اتفاق، فمع من تريد صنع السلام؟".
اذا أردنا الاستدلال بالضغط الامريكي الذي يزداد على عباس لبدء تفاوض مباشر مع اسرائيل، فان رسالة المصري لم تستوعب في واشنطن. واشك كثيرا في أن يكون اوباما قد فرغ نفسه للنظر في تقرير ميتشل عن الضيف الخاص الذي دعاه الرئيس الفلسطيني الى مكتبه. فالشرق الاوسط يدفع عن برنامج عمل الرئيس الامريكي. كتب ستة مستشارين سياسيين (وفيهم يهوديان)، طلبت اليهم صحيفة "نيويورك تايمز" أن يجودوا على أوباما باقتراح لانقاذ مكانته العامة، كتبوا في الاقتصاد والصحة والتربية والاسكان والبيئة ولم يكتبوا كلمة واحدة في الشؤون الخارجية.
اكتفى زعيم العالم الحر اذن بدور حامل رسائل بين رام الله والقدس. نقل اوباما الى بنيامين نتنياهو ثلاثة خيارات عرضها عباس لتمهيد الطريق لمحادثات مباشرة. الاول ارسال رسالة من اوباما الى اسرائيل والفلسطينيين يلتزم فيها ان يتنازل التفاوض انشاء دولة مستقلة في حدود الـ 4 من حزيران مع تجميد المستوطنات. والثاني – رسالة مشابهة من الرباعية – والثالث – عقد لقاء اسرائيلي – فلسطيني – امريكي من اجل اتفاق مسبق على مصدر سلطة المحادثات. أعلم اوباما عباس بأن نتنياهو رد بـ "لا" ثلاث مرات. فلتكن "لا".
سيضطر عباس في الايام المقبلة الى ان يختار بين الطاعون والكوليرا. اما الطاعون فهو الرضوخ لطلب الامريكيين دخول التفاوض بلا التزام مسبق للاستمرار على تجميد البناء في المستوطنات (مع الاستمرار على غض الطرف عن الاخلال بذلك، وبغير تناول اسرائيلي للورقة الفلسطينية التي تفصل مواقفهم في القضايا الجوهرية). وثمن ذلك اضعاف آخر لمكانته ولا سيما بعد أن دعا زعماء بارزون في فتح وعلى رأسهم محمد دحلان ومروان البرغوثي وأحمد قريع مثل رجل واحد بصوت عال الى رفض الطلب الامريكي. وأما الكوليرا فهي رفض زعيم بلا دولة توجها شخصيا من رئيس أكبر قوة في العالم. وثمن ذلك نصر آخر لنتنياهو في الساحة الدولية الأهم".
ــــــــــــــــــــــــــــ
خبير اسرائيلي: حزب الله يخترع اتهامات ضد اسرائيل، ويخترع جواسيس يعلمون لصالحها!
المصدر: "الفضائية الاسرائيلية"
" يمر الملف اللبناني، بحالة من الترقب العام تمهيدا للقرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية والذي من المتوقع أن يوجه أصبع الاتهام لبعض عناصر حزب الله، بالتورط في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري قبل خمس سنوات. السؤال، هل قرار المحكمة الدولية سيكون المفجر للوضع الحساس في لبنان؟
ردا على سؤال، حول امكان ان يؤدي قرار المحكمة الدولية واتهام حزب الله باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، رفيق الحريري، الى انفجار الوضع الحساس في لبنان، قال "رؤوبين بركو"، المحلل والخبير في الشؤون اللبنانية، ان من يرى الخطابات المتتالية للأستاذ حسن نصر الله ، يفهم ان الامور قد وصلت بالفعل الى الكشف عن ان حزب الله منظمة إرهابية لها يد في كل عمل سلبي في هذا المحيط، وهي دمية توقيت إطلاق النار، من حزب الله الذي توغل في الجيش اللبناني، وما يقوم به متوافق من حيث التوقيت مع إطلاق الصواريخ في الجنوب بأيدي حماس، لكن كل هذه اللعبة من قبل نصر الله.
واضاف بركو، ان اليوم يتحدث نصر الله ويخترع اتهامات ضد اسرائيل على انها مسؤولة عن قتل الحريري، كما انه يخترع جواسيس ويقول انهم يعملون لصالح اسرائيل، وكأنه يقول ان كل الشعب اللبناني جواسيس لاسرائيل، الا ان كل ما يقوم به، هو بغية التهرب من مسؤولية قتل حزب الله للحريري، والاعمال الارهابية التي يقوم بها".
ــــــــــــــــــــــــــــ
رواية متذبذبة لنتنياهو امام لجنة تركل
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" كمن فكر بلجنة تركل وشكلها، كان ظهور بنيامين نتنياهو أمام اللجنة يفترض بان يكون لعبة اطفال. ولكن السياسي المحنك نجح في افشال نفسه بلسانه بالذات في ملعبه البيتي. في وقت لاحق بعث نتنياهو ورجال مكتبه بتعديلات على شهادته، ولكن هذه التعديلات لن تدخل محاضر اللجنة.
كل شيء بدأ في اجواء مريحة جدا، في نزل للشبيبة في القدس. رئيس الوزراء جلس على كرسي بسيط، وضع اغراضه على الطاولة البسيطة التي امامه، وضع نظارتيه واستعرض امام اعضاء اللجنة الذين جلسوا على المنصة امامه. خلف نتنياهو جلست منظومة من المستشارين والمساعدين، ممن تكفلوا بين الحين والاخر بنقل بعض المواد له، حين لم يتمكن من ان يسترجع من ذاكرته هذه النقطة التفصيلية أو تلك.
وجرى البحث في معظمه علنا، ولكن رغم تكييف الهواء في الغرفة، فان الجمهور الاسرائيلي لن يندفع بجموعه الى هذه الغرفة. واستعد نتنياهو للشهادة بشكل جدي للغاية. فقد تشاور مع محاميه ولعب لعبة الادوار للاسئلة والاجوبة مع مستشاره رون ديرمر. وفور تحذير القاضي تركل لنتنياهو بان عليه ان يقول الحقيقة، كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، بدأ رئيس الوزراء في خطاب مكتوب عن روائع الديمقراطية الاسرائيلية مقابل انظمة الظلام في الدول العربية المجاورة.
في اثناء الشهادة طلب نتنياهو خمس أو ست مرات الرد على اسئلة معينة في جلسة سرية. المراقبان الاجنبيان، فيتكن الكندي وترمبل الايرلندي، جلسا معظم الوقت في صمت. ومع نهاية الشهادة تجرأ فيتكن على السؤال عن الازمة الانسانية في قطاع غزة. واجابه نتنياهو بالانجليزية الطليقة.
لاول مرة رفعت حواجب المستمعين للشهادة عندما سأل رئيس اللجنة القاضي يعقوب تركل نتنياهو اذا كانت هناك اهمية لغيابه عن البلاد في زمن احداث الاسطول. فاجاب رئيس الوزراء: تركت تعليمات صريحة لكل من هو مسؤول... طلبت من وزير الدفاع ان ينسق هذا الموضوع وان يفعّل وزراء السباعية ايضا. اردت أن يكون هناك عنوان واحد، وهكذا كان. العنوان كان وزير الدفاع. عندما تدفقت التقارير عن انه القى بالمسؤولية عن الاحداث على كاهل ايهود باراك، سارع نتنياهو للوقوف امام الصحفيين وان يعلن: "كرئيس للوزراء المسؤولية العامة ملقاة دوما علي، سواء كنت في البلاد أم في الخارج. هكذا كان ايضا في هذه الحالة".
الكبوة الثانية لنتنياهو تعلقت بمداولات السباعية، مجموعة الوزراء الكبار الذي يفترض بها ان تحسم في مواضيع من هذا النوع. وكشف نتنياهو النقاب أمس عن أن المداولات في السباعية لم تعن على الاطلاق بموضوع وقف الاسطول، بالمعلومات الاستخبارية عنه او بسبل الرد الاسرائيلي. وردا على سؤال لعضو اللجنة البروفيسور ميغال دويتش أجاب رئيس الوزراء: "طلبت فتوى في الموضوع الاعلامي، السياسي والصحفي. جمعت السباعية لعقد عصف أدمغة والاستعداد بما يتناسب مع ذلك. لم ندخل في بحث في تفاصيل العملية يتجاوز الاثر الاعلامي".
هذا الجزء من الشهادة عدله مكتب نتنياهو من خلال رسائل قصيرة للمراسلين: "التقرير الذي قال ان وزراء السباعية لم يعنوا الا بالموضوع الاعلامي – ليس صحيحا. فوزراء السباعية تلقوا في ذاك البحث استعراضا استخباريا من رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات واستعراضا سياسيا من مدير عام وزارة الخارجية. وبحث الوزراء في السبل المختلفة لكيفية تقليص الثمن السياسي والاعلامي لفرض الاغلاق".
أحد مقربي نتنياهو اعترف أمس بان "كان هذا خللا. وعليه فقد فكرنا ايضاح هذه النقاط في بلاغات لاحقة". حقيقة أخرى طرحت في شهادة رئيس الوزراء هي أن العملية التي اختيرت لوقف الاسطول – انزال قوات من الجو الى دكة "مرمرة" – هو قرار اتخذه الجيش الاسرائيلي وحده، دون التدخل من القيادة السياسية".
ــــــــــــــــــــــــــــ
لا يمكن التنبؤ بما يمكن ان يحدث في لبنان
المصدر: "معاريف – امير كوتلر"
" الساحة الشمالية تسخن. قبل أيام معدودة وقعت الحادثة التي أودت بحياة المقدّم "داف هرري". هذا ويحاول الجانب الإسرائيلي واللبناني، بوساطة الأمم المتحدة، تهدئة النفوس ومن بينها التوصل إلى إجراءات عمل يتفق عليها متعلقة بالنقاط في المنطقة الحدودية التي يوجد خلاف حولها، ونشر لصالح المستويات الميدانية الإجراءات العسكرية اليومية المطلوبة لمنع تكرار حوادث كهذه.
وفي المقابل ـ مع أو بدون علاقة ـ ستتخذ، في الأيام المقبلة، المحكمة الخاصة التابعة للأمم المتحدة قرارا فيما يتعلق بالتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري، الذي قُتل في 14 شباط عام 2005. قرار المحكمة، من الجدير ذكره، قد تم تسريبه إلى الصحف و المحطات التلفزيونية، ووفقه فان منظمة حزب الله مسؤولة مباشرة عن القتل.
قبل القرار الرسمي، يحاول قادة الدول العربية تهدئة النفوس في لبنان نتيجة خشية حقيقية من عنف داخلي في لبنان، الذي قد يتدهور إلى حرب أهلية (ليس سيناريو استثنائي، كذلك ليس غريبا، في البيئة السياسية اللبنانية).
تجدر الإشارة إلى أن منظمة حزب الله، تمسك بقدرة سياسية قوية وشريك لديه كامل الحقوق في حكومة سعد الحريري، التي تحكم في لبنان. بالطبع، هذا ليس خطأ: رئيس الحكومة اللبناني المعيّن ووزراء حزب الله المسؤولين عن مقتل والده، يأكلون من نفس الطبق خلال جلسة الحكومة. حتى المسلسلات التلفزيونية الأكثر أميركية والأكثر ارتباطاً لن تتمكن من إيجاد سيناريو غريب جداً.
من يريد أن يتبادل مع لبنان؟
قبل الحادثة على الحدود الشمالية، وصل بعجلة حكام قطر، العربية السعودية وسوريا لزيارة لبنان. هؤلاء القادة يتذكرون موجات العنف في لبنان في العقدين الأخيرين، وخصوصاً النزاع الداخلي، الذي اندلع فقط قبل حوالي السنتين، وقتها أعطى السيد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، أوامر بتوجيه سلاح المنظمة باتجاه معارضيه اللبنانيين. مصادر صحفية تفيد أن السيد نصر الله يهدد بإجراء انقلاب في لبنان والاستيلاء على الحكومة بالدولة، إذا تم وُجد اتهام بقتل الحريري، وبذلك يضغط على السعودية لمحاولة تغيير قرار المحكمة.
وجهات النظر الإسرائيلية هي سهلة ومعروفة، وتذكرني بجملة قديمة سمعتها من أبي: "التيارات المختلفة في لبنان تكره بعضها البعض كثيرا ـ لكن عندنا هم أعداء كثيرا". وبناء على ذلك، في الاندلاع الداخلي في لبنان، خصوصاً عندما يكون احد الطرفين هو حزب الله، من الممكن بالتأكيد أن تكون تداعيات على إسرائيل، كما السابقة الخطرة لإطلاق النار من جانبي الحدود ـ قد حدثت قبل عدة أيام.
وعلى الرغم من ذلك، إحدى النواحي الأكثر أهمية قبل الأخرى هي بالتأكيد الناحية الاقتصادية: التوقيت مفاجئ، نشرت الـ Economist معطيات مشجعة حول الاقتصاد اللبناني في السنوات الأخيرة. ويظهر من هذه المعطيات، انه منذ حرب لبنان الثانية انتعش الاقتصاد اللبناني بشكل استثنائي. في مقابل تقلص اقتصاد العالم، فقد سجل لبنان زيادة لحوالي 9% عام 2008 وفي عام 2009، ويتوقّع الاقتصاديون انه كذلك هذه السنة سيسجّل زيادة بين 6% إلى 8%. بمفهوم النمو الاقتصادي، يبدو أن عدد كبير من الأنظمة الاقتصادية العالمية كانت مستعدة لتبني هذه المعطيات.
وبناء على ذلك، حرب داخلية في لبنان، حرب ضد إسرائيل أو الاثنتين معاً، ستأتيان في أسوأ توقيت من الناحية الاقتصادية على الشعب اللبناني، الذي يتمتع بالحياة اليومية نتيجة النمو الاقتصادي في دولته، والذي ملّ من بناء اقتصاده مجددا كل عدة سنوات. بقي فقط الأمل أن المهووس بالحريق الإقليمي، وعرّابوه من الشرق، لن يشعلوا قريباً نار كبيرة والتي ستقضي على الاقتصاد اللبناني، وتعيده، بالضبط كما حصل قبل عدة سنوات، إلى نقطة الصفر".
ــــــــــــــــــــــــــــ
مستشار باراك: محاولات حزب الله لاتهام اسرائيل ستفشل
المصدر: "الفضائية الاسرائيلية"
" قال مستشار وزير الدفاع الاسرائيلي، دافيد حاخام، انه من الصعب التكهن بما يمكن أن يحصل في المستقبل القريب في لبنان، فكل القوى السياسية في هذا البلد تعمل على منع حدوث الانفجار السياسي داخل الحلبة السياسية اللبنانية، وعلى اسرائيل ان تتباع الامور بشكل دقيق، وترى ما الذي سيحصل، وفي نفس الوقت تجب الاشارة الى الدور السلبي الذي يلعبه حزب الله داخل الساحة السياسية والاجتماعية في لبنان، وهذا الدور هو دور سلبي وسلبي للغاية، لانه حركة إرهابية وعلى وجه الخصوص، ممكن القول إنه بمثابة دولة داخل دولة.
وحول موضوع المحكمة الدولية واتهام حزب الله، قال حاخام، انه " يمكن التنبؤ بما سيحصل، ففي نهاية المطاف فان العناصر السياسية في لبنان ستجد إمكانية للالتفاف على هذه القضية ومنع حدوث أي تأثير قوي خطير على الحلبة السياسية في لبنان، ولكن في نفس الوقت، أريد أن أوضح شيئا مهما، اننا نرى في الآونة الأخيرة ، محاولة من قبل حزب الله لإلقاء أصبع الاتهام على الطرف الإسرائيلي بتهمة اغتيال رفيق الحريري، اضافة الى تهمة التجسس للبنانيين لصالح اسرائيل، وهذه المحاولة ستفشل، انها لمحاولة من وجهة نظر حزب الله، تمكّنه من الهرب من المسؤولية، مسؤولية اغتياله لرفيق الحريري".
ــــــــــــــــــــــــــــ
هل لا زلت اشعر انني صهيوني
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ عوزي برعام"
" شيء ما يمر علي وأنا ملزم بالحساب امام نفسي وربما امام قرائي. تربيت في بيت يهودي وصهيوني. أبي كان من قادة حزب مباي ولكنه منع نفسه عن اكل الطعام الذي لا يتوافق مع الشريعة. الصلوات كانت مغروسة في قلبه. وحول الصهيونية لم يكن هناك أي جدال. كل القبيلة العائلية، الحركية والمقدسية كانت مفعمة بعدالة الصهيونية. في السنوات الاخيرة أشعر بعدم ارتياح في انتمائي التلقائي للصهيونية، مثلما هي الصهيونية اليوم.
عندما أقرأ عن مجموعة اتخذت لنفسها هدف "تعزيز وتقوية الصوت الصهيوني – الوطني في الاكاديمية" فاني اشعر بان الصهيونية التي يحاولون ترسيخها هي شرعية ولكنها ليست صهيونيتي. انا لست معهم. التضخم المتواصل في استخدام لقب "يهودي"، ليس كقيمة بل لابراز تفوق اليهودي على من ليس يهوديا – غريب عن كل تجربتي النفسية.
كما أن عبارة "تجسيد الصهيونية" يبدو في نظري متقادما ومتزلفا جدا اليوم. فالصهيونية هي حركة تحرر شعب عاش التمييز والاضطهاد. بنيامين زئيف تيودور هرتسل حاول تحقيق الصهيونية السياسية في ضوء المعاناة التي كانت من نصيب شعبه في اوروبا. كان هذا مبررا. اما اليوم فاني اشعر بان جماعات غير قليلة من اليهود تستخدم الصهيونية كي تحرم الاخرين من الحقوق. هكذا بالنسبة لاطفال العمال الاجانب، وهكذا في كل ما يتعلق بموقف الشك الذي يضرب التمييز بحق عرب اسرائيل.
عظماء مفكري كل تيارات الصهيونية - هرتسل، جابوتنسكي وارلوزوروف – رأوا في قيمة المساواة جزءا من وجود التجربة الصهيونية. ثلاثتهم لم يسجدوا لاي مؤسسة، دينية كانت أم حاخامية. وقد رأوا في الصهيونية حركة تحرر وطني ذات لون علماني.
لا اريد أن اعفي نفسي من "ذنب" الابتعاد عن الوان معينة من الصهيونية في ايامنا. اقدر بان قيم دولة اسرائيل، كما تجد تعبيرها لدى افيغدور ليبرمان، مثلا، تتعارض وكل نظرتي لليهودية والصهيونية. لعل هذا يتعلق بي أنا، لعله على مدى السنين طرأ علي تأكل بطيء في كل ما يتعلق بتعريفات معينة على مدى السنين رأيت فيها تتلاءم مع طريقي.
غير مرة التقي مع احد ما من قادة المستوطنين، شخص اقيم معه علاقات منذ سنين. مؤخرا يحاول "فتح " عيني والشرح بانه اليوم هو الذي يجسد الصهيونية. اما أنا فقد تعبت حتى من الصهيونية القديمة. انظر على عينيه واعرف بان سلم قيمه وسلم اولوياته لم يعودا سلمي. فاذا كان هو "صهيوني راديكالي" فأنا بدت "صهيونيا ضحلا". انا اؤيد عدالة الفكرة الصهيونية ولكني اثور ضد الاستخدام الانتهازي الذي يجري لها. وبالنسبة لتعابير مثل "يهودي وطني" او "يهودي فخور" فقد طرأ علي تغيير. اليوم اعتقد ان قول "يهودي فخور" هو في واقع الامر القول ان الاخر هو جهة أقل قيمة بالقياس الى ابناء الشعب اليهودي.
بالذات كمن كان نشيطا في مواضيع الهجرة والاستيعاب، بل وحصلت على جائزة من الاتحادات اليهودية في الولايات المتحدة على عملي في هجرة سجناء صهيون عندما كنت رئيسا للجنة الهجرة والاستيعاب في الكنيست – وسجلي الصهيوني لم يكن ابدا موضع شك، فاني اخشى فقدان شعور الانتماء الذي كان يلفني دوما، احساس التكافل المتبادل الذي تربيت عليه وربيت الاخرين عليه. أخشى ولكن علي أن اكون صادقا مع نفسي، مع اصدقائي ومع قرائي. النهج التلقائي الذي ميزني – في الوقوف الى جانب كل موضوع "يهودي – وطني – صهيوني " – حل محله عندي نهج فاحص، منتقد وحديث".
ــــــــــــــــــــــــــــ
هل ان ايران في الطريق للسيطرة على العراق
المصدر: "موقع nfc - بن مناحيم"
" مقلقة هي التقارير في وسائل الإعلام العربية التي تتحدث عن ما يجري في العراق، فقد مر خمسة أشهر منذ الانتخابات البرلمانية وحتى الآن لم تشكل حكومة جديدة في العراق، أعمال العنف تتزايد ومستقبل هذه الدولة التي كانت تعتبر قوية في الشرق الأوسط غامض.
فقد أعلن الرئيس أوباما عن سحب اغلب قوات الولايات المتحدة من العراق حتى نهاية هذا الشهر وفتح في الواقع تسابق الدول المختلفة وعلى رأسهم إيران لمحاولة السيطرة على العراق أو على أجزاء منه. يوجد لسيطرة إيران على العراق أو على أجزاء منه تأثير كبير على احتمال إعادة إنشاء "الجبهة الشرقية" ضد إسرائيل، وعلى مسألة هل ستكون إسرائيل مستعدة للانسحاب من غور الأردن ضمن إطار اتفاق نهائي مع الفلسطينيين.
ما الذي يحصل على الحلبة السياسية الداخلية في العراق؟
صراع بين القوات السياسية المختلفة في العراق على من سيترأس الحكومة الجديدة التي ستشكل في أعقاب الانتخابات البرلمانية. المعركة الأساسية هي بين الائتلاف الشيعي التابع لرئيس الحكومة نوري المالكي حليف إيران وبين الائتلاف العراقي (السني) برئاسة أياد علاوي الذي حصل على عدد أصوات عالية في الانتخابات.
وتدعم إيران زعيم شيعي آخر في العراق، مقتدى الصدر، الذي يترأس الجهة المسماة "الحلف الوطني العراقي".
حتى الكتلة الكردية قد يكون لها دور هام في تشكيل الحكومة المستقبلية، لكن هذه الكتلة ستتعاون فقط مع من يدعم مصالحها وهي كما هو معروف منح الاستقلال للأكراد في العراق.
يتهمون في العالم العربي الولايات المتحدة بأنها احتلت العراق. قسمت الدولة وساعدت بشكل غير مباشر إيران التي "تحلم" دائما بالسيطرة على العراق أو على أجزاء منه.
يحاول الأمريكيون والدول العربية تعيين أياد علاوي في رئاسة الحكومة وبذلك إضعاف تأثير إيران، لكن الإيرانيين يعارضون ذلك بشدة. ستكون نهاية تراجيدية جدا لحرب الولايات المتحدة الفاشلة في العراق، والرئيس أوباما يدرك ذلك جيدا.
عمليا يحاول اوباما تحقيق انجاز سياسي في انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني بواسطة الخطاب الذي أعلن فيه أن جيش الولايات المتحدة سينسحب من العراق. دول عربية معتدلة تخشى من انعكاسات سيطرة إيران على العراق أو على أجزاء منه. هناك أيضا مخاوف مما يسمى "تأثير الدومينو" الذي سيؤدي إلى زيادة نفوذ إيران أيضا داخل السعودية ودول الخليج.
الملك الأردني عبد الله توقع الخطر الإيراني الذي يقترب منذ سنوات عندما انذر بان الأردن قد يكون مطوق بـ "الهلال الشيعي". الخطر هو أن يتغلغل النفوذ الإيراني أيضا إلى الأردن.
لا تستطيع إسرائيل أن تسمح لنفسها بتواجد جهات مؤيدة لإيران على حدودها الشرقية. هذه الجهات ستعمل بتنسيق مع منظمة حماس لتقويض الاستقرار في السلطة الفلسطينية في الضفة، كما فعلت في القطاع، وستحاول الدخول عبر غور الأردن لتنفيذ هجمات.
لا يمكن لإسرائيل، في أي اتفاق مستقبلي، الانسحاب من غور الأردن والتخلي عن الدفاع عن الحدود الشرقية. الدفاع ضروري بواسطة قوات الجيش الإسرائيلي التي ستنتشر في غور الأردن. لا القوات الدولية ولا قوات اليونيفيل، فقط قوات الجيش الإسرائيلي يمكن الاعتماد عليها. الرئيس الأمريكي سيضطر إلى فهم ذلك، لان سياساته أوجدت جزء كبير من هذه المشكلة".
اسرائيل مقيدة.. وليس لديها أيضا مصلحة في حرب جديدة في لبنان
المصدر: "موقع NFC الاخباري على الانترنت ـ يوني بن مناحم"
"الجيش اللبناني راض عن نتائج المواجهات مع جنود الجيش الإسرائيلي في منطقة العديسة، شعبيته ازدادت في الشارع اللبناني لكنه قلق من انتقام إسرائيلي. حزب الله يخطط لاتهام إسرائيل باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، وإذا ما فشل فإنه سيحاول توريط إسرائيل في مواجهات عسكرية أخرى في لبنان لاستبعاد مسؤوليته عن عملية الاغتيال.
نُقلت في الأيام الأخيرة رسائل إلى القدس عبر قنوات سرية بأن وجهة لبنان ليست باتجاه حرب وانه غير معني بالتصعيد على الحدود مع إسرائيل على أثر حوادث تبادل إطلاق النار بين جنود الجيش اللبناني وجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة العديسة. وفي المقابل وجّه لبنان إلى دول أساسية في الساحة الدولية طلبا لكبح إسرائيل.
أعمال إسرائيل مقيدة. ليس لدى إسرائيل أيضا مصلحة في حرب جديدة في لبنان.
يعرف المجتمع الدولي جيدا بأن الجيش اللبناني هو من بادر إلى حادثة إطلاق النار على الرغم من أن جنود الجيش الإسرائيلي عملوا في منطقة إسرائيلية وليس خارج الحدود.
على الرغم من ذلك، وعلى الرغم من حقيقة انه قُتل في الحادثة جنديان إسرائيليان، لم تبدأ إسرائيل بحرب أو عملية عسكرية ضد الجيش اللبناني. وعلى الرغم من أنه كان لديها مبررا للقيام بذلك. تدرك القوات السياسية المختلفة في لبنان بان إسرائيل غير معنية بالتصعيد.
من لديه مصلحة في تصعيد الوضع الأمني؟ كما يبدو منظمة حزب الله.
توتر الوضع في لبنان كثيرا على خلفية التقرير المتوقع لنتائج المحكمة الدولية في هاغ التي تحقق في مقتل رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري والتي من المقدر أن توجه أصابع الاتهام الى عناصر رفيعة المستوى في حزب الله بأنهم مسؤولين عن الاغتيال. حتى قبل الحادثة في العديسة كان الوضع الداخلي في لبنان متوترا جدا وعلى حافة حرب أهلية، لم يتردد الشيخ نصر الله في الإشارة إلى ذلك علنا.
إلى ذلك، قلّل لقاء القمة السورية ـ السعودية اللبنانية الأخيرة من التوتر لكن بزور الشر ما زالت مخبأة بشكل عميق في الأرض اللبنانية. حتى نهاية السنة من المفترض أن تنشر نتائج التحقيق الدولي في قضية اغتيال رفيق الحريري.ما زال الوضع في لبنان متوترا وزعيم حزب الله الشيخ نصر الله، المنزعج كثيرا من اتهام عناصر رفيعة المستوى في تنظيمه بعملية الاغتيال، من المفترض أن يلقي غدا خطابا يدعي فيه أن إسرائيل هي من تقف وراء اغتيال رفيق الحريري وسيقدم أدلة على ذلك.
ما زال الوضع في لبنان عبوة وستنفجر. لدى الجيش اللبناني ابتهاج مميز إثر المواجهة العسكرية مع جنود الجيش الإسرائيلي.
يشعر قادة الجيش وضباطه بأنهم أحرزوا نتائج إيجابية جدا في المواجهة مع جنود الجيش الإسرائيلي وأنهم رمموا صورة الجيش والحكومة اللبنانية في نظر الشعب اللبناني. أيضا منظمة حزب الله فازت بنقاط رهبة الجموع، لأنها حافظت على ضبط النفس ولم تصعد الوضع. توجه الانتقاد في العالم العربي بالتحديد باتجاه قوات اليونيفيل وهم متهمون لأنهم يقفون إلى جانب إسرائيل في القضية، الأمر الذي سيخدم مصلحة حزب الله الذي يواصل سحق القرار 1701 ومكانة قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
في لبنان يخشون حاليا من انتقام إسرائيلي لمقتل جنودها في المواجهات مع جنود الجيش اللبناني. من ناحيتهم، هي قد تنتقم عن طريق استفزاز في المنطقة بعبارة أخرى نصب كمين لجنود الجيش اللبناني، أو عن طريق حملة دبلوماسية وإعلامية ضد تسليح الجيش اللبناني بسلاح من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
تغلغل عناصر شيعية متطرفة معروفة مع حزب الله داخل الجيش اللبناني هي حقيقة مطلقة وتطرح السؤال ما هو الفرق في حادثة كهذه بين وحدات نظامية للجيش اللبناني ومن بينها جنود شيعيين متطرفين وبين وحدات حزب الله؟
من جهة إسرائيل ليس هناك حاجة للتمييز في التعاطي مع وحدات الجيش اللبناني في حادثة وهم يحاولون استهداف جنود الجيش الإسرائيلي فالتعاطي معهم يجب أن يكون كالتعاطي مع المخربين.
وكما أشير أعلاه، الهدوء الداخلي في لبنان مهزوز ومن المفترض أن يستمر هذا الوضع عدة أشهر حتى إعلان نتائج التحقيق الدولي بخصوص اغتيال الحريري وبعدها من المحتمل التصعيد. لكن حاليا يحاول حزب الله جر إسرائيل بشكل غير مباشر ومباشر إلى داخل هذه الدوامة حتى يبعد ويمحي اسمه من الاتهامات الدولية في قضية اغتيال الحريري.
بهذا الخصوص يجب مشاهدة التقارير الكثيرة في وسائل الإعلام المبتكرة بيد حزب الله حول شبكات تجسس جديدة تابعة لإسرائيل كشفت في لبنان. يحاول حزب الله تقديم إسرائيل كمن يحرك بشكل قوي القدر اللبناني ويحاول دس المكائد وتجزئة المعسكرات السياسية المختلفة ولذلك هي أيضا المسؤولة عن اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. لذلك، على حكومة إسرائيل الحذر في تعاطيها مع الموضوع اللبناني.
تحاول منظمة حزب الله جر إسرائيل إلى فخ المواجهة مع الجيش اللبناني أو معه شخصيا. حافزيته باتجاه مواجهة عسكرية، ربما محدودة، ستزداد إذا لم ينجح في إقناع الشعب اللبناني بأنه غير مسؤول عن اغتيال رفيق الحريري.
من شأن هذه المصلحة أن تتطابق أيضا مع المصالح الإيرانية لزيادة التوتر في المنطقة بغية إبعاد اهتمام الرأي العام الدولي بالتسلح الإيراني النووي وحريُّ بكم الاستعداد لاندلاع عنف جديد عند الحدود الشمالية عندما يطلب من إسرائيل دفع ثمن الاستفزاز الإيراني وحزب الله".
ــــــــــــــــــــــــــــ
الجمهور الاسرائيلي يؤيد اشكنازي على حساب باراك
المصدر: "موقع NFC الاخباري على الانترنت"
" على أثر التقارير حول العلاقات السيئة بين مكتب وزير الدفاع ايهود باراك، ومكتب رئيس هيئة الأركان غابي اشكنازي، اعرب أغلب الجمهور الاسرائيلي في استطلاع للرأي اجراه معهد "بانلس" عبر القناة الكنيست امس الاول، ان ( 76 %) يؤيدون اكثر موقف الجنرال أشكنازي، على حساب وزير الدفاع باراك، بينما 2 بالمئة فقط من الجمهور تعرب عن تأييدها لباراك، على حساب اشكنازي.
وأشار إستطلاع الرأي الى ان 85 % من الجمهور الاسرائيلي يعتقد بأن فترة تولي غابي أشكنازي لرئاسة هيئة الأركان العامة في الجيش الاسرائيلي، أعادت الأمن للجيش, وهناك فقط 15 % من الجمهور، يعتقدون عكس ذلك، ويعربون عن مواقف ضد اشكنازي في هذا الشأن".
ــــــــــــــــــــــــــــ
الخيارات الثلاثة امام ابو مازن
المصدر: "هآرتس – عكيفا الدار"
" عرض محمود عباس في بدء لقائه الاخير مع جورج ميتشل في المقاطعة في رام الله، قبل نحو من ثلاثة أسابيع، شخصا غير معروف: "اعرف من فضلك، ياسر المصري، من رؤوس مجموعة "تكامل" التي تدعو الى انشاء دولة واحدة على أرض فلسطين التاريخية". طلب عباس الى المصري، وهو سجين محرر من السجن الاسرائيلي، أن يبين لميتشل عن الحركة الجديدة التي تشتمل على جامعيين وأناس من المستوى المتوسط في فتح – أناس معتدلين، يأسوا من حل الدولتين. كان هذا هو نهج أبو مازن غير المعتاد لينقل الى البيت الابيض شيئا عن وضعه السياسي الخطر ومن المزاج الكئيب الذي أصابه في المدة الاخيرة.
عرض المصري على مسامع الضيوف المتفاجئين خيبة الامل الزائدة من مسيرة السلام عند الجمهور الفلسطيني. في طريق أعضاء الوفد الامريكي الى القدس لاحظوا لافتات كبيرة لحركة "تكامل" – تؤيد انشاء دولة واحدة بين البحر والاردن. وكان المصري قد قال في مقابلة صحفية (24/7) انه برغم ان 99 في المائة من عناصر حل الدولتين معلومة ومفصلة – فان مبادرات في صيغة تفاهمات جنيف قد وضعت في الادراج. وقال انه لا ينبغي أن نجد في الساحة السياسية الفلسطينية زعيما اكثر براغماتية من الرئيس عباس وأشد تأييدا منه لمبدأ الدولتين. "اذا لم تكن اسرائيل قادرة على التوصل معه الى اتفاق، فمع من تريد صنع السلام؟".
اذا أردنا الاستدلال بالضغط الامريكي الذي يزداد على عباس لبدء تفاوض مباشر مع اسرائيل، فان رسالة المصري لم تستوعب في واشنطن. واشك كثيرا في أن يكون اوباما قد فرغ نفسه للنظر في تقرير ميتشل عن الضيف الخاص الذي دعاه الرئيس الفلسطيني الى مكتبه. فالشرق الاوسط يدفع عن برنامج عمل الرئيس الامريكي. كتب ستة مستشارين سياسيين (وفيهم يهوديان)، طلبت اليهم صحيفة "نيويورك تايمز" أن يجودوا على أوباما باقتراح لانقاذ مكانته العامة، كتبوا في الاقتصاد والصحة والتربية والاسكان والبيئة ولم يكتبوا كلمة واحدة في الشؤون الخارجية.
اكتفى زعيم العالم الحر اذن بدور حامل رسائل بين رام الله والقدس. نقل اوباما الى بنيامين نتنياهو ثلاثة خيارات عرضها عباس لتمهيد الطريق لمحادثات مباشرة. الاول ارسال رسالة من اوباما الى اسرائيل والفلسطينيين يلتزم فيها ان يتنازل التفاوض انشاء دولة مستقلة في حدود الـ 4 من حزيران مع تجميد المستوطنات. والثاني – رسالة مشابهة من الرباعية – والثالث – عقد لقاء اسرائيلي – فلسطيني – امريكي من اجل اتفاق مسبق على مصدر سلطة المحادثات. أعلم اوباما عباس بأن نتنياهو رد بـ "لا" ثلاث مرات. فلتكن "لا".
سيضطر عباس في الايام المقبلة الى ان يختار بين الطاعون والكوليرا. اما الطاعون فهو الرضوخ لطلب الامريكيين دخول التفاوض بلا التزام مسبق للاستمرار على تجميد البناء في المستوطنات (مع الاستمرار على غض الطرف عن الاخلال بذلك، وبغير تناول اسرائيلي للورقة الفلسطينية التي تفصل مواقفهم في القضايا الجوهرية). وثمن ذلك اضعاف آخر لمكانته ولا سيما بعد أن دعا زعماء بارزون في فتح وعلى رأسهم محمد دحلان ومروان البرغوثي وأحمد قريع مثل رجل واحد بصوت عال الى رفض الطلب الامريكي. وأما الكوليرا فهي رفض زعيم بلا دولة توجها شخصيا من رئيس أكبر قوة في العالم. وثمن ذلك نصر آخر لنتنياهو في الساحة الدولية الأهم".
ــــــــــــــــــــــــــــ
خبير اسرائيلي: حزب الله يخترع اتهامات ضد اسرائيل، ويخترع جواسيس يعلمون لصالحها!
المصدر: "الفضائية الاسرائيلية"
" يمر الملف اللبناني، بحالة من الترقب العام تمهيدا للقرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية والذي من المتوقع أن يوجه أصبع الاتهام لبعض عناصر حزب الله، بالتورط في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري قبل خمس سنوات. السؤال، هل قرار المحكمة الدولية سيكون المفجر للوضع الحساس في لبنان؟
ردا على سؤال، حول امكان ان يؤدي قرار المحكمة الدولية واتهام حزب الله باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، رفيق الحريري، الى انفجار الوضع الحساس في لبنان، قال "رؤوبين بركو"، المحلل والخبير في الشؤون اللبنانية، ان من يرى الخطابات المتتالية للأستاذ حسن نصر الله ، يفهم ان الامور قد وصلت بالفعل الى الكشف عن ان حزب الله منظمة إرهابية لها يد في كل عمل سلبي في هذا المحيط، وهي دمية توقيت إطلاق النار، من حزب الله الذي توغل في الجيش اللبناني، وما يقوم به متوافق من حيث التوقيت مع إطلاق الصواريخ في الجنوب بأيدي حماس، لكن كل هذه اللعبة من قبل نصر الله.
واضاف بركو، ان اليوم يتحدث نصر الله ويخترع اتهامات ضد اسرائيل على انها مسؤولة عن قتل الحريري، كما انه يخترع جواسيس ويقول انهم يعملون لصالح اسرائيل، وكأنه يقول ان كل الشعب اللبناني جواسيس لاسرائيل، الا ان كل ما يقوم به، هو بغية التهرب من مسؤولية قتل حزب الله للحريري، والاعمال الارهابية التي يقوم بها".
ــــــــــــــــــــــــــــ
رواية متذبذبة لنتنياهو امام لجنة تركل
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" كمن فكر بلجنة تركل وشكلها، كان ظهور بنيامين نتنياهو أمام اللجنة يفترض بان يكون لعبة اطفال. ولكن السياسي المحنك نجح في افشال نفسه بلسانه بالذات في ملعبه البيتي. في وقت لاحق بعث نتنياهو ورجال مكتبه بتعديلات على شهادته، ولكن هذه التعديلات لن تدخل محاضر اللجنة.
كل شيء بدأ في اجواء مريحة جدا، في نزل للشبيبة في القدس. رئيس الوزراء جلس على كرسي بسيط، وضع اغراضه على الطاولة البسيطة التي امامه، وضع نظارتيه واستعرض امام اعضاء اللجنة الذين جلسوا على المنصة امامه. خلف نتنياهو جلست منظومة من المستشارين والمساعدين، ممن تكفلوا بين الحين والاخر بنقل بعض المواد له، حين لم يتمكن من ان يسترجع من ذاكرته هذه النقطة التفصيلية أو تلك.
وجرى البحث في معظمه علنا، ولكن رغم تكييف الهواء في الغرفة، فان الجمهور الاسرائيلي لن يندفع بجموعه الى هذه الغرفة. واستعد نتنياهو للشهادة بشكل جدي للغاية. فقد تشاور مع محاميه ولعب لعبة الادوار للاسئلة والاجوبة مع مستشاره رون ديرمر. وفور تحذير القاضي تركل لنتنياهو بان عليه ان يقول الحقيقة، كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، بدأ رئيس الوزراء في خطاب مكتوب عن روائع الديمقراطية الاسرائيلية مقابل انظمة الظلام في الدول العربية المجاورة.
في اثناء الشهادة طلب نتنياهو خمس أو ست مرات الرد على اسئلة معينة في جلسة سرية. المراقبان الاجنبيان، فيتكن الكندي وترمبل الايرلندي، جلسا معظم الوقت في صمت. ومع نهاية الشهادة تجرأ فيتكن على السؤال عن الازمة الانسانية في قطاع غزة. واجابه نتنياهو بالانجليزية الطليقة.
لاول مرة رفعت حواجب المستمعين للشهادة عندما سأل رئيس اللجنة القاضي يعقوب تركل نتنياهو اذا كانت هناك اهمية لغيابه عن البلاد في زمن احداث الاسطول. فاجاب رئيس الوزراء: تركت تعليمات صريحة لكل من هو مسؤول... طلبت من وزير الدفاع ان ينسق هذا الموضوع وان يفعّل وزراء السباعية ايضا. اردت أن يكون هناك عنوان واحد، وهكذا كان. العنوان كان وزير الدفاع. عندما تدفقت التقارير عن انه القى بالمسؤولية عن الاحداث على كاهل ايهود باراك، سارع نتنياهو للوقوف امام الصحفيين وان يعلن: "كرئيس للوزراء المسؤولية العامة ملقاة دوما علي، سواء كنت في البلاد أم في الخارج. هكذا كان ايضا في هذه الحالة".
الكبوة الثانية لنتنياهو تعلقت بمداولات السباعية، مجموعة الوزراء الكبار الذي يفترض بها ان تحسم في مواضيع من هذا النوع. وكشف نتنياهو النقاب أمس عن أن المداولات في السباعية لم تعن على الاطلاق بموضوع وقف الاسطول، بالمعلومات الاستخبارية عنه او بسبل الرد الاسرائيلي. وردا على سؤال لعضو اللجنة البروفيسور ميغال دويتش أجاب رئيس الوزراء: "طلبت فتوى في الموضوع الاعلامي، السياسي والصحفي. جمعت السباعية لعقد عصف أدمغة والاستعداد بما يتناسب مع ذلك. لم ندخل في بحث في تفاصيل العملية يتجاوز الاثر الاعلامي".
هذا الجزء من الشهادة عدله مكتب نتنياهو من خلال رسائل قصيرة للمراسلين: "التقرير الذي قال ان وزراء السباعية لم يعنوا الا بالموضوع الاعلامي – ليس صحيحا. فوزراء السباعية تلقوا في ذاك البحث استعراضا استخباريا من رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات واستعراضا سياسيا من مدير عام وزارة الخارجية. وبحث الوزراء في السبل المختلفة لكيفية تقليص الثمن السياسي والاعلامي لفرض الاغلاق".
أحد مقربي نتنياهو اعترف أمس بان "كان هذا خللا. وعليه فقد فكرنا ايضاح هذه النقاط في بلاغات لاحقة". حقيقة أخرى طرحت في شهادة رئيس الوزراء هي أن العملية التي اختيرت لوقف الاسطول – انزال قوات من الجو الى دكة "مرمرة" – هو قرار اتخذه الجيش الاسرائيلي وحده، دون التدخل من القيادة السياسية".
ــــــــــــــــــــــــــــ
لا يمكن التنبؤ بما يمكن ان يحدث في لبنان
المصدر: "معاريف – امير كوتلر"
" الساحة الشمالية تسخن. قبل أيام معدودة وقعت الحادثة التي أودت بحياة المقدّم "داف هرري". هذا ويحاول الجانب الإسرائيلي واللبناني، بوساطة الأمم المتحدة، تهدئة النفوس ومن بينها التوصل إلى إجراءات عمل يتفق عليها متعلقة بالنقاط في المنطقة الحدودية التي يوجد خلاف حولها، ونشر لصالح المستويات الميدانية الإجراءات العسكرية اليومية المطلوبة لمنع تكرار حوادث كهذه.
وفي المقابل ـ مع أو بدون علاقة ـ ستتخذ، في الأيام المقبلة، المحكمة الخاصة التابعة للأمم المتحدة قرارا فيما يتعلق بالتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري، الذي قُتل في 14 شباط عام 2005. قرار المحكمة، من الجدير ذكره، قد تم تسريبه إلى الصحف و المحطات التلفزيونية، ووفقه فان منظمة حزب الله مسؤولة مباشرة عن القتل.
قبل القرار الرسمي، يحاول قادة الدول العربية تهدئة النفوس في لبنان نتيجة خشية حقيقية من عنف داخلي في لبنان، الذي قد يتدهور إلى حرب أهلية (ليس سيناريو استثنائي، كذلك ليس غريبا، في البيئة السياسية اللبنانية).
تجدر الإشارة إلى أن منظمة حزب الله، تمسك بقدرة سياسية قوية وشريك لديه كامل الحقوق في حكومة سعد الحريري، التي تحكم في لبنان. بالطبع، هذا ليس خطأ: رئيس الحكومة اللبناني المعيّن ووزراء حزب الله المسؤولين عن مقتل والده، يأكلون من نفس الطبق خلال جلسة الحكومة. حتى المسلسلات التلفزيونية الأكثر أميركية والأكثر ارتباطاً لن تتمكن من إيجاد سيناريو غريب جداً.
من يريد أن يتبادل مع لبنان؟
قبل الحادثة على الحدود الشمالية، وصل بعجلة حكام قطر، العربية السعودية وسوريا لزيارة لبنان. هؤلاء القادة يتذكرون موجات العنف في لبنان في العقدين الأخيرين، وخصوصاً النزاع الداخلي، الذي اندلع فقط قبل حوالي السنتين، وقتها أعطى السيد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، أوامر بتوجيه سلاح المنظمة باتجاه معارضيه اللبنانيين. مصادر صحفية تفيد أن السيد نصر الله يهدد بإجراء انقلاب في لبنان والاستيلاء على الحكومة بالدولة، إذا تم وُجد اتهام بقتل الحريري، وبذلك يضغط على السعودية لمحاولة تغيير قرار المحكمة.
وجهات النظر الإسرائيلية هي سهلة ومعروفة، وتذكرني بجملة قديمة سمعتها من أبي: "التيارات المختلفة في لبنان تكره بعضها البعض كثيرا ـ لكن عندنا هم أعداء كثيرا". وبناء على ذلك، في الاندلاع الداخلي في لبنان، خصوصاً عندما يكون احد الطرفين هو حزب الله، من الممكن بالتأكيد أن تكون تداعيات على إسرائيل، كما السابقة الخطرة لإطلاق النار من جانبي الحدود ـ قد حدثت قبل عدة أيام.
وعلى الرغم من ذلك، إحدى النواحي الأكثر أهمية قبل الأخرى هي بالتأكيد الناحية الاقتصادية: التوقيت مفاجئ، نشرت الـ Economist معطيات مشجعة حول الاقتصاد اللبناني في السنوات الأخيرة. ويظهر من هذه المعطيات، انه منذ حرب لبنان الثانية انتعش الاقتصاد اللبناني بشكل استثنائي. في مقابل تقلص اقتصاد العالم، فقد سجل لبنان زيادة لحوالي 9% عام 2008 وفي عام 2009، ويتوقّع الاقتصاديون انه كذلك هذه السنة سيسجّل زيادة بين 6% إلى 8%. بمفهوم النمو الاقتصادي، يبدو أن عدد كبير من الأنظمة الاقتصادية العالمية كانت مستعدة لتبني هذه المعطيات.
وبناء على ذلك، حرب داخلية في لبنان، حرب ضد إسرائيل أو الاثنتين معاً، ستأتيان في أسوأ توقيت من الناحية الاقتصادية على الشعب اللبناني، الذي يتمتع بالحياة اليومية نتيجة النمو الاقتصادي في دولته، والذي ملّ من بناء اقتصاده مجددا كل عدة سنوات. بقي فقط الأمل أن المهووس بالحريق الإقليمي، وعرّابوه من الشرق، لن يشعلوا قريباً نار كبيرة والتي ستقضي على الاقتصاد اللبناني، وتعيده، بالضبط كما حصل قبل عدة سنوات، إلى نقطة الصفر".
ــــــــــــــــــــــــــــ
مستشار باراك: محاولات حزب الله لاتهام اسرائيل ستفشل
المصدر: "الفضائية الاسرائيلية"
" قال مستشار وزير الدفاع الاسرائيلي، دافيد حاخام، انه من الصعب التكهن بما يمكن أن يحصل في المستقبل القريب في لبنان، فكل القوى السياسية في هذا البلد تعمل على منع حدوث الانفجار السياسي داخل الحلبة السياسية اللبنانية، وعلى اسرائيل ان تتباع الامور بشكل دقيق، وترى ما الذي سيحصل، وفي نفس الوقت تجب الاشارة الى الدور السلبي الذي يلعبه حزب الله داخل الساحة السياسية والاجتماعية في لبنان، وهذا الدور هو دور سلبي وسلبي للغاية، لانه حركة إرهابية وعلى وجه الخصوص، ممكن القول إنه بمثابة دولة داخل دولة.
وحول موضوع المحكمة الدولية واتهام حزب الله، قال حاخام، انه " يمكن التنبؤ بما سيحصل، ففي نهاية المطاف فان العناصر السياسية في لبنان ستجد إمكانية للالتفاف على هذه القضية ومنع حدوث أي تأثير قوي خطير على الحلبة السياسية في لبنان، ولكن في نفس الوقت، أريد أن أوضح شيئا مهما، اننا نرى في الآونة الأخيرة ، محاولة من قبل حزب الله لإلقاء أصبع الاتهام على الطرف الإسرائيلي بتهمة اغتيال رفيق الحريري، اضافة الى تهمة التجسس للبنانيين لصالح اسرائيل، وهذه المحاولة ستفشل، انها لمحاولة من وجهة نظر حزب الله، تمكّنه من الهرب من المسؤولية، مسؤولية اغتياله لرفيق الحريري".
ــــــــــــــــــــــــــــ
هل لا زلت اشعر انني صهيوني
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ عوزي برعام"
" شيء ما يمر علي وأنا ملزم بالحساب امام نفسي وربما امام قرائي. تربيت في بيت يهودي وصهيوني. أبي كان من قادة حزب مباي ولكنه منع نفسه عن اكل الطعام الذي لا يتوافق مع الشريعة. الصلوات كانت مغروسة في قلبه. وحول الصهيونية لم يكن هناك أي جدال. كل القبيلة العائلية، الحركية والمقدسية كانت مفعمة بعدالة الصهيونية. في السنوات الاخيرة أشعر بعدم ارتياح في انتمائي التلقائي للصهيونية، مثلما هي الصهيونية اليوم.
عندما أقرأ عن مجموعة اتخذت لنفسها هدف "تعزيز وتقوية الصوت الصهيوني – الوطني في الاكاديمية" فاني اشعر بان الصهيونية التي يحاولون ترسيخها هي شرعية ولكنها ليست صهيونيتي. انا لست معهم. التضخم المتواصل في استخدام لقب "يهودي"، ليس كقيمة بل لابراز تفوق اليهودي على من ليس يهوديا – غريب عن كل تجربتي النفسية.
كما أن عبارة "تجسيد الصهيونية" يبدو في نظري متقادما ومتزلفا جدا اليوم. فالصهيونية هي حركة تحرر شعب عاش التمييز والاضطهاد. بنيامين زئيف تيودور هرتسل حاول تحقيق الصهيونية السياسية في ضوء المعاناة التي كانت من نصيب شعبه في اوروبا. كان هذا مبررا. اما اليوم فاني اشعر بان جماعات غير قليلة من اليهود تستخدم الصهيونية كي تحرم الاخرين من الحقوق. هكذا بالنسبة لاطفال العمال الاجانب، وهكذا في كل ما يتعلق بموقف الشك الذي يضرب التمييز بحق عرب اسرائيل.
عظماء مفكري كل تيارات الصهيونية - هرتسل، جابوتنسكي وارلوزوروف – رأوا في قيمة المساواة جزءا من وجود التجربة الصهيونية. ثلاثتهم لم يسجدوا لاي مؤسسة، دينية كانت أم حاخامية. وقد رأوا في الصهيونية حركة تحرر وطني ذات لون علماني.
لا اريد أن اعفي نفسي من "ذنب" الابتعاد عن الوان معينة من الصهيونية في ايامنا. اقدر بان قيم دولة اسرائيل، كما تجد تعبيرها لدى افيغدور ليبرمان، مثلا، تتعارض وكل نظرتي لليهودية والصهيونية. لعل هذا يتعلق بي أنا، لعله على مدى السنين طرأ علي تأكل بطيء في كل ما يتعلق بتعريفات معينة على مدى السنين رأيت فيها تتلاءم مع طريقي.
غير مرة التقي مع احد ما من قادة المستوطنين، شخص اقيم معه علاقات منذ سنين. مؤخرا يحاول "فتح " عيني والشرح بانه اليوم هو الذي يجسد الصهيونية. اما أنا فقد تعبت حتى من الصهيونية القديمة. انظر على عينيه واعرف بان سلم قيمه وسلم اولوياته لم يعودا سلمي. فاذا كان هو "صهيوني راديكالي" فأنا بدت "صهيونيا ضحلا". انا اؤيد عدالة الفكرة الصهيونية ولكني اثور ضد الاستخدام الانتهازي الذي يجري لها. وبالنسبة لتعابير مثل "يهودي وطني" او "يهودي فخور" فقد طرأ علي تغيير. اليوم اعتقد ان قول "يهودي فخور" هو في واقع الامر القول ان الاخر هو جهة أقل قيمة بالقياس الى ابناء الشعب اليهودي.
بالذات كمن كان نشيطا في مواضيع الهجرة والاستيعاب، بل وحصلت على جائزة من الاتحادات اليهودية في الولايات المتحدة على عملي في هجرة سجناء صهيون عندما كنت رئيسا للجنة الهجرة والاستيعاب في الكنيست – وسجلي الصهيوني لم يكن ابدا موضع شك، فاني اخشى فقدان شعور الانتماء الذي كان يلفني دوما، احساس التكافل المتبادل الذي تربيت عليه وربيت الاخرين عليه. أخشى ولكن علي أن اكون صادقا مع نفسي، مع اصدقائي ومع قرائي. النهج التلقائي الذي ميزني – في الوقوف الى جانب كل موضوع "يهودي – وطني – صهيوني " – حل محله عندي نهج فاحص، منتقد وحديث".
ــــــــــــــــــــــــــــ
هل ان ايران في الطريق للسيطرة على العراق
المصدر: "موقع nfc - بن مناحيم"
" مقلقة هي التقارير في وسائل الإعلام العربية التي تتحدث عن ما يجري في العراق، فقد مر خمسة أشهر منذ الانتخابات البرلمانية وحتى الآن لم تشكل حكومة جديدة في العراق، أعمال العنف تتزايد ومستقبل هذه الدولة التي كانت تعتبر قوية في الشرق الأوسط غامض.
فقد أعلن الرئيس أوباما عن سحب اغلب قوات الولايات المتحدة من العراق حتى نهاية هذا الشهر وفتح في الواقع تسابق الدول المختلفة وعلى رأسهم إيران لمحاولة السيطرة على العراق أو على أجزاء منه. يوجد لسيطرة إيران على العراق أو على أجزاء منه تأثير كبير على احتمال إعادة إنشاء "الجبهة الشرقية" ضد إسرائيل، وعلى مسألة هل ستكون إسرائيل مستعدة للانسحاب من غور الأردن ضمن إطار اتفاق نهائي مع الفلسطينيين.
ما الذي يحصل على الحلبة السياسية الداخلية في العراق؟
صراع بين القوات السياسية المختلفة في العراق على من سيترأس الحكومة الجديدة التي ستشكل في أعقاب الانتخابات البرلمانية. المعركة الأساسية هي بين الائتلاف الشيعي التابع لرئيس الحكومة نوري المالكي حليف إيران وبين الائتلاف العراقي (السني) برئاسة أياد علاوي الذي حصل على عدد أصوات عالية في الانتخابات.
وتدعم إيران زعيم شيعي آخر في العراق، مقتدى الصدر، الذي يترأس الجهة المسماة "الحلف الوطني العراقي".
حتى الكتلة الكردية قد يكون لها دور هام في تشكيل الحكومة المستقبلية، لكن هذه الكتلة ستتعاون فقط مع من يدعم مصالحها وهي كما هو معروف منح الاستقلال للأكراد في العراق.
يتهمون في العالم العربي الولايات المتحدة بأنها احتلت العراق. قسمت الدولة وساعدت بشكل غير مباشر إيران التي "تحلم" دائما بالسيطرة على العراق أو على أجزاء منه.
يحاول الأمريكيون والدول العربية تعيين أياد علاوي في رئاسة الحكومة وبذلك إضعاف تأثير إيران، لكن الإيرانيين يعارضون ذلك بشدة. ستكون نهاية تراجيدية جدا لحرب الولايات المتحدة الفاشلة في العراق، والرئيس أوباما يدرك ذلك جيدا.
عمليا يحاول اوباما تحقيق انجاز سياسي في انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني بواسطة الخطاب الذي أعلن فيه أن جيش الولايات المتحدة سينسحب من العراق. دول عربية معتدلة تخشى من انعكاسات سيطرة إيران على العراق أو على أجزاء منه. هناك أيضا مخاوف مما يسمى "تأثير الدومينو" الذي سيؤدي إلى زيادة نفوذ إيران أيضا داخل السعودية ودول الخليج.
الملك الأردني عبد الله توقع الخطر الإيراني الذي يقترب منذ سنوات عندما انذر بان الأردن قد يكون مطوق بـ "الهلال الشيعي". الخطر هو أن يتغلغل النفوذ الإيراني أيضا إلى الأردن.
لا تستطيع إسرائيل أن تسمح لنفسها بتواجد جهات مؤيدة لإيران على حدودها الشرقية. هذه الجهات ستعمل بتنسيق مع منظمة حماس لتقويض الاستقرار في السلطة الفلسطينية في الضفة، كما فعلت في القطاع، وستحاول الدخول عبر غور الأردن لتنفيذ هجمات.
لا يمكن لإسرائيل، في أي اتفاق مستقبلي، الانسحاب من غور الأردن والتخلي عن الدفاع عن الحدود الشرقية. الدفاع ضروري بواسطة قوات الجيش الإسرائيلي التي ستنتشر في غور الأردن. لا القوات الدولية ولا قوات اليونيفيل، فقط قوات الجيش الإسرائيلي يمكن الاعتماد عليها. الرئيس الأمريكي سيضطر إلى فهم ذلك، لان سياساته أوجدت جزء كبير من هذه المشكلة".