ارشيف من :ترجمات ودراسات

"تشرين": اندثرت وجوه التضليل وعادت الحقيقة إلى مسارها الطبيعي

"تشرين": اندثرت وجوه التضليل وعادت الحقيقة إلى مسارها الطبيعي

صحيفة "تشرين" السورية

اندثرت وجوه التضليل، وعادت الحقيقة إلى مسارها الطبيعي والحقيقي الذي غيبت عنه طوال السنوات الخمس الفائتة، وذلك مع إطلاق السيد حسن نصر الله لخطابه التوضيحي الذي فسر بالقرائن جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري ما يحشر القتلة الإسرائيليين تحت مجهر التحقيق ويترك الساحة العالمية ومعها العربية تحت وطأة إعادة جردة حساب.

العالمية لجهة كونها تورطت بشكل مباشر في أحداث ما بعد الاغتيال، وعملت على توفير الأرضية الرخوة لمخططات كانت مهمتها إعادة رسم وجه المنطقة من جديد لمصلحة أجندات غربية معروفة.

والعربية لجهة كونها البيئة التفاعلية التي امتصت الحدث الذي خلخل بعض تكويناتها وشرخ بعض مفاهيمها وجعلها المحتضن الأول لصراع مفترض كان مقدراً له أن يجهز على مشروع المقاومة والمقاومين. ‏

لم يبق مكان للتشكيك والتكذيب على الساحة اليوم وإن بقي فهو أشباه أمكنة فالمعنيون الإسرائيليون أنفسهم تلقوا الصفعة والصدمة مباشرة فالمقاومة ليست متاريس الجنوب فقط بل السيف الحارس للبنان وقد أصاب عمق التفوق الجوي والتجسسي الإسرائيلي ويبدو أن تفاعلاته لن تنتظر طويلاً لتتوضح داخل الأوساط الإسرائيلية. ‏

رسالة المقاومة اللبنانية الجديدة أفرزت رؤوس أقلام فقط لملفات أخرى لن يطول الزمن لتفضحها تباعاً؟ إذاً أرادت المقاومة بالقرائن الظنية لا الدلائل القطعية كما سمتها أن تعيد التحقيق الدولي إلى رشده الذي فقده عندما حصن إسرائيل بحصن الأمان والتي هي صاحبة المصلحة الأولى بزعزعة استقرار لبنان والمنطقة وانزل التهم جماعات وفرادى على المقاومة والخط العربي الممانع. ‏

اليوم وقد باتت كل القرائن التي عرضتها المقاومة مختومة بختم عدالة غير مطعونة في مصداقيتها وباتت على أهبة الاستعداد لتقدم إلى عدالة ذات مصداقية للاستفادة منها في إعادة تقويم مسار التحقيق ووضع الإسرائيليين على قائمة المطلوبين أولاً وأخيراً. ‏

2010-08-11