اعتبرت صحيفة "البعث" السورية ان الأجندة "الإسرائيلية المتخمة بسيناريوهات خطرة مجرد مقاربتها يعني الإمساك بمقابض أبواب الجحيم، وفتحها مجازفة ليس من السهل على أحد من القادة الصهاينة الإقدام عليها، خاصة وأن طعم هزيمة عدوان تموز 2006 لاتزال مرارته في الحلق الإسرائيلي"، مضيفة " لذلك جاءت حادثة التحرش في العديسة محاولة لجس النبض واكتشاف المخفي، إلا أنها لم تعط النتيجة المرجوة منها ولم تظهر الصورة واضحة، بل جاءت بمفاجأة لم تكن محسوبة من الجيش اللبناني الذي رد الضربة بسرعة وأوجع الضارب، فيما التزمت المقاومة بضبط النفس ففوتت على إسرائيل الفرصة التي تبحث عنها".

وأوضحت الصحيفة "ان إسرائيل تعودت وعبر تاريخها الهرب إلى الأمام، لذلك قد تفكر بحرب يكون هدفها استعادة الهيبة المفقودة، وتوجيه ضربة موجعة لتيار الممانعة في الوطن العربي، وتغيير الخارطة التي لم تعد مناسبة لأمريكا المتخبطة"، مؤكدة  "أن لاقدرة لإسرائيل المأزومة وغير القادرة عملياً على تحمل مغامرة فاشلة أخرى، لذلك فإن إسرائيل في مرحلة البحث عن رهان علّ فيه المخرج من مأزقها بعد أن تصدع ردعها وخرجت المبادرة من يديها".


المصدر: "البعث" السورية