ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأربعاء: اخفقنا في لبنان لان اليهود ابتعدوا عن الله وتشرين الاول.. مثالي لمهاجمة إيران
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
الوزير يشاي: اخفقنا في لبنان لان اليهود ابتعدوا عن الله
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" رأى رئيس حزب شاس ووزير الداخلية إلياهو يشاي، أن فشل إسرائيل في مواجهة حزب الله خلال حرب لبنان الثانية سببه ابتعاد اليهود عن الله، وقال إنه خلال حرب الأيام الستة في العام 1967 حصلت معجزات لشعب إسرائيل.
وقال يشاي أمام طلاب مدرسة دينية يهودية في تل أبيب إنه "ها هي حرب لبنان، من دون سورية والأردن وليبيا، وأمام 2000 عنصر من حزب الله.. 2000، وانظروا، انظروا ماذا حدث. هل تعرفون لماذا؟ لأننا قلنا: سأعتمد على قوتي، ماذا تعتقدون؟ أنه بالإمكان النجاح من دون مساعدة السماء؟ ومن دون توراة إسرائيل؟ من دون تعلم التوراة؟ من لا يؤمن بأن شعب إسرائيل يعيش فوق الطبيعة فهو كافر".
وتابع يشاي أنه في مقابل ذلك حدثت معجزات في حرب الأيام الستة التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء وهضبة الجولان وأنه "شارك في حرب الأيام الستة جميع الجيوش العربية ومقابل كل جندي منا كان لديهم 10 آلاف جندي ومقابل كل دبابة كان لديهم 10 آلاف دبابة ومقابل كل طائرة كان لديهم 10 طائرات على الاقل".
ــــــــــــــــــ
التوقيت المثالي لمهاجمة إيران
المصدر: "هآرتس - عوديد تيرا"
" تجاوزت إيران عددًا من الخطوط التي تم تعريفها بأنها خطوط، حمراء: قامت بتخصيب اليورانيوم بكميات تسمح بصنع قنبلتين نوويتين, نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%, تملك الآلاف من أجهزة الطرد المركزي, وهي تضيف إليها آلافًا أخرى سنويًا, وتم مؤخرًا تشغيل مفاعل بوشهر النووي, ولا تتردد في توسيع بنيتها التحتية النووية, تضيف الى ترسانتها النووية صواريخ ملائمة لحمل الأسلحة النووية التي هي في قيد التطوير والإنتاج.
من جهة أخرى, فإن الخطوات التي واكبت تقدم البرنامج النووي الإيراني لا تعمل لمصلحتنا, فالضغوط الدبلوماسية التي مورست على إيران ليست فعالة, وبيدو أنها لن تصبح فعالة في المستقبل, كما أن العقوبات التي جرى تبنيها هي عقوبات رمزية وغير حقيقية, ولا يبدو أنه سيكون هناك إجماع دولي على تبني عقوبات فعالة. علاوة على ذلك,لا يبدو أن الولايات المتحدة ستمنع وصول النفط المكرر الى إيران عن طريق فرض حصار بحري أو أي طريق آخر.
يواصل الإيرانيون المماطلة بالوقت والإستهزاء بالعالم الغربي, وفي مقدمه رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما, كما أن المواقف الغربية تتأكل تباعًا ولا تؤثر في الحكم الإيراني وقراراته. لقد أوجد الإنسحاب الأميركي من العراق إحساسًا لدى العالم بأن الولايات المتحدة أصبحت ضعيفة وفتر تصميمها.
ويبدو أيضًا أن أوباما, في نهاية المطاف, لن يهاجم البنية التحتية النووية الايرانية. إزاء هذه الحقائق, لم يعد من الممكن تأجيل إتخاذ القرار بشأن طريقة التصدي للقضية النووية الإيرانية. يجب إتخاذ قرار إما بمهاجمة إيران, وإما بقبول إيران النووية كحقيقة منتهية. غير أن التسليم بإيران نووية أمر لا يمكن تحمله, فإيران تملك القدرة على مهاجمة إسرائيل, وقد أعلنت رغبتها في ذلك.
الإستنتاج الذي يترتب على ذلك هو أنه يجب مهاجمتها والتوقيت المثالي لذلك هو في تشرين الأول, قبل إنتخابات الكونغرس الأميركي, إن التدابير العقابية التي يمكن أن تتخذ ضد إسرائيل عشية الإنتخابات ستكون محدودة.هذا إذا كان سيتم إتخاذ أي تدابير كهذه فعلاً. وبعد تشرين الثاني يبدو أننا سنحصل على الأرجح, وهذا ما آمل به, على كونغرس جمهوري سيدعمنا في هذا الهجوم وفيما سيليه".
ــــــــــــــــــ
إيهود باراك: الحكومة الحالية لا يمكنها صنع السلام
المصدر: "هآرتس"
س: ايهود باراك، هل يوجد أي احتمال في أن ينجح بنيامين نتنياهو وأنت، في تحقيق السلام الاسرائيلي الفلسطيني عام 2011، والذي لم تنجح انت في تحقيقه في 2000، ولم ينجح ايهود اولمرت في تحقيقه في 2008؟
باراك: في الواقع الذي حولنا، تجري تغييرات هائلة. قبل ثلاثين سنة تنافس العرب بينهم على شعارات الرفض في الخرطوم. اما اليوم فالدول العربية تتنافس فيما بينها على أي مبادرة سلام تتبناها الاسرة الدولية. هكذا عندنا ايضا. عندما عدت من كامب ديفيد قبل عشر سنوات، بين كبار منتقدي "تنازلاتي عديمة المسؤولية" كان ايهود اولمرت وتسيبي لفني ـ فانظر اين يوجدا اليوم. هذا لا يعني ان المهمة سهلة. الفوارق كبيرة ومبدئية، ولكني اؤمن بانه توجد اليوم فرصة حقيقية. اذا ما قاد نتنياهو مسيرة، فان قسما كبيرا من وزراء اليمين سيسيرون معه. وعليه فان المطلوب هو الشجاعة في اتخاذ القرارات التاريخية الاليمة. لا اقول بانه يوجد يقين في النجاح، ولكن يوجد احتمال. وهذا الاحتمال من الواجب استنفاده.
س: ما هي مبادىء اتفاق السلام التي يمكن بتقديرك الوصول اليه في نهاية المحادثات؟
باراك: دولتان للشعبين؛ انهاء النزاع وانتهاء المطالب المستقبلية؛ ترسيم الحدود داخل بلاد اسرائيل تكون فيها اغلبية يهودية صلبة على مدى الاجيال، وفي جانبها الاخر دولة فلسطينية مجردة ولكن ذات حياة سياسية، اقتصادية واقليمية؛ الحفاظ على الكتل الاستيطانية في ايدينا؛ اعادة المستوطنات المنعزلة الى داخل الكتل او الى داخل اسرائيل؛ حل مشكلة اللاجئين داخل الدولة الفلسطينية أو من خلال اعادة التأهيل في العالم؛ ترتيبات امنية متشددة؛ حل مشكلة القدس.
س:ما هو الحل في القدس؟
باراك: القدس الغربية والـ 12 حيا يهوديا يسكن فيها نحو مائتي الف نسمة - لنا. الاحياء العربية التي يعيش فيها قرابة ربع مليون فلسطيني - لهم. في البلدة القديمة، في جبل الزيتون وفي مدينة داود - نظام خاص وترتيبات متفق عليها.
س: ما هي الترتيبات الامنية المتشددة؟
باراك: لن أدخل في التفاصيل، ولكن عليها أن تقدم جوابا لثلاثة مواضيع: أولا، لا عودة الى الوضع الذي نشأ في لبنان وفي قطاع غزة، عندما أخلينا المنطقة واصبحت مخزنا للصواريخ والمقذوفات الصاروخية. هذا غير ممكن - لن تكون صواريخ ومقذوفات صاروخية. ثانيا، لا موجة ارهاب مثل موجة الارهاب التي المت بنا في سنوات 2001 - 2003. ثالثا، جواب للتغييرات الجيواستراتيجية المحتملة في الشرق الاوسط. الشرق الاوسط هو منطقة عدم يقين والجبهة الشرقية من شأنها أن تعود للاستيقاظ. لا يمكن استقبالها في رأس العين او في كوخاف يئير. وعليه، فثمة حاجة الى تواجد طويل السنين في غور الاردن، ترتيبات تكنولوجية وتحصين الكتل الاستيطانية".
اتفاق السلام سيعرض اسرائيل الى مخاطر مستقبلية. وعليه فيجب أن يكون ينطوي على تفاهمات مع الامريكيين على تعزيز القدرة الهجومية لاسرائيل، تحسين قدرة السلاح الدقيق، بناء منظومة اعتراض متعددة الطبقات للصواريخ، اعطاء طول نفس ومنح ترتيبات تكنولوجية تضمن انذارا مبكرا ورقابة حدود. اذا ما تبلورت مثل هذه الرزمة، فقد تسمح لنا بمرونة ما. في كل الاحوال، محظور ان تكون الخطة الامنية المطلوبة عذرا لمنع السلام.
س: لكن بعد ثلاثة اسابيع ستأتي لحظة حقيقة انهاء التجميد وستؤدي الى انفجار المحادثات.
باراك: الواقع هو واقع معقد من الثقة المحدودة بين الطرفين وخلفية سياسية اشكالية للقيادتين وعبء كبير من المشاكل لدى الامريكيين. ولكني اؤمن باننا مع الامريكيين والفلسطينيين من واجبنا ان نعمل كل شيء كي نصل الى حل ابداعي يمنع تفكيك المحادثات. محظور السماح للمسيرة بالنزول عن السكة. افترض أنه لن يكون ممكنا مواصلة التجميد الكامل للبناء في المناطق وان من الافضل التركيز على التجميد في المناطق التي متوقع فيها سيادة فلسطينية".
س: هل حقا تؤمن بان بنيامين نتنياهو قادر على ان يقدم التنازلات اللازمة للوصول الى السلام؟
باراك: انا واع وعالم بالمصاعب، ولكني متفائل ايضا. اؤمن بان التسوية السلمية ممكنة اذا ما توجهنا اليها برأس نظيف وبنفس راغبة. اذا كانت الحكومة بتركيبتها الحالية لا يمكنها عمل ذلك، فسأطالب بتوسيعها - اتفاق السلام أهم من تركيبة الحكومة. ولكن المهم هو الا نتشوش، وان نفهم بان لا مفر امامنا. نحن لا نصنع جميلا للفلسطينيين بل نصنعه لانفسنا. علينا أن نقود في واشنطن نحو اختراق باتجاه التسوية. وصلنا الى نقطة حرجة من القرارات الحاسمة التي ستؤثر على مصير ابنائنا واحفادنا.
ــــــــــــــــــ
خطة مواجهة النازحين من الشمال في حال وقوع الحرب
المصدر: "القناة السابعة"
" قام قائد الجبهة الداخلية اللواء يئير غولان بزيارة إلى مدينة إفرات، وقال أن المدينة جاهزة لإستيعاب عمليات الإخلاء من شمال البلاد، و من غوش دان في الوسط، في حال حصول هجوم بصواريخ كثيفة.
إعلان قائد الجبهة الداخلية هو جزء من الخطة الموضوعة حيث أنه في حالة الحرب التي يخطط فيها لإطلاق صواريخ بعيدة المدى بإتجاه التجمعات الشعبية سواء كان ذلك من إيران أو من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس أو من لبنان , سيتم إخلاء السكان إلى جبال " هشومرون " وإلى المستوطنات في "جبل يهودا ".
وأشار غولان الذي زار المركز الأمني والمركز الطبي الجديد في إفرات إلى هذه المدينة بشكل خاص , من جهة أنها بحسب رأيه مثال مشابه لكيفية تصرف السلطات البلدية في حالات الطوارئ .
وقال رئيس المجلس المحلي في إفرات "عودد رفيفي " في رد أن قيادة الجبهة الداخلية لم تختار مدينة إفرات وجبل عتسيون عبثا ً , بل من جهة أن هذه الأمكنة تعتبر الأكثر أمنا ً وسلامة في أيامنا هذه . كذلك أشار رفيفي إلى أن سكان المدينة سيفرحون بإستقبال الضيوف وأيضا الممثلين المسرحيين الذين وقعوا مؤخرا على حظر الإستيطان".
ــــــــــــــــــ
إسرائيل فقط هي التي تحافظ على الضبابية النووية
المصدر: "موقع نعنع الاخباري – ايال زيسر"
"تقريباً في الخفاء، زار إسرائيل الأسبوع الماضي المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو. وكانت هذه الزيارة الأولى للدبلوماسي الياباني إلى إسرائيل التي تجري بعد مضي حوالي ستة أشهر على البدء بوظيفته. أيضاً سلف أمانو، العالم المصري الدكتور محمد البرادعي، زار إسرائيل خلال فترة ولايته الطويلة كمدير عام للوكالة لكن كان الأمر يتعلق بزيارتين وحيدتين خلال 12 سنة فترة ولايته، وفقط إحداها كانت علنية. حالياً، بالمناسبة، البرادعي منهمك كثيراً في الحملة الإنتخابية للرئاسة المصرية مقابل الرئيس الحالي، حسني مبارك. ومن الواضح أن فرصة البرادعي للتغلب على مبارك أو على ابنه، جمال مبارك، هي صفر وعلى كل حال، أقل بكثير من الفرصة الضعيفة بأن ينجح المجتمع الدولي بإقناع إيران بالتخلي عن السباق النووي لإحراز قنبلة نووية إسلامية عبر الطرق السلمية.
لكن بالعودة إلى الضيف الياباني. فقد استقبل باحترام كبير من قبل رئيس الدولة، شمعون بيريز، الذي أثنى أمام ضيفه على "أسلوبه المهني، الموضوعي واللائق". أضاف بيريز إنهم في إسرائيل يشعرون بالفرق الذي بدأ يحدث في إدارة الوكالة منذ بدء أمانو بوظيفته، "الأمر الذي يسمح لإسرائيل بإدارة حوار بروح الصداقة مع رجال الوكالة لأول مرة منذ سنوات". وقد زار الضيف الياباني المفاعل النووي لإسرائيل في ناحل سورك. هذا المفاعل نُقل إلى إسرائيل من قبل الولايات المتحدة الأميركية في نهاية الخمسينيات وفي إطار الإتفاق الذي نظّم نقله تقرّر بأنه سيكون تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي الواقع، منذ الخمسينيات يزوره خبراء من الوكالة بشكل منظم سنويا. كما التقى الضيف الوزيرين دان مريدور وبوغي يعلون. لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لم يتمكن من لقائه. وأفيد من مكتب نتنياهو أنه بسبب العطلة السنوية لرئيس الحكومة لم يتمكن من لقاء الضيف. بالنسبة لنتنياهو كانت تبدو أسباباً جيدة لتفضيل العطلة مع العائلة على لقاء مدير عام الوكالة الدولية. وهي لا تتعلق بالوزير نتنياهو إنما بأهداف الضيف المخبأة التي قدم من أجلها إلى البلاد.
كما ذُكر، قبل عدة أشهر تبنت جلسة الأمم المتحدة بشأن منع انتشار السلاح النووي مشروع قرار يطالب إسرائيل بالإنضمام إلى ميثاق منع انتشار السلاح النووي. القرار يفسّر على أنه دعوى أو حتى طلب من إسرائيل لنزع السلاح النووي التي تدعي جهات غربية بأنها تمتلكه، وذلك ليتمكن مراقبو الوكالة الدولية من الإقتراب من منشآتها النووية وفي النهاية، وضعها تحت إشراف الوكالة. إلى جانب إسرائيل، هناك دول أخرى تمتلك سلاح نووي، وفق أقوال الوكالة. ومنها الهند وباكستان، وأيضاً كوريا الشمالية. وبعكس إسرائيل التي تحافظ على الصمت بهذا الموضوع، أعلنت هذه الدول بصراحة تامة عن أنها توصلّت إلى قدرة نووية. إلا أنه لم تُذكر أي دولة منها في قرار جلسة الأمم المتحدة في أيار الأخير، وقد كُرس فقط لإسرائيل. كما اتخذ القرار بضغط من دول عربية لكن الأهم، بدعم من الولايات المتحدة. في الواقع هذا ما سرّع بعد اتخاذ القرار الإعراب عن الأسف لأنها ذكرت فقط إسرائيل وأيضاً كما ذُكر هي دعمت القرار. هذه الخطوة الأميركية تعتبر كإشارة بأن إسرائيل لا تستطيع أن تعتمد على دعم أميركي مطلق طوال الوقت في سياسة الضبابية النووية التي تنتهجها وفي رفضها الانضمام إلى ميثاق منع إنتشار السلاح النووي ووضع منشآتها وقدراتها تحت إشراف دولي.
بعد كل شيء، الرئيس أوباما أكّد منذ وقت أن الولايات المتحدة تطمح لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من السلاح النووي. وتصريح كهذا يجب فهمه على أنه موجّه أولا إلى إيران التي تحاول منذ سنوات أن تصبح دولة نووية. لكن كما هو معروف للجميع، أيضاً إسرائيل وليس فقط إيران كانت جزءا من الشرق الأوسط. زيارة أمانو إلى إسرائيل ليست، على كل حال، زيارة بسيطة إنما خطوة أولى قبيل عملية دولية هدفها جلب إسرائيل للتعاون مع الوكالة الدولية. وبعد أشهر من المفترض أن يقدّم أمانو تقرير حيال نتائج الجهود لضم إسرائيل إلى ميثاق الأمم المتحدة لمنع انتشار السلاح النووي. وذلك قبيل الجلسة التي من المفترض أن يعقدها أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، بهدف العمل على تسريع تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. ويتضح حينها أن لقاءاته في إسرائيل لم تكن لقاءات مجاملات إنما قد تتحوّل لملاحظات ثانوية في التقرير الذي قد يدين إسرائيل بعدم التعاون مع المجتمع الدولي.
أمانو ليس عدواً لإسرائيل وبعكس سلفه، لا يوجد سبب للظن بأنه يُظهر محسوبية حيالنا. ومع ذلك، لا يتعلق الأمر بقضية شخصية ولا بعلاقة أمانو الشخصية إزاء إسرائيل فهو من سيحدد محتوى التقرير الذي سيقدّم حول إسرائيل. من الصعب، بالمناسبة، الافتراض بأن قرارات الأمم المتحدة غير الملزمة ستغيّر سياسة إسرائيل. قد تؤدي جلسة في مجلس الأمن إلى اتخاذ قرارات ضد إسرائيل، وهناك يمكن للولايات المتحدة أن تنتعش وتستخدم حق الفيتو. لكن المشكلة هي أن هذه القضية تنضم إلى قضايا كثيرة أخرى تجد إسرائيل نفسها فيها محشورة في الزاوية، وموجودة تحت هجمة دولية تريد زعزعة شرعيتها الدولية وتحويلها إلى دولة مصابة بالبرص. هذا الإتجاه يجب بالطبع، أن نوقفه ونكبحه بأي ثمن. ومع ذلك، الفم الذي منع هو أيضا الفم الذي يسمح. من دون دعم الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا يمكن لأعضاء الأمم المتحدة اتخاذ اي خطوة حيال إسرائيل. في الأشهر الأخيرة عاد التفاهم يعم بين القدس وواشنطن وفي هذا الإطار تحققت بين الدولتين تفاهمات أيضا بمسألة سياسة الضبابية النووية لإسرائيل. يجب أن نأمل بأن الإرتفاع والإنخفاض في أسلوب الولايات المتحدة بهذه المسألة ليس نتيجة مناورات سياسية للبيت الأبيض هدفها وضع الرئيس أوباما بموقع افتتاحي جيد قبيل إنتخابات البرلمان الأميركي في نهاية هذه السنة. أيضاً يجب أن نأمل بأنه ليس بالارتفاع والانخفاض أي تعبير عن مزاج متغير في البيت الأبيض حيال عدم التقدّم بالمسألة الفلسطينية.
مسألة سياسة الضبابية النووية وتبعاتها هي موضوع قد يكلّف حياة إسرائيل، ولذلك من المناسب للولايات المتحدة أن تتعامل معها هكذا. فإسرائيل هي ربما الدولة الوحيدة التي تحافظ على ضبابية بشأن قدراتها النووية، لكنها أيضاً الدولة الوحيدة في العالم التي يوجد من يهدّد بإبادتها. لهذا على الولايات المتحدة أن تستمر بدعم إسرائيل التي تنتهج في عشرات السنين الأخيرة سياسة مدروسة، متماسكة ومنضبطة.وفي اليوم الذي سيحقق فيه السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب، كما أنه في اليوم الذي سيزال فيه التهديد الإيراني الذي يغطي ظله المنطقة، سيكون من الممكن دراسة أسلوب آخر وربما حتى سياسة أخرى، لكن هذه اللحظة لم تأت بعد".
ــــــــــــــــــ
حماس هي المسؤولية عن قتل الإسرائيليين الاربعة
المصدر: "يديعوت احرونوت"
"قبل لحظات من تجديد محادثات السلام في واشنطن، عاد الإرهاب إلى طرقات الضفّة الغربية، فقد قتل أربعة مواطنين من سكان بيت حاغي، وذلك بالقرب من مفترق بني نعيم. وقال أحد المسعفين: "لقد أصيبوا بطلقات نارية من مسافات قصيرة، ويبدو أنّ هذا العمل كان كميناً، وربّما هو فقط دليلٌ على القتل"..
في الوقت الذي يتمّ فيه التحضير لمحادثات السلام في واشنطن، عاد الإرهاب القاتل إلى طرقات الضفة الغربية. فقد قتل أربعة من سكان بيت حاغي هذا المساء في عملية إطلاق نار بالقرب من كريات أربع- عند مفترق بني نعيم على الطريق رقم 60.
وقد أفادت نجمة داوود الحمراء أنّ من بين القتلى رجلين يبلغان من العمر 25 و 40 عاماً، وامرأتين بأعمار مشابهة. وقد وصلت فرق الإنقاذ إلى المكان وبدأت محاولات الإنقاذ، ولكن في النهاية أعلنت الفرق وفاة الأربعة. وقد تمّ طلب مروحية تابعة لسلاح الجو لإجلاء المصابين، ولكن تبيّن لاحقاً أنّه لم يعد هناك من حاجةٍ لها.
هذا وقال المسعف غاي غونين لموقع يديعوت أحرونوت: "لقد تمّ استدعاؤنا لعملية إطلاق نار من سيارة مقابلة، وقد كان هناك طاقم إسعاف تابع لنجمة داوود الحمراء عند وصولنا. تمّ إخراج الجثث من السيارة، ولكن لم نعرف من قام بإخراجها. وقد وجدت عشرات الطلقات في المنطقة. وقد أصيب الجميع بطلقات من مسافةٍ قصيرة، ويبدو انّ هذا العمل مخطّط وربّما أيضاً كان بقصد القتل لا غير".
وقد نصبت قوات الجيش الإسرائيلي حواجز سيّارة في منطقة الخليل بهدف ملاحقة الخليّة التي قامت بتنفيذ العملية. وأشارت مصادر عسكرية إلى أنّه لم يكن هناك إنذار محدّد حول عملية من هذا النوع غير الإنذارات الاعتيادية على المفترقات في المنطقة، وذلك لأنّه لم تحصل عملية من هذا النوع منذ مدّة.
في المقابل، تمّ أيضاً استدعاء أجهزة الأمن الفلسطينية- حيث قامت هناك بفتح تحقيق أوّلي حول العملية التي حصلت في وقت الإفطار. هذا ما قاله مصدر أمني لموقع يديعوت أحرونوت.
وبحسب التقديرات، فإنّ حماس هي المسؤولة عن العملية، التي تشبه العملية القاتلة الأخيرة التي حصلت في المنطقة بتاريخ الرابع عشر من شهر تموز، والتي قتل فيها الشرطي شوكي سوفير.
وعشية الصفقة السياسية في واشنطن، قام الجيش الإسرائيلي بزيادة إجراءاته وزاد من يقظته خشية من أن يؤدّي تجدّد المحادثات إلى حصول أعمال في المنطقة. ولهذا الشأن، قام رئيس هيئة الأركان، الجنرال غابي أشكينازي، بزيارة مقرّ قيادة الجبهة الداخلية. وقد أصبحت هذه الخشية واقعاً بعد أن دفع الأربعة حياتهم ثمناً".
ــــــــــــــــــ
العملية في كريات اربع، تستهدف السلطة الفلسطينية
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"
" عملية اطلاق النار الاجرامية أمس شرقي الخليل لا يمكن أن تعتبر مفاجئة. فقد كان لحماس دافعا عاليا لاحراج السلطة الفلسطينية عشية بدء المحادثات المباشرة في واشنطن. حديث قصير مع اعضاء الوفد الفلسطيني في واشنطن أمس يبين ان المهمة قد تحققت بالفعل: فقد بدوا في حالة ضغط، غاضبين وعالمين بالاثار الشديدة التي قد تكون للحدث على محادثات السلام وعلى قدرتهم على المناورة حيال اسرائيل. واضافة الى ذلك سعت حماس الى تقويض القمة في الولايات المتحدة وارسال مذكرة اليمة للادارة الامريكية ولحكومة اسرائيل بانه من أجل حل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني يجب ادراجهم في كل صفقة من أي نوع.
الناطقون بلسان حماس والجهاد لم يترددوا أمس في تمجيد منفذي العملية وبنتائجها اساسا. لهذين الفصيلين تقاليد طويلة من عمليات الطرق من هذا النوع عشية قمم سلمية هامة. هكذا حصل ايضا في اثناء مؤتمر مدريد، في فترة اتفاقات اوسلو وحتى حول قمة انابوليس في 2007. فقط في بداية الاسبوع تجول رئيس الاركان، الفريق غابي اشكنازي، في قيادة المنطقة الوسطى وقال لقادة الالوية ان يؤكدوا يقظة قواتهم، خشية ان يكون هناك من يحاول التشويش على استئناف محادثات السلام.
الذراع العسكري لحماس اخذ على عاتقه أمس المسؤولية عن العملية. الناطق بلسان حماس في غزة سامي ابو زهري، قال ان المنظمة تثني على الهجوم وترى فيه ردا طبيعيا على "جرائم الاحتلال". في الاشهر الاخيرة مارست قيادة حماس في غزة وفي دمشق، ضغطا على الخلايا في الضفة لاستئناف العمليات بهدف الاثقال على السلطة الفلسطينية واثارة التوتر من جديد بينها وبين اسرائيل. قبل شهرين فقط انكشفت شبكة كبيرة لحماس في جنوب جبل الخليل، "خلية غافية" انبعثت الى الحياة، اعضاؤها مشبوهون بقتل شرطي اسرائيلي وبعملية مشابهة على ذات الطريق، بمسافة بضع كيلو مترات من مكان العملية امس. وبالتوازي سجلت أيضا محاولة من حماس لاثارة هياج في الضفة ضد السلطة، ولا سيما حول مسألة السيطرة على المساجد وقرار حكومة السلطة منع كبار رجالات حماس من القاء الخطب في المساجد ايام الجمعة.
القتل أمس يدل على ما يبدو بانه لا تزال لدى حماس قدرة على المبادرة الى عمليات مركبة نسبيا، في مستوى تنفيذي عال في الضفة، رغم الاعمال شبه الوحشية لاجهزة السلطة ضد المنظمة. اجهزة الامن في اسرائيل وفي السلطة تدير الان سباقا ضد الزمن بهدف الوصول القتلة في موعد قريب من انعقاد القمة في واشنطن هذا المساء. يمكن التقدير بان مستوى التعاون الاستخباري العالي نسبيا الذي يظهر بشكل عام، هجر أمس بقدر ما في صالح محاولة كل طرف الوصول اولا الى المشبوهين.
العملية لا تدل على استئناف الهجوم الاجرامي في الضفة، رغم ان الحديث يدور عن الحدث الاصعب هناك منذ عدة سنوات. السلطة هي ايضا ستبذل الان جهدا لتهدئة المنطقة ومنع مزيد من الاحداث التي من شأنها ان تحرجها حيال اسرائيل. المخاطرة الاساس في الايام القريبة ترتبط بالتوتر بين السكان، اليهود والعرب - في الخليل، حيث الاجواء فيها مشحونة على أي حال على خلفية استئناف المحادثات المباشرة.
يمكن أن نتوقع محاولة من المستوطنين لاخراج "رد صهيوني مناسب" في شكل بؤرة استيطانية في منطقة العملية، على خلفية القمة وموعد انهاء تجميد البناء. في سيناريو أخطر، تحتمل ايضا عمليات انتقامية ضد الفلسطينيين، او عمليات "شارة ثمن". قيادة المستوطنين ربطت منذ أمس بين قتل اربعة من سكان بيت حجاي والواقع السياسي والامني الاوسع. فالى جانب الطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الغاء مشاركته في القمة، انطلقت فورا مطالبات باستئناف البناء في الضفة واعادة اغلاق الطرق امام حركة الفلسطينيين والتي اتاح فتحها بزعم المستوطنين تنفيذ العملية.
بالنسبة للقيادة العليا في الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية فان هذا اختبار مركب، في مدينة معقدة للغاية بالنسبة للسيطرة في الضفة. قائد اللواء الجديد نسبيا في الخليل، العقيد جاي حزوت، سيكون مطالبا بان يظهر كل قدرته كي يهدىء الخواطر في المدينة. سلسلة القيادة فوقه اكثر تجربة منه في اوضاع مشابهة، ويتعين عليها ان تبدي مشاركة عن كثب في المجريات.
بالنسبة لاصحاب القرار في الجانب الاسرائيلي والفلسطيني يدور الحديث الان عن مهمة ليست اقل سهولة: مواصلة خطة القمة دون تفجير المحادثات قبل أن تبدأ. يحتمل أن يكون هؤلاء واولئك ايضا يفهمون بان في نهاية المطاف بانه اذا ما انهوا المفاوضات في الايام القريبة القادمة، فان الامر سيخدم المخربين الذين قتلوا الاسرائيليين الاربعة امس في جنوب جبل الخليل".
ــــــــــــــــــ
المستوطنون يردون: سنستأنف الاستيطان فورا
المصدر: "القناة السابعة"
"أصدر رئيس رئيس مجلس المستوطنات نفتالي بينيت ورئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات منطقة جبل الخليل تسفيكي بار – حاي إن فترة تعليق أعمال البناء الاستيطاني ستنتهي مساء اليوم وسيتم استئناف أعمال البناء بشكل واسع "ردا على الهجوم الدموي".
وقال بينيت وبار – حاي في بيانهما إن "التجميد انتهى بالنسبة لنا. هم يقتلون ونحن نبني وكل واحد سيفعل الأمر الجيد الذي بداخله" وأن أعمال البناء ستستأنف عند الساعة السادسة من مساء اليوم في جميع المستوطنات.
وقال رئيس مجلس المستوطنات لإذاعتنا إنه "طوال 120 عاما من الصهيونية كان الرد على قتل اليهود بتنفيذ أعمال بناء وهذا ما سيحدث هذه المرة أيضا، ومن خلال الفقدان الهائل سننمو ونبني".
واضاف أنه "ابتداء من الساعة السادسة مساء ستكون كل مستوطنة مسؤولة عن إيجاد الأرض التي سيتم البناء فيها والبدء بأعمال البناء منذ الآن".
الوزير يشاي: اخفقنا في لبنان لان اليهود ابتعدوا عن الله
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" رأى رئيس حزب شاس ووزير الداخلية إلياهو يشاي، أن فشل إسرائيل في مواجهة حزب الله خلال حرب لبنان الثانية سببه ابتعاد اليهود عن الله، وقال إنه خلال حرب الأيام الستة في العام 1967 حصلت معجزات لشعب إسرائيل.
وقال يشاي أمام طلاب مدرسة دينية يهودية في تل أبيب إنه "ها هي حرب لبنان، من دون سورية والأردن وليبيا، وأمام 2000 عنصر من حزب الله.. 2000، وانظروا، انظروا ماذا حدث. هل تعرفون لماذا؟ لأننا قلنا: سأعتمد على قوتي، ماذا تعتقدون؟ أنه بالإمكان النجاح من دون مساعدة السماء؟ ومن دون توراة إسرائيل؟ من دون تعلم التوراة؟ من لا يؤمن بأن شعب إسرائيل يعيش فوق الطبيعة فهو كافر".
وتابع يشاي أنه في مقابل ذلك حدثت معجزات في حرب الأيام الستة التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء وهضبة الجولان وأنه "شارك في حرب الأيام الستة جميع الجيوش العربية ومقابل كل جندي منا كان لديهم 10 آلاف جندي ومقابل كل دبابة كان لديهم 10 آلاف دبابة ومقابل كل طائرة كان لديهم 10 طائرات على الاقل".
ــــــــــــــــــ
التوقيت المثالي لمهاجمة إيران
المصدر: "هآرتس - عوديد تيرا"
" تجاوزت إيران عددًا من الخطوط التي تم تعريفها بأنها خطوط، حمراء: قامت بتخصيب اليورانيوم بكميات تسمح بصنع قنبلتين نوويتين, نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%, تملك الآلاف من أجهزة الطرد المركزي, وهي تضيف إليها آلافًا أخرى سنويًا, وتم مؤخرًا تشغيل مفاعل بوشهر النووي, ولا تتردد في توسيع بنيتها التحتية النووية, تضيف الى ترسانتها النووية صواريخ ملائمة لحمل الأسلحة النووية التي هي في قيد التطوير والإنتاج.
من جهة أخرى, فإن الخطوات التي واكبت تقدم البرنامج النووي الإيراني لا تعمل لمصلحتنا, فالضغوط الدبلوماسية التي مورست على إيران ليست فعالة, وبيدو أنها لن تصبح فعالة في المستقبل, كما أن العقوبات التي جرى تبنيها هي عقوبات رمزية وغير حقيقية, ولا يبدو أنه سيكون هناك إجماع دولي على تبني عقوبات فعالة. علاوة على ذلك,لا يبدو أن الولايات المتحدة ستمنع وصول النفط المكرر الى إيران عن طريق فرض حصار بحري أو أي طريق آخر.
يواصل الإيرانيون المماطلة بالوقت والإستهزاء بالعالم الغربي, وفي مقدمه رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما, كما أن المواقف الغربية تتأكل تباعًا ولا تؤثر في الحكم الإيراني وقراراته. لقد أوجد الإنسحاب الأميركي من العراق إحساسًا لدى العالم بأن الولايات المتحدة أصبحت ضعيفة وفتر تصميمها.
ويبدو أيضًا أن أوباما, في نهاية المطاف, لن يهاجم البنية التحتية النووية الايرانية. إزاء هذه الحقائق, لم يعد من الممكن تأجيل إتخاذ القرار بشأن طريقة التصدي للقضية النووية الإيرانية. يجب إتخاذ قرار إما بمهاجمة إيران, وإما بقبول إيران النووية كحقيقة منتهية. غير أن التسليم بإيران نووية أمر لا يمكن تحمله, فإيران تملك القدرة على مهاجمة إسرائيل, وقد أعلنت رغبتها في ذلك.
الإستنتاج الذي يترتب على ذلك هو أنه يجب مهاجمتها والتوقيت المثالي لذلك هو في تشرين الأول, قبل إنتخابات الكونغرس الأميركي, إن التدابير العقابية التي يمكن أن تتخذ ضد إسرائيل عشية الإنتخابات ستكون محدودة.هذا إذا كان سيتم إتخاذ أي تدابير كهذه فعلاً. وبعد تشرين الثاني يبدو أننا سنحصل على الأرجح, وهذا ما آمل به, على كونغرس جمهوري سيدعمنا في هذا الهجوم وفيما سيليه".
ــــــــــــــــــ
إيهود باراك: الحكومة الحالية لا يمكنها صنع السلام
المصدر: "هآرتس"
س: ايهود باراك، هل يوجد أي احتمال في أن ينجح بنيامين نتنياهو وأنت، في تحقيق السلام الاسرائيلي الفلسطيني عام 2011، والذي لم تنجح انت في تحقيقه في 2000، ولم ينجح ايهود اولمرت في تحقيقه في 2008؟
باراك: في الواقع الذي حولنا، تجري تغييرات هائلة. قبل ثلاثين سنة تنافس العرب بينهم على شعارات الرفض في الخرطوم. اما اليوم فالدول العربية تتنافس فيما بينها على أي مبادرة سلام تتبناها الاسرة الدولية. هكذا عندنا ايضا. عندما عدت من كامب ديفيد قبل عشر سنوات، بين كبار منتقدي "تنازلاتي عديمة المسؤولية" كان ايهود اولمرت وتسيبي لفني ـ فانظر اين يوجدا اليوم. هذا لا يعني ان المهمة سهلة. الفوارق كبيرة ومبدئية، ولكني اؤمن بانه توجد اليوم فرصة حقيقية. اذا ما قاد نتنياهو مسيرة، فان قسما كبيرا من وزراء اليمين سيسيرون معه. وعليه فان المطلوب هو الشجاعة في اتخاذ القرارات التاريخية الاليمة. لا اقول بانه يوجد يقين في النجاح، ولكن يوجد احتمال. وهذا الاحتمال من الواجب استنفاده.
س: ما هي مبادىء اتفاق السلام التي يمكن بتقديرك الوصول اليه في نهاية المحادثات؟
باراك: دولتان للشعبين؛ انهاء النزاع وانتهاء المطالب المستقبلية؛ ترسيم الحدود داخل بلاد اسرائيل تكون فيها اغلبية يهودية صلبة على مدى الاجيال، وفي جانبها الاخر دولة فلسطينية مجردة ولكن ذات حياة سياسية، اقتصادية واقليمية؛ الحفاظ على الكتل الاستيطانية في ايدينا؛ اعادة المستوطنات المنعزلة الى داخل الكتل او الى داخل اسرائيل؛ حل مشكلة اللاجئين داخل الدولة الفلسطينية أو من خلال اعادة التأهيل في العالم؛ ترتيبات امنية متشددة؛ حل مشكلة القدس.
س:ما هو الحل في القدس؟
باراك: القدس الغربية والـ 12 حيا يهوديا يسكن فيها نحو مائتي الف نسمة - لنا. الاحياء العربية التي يعيش فيها قرابة ربع مليون فلسطيني - لهم. في البلدة القديمة، في جبل الزيتون وفي مدينة داود - نظام خاص وترتيبات متفق عليها.
س: ما هي الترتيبات الامنية المتشددة؟
باراك: لن أدخل في التفاصيل، ولكن عليها أن تقدم جوابا لثلاثة مواضيع: أولا، لا عودة الى الوضع الذي نشأ في لبنان وفي قطاع غزة، عندما أخلينا المنطقة واصبحت مخزنا للصواريخ والمقذوفات الصاروخية. هذا غير ممكن - لن تكون صواريخ ومقذوفات صاروخية. ثانيا، لا موجة ارهاب مثل موجة الارهاب التي المت بنا في سنوات 2001 - 2003. ثالثا، جواب للتغييرات الجيواستراتيجية المحتملة في الشرق الاوسط. الشرق الاوسط هو منطقة عدم يقين والجبهة الشرقية من شأنها أن تعود للاستيقاظ. لا يمكن استقبالها في رأس العين او في كوخاف يئير. وعليه، فثمة حاجة الى تواجد طويل السنين في غور الاردن، ترتيبات تكنولوجية وتحصين الكتل الاستيطانية".
اتفاق السلام سيعرض اسرائيل الى مخاطر مستقبلية. وعليه فيجب أن يكون ينطوي على تفاهمات مع الامريكيين على تعزيز القدرة الهجومية لاسرائيل، تحسين قدرة السلاح الدقيق، بناء منظومة اعتراض متعددة الطبقات للصواريخ، اعطاء طول نفس ومنح ترتيبات تكنولوجية تضمن انذارا مبكرا ورقابة حدود. اذا ما تبلورت مثل هذه الرزمة، فقد تسمح لنا بمرونة ما. في كل الاحوال، محظور ان تكون الخطة الامنية المطلوبة عذرا لمنع السلام.
س: لكن بعد ثلاثة اسابيع ستأتي لحظة حقيقة انهاء التجميد وستؤدي الى انفجار المحادثات.
باراك: الواقع هو واقع معقد من الثقة المحدودة بين الطرفين وخلفية سياسية اشكالية للقيادتين وعبء كبير من المشاكل لدى الامريكيين. ولكني اؤمن باننا مع الامريكيين والفلسطينيين من واجبنا ان نعمل كل شيء كي نصل الى حل ابداعي يمنع تفكيك المحادثات. محظور السماح للمسيرة بالنزول عن السكة. افترض أنه لن يكون ممكنا مواصلة التجميد الكامل للبناء في المناطق وان من الافضل التركيز على التجميد في المناطق التي متوقع فيها سيادة فلسطينية".
س: هل حقا تؤمن بان بنيامين نتنياهو قادر على ان يقدم التنازلات اللازمة للوصول الى السلام؟
باراك: انا واع وعالم بالمصاعب، ولكني متفائل ايضا. اؤمن بان التسوية السلمية ممكنة اذا ما توجهنا اليها برأس نظيف وبنفس راغبة. اذا كانت الحكومة بتركيبتها الحالية لا يمكنها عمل ذلك، فسأطالب بتوسيعها - اتفاق السلام أهم من تركيبة الحكومة. ولكن المهم هو الا نتشوش، وان نفهم بان لا مفر امامنا. نحن لا نصنع جميلا للفلسطينيين بل نصنعه لانفسنا. علينا أن نقود في واشنطن نحو اختراق باتجاه التسوية. وصلنا الى نقطة حرجة من القرارات الحاسمة التي ستؤثر على مصير ابنائنا واحفادنا.
ــــــــــــــــــ
خطة مواجهة النازحين من الشمال في حال وقوع الحرب
المصدر: "القناة السابعة"
" قام قائد الجبهة الداخلية اللواء يئير غولان بزيارة إلى مدينة إفرات، وقال أن المدينة جاهزة لإستيعاب عمليات الإخلاء من شمال البلاد، و من غوش دان في الوسط، في حال حصول هجوم بصواريخ كثيفة.
إعلان قائد الجبهة الداخلية هو جزء من الخطة الموضوعة حيث أنه في حالة الحرب التي يخطط فيها لإطلاق صواريخ بعيدة المدى بإتجاه التجمعات الشعبية سواء كان ذلك من إيران أو من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس أو من لبنان , سيتم إخلاء السكان إلى جبال " هشومرون " وإلى المستوطنات في "جبل يهودا ".
وأشار غولان الذي زار المركز الأمني والمركز الطبي الجديد في إفرات إلى هذه المدينة بشكل خاص , من جهة أنها بحسب رأيه مثال مشابه لكيفية تصرف السلطات البلدية في حالات الطوارئ .
وقال رئيس المجلس المحلي في إفرات "عودد رفيفي " في رد أن قيادة الجبهة الداخلية لم تختار مدينة إفرات وجبل عتسيون عبثا ً , بل من جهة أن هذه الأمكنة تعتبر الأكثر أمنا ً وسلامة في أيامنا هذه . كذلك أشار رفيفي إلى أن سكان المدينة سيفرحون بإستقبال الضيوف وأيضا الممثلين المسرحيين الذين وقعوا مؤخرا على حظر الإستيطان".
ــــــــــــــــــ
إسرائيل فقط هي التي تحافظ على الضبابية النووية
المصدر: "موقع نعنع الاخباري – ايال زيسر"
"تقريباً في الخفاء، زار إسرائيل الأسبوع الماضي المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو. وكانت هذه الزيارة الأولى للدبلوماسي الياباني إلى إسرائيل التي تجري بعد مضي حوالي ستة أشهر على البدء بوظيفته. أيضاً سلف أمانو، العالم المصري الدكتور محمد البرادعي، زار إسرائيل خلال فترة ولايته الطويلة كمدير عام للوكالة لكن كان الأمر يتعلق بزيارتين وحيدتين خلال 12 سنة فترة ولايته، وفقط إحداها كانت علنية. حالياً، بالمناسبة، البرادعي منهمك كثيراً في الحملة الإنتخابية للرئاسة المصرية مقابل الرئيس الحالي، حسني مبارك. ومن الواضح أن فرصة البرادعي للتغلب على مبارك أو على ابنه، جمال مبارك، هي صفر وعلى كل حال، أقل بكثير من الفرصة الضعيفة بأن ينجح المجتمع الدولي بإقناع إيران بالتخلي عن السباق النووي لإحراز قنبلة نووية إسلامية عبر الطرق السلمية.
لكن بالعودة إلى الضيف الياباني. فقد استقبل باحترام كبير من قبل رئيس الدولة، شمعون بيريز، الذي أثنى أمام ضيفه على "أسلوبه المهني، الموضوعي واللائق". أضاف بيريز إنهم في إسرائيل يشعرون بالفرق الذي بدأ يحدث في إدارة الوكالة منذ بدء أمانو بوظيفته، "الأمر الذي يسمح لإسرائيل بإدارة حوار بروح الصداقة مع رجال الوكالة لأول مرة منذ سنوات". وقد زار الضيف الياباني المفاعل النووي لإسرائيل في ناحل سورك. هذا المفاعل نُقل إلى إسرائيل من قبل الولايات المتحدة الأميركية في نهاية الخمسينيات وفي إطار الإتفاق الذي نظّم نقله تقرّر بأنه سيكون تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي الواقع، منذ الخمسينيات يزوره خبراء من الوكالة بشكل منظم سنويا. كما التقى الضيف الوزيرين دان مريدور وبوغي يعلون. لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لم يتمكن من لقائه. وأفيد من مكتب نتنياهو أنه بسبب العطلة السنوية لرئيس الحكومة لم يتمكن من لقاء الضيف. بالنسبة لنتنياهو كانت تبدو أسباباً جيدة لتفضيل العطلة مع العائلة على لقاء مدير عام الوكالة الدولية. وهي لا تتعلق بالوزير نتنياهو إنما بأهداف الضيف المخبأة التي قدم من أجلها إلى البلاد.
كما ذُكر، قبل عدة أشهر تبنت جلسة الأمم المتحدة بشأن منع انتشار السلاح النووي مشروع قرار يطالب إسرائيل بالإنضمام إلى ميثاق منع انتشار السلاح النووي. القرار يفسّر على أنه دعوى أو حتى طلب من إسرائيل لنزع السلاح النووي التي تدعي جهات غربية بأنها تمتلكه، وذلك ليتمكن مراقبو الوكالة الدولية من الإقتراب من منشآتها النووية وفي النهاية، وضعها تحت إشراف الوكالة. إلى جانب إسرائيل، هناك دول أخرى تمتلك سلاح نووي، وفق أقوال الوكالة. ومنها الهند وباكستان، وأيضاً كوريا الشمالية. وبعكس إسرائيل التي تحافظ على الصمت بهذا الموضوع، أعلنت هذه الدول بصراحة تامة عن أنها توصلّت إلى قدرة نووية. إلا أنه لم تُذكر أي دولة منها في قرار جلسة الأمم المتحدة في أيار الأخير، وقد كُرس فقط لإسرائيل. كما اتخذ القرار بضغط من دول عربية لكن الأهم، بدعم من الولايات المتحدة. في الواقع هذا ما سرّع بعد اتخاذ القرار الإعراب عن الأسف لأنها ذكرت فقط إسرائيل وأيضاً كما ذُكر هي دعمت القرار. هذه الخطوة الأميركية تعتبر كإشارة بأن إسرائيل لا تستطيع أن تعتمد على دعم أميركي مطلق طوال الوقت في سياسة الضبابية النووية التي تنتهجها وفي رفضها الانضمام إلى ميثاق منع إنتشار السلاح النووي ووضع منشآتها وقدراتها تحت إشراف دولي.
بعد كل شيء، الرئيس أوباما أكّد منذ وقت أن الولايات المتحدة تطمح لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من السلاح النووي. وتصريح كهذا يجب فهمه على أنه موجّه أولا إلى إيران التي تحاول منذ سنوات أن تصبح دولة نووية. لكن كما هو معروف للجميع، أيضاً إسرائيل وليس فقط إيران كانت جزءا من الشرق الأوسط. زيارة أمانو إلى إسرائيل ليست، على كل حال، زيارة بسيطة إنما خطوة أولى قبيل عملية دولية هدفها جلب إسرائيل للتعاون مع الوكالة الدولية. وبعد أشهر من المفترض أن يقدّم أمانو تقرير حيال نتائج الجهود لضم إسرائيل إلى ميثاق الأمم المتحدة لمنع انتشار السلاح النووي. وذلك قبيل الجلسة التي من المفترض أن يعقدها أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، بهدف العمل على تسريع تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. ويتضح حينها أن لقاءاته في إسرائيل لم تكن لقاءات مجاملات إنما قد تتحوّل لملاحظات ثانوية في التقرير الذي قد يدين إسرائيل بعدم التعاون مع المجتمع الدولي.
أمانو ليس عدواً لإسرائيل وبعكس سلفه، لا يوجد سبب للظن بأنه يُظهر محسوبية حيالنا. ومع ذلك، لا يتعلق الأمر بقضية شخصية ولا بعلاقة أمانو الشخصية إزاء إسرائيل فهو من سيحدد محتوى التقرير الذي سيقدّم حول إسرائيل. من الصعب، بالمناسبة، الافتراض بأن قرارات الأمم المتحدة غير الملزمة ستغيّر سياسة إسرائيل. قد تؤدي جلسة في مجلس الأمن إلى اتخاذ قرارات ضد إسرائيل، وهناك يمكن للولايات المتحدة أن تنتعش وتستخدم حق الفيتو. لكن المشكلة هي أن هذه القضية تنضم إلى قضايا كثيرة أخرى تجد إسرائيل نفسها فيها محشورة في الزاوية، وموجودة تحت هجمة دولية تريد زعزعة شرعيتها الدولية وتحويلها إلى دولة مصابة بالبرص. هذا الإتجاه يجب بالطبع، أن نوقفه ونكبحه بأي ثمن. ومع ذلك، الفم الذي منع هو أيضا الفم الذي يسمح. من دون دعم الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا يمكن لأعضاء الأمم المتحدة اتخاذ اي خطوة حيال إسرائيل. في الأشهر الأخيرة عاد التفاهم يعم بين القدس وواشنطن وفي هذا الإطار تحققت بين الدولتين تفاهمات أيضا بمسألة سياسة الضبابية النووية لإسرائيل. يجب أن نأمل بأن الإرتفاع والإنخفاض في أسلوب الولايات المتحدة بهذه المسألة ليس نتيجة مناورات سياسية للبيت الأبيض هدفها وضع الرئيس أوباما بموقع افتتاحي جيد قبيل إنتخابات البرلمان الأميركي في نهاية هذه السنة. أيضاً يجب أن نأمل بأنه ليس بالارتفاع والانخفاض أي تعبير عن مزاج متغير في البيت الأبيض حيال عدم التقدّم بالمسألة الفلسطينية.
مسألة سياسة الضبابية النووية وتبعاتها هي موضوع قد يكلّف حياة إسرائيل، ولذلك من المناسب للولايات المتحدة أن تتعامل معها هكذا. فإسرائيل هي ربما الدولة الوحيدة التي تحافظ على ضبابية بشأن قدراتها النووية، لكنها أيضاً الدولة الوحيدة في العالم التي يوجد من يهدّد بإبادتها. لهذا على الولايات المتحدة أن تستمر بدعم إسرائيل التي تنتهج في عشرات السنين الأخيرة سياسة مدروسة، متماسكة ومنضبطة.وفي اليوم الذي سيحقق فيه السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب، كما أنه في اليوم الذي سيزال فيه التهديد الإيراني الذي يغطي ظله المنطقة، سيكون من الممكن دراسة أسلوب آخر وربما حتى سياسة أخرى، لكن هذه اللحظة لم تأت بعد".
ــــــــــــــــــ
حماس هي المسؤولية عن قتل الإسرائيليين الاربعة
المصدر: "يديعوت احرونوت"
"قبل لحظات من تجديد محادثات السلام في واشنطن، عاد الإرهاب إلى طرقات الضفّة الغربية، فقد قتل أربعة مواطنين من سكان بيت حاغي، وذلك بالقرب من مفترق بني نعيم. وقال أحد المسعفين: "لقد أصيبوا بطلقات نارية من مسافات قصيرة، ويبدو أنّ هذا العمل كان كميناً، وربّما هو فقط دليلٌ على القتل"..
في الوقت الذي يتمّ فيه التحضير لمحادثات السلام في واشنطن، عاد الإرهاب القاتل إلى طرقات الضفة الغربية. فقد قتل أربعة من سكان بيت حاغي هذا المساء في عملية إطلاق نار بالقرب من كريات أربع- عند مفترق بني نعيم على الطريق رقم 60.
وقد أفادت نجمة داوود الحمراء أنّ من بين القتلى رجلين يبلغان من العمر 25 و 40 عاماً، وامرأتين بأعمار مشابهة. وقد وصلت فرق الإنقاذ إلى المكان وبدأت محاولات الإنقاذ، ولكن في النهاية أعلنت الفرق وفاة الأربعة. وقد تمّ طلب مروحية تابعة لسلاح الجو لإجلاء المصابين، ولكن تبيّن لاحقاً أنّه لم يعد هناك من حاجةٍ لها.
هذا وقال المسعف غاي غونين لموقع يديعوت أحرونوت: "لقد تمّ استدعاؤنا لعملية إطلاق نار من سيارة مقابلة، وقد كان هناك طاقم إسعاف تابع لنجمة داوود الحمراء عند وصولنا. تمّ إخراج الجثث من السيارة، ولكن لم نعرف من قام بإخراجها. وقد وجدت عشرات الطلقات في المنطقة. وقد أصيب الجميع بطلقات من مسافةٍ قصيرة، ويبدو انّ هذا العمل مخطّط وربّما أيضاً كان بقصد القتل لا غير".
وقد نصبت قوات الجيش الإسرائيلي حواجز سيّارة في منطقة الخليل بهدف ملاحقة الخليّة التي قامت بتنفيذ العملية. وأشارت مصادر عسكرية إلى أنّه لم يكن هناك إنذار محدّد حول عملية من هذا النوع غير الإنذارات الاعتيادية على المفترقات في المنطقة، وذلك لأنّه لم تحصل عملية من هذا النوع منذ مدّة.
في المقابل، تمّ أيضاً استدعاء أجهزة الأمن الفلسطينية- حيث قامت هناك بفتح تحقيق أوّلي حول العملية التي حصلت في وقت الإفطار. هذا ما قاله مصدر أمني لموقع يديعوت أحرونوت.
وبحسب التقديرات، فإنّ حماس هي المسؤولة عن العملية، التي تشبه العملية القاتلة الأخيرة التي حصلت في المنطقة بتاريخ الرابع عشر من شهر تموز، والتي قتل فيها الشرطي شوكي سوفير.
وعشية الصفقة السياسية في واشنطن، قام الجيش الإسرائيلي بزيادة إجراءاته وزاد من يقظته خشية من أن يؤدّي تجدّد المحادثات إلى حصول أعمال في المنطقة. ولهذا الشأن، قام رئيس هيئة الأركان، الجنرال غابي أشكينازي، بزيارة مقرّ قيادة الجبهة الداخلية. وقد أصبحت هذه الخشية واقعاً بعد أن دفع الأربعة حياتهم ثمناً".
ــــــــــــــــــ
العملية في كريات اربع، تستهدف السلطة الفلسطينية
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"
" عملية اطلاق النار الاجرامية أمس شرقي الخليل لا يمكن أن تعتبر مفاجئة. فقد كان لحماس دافعا عاليا لاحراج السلطة الفلسطينية عشية بدء المحادثات المباشرة في واشنطن. حديث قصير مع اعضاء الوفد الفلسطيني في واشنطن أمس يبين ان المهمة قد تحققت بالفعل: فقد بدوا في حالة ضغط، غاضبين وعالمين بالاثار الشديدة التي قد تكون للحدث على محادثات السلام وعلى قدرتهم على المناورة حيال اسرائيل. واضافة الى ذلك سعت حماس الى تقويض القمة في الولايات المتحدة وارسال مذكرة اليمة للادارة الامريكية ولحكومة اسرائيل بانه من أجل حل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني يجب ادراجهم في كل صفقة من أي نوع.
الناطقون بلسان حماس والجهاد لم يترددوا أمس في تمجيد منفذي العملية وبنتائجها اساسا. لهذين الفصيلين تقاليد طويلة من عمليات الطرق من هذا النوع عشية قمم سلمية هامة. هكذا حصل ايضا في اثناء مؤتمر مدريد، في فترة اتفاقات اوسلو وحتى حول قمة انابوليس في 2007. فقط في بداية الاسبوع تجول رئيس الاركان، الفريق غابي اشكنازي، في قيادة المنطقة الوسطى وقال لقادة الالوية ان يؤكدوا يقظة قواتهم، خشية ان يكون هناك من يحاول التشويش على استئناف محادثات السلام.
الذراع العسكري لحماس اخذ على عاتقه أمس المسؤولية عن العملية. الناطق بلسان حماس في غزة سامي ابو زهري، قال ان المنظمة تثني على الهجوم وترى فيه ردا طبيعيا على "جرائم الاحتلال". في الاشهر الاخيرة مارست قيادة حماس في غزة وفي دمشق، ضغطا على الخلايا في الضفة لاستئناف العمليات بهدف الاثقال على السلطة الفلسطينية واثارة التوتر من جديد بينها وبين اسرائيل. قبل شهرين فقط انكشفت شبكة كبيرة لحماس في جنوب جبل الخليل، "خلية غافية" انبعثت الى الحياة، اعضاؤها مشبوهون بقتل شرطي اسرائيلي وبعملية مشابهة على ذات الطريق، بمسافة بضع كيلو مترات من مكان العملية امس. وبالتوازي سجلت أيضا محاولة من حماس لاثارة هياج في الضفة ضد السلطة، ولا سيما حول مسألة السيطرة على المساجد وقرار حكومة السلطة منع كبار رجالات حماس من القاء الخطب في المساجد ايام الجمعة.
القتل أمس يدل على ما يبدو بانه لا تزال لدى حماس قدرة على المبادرة الى عمليات مركبة نسبيا، في مستوى تنفيذي عال في الضفة، رغم الاعمال شبه الوحشية لاجهزة السلطة ضد المنظمة. اجهزة الامن في اسرائيل وفي السلطة تدير الان سباقا ضد الزمن بهدف الوصول القتلة في موعد قريب من انعقاد القمة في واشنطن هذا المساء. يمكن التقدير بان مستوى التعاون الاستخباري العالي نسبيا الذي يظهر بشكل عام، هجر أمس بقدر ما في صالح محاولة كل طرف الوصول اولا الى المشبوهين.
العملية لا تدل على استئناف الهجوم الاجرامي في الضفة، رغم ان الحديث يدور عن الحدث الاصعب هناك منذ عدة سنوات. السلطة هي ايضا ستبذل الان جهدا لتهدئة المنطقة ومنع مزيد من الاحداث التي من شأنها ان تحرجها حيال اسرائيل. المخاطرة الاساس في الايام القريبة ترتبط بالتوتر بين السكان، اليهود والعرب - في الخليل، حيث الاجواء فيها مشحونة على أي حال على خلفية استئناف المحادثات المباشرة.
يمكن أن نتوقع محاولة من المستوطنين لاخراج "رد صهيوني مناسب" في شكل بؤرة استيطانية في منطقة العملية، على خلفية القمة وموعد انهاء تجميد البناء. في سيناريو أخطر، تحتمل ايضا عمليات انتقامية ضد الفلسطينيين، او عمليات "شارة ثمن". قيادة المستوطنين ربطت منذ أمس بين قتل اربعة من سكان بيت حجاي والواقع السياسي والامني الاوسع. فالى جانب الطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الغاء مشاركته في القمة، انطلقت فورا مطالبات باستئناف البناء في الضفة واعادة اغلاق الطرق امام حركة الفلسطينيين والتي اتاح فتحها بزعم المستوطنين تنفيذ العملية.
بالنسبة للقيادة العليا في الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية فان هذا اختبار مركب، في مدينة معقدة للغاية بالنسبة للسيطرة في الضفة. قائد اللواء الجديد نسبيا في الخليل، العقيد جاي حزوت، سيكون مطالبا بان يظهر كل قدرته كي يهدىء الخواطر في المدينة. سلسلة القيادة فوقه اكثر تجربة منه في اوضاع مشابهة، ويتعين عليها ان تبدي مشاركة عن كثب في المجريات.
بالنسبة لاصحاب القرار في الجانب الاسرائيلي والفلسطيني يدور الحديث الان عن مهمة ليست اقل سهولة: مواصلة خطة القمة دون تفجير المحادثات قبل أن تبدأ. يحتمل أن يكون هؤلاء واولئك ايضا يفهمون بان في نهاية المطاف بانه اذا ما انهوا المفاوضات في الايام القريبة القادمة، فان الامر سيخدم المخربين الذين قتلوا الاسرائيليين الاربعة امس في جنوب جبل الخليل".
ــــــــــــــــــ
المستوطنون يردون: سنستأنف الاستيطان فورا
المصدر: "القناة السابعة"
"أصدر رئيس رئيس مجلس المستوطنات نفتالي بينيت ورئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات منطقة جبل الخليل تسفيكي بار – حاي إن فترة تعليق أعمال البناء الاستيطاني ستنتهي مساء اليوم وسيتم استئناف أعمال البناء بشكل واسع "ردا على الهجوم الدموي".
وقال بينيت وبار – حاي في بيانهما إن "التجميد انتهى بالنسبة لنا. هم يقتلون ونحن نبني وكل واحد سيفعل الأمر الجيد الذي بداخله" وأن أعمال البناء ستستأنف عند الساعة السادسة من مساء اليوم في جميع المستوطنات.
وقال رئيس مجلس المستوطنات لإذاعتنا إنه "طوال 120 عاما من الصهيونية كان الرد على قتل اليهود بتنفيذ أعمال بناء وهذا ما سيحدث هذه المرة أيضا، ومن خلال الفقدان الهائل سننمو ونبني".
واضاف أنه "ابتداء من الساعة السادسة مساء ستكون كل مستوطنة مسؤولة عن إيجاد الأرض التي سيتم البناء فيها والبدء بأعمال البناء منذ الآن".