ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الاثنين: الغاز مجدداً مقابل الخضيرة.. وأشكينازي إلى البيت
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
المفاوضات وما يرفض نتنياهو أن يدفع ثمنه
المصدر: " مجلة "اتغار" الفصلية ـ يعقوب بن أفرات"
" أخيرا حصل ذلك. استضاف الرئيس أوباما المؤتمر الذي من المفترض أن يطلق المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. ليس هناك أي رئيس أميركي لم يحاول جمع الأطراف وجلب الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. حتى الآن فشل الجميع، وكل فشل لم يعمق فقط التشاؤم بل أدى أيضا إلى اندلاع أعمال العنف من جديد. المسؤولية ملقاة على المسؤولين من جميع الأطراف.
إنها المرة الأولى في ثلاثين عاما من المفاوضات بين الأطراف، التي يجري فيها إجماع من الطرفين حول الجولة الحالية، الأميركيون، الإسرائيليون والفلسطينيون، جميعهم يتوقعون الفشل لهذه المحادثات. ستكون معجزة إذا نجح الرئيس أوباما في جسر الفجوات بين الحكومة الإسرائيلية اليمينية وبين المندوبين الفلسطينيين المتواجدين تحت ضغط كبير من جانب المعارضة الإسلامية. يرفض نتنياهو في الوقت الحالي التعهد بتمجيد المستوطنات وبالطبع لا يعرض كل المخطط المرسوم للحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية. من الصعب التصور أن ما لم ينجح الفلسطينيون بتحقيقه مع إيهود باراك، وبعد ذلك مع إيهود اولمرت، سينجحون بتحقيقه مع شخصية أرض إسرائيل الكاملة، بنيامين نتنياهو.
على الرغم من عدم وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق، تدفق زعماء المنطقة إلى واشنطن للمحاولة، مرة أخرى، لتدوير الزوايا. السبب لذلك بسيط. بنفس المدى الذي يوجد فيه إجماع عام حول الفشل، تكون أيضا إجماع مرافق، وهو أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر. الوضع الحالي يعمل لصالح الجهات الراديكالية، بشكل خاص الإسلامية، التي تخوض حرب إبادة ضد أميركا في إرجاء العالم، من العراق وحتى أفغانستان. هذه الجهات أيضا تؤيد حركة حماس في صراعها على السلطة مقابل السلطة الفلسطينية. بناء على ذلك، أحداث القافلة البحرية التركية أدت ليس فقط إلى التخفيف من الحصار على غزة، بل دفعت إلى بدء المحادثات بهدف رفع الحصار الدولي عن إسرائيل. العالم يبغض الاحتلال ويريد التوصل إلى حل.
إلا أن العائق الكبير جدا في الطريق إلى حل هو من دون شك المستوطنات. تشكل حول هذا الموضوع إجماع إضافي يقول أن جميع المستوطنات الموجود داخل الضفة الغربية وباستثناء "الكتل الاستيطانية" المحاذية للخط الأخضر، يفترض أن يتم إخلاؤها في أي اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية, على الرغم من أن هذا الموقف عليه إجماع، فلا يوجد حكومة في إسرائيل قادرة على تفكيك هذه المستوطنات. الثمن سيكون حرب مدنية. هذه الفرضية السائدة، تحولت هي أيضا إلى إجماع غير مكتوب في إسرائيل.
بعد أن تحولت المستوطنات إلى ورقة موجهة بكل ما يتعلق بنوايا حكومة إسرائيل، اشترط الفلسطينيون ومعهم الأميركيون، استئناف المفاوضات غير المباشرة بالتجميد المؤقت للبناء في المستوطنات. الأعين غير موجهة اليوم إلى ما يحدث في واشنطن بل إلى السادس والعشرين من شهر أيلول. اليوم الذي تنتهي فيه مدة التجميد. الذريعة التي يستخدمها أوباما لجر الفلسطينيين إلى المحادثات المباشرة هي، انه بالمدى الذي يوافقون فيه على المحادثات المباشرة، سيكون من السهل على أميركا الضغط على نتنياهو تمديد فترة التجميد. عمليا، تحولت المحادثات إلى نوع من المناورة السياسية تضع نتنياهو في اختبار، هل يريد اتفاق سلام، أم يفضل الحفاظ على ائتلافه اليميني، الذي يرفض أي اتفاق.
تشير جولات المحادثات السابقة إلى أن رؤساء الحكومات في إسرائيل يعلمون كيف يدخلون إليها، لكن أيضا شخص لا يستطيع التنبؤ بنتائجها السياسية. لم ينبأ أي شخص أن رئيس حكومة إسرائيلي سيقتل عقب التوقيع على اتفاق مع الفلسطينيين، نتنياهو فقد حكومته في أعقاب التوقيع على اتفاقات واي، باراك خسر رئاسة الحكومة عقب فشل محادثات كامب ديفيد في العام 2000، وأولمرت لم يكمل الفشل لأنه أقيل من منصبه قبل وقت. الآن دور نتنياهو، وعليه أن يقرر، هل يريد الحفاظ على حلفه مع اليمين المتطرف، التنازع مع الأميركيين وفقدان حزب العمل، أو تغيير الاتجاه، وإدخال كاديما إلى الحكومة والتقدم نحو اتفاق على المعايير التي رسمها باراك. من الواضح أن اوباما يفضل، وهو يعمل منذ مدة إلى إجراء تغيرات سياسية في إسرائيل، ويمكن القول انه لا يترك وسيلة لتحقيق هذا الانجاز. في بعض الأحيان يوجه التوبيخ ومؤخرا يعانق أيضا.
إلا أن الطرق إلى تغيرات ائتلافية في إسرائيل ليست ناجحة، ونتنياهو قد يدفع ثمنا سياسيا كبيرا على ذلك. إدخال كاديما إلى الحكومة، في حال قرر نتنياهو الانفصال عن شركاؤه اليمينيين وعلى رأسهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ستضعفه جدا وتجعله متعلق بالمطلق بخصومه من اليسار. إلى الآن حاول نتنياهو، من دون نجاح، تفكيك كاديما وجذب أعضائها إلى الليكود. إدخال كاديما وتسيفي ليفني إلى الحكومة، بتغطية أميركية، يعزز كاديما في مواجهة الانتخابات القادمة. لكن السؤال الكبير، ما الذي سيبقى من إيديولوجية الليكود، في حال الموافقة على الدخول في مفاوضات مباشرة على أساس موقف حزب العمل وكاديما؟، ما الفارق بين الليكود وبين كاديما. من الواضح أن الليكود يواجه خيار فقدان ارثه الإيديولوجي، أو الاندفاع إلى هامش السياسة الإسرائيلية.
لا يبدو أن نتنياهو مستعد لهذا التحول. في الوقت الحالي، يعمل كسياسي وسط، الذي يحاول المناورة لكي يصمد ويحافظ على سلطته. لكن بالإضافة الى نتنياهو واعتباراته الضيقة، يواجه المجتمع الإسرائيلي كله تحد صغير، إلى أي حد يمكنه أن يتنازل، مرة واحدة والى الأبد، عن الاحتلال، وعدم التصرف بتساهل في المواجهات مع المستوطنين وفتيان التلال. الردود السلبية التي شنت على الممثلين والفنانين الذي رفضوا الظهور في أريئيل، تشير إلى أننا نواجه معركة قاسية جدا. المشكلة ليست فقط عند نتنياهو. الجمهور الإسرائيلي غير مستعد نفسيا الآن إلى السلام ولثمن السلام، على الرغم من أن هذا الثمن هو قليل مقارنة مع رؤية وقف الاحتلال وإعداد السلام الحقيقي مع الفلسطينيين والعالم العربي كله".
ــــــــــــــــــــ
كميات غاز إضافية مكتشفة مقابل شواطىء الخضيرة
المصدر: "معاريف"
"عمليات البحث التي جرت في حقول التنقيب "ميرا" و "شارا" تكشف عن إمكانية وجود غاز بقيمة قدرها 8 مليار دولار، إذ كشف الاستطلاع الزلزالي الثلاثي الأبعاد الذي أجري في حقول البحث عن غاز طبيعي "ميرا" و"شارا" مقابل السواحل الإسرائيلية، عن أنه يوجد فيها طاقة غاز بحجم كبير. هذا ما أفادته عنه شركة IPC، الشريك في المجموعة التي تمتلك رخص حقول النفط. الشريك الأكبر في المجموعة هو شركة "هكشرات هيشوف" الخاضعة لملكية "عوفر نمرودي"، رئيس تحرير صحيفة معاريف. شريك آخر بارز وهو رجل الأعمال "نوحي دنكنر".
وفقاً لـ IPC، يحتوي خزان "ميرا" على 5.45-3.03 تريليون قدم مكعَّب من الغاز، في حين يحوي خزان "شريت" 1.89-1.05 تريليون قدم مكعب. الخزانان موجودان في البحر المتوسط، أي على بعد 40 كلم تقريباً غرب مدينة الخضيرة، وبمسافة ليست بعيدة عن تنقيب "دليت"، الذي تم فيه اكتشاف غاز تجاري على يد مجموعة نوبل - تشوفا- يسرامكو.
وبحسب التقرير، فإن نتائج الإستطلاع الزلزالي في كلا الحقلين تسوِّغ تنقيبات البحث التي سيُتثمر فيها عشرات ملايين الدولارات لضرورة فحص العمق. وذلك، بغية أن يصبح بالإمكان تحديد الكمية وسهولة استخراج الغاز بصورة أكثر دقة، بغية تحديد جدواها الإقتصادية. تعود شركة IPC لملكية مستثمرين من شمال أميركا وهي شريك، في المجموعة التي تحوز على رخص تنقيبات الغاز "شارا" و "ميرا". والشركات الكبرى التي تحوز على تلك الرخص هي شركة "هكشرات هيشوف"، وهي تحوز عبر شركة "عمنوئيل" على نسبة 24.16 % في الشركة، وعبر شركة "عمنوئيل أنرجيا" على نسبة 19.16 % (المجموع هو 43.32 %)، وتحوز شركة "موديعين يهاش" (تساحي سلطان) على نسبة 19.28 % في الشركة، شركة "أي - دي- بي" (نوحي دنكنر) على نسبة خمسة بالمئة، شركة GGR الهندية على خمسة بالمئة، شركة "بلو وتر" على نسبة 8.7 % وشركة "يسرائيل لند دبلوفمنت" على نسبة خمسة بالمئة".
ــــــــــــــــــــ
هل اشكنازي في الطريق الى البيت؟
المصدر: "موقع القناة السابعة ـ شلومو بيوطركوبسكي"
"قبل نصف عام من انتهاء فترة ولايته وفي ظل الكلام القاسي لوزير الدفاع إيهود باراك، يتردد رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي الفريق غابي اشكنازي في مسألة إنهاء مهام منصبه بعد الأعياد.
أفادت صحيفة هآرتس هذا الصباح (أمس الاحد) أن التوتر بين أشكنازي وباراك الذي وصل الى ذروته عندما تحدث باراك أمام ضباط هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عن أن ضباطا حاولوا أن يوقفوا بطريقة غير مشروعة مسألة تعيين غلانت، يدفعه الآن إلى أن يدرس خطواته.
إن أشكنازي شارك في تخبطه وتردده هذا أصدقاء ومقربين، وسمع منهم آراءا متناقضة عن الوضع. فبعض المقربين يعتقد بأن عليه أن يستقيل بعد الأعياد، على ضوء الوضع الذي لا يحتمل مع باراك. أما البعض الآخر يقول بأنه إذا لم يكمل ولايته كما هو مخطط، فإن هذا ما يريده وزير الدفاع.
هذا وفي مكتب باراك رفضوا التحليلات التي تقول بأن الوزير يحاول دفع رئيس الأركان الى الخارج بسرعة وتقصير مدة ولايته. وفي مقابلة مع إذاعة الجيش قال باراك أن إبراز الكلام الذي قاله أمام هيئة الأركان العامة من خلال البيان الذي نشره المتحدث باسمه لا يعبر عن روح الكلام الذي قاله في اجتماع هيئة الأركان العامة".
ــــــــــــــــــــ
أشكنازي: إيران وحزب الله وحماس يتسلحون ويتآمرون علينا
المصدر: "موقع القناة السابعة- كوبي فينكلر"
"التقى رئيس الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي صباح أمس مع أبناء الشبيبة في أور يهودا وقال أمامهم أن أحداث الأسبوع الأخير، تشكل نموذجا يشير إلى أي حد كم هو الهدوء الأمني النسبي يمكن أن يكون مضللا. وأضاف إن العملية الأخيرة في مستوطنة بيت حجاي، تعلم أن الهدوء النسبي يمكن أن يؤدي إلى انفجار الوضع، فالجميع من حولنا يتآمرون. فحماس وحزب الله يتعاظمون ، وفوق الجميع إيران حيث تُسلح وتتآمر.
وفي معرض تعرضه الى وثيقة غلانت قال أشكنازي أنا مسرور أن الشرطة لم تجد أمرا معيبا في نقل الوثيقة لا بين صفوف الضباط ولا في هيئة الأركان العامة.
وفي معرض تعرض أشكنازي للمفاوضات الجارية لإعادة جلعاد شاليط، قال أنا أرى نفسي ملزما بإعادته، ونحن نعمل في مختلف الطرق لتحقيق هذا الهدف. وفي رد أشكنازي على سؤال أحد الشبان عن مسألة الهروب من الخدمة، قال إن الأمر يتعلق بظاهرة اجتماعية، والرد عليها موجود تحديدا في المجال الاجتماعي، وأضاف في السنوات الأخيرة، حصل تغيير مهم في هذه المسألة، بسبب الأنشطة التي يقوم بها أمثالك. إذ إن الهروب من الخدمة تحول في أماكن كثيرة من فخر الى عار، ليس بسبب أن الجيش الإسرائيلي يعمل بل المجتمع".
ــــــــــــــــــــ
نتنياهو: هناك دول عربية أخرى معنية بالمفاوضات
المصدر: "إذاعة الجيش الإسرائيلي- اليئيل شاحر"
"قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لوزراء الليكود أن دولا عربية أخرى مهتمة بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ، لكنها تدرس خطواتها: " فهي لم تقفز إلى البركة وتريد التأكد إن كان يوجد فيها ماء، لكنها تفحص بحذر احتمالية الصعود إلى الحافلة، وبحسب كلام نتنياهو إن الاهتمام المتصاعد من هذه الدول هو لأنها تدرك ماهية الخيارات.
وأضاف نتنياهو في افتتاح جلسة الحكومة يوم أمس إن إسرائيل ملتزمة كليا بالسلام . لقد أثبتنا في الماضي أننا مستعدون للسير مسافة معينة من أجل الوصول إلى هناك- لكن هذه المرة، من أجل النجاح يتوجب علينا أن نتعلم من عبر تجربة 17 عام من المفاوضات، والتفكير بطريقة إبداعية ، وبطرق جديدة لحل المشاكل المعقدة. وأضاف أنا أعتقد أن هذا الأمر ممكن ومستعد لانجاز حل تاريخي مع جيراننا الفلسطينيين. طبعا في ظل الحفاظ على المصالح الوطنية لدولة إسرائيل وعلى رأسها الأمن.
يذكر أن طواقم المفاوضات الإسرائيلية والفلسطينية ستجتمع اليوم مرة أخرى من أجل تنسيق قمة الزعماء في شرم الشيخ بعد حوالي عشرة أيام، بمشاركة رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن. وأيضا من المتوقع أن تأتي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للمشاركة في جولة المحادثات".
ــــــــــــــــــــ
ليبرمان: لا يمكن التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين
المصدر: "الاذاعة الإسرائيلية"
" قال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، ان "الجانب الآخر (الفلسطينيون) يبحث عن ذرائع لعدم إجراء مفاوضات جدية ووضع الملامة على إسرائيل باعتبارها هي وراء عدم نجاج المفاوضات"، مضيفا في حديث لاذاعتنا ان "الإعلان عن أنه بالإمكان تسوية جميع قضايا الحل الدائم في المفاوضات مع الفلسطينيين خلال عام، يخلق توقعات يصعب تحقيقها، وسيؤدي الى خيبة أمل قد تدمر جميع الانجازات التي تم تحقيقها حتى الان"، مطالبا بـ"اتفاق مرحلي طويل الامد مع الفلسطينيين".
وقال ليبرمان إنه مستعد لمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرصة وسيكون مسرورا في حال تم التوصل إلى سلام شامل لكنني "اريد ان ابقى لصيقا بالواقع"، مضيفا ان الرئيس الفلسطيني محمود "عباس ضعيف وحكمه غير مستقر والولايات المتحدة فرضت عليه عقد هذا اللقاء في واشنطن".
واضاف ليبرمان "من يمثل أبو مازن؟ فحماس تحكم غزة، والانتخابات في السلطة الفلسطينية تأجلت مرتين أو ثلاث، وأية حكومة ستأتي بها الانتخابات في السلطة الفلسطينية بإمكانها التنكر والقول إن أبو مازن لا يمثل أحدا".
واعتبر ليبرمان أن "اتفاق سلام شامل الذي يعني نهاية الصراع ووقف المطالب المتبادلة والاعتراف بإسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي هو غاية لا يمكن تحقيقها، ولن يساعد في تحقيق ذلك لا تسوية تاريخية ولا تنازلات مؤلمة"، لكنه اضاف انه " يجب السعي إلى اتفاق مرحلي طويل الأمد ولن نوافق على استمرار تجميد البناء".
ــــــــــــــــــــ
50 بالمئة من الطلاب اليهود يرفضون التواجد في صفوف يوجد فيها طالب عربي
المصدر: "هآرتس"
" أظهر استطلاع للرأي أن 50% من الشبان اليهود يرفضون الدراسة في صف يوجد فيه طالب عربي، وبحسب الاستطلاع الذي اجري بمناسبة انعقاد مؤتمر "التعليم في العصر الرقمي" في جامعة حيفا، فان 64% من أبناء الشبيبة في إسرائيل يقولون إن المواطنين العرب لا يحظون بمساواة كاملة في الحقوق في إسرائيل ، وأن 59% من هذه المجموعة يعتبرون أنه لا ينبغي منح العرب مساواة في الحقوق.
وقال 96% من أبناء الشبيبة اليهودية أن ثمة أهمية لأن تكون إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، لكن 27% منهم يؤيدون تقديم كل من يعارض هذا التعريف إلى المحاكمة ، فيما اعتبر 41% أنه ينبغي سحب المواطنة ممن يعارضون تعريف إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.
وفي ردهم على سؤال حول ما إذا كانوا مستعدين للدراسة في صف يوجد فيه تلميذ واحد أو أكثر من ذوي الاحتياجات الخاصة، قال 32% إنهم يرفضون ذلك، وقال 50% إنهم يرفضون الدراسة في صف يوجد فيه تلميذ عربي، كذلك قال 23% إنه يزعجهم أن يتعلم معهم طالب شاذ أو طالبة سحاقية.
وفي ما يتعلق بالخدمة العسكرية قال 83% من أبناء الشبيبة اليهود إنه ليس لديهم أي تخبط حيال هذا الموضوع لكن نصفهم قالوا إن لديهم أصدقاء لا يعتزمون تأدية الخدمة العسكرية، وهي إلزامية في إسرائيل. وقال 59% إنهم لا يريدون الخدمة في وحدات قتالية في الجيش".
ــــــــــــــــــــ
اسطورة ابطاء البرنامج النووي الإيراني
المصدر: "إسرائيل اليوم – دوري غولد"
" في 19 آب نشرت "نيويورك تايمز" تقريرا طويلا بعنوان: "الولايات المتحدة تهدىء روع إسرائيل: التهديد الايراني ليس فوريا". وبزعم الكتاب، فان الادارة الأميركية استنتجت بانه بسبب المشاكل المتعاظمة التي تقف امامها ايران في برنامجها النووي فسيستغرقها سنة أو أكثر للوصول الى الخط الاخير في السباق نحو تحقيق سلاح نووي.
وحسب التقرير، فان السؤال الحرج كان كم من الوقت سيستغرق الايرانيين استبدال مخزون اليورانيوم المخص بتركيز منخفض باليورانيوم بالجودة العسكرية اللازمة لاعداد قنبلة، المرحلة التي يسميها الخبراء "نقطة الاقتحام النووية".
في هذا الاطار عرضت الفرضية التي تقول ان ايران تجد صعوبة في تخصيب اليورانيوم كنتيجة لتخطيط عليل لاجهزة الطرد المركزي، الصعوبة في الحصول على قطع الغيار، وربما تخريب برعاية محافل غربية. وكنتيجة لذلك ايضا استنتج الكتاب بان واشنطن أقنعت إسرائيل بان نقطة الاقتحام النووية لايران ليست مرتقبة في الزمن القريب القادم وذلك دون أي اقتباس عن أي مسؤول إسرائيلي رسمي لتأكيد ادعاءاتهم.
بضع كلمات خلفية لفهم الموضوع: اليورانيوم يوجد في نوعين اساسين من الايزوتوبات: U 238 وايزوتوبات أخف U 235 . وفقط الايزوتوبات الاخف، أي الـ U 235، يمكنه أن يمر بعملية اشعاع نووي واطلاق الطاقة اللازمة لمفاعل نووي او قنبلة نووية. اليورانيوم الطبيعي يتشكل من 0.7 في المائة U 235 و 99.3 في المائة U238 .
وجعلت الجمهورية الايرانية اليورانيوم الخام لديها غازا في منشأة اصفهان، وبعد ذلك دفعت بغاز اليورانيوم الى أجهزة الطرد المركزي في منشأة نتناز، لزيادة كميات الـ U 235. مهم الاشارة الى أن المفاعل المدني يحتاج الى درجة التخصيب بتركيز 3.5 في المائة فقط بينما درجة التخصيب المفضلة للسلاح النووي هي U 235 بتركيز 90 في المائة.
المسألة التي يصعب على الخبراء حسمها هي لماذا ابطأت ايران وتيرة اضافة اجهزة الطرد المركزي في نتناز. منشآت النووي الايرانية المعروفة للغرب توجد تحت متابعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تستخدم الكاميرات وتجري زيارات للحصول على آخر صورة عما يجري هناك.
حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أيار 2009، كان لدى ايران 4920 جهاز طرد مركزي فاعل في منشأة التخصيب في نتناز. ولكن في شهر ايار 2010 قيل أن العدد انخفض الى 3.936، الف جهاز طرد مركزي أقل تقريبا.
كان هناك من وصل الى الاستنتاج بان الامر حصل جراء خراب عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي وكانت هناك حاجة إما الى اصلاحها او استبادلها. ظاهرا، اذا كانت حاجة اجهزة الطرد المركزي التي لدى الايرانيين متردية، فيطرح سؤال سليم بشأن قدرة الايرانيين على قطع الشوط الاخير اللازم للوصول الى يورانيوم مخصب بمستوى عسكري بسرعة. فمثلا، غاري سامور، مستشار الرئيس اوباما للشؤون النووية، اقتبس وهو يشكك بـ "القدرة الفنية" للايرانيين. يمكن ايجاد تفسيرات عديدة لمسألة أجهزة الطرد المركزي في نتناز، ولكن يجب الاخذ بالحسبان حقيقتين مركزيتين. الاولى: بالاجمال يوجد ازدياد متواصل في كميات اليوانيوم بتركيز منخفض والتي تتجمع في ايران. واذا كان حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من حزيران 2009 كان لدى ايران 839 كغم من اليورانيوم المخصب بتركيز منخفض، ففي تقرير ايار 2010 بلغ العدد 2.427كغم.
اذا كان كل ما هو مطلوب للايرانيين لاستخلاص 15كغم من اليورانيوم بمستوى عسكري هو 700 – 900 كغم من اليورانيوم بتركيز منخفض، فان لدى ايران اليوم ما يكفي من اليورانيوم المتوفر من أجل انتاج قنبلتين – ثلاث قنابل نووية اذا ما قررت عمل ذلك.
خبير النووي الأميركي غاري ملهولين يقدر بانه حتى منتصف 2011 سيكون لدى الايرانيين ما يكفي من اليورانيوم بتركيز منخفض من اجل اعداد أربع قنابل.
ثانيا: عندما رفض الغرب تزويد اليورانيوم بدرجة 20 في المائة للمفاعل الذي ينتج فيه الايرانيون ايزوتوبات طبية، لم يتردد الايرانيون في تخصيب اليورانيوم بتركيز 3.5 في المائة لدرجة 20 في المائة بقواهم الذاتية.
هذا العمل يشكل دليلا على القدرات الايرانية ويتناقض والتقديرات حول انعدام "القدرة الفنية" لايران. اعتبار مشروع التخصيب الايراني بانه "يقف امام مصاعب" هو اعتبار اشكالي عند النظر الى الازدياد في نوعية وكمية اليورانيوم المخصب بحوزتها.
مهما يكن من أمر، فان احصاء مخزون أجهزة الطرد المركزي في نتناز هو فقط عنصر واحد في الصورة العامة للبرنامج النووي الايراني. يحتمل أنه من أجل تنفيذ القفزة الاخيرة نحو اليورانيوم بجودة عسكرية، سيطفىء الايرانيون كاميرات المتابعة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيمنعون الزيارات- الامر الذي سيخلق أزمة دولية.
ولكن توجد ايضا امكانية معقولة أكثر. فقد كتب دافيد سينغر مراسل "نيويورك تايمز" الذي غطى البرنامج النووي الايراني في كتابه The Inheritance يقول انه في الاجزاء السرية للتقدير الاستخباري الوطني الأميركي من العام 2007 (NIE) توجد معلومات بشأن منشآت التخصيب الايرانية السرية في مواقع عديدة في الدولة. في ايلول 2009 بلغت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود منشأة فوردو للتخصيب بالقرب من قم، وهو بيان أكد عليه بعد ذلك الرئيس اوباما.
توجد تقارير عن مسؤولين أميركيين يربطون بين الابطاء في وتيرة التقدم للبرنامج الايراني وبين التجند الاخير للاسرة الدولية لتشديد العقوبات ضد ايران وتبني قرار مجلس الامن 1929 من شهر حزيران. ومع ذلك، فقد اعترف مسؤولون أميركيون ايضا بانه من ناحية تاريخية، المرة الوحيدة التي ثبت فيها ان ايران ابطأت تقدمها نحو النووي كانت في العام 2003 عندما تخوفوا في طهران من أن تكون ايران التالية في الدور في قائمة الاهداف الأميركية بعد سقوط صدام حسين.
قرار مجلس الامن، تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، والذي استخدم في حالة العراق، كفيل هو ايضا بان يبطىء جدا من النشاط الايراني في المجال النووي.
لشدة الاسف، وبسبب التأثير الروسي، قرار 1929 لمجلس الامن تبنى فقط بشكل جزئي الفصل السابع وقام على أساس المادة 41 من الميثاق والتي تتيح نشاطا غير عسكري فقط اذا رفض الايرانيون التعاون.
في هذه الاجواء السياسية، التقدير بان ايران تشعر بوجوب ابطاء برنامجها النووي هو مثابة ليس أكثر من أمنية".
ــــــــــــــــــــ
طريق مسدود في المفاوضات
المصدر: "معاريف - شالوم يروشالمي"
" يستطيع بنيامين نتنياهو أن يربت على كتفه. فقد سافر الى واشنطن الى قمة متجهمة، تحدث الجميع عن فشلها. ووقف أمام رئيس أميركي عصبي، ورئيس مصري، وملك أردني ورئيس سلطة فلسطيني شكاكين على نحو خاص. أنذر الجو العام بالقنوط. ومع ذلك كله ناور جيدا وخرج من القمة غير مصاب بل مع اطراءات للصدق والجدية اللذين أظهرهما . يتبين أن نتنياهو عاد الى أيامه الحسنة التي نجح فيها في بيع أثاث هزيل ومضاعفة ربح المبيعات، وأن يبيع مواقف إسرائيل في الأمم المتحدة ومؤتمر مدريد ويقنع أعضاء مركز الليكود بأن الدولة الفلسطينية وصفة للقضاء على الدولة اليهودية، (ويحظى بأكثرية ساحقة). ونجح في واشنطن بخطابة فصيحة وبتغيير مصطلحات ومفاهيم في قلب الأمور رأسا على عقب وفي أن يبدو مطاردا للسلام لكن السلام يهرب منه. حسن.
يستطيع نتنياهو في الساحة الداخلية أن يسجل انجازا ايضا. فاليمين يؤيده. ووزراء الليكود بني بيغن، وموشيه يعلون، ويوفال شتاينتس، وإسرائيل كاتس، وجدعون ساعر، وجلعاد أردان وليمور لفنات، يسمعون بالدولة الفلسطينية التي اصبح نتنياهو مستعدا لانشائها ولا يرفعون أصواتهم. ويسمع افيغدور ليبرمان نتنياهو يركل الكلمتين الدينيتين – التاريخيتين "يهودا والسامرة" ويتبنى المصطلح المعيب "الضفة الغربية". ولا يغضب هو أيضا. ويسمع ايلي يشاي رئيس الحكومة يتحدث عن "مصالحة تاريخية"، ولا يرمي حتى برد غامض.
ثمة تفسير لكل شيء. فما يزال نتنياهو لم يجتز الخطوط ولم يقلب المائدة. نحن في المرحلة الكلامية، وكل ما قيل يمكن أن يعد عذوبة ألفاظ في مواجهة الضغط الدولي. يستطيع الجميع ابتلاع ريقهم والصمت لاننا لم نبدأ بعد أي مسار حقيقي. لا يوجد في الحكومة من يظن حقا أن نتنياهو عازم على نقض مئات المستوطنات في يهودا والسامرة وتقسيم القدس. ومن جهة ثانية لا يوجد وزير يعتقد أن نتنياهو سيحصل على عوض حقيقي من التنازلات التي هو مستعد للقيام بها. باختصار نخرج للعبة كرة قدم من غير أن ننصب هدفين في الملعب.
يربح نتنياهو في هذه الاثناء ائتمانا ويستطيع ان يحظى بوقت طويل، وهما أساسان مهمان جدا في المشهد السياسي في الشرق الاوسط. يجب على رئيس الحكومة الان أن يتجاوز بسلام السادس والعشرين من أيلول وهو أجل انقضاء التجميد، وسيكون آنذاك فوق الحصان السياسي في السنة القريبة. جميع الصيغ، والفصاحة الكلامية والحيل تجند في هذه الأيام لاقناع المستوطنين لأننا سنستمر على البناء، ولاقناع الفلسطينيين بأننا سنقف البناء. اذا لم ينجح هذا العمل البهلواني فيمكن أن نقضي على المحادثات المباشرة قبل أن تبدأ حقا.
هل ستفضي المحادثات المباشرة "الصادقة والجدية" الى السلام؟ الجواب لا. فأقصى مواقف نتنياهو لا تبلغ أدنى مواقف الفلسطينيين. ففي كامب ديفيد وطابا حصل عرفات من ايهود باراك وشلومو بن عامي، وزير خارجيته، على 94 في المائة من مساحة الضفة، وعلى مناطق بديلة داخل الخط الاخضر، وعلى نصف القدس، وعلى سيادة فلسطينية كاملة في جبل الهيكل وعلى حيين ايضا في البلدة القديمة، وعلى حق عودة رمزي لالاف اللاجئين الى إسرائيل. أيستطيع أبو مازن أن يوافق على أقل من ذلك؟ لا.
أيستطيع نتنياهو أن يعرض نظاما سياسيا كهذا حتى لو نقض الليكود وضم كاديما اليه؟ من الواضح أن لا. هل يستطيع أبو مازن أن يهب لنتنياهو العوض الذي كان يستطيع عرفات أن يوجده لولا انه كان ارهابيا عنيفا وكارها للتسويات؟ من المحقق أن لا، ولا سيما بعد أن خسر غزة لحماس. سيبلغ نتنياهو المحادثات المباشرة اذا بلغها، كيف يفحص من قريب على هذه الحقائق المعروفة. والطريق المسدود محتوم. قد يمكن في أفضل الحالات التوصل بمساعدة ضغط أميركي الى دولة فلسطينية في حدود مؤقتة كما تقترح المرحلة الثانية من خريطة الطريق.
واذا فشل كل شيء، كالمتوقع وبرغم كل شيء فسيكون ذلك في الحقيقة بكاء لاجيال. يستطيع زعيم مستقر من اليمين فقط، اذا استطاع، أن يفضي الى اتفاق تاريخي مع الفلسطينيين ويحظى بتأييد أكثر الجمهور. نتنياهو موجود في الوضع الملائم، لكنه غير مستعد للاعطاء (والأخذ) ولا يستطيع أبو مازن أن يأخذ (وأن يعطي)".
ــــــــــــــــــــ
الارض مقابل المظلة ضد النووي الإيراني
المصدر: "هآرتس – عكيفا الدار"
" في 13 أيلول 1993 اختنقت حنجرتي بالدموع لرؤية اسحاق رابين يصافح ياسر عرفات فوق أعشاب البيت الابيض، والرئيس كلينتون يلفهما بنظرة متفائلة. عندما يذل أبنائي الصغار من تل ابيب من مواليد ايلول 1993 على الحواجز أبناء السابعة عشرة من الفلسطينيين الذين لم يعرفوا اوسلو، فلا عجب ألا يكون لهذه المراسم احتمال أن تقترب من نسبة مشاهدة "نجم مولود". عرفنا أن المصافحات يمكن أن تتحول على نحو سهل الى ضغط على الزناد. وعلمنا يقينا أن تصريحات السلام الجديدة لا تدل بالضرورة على تصورات جديدة.
يجب على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يقطع مسافة بعيدة نحو الفلسطينيين للوصول الى نقطة وصلها ايهود اولمرت في المحادثات مع محمود عباس. وسيضطر رئيس السلطة الى ازالة القفازات ازاء الخصوم في الداخل، كي يفطم الرأي العام الذي أدمن مخدر "لا شريك". ويجب على رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما أن يبذل ما بقي من المال السياسي، كي تستطيع وزيرة الخارجية كلينتون أن تضع امام نتنياهو وعباس وثيقة تشبه المخطط الذي قدمه الرئيس كلينتون قبل عشر سنين الى ايهود باراك وياسر عرفات.
يبدو أننا سنستطيع فقط "بعد أعيادنا" وبعد أن يتنبه الأميركيون من المشتريات لعيد الميلاد، تقدير هل قربت المبادرة الجديدة انهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن يمكن أن نقول الان إن تجديد التفاوض عمق النزاع بين القيادة الايرانية وجهات مركزية في القيادة العربية. إن الضربات الكلامية التي تتبادلها طهران وحلفاؤها في بيروت وغزة مع القاهرة ورام الله، ستؤكد الصلة الوثيقة بين مسيرة السلام والساحة الايرانية.
تثبت عمليات حماس الارهابية الاخيرة الذعر الذي ألم بجبهة الرفض ازاء "خطر" أن نتنياهو ليس ما يظنون. هذه فرصته لادخال ايران في معادلته وهي المناطق عوض الأمن. يعلم نتنياهو نفسه صباح مساء بأن ايران هي تهديد إسرائيل الوجودي. اذا كان بيبي مستعدا حقا للنزول عن أراض من الوطن والتعرض للتوبيخ من أبيه بن تسيون، فلماذا لا يقامر على الصندوق كله؟ لماذا يكتفي بترتيبات أمنية مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح وليدة، في حين يمكن تقديم الحساب بالعملة الايرانية؟
برغم تبجح الساسة وحماسة أفراد العسكر، ليس يوجد لإسرائيل خيار حقيقي لأن تقف بنفسها برنامج ايران النووي. يتوقع أن يكلفنا الهجوم على ايران (اذا كان ممكنا أصلا من الناحية العملياتية) آلاف الضحايا ومواجهة اقليمية في ظل أزمة ثقة مع الولايات المتحدة. السبيل الصحيح لمواجهة التهديد الايراني هو التأليف بين تعزيز دائرة السلام في المنطقة، وضمان مظلة نووية أميركية وتطوير الردع الإسرائيلي.
أثار باراك لأول مرة فكرة معاهدة دفاعية متبادلة، تمنح إسرائيل ضمانات أمنية في مواجهة ايران، في حديث مع الرئيس كلينتون في أثناء قمة كامب ديفيد سنة 2000. كتب بروس ريدل، الذي كان من كبار مسؤولي مجلس الامن القومي في البيت الابيض وحضر ذلك الحديث، كتب في مقالة نشرها أخيرا في مجلة "ذا نشنال انترست" ان كلينتون رد بالموافقة على فكرة المظلة النووية، لكنها دفنت عندما دفعت مسيرة السلام الى طريق مسدود. وفي أثناء القمة اقترح باراك ايضا أن تزود الولايات المتحدة إسرائيل بطائرات هجومية متقدمة من طراز اف 22، تحسن قدرة الجيش الإسرائيلي على الضربة الثانية. وتلاشت هذه الفكرة ايضا مع التفاوض.
يقترح ريدل ان تفحص الادارة الأميركية من جديد عن هذه المبادرات، بل أن تزن امكان تزويد إسرائيل بتقنية صواريخ بحرية وغواصات نووية. من أجل ذلك يحتاج الى تقدم حقيقي نحو تسوية مع الفلسطينيين، ويرغب ايضا في أن يكون ذلك نحو سلام اقليمي على حسب مبادىء مبادرة السلام العربية. يمكث اليوم في البيت الابيض رئيس يتمنى انجازا. كي ينجح باراك اوباما في المكان الذي زل فيه كلينتون سيكون مستعدا للدفع بسخاء، لكنه لا يوزع المظلات بالمجان ايضا. إما المناطق وإما المظلة – هذه هي المعادلة."
المفاوضات وما يرفض نتنياهو أن يدفع ثمنه
المصدر: " مجلة "اتغار" الفصلية ـ يعقوب بن أفرات"
" أخيرا حصل ذلك. استضاف الرئيس أوباما المؤتمر الذي من المفترض أن يطلق المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. ليس هناك أي رئيس أميركي لم يحاول جمع الأطراف وجلب الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. حتى الآن فشل الجميع، وكل فشل لم يعمق فقط التشاؤم بل أدى أيضا إلى اندلاع أعمال العنف من جديد. المسؤولية ملقاة على المسؤولين من جميع الأطراف.
إنها المرة الأولى في ثلاثين عاما من المفاوضات بين الأطراف، التي يجري فيها إجماع من الطرفين حول الجولة الحالية، الأميركيون، الإسرائيليون والفلسطينيون، جميعهم يتوقعون الفشل لهذه المحادثات. ستكون معجزة إذا نجح الرئيس أوباما في جسر الفجوات بين الحكومة الإسرائيلية اليمينية وبين المندوبين الفلسطينيين المتواجدين تحت ضغط كبير من جانب المعارضة الإسلامية. يرفض نتنياهو في الوقت الحالي التعهد بتمجيد المستوطنات وبالطبع لا يعرض كل المخطط المرسوم للحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية. من الصعب التصور أن ما لم ينجح الفلسطينيون بتحقيقه مع إيهود باراك، وبعد ذلك مع إيهود اولمرت، سينجحون بتحقيقه مع شخصية أرض إسرائيل الكاملة، بنيامين نتنياهو.
على الرغم من عدم وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق، تدفق زعماء المنطقة إلى واشنطن للمحاولة، مرة أخرى، لتدوير الزوايا. السبب لذلك بسيط. بنفس المدى الذي يوجد فيه إجماع عام حول الفشل، تكون أيضا إجماع مرافق، وهو أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر. الوضع الحالي يعمل لصالح الجهات الراديكالية، بشكل خاص الإسلامية، التي تخوض حرب إبادة ضد أميركا في إرجاء العالم، من العراق وحتى أفغانستان. هذه الجهات أيضا تؤيد حركة حماس في صراعها على السلطة مقابل السلطة الفلسطينية. بناء على ذلك، أحداث القافلة البحرية التركية أدت ليس فقط إلى التخفيف من الحصار على غزة، بل دفعت إلى بدء المحادثات بهدف رفع الحصار الدولي عن إسرائيل. العالم يبغض الاحتلال ويريد التوصل إلى حل.
إلا أن العائق الكبير جدا في الطريق إلى حل هو من دون شك المستوطنات. تشكل حول هذا الموضوع إجماع إضافي يقول أن جميع المستوطنات الموجود داخل الضفة الغربية وباستثناء "الكتل الاستيطانية" المحاذية للخط الأخضر، يفترض أن يتم إخلاؤها في أي اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية, على الرغم من أن هذا الموقف عليه إجماع، فلا يوجد حكومة في إسرائيل قادرة على تفكيك هذه المستوطنات. الثمن سيكون حرب مدنية. هذه الفرضية السائدة، تحولت هي أيضا إلى إجماع غير مكتوب في إسرائيل.
بعد أن تحولت المستوطنات إلى ورقة موجهة بكل ما يتعلق بنوايا حكومة إسرائيل، اشترط الفلسطينيون ومعهم الأميركيون، استئناف المفاوضات غير المباشرة بالتجميد المؤقت للبناء في المستوطنات. الأعين غير موجهة اليوم إلى ما يحدث في واشنطن بل إلى السادس والعشرين من شهر أيلول. اليوم الذي تنتهي فيه مدة التجميد. الذريعة التي يستخدمها أوباما لجر الفلسطينيين إلى المحادثات المباشرة هي، انه بالمدى الذي يوافقون فيه على المحادثات المباشرة، سيكون من السهل على أميركا الضغط على نتنياهو تمديد فترة التجميد. عمليا، تحولت المحادثات إلى نوع من المناورة السياسية تضع نتنياهو في اختبار، هل يريد اتفاق سلام، أم يفضل الحفاظ على ائتلافه اليميني، الذي يرفض أي اتفاق.
تشير جولات المحادثات السابقة إلى أن رؤساء الحكومات في إسرائيل يعلمون كيف يدخلون إليها، لكن أيضا شخص لا يستطيع التنبؤ بنتائجها السياسية. لم ينبأ أي شخص أن رئيس حكومة إسرائيلي سيقتل عقب التوقيع على اتفاق مع الفلسطينيين، نتنياهو فقد حكومته في أعقاب التوقيع على اتفاقات واي، باراك خسر رئاسة الحكومة عقب فشل محادثات كامب ديفيد في العام 2000، وأولمرت لم يكمل الفشل لأنه أقيل من منصبه قبل وقت. الآن دور نتنياهو، وعليه أن يقرر، هل يريد الحفاظ على حلفه مع اليمين المتطرف، التنازع مع الأميركيين وفقدان حزب العمل، أو تغيير الاتجاه، وإدخال كاديما إلى الحكومة والتقدم نحو اتفاق على المعايير التي رسمها باراك. من الواضح أن اوباما يفضل، وهو يعمل منذ مدة إلى إجراء تغيرات سياسية في إسرائيل، ويمكن القول انه لا يترك وسيلة لتحقيق هذا الانجاز. في بعض الأحيان يوجه التوبيخ ومؤخرا يعانق أيضا.
إلا أن الطرق إلى تغيرات ائتلافية في إسرائيل ليست ناجحة، ونتنياهو قد يدفع ثمنا سياسيا كبيرا على ذلك. إدخال كاديما إلى الحكومة، في حال قرر نتنياهو الانفصال عن شركاؤه اليمينيين وعلى رأسهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ستضعفه جدا وتجعله متعلق بالمطلق بخصومه من اليسار. إلى الآن حاول نتنياهو، من دون نجاح، تفكيك كاديما وجذب أعضائها إلى الليكود. إدخال كاديما وتسيفي ليفني إلى الحكومة، بتغطية أميركية، يعزز كاديما في مواجهة الانتخابات القادمة. لكن السؤال الكبير، ما الذي سيبقى من إيديولوجية الليكود، في حال الموافقة على الدخول في مفاوضات مباشرة على أساس موقف حزب العمل وكاديما؟، ما الفارق بين الليكود وبين كاديما. من الواضح أن الليكود يواجه خيار فقدان ارثه الإيديولوجي، أو الاندفاع إلى هامش السياسة الإسرائيلية.
لا يبدو أن نتنياهو مستعد لهذا التحول. في الوقت الحالي، يعمل كسياسي وسط، الذي يحاول المناورة لكي يصمد ويحافظ على سلطته. لكن بالإضافة الى نتنياهو واعتباراته الضيقة، يواجه المجتمع الإسرائيلي كله تحد صغير، إلى أي حد يمكنه أن يتنازل، مرة واحدة والى الأبد، عن الاحتلال، وعدم التصرف بتساهل في المواجهات مع المستوطنين وفتيان التلال. الردود السلبية التي شنت على الممثلين والفنانين الذي رفضوا الظهور في أريئيل، تشير إلى أننا نواجه معركة قاسية جدا. المشكلة ليست فقط عند نتنياهو. الجمهور الإسرائيلي غير مستعد نفسيا الآن إلى السلام ولثمن السلام، على الرغم من أن هذا الثمن هو قليل مقارنة مع رؤية وقف الاحتلال وإعداد السلام الحقيقي مع الفلسطينيين والعالم العربي كله".
ــــــــــــــــــــ
كميات غاز إضافية مكتشفة مقابل شواطىء الخضيرة
المصدر: "معاريف"
"عمليات البحث التي جرت في حقول التنقيب "ميرا" و "شارا" تكشف عن إمكانية وجود غاز بقيمة قدرها 8 مليار دولار، إذ كشف الاستطلاع الزلزالي الثلاثي الأبعاد الذي أجري في حقول البحث عن غاز طبيعي "ميرا" و"شارا" مقابل السواحل الإسرائيلية، عن أنه يوجد فيها طاقة غاز بحجم كبير. هذا ما أفادته عنه شركة IPC، الشريك في المجموعة التي تمتلك رخص حقول النفط. الشريك الأكبر في المجموعة هو شركة "هكشرات هيشوف" الخاضعة لملكية "عوفر نمرودي"، رئيس تحرير صحيفة معاريف. شريك آخر بارز وهو رجل الأعمال "نوحي دنكنر".
وفقاً لـ IPC، يحتوي خزان "ميرا" على 5.45-3.03 تريليون قدم مكعَّب من الغاز، في حين يحوي خزان "شريت" 1.89-1.05 تريليون قدم مكعب. الخزانان موجودان في البحر المتوسط، أي على بعد 40 كلم تقريباً غرب مدينة الخضيرة، وبمسافة ليست بعيدة عن تنقيب "دليت"، الذي تم فيه اكتشاف غاز تجاري على يد مجموعة نوبل - تشوفا- يسرامكو.
وبحسب التقرير، فإن نتائج الإستطلاع الزلزالي في كلا الحقلين تسوِّغ تنقيبات البحث التي سيُتثمر فيها عشرات ملايين الدولارات لضرورة فحص العمق. وذلك، بغية أن يصبح بالإمكان تحديد الكمية وسهولة استخراج الغاز بصورة أكثر دقة، بغية تحديد جدواها الإقتصادية. تعود شركة IPC لملكية مستثمرين من شمال أميركا وهي شريك، في المجموعة التي تحوز على رخص تنقيبات الغاز "شارا" و "ميرا". والشركات الكبرى التي تحوز على تلك الرخص هي شركة "هكشرات هيشوف"، وهي تحوز عبر شركة "عمنوئيل" على نسبة 24.16 % في الشركة، وعبر شركة "عمنوئيل أنرجيا" على نسبة 19.16 % (المجموع هو 43.32 %)، وتحوز شركة "موديعين يهاش" (تساحي سلطان) على نسبة 19.28 % في الشركة، شركة "أي - دي- بي" (نوحي دنكنر) على نسبة خمسة بالمئة، شركة GGR الهندية على خمسة بالمئة، شركة "بلو وتر" على نسبة 8.7 % وشركة "يسرائيل لند دبلوفمنت" على نسبة خمسة بالمئة".
ــــــــــــــــــــ
هل اشكنازي في الطريق الى البيت؟
المصدر: "موقع القناة السابعة ـ شلومو بيوطركوبسكي"
"قبل نصف عام من انتهاء فترة ولايته وفي ظل الكلام القاسي لوزير الدفاع إيهود باراك، يتردد رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي الفريق غابي اشكنازي في مسألة إنهاء مهام منصبه بعد الأعياد.
أفادت صحيفة هآرتس هذا الصباح (أمس الاحد) أن التوتر بين أشكنازي وباراك الذي وصل الى ذروته عندما تحدث باراك أمام ضباط هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عن أن ضباطا حاولوا أن يوقفوا بطريقة غير مشروعة مسألة تعيين غلانت، يدفعه الآن إلى أن يدرس خطواته.
إن أشكنازي شارك في تخبطه وتردده هذا أصدقاء ومقربين، وسمع منهم آراءا متناقضة عن الوضع. فبعض المقربين يعتقد بأن عليه أن يستقيل بعد الأعياد، على ضوء الوضع الذي لا يحتمل مع باراك. أما البعض الآخر يقول بأنه إذا لم يكمل ولايته كما هو مخطط، فإن هذا ما يريده وزير الدفاع.
هذا وفي مكتب باراك رفضوا التحليلات التي تقول بأن الوزير يحاول دفع رئيس الأركان الى الخارج بسرعة وتقصير مدة ولايته. وفي مقابلة مع إذاعة الجيش قال باراك أن إبراز الكلام الذي قاله أمام هيئة الأركان العامة من خلال البيان الذي نشره المتحدث باسمه لا يعبر عن روح الكلام الذي قاله في اجتماع هيئة الأركان العامة".
ــــــــــــــــــــ
أشكنازي: إيران وحزب الله وحماس يتسلحون ويتآمرون علينا
المصدر: "موقع القناة السابعة- كوبي فينكلر"
"التقى رئيس الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي صباح أمس مع أبناء الشبيبة في أور يهودا وقال أمامهم أن أحداث الأسبوع الأخير، تشكل نموذجا يشير إلى أي حد كم هو الهدوء الأمني النسبي يمكن أن يكون مضللا. وأضاف إن العملية الأخيرة في مستوطنة بيت حجاي، تعلم أن الهدوء النسبي يمكن أن يؤدي إلى انفجار الوضع، فالجميع من حولنا يتآمرون. فحماس وحزب الله يتعاظمون ، وفوق الجميع إيران حيث تُسلح وتتآمر.
وفي معرض تعرضه الى وثيقة غلانت قال أشكنازي أنا مسرور أن الشرطة لم تجد أمرا معيبا في نقل الوثيقة لا بين صفوف الضباط ولا في هيئة الأركان العامة.
وفي معرض تعرض أشكنازي للمفاوضات الجارية لإعادة جلعاد شاليط، قال أنا أرى نفسي ملزما بإعادته، ونحن نعمل في مختلف الطرق لتحقيق هذا الهدف. وفي رد أشكنازي على سؤال أحد الشبان عن مسألة الهروب من الخدمة، قال إن الأمر يتعلق بظاهرة اجتماعية، والرد عليها موجود تحديدا في المجال الاجتماعي، وأضاف في السنوات الأخيرة، حصل تغيير مهم في هذه المسألة، بسبب الأنشطة التي يقوم بها أمثالك. إذ إن الهروب من الخدمة تحول في أماكن كثيرة من فخر الى عار، ليس بسبب أن الجيش الإسرائيلي يعمل بل المجتمع".
ــــــــــــــــــــ
نتنياهو: هناك دول عربية أخرى معنية بالمفاوضات
المصدر: "إذاعة الجيش الإسرائيلي- اليئيل شاحر"
"قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لوزراء الليكود أن دولا عربية أخرى مهتمة بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ، لكنها تدرس خطواتها: " فهي لم تقفز إلى البركة وتريد التأكد إن كان يوجد فيها ماء، لكنها تفحص بحذر احتمالية الصعود إلى الحافلة، وبحسب كلام نتنياهو إن الاهتمام المتصاعد من هذه الدول هو لأنها تدرك ماهية الخيارات.
وأضاف نتنياهو في افتتاح جلسة الحكومة يوم أمس إن إسرائيل ملتزمة كليا بالسلام . لقد أثبتنا في الماضي أننا مستعدون للسير مسافة معينة من أجل الوصول إلى هناك- لكن هذه المرة، من أجل النجاح يتوجب علينا أن نتعلم من عبر تجربة 17 عام من المفاوضات، والتفكير بطريقة إبداعية ، وبطرق جديدة لحل المشاكل المعقدة. وأضاف أنا أعتقد أن هذا الأمر ممكن ومستعد لانجاز حل تاريخي مع جيراننا الفلسطينيين. طبعا في ظل الحفاظ على المصالح الوطنية لدولة إسرائيل وعلى رأسها الأمن.
يذكر أن طواقم المفاوضات الإسرائيلية والفلسطينية ستجتمع اليوم مرة أخرى من أجل تنسيق قمة الزعماء في شرم الشيخ بعد حوالي عشرة أيام، بمشاركة رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن. وأيضا من المتوقع أن تأتي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للمشاركة في جولة المحادثات".
ــــــــــــــــــــ
ليبرمان: لا يمكن التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين
المصدر: "الاذاعة الإسرائيلية"
" قال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، ان "الجانب الآخر (الفلسطينيون) يبحث عن ذرائع لعدم إجراء مفاوضات جدية ووضع الملامة على إسرائيل باعتبارها هي وراء عدم نجاج المفاوضات"، مضيفا في حديث لاذاعتنا ان "الإعلان عن أنه بالإمكان تسوية جميع قضايا الحل الدائم في المفاوضات مع الفلسطينيين خلال عام، يخلق توقعات يصعب تحقيقها، وسيؤدي الى خيبة أمل قد تدمر جميع الانجازات التي تم تحقيقها حتى الان"، مطالبا بـ"اتفاق مرحلي طويل الامد مع الفلسطينيين".
وقال ليبرمان إنه مستعد لمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرصة وسيكون مسرورا في حال تم التوصل إلى سلام شامل لكنني "اريد ان ابقى لصيقا بالواقع"، مضيفا ان الرئيس الفلسطيني محمود "عباس ضعيف وحكمه غير مستقر والولايات المتحدة فرضت عليه عقد هذا اللقاء في واشنطن".
واضاف ليبرمان "من يمثل أبو مازن؟ فحماس تحكم غزة، والانتخابات في السلطة الفلسطينية تأجلت مرتين أو ثلاث، وأية حكومة ستأتي بها الانتخابات في السلطة الفلسطينية بإمكانها التنكر والقول إن أبو مازن لا يمثل أحدا".
واعتبر ليبرمان أن "اتفاق سلام شامل الذي يعني نهاية الصراع ووقف المطالب المتبادلة والاعتراف بإسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي هو غاية لا يمكن تحقيقها، ولن يساعد في تحقيق ذلك لا تسوية تاريخية ولا تنازلات مؤلمة"، لكنه اضاف انه " يجب السعي إلى اتفاق مرحلي طويل الأمد ولن نوافق على استمرار تجميد البناء".
ــــــــــــــــــــ
50 بالمئة من الطلاب اليهود يرفضون التواجد في صفوف يوجد فيها طالب عربي
المصدر: "هآرتس"
" أظهر استطلاع للرأي أن 50% من الشبان اليهود يرفضون الدراسة في صف يوجد فيه طالب عربي، وبحسب الاستطلاع الذي اجري بمناسبة انعقاد مؤتمر "التعليم في العصر الرقمي" في جامعة حيفا، فان 64% من أبناء الشبيبة في إسرائيل يقولون إن المواطنين العرب لا يحظون بمساواة كاملة في الحقوق في إسرائيل ، وأن 59% من هذه المجموعة يعتبرون أنه لا ينبغي منح العرب مساواة في الحقوق.
وقال 96% من أبناء الشبيبة اليهودية أن ثمة أهمية لأن تكون إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، لكن 27% منهم يؤيدون تقديم كل من يعارض هذا التعريف إلى المحاكمة ، فيما اعتبر 41% أنه ينبغي سحب المواطنة ممن يعارضون تعريف إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.
وفي ردهم على سؤال حول ما إذا كانوا مستعدين للدراسة في صف يوجد فيه تلميذ واحد أو أكثر من ذوي الاحتياجات الخاصة، قال 32% إنهم يرفضون ذلك، وقال 50% إنهم يرفضون الدراسة في صف يوجد فيه تلميذ عربي، كذلك قال 23% إنه يزعجهم أن يتعلم معهم طالب شاذ أو طالبة سحاقية.
وفي ما يتعلق بالخدمة العسكرية قال 83% من أبناء الشبيبة اليهود إنه ليس لديهم أي تخبط حيال هذا الموضوع لكن نصفهم قالوا إن لديهم أصدقاء لا يعتزمون تأدية الخدمة العسكرية، وهي إلزامية في إسرائيل. وقال 59% إنهم لا يريدون الخدمة في وحدات قتالية في الجيش".
ــــــــــــــــــــ
اسطورة ابطاء البرنامج النووي الإيراني
المصدر: "إسرائيل اليوم – دوري غولد"
" في 19 آب نشرت "نيويورك تايمز" تقريرا طويلا بعنوان: "الولايات المتحدة تهدىء روع إسرائيل: التهديد الايراني ليس فوريا". وبزعم الكتاب، فان الادارة الأميركية استنتجت بانه بسبب المشاكل المتعاظمة التي تقف امامها ايران في برنامجها النووي فسيستغرقها سنة أو أكثر للوصول الى الخط الاخير في السباق نحو تحقيق سلاح نووي.
وحسب التقرير، فان السؤال الحرج كان كم من الوقت سيستغرق الايرانيين استبدال مخزون اليورانيوم المخص بتركيز منخفض باليورانيوم بالجودة العسكرية اللازمة لاعداد قنبلة، المرحلة التي يسميها الخبراء "نقطة الاقتحام النووية".
في هذا الاطار عرضت الفرضية التي تقول ان ايران تجد صعوبة في تخصيب اليورانيوم كنتيجة لتخطيط عليل لاجهزة الطرد المركزي، الصعوبة في الحصول على قطع الغيار، وربما تخريب برعاية محافل غربية. وكنتيجة لذلك ايضا استنتج الكتاب بان واشنطن أقنعت إسرائيل بان نقطة الاقتحام النووية لايران ليست مرتقبة في الزمن القريب القادم وذلك دون أي اقتباس عن أي مسؤول إسرائيلي رسمي لتأكيد ادعاءاتهم.
بضع كلمات خلفية لفهم الموضوع: اليورانيوم يوجد في نوعين اساسين من الايزوتوبات: U 238 وايزوتوبات أخف U 235 . وفقط الايزوتوبات الاخف، أي الـ U 235، يمكنه أن يمر بعملية اشعاع نووي واطلاق الطاقة اللازمة لمفاعل نووي او قنبلة نووية. اليورانيوم الطبيعي يتشكل من 0.7 في المائة U 235 و 99.3 في المائة U238 .
وجعلت الجمهورية الايرانية اليورانيوم الخام لديها غازا في منشأة اصفهان، وبعد ذلك دفعت بغاز اليورانيوم الى أجهزة الطرد المركزي في منشأة نتناز، لزيادة كميات الـ U 235. مهم الاشارة الى أن المفاعل المدني يحتاج الى درجة التخصيب بتركيز 3.5 في المائة فقط بينما درجة التخصيب المفضلة للسلاح النووي هي U 235 بتركيز 90 في المائة.
المسألة التي يصعب على الخبراء حسمها هي لماذا ابطأت ايران وتيرة اضافة اجهزة الطرد المركزي في نتناز. منشآت النووي الايرانية المعروفة للغرب توجد تحت متابعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تستخدم الكاميرات وتجري زيارات للحصول على آخر صورة عما يجري هناك.
حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أيار 2009، كان لدى ايران 4920 جهاز طرد مركزي فاعل في منشأة التخصيب في نتناز. ولكن في شهر ايار 2010 قيل أن العدد انخفض الى 3.936، الف جهاز طرد مركزي أقل تقريبا.
كان هناك من وصل الى الاستنتاج بان الامر حصل جراء خراب عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي وكانت هناك حاجة إما الى اصلاحها او استبادلها. ظاهرا، اذا كانت حاجة اجهزة الطرد المركزي التي لدى الايرانيين متردية، فيطرح سؤال سليم بشأن قدرة الايرانيين على قطع الشوط الاخير اللازم للوصول الى يورانيوم مخصب بمستوى عسكري بسرعة. فمثلا، غاري سامور، مستشار الرئيس اوباما للشؤون النووية، اقتبس وهو يشكك بـ "القدرة الفنية" للايرانيين. يمكن ايجاد تفسيرات عديدة لمسألة أجهزة الطرد المركزي في نتناز، ولكن يجب الاخذ بالحسبان حقيقتين مركزيتين. الاولى: بالاجمال يوجد ازدياد متواصل في كميات اليوانيوم بتركيز منخفض والتي تتجمع في ايران. واذا كان حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من حزيران 2009 كان لدى ايران 839 كغم من اليورانيوم المخصب بتركيز منخفض، ففي تقرير ايار 2010 بلغ العدد 2.427كغم.
اذا كان كل ما هو مطلوب للايرانيين لاستخلاص 15كغم من اليورانيوم بمستوى عسكري هو 700 – 900 كغم من اليورانيوم بتركيز منخفض، فان لدى ايران اليوم ما يكفي من اليورانيوم المتوفر من أجل انتاج قنبلتين – ثلاث قنابل نووية اذا ما قررت عمل ذلك.
خبير النووي الأميركي غاري ملهولين يقدر بانه حتى منتصف 2011 سيكون لدى الايرانيين ما يكفي من اليورانيوم بتركيز منخفض من اجل اعداد أربع قنابل.
ثانيا: عندما رفض الغرب تزويد اليورانيوم بدرجة 20 في المائة للمفاعل الذي ينتج فيه الايرانيون ايزوتوبات طبية، لم يتردد الايرانيون في تخصيب اليورانيوم بتركيز 3.5 في المائة لدرجة 20 في المائة بقواهم الذاتية.
هذا العمل يشكل دليلا على القدرات الايرانية ويتناقض والتقديرات حول انعدام "القدرة الفنية" لايران. اعتبار مشروع التخصيب الايراني بانه "يقف امام مصاعب" هو اعتبار اشكالي عند النظر الى الازدياد في نوعية وكمية اليورانيوم المخصب بحوزتها.
مهما يكن من أمر، فان احصاء مخزون أجهزة الطرد المركزي في نتناز هو فقط عنصر واحد في الصورة العامة للبرنامج النووي الايراني. يحتمل أنه من أجل تنفيذ القفزة الاخيرة نحو اليورانيوم بجودة عسكرية، سيطفىء الايرانيون كاميرات المتابعة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيمنعون الزيارات- الامر الذي سيخلق أزمة دولية.
ولكن توجد ايضا امكانية معقولة أكثر. فقد كتب دافيد سينغر مراسل "نيويورك تايمز" الذي غطى البرنامج النووي الايراني في كتابه The Inheritance يقول انه في الاجزاء السرية للتقدير الاستخباري الوطني الأميركي من العام 2007 (NIE) توجد معلومات بشأن منشآت التخصيب الايرانية السرية في مواقع عديدة في الدولة. في ايلول 2009 بلغت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود منشأة فوردو للتخصيب بالقرب من قم، وهو بيان أكد عليه بعد ذلك الرئيس اوباما.
توجد تقارير عن مسؤولين أميركيين يربطون بين الابطاء في وتيرة التقدم للبرنامج الايراني وبين التجند الاخير للاسرة الدولية لتشديد العقوبات ضد ايران وتبني قرار مجلس الامن 1929 من شهر حزيران. ومع ذلك، فقد اعترف مسؤولون أميركيون ايضا بانه من ناحية تاريخية، المرة الوحيدة التي ثبت فيها ان ايران ابطأت تقدمها نحو النووي كانت في العام 2003 عندما تخوفوا في طهران من أن تكون ايران التالية في الدور في قائمة الاهداف الأميركية بعد سقوط صدام حسين.
قرار مجلس الامن، تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، والذي استخدم في حالة العراق، كفيل هو ايضا بان يبطىء جدا من النشاط الايراني في المجال النووي.
لشدة الاسف، وبسبب التأثير الروسي، قرار 1929 لمجلس الامن تبنى فقط بشكل جزئي الفصل السابع وقام على أساس المادة 41 من الميثاق والتي تتيح نشاطا غير عسكري فقط اذا رفض الايرانيون التعاون.
في هذه الاجواء السياسية، التقدير بان ايران تشعر بوجوب ابطاء برنامجها النووي هو مثابة ليس أكثر من أمنية".
ــــــــــــــــــــ
طريق مسدود في المفاوضات
المصدر: "معاريف - شالوم يروشالمي"
" يستطيع بنيامين نتنياهو أن يربت على كتفه. فقد سافر الى واشنطن الى قمة متجهمة، تحدث الجميع عن فشلها. ووقف أمام رئيس أميركي عصبي، ورئيس مصري، وملك أردني ورئيس سلطة فلسطيني شكاكين على نحو خاص. أنذر الجو العام بالقنوط. ومع ذلك كله ناور جيدا وخرج من القمة غير مصاب بل مع اطراءات للصدق والجدية اللذين أظهرهما . يتبين أن نتنياهو عاد الى أيامه الحسنة التي نجح فيها في بيع أثاث هزيل ومضاعفة ربح المبيعات، وأن يبيع مواقف إسرائيل في الأمم المتحدة ومؤتمر مدريد ويقنع أعضاء مركز الليكود بأن الدولة الفلسطينية وصفة للقضاء على الدولة اليهودية، (ويحظى بأكثرية ساحقة). ونجح في واشنطن بخطابة فصيحة وبتغيير مصطلحات ومفاهيم في قلب الأمور رأسا على عقب وفي أن يبدو مطاردا للسلام لكن السلام يهرب منه. حسن.
يستطيع نتنياهو في الساحة الداخلية أن يسجل انجازا ايضا. فاليمين يؤيده. ووزراء الليكود بني بيغن، وموشيه يعلون، ويوفال شتاينتس، وإسرائيل كاتس، وجدعون ساعر، وجلعاد أردان وليمور لفنات، يسمعون بالدولة الفلسطينية التي اصبح نتنياهو مستعدا لانشائها ولا يرفعون أصواتهم. ويسمع افيغدور ليبرمان نتنياهو يركل الكلمتين الدينيتين – التاريخيتين "يهودا والسامرة" ويتبنى المصطلح المعيب "الضفة الغربية". ولا يغضب هو أيضا. ويسمع ايلي يشاي رئيس الحكومة يتحدث عن "مصالحة تاريخية"، ولا يرمي حتى برد غامض.
ثمة تفسير لكل شيء. فما يزال نتنياهو لم يجتز الخطوط ولم يقلب المائدة. نحن في المرحلة الكلامية، وكل ما قيل يمكن أن يعد عذوبة ألفاظ في مواجهة الضغط الدولي. يستطيع الجميع ابتلاع ريقهم والصمت لاننا لم نبدأ بعد أي مسار حقيقي. لا يوجد في الحكومة من يظن حقا أن نتنياهو عازم على نقض مئات المستوطنات في يهودا والسامرة وتقسيم القدس. ومن جهة ثانية لا يوجد وزير يعتقد أن نتنياهو سيحصل على عوض حقيقي من التنازلات التي هو مستعد للقيام بها. باختصار نخرج للعبة كرة قدم من غير أن ننصب هدفين في الملعب.
يربح نتنياهو في هذه الاثناء ائتمانا ويستطيع ان يحظى بوقت طويل، وهما أساسان مهمان جدا في المشهد السياسي في الشرق الاوسط. يجب على رئيس الحكومة الان أن يتجاوز بسلام السادس والعشرين من أيلول وهو أجل انقضاء التجميد، وسيكون آنذاك فوق الحصان السياسي في السنة القريبة. جميع الصيغ، والفصاحة الكلامية والحيل تجند في هذه الأيام لاقناع المستوطنين لأننا سنستمر على البناء، ولاقناع الفلسطينيين بأننا سنقف البناء. اذا لم ينجح هذا العمل البهلواني فيمكن أن نقضي على المحادثات المباشرة قبل أن تبدأ حقا.
هل ستفضي المحادثات المباشرة "الصادقة والجدية" الى السلام؟ الجواب لا. فأقصى مواقف نتنياهو لا تبلغ أدنى مواقف الفلسطينيين. ففي كامب ديفيد وطابا حصل عرفات من ايهود باراك وشلومو بن عامي، وزير خارجيته، على 94 في المائة من مساحة الضفة، وعلى مناطق بديلة داخل الخط الاخضر، وعلى نصف القدس، وعلى سيادة فلسطينية كاملة في جبل الهيكل وعلى حيين ايضا في البلدة القديمة، وعلى حق عودة رمزي لالاف اللاجئين الى إسرائيل. أيستطيع أبو مازن أن يوافق على أقل من ذلك؟ لا.
أيستطيع نتنياهو أن يعرض نظاما سياسيا كهذا حتى لو نقض الليكود وضم كاديما اليه؟ من الواضح أن لا. هل يستطيع أبو مازن أن يهب لنتنياهو العوض الذي كان يستطيع عرفات أن يوجده لولا انه كان ارهابيا عنيفا وكارها للتسويات؟ من المحقق أن لا، ولا سيما بعد أن خسر غزة لحماس. سيبلغ نتنياهو المحادثات المباشرة اذا بلغها، كيف يفحص من قريب على هذه الحقائق المعروفة. والطريق المسدود محتوم. قد يمكن في أفضل الحالات التوصل بمساعدة ضغط أميركي الى دولة فلسطينية في حدود مؤقتة كما تقترح المرحلة الثانية من خريطة الطريق.
واذا فشل كل شيء، كالمتوقع وبرغم كل شيء فسيكون ذلك في الحقيقة بكاء لاجيال. يستطيع زعيم مستقر من اليمين فقط، اذا استطاع، أن يفضي الى اتفاق تاريخي مع الفلسطينيين ويحظى بتأييد أكثر الجمهور. نتنياهو موجود في الوضع الملائم، لكنه غير مستعد للاعطاء (والأخذ) ولا يستطيع أبو مازن أن يأخذ (وأن يعطي)".
ــــــــــــــــــــ
الارض مقابل المظلة ضد النووي الإيراني
المصدر: "هآرتس – عكيفا الدار"
" في 13 أيلول 1993 اختنقت حنجرتي بالدموع لرؤية اسحاق رابين يصافح ياسر عرفات فوق أعشاب البيت الابيض، والرئيس كلينتون يلفهما بنظرة متفائلة. عندما يذل أبنائي الصغار من تل ابيب من مواليد ايلول 1993 على الحواجز أبناء السابعة عشرة من الفلسطينيين الذين لم يعرفوا اوسلو، فلا عجب ألا يكون لهذه المراسم احتمال أن تقترب من نسبة مشاهدة "نجم مولود". عرفنا أن المصافحات يمكن أن تتحول على نحو سهل الى ضغط على الزناد. وعلمنا يقينا أن تصريحات السلام الجديدة لا تدل بالضرورة على تصورات جديدة.
يجب على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يقطع مسافة بعيدة نحو الفلسطينيين للوصول الى نقطة وصلها ايهود اولمرت في المحادثات مع محمود عباس. وسيضطر رئيس السلطة الى ازالة القفازات ازاء الخصوم في الداخل، كي يفطم الرأي العام الذي أدمن مخدر "لا شريك". ويجب على رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما أن يبذل ما بقي من المال السياسي، كي تستطيع وزيرة الخارجية كلينتون أن تضع امام نتنياهو وعباس وثيقة تشبه المخطط الذي قدمه الرئيس كلينتون قبل عشر سنين الى ايهود باراك وياسر عرفات.
يبدو أننا سنستطيع فقط "بعد أعيادنا" وبعد أن يتنبه الأميركيون من المشتريات لعيد الميلاد، تقدير هل قربت المبادرة الجديدة انهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن يمكن أن نقول الان إن تجديد التفاوض عمق النزاع بين القيادة الايرانية وجهات مركزية في القيادة العربية. إن الضربات الكلامية التي تتبادلها طهران وحلفاؤها في بيروت وغزة مع القاهرة ورام الله، ستؤكد الصلة الوثيقة بين مسيرة السلام والساحة الايرانية.
تثبت عمليات حماس الارهابية الاخيرة الذعر الذي ألم بجبهة الرفض ازاء "خطر" أن نتنياهو ليس ما يظنون. هذه فرصته لادخال ايران في معادلته وهي المناطق عوض الأمن. يعلم نتنياهو نفسه صباح مساء بأن ايران هي تهديد إسرائيل الوجودي. اذا كان بيبي مستعدا حقا للنزول عن أراض من الوطن والتعرض للتوبيخ من أبيه بن تسيون، فلماذا لا يقامر على الصندوق كله؟ لماذا يكتفي بترتيبات أمنية مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح وليدة، في حين يمكن تقديم الحساب بالعملة الايرانية؟
برغم تبجح الساسة وحماسة أفراد العسكر، ليس يوجد لإسرائيل خيار حقيقي لأن تقف بنفسها برنامج ايران النووي. يتوقع أن يكلفنا الهجوم على ايران (اذا كان ممكنا أصلا من الناحية العملياتية) آلاف الضحايا ومواجهة اقليمية في ظل أزمة ثقة مع الولايات المتحدة. السبيل الصحيح لمواجهة التهديد الايراني هو التأليف بين تعزيز دائرة السلام في المنطقة، وضمان مظلة نووية أميركية وتطوير الردع الإسرائيلي.
أثار باراك لأول مرة فكرة معاهدة دفاعية متبادلة، تمنح إسرائيل ضمانات أمنية في مواجهة ايران، في حديث مع الرئيس كلينتون في أثناء قمة كامب ديفيد سنة 2000. كتب بروس ريدل، الذي كان من كبار مسؤولي مجلس الامن القومي في البيت الابيض وحضر ذلك الحديث، كتب في مقالة نشرها أخيرا في مجلة "ذا نشنال انترست" ان كلينتون رد بالموافقة على فكرة المظلة النووية، لكنها دفنت عندما دفعت مسيرة السلام الى طريق مسدود. وفي أثناء القمة اقترح باراك ايضا أن تزود الولايات المتحدة إسرائيل بطائرات هجومية متقدمة من طراز اف 22، تحسن قدرة الجيش الإسرائيلي على الضربة الثانية. وتلاشت هذه الفكرة ايضا مع التفاوض.
يقترح ريدل ان تفحص الادارة الأميركية من جديد عن هذه المبادرات، بل أن تزن امكان تزويد إسرائيل بتقنية صواريخ بحرية وغواصات نووية. من أجل ذلك يحتاج الى تقدم حقيقي نحو تسوية مع الفلسطينيين، ويرغب ايضا في أن يكون ذلك نحو سلام اقليمي على حسب مبادىء مبادرة السلام العربية. يمكث اليوم في البيت الابيض رئيس يتمنى انجازا. كي ينجح باراك اوباما في المكان الذي زل فيه كلينتون سيكون مستعدا للدفع بسخاء، لكنه لا يوزع المظلات بالمجان ايضا. إما المناطق وإما المظلة – هذه هي المعادلة."