ارشيف من :ترجمات ودراسات

"تشرين": مفاوضات الجزئيات على حساب الأساسيات

"تشرين": مفاوضات الجزئيات على حساب الأساسيات
 تحت عنوان " مفاوضات الجزئيات على حساب الأساسيات"، رأت صحيفة "تشرين" السورية، أن الاستيطان يشكل واحداً من العقبات الرئيسية في تحقيق "السلام"، لكن هذه الجزئية على أهميتها هي من نتائج الاحتلال، وهي بطبيعة الحال تفتقد كل مبررات الشرعية والقانونية، فالأصل في تحقيق "السلام" هو زوال الاحتلال، وعندما يزول الاحتلال تزول معه المستوطنات والمستوطنون، مشيرة إلى أن  "إسرائيل" تشتغل في كل وقت وحين من أجل وضع العراقيل على طريق تحقيق "السلام"، ولعلّ من أبرز هذه العراقيل إصرارها على فكرة يهوديتها من جهة، ورفضها لحق العودة من جهة أخرى، واعتبارها القدس عاصمة لكيانها، والإصرار على توسيع المستوطنات، وبناء مستوطنات جديدة على الأراضي المحتلة..

ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" في الأصل نشأت على أراضي الغير، وأن كل ما تزعم أنه أرض لها، إنما هو أراضٍ فلسطينية محتلة، إذاً "إسرائيل" وما تقوم به من خطوات يشكلان بمجملهما خرقاً وانتهاكاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، وتجاوزاً واعتداء على واجبات قوة الاحتلال كما أقرتها تلك القواعد، موضحة أن "إسرائيل" تريد من المفاوضات ترسيخ هذه الانتهاكات، والحصول على موافقة السلطة الفلسطينية على نقاش في الجزئيات على حساب تجاهل الأساسيات، وسط جو إعلامي يطبل ويزمر لسلام موهوم، وأقلام تحاول أن تساوي بين الجلاد والضحية، وبين قوات الاحتلال والشعب الفلسطيني المضطهد. ‏

واعتبرت "تشرين"، أنه إذا كانت السلطة الفلسطينية تريد بالفعل تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، وإذا كانت مخولة بالفعل بتمثيل هذا الشعب، فإن عليها اليوم أكثر من أي وقت مضى: ‏

أولاً­: أن تجسد هذا التمثيل، وأن تحصل على إجماع فلسطيني لا تشوبه شائبة.
 ‏
ثانياً:­ أن تقول علانية وبصراحة لأهل فلسطين وللعرب وللعالم إنها مؤمنة حصراً "بالسلام" الذي يعيد الحقوق، وإن التفاوض الذي تريده "إسرائيل" لا يعنيها إلا إذا أقرت "إسرائيل" بشكل جدي بكل حقوق الشعب الفلسطيني، وليس فقط وبالموافقة على دولة فلسطينية مقابل هضم بقية الحقوق وابتلاعها. ‏


المصدر: "تشرين"


 

 
2010-09-16