ارشيف من :ترجمات ودراسات

"القدس" العربي: المفاوضات تكسر الحصار عن "اسرائيل"

"القدس" العربي: المفاوضات تكسر الحصار عن "اسرائيل"

رأت صحيفة "القدس العربي" في مقال أنه في الوقت الذي تتواصل فيه اللقاءات المغلقة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونظيره "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة في اطار مفاوضات "السلام" المباشرة، تتزايد الدعوات في اكثر من بلد اوروبي لمقاطعة البضائع "الاسرائيلية"، وخاصة تلك القادمة من مستوطنات الضفة الغربية، احتجاجاً على جرائم الحرب التي ترتكبها الحكومات "الاسرائيلية" في قطاع غزة ولبنان، واستمرار حصارها للقطاع، مشيرة إلى أن الصورة "الاسرائيلية" سيئة في مختلف انحاء العالم وباتت مرتبطة بتجويع الشعب الفلسطيني والعدوان عليه، وحرمانه من ابسط الحقوق الانسانية، من خلال سياسات الحصار، والاستيطان، وفرض قيود على حرية العبادة، وتدمير المزروعات، ومصادرة البيوت في القدس المحتلة، واقامة مئات الحواجز ونقاط التفتيش التي تعرقل حرية الحركة والتنقل.

وكشفت الصحيفة أن الادارة الامريكية حرصت على استئناف المفاوضات بين "الاسرائيليين" والفلسطينيين لكسر حالة العزلة التي تعيشها "اسرائيل" عالميا، وتحسين صورتها، وتقديمها الى العالم مجددا "كدولة ساعية للسلام" ومنح الفلسطينيين دولة خاصة بهم، مشيرة إلى أنه "من المؤسف ان السلطة الفلسطينية تقدم خدمة جليلة لهذا المجهود "الاسرائيلي"، بقبولها الذهاب الى مفاوضات دون ان يتحقق الحد الادنى من شروطها السابقة مثل تجميد كامل للاستيطان، والاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية على اساس حدود الرابع من حزيران\ يونيو عام 1967، والاتفاق بشكل مسبق على مرجعية محددة للعملية السلمية وضمانات اساسية للتنفيذ.

ورأت الصحيفة ان "الرأي العام الغربي، وفي ظل استئناف المفاوضات بدأ يتناسى جرائم الحرب "الاسرائيلية" في قطاع غزة وجنوب لبنان، وكذلك جريمة الحصار على قطاع غزة، وخفت حدة الضغوط كثيرا على الحكومة اليمينية "الاسرائيلية"، والفضل في كل ذلك يعود الى السلطة الفلسطينية في رام الله ورضوخها للضغوط الامريكية، متسائلة "كيف يمكن ان تنجح الجهود التي تبذلها جمعيات مناصرة للشعب الفلسطيني ومعاناته في الغرب تحت الاحتلال في وقت يتفاوض من يقولون انهم يمثلون هذا الشعب مع الجلاد "الاسرائيلي"، بل ويتحدثون عن مفاوضات جدية، وتحقيق تقدم في المفاوضات؟".

المصدر: "القدس" العربي
 

2010-09-16