ارشيف من :ترجمات ودراسات
هل يؤشر تعيين غالانت لحرب قريبة ؟
كتب المحرر العبري
حرصت وسائل الإعلام في كيان العدو الصهيوني على تسليط الاضواء فوق نقاط التمايز بين رئيس الأركان الحالي لجيش العدو غابي اشكنازي، وخلفه يوآف غالانت، والحديث عن ان عقيدة الاخير القتالية تتعارض مع عقيدة اشكنازي، وان التباين الأساسي بينهما يكمن، بشكل أساسي، في ان غالانت يفضل الخيار الهجومي على أية خيارات عسكرية أخرى، وهو ما برز خلال الحرب الأخيرة على غزة عندما طالب بضرورة مواصلة الهجوم إلى حين إسقاط حكم حماس. في حين يتسم تفكير اشكنازي بالحذر والواقعية. وانه لهذا السبب كانت واشنطن "تحج" إليه لحث العدو الصهيوني على الامتناع عن مهاجمة إيران كلما لوح باراك بأن "كافة الخيارات على الطاولة".
ولفتت تقارير إعلامية صهيونية ايضا إلى ان الثنائي نتنياهو – باراك أراد من خلال تعيين غالانت رئيسا لأركان الجيش، توجيه رسائل متعددة إلى كل من إيران وحزب الله وسوريا وغزة، والولايات المتحدة والدول الأوروبية. والقول ان "إسرائيل" لا تنوي الجلوس مكتوفة الأيدي إلى حين مهاجمتها بالصواريخ وانه في حال تمت مهاجمتها فإنها سترد بهجوم قاس وواسع من اجل إحباط "التهديدات الاستراتيجية".
فهل يؤشر تعيين غالانت إلى توجه اسرائيلي نحو شن حرب مقبلة؟
رغم الاثر الذي يمكن أن يتركه تبادل الأشخاص الذين يتولون مناصب لها دورها في صناعة القرار إلا أن تولي غالانت، أو غيره، لا يغير من المعطيات الموضوعية المرتبطة بموازين القوى، فلا هو سيضاعف قدرات الجيش الإسرائيلي، ولا هو سيضعف او يوقف تنامي قدرات اعداء الكيان الصهيوني، وهو أمر له الكلمة الفصل في تحديد مجريات أي حرب مقبلة.
وبالرغم من أن للجيش الإسرائيلي، وعلى رأسه رئيس هيئة الأركان، دور أساسي في بلورة أي قرار حرب تتخذه القيادة السياسية الإسرائيلية، سواء من منطلق كونه الجهة التي تحدد البيئة الاستراتيجية التي تعيش في ظلها "إسرائيل" والتهديدات المحدقة بها، او من خلال ان رئيس الأركان هو من يقدم الخيارات العملانية أمام القيادة السياسية التي بحوزة الجيش وتقدير نتائجها وكلفتها ومساراتها... الا أن الكلمة النهائية تبقى للقيادة السياسية التي عادة ما تكون اعتباراتها أوسع من الدائرة العسكرية المحضة.
بموازاة ذلك، من الجدير الاشارة إلى انه لم يسبق لكيان العدو أن شن حربا واسعة منذ ستينات القرن الماضي بدون دعم أو ضوء اخضر أميركي، كما أن المعادلات الإقليمية والظروف السياسية الحالية تجعل هذا الأمر أكثر إلحاحا خاصة وان الولايات المتحدة أصبحت أكثر تورطا في القضايا الإقليمية وفي ظل رؤية أميركية تربط بين الوضع في الشرق الأوسط وبين الأمن القومي الأميركي بشكل مباشر.
وعليه فإن الكلمة الفصل بخصوص أي حرب واسعة أو حتى محدودة يمكن أن تشنها "إسرائيل" وتؤدي إلى دحرجة الأوضاع تبقى في البيت الأبيض ليس إلا وهذا ما تؤكده التجارب القريبة والبعيدة.
وعليه، إن قرار شن حرب اسرائيلية واسعة في المنطقة أكبر من تولي هذا الشخص أو ذاك لمنصب رئاسة الأركان، ايا كانت قناعاته الشخصية التي تثبت التجارب انها قد تتغير لدى توليه منصب رئاسة الاركان العامة. وسابقا سُئل ارييل شارون عن سبب تغير مواقفه بعد توليه رئاسة الوزراء بالقياس لما كانت إبان رئاسته للمعارضة في الكنيست، فأجاب قائلا: "أصبحت أرى من موقعي الجديد ما لم أكن أراه هناك".
حرصت وسائل الإعلام في كيان العدو الصهيوني على تسليط الاضواء فوق نقاط التمايز بين رئيس الأركان الحالي لجيش العدو غابي اشكنازي، وخلفه يوآف غالانت، والحديث عن ان عقيدة الاخير القتالية تتعارض مع عقيدة اشكنازي، وان التباين الأساسي بينهما يكمن، بشكل أساسي، في ان غالانت يفضل الخيار الهجومي على أية خيارات عسكرية أخرى، وهو ما برز خلال الحرب الأخيرة على غزة عندما طالب بضرورة مواصلة الهجوم إلى حين إسقاط حكم حماس. في حين يتسم تفكير اشكنازي بالحذر والواقعية. وانه لهذا السبب كانت واشنطن "تحج" إليه لحث العدو الصهيوني على الامتناع عن مهاجمة إيران كلما لوح باراك بأن "كافة الخيارات على الطاولة".
ولفتت تقارير إعلامية صهيونية ايضا إلى ان الثنائي نتنياهو – باراك أراد من خلال تعيين غالانت رئيسا لأركان الجيش، توجيه رسائل متعددة إلى كل من إيران وحزب الله وسوريا وغزة، والولايات المتحدة والدول الأوروبية. والقول ان "إسرائيل" لا تنوي الجلوس مكتوفة الأيدي إلى حين مهاجمتها بالصواريخ وانه في حال تمت مهاجمتها فإنها سترد بهجوم قاس وواسع من اجل إحباط "التهديدات الاستراتيجية".
فهل يؤشر تعيين غالانت إلى توجه اسرائيلي نحو شن حرب مقبلة؟
أي حرب واسعة أو حتى محدودة يمكن أن تشنها "إسرائيل" وتؤدي إلى دحرجة الأوضاع تبقى في البيت الأبيض ليس إلا |
وبالرغم من أن للجيش الإسرائيلي، وعلى رأسه رئيس هيئة الأركان، دور أساسي في بلورة أي قرار حرب تتخذه القيادة السياسية الإسرائيلية، سواء من منطلق كونه الجهة التي تحدد البيئة الاستراتيجية التي تعيش في ظلها "إسرائيل" والتهديدات المحدقة بها، او من خلال ان رئيس الأركان هو من يقدم الخيارات العملانية أمام القيادة السياسية التي بحوزة الجيش وتقدير نتائجها وكلفتها ومساراتها... الا أن الكلمة النهائية تبقى للقيادة السياسية التي عادة ما تكون اعتباراتها أوسع من الدائرة العسكرية المحضة.
بموازاة ذلك، من الجدير الاشارة إلى انه لم يسبق لكيان العدو أن شن حربا واسعة منذ ستينات القرن الماضي بدون دعم أو ضوء اخضر أميركي، كما أن المعادلات الإقليمية والظروف السياسية الحالية تجعل هذا الأمر أكثر إلحاحا خاصة وان الولايات المتحدة أصبحت أكثر تورطا في القضايا الإقليمية وفي ظل رؤية أميركية تربط بين الوضع في الشرق الأوسط وبين الأمن القومي الأميركي بشكل مباشر.
وعليه فإن الكلمة الفصل بخصوص أي حرب واسعة أو حتى محدودة يمكن أن تشنها "إسرائيل" وتؤدي إلى دحرجة الأوضاع تبقى في البيت الأبيض ليس إلا وهذا ما تؤكده التجارب القريبة والبعيدة.
وعليه، إن قرار شن حرب اسرائيلية واسعة في المنطقة أكبر من تولي هذا الشخص أو ذاك لمنصب رئاسة الأركان، ايا كانت قناعاته الشخصية التي تثبت التجارب انها قد تتغير لدى توليه منصب رئاسة الاركان العامة. وسابقا سُئل ارييل شارون عن سبب تغير مواقفه بعد توليه رئاسة الوزراء بالقياس لما كانت إبان رئاسته للمعارضة في الكنيست، فأجاب قائلا: "أصبحت أرى من موقعي الجديد ما لم أكن أراه هناك".