ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: تمديد ولاية قائد المنطقة الشمالية.. من أجل تدمير حزب الله!!
أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي يقرر تمديد ولاية قائد المنطقة الشمالية سنة إضافية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ روني سوفر"
" قال رئيس هيئة الأركان الفريق غابي أشكنازي اليوم امام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أن الجيش الإسرائيلي مستعد لكل الإحتمالات والتطورات في المفاوضات مع الفلسطينيين,وحذر من أنه في حال فشل المفاوضات هناك إحتمال لحصول أعمال عنف,تشمل مظاهرات عنيفة ووقوع إصابات لكن ليس بحجم ما حصل في العام 2000. وتطرق أشكنازي خلال حديثه الى سلسلة مواضيع من بينها تعيين رئيس هيئة الأركان القادم اللواء يوآف غلنت, وقال نحن موجودون الآن بفترة تطبيق عبر تعاون كامل, وأنا أتمنى له النجاح, والتبديل فيما بيننا سيتم في شهر شباط/ فبراير.
كجزء من نقل النفوذ بين الإثنين أوضح أشكنازي أن غلنت سيكون المشرف على تصميم برنامج السنوات الخمس في الجيش الإسرائيلي. وقد كشف أشكنازي أمام أعضاء اللجنة أنه إتفق مع قائد المنطقة الشمالية ,غادي أيزنكوت,بأن يبقى سنة إضافية في قيادة المنطقة لكي يساهم بتجربته وقدراته.وقال رئيس الأركان أن جولة التعيينات التي تجرى حاليًا في قيادة الجيش الهدف منها السماح بالمحافظة على الإستمرارية القيادية".
ـــــــــــــــــــــــ
إستعراض قوة إسرائيلي من خلال واشنطن: الحرب المقبلة ستكون مدمرة على حزب الله
المصدر: "هآرتس – أمير أورن"
ستكون هذه الحرب الأكثر قسوة منذ العام 1973 ، وستجر هذه الحرب بحسب الباحث إلى داخلها كل من إيران وسوريا، هذا ما اورده جفري وايت، العامل القديم في مجال الاستخبارات الاميركية، في بحث صدر في الاسبوع الماضي في واشنطن، عن مركز ابحاث موالي لاسرائيل (معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى)، وبحسب وايت، فان المعركة القادمة للجيش الإسرائيلي ضد حزب الله، شتشغل قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي "فيلق لبنان"، وسبعة فرق- 366 ، 98، 162، 91، 319، وفرق إضافية.
بحسب كلام وايت فإن حرب اسرائيل- حزب الله، إذا ما اندلعت، لن تكون مشابهة لحرب صيف عام 2006 ، بل ستدور رحاها على أراضي واسعة من لبنان وإسرائيل، وعلى ما يبدو أيضا في سوريا. ومن شأنها أن تجر إلى داخلها أيضا إيران، وستتضمن عمليات واسعة على الأرض، وستؤدي إلى خسائر عسكرية ومدنية كبيرة وتدميرا للبنى التحتية، والأنشطة السياسية، والنجاح، سيحدد في ميدان المعركة. بحسب رأي وايت فإن الجيش الإسرائيلي مستعد لهذه المعركة جيدا، وأكثر بكثير مما كان عليه الحال عام 2006 . هدف الحرب من ناحية اسرائيل، سيكون فرض تغيير جذري للمعادلة العسكرية والحسم حيال حزب الله، حتى وإن لم تكن المسالة مرتبطة بانتصار نهائي. سيقف في مركز الإستراتيجية العسكرية لإسرائيل عمليات مشتركة برية- جوية - بحرية، من اجل التصفية السريعة للقوات الصاروخية الموجودة في حوزة حزب الله، وتدمير قواته البرية في الجنوب اللبناني، وايضا ضرب منظومة القيادة والسيطرة بقسوة، وتدمير بنيته التحتية في مختلف المناطق اللبنانية.
ستحاول اسرائيل منع توسعة المعركة الى الساحة السورية، من خلال التهديد وتجنيد الاحتياط، وتحريك القوات في إطار استعراض العضلات، لكن لن توفر مهاجمة قوات وبنى تحتية سورية وجهات إيرانية تساعد حزب الله. وبحسب كلام وايت فإن اسرائيل ستحاول ردع إيران من مهاجمة أراضيها مباشرة من خلال تحذيرات وإعداد قوات هجومية إستراتيجية- جوية وبرية وبحرية.
من ناحية حزب الله، فان الخطة لديه تشمل إمطار الجبهة الداخلية العسكرية والمدنية لدولة اسرائيل بالصواريخ ، وضرب القوات المناورة للجيش الإسرائيلي داخل لبنان على أمل تكبيده خسائر فادحة والمحافظة على قواته سليمة. سلاح الجو السوري سيحاول منع اختراق الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع للمجال الجوي السوري، وربما أيضا إعتراض الطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية لقرب دمشق من الساحة.
إذا اضطرت سوريا لدخول المعركة بشكل مباشر، فستحاول أولا وقبل كل شيء المحافظة على نظام بشار الأسد في دمشق، وبأفضلية منخفضة أكثر المحافظة على مكانة حزب الله في لبنان، وعلى قدرة حزب الله في ضرب اسرائيل وإعادة تنظيم التواجد العسكري السوري في لبنان وإلحاق الهزيمة بإسرائيل من أجل تحريك العملية السياسية لاستعادة هضبة الجولان.
التصعيد في رد إيران سيبدأ في تزويد حزب الله وسوريا بأسلحة إضافية وبمستشارين وتقنيين وقوات حربية بسيطة، لضرب أهداف إسرائيلية وزيادة التوتر الإقليمي (مثلا عبر عمليات عدائية في مضيق هرمز) وصولا الى مهاجمة إسرائيل بالصواريخ.
ليس من المؤكد إنضمام حماس إلى المعركة، وخاصة لأن إسرائيل من الممكن أن تستغل الفرصة للعمل على إسقاط سلطتها في غزة. وبحسب تقدير وايت فانه في نهاية المعركة التي ستمتد الى عدة أسابيع سيحتل الجيش الإسرائيلي أجزاء معينة وربما كبيرة من لبنان ويحتمل كل غزة. وهذه الحرب ستكون الأكثر جدية لإسرائيل منذ العام 1973 وسيكون الجيش الإسرائيلي مضطرا فيها للإنتصار. إذا عملت إسرائيل بطريقة حاسمة وكانت مستعدة لدفع الخسائر في الأرواح والأضرار وحققت النجاح العسكري، فستنكسر القوة العسكرية لحزب الله وسيضعف سياسيا ، وسيضعف النظام السوري بعد هزيمته وخسرانه لثروات عسكرية وأمنية مهمة، كما ستكبح أنشطة إيران بفعل سقوط حلفائها، وإذا ارتدعت عن مساعدة حلفائها ، ستكبح أيضا بفقدان تأثيرها، وإذا تدخلت حماس بشكل مباشر في المعركة، ستخسر قوتها العسكرية في غزة وعلى الأقل قليلا من قوتها السياسية.
ودعى وايت الإدارة في واشنطن الى عدم الاستعجال لوضع حد للمعركة، بل منح الجيش الإسرائيلي الوقت والهامش من أجل إستنفاذ كل خططه ضد حزب الله وسوريا. الدور الأمريكي بحسب وايت هو في ردع إيران عن التدخل في الساحة اللبنانية - السورية أو في الخليج الفارسي.
ترتيب القوات للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، بحسب وايت يمكن أن يضم قيادة "فيلق لبنان" وتحتها فرقة الجليل91 التي ستحمي الحدود من تسلل حزب الله وستقود هجوم الجيش الإسرائيلي إلى داخل جنوب لبنان، والفرقة 162 المدرعة التابعة لقيادة المنطقة الوسطى والفرقة المدرعة 36 التي تعمل في منطقة هضبة الجولان إلى ثلاثة فرق احتياط مدرعة، إثنتان منها معروفة بأرقام (336-319) وفرقة المظليين 98 التابعة لقيادة المنطقة الوسطى ولواء الإحتياط الخاص التابع للمظليين 551 ولواء المظليين النظامي 35 ولواء غولاني النظامي، ولواء الناحل وجفعاتي وكفير وألوية الاحتياط كرملي والاسكندروني وسييرت متكال وإيغوز وسييرت ياعل التابعة لسلاح الهندسة وأفواج المدفعية ووحدات الاستخبارت الميدانية والاتصال والنقل والصيانة.
الخطة العملياتية التي يرسمها وايت تتضمن تقدم بثلاث فرق في القطاعات الغربي والأوسط والشرقي من الحدود اللبنانية، وبعد ذلك عبر طريقينالى شمال الليطاني.
وايت الذي عمل 34 عاما في وكالة الاستخبارات التابعة للبنتاغون دي- أي - أي هو ضابط وباحث وخبير، تابع عمليات حزب الله وحماس والمنظمات الأخرى المعارضة للتواجد الأمريكي في العراق، وبعد ذلك البرنامج النووي الإيراني. وكان في العام الماضي شريكا مع النائب الأول لرئيس الشاباك يوفال ديسكين في كتابة بحث عن العمليات العسكرية لحماس في غزة . أما الاسم الكامل لنائب رئيس الشاباك الأسبق فممنوع نشره إلى ان يعين في السنة القادمة كوريث ليوفال ديسكين.
ـــــــــــــــــــــــ
مدلولات حيازة سوريا على صاروخ بي-800: تستطيع أن تغطي الشواطئ الشمالية لإسرائيل حتى خط تل أبيب
المصدر: "مركز دراسات الامن القومي"
أعلن وزير الدفاع الروسي، أنطولي سرديوكوف، نهاية الأسبوع الماضي، أن روسيا ستزود سوريا صورايخ بحرية من نوع 800 بي "ياخونت". هذا الإعلان جاء خلال محادثاته في واشنطن مع وزير الدفاع روبرت غايتس.
مميزات تقنية
صاروخ ياخونت (نوع من الحجارة الكريمة) هو نسخة معدلة عن الصاروخ 3M55 Oniks (التسمية الغربية هي SS-N-26). هو صاروخ بحري أسرع من الصوت ضد السفن. يتحرك بالدمج بين المحرك الصاروخي (الوقود) ومحرك الدفع الانسيابي للابحار. يتراوح مداه بين 120 إلى 300 كيلومتر على المسار المختار. يمكن إطلاقه من السفينة، الغواصة، ومن الطائرات ومن منصات إطلاق أرضية. يحمل رأس متفجر يزن 200 كيلوغرام من المواد الناسفة. ويوجه إلى هدفه بالدمج بين التوجيه عبر الأقمار الاصطناعية وموجات الرادار الفعالة.
من غير الواضح إذا كان يوجد للصاروخ قدرة على مهاجمة أهداف برية، لان هجوم كهذا معقد أكثر، سواء بسبب الحاجة إلى التملص، خلال عملية التحليق المنخفض من العوائق الأرضية، أو سواء من الصعوبات التكنولوجية في تشخيص أهداف برية معنية بواسطة الرادارات.
يزود الصاروخ من قبل المنتج وهو موضب بصندوق يشكل هو أيضا منصة إطلاق له، وبناء على ذلك استخدامه وصيانته يفترض أن تكون عملية بسيطة. يوجد للصاروخ أيضا نسخة هندية، نسخة طورت في مشروع مشترك هندي - روسي، ويسمى "برا - موس" (على اسم انهر برامبوترا وموسكو). جرب هذا الصاروخ بنجاح في الهند، ويفترض أن يدخل إلى الاستخدام على سفن الأسطول الهندي.
الأهمية العسكرية
إن التفوق الكبير للصاروخ هو بسرعته، هذا الصاروخ أسرع من الصوت، وهو يتحرك بسرعة 2.5 - 2.0 ماخ. مسار إطلاقه المميز هو الطيران على ارتفاع عال (ما يسمح له بالسرعة الكبيرة جدا، ومدى أطول)، الإبحار على ارتفاع "يلامس الأمواج" قبل تجاوز خط الأفق إلى الهدف (حوالي 25 إلى 15 كيلومتر عن الهدف)، والطيران حتى الهدف على ارتفاع 3 إلى 4 أمتار عن سطح البحر. بسبب سرعته الكبيرة، تمر فقط 20 إلى 25 ثانية من لحظة اكتشافه من قبل الهدف وحتى ضربه.
من شبه المؤكد انه إذا زودت سوريا بالصاروخ، سيقدم بالنموذج البري، كمنظومة للدفاع عن الشواطئ. بالإطلاق من منصة عن الشاطئ، يستطيع هذا الصاروخ أن يغطي الشاطئ الشمالي للبلاد حتى خط تل أبيب تقريبا، وجميع المنطقة البحرية حتى قبرص. إذا تم نصبه في لبنان، يستطيع أن يغطي جميع شواطئ إسرائيل، حتى شواطئ قطاع غزة. ولذلك أهمية على حرية عمل سلاح البحرية الإسرائيلي، وعلى مسارات السفن المدنية خلال الحرب. وكما ذكرنا، معقولية القدرة على ضرب أهداف برية منخفضة.
المدلول السياسي
سوريا ليست الزبون الوحيد في الشرق الأوسط الذي تم التعهد له بهذه المنظومة. عرضت المنظومة على إيران في العام 2001، ومرة أخرى في العام 2007، لكن الصفقة لم تنفذ. من الجدير الذكر أن سوريا لم تشتري من روسيا أي منظومة سلاح هام كهذا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، المشتريات الوحيدة كانت صاروخ مضاد للدبابات من نوع كورنت E (التي وصل بعضهم في نهاية الأمر إلى حزب الله)، ومنظومة الدفاع الجوية Pantsyr-S1. في العام الماضي عرض على سوريا عدد من الطائرات من نوع ميغ 31. طلبات إضافية من سوريا، مثل منظومات الدفاع الجوي S-300 أو صورايخ ارض ارض من نوع Iskander-E لم يستجب لها.
اعتادت روسيا استخدام تزويد الوسائل القتالية كرافعة تأثير على الحلبة الدولية، لأنه ليس لديها رافعات أخرى. في اغلب الحالات رفض تزويد الوسائل، تم التغيير بالمواعيد وتستخدم كرسائل سياسية. وبذلك، ما سبب لهذا التحول في سياسات تزويد الوسائل القتالية من روسيا إلى سوريا.
تحولت سوريا في العام الأخير إلى اللاعب الأول في المنطقة لصالح روسيا وبالاستعانة بها تأمل تحسين موقعها على الحلبة الدولية والتحول إلى اللاعب المؤثر في الشرق الأوسط. ولسوريا اعتبار مشابه، بان التوقيت الحالي هو تعبير عن عدم رضا روسيا بخصوص عدم مشاركتها بشكل مناسب، في عملية السلام. يذكر أن روسيا عرضت إجراء مؤتمر في هذا الموضوع في روسيا وعرضت أيضا خدمات الوساطة، بما في ذلك على المسار السوري. يبدو أيضا، أن روسيا قلقة من المساعي الأمريكية لإحياء المسار السوري من دون مشاركتها. قد يكون الاستعداد لتزويد هذه الصواريخ، هو الطريق لإرضاء أو لتشجيع سوريا فيما يتعلق بالسياسات المرجوة لروسيا. الصواريخ المذكورة تتحدى بشكل غير مباشر أيضا الولايات المتحدة (تهديد محتمل على الأسطول السادس)، وأيضا إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة. بخصوص إسرائيل، على الرغم من وجود تقدم ايجابي على المستوى الثنائي، بما في ذلك التوقيع على اتفاق للتعاون الأمني، كما أفيد، لا يجب استبعاد إمكانية وجود اعتبارات إضافية لروسيا، سواء فيما يتعلق بالمنطقة أو فيما يتعلق بالموضوع الثنائي، المتعلق بالتصرفات الإسرائيلية.
مع ذلك، يشار أن نوع الوسائل القتالية التي تبحث، على الرغم من أنها ليست معيبة، لكن مع كل ذلك هي من النوع الأدنى "إشكالي". كان يمكن تزويد منظومات دفاع جوي متطورة، صواريخ ارض ارض، طائرات حربية متطورة وأيضا وسائل من اللائحة السورية التي طلبتها ولم يوافق عليها. يمكن الادعاء، ربما، أن الأمر يتعلق بخطوة روسية "مدروسة". وفي نهاية الأمر، هناك إمكانية معقولة، كما تبين في السابق أكثر من مرة، أن هذه الصواريخ ستزود بعد "مماطلة" مستمرة.
ـــــــــــــــــــــــ
خشية في إسرائيل: السلاح الى السعودية سيضر بالتفوق العسكري الإسرائيلي
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أطيلا شومبلفي ويتسحاق بن حورين"
" تبيع روسيا سلاحا الى سوريا,والولايات المتحدة تعزز السعودية وإسرائيل. كان أمرًا معروفًا؟ هناك إشارات عن سباق تسلح منذ فترات سابقة.وقالت مصادر سياسية هذه الليلة أنه يجب التأكد فيما إذا كان التفوق النوعي لإسرائيل سيستمر لسنوات طويلة على خلفية صفقة السلاح الأميركية الكبيرة مع السعودية.الى جانب ذلك فقد أعربوا عن خشيتهم من الصفقة بين موسكو ودمشق.
وقد أشارت مصادر سياسية في القدس الى أن تسليح السعودية في نطاق صفقة بـ60 مليار دولار مبرر من ناحية الولايات المتحدة حيث ان السعودية هي جزء من محور الإعتدال ويجب تقويتها ,على ضوء خروج الولايات المتحدة من العراق وتسلح إيران هناك مبرر لتقوية محور الإعتدال ,مع ذلك فقد أكدوا في إسرائيل أنه يجب التأكد من أن التفوق النوعي لإسرائيل سيستمر لسنوات طويلة.
هذا وقد أشارت مصادر سياسية الى حصول إتصالات هادئة في هذه الأيام بين الولايات المتحدة وإسرائيل, لتأمين التفوق النوعي لإسرائيل,فقد غادر وزير الدفاع إيهود باراك الى واشنطن للقاء الإدارة الأميركية ومن المفترض أن يتفق على بنود مختلفة في هذا الإطار.
وقال مصادر سياسية ليديعوت أحرونوت أن "إسرائيل لن تعرب عن إعتراضها على صفقة السلاح مع السعوديين,لكن سنعمل بالتأكيد على أن تعمل الإدارة الأميركية على حماية تفوقنا النسبي".
لن تحاول إسرائيل ممارسة الضغط على الكونغرس لإفشال الصفقة,لكن في الكونغرس الأميركي هناك من أعرب عن معارضته,وهذا أيضًا لا يشكل خطرًأ من جهة الإدارة الأميركية على تنفيذ الصفقة.وعلى رأس المعارضين ثلاثة دبلوماسيين ديمقراطيين في البيت الأبيض,أنتوني فينر من نيويورك,كريس كارني من بينسولفانيا وشلي بركلي من نافادا الذين بعثوا برسالة الى الرئيس أوباما.
وقد كتب الثلاثة أن الكونغرس سيعارض الصفقة بالقانون إذا إقتضت الحاجة.
لا تعقد السعودية حلفًا مع الولايات المتحدة.حيث أن لها تاريخ في تمويل الإرهاب.وهي دولة تعلم الأطفال في المدارس على بغض المسيحيين واليهود, وهي لم تقدم أي مساعدة للولايات المتحدة عندما إرتفعت أسعار النفط.وهذه الصفقة تزعزع الإستقرار في المنطقة وتضر بأمن إسرائيل,الحليف الحقيقي الوحيد لنا في المنطقة.
السلاح السوري من المتوقع أن يوجه ضد إسرائيل.
إن بيع الصواريخ البحرية الروسية الى سوريا لم يفاجئ إسرائيل إطلاقًا.لكن هي بالتأكيد مقلقة.وقد حاول باراك إقناع الروس خلال زيارته الأخيرة الى موسكو بعدم تنفيذ الصفقة وقالت مصادر أمنية كبيرة أن هذا السلاح من المتوقع أن يكون موجهًا ضد إسرائيل.وقد أشارت المصادر أن باراك عبر عن قلق إسرائيل بشكل حاد وقاطع أثناء زيارته الى موسكو وأوضح أن هذا السلاح من المتوقع أن يتدحرج من سوريا الى حزب الله مثلما سبق أن حصل في الماضي.
وقالوا في المؤسسة الأمنية أن الروس رفضوا الاستجابة للإلحاح الإسرائيلي,وقال مصدر أمني أن العلاقة بين روسيا والدول العربية ليست جديدة ولديهم تاريخًا طويلاً مشتركًا.روسيا ليست مأوى لإسرائيل وإسرائيل طلبت ما طلبت,لكن الروس قرروا القيام بما يريدون.هذا ليس مفاجئ,لكن هناك قلق في إسرائيل في ضوء عملية البيع.
فيما يتعلق بالتقارير التي نشرت في الأيام الأخيرة عن صفقات السلاح, من بين جملة الأمور قرار شراء الطائرة الحربية المتطورة أف 35.قالت مصادر سياسية أن هناك شعور بسباق تسلح منذ فترات سابقة.وقد أكدوا أن القدس تمتنع في هذه المرحلة عن بيع تكنولوجيا متطورة لدول مثل جورجيا,بناء على طلب من روسيا.ما يحصل هو غريب بما فيه الكفاية حيث أن وزير الدفاع باراك وقع على إتفاقات سرية مع الروس من أجل تعزيز التعاون الأمني.
ـــــــــــــــــــــــ
باراك: باراك كل الخيارات أمام إيران مفتوحة
المصدر: "موقع NFC الإخباري- ايتسيك وولف"
" ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين أكثر أهمية من الاستمرار في البناء في الضفة الغربية.
قال وزير الدفاع إيهود باراك في ختام اجتماعه الذي عقده في البيت الأبيض مع رئيس مجلس الأمن القومي الجنرال جيم جونس أن القرارات التي يتوجب على اسرائيل والفلسطينيين اتخاذها مهمة ودراميتيكية وتاريخية وأكثر أهمية من مسألة الاستمرار في البناء بالضفة الغربية.
وكان الاثنان بحثا خلال الاجتماع، عملية المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين وطرق إمكانية استمرار التقدم مع إمكانية التغلب على مسألة الاستمرار في البناء.
وشدد باراك أمام الجنرال جونس على الأهمية الكبيرة للترتيبات الأمنية في الحل الدائم ، وذلك على خلفية العمليات الأخيرة، للجهات الإرهابية التي تحاول عرقلة المفاوضات.
كما بحث وزير الدفاع باراك مع جهات أمريكية مسئولة في البيت الأبيض بمسألة إستمرار تدفق السلاح من إيران وسوريا إلى حزب الله. وأعرب الوزير باراك عن قلقه العميق من صفقة السلاح التي وقعت بين روسيا وسوريا، وتحديدا من إمكانية وصول هذا السلاح إلى حزب الله كما حصل في السابق وتوجيهه ضد اسرائيل.
كما بحث باراك مع مع الجنرال جونس الحاجة الى تشديد الإجراءات ضد إيران، وذلك على خلفية التقرير الأخير لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة النووية .
تواصل إيران مخادعة العالم أجمع ومواصلة التقدم في البرنامج النووي العسكري رغم العقوبات . فلا يوجد شك أن العقوبات تضر بايران، ولكن إيران تكسب الوقت، وأنا أعود وأكرر من ناحية اسرائيل كل الخيارات يجب أن تبقى على الطاولة.
ـــــــــــــــــــــــ
اللواء غنتس : إيران متورطة في النشاطات الإرهابية في منطقتنا
المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي على الانترنت"
إعتبر نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الاسرائيلي اللواء " بني غنتس " في كلمة ألقاها في الذكرى ال37 لمقتل الرائد "بنيامين" في حرب يوم الغفران أن "تهديدات سابقة مثل هذا النوع واجهناها في حرب يوم الغفران لا تزال سارية المفعول , ولكن من هذه الجهة وربما بسبب تلك الحرب , هم تغيروا بشكل واضح . حتى الآن يوجد فرصة، لكن ضعيفة للقيام بهجوم سوري في مرتفعات الجولان "
وتطرق اللواء " بني غنتس " إلى صورة الوضع الأمني , وبشكل خاص التأكيد على عـِبَر يوم الغفران , وقال : الجيش السوري يطوّر قدراته الهجومية,بدمج التهديدات المختلفة .التهديدات السابقة لم تتغير , إنما أضيف إليها تهديدات أخرى , الدائرة توسعت , والقوة الكبيرة التي يوجّه الجيش الإسرائيلي هدفه نحوها , هي من بين جملة الأمور , مواجهة التحديات المتنقلة والمستترة .
وتابع اللواء غنتس : إيران متورطة بشكل مطلق بكل النشاطات الإرهابية السلبية في الشرق الأوسط . إيران النووية من الممكن أن تزعزع الإستقرار في المنطقة ويجب النظر لهذا الأمر بأهمية .
وتابع اللواء غنتس :هناك أهمية كبيرة جدا للتماسك الإجتماعي والقومي في إسرائيل .انا أعتقد وآمل أن نصل في نهاية الأمر إلى حالة من الخدمة العسكرية الإلزامية للجميع , وكل مواطن في دولة إسرائيل يعرف بأن عليه واجبا وإلتزاما تجاه الدولة , دون النظر إلى من هو أو ما هو.
في هذا السياق يوجد أهمية كبرى للتعليم .في نظرة إلى المستقبل, ندرك أننا بحاجة لتذكر الماضي والتعلم منه.
وأشار نائب رئيس هيئة الأركان بأنه يقول كلامه هذا إيمانا منه بالجيش الإسرائيلي وقدراته . ثم لخص كلامه قائلا :" نحن نتحضر بشكل صحيح , ونعمل بكل جهد لنكون مستعدين لمواجهة كل التحديات القادمة . أنا آمل بأن نكون مرنين بما فيه الكفاية مع كل ما سيواجهنا بالفعل . هذا هو إلتزامنا جميعا.
ـــــــــــــــــــــــ
استفتاء شعبي على أي اتفاق مع الفلسطينيين
المصدر: "اسرائيل اليوم – شلومو تسزنا"
" استفتاء شعبي على كل اتفاق سياسي مع الفلسطينيين – هذا هو الاقتراح الذي سيطرح قريبا على البحث في الهيئة الكاملة للكنيست، بالتوازي مع المفاوضات المباشرة التي يجريها هذه الايام رئيس الوزراء مع السلطة الفلسطينية.
خلف المبادرة يقف النائب اوفير اكونيس من الليكود، الذي يعتبر أحد مقربي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وروت محافل في الليكود مؤخرا بان اكونيس تشاور في هذا الشأن مع رئيس الوزراء بل ونال موافقته. ومع ذلك، فانه جاء عن ديوان رئيس الوزراء أمس التعقيب بان "هذه مبادرة خاصة للنائب اكونيس سيفحصها رئيس الوزراء في سياق الطريق".
ويعتزم اكونيس رفع مشروع القانون في اول يوم لدورة الكنيست الشتوية، في 11 تشرين الاول. وحسب المشروع، سيجرى استفتاء شعبي في كل حالة تقرر فيها الحكومة المصادقة على اتفاق سياسي مع السلطة الفلسطينية في كل ما يتعلق بمستقبل مناطق يهودا والسامرة. صيغة السؤال في الاستفتاء ستكون: "هل انت مع أم ضد اتفاق مع السلطة الفلسطينية" او "هل انت مع أم ضد قرار الحكومة".
وحسب المشروع، فان كل مواطن مخول بالمشاركة في الانتخابات في الكنيست يمكنه أن ينتخب في الاستفتاء ايضا الذي يجرى في موعد لا يقل عن ستين يوما ولا يزيد عن 120 يوما من موعد الوصول الى الاتفاق.
"في هذه المسألة الكبرى من الخير أن يكون الجمهور ايضا يقول كلمته"، قال امس النائب اكونيس، "حتى اليوم لم يجرَ أي استفتاء شعبي في اسرائيل، ويخيل لي أنه لا يوجد شيء اكثر ديمقراطية من سؤال الشعب على نحو محدد، بالذات في هذا الموضوع. علينا أن نكون جاهزين لوضع يكون فيه اتفاق يطرح على الحكومة لاقراره". وحسب اكونيس، فقد رحب نتنياهو بالمبادرة.
كي يكون ممكنا حث مشروع القانون يحتاج اكونيس الى تأييد اللجنة الوزارية لشؤون التشريع. اذا ما ايدت الحكومة القانون، فسيكون بوسع النائب ان يطلب من الكنيست اعفائه من "واجب الانتظار" الذي يفرض عليه 45 يوما حتى طرح المشروع على الكنيست في القراءة العاجلة وبالتالي يكون بوسعه أن يطرحه على التصويت بشكل فوري. اقتراح مشابه سبق أن طرحه في الماضي النائب زبولون اورليف (من البيت اليهودي) في الكنيست الحالية وكذا النائب الاول لرئيس الوزراء سلفان شالوم في الكنيست الـ 17.
رئيس الائتلاف زئيف الكين من الليكود قال أمس معقبا انه لم يفاجأ بسماع ان "اكونيس يطرح مشروع قانون كهذا. فاجراء استفتاء شعبي كفيل بان يخفف عن رجال اليمين الذي يعارضون التنازل عن المناطق". اما النائب نحمان شاي من كديما فقال ان هذه "محاولة من نتنياهو لتقييد نفسه".
هذا وقد عاد امس رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ودعى الفلسطينيين للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية وقال "يتعين عليهم أن يقولوا بالفم المليء بانهم يعترفون بدولة يهودية"، وأضاف نتنياهو في حديث مع زعماء يهود في مؤتمر الرؤساء في نيويورك. "لا يمكن تجاهل ذلك بعد اليوم. علينا ان نسمع هذا بشكل لا لبس فيه. فقط قل هذا". بعد وقت قصير من ذلك عقب ابو مازن بتهكم على تصريحات نتنياهو فقال: "اسرائيل من حقها أن تسمي نفسها كما تشاء "الامبراطورية اليهودية – الصهيونية"".
ـــــــــــــــــــــــ
قلق في الولايات المتحدة: المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين قريبة من الانفجار
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد"
" تخشى الادارة الامريكية من أن تتفجر الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين في الايام القريبة القادمة، بسبب المأزق الذي بلغته المحادثات في موضوع مستقبل البناء في المستوطنات. السفير الامريكي في اسرائيل جيمس كاننغهام، قال أقوالا بهذه الروح في استعراض اجراه أمس لسفراء الاتحاد الاوروبي واشار الى أن قلق الادارة ينبع من أن الطرفين لا يزالان يتمترسان عند مواقفهما.
وروى دبلوماسيون أوروبيون بان كننغهام شدد على أن ادارة اوباما تمارس ضغطا على اسرائيل وعلى الفلسطينيين لايجاد حل متفق عليه. واشار الى أنه توجد عدة أفكار لحلول محتملة. ولكن الادارة الامريكية لم ترفع بعد اقتراحا توفيقيا رسميا خاصا بها في هذا الشأن. وقال: "سنقدم اقتراح توفيق فقط اذا طلب الطرفان ذلك، وهذا لم يحصل بعد. نحن قلقون لانه لم يتبقَ زمنا كثيرا لايجاد حل".
واشار السفير الامريكي الى أن قانونيين امريكيين اجروا فحصا جذريا بالتعاون مع اسرائيل، بيّن أن التجميد سينتهي في 25 ايلول في منتصف الليل، وشدد على انه من دون حل لهذه المسألة – لن يكون طريق للتقدم في الاتصالات. "السفير الامريكي أبدى تخوفا حقيقيا لدى الادارة من أن تستطيع المحادثات النجاة حتى نهاية الاسبوع"، قال دبلوماسي حضر الاستعراض. من الجهة الاخرى اشار دبلوماسي اخر الى أن السفير الامريكي لم يكن متشائما على نحو خاص "بل ببساطة وصف صورة الوضع".
والى ذلك أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس بانه يتوقع من الفلسطينيين الا يتركوا المفاوضات بسبب مسألة استمرار التجميد في البناء. وقال في حديث جماعي هاتفي مع مئات الزعماء اليهود في الولايات المتحدة "تخلصنا من الشروط المسبقة قبل أن نبدأ بالمحادثات. لا يمكن العودة الى عرضها، بعد خمس دقائق من بدء المحادثات". واشار نتنياهو الى أن كل اتفاق سيفترض تواجدا للجيش الاسرائيلي في الضفة".
ـــــــــــــــــــــــ
إشارة "دقيقة" من روسيا
المصدر: "يديعوت أحرونوت - غيورا آيلند رئيس مجلس الامن القومي السابق"
" قبل ست سنين ونصف، في نيسان 2004، تم لقاء بين رئيس الولايات المتحدة بوش ورئيس الحكومة شارون، تم الاتفاق في اللقاء على خطة الانفصال وفي ضمن ذلك الرسائل التي تصحبها. بعد ذلك بأسبوع أرسل عدد من المبعوثين الاسرائيليين وأنا فيهم لعرض الخطة على عدد من العواصم المهمة. سافرت الى موسكو. عندما التقيت وزير الخارجية الروسي لافروف سألني: "لماذا أتيت بالضبط؟ فخطة الانفصال قد تم الاتفاق عليها ونشرت وليس عندك شيء تجدده لي. لكن عندي سؤالاً لك: كيف لم تفكر في مشاورتنا نحن الروس، قبل أن تتخذوا قرارا مهما جدا؟".
يعبر قول وزير الخارجية الروسي هذا تعبيرا جيدا عن صورة رد روسيا عندما تفضل الولايات المتحدة واسرائيل ابعادها عن قرارات مهمة. إن من يبحث عن المقصد الروسي من وراء صفقة الصواريخ الاخيرة مع سورية، كما في شأن قرارات أخرى (تشغيل المفاعل الايراني في بوشهر)، يجب أن يفهم أن روسيا تعمل في الأساس عن ثلاثة بواعث:
الأول – ترى روسيا بوتين نفسها قوة عظمى، يجب أن تساوي الولايات المتحدة في تأثيرها. فاذا كانت الولايات المتحدة تبيع دول الشرق الاوسط السلاح (60 مليار دولار للسعودية وحدها)، فيجب على روسيا أن تفعل ذلك.
الثاني – يوجد اتفاق غير مكتوب بين السلطة في روسيا والشعب الروسي، فحواه أن تهتم السلطة بالنمو الاقتصادي وأن يضمن الشعب أن تخلد السلطة (أي بوتين ومقربوه والنهج الذي سنه). وكي يحدث هذا يجب أن تستغل روسيا مزيتيها: احتياطي النفط والغاز داخلها وقدرتها على التزويد بسلاح متقدم. وإن زيادة المزايا الاقتصادية التي يستطيع هذان التزويد بها الى أبعد حد يقتضي سياسة عنيفة.
الثالث – أن روسيا لا تستطيع التسليم لأعمال مضادة لها من جهة واحدة (هكذا فسرت لحينه نصب الصواريخ الامريكية في بولندة وجمهورية التشيك وسياسة بوش واوباما بدعمهما جورجيا) ولا تستطيع كذلك أن تسلم لتجاهلها. إن النشاط الامريكي في الشرق الاوسط، بدءا بالمسار الاسرائيلي – الفلسطيني ثم المسار السوري، مع اشراك لاعبات أخر (فرنسا ومصر وغيرهما) وتجاهل روسيا أمر لا يطاق. اذا تجاهلوا روسيا فانها تهتم بأن تذكر بأن عندها القدرة على التأثير. وهذه المرة ببيع سورية صواريخ متقدمة برغم أنف الولايات المتحدة واسرائيل.
لا يمكن عقد الجسور فوق جميع تضارب المصالح بين اسرائيل وروسيا، لكن سيكون من الخطأ أبدا تجاهل روسيا على نحو متعمد مهين. كان وضع برنامج ايران الذري يمكن أن يكون مختلفا لو وافقت الولايات المتحدة في سنة 2004 على الاصغاء لافكار الروس بدل رفضها باحتقار. وأخطأت اسرائيل ايضا في ذلك الوقت بأنها لم تحاول أن تؤثر في الولايات المتحدة كي تعطي الروس الاحترام المناسب.
والآن ما زلنا كما كنا نغضب الروس بلا سبب. يريد الروس أن يكونوا مشاركين في التفاوض الاسرائيلي – الفلسطيني، ونرد على ذلك بعدوانية. في الماضي، بعد أنابوليس، اقترحوا عقد اللقاء القادم في موسكو وعارضت اسرائيل ذلك بشدة. قبل عدة أشهر أعلن رئيس روسيا مدفديف بأن من الصحيح اشراك حماس في المسيرة السلمية أيضا. سارعت اسرائيل الى اعلان انها لن توافق في أية حال. لماذا؟ لماذا لم نقل: "نحن نبارك روسيا لجهودها في اقناع حماس بالتخلي عن طريق الارهاب واختيار الحل السياسي للصراع"؟.
باختصار إن توجهاً يقوم على تقديم الاحترام وعلى الاستعداد للاصغاء والمشاورة قبل اجراءات مهمة لا يقتضي الهوادة في أي مصلحة مهمة. لكنه يضائل حافز دولة مثل روسيا الى تجاهل مصالحنا. إن ما يستطيع أن يسكننا قليلا هو الزمن الطويل الذي يمر على نحو عام بين القرار الروسي على بيع السلاح المتقدم وبين تحقيقه. هذا الزمن يمكن الروس ومن يريد التأثير فيهم أيضا من فرصة للقيام بـ "تقدير من جديد". لنؤمل أن يكون الأمر كذلك هذه المرة أيضا".
رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي يقرر تمديد ولاية قائد المنطقة الشمالية سنة إضافية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ روني سوفر"
" قال رئيس هيئة الأركان الفريق غابي أشكنازي اليوم امام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أن الجيش الإسرائيلي مستعد لكل الإحتمالات والتطورات في المفاوضات مع الفلسطينيين,وحذر من أنه في حال فشل المفاوضات هناك إحتمال لحصول أعمال عنف,تشمل مظاهرات عنيفة ووقوع إصابات لكن ليس بحجم ما حصل في العام 2000. وتطرق أشكنازي خلال حديثه الى سلسلة مواضيع من بينها تعيين رئيس هيئة الأركان القادم اللواء يوآف غلنت, وقال نحن موجودون الآن بفترة تطبيق عبر تعاون كامل, وأنا أتمنى له النجاح, والتبديل فيما بيننا سيتم في شهر شباط/ فبراير.
كجزء من نقل النفوذ بين الإثنين أوضح أشكنازي أن غلنت سيكون المشرف على تصميم برنامج السنوات الخمس في الجيش الإسرائيلي. وقد كشف أشكنازي أمام أعضاء اللجنة أنه إتفق مع قائد المنطقة الشمالية ,غادي أيزنكوت,بأن يبقى سنة إضافية في قيادة المنطقة لكي يساهم بتجربته وقدراته.وقال رئيس الأركان أن جولة التعيينات التي تجرى حاليًا في قيادة الجيش الهدف منها السماح بالمحافظة على الإستمرارية القيادية".
ـــــــــــــــــــــــ
إستعراض قوة إسرائيلي من خلال واشنطن: الحرب المقبلة ستكون مدمرة على حزب الله
المصدر: "هآرتس – أمير أورن"
ستكون هذه الحرب الأكثر قسوة منذ العام 1973 ، وستجر هذه الحرب بحسب الباحث إلى داخلها كل من إيران وسوريا، هذا ما اورده جفري وايت، العامل القديم في مجال الاستخبارات الاميركية، في بحث صدر في الاسبوع الماضي في واشنطن، عن مركز ابحاث موالي لاسرائيل (معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى)، وبحسب وايت، فان المعركة القادمة للجيش الإسرائيلي ضد حزب الله، شتشغل قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي "فيلق لبنان"، وسبعة فرق- 366 ، 98، 162، 91، 319، وفرق إضافية.
بحسب كلام وايت فإن حرب اسرائيل- حزب الله، إذا ما اندلعت، لن تكون مشابهة لحرب صيف عام 2006 ، بل ستدور رحاها على أراضي واسعة من لبنان وإسرائيل، وعلى ما يبدو أيضا في سوريا. ومن شأنها أن تجر إلى داخلها أيضا إيران، وستتضمن عمليات واسعة على الأرض، وستؤدي إلى خسائر عسكرية ومدنية كبيرة وتدميرا للبنى التحتية، والأنشطة السياسية، والنجاح، سيحدد في ميدان المعركة. بحسب رأي وايت فإن الجيش الإسرائيلي مستعد لهذه المعركة جيدا، وأكثر بكثير مما كان عليه الحال عام 2006 . هدف الحرب من ناحية اسرائيل، سيكون فرض تغيير جذري للمعادلة العسكرية والحسم حيال حزب الله، حتى وإن لم تكن المسالة مرتبطة بانتصار نهائي. سيقف في مركز الإستراتيجية العسكرية لإسرائيل عمليات مشتركة برية- جوية - بحرية، من اجل التصفية السريعة للقوات الصاروخية الموجودة في حوزة حزب الله، وتدمير قواته البرية في الجنوب اللبناني، وايضا ضرب منظومة القيادة والسيطرة بقسوة، وتدمير بنيته التحتية في مختلف المناطق اللبنانية.
ستحاول اسرائيل منع توسعة المعركة الى الساحة السورية، من خلال التهديد وتجنيد الاحتياط، وتحريك القوات في إطار استعراض العضلات، لكن لن توفر مهاجمة قوات وبنى تحتية سورية وجهات إيرانية تساعد حزب الله. وبحسب كلام وايت فإن اسرائيل ستحاول ردع إيران من مهاجمة أراضيها مباشرة من خلال تحذيرات وإعداد قوات هجومية إستراتيجية- جوية وبرية وبحرية.
من ناحية حزب الله، فان الخطة لديه تشمل إمطار الجبهة الداخلية العسكرية والمدنية لدولة اسرائيل بالصواريخ ، وضرب القوات المناورة للجيش الإسرائيلي داخل لبنان على أمل تكبيده خسائر فادحة والمحافظة على قواته سليمة. سلاح الجو السوري سيحاول منع اختراق الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع للمجال الجوي السوري، وربما أيضا إعتراض الطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية لقرب دمشق من الساحة.
إذا اضطرت سوريا لدخول المعركة بشكل مباشر، فستحاول أولا وقبل كل شيء المحافظة على نظام بشار الأسد في دمشق، وبأفضلية منخفضة أكثر المحافظة على مكانة حزب الله في لبنان، وعلى قدرة حزب الله في ضرب اسرائيل وإعادة تنظيم التواجد العسكري السوري في لبنان وإلحاق الهزيمة بإسرائيل من أجل تحريك العملية السياسية لاستعادة هضبة الجولان.
التصعيد في رد إيران سيبدأ في تزويد حزب الله وسوريا بأسلحة إضافية وبمستشارين وتقنيين وقوات حربية بسيطة، لضرب أهداف إسرائيلية وزيادة التوتر الإقليمي (مثلا عبر عمليات عدائية في مضيق هرمز) وصولا الى مهاجمة إسرائيل بالصواريخ.
ليس من المؤكد إنضمام حماس إلى المعركة، وخاصة لأن إسرائيل من الممكن أن تستغل الفرصة للعمل على إسقاط سلطتها في غزة. وبحسب تقدير وايت فانه في نهاية المعركة التي ستمتد الى عدة أسابيع سيحتل الجيش الإسرائيلي أجزاء معينة وربما كبيرة من لبنان ويحتمل كل غزة. وهذه الحرب ستكون الأكثر جدية لإسرائيل منذ العام 1973 وسيكون الجيش الإسرائيلي مضطرا فيها للإنتصار. إذا عملت إسرائيل بطريقة حاسمة وكانت مستعدة لدفع الخسائر في الأرواح والأضرار وحققت النجاح العسكري، فستنكسر القوة العسكرية لحزب الله وسيضعف سياسيا ، وسيضعف النظام السوري بعد هزيمته وخسرانه لثروات عسكرية وأمنية مهمة، كما ستكبح أنشطة إيران بفعل سقوط حلفائها، وإذا ارتدعت عن مساعدة حلفائها ، ستكبح أيضا بفقدان تأثيرها، وإذا تدخلت حماس بشكل مباشر في المعركة، ستخسر قوتها العسكرية في غزة وعلى الأقل قليلا من قوتها السياسية.
ودعى وايت الإدارة في واشنطن الى عدم الاستعجال لوضع حد للمعركة، بل منح الجيش الإسرائيلي الوقت والهامش من أجل إستنفاذ كل خططه ضد حزب الله وسوريا. الدور الأمريكي بحسب وايت هو في ردع إيران عن التدخل في الساحة اللبنانية - السورية أو في الخليج الفارسي.
ترتيب القوات للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، بحسب وايت يمكن أن يضم قيادة "فيلق لبنان" وتحتها فرقة الجليل91 التي ستحمي الحدود من تسلل حزب الله وستقود هجوم الجيش الإسرائيلي إلى داخل جنوب لبنان، والفرقة 162 المدرعة التابعة لقيادة المنطقة الوسطى والفرقة المدرعة 36 التي تعمل في منطقة هضبة الجولان إلى ثلاثة فرق احتياط مدرعة، إثنتان منها معروفة بأرقام (336-319) وفرقة المظليين 98 التابعة لقيادة المنطقة الوسطى ولواء الإحتياط الخاص التابع للمظليين 551 ولواء المظليين النظامي 35 ولواء غولاني النظامي، ولواء الناحل وجفعاتي وكفير وألوية الاحتياط كرملي والاسكندروني وسييرت متكال وإيغوز وسييرت ياعل التابعة لسلاح الهندسة وأفواج المدفعية ووحدات الاستخبارت الميدانية والاتصال والنقل والصيانة.
الخطة العملياتية التي يرسمها وايت تتضمن تقدم بثلاث فرق في القطاعات الغربي والأوسط والشرقي من الحدود اللبنانية، وبعد ذلك عبر طريقينالى شمال الليطاني.
وايت الذي عمل 34 عاما في وكالة الاستخبارات التابعة للبنتاغون دي- أي - أي هو ضابط وباحث وخبير، تابع عمليات حزب الله وحماس والمنظمات الأخرى المعارضة للتواجد الأمريكي في العراق، وبعد ذلك البرنامج النووي الإيراني. وكان في العام الماضي شريكا مع النائب الأول لرئيس الشاباك يوفال ديسكين في كتابة بحث عن العمليات العسكرية لحماس في غزة . أما الاسم الكامل لنائب رئيس الشاباك الأسبق فممنوع نشره إلى ان يعين في السنة القادمة كوريث ليوفال ديسكين.
ـــــــــــــــــــــــ
مدلولات حيازة سوريا على صاروخ بي-800: تستطيع أن تغطي الشواطئ الشمالية لإسرائيل حتى خط تل أبيب
المصدر: "مركز دراسات الامن القومي"
أعلن وزير الدفاع الروسي، أنطولي سرديوكوف، نهاية الأسبوع الماضي، أن روسيا ستزود سوريا صورايخ بحرية من نوع 800 بي "ياخونت". هذا الإعلان جاء خلال محادثاته في واشنطن مع وزير الدفاع روبرت غايتس.
مميزات تقنية
صاروخ ياخونت (نوع من الحجارة الكريمة) هو نسخة معدلة عن الصاروخ 3M55 Oniks (التسمية الغربية هي SS-N-26). هو صاروخ بحري أسرع من الصوت ضد السفن. يتحرك بالدمج بين المحرك الصاروخي (الوقود) ومحرك الدفع الانسيابي للابحار. يتراوح مداه بين 120 إلى 300 كيلومتر على المسار المختار. يمكن إطلاقه من السفينة، الغواصة، ومن الطائرات ومن منصات إطلاق أرضية. يحمل رأس متفجر يزن 200 كيلوغرام من المواد الناسفة. ويوجه إلى هدفه بالدمج بين التوجيه عبر الأقمار الاصطناعية وموجات الرادار الفعالة.
من غير الواضح إذا كان يوجد للصاروخ قدرة على مهاجمة أهداف برية، لان هجوم كهذا معقد أكثر، سواء بسبب الحاجة إلى التملص، خلال عملية التحليق المنخفض من العوائق الأرضية، أو سواء من الصعوبات التكنولوجية في تشخيص أهداف برية معنية بواسطة الرادارات.
يزود الصاروخ من قبل المنتج وهو موضب بصندوق يشكل هو أيضا منصة إطلاق له، وبناء على ذلك استخدامه وصيانته يفترض أن تكون عملية بسيطة. يوجد للصاروخ أيضا نسخة هندية، نسخة طورت في مشروع مشترك هندي - روسي، ويسمى "برا - موس" (على اسم انهر برامبوترا وموسكو). جرب هذا الصاروخ بنجاح في الهند، ويفترض أن يدخل إلى الاستخدام على سفن الأسطول الهندي.
الأهمية العسكرية
إن التفوق الكبير للصاروخ هو بسرعته، هذا الصاروخ أسرع من الصوت، وهو يتحرك بسرعة 2.5 - 2.0 ماخ. مسار إطلاقه المميز هو الطيران على ارتفاع عال (ما يسمح له بالسرعة الكبيرة جدا، ومدى أطول)، الإبحار على ارتفاع "يلامس الأمواج" قبل تجاوز خط الأفق إلى الهدف (حوالي 25 إلى 15 كيلومتر عن الهدف)، والطيران حتى الهدف على ارتفاع 3 إلى 4 أمتار عن سطح البحر. بسبب سرعته الكبيرة، تمر فقط 20 إلى 25 ثانية من لحظة اكتشافه من قبل الهدف وحتى ضربه.
من شبه المؤكد انه إذا زودت سوريا بالصاروخ، سيقدم بالنموذج البري، كمنظومة للدفاع عن الشواطئ. بالإطلاق من منصة عن الشاطئ، يستطيع هذا الصاروخ أن يغطي الشاطئ الشمالي للبلاد حتى خط تل أبيب تقريبا، وجميع المنطقة البحرية حتى قبرص. إذا تم نصبه في لبنان، يستطيع أن يغطي جميع شواطئ إسرائيل، حتى شواطئ قطاع غزة. ولذلك أهمية على حرية عمل سلاح البحرية الإسرائيلي، وعلى مسارات السفن المدنية خلال الحرب. وكما ذكرنا، معقولية القدرة على ضرب أهداف برية منخفضة.
المدلول السياسي
سوريا ليست الزبون الوحيد في الشرق الأوسط الذي تم التعهد له بهذه المنظومة. عرضت المنظومة على إيران في العام 2001، ومرة أخرى في العام 2007، لكن الصفقة لم تنفذ. من الجدير الذكر أن سوريا لم تشتري من روسيا أي منظومة سلاح هام كهذا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، المشتريات الوحيدة كانت صاروخ مضاد للدبابات من نوع كورنت E (التي وصل بعضهم في نهاية الأمر إلى حزب الله)، ومنظومة الدفاع الجوية Pantsyr-S1. في العام الماضي عرض على سوريا عدد من الطائرات من نوع ميغ 31. طلبات إضافية من سوريا، مثل منظومات الدفاع الجوي S-300 أو صورايخ ارض ارض من نوع Iskander-E لم يستجب لها.
اعتادت روسيا استخدام تزويد الوسائل القتالية كرافعة تأثير على الحلبة الدولية، لأنه ليس لديها رافعات أخرى. في اغلب الحالات رفض تزويد الوسائل، تم التغيير بالمواعيد وتستخدم كرسائل سياسية. وبذلك، ما سبب لهذا التحول في سياسات تزويد الوسائل القتالية من روسيا إلى سوريا.
تحولت سوريا في العام الأخير إلى اللاعب الأول في المنطقة لصالح روسيا وبالاستعانة بها تأمل تحسين موقعها على الحلبة الدولية والتحول إلى اللاعب المؤثر في الشرق الأوسط. ولسوريا اعتبار مشابه، بان التوقيت الحالي هو تعبير عن عدم رضا روسيا بخصوص عدم مشاركتها بشكل مناسب، في عملية السلام. يذكر أن روسيا عرضت إجراء مؤتمر في هذا الموضوع في روسيا وعرضت أيضا خدمات الوساطة، بما في ذلك على المسار السوري. يبدو أيضا، أن روسيا قلقة من المساعي الأمريكية لإحياء المسار السوري من دون مشاركتها. قد يكون الاستعداد لتزويد هذه الصواريخ، هو الطريق لإرضاء أو لتشجيع سوريا فيما يتعلق بالسياسات المرجوة لروسيا. الصواريخ المذكورة تتحدى بشكل غير مباشر أيضا الولايات المتحدة (تهديد محتمل على الأسطول السادس)، وأيضا إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة. بخصوص إسرائيل، على الرغم من وجود تقدم ايجابي على المستوى الثنائي، بما في ذلك التوقيع على اتفاق للتعاون الأمني، كما أفيد، لا يجب استبعاد إمكانية وجود اعتبارات إضافية لروسيا، سواء فيما يتعلق بالمنطقة أو فيما يتعلق بالموضوع الثنائي، المتعلق بالتصرفات الإسرائيلية.
مع ذلك، يشار أن نوع الوسائل القتالية التي تبحث، على الرغم من أنها ليست معيبة، لكن مع كل ذلك هي من النوع الأدنى "إشكالي". كان يمكن تزويد منظومات دفاع جوي متطورة، صواريخ ارض ارض، طائرات حربية متطورة وأيضا وسائل من اللائحة السورية التي طلبتها ولم يوافق عليها. يمكن الادعاء، ربما، أن الأمر يتعلق بخطوة روسية "مدروسة". وفي نهاية الأمر، هناك إمكانية معقولة، كما تبين في السابق أكثر من مرة، أن هذه الصواريخ ستزود بعد "مماطلة" مستمرة.
ـــــــــــــــــــــــ
خشية في إسرائيل: السلاح الى السعودية سيضر بالتفوق العسكري الإسرائيلي
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أطيلا شومبلفي ويتسحاق بن حورين"
" تبيع روسيا سلاحا الى سوريا,والولايات المتحدة تعزز السعودية وإسرائيل. كان أمرًا معروفًا؟ هناك إشارات عن سباق تسلح منذ فترات سابقة.وقالت مصادر سياسية هذه الليلة أنه يجب التأكد فيما إذا كان التفوق النوعي لإسرائيل سيستمر لسنوات طويلة على خلفية صفقة السلاح الأميركية الكبيرة مع السعودية.الى جانب ذلك فقد أعربوا عن خشيتهم من الصفقة بين موسكو ودمشق.
وقد أشارت مصادر سياسية في القدس الى أن تسليح السعودية في نطاق صفقة بـ60 مليار دولار مبرر من ناحية الولايات المتحدة حيث ان السعودية هي جزء من محور الإعتدال ويجب تقويتها ,على ضوء خروج الولايات المتحدة من العراق وتسلح إيران هناك مبرر لتقوية محور الإعتدال ,مع ذلك فقد أكدوا في إسرائيل أنه يجب التأكد من أن التفوق النوعي لإسرائيل سيستمر لسنوات طويلة.
هذا وقد أشارت مصادر سياسية الى حصول إتصالات هادئة في هذه الأيام بين الولايات المتحدة وإسرائيل, لتأمين التفوق النوعي لإسرائيل,فقد غادر وزير الدفاع إيهود باراك الى واشنطن للقاء الإدارة الأميركية ومن المفترض أن يتفق على بنود مختلفة في هذا الإطار.
وقال مصادر سياسية ليديعوت أحرونوت أن "إسرائيل لن تعرب عن إعتراضها على صفقة السلاح مع السعوديين,لكن سنعمل بالتأكيد على أن تعمل الإدارة الأميركية على حماية تفوقنا النسبي".
لن تحاول إسرائيل ممارسة الضغط على الكونغرس لإفشال الصفقة,لكن في الكونغرس الأميركي هناك من أعرب عن معارضته,وهذا أيضًا لا يشكل خطرًأ من جهة الإدارة الأميركية على تنفيذ الصفقة.وعلى رأس المعارضين ثلاثة دبلوماسيين ديمقراطيين في البيت الأبيض,أنتوني فينر من نيويورك,كريس كارني من بينسولفانيا وشلي بركلي من نافادا الذين بعثوا برسالة الى الرئيس أوباما.
وقد كتب الثلاثة أن الكونغرس سيعارض الصفقة بالقانون إذا إقتضت الحاجة.
لا تعقد السعودية حلفًا مع الولايات المتحدة.حيث أن لها تاريخ في تمويل الإرهاب.وهي دولة تعلم الأطفال في المدارس على بغض المسيحيين واليهود, وهي لم تقدم أي مساعدة للولايات المتحدة عندما إرتفعت أسعار النفط.وهذه الصفقة تزعزع الإستقرار في المنطقة وتضر بأمن إسرائيل,الحليف الحقيقي الوحيد لنا في المنطقة.
السلاح السوري من المتوقع أن يوجه ضد إسرائيل.
إن بيع الصواريخ البحرية الروسية الى سوريا لم يفاجئ إسرائيل إطلاقًا.لكن هي بالتأكيد مقلقة.وقد حاول باراك إقناع الروس خلال زيارته الأخيرة الى موسكو بعدم تنفيذ الصفقة وقالت مصادر أمنية كبيرة أن هذا السلاح من المتوقع أن يكون موجهًا ضد إسرائيل.وقد أشارت المصادر أن باراك عبر عن قلق إسرائيل بشكل حاد وقاطع أثناء زيارته الى موسكو وأوضح أن هذا السلاح من المتوقع أن يتدحرج من سوريا الى حزب الله مثلما سبق أن حصل في الماضي.
وقالوا في المؤسسة الأمنية أن الروس رفضوا الاستجابة للإلحاح الإسرائيلي,وقال مصدر أمني أن العلاقة بين روسيا والدول العربية ليست جديدة ولديهم تاريخًا طويلاً مشتركًا.روسيا ليست مأوى لإسرائيل وإسرائيل طلبت ما طلبت,لكن الروس قرروا القيام بما يريدون.هذا ليس مفاجئ,لكن هناك قلق في إسرائيل في ضوء عملية البيع.
فيما يتعلق بالتقارير التي نشرت في الأيام الأخيرة عن صفقات السلاح, من بين جملة الأمور قرار شراء الطائرة الحربية المتطورة أف 35.قالت مصادر سياسية أن هناك شعور بسباق تسلح منذ فترات سابقة.وقد أكدوا أن القدس تمتنع في هذه المرحلة عن بيع تكنولوجيا متطورة لدول مثل جورجيا,بناء على طلب من روسيا.ما يحصل هو غريب بما فيه الكفاية حيث أن وزير الدفاع باراك وقع على إتفاقات سرية مع الروس من أجل تعزيز التعاون الأمني.
ـــــــــــــــــــــــ
باراك: باراك كل الخيارات أمام إيران مفتوحة
المصدر: "موقع NFC الإخباري- ايتسيك وولف"
" ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين أكثر أهمية من الاستمرار في البناء في الضفة الغربية.
قال وزير الدفاع إيهود باراك في ختام اجتماعه الذي عقده في البيت الأبيض مع رئيس مجلس الأمن القومي الجنرال جيم جونس أن القرارات التي يتوجب على اسرائيل والفلسطينيين اتخاذها مهمة ودراميتيكية وتاريخية وأكثر أهمية من مسألة الاستمرار في البناء بالضفة الغربية.
وكان الاثنان بحثا خلال الاجتماع، عملية المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين وطرق إمكانية استمرار التقدم مع إمكانية التغلب على مسألة الاستمرار في البناء.
وشدد باراك أمام الجنرال جونس على الأهمية الكبيرة للترتيبات الأمنية في الحل الدائم ، وذلك على خلفية العمليات الأخيرة، للجهات الإرهابية التي تحاول عرقلة المفاوضات.
كما بحث وزير الدفاع باراك مع جهات أمريكية مسئولة في البيت الأبيض بمسألة إستمرار تدفق السلاح من إيران وسوريا إلى حزب الله. وأعرب الوزير باراك عن قلقه العميق من صفقة السلاح التي وقعت بين روسيا وسوريا، وتحديدا من إمكانية وصول هذا السلاح إلى حزب الله كما حصل في السابق وتوجيهه ضد اسرائيل.
كما بحث باراك مع مع الجنرال جونس الحاجة الى تشديد الإجراءات ضد إيران، وذلك على خلفية التقرير الأخير لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة النووية .
تواصل إيران مخادعة العالم أجمع ومواصلة التقدم في البرنامج النووي العسكري رغم العقوبات . فلا يوجد شك أن العقوبات تضر بايران، ولكن إيران تكسب الوقت، وأنا أعود وأكرر من ناحية اسرائيل كل الخيارات يجب أن تبقى على الطاولة.
ـــــــــــــــــــــــ
اللواء غنتس : إيران متورطة في النشاطات الإرهابية في منطقتنا
المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي على الانترنت"
إعتبر نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الاسرائيلي اللواء " بني غنتس " في كلمة ألقاها في الذكرى ال37 لمقتل الرائد "بنيامين" في حرب يوم الغفران أن "تهديدات سابقة مثل هذا النوع واجهناها في حرب يوم الغفران لا تزال سارية المفعول , ولكن من هذه الجهة وربما بسبب تلك الحرب , هم تغيروا بشكل واضح . حتى الآن يوجد فرصة، لكن ضعيفة للقيام بهجوم سوري في مرتفعات الجولان "
وتطرق اللواء " بني غنتس " إلى صورة الوضع الأمني , وبشكل خاص التأكيد على عـِبَر يوم الغفران , وقال : الجيش السوري يطوّر قدراته الهجومية,بدمج التهديدات المختلفة .التهديدات السابقة لم تتغير , إنما أضيف إليها تهديدات أخرى , الدائرة توسعت , والقوة الكبيرة التي يوجّه الجيش الإسرائيلي هدفه نحوها , هي من بين جملة الأمور , مواجهة التحديات المتنقلة والمستترة .
وتابع اللواء غنتس : إيران متورطة بشكل مطلق بكل النشاطات الإرهابية السلبية في الشرق الأوسط . إيران النووية من الممكن أن تزعزع الإستقرار في المنطقة ويجب النظر لهذا الأمر بأهمية .
وتابع اللواء غنتس :هناك أهمية كبيرة جدا للتماسك الإجتماعي والقومي في إسرائيل .انا أعتقد وآمل أن نصل في نهاية الأمر إلى حالة من الخدمة العسكرية الإلزامية للجميع , وكل مواطن في دولة إسرائيل يعرف بأن عليه واجبا وإلتزاما تجاه الدولة , دون النظر إلى من هو أو ما هو.
في هذا السياق يوجد أهمية كبرى للتعليم .في نظرة إلى المستقبل, ندرك أننا بحاجة لتذكر الماضي والتعلم منه.
وأشار نائب رئيس هيئة الأركان بأنه يقول كلامه هذا إيمانا منه بالجيش الإسرائيلي وقدراته . ثم لخص كلامه قائلا :" نحن نتحضر بشكل صحيح , ونعمل بكل جهد لنكون مستعدين لمواجهة كل التحديات القادمة . أنا آمل بأن نكون مرنين بما فيه الكفاية مع كل ما سيواجهنا بالفعل . هذا هو إلتزامنا جميعا.
ـــــــــــــــــــــــ
استفتاء شعبي على أي اتفاق مع الفلسطينيين
المصدر: "اسرائيل اليوم – شلومو تسزنا"
" استفتاء شعبي على كل اتفاق سياسي مع الفلسطينيين – هذا هو الاقتراح الذي سيطرح قريبا على البحث في الهيئة الكاملة للكنيست، بالتوازي مع المفاوضات المباشرة التي يجريها هذه الايام رئيس الوزراء مع السلطة الفلسطينية.
خلف المبادرة يقف النائب اوفير اكونيس من الليكود، الذي يعتبر أحد مقربي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وروت محافل في الليكود مؤخرا بان اكونيس تشاور في هذا الشأن مع رئيس الوزراء بل ونال موافقته. ومع ذلك، فانه جاء عن ديوان رئيس الوزراء أمس التعقيب بان "هذه مبادرة خاصة للنائب اكونيس سيفحصها رئيس الوزراء في سياق الطريق".
ويعتزم اكونيس رفع مشروع القانون في اول يوم لدورة الكنيست الشتوية، في 11 تشرين الاول. وحسب المشروع، سيجرى استفتاء شعبي في كل حالة تقرر فيها الحكومة المصادقة على اتفاق سياسي مع السلطة الفلسطينية في كل ما يتعلق بمستقبل مناطق يهودا والسامرة. صيغة السؤال في الاستفتاء ستكون: "هل انت مع أم ضد اتفاق مع السلطة الفلسطينية" او "هل انت مع أم ضد قرار الحكومة".
وحسب المشروع، فان كل مواطن مخول بالمشاركة في الانتخابات في الكنيست يمكنه أن ينتخب في الاستفتاء ايضا الذي يجرى في موعد لا يقل عن ستين يوما ولا يزيد عن 120 يوما من موعد الوصول الى الاتفاق.
"في هذه المسألة الكبرى من الخير أن يكون الجمهور ايضا يقول كلمته"، قال امس النائب اكونيس، "حتى اليوم لم يجرَ أي استفتاء شعبي في اسرائيل، ويخيل لي أنه لا يوجد شيء اكثر ديمقراطية من سؤال الشعب على نحو محدد، بالذات في هذا الموضوع. علينا أن نكون جاهزين لوضع يكون فيه اتفاق يطرح على الحكومة لاقراره". وحسب اكونيس، فقد رحب نتنياهو بالمبادرة.
كي يكون ممكنا حث مشروع القانون يحتاج اكونيس الى تأييد اللجنة الوزارية لشؤون التشريع. اذا ما ايدت الحكومة القانون، فسيكون بوسع النائب ان يطلب من الكنيست اعفائه من "واجب الانتظار" الذي يفرض عليه 45 يوما حتى طرح المشروع على الكنيست في القراءة العاجلة وبالتالي يكون بوسعه أن يطرحه على التصويت بشكل فوري. اقتراح مشابه سبق أن طرحه في الماضي النائب زبولون اورليف (من البيت اليهودي) في الكنيست الحالية وكذا النائب الاول لرئيس الوزراء سلفان شالوم في الكنيست الـ 17.
رئيس الائتلاف زئيف الكين من الليكود قال أمس معقبا انه لم يفاجأ بسماع ان "اكونيس يطرح مشروع قانون كهذا. فاجراء استفتاء شعبي كفيل بان يخفف عن رجال اليمين الذي يعارضون التنازل عن المناطق". اما النائب نحمان شاي من كديما فقال ان هذه "محاولة من نتنياهو لتقييد نفسه".
هذا وقد عاد امس رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ودعى الفلسطينيين للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية وقال "يتعين عليهم أن يقولوا بالفم المليء بانهم يعترفون بدولة يهودية"، وأضاف نتنياهو في حديث مع زعماء يهود في مؤتمر الرؤساء في نيويورك. "لا يمكن تجاهل ذلك بعد اليوم. علينا ان نسمع هذا بشكل لا لبس فيه. فقط قل هذا". بعد وقت قصير من ذلك عقب ابو مازن بتهكم على تصريحات نتنياهو فقال: "اسرائيل من حقها أن تسمي نفسها كما تشاء "الامبراطورية اليهودية – الصهيونية"".
ـــــــــــــــــــــــ
قلق في الولايات المتحدة: المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين قريبة من الانفجار
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد"
" تخشى الادارة الامريكية من أن تتفجر الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين في الايام القريبة القادمة، بسبب المأزق الذي بلغته المحادثات في موضوع مستقبل البناء في المستوطنات. السفير الامريكي في اسرائيل جيمس كاننغهام، قال أقوالا بهذه الروح في استعراض اجراه أمس لسفراء الاتحاد الاوروبي واشار الى أن قلق الادارة ينبع من أن الطرفين لا يزالان يتمترسان عند مواقفهما.
وروى دبلوماسيون أوروبيون بان كننغهام شدد على أن ادارة اوباما تمارس ضغطا على اسرائيل وعلى الفلسطينيين لايجاد حل متفق عليه. واشار الى أنه توجد عدة أفكار لحلول محتملة. ولكن الادارة الامريكية لم ترفع بعد اقتراحا توفيقيا رسميا خاصا بها في هذا الشأن. وقال: "سنقدم اقتراح توفيق فقط اذا طلب الطرفان ذلك، وهذا لم يحصل بعد. نحن قلقون لانه لم يتبقَ زمنا كثيرا لايجاد حل".
واشار السفير الامريكي الى أن قانونيين امريكيين اجروا فحصا جذريا بالتعاون مع اسرائيل، بيّن أن التجميد سينتهي في 25 ايلول في منتصف الليل، وشدد على انه من دون حل لهذه المسألة – لن يكون طريق للتقدم في الاتصالات. "السفير الامريكي أبدى تخوفا حقيقيا لدى الادارة من أن تستطيع المحادثات النجاة حتى نهاية الاسبوع"، قال دبلوماسي حضر الاستعراض. من الجهة الاخرى اشار دبلوماسي اخر الى أن السفير الامريكي لم يكن متشائما على نحو خاص "بل ببساطة وصف صورة الوضع".
والى ذلك أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس بانه يتوقع من الفلسطينيين الا يتركوا المفاوضات بسبب مسألة استمرار التجميد في البناء. وقال في حديث جماعي هاتفي مع مئات الزعماء اليهود في الولايات المتحدة "تخلصنا من الشروط المسبقة قبل أن نبدأ بالمحادثات. لا يمكن العودة الى عرضها، بعد خمس دقائق من بدء المحادثات". واشار نتنياهو الى أن كل اتفاق سيفترض تواجدا للجيش الاسرائيلي في الضفة".
ـــــــــــــــــــــــ
إشارة "دقيقة" من روسيا
المصدر: "يديعوت أحرونوت - غيورا آيلند رئيس مجلس الامن القومي السابق"
" قبل ست سنين ونصف، في نيسان 2004، تم لقاء بين رئيس الولايات المتحدة بوش ورئيس الحكومة شارون، تم الاتفاق في اللقاء على خطة الانفصال وفي ضمن ذلك الرسائل التي تصحبها. بعد ذلك بأسبوع أرسل عدد من المبعوثين الاسرائيليين وأنا فيهم لعرض الخطة على عدد من العواصم المهمة. سافرت الى موسكو. عندما التقيت وزير الخارجية الروسي لافروف سألني: "لماذا أتيت بالضبط؟ فخطة الانفصال قد تم الاتفاق عليها ونشرت وليس عندك شيء تجدده لي. لكن عندي سؤالاً لك: كيف لم تفكر في مشاورتنا نحن الروس، قبل أن تتخذوا قرارا مهما جدا؟".
يعبر قول وزير الخارجية الروسي هذا تعبيرا جيدا عن صورة رد روسيا عندما تفضل الولايات المتحدة واسرائيل ابعادها عن قرارات مهمة. إن من يبحث عن المقصد الروسي من وراء صفقة الصواريخ الاخيرة مع سورية، كما في شأن قرارات أخرى (تشغيل المفاعل الايراني في بوشهر)، يجب أن يفهم أن روسيا تعمل في الأساس عن ثلاثة بواعث:
الأول – ترى روسيا بوتين نفسها قوة عظمى، يجب أن تساوي الولايات المتحدة في تأثيرها. فاذا كانت الولايات المتحدة تبيع دول الشرق الاوسط السلاح (60 مليار دولار للسعودية وحدها)، فيجب على روسيا أن تفعل ذلك.
الثاني – يوجد اتفاق غير مكتوب بين السلطة في روسيا والشعب الروسي، فحواه أن تهتم السلطة بالنمو الاقتصادي وأن يضمن الشعب أن تخلد السلطة (أي بوتين ومقربوه والنهج الذي سنه). وكي يحدث هذا يجب أن تستغل روسيا مزيتيها: احتياطي النفط والغاز داخلها وقدرتها على التزويد بسلاح متقدم. وإن زيادة المزايا الاقتصادية التي يستطيع هذان التزويد بها الى أبعد حد يقتضي سياسة عنيفة.
الثالث – أن روسيا لا تستطيع التسليم لأعمال مضادة لها من جهة واحدة (هكذا فسرت لحينه نصب الصواريخ الامريكية في بولندة وجمهورية التشيك وسياسة بوش واوباما بدعمهما جورجيا) ولا تستطيع كذلك أن تسلم لتجاهلها. إن النشاط الامريكي في الشرق الاوسط، بدءا بالمسار الاسرائيلي – الفلسطيني ثم المسار السوري، مع اشراك لاعبات أخر (فرنسا ومصر وغيرهما) وتجاهل روسيا أمر لا يطاق. اذا تجاهلوا روسيا فانها تهتم بأن تذكر بأن عندها القدرة على التأثير. وهذه المرة ببيع سورية صواريخ متقدمة برغم أنف الولايات المتحدة واسرائيل.
لا يمكن عقد الجسور فوق جميع تضارب المصالح بين اسرائيل وروسيا، لكن سيكون من الخطأ أبدا تجاهل روسيا على نحو متعمد مهين. كان وضع برنامج ايران الذري يمكن أن يكون مختلفا لو وافقت الولايات المتحدة في سنة 2004 على الاصغاء لافكار الروس بدل رفضها باحتقار. وأخطأت اسرائيل ايضا في ذلك الوقت بأنها لم تحاول أن تؤثر في الولايات المتحدة كي تعطي الروس الاحترام المناسب.
والآن ما زلنا كما كنا نغضب الروس بلا سبب. يريد الروس أن يكونوا مشاركين في التفاوض الاسرائيلي – الفلسطيني، ونرد على ذلك بعدوانية. في الماضي، بعد أنابوليس، اقترحوا عقد اللقاء القادم في موسكو وعارضت اسرائيل ذلك بشدة. قبل عدة أشهر أعلن رئيس روسيا مدفديف بأن من الصحيح اشراك حماس في المسيرة السلمية أيضا. سارعت اسرائيل الى اعلان انها لن توافق في أية حال. لماذا؟ لماذا لم نقل: "نحن نبارك روسيا لجهودها في اقناع حماس بالتخلي عن طريق الارهاب واختيار الحل السياسي للصراع"؟.
باختصار إن توجهاً يقوم على تقديم الاحترام وعلى الاستعداد للاصغاء والمشاورة قبل اجراءات مهمة لا يقتضي الهوادة في أي مصلحة مهمة. لكنه يضائل حافز دولة مثل روسيا الى تجاهل مصالحنا. إن ما يستطيع أن يسكننا قليلا هو الزمن الطويل الذي يمر على نحو عام بين القرار الروسي على بيع السلاح المتقدم وبين تحقيقه. هذا الزمن يمكن الروس ومن يريد التأثير فيهم أيضا من فرصة للقيام بـ "تقدير من جديد". لنؤمل أن يكون الأمر كذلك هذه المرة أيضا".