ارشيف من :آراء وتحليلات
"قوات المستقبل" وحلم احياء الانعزالية الجديد
سركيس ابوزيد
كل من يتابع تصاريح رجالات "تيار المستقبل" وجنرالات الأمانة العامة لتجمع 14 آذار يلاحظ حالة من التردد والإختلاف وأحياناً التناقض في الخطابين مما يشير بوضوح إلى التمايز والإرباك.
والسؤال البديهي لماذا؟
هذا الفريق هو نتيجة لقاء مدرستين في السياسة والفكر حكمت لبنان المعاصر. الاولى هي وريثة تيار العروبة الذي حلم بالوحدة العربية وقضاياها لاسيما الناصرية وفلسطين والنضال ضد الاستعمار ومناصرة حركات الاستقلال والتحرر والمقاومة والانتفاضات على امتداد العالم العربي بينما التيار الثاني هو استمرار للانعزالية بمدارسها المختلفة من الحلف الثلاثي الى الجبهة اللبنانية إلى الاحزاب وميليشيات الحرب اللبنانية التي كانت تقاتل تحت شعار:" حتى لا يبقى فلسطيني في لبنان" وحاربت كل ما هو عروبي وسوري و يساري وتعاملت مع اسرائيل سراً وعلناً وتدربت وتسلمت السلاح من اسرائيل وما زال "نجومها" امثال سامي ونديم الجميل وسمير جعجع يفاخرون بعلاقاتهم التاريخية معها.
المصيبة جمعت التيارين على قاعدة تبادل المنافع وتقاطع المصالح على اساس المبدأ القائل عدو عدوي هو حليفي. وهكذا تم استغلال استشهاد رفيق الحريري إلى التقاء التيارين في حلف 14 آذار يجمعهما العداء المشترك لسوريا والمقاومة.
"القوات" ومن معها من قوى انعزالية اعتبرت بانها نجحت في حرف "المستقبل" عن العروبة و اليسار وجرته الى انعزالية جديدة عبر عنها بشعار : "لبنان أولاً" . كما تمكنت " القوات" من خلق هوة بين" المستقبل" من جهة وسوريا وحزب الله من جهة اخرى. وجاهرت في إعلامها وخطاباتها بان "المستقبل" التحق بالقوات ايديولوجياً وقد تمت "لبننته" بعد ان تخلى عن التزامه وتضامنه مع المقاومات العربية وحركات التحرر والتقدم مع العلم ان القيادات المهيمنة في " المستقبل" هي من بقايا "فتح" و" الشيوعيين" و "القوات". وهكذا نجحت "القوات" بجر المستقبل إلى مواقعها الانعزالية.
من جهة أخرى توهمت قيادات في "المستقبل" بأنها قادره بفعل الدعم المالي والسياسي ان تنتزع "القوات" من تحالفاتها السابقة مع اسرائيل وهي تسعى إلى ترويجها في الاسواق العربية خاصة مصر و الخليج بعد ان طلت القوات وجهها بعروبة نفعية تتبنى بعض شعارات عرب اميركا تحت عنوان الإعتدال والواقعية.
تسعى قوات المستقبل ان تورط الرئيس سعد الحريري وتعمل من خلال نفوذها في الإعلام واللوبي المتحالفة معه داخل المستقبل إلى خلق بيئة معادية بين المستقبل وكل ما هو مقاومة وعروبة انتصاراً لعقيدتها الانعزالية التي تحاول تجديدها وتسويقها من خلال تطعيمها بلمسات حريرية من اجل تسهيل ترويجها.
المستقبل لمن في "المستقبل"؟ لقوات المستقبل التي تسعى الى تلقينها انعزالية جديدة تشكل قطيعة مع تاريخ جمهور المستقبل ومشاعره . ام ان قوات المستقبل مجرد موضة عابرة تواكب حالة غرائزية ثأرية متناقضة مع جماهيرها وهي بحالة انكفاء وتراجع مع انحسار موجة" ثورة الأرز".
تمكنت "القوات" من الحاق "المستقبل" بركابها وفي صورة الشهداء الأخيرة جمعت الشهيد رفيق الحريري العروبي مع بشير الجميل الرئيس القادم على الدبابات الاسرائيلية.
فإلى أي مدى تعكس هذه الصورة قدرة القوات على تطبيع المستقبل والحاقه بإنعزاليتها بعد ان عجز المستقبل على توعية القوات على عروبتهم.
والسؤال البديهي لماذا؟
هذا الفريق هو نتيجة لقاء مدرستين في السياسة والفكر حكمت لبنان المعاصر. الاولى هي وريثة تيار العروبة الذي حلم بالوحدة العربية وقضاياها لاسيما الناصرية وفلسطين والنضال ضد الاستعمار ومناصرة حركات الاستقلال والتحرر والمقاومة والانتفاضات على امتداد العالم العربي بينما التيار الثاني هو استمرار للانعزالية بمدارسها المختلفة من الحلف الثلاثي الى الجبهة اللبنانية إلى الاحزاب وميليشيات الحرب اللبنانية التي كانت تقاتل تحت شعار:" حتى لا يبقى فلسطيني في لبنان" وحاربت كل ما هو عروبي وسوري و يساري وتعاملت مع اسرائيل سراً وعلناً وتدربت وتسلمت السلاح من اسرائيل وما زال "نجومها" امثال سامي ونديم الجميل وسمير جعجع يفاخرون بعلاقاتهم التاريخية معها.
المصيبة جمعت التيارين على قاعدة تبادل المنافع وتقاطع المصالح على اساس المبدأ القائل عدو عدوي هو حليفي. وهكذا تم استغلال استشهاد رفيق الحريري إلى التقاء التيارين في حلف 14 آذار يجمعهما العداء المشترك لسوريا والمقاومة.
"القوات" ومن معها من قوى انعزالية اعتبرت بانها نجحت في حرف "المستقبل" عن العروبة و اليسار وجرته الى انعزالية جديدة عبر عنها بشعار : "لبنان أولاً" . كما تمكنت " القوات" من خلق هوة بين" المستقبل" من جهة وسوريا وحزب الله من جهة اخرى. وجاهرت في إعلامها وخطاباتها بان "المستقبل" التحق بالقوات ايديولوجياً وقد تمت "لبننته" بعد ان تخلى عن التزامه وتضامنه مع المقاومات العربية وحركات التحرر والتقدم مع العلم ان القيادات المهيمنة في " المستقبل" هي من بقايا "فتح" و" الشيوعيين" و "القوات". وهكذا نجحت "القوات" بجر المستقبل إلى مواقعها الانعزالية.
من جهة أخرى توهمت قيادات في "المستقبل" بأنها قادره بفعل الدعم المالي والسياسي ان تنتزع "القوات" من تحالفاتها السابقة مع اسرائيل وهي تسعى إلى ترويجها في الاسواق العربية خاصة مصر و الخليج بعد ان طلت القوات وجهها بعروبة نفعية تتبنى بعض شعارات عرب اميركا تحت عنوان الإعتدال والواقعية.
تسعى قوات المستقبل ان تورط الرئيس سعد الحريري وتعمل من خلال نفوذها في الإعلام واللوبي المتحالفة معه داخل المستقبل إلى خلق بيئة معادية بين المستقبل وكل ما هو مقاومة وعروبة انتصاراً لعقيدتها الانعزالية التي تحاول تجديدها وتسويقها من خلال تطعيمها بلمسات حريرية من اجل تسهيل ترويجها.
المستقبل لمن في "المستقبل"؟ لقوات المستقبل التي تسعى الى تلقينها انعزالية جديدة تشكل قطيعة مع تاريخ جمهور المستقبل ومشاعره . ام ان قوات المستقبل مجرد موضة عابرة تواكب حالة غرائزية ثأرية متناقضة مع جماهيرها وهي بحالة انكفاء وتراجع مع انحسار موجة" ثورة الأرز".
تمكنت "القوات" من الحاق "المستقبل" بركابها وفي صورة الشهداء الأخيرة جمعت الشهيد رفيق الحريري العروبي مع بشير الجميل الرئيس القادم على الدبابات الاسرائيلية.
فإلى أي مدى تعكس هذه الصورة قدرة القوات على تطبيع المستقبل والحاقه بإنعزاليتها بعد ان عجز المستقبل على توعية القوات على عروبتهم.