ارشيف من :ترجمات ودراسات
محاولة اختراق دونها خلفيات نتنياهو.. وحسابات ليفني
كتب محرر الشؤون العبرية
ذكرت صحيفة "معاريف" ان القيادي في حزب "كديما"، شاؤول موفاز، ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتبني خطته للتسوية مع الفلسطينيين، التي تقوم على اساس تسوية انتقالية يسيطر بموجبها الفلسطينيون على نحو 60% من الضفة الغربية مع تواصل جغرافي من جنين إلى الخليل، وكل ما تبقى يؤجل إلى المرحلة التالية. وانه في حال وافق على ذلك ستتحول الخطة إلى اساس سياسي لتشكيل ائتلاف واسع يكون من ضمنه كديما يملك اغلبية واسعة في الكنيست و"كديما" و"الليكود".
يبدو واضحا ان عرض موفاز ينبع من تقديره بأن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود. خاصة وانه من المتعذر على نتنياهو الذهاب بعيدا في مفاوضات تتناول كافة القضايا النهائية العالقة سواء بسبب طبيعة مواقفه، او للمعارضة داخل "الليكود" او في الحكومة. في المقابل ينطوي الجمود السياسي على الكثير من النتائج السلبية على "إسرائيل" سواء كونه يساهم في المزيد من اضعاف معسكر التسوية داخل الشارع الفلسطيني أو لأسباب دولية.
وعليه تبقى التسوية الانتقالية، برأي موفاز، المخرج الوحيد الممكن تطبيقه حتى لو عارضه مسؤولو السلطة، فضلا عن امكانية تسويقه لدى الإدارة الأميركية بالمقارنة مع البديلين الاخرين. ويرى القيادي السابق في الليكود، انه في حال تبنى نتنياهو هذا الخيار، سيجعل إسرائيل في موقع المبادر ويساهم في تغيير صورتها في العالم.
لكن في المقابل تتداخل في حسابات نتنياهو العديد من العوامل، خلفيته الأيديولوجية ورؤاه ومواقفه السياسية ومصالحه الحزبية والانتخابية خاصة بعد مضي أكثر من 18 شهرا من ولايته. فهو يعرف انه إذا ما انحرف يمينا سيخسر حزب "العمل" واذا ما انحرف يسارا سيخسر اليمين في الحكومة. وإذا ما بدت الأمور تتجه نحو انتخابات عامة في مرحلة قريبة، سيحرص نتنياهو على ان تبقى صورته اليمينية المتصدرة في الرأي العام الإسرائيلي.
أما بخصوص حديث موفاز عن ضم حزب "كديما"، وضمانه بأن رئيسته، تسيبي ليفني، لن تعارض الانضمام إلى الحكومة واذا ما حصل ذلك فإن مؤسسات الحزب لن توافق على هذا الموقف.
من الضروري التذكير أنه في المرة السابقة التي حاول فيها موفاز الضغط على رئيسة "كديما" للانضمام إلى الحكومة، انتهت بتهشيمه وبنجاح ليفني في ابقاء الحزب في المعارضة وقطع الطريق على انشقاقه. اما في المرحلة الحالية من المستبعد ان توافق ليفني على خطوة كهذه، سواء بالنسبة إلى هذه الخطة او غيرها، لأنها تشكك بخلفيات نتنياهو فهو قد يستخدمها لتقطيع الوقت والمناورة السياسية ولذلك تريد ان تسمع منه تعهد صريحا وواضحا حول ما الذي يريد القيام به والوصول إليه.
من جهة اخرى، قطعت ليفني اشواطا طويلة في بناء حزبها وشخصها كبديل عن حزب "الليكود" ورئيسه نتنياهو، وهي التي رفضت كل العروض في المراحل السابقة، مع بداية الولاية الحالية، للانضمام إلى الحكومة، فكيف بها الان وبعد مضي اكثر من سنة ونصف من عمرها التي من غير المتوقع أن تستمر حتى نهاية الولاية، أي نهاية العام 2013.
وعليه يبدو أن أمام عرض موفاز الكثير من العقبات، كي يأخذ طريقه إلى التنفيذ، سواء لجهة خلفيات نتنياهو الايديولوجية والسياسية، او لحسابات ليفني التي تردعها عن السير في هذا الخيار لإنقاذ نتنياهو من المأزق السياسي الذي آل إليه.
ذكرت صحيفة "معاريف" ان القيادي في حزب "كديما"، شاؤول موفاز، ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتبني خطته للتسوية مع الفلسطينيين، التي تقوم على اساس تسوية انتقالية يسيطر بموجبها الفلسطينيون على نحو 60% من الضفة الغربية مع تواصل جغرافي من جنين إلى الخليل، وكل ما تبقى يؤجل إلى المرحلة التالية. وانه في حال وافق على ذلك ستتحول الخطة إلى اساس سياسي لتشكيل ائتلاف واسع يكون من ضمنه كديما يملك اغلبية واسعة في الكنيست و"كديما" و"الليكود".
يبدو واضحا ان عرض موفاز ينبع من تقديره بأن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود. خاصة وانه من المتعذر على نتنياهو الذهاب بعيدا في مفاوضات تتناول كافة القضايا النهائية العالقة سواء بسبب طبيعة مواقفه، او للمعارضة داخل "الليكود" او في الحكومة. في المقابل ينطوي الجمود السياسي على الكثير من النتائج السلبية على "إسرائيل" سواء كونه يساهم في المزيد من اضعاف معسكر التسوية داخل الشارع الفلسطيني أو لأسباب دولية.
وعليه تبقى التسوية الانتقالية، برأي موفاز، المخرج الوحيد الممكن تطبيقه حتى لو عارضه مسؤولو السلطة، فضلا عن امكانية تسويقه لدى الإدارة الأميركية بالمقارنة مع البديلين الاخرين. ويرى القيادي السابق في الليكود، انه في حال تبنى نتنياهو هذا الخيار، سيجعل إسرائيل في موقع المبادر ويساهم في تغيير صورتها في العالم.
لكن في المقابل تتداخل في حسابات نتنياهو العديد من العوامل، خلفيته الأيديولوجية ورؤاه ومواقفه السياسية ومصالحه الحزبية والانتخابية خاصة بعد مضي أكثر من 18 شهرا من ولايته. فهو يعرف انه إذا ما انحرف يمينا سيخسر حزب "العمل" واذا ما انحرف يسارا سيخسر اليمين في الحكومة. وإذا ما بدت الأمور تتجه نحو انتخابات عامة في مرحلة قريبة، سيحرص نتنياهو على ان تبقى صورته اليمينية المتصدرة في الرأي العام الإسرائيلي.
أما بخصوص حديث موفاز عن ضم حزب "كديما"، وضمانه بأن رئيسته، تسيبي ليفني، لن تعارض الانضمام إلى الحكومة واذا ما حصل ذلك فإن مؤسسات الحزب لن توافق على هذا الموقف.
من الضروري التذكير أنه في المرة السابقة التي حاول فيها موفاز الضغط على رئيسة "كديما" للانضمام إلى الحكومة، انتهت بتهشيمه وبنجاح ليفني في ابقاء الحزب في المعارضة وقطع الطريق على انشقاقه. اما في المرحلة الحالية من المستبعد ان توافق ليفني على خطوة كهذه، سواء بالنسبة إلى هذه الخطة او غيرها، لأنها تشكك بخلفيات نتنياهو فهو قد يستخدمها لتقطيع الوقت والمناورة السياسية ولذلك تريد ان تسمع منه تعهد صريحا وواضحا حول ما الذي يريد القيام به والوصول إليه.
من جهة اخرى، قطعت ليفني اشواطا طويلة في بناء حزبها وشخصها كبديل عن حزب "الليكود" ورئيسه نتنياهو، وهي التي رفضت كل العروض في المراحل السابقة، مع بداية الولاية الحالية، للانضمام إلى الحكومة، فكيف بها الان وبعد مضي اكثر من سنة ونصف من عمرها التي من غير المتوقع أن تستمر حتى نهاية الولاية، أي نهاية العام 2013.
وعليه يبدو أن أمام عرض موفاز الكثير من العقبات، كي يأخذ طريقه إلى التنفيذ، سواء لجهة خلفيات نتنياهو الايديولوجية والسياسية، او لحسابات ليفني التي تردعها عن السير في هذا الخيار لإنقاذ نتنياهو من المأزق السياسي الذي آل إليه.