ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الاثنين: المحور الايراني مؤكد ولبنان تحول إلى ولاية إيرانية أخرى
عناوين الصحف وأخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
العناوين:
"يديعوت احرونوت":
ـ تجميد نتنياهو.. هنا لا يبنون.
ـ عائلة شاليت: المفاوضات عالقة.
ـ رئيس الاركان التالي: محاولة اختطاف جندي ستؤدي الى رد فعل حاد على نحو خاص.
ـ اعادة فحص ملف الفلبينية.
ـ لادور ضد اعادة محاكمة هار شيفي.
"معاريف":
ـ التجميد حل والزيارة جمدت – اسرائيل تدفع ثمنا سياسيا على المفاوضات العالقة.
ـ التفاحة الكبيرة – المستوطنة المتطرفة في السامرة أصبحت شابة، هائجة ومطلوبة.
ـ نتنياهو يؤكد: استئناف الاتصالات لتحرير جلعاد.
ـ تقرير: رئيس الموساد دغان احبط تحقيقا في قضية أمنية.
"هآرتس":
ـ فوارق الاجور في البلاد أعلى من كل دول الاتحاد الاوروبي.
ـ مقتل اسرائيلي وابنته في منزلهما في المكسيك.
ـ ثلث الاسرائيليين في خطر التحول الى فقراء.
ـ خلاف صريح بين كبار رجال حماس حول المفاوضات مع اسرائيل لتحرير شليت.
ـ بيريز ألغى زيارته الى المغرب لان الملك استقباله
"اسرائيل اليوم":
ـ اسبوعان على الانتخابات في الولايات المتحدة: اوباما يخشى الهزيمة.
ـ لادور: لن تشطب الادانة لهار شيفي.
أخبار ومقالات:
المحور بين إيران ولبنان مؤكد
المصدر: "إذاعة الجيش الإسرائيلي ـ ألون بن دافيد "
" تابعوا في الأيام الأخيرة بقلق زيارة الرئيس الإيراني إلى لبنان، الذي كشف عن العلاقة الوثيقة بين الدولة والرئيس. وقد قال وزير الدفاع ايهود باراك، إن هذه الزيارة تعبر عن الارتباط الكبير لحزب الله بالإيرانيين، ويحذر باراك، من أن عيون الجيش الإسرائيلي مفتوحة. أما الدكتور عوزي رابين فيقول أن الأمر يتعلق باستعراض للقوة نابع من أزمات الرئيس في إيران.
لقد كانت مناورة في شد الحبل من دون أن يقطع ـ جولة استباقية للرئيس الإيراني قبيل تحول لبنان نهائيا الى عضو آخر في المحور الراديكالي التي تقوده طهران. وهذا لن يحدث غدا او بعد غد. لكن الاتجاه واضح ـ لقد كانت جولته هذه، جولة انتصار احمدي نجاد في دولة تحول حزب الله فيها إلى عامل مهم جدا.
وقد اوضح رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والرئيس السوري بشار الأسد أن لبنان ليس جزءا من محور الشر، لكن الاثنان يعرفان أن هذه المسألة هي فقط مسألة وقت.
أما الدكتور عوزي رابين من جامعة تل أبيب فيقول إن الوضع في لبنان لا يختلف عن ما كان قبل زيارة أحمدي نجاد، "ما نراه هنا هو استعراض تواجد نابع الى حد كبير من أزمات أحمدي نجاد في ايران. وما نشهده هنا محاولة للقول لمن أراد أن يأخذ لبنان الى الجانب الغربي أن المحور بين ايران ولبنان أكيد . في الماضي اعتقد الجميع أن اسرائيل يجب أن تبدأ مفاوضات مع سوريا من اجل إخراجها من محور الشر، لكن هذه الفرصة كما يبدو تم تفويتها".
ــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو في دغانيا: لبنان تحول إلى ولاية إيرانية أخرى
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ احيا راباد "
" بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس أول كيبوتس في تاريخ الكيبوتسات، اجتمعت الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد في كيبوتس دغانيا(في الشمال) وعلق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الأحداث العادية خلال الأسبوع الماضي وقال في اعقاب زيارة محمود أحمدي نجاد لجارنا الشمالي فإن لبنان تحول الى ولاية إيرانية . أيضا عائلة شاليط تظاهرت وقات أنه لم تستأنف الاتصالات رغم إعلان نتنياهو هذا الصباح عن إستئناف المفاوضات من اجل إطلاق سراح الجندي الاسيرغلعاد شاليط.
هذا وقد ربط نتنياهو بين بداية العقد الثاني من القرن العشرين وبين بداية العقد الثاني من القرن الحالي وقال في افتتاح الاجتماع الحكومي التي انعقدت في كيبوتس دغانيا إن مؤسسي الكيبوتسات المدفونون في مقبرة طبريا كانوا رجال فكر وعمل. لقد نهضوا مع بزوغ الشمس للعمل في أراضيهم وليدافعوا عنها في المساء.
وفي معرض تعليقه على نصب الدبابة السورية الموجود في مدخل الكيبوتس قال، "إن التهديدات والتحديات لم تنتهي، فقط مؤخرا سمعنا تهديدات وشتائم ضد دولة اسرائيل. لقد تحول لبنان إلى ولاية إيرانية أخرى، وهذه مأساة لبنان، لكن نحن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا أيضا لاحقا. نحن منذ إقامة كيبوتس دغانيا وبعد قيام الدولة ما زلنا نمد يدنا للسلام".
وكان رئيس الحكومة نتنياهو قد تجول مع وزير المواصلات يسرائيل كاتس والوزير يعقوب مرجي في مقبرة طبريا حيث يدفن هناك رجال الهجر الثانية، من بينهم الشاعرة راحيل بار تشنلسون وزعيمة حركة العمال في تلك الفترة.
أما أمام مدخل كيبوتس دغانيا فكان ينتظر نتنياهو والوزراء مئات المتظاهرين وعلى رأسهم عائلة شاليط الذين دعوا إلى إطلاق سراح جلعاد. وقال الأب نوعم شاليط أن أفراد العائلة لم يتلقوا أية معلومات فيما يتعلق بإستئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح جلعاد شاليط وقدوم الوسيط الألماني إلى المنطقة، وقال لا علم لنا بأي مفاوضات جارية الآن ، وعمليا لم تستأنف المفاوضات منذ كانون الثاني العام 2010 . من الواضح أنه لم تبذل حتى الآن أية جهود حقيقية.
أما وزير البيئة جلعاد أردان فعلق على هذه مسألة الجندي المخطوف وقال إن نتنياهو كان مستعدا لدفع الثمن العالي الذي لم يدفع مقابل أي جندي أسير. أنا فقط آمل أن يكون لدى حماس أيضا هذا الاستعداد".
ــــــــــــــــــــــــــــ
غلنت: عملية الرصاص المسكوب لم تحل المشكلة في غزة
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ إيلنا كوريال"
" تطرق مساء أمس قائد المنطقة الجنوبية يوآف غلنت، في الحفل الذي نظم له لمغادرته في مستوطنة النقب الغربي، إلى تأثير عملية "الرصاص المسكوب" وقال "نحن لا نضلل أنفسنا، العملية لم تحل المشكلة في الجنوب أو النزاع".
قسم غلنت في خطابه فترة توليه منصب قائد المنطقة الجنوبية إلى ثلاث فترات. الأولى، من فك الارتباط وحتى عملية الرصاص المسكوب، وفيها أطلق آلاف الصواريخ في العام باتجاه جنوب البلاد. الثانية، فترة عملية الرصاص المسكوب، "ثلاثة أسابيع من النار الكثيفة، التي بلغت تقريبا قدرة الجيش الإسرائيلي". الفترة الثالثة، حسب كلامه، تقريبا سنتين من الهدوء النسبي، التي تحققت بفضل الجنود.
الحالة الوحيدة التي من شأن عناصر حماس أن يخرقوا فيها الهدوء النسبي هي فرصة لاختطاف جندي. وفي الاحاديث التي اجراها غالنت مؤخرا اوضح بان "الرد على الاختطاف التالي سيكون أكثر حدة من عملية الرصاص المسكوب. وأوضح لضباطه بان "ردا هزيلا من جانبنا من شأنه ان يؤدي الى الحدث التالي. علينا أن نجبي ثمنا حتى على محاولة غير ناجحة. على الرد ان يكون واسعا".
رؤساء المجالس المحلية شكروا اللواء غلنت على دوره وقالوا أنهم فخورين انه تمت ترقيته إلى منصب رئيس الأركان".
ــــــــــــــــــــــــــــ
ملك المغرب في رسالة الى رئيس الكيان شمعون بيريس .. لا تأتي
المصدر: "موقع nfc ـ عيدان يوسف"
" تم الغاء اللقاء الذي كان من المفترض ان يعقد بين الرئيس بيرس والملك المغربي، على خلفية استمرار البناء في القدس.
لن يذهب رئيس الدولة شمعون بيرس الى اللقاء الذي كان من المفترض عقده بينه وبين ملك المغرب محمد الخامس. وبحسب قصر الملك في الرباط فقد أبلغ الرئيس بيرس أن اللقاء بين الاثنين، ألغي بسبب البناء في القدس.
يذكر أن المغرب قد انضمت الى الجامعة العربية عام 1958 . وبعد سنة من ذلك وبسبب ضغط الدول العربية، أخرج المغرب الحركة الصهيونية عن القانون، مما يعني أنه يمنع على يهود المغرب السفر الى اسرائيل. لكن الكثير من يهود المغرب قرروا السفر باتجاه اسبانيا وفرنسا. بقي البعض منهم في هاتين الدولتين، بينما واصل الآخرون طريقهم من هناك باتجاه اسرائيل. فقط بعد تحطم سفينة "اجوز" مقابل شواطئ اسبانيا ، تم ممارسة ضغوط على المغرب من أجل السماح لليهود بالسفر الى اسرائيل.
إن العلاقات مع المغرب قطعت بعد حرب الايام الستة، في اعقاب احتلال سيناء والجولان والمدينة القديمة في القدس. ومضت سنوات الى تحسن العلاقات . وفي العام 1986 سافر يومها شمعون بيرس لزيارة المغرب واجتمع مع الملك حسن الثاني، الذي تبنى سياسة ابيه واصدر مقولته المشهورة التي قالها لبيرس بخصوص يهود المغرب فقال "إن اليهود هم مغاربة وأبناء شعبي، وأن لدي 800 ألف مقيم في اسرائيل. وهو يقصد اليهود من أصل مغربي الذين يسكنون في اسرائيل".
أيضا عضو الكنيست حايم أمسلم من حزب شاس ومن أصل مغربي ومن العاملين على تنمية العلاقات بين الدولتين قال يجب أن نأسف على الغاء الزيارة. وبحسب كلامه من الجيد ان هناك علاقات مع دولة اسلامية ذات تعامل خاص مع اليهود، ومعروف أن للمغرب أهمية في علاقات اسرائيل مع الدول العربية". ــــــــــــــــــــــــــــ
ثلث سكان دولة اسرائيل مهددون بالفقر
لمصدر: "الفضائية الاسرائيلية"
" يستدل من معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية أن نحو 30% من مواطني الدولة مهددون بالفقر مقابل 16% في دول الاتحاد الأوروبي وبورصة تل أبيب تقفل التداول بانخفاض مؤشرات الأسهم الرئيسة، المزيد من الأخبار الاقتصادية في تقرير زكي بنحاس.
فقد نشرت دائرة الإحصاء معطيات يستشف منها أن نحو 30% من مواطني الدولة مهددون بالفقر وهي نسبة تصل إلى الضعف مقارنة مع الدول الاتحاد الأوروبي، وحسب هذه المعطيات فإن الأطفال والمسنين هم الأكثر تعرضا للعيش تحت خط الفقر ومن المكرر أن تنشر مؤسسة التأمين الوطني الشهر القادم تقريرها حول ظاهرة الفقر في إسرائيل، ويتضح من المعطيات أيضا أن الاستيراد الإسرائيلي من السلع باستثناء الألماس خلال الأشهر التسعة الماضية بلغ 3608، ستة وثلاثين مليار وثمان مئة مليون دولاراً، أربعة وثلاثون بالمئة من حجم الاستيراد السلع كان من الاتحاد الأوروبي، اثنان وعشرون بالمئة من دول آسيا، إثنا عشرة بالمئة من الولايات المتحدة، واثنان وثلاثون بالمئة من بقية دول العالم. أما حجم التصدير الإسرائيلي من السلع باستثناء الألماس نفس الفترة، فبلغ واحد وثلاثون مليار ومئة مليون دولارا. ثلاثون بالمئة من حجم تصدير السلع كان للاتحاد الأوروبي، وثماني وعشرون بالمئة من الولايات المتحدة، وعشرون بالمئة من دول آسيا، واثنان وعشرون بالمئة من بقية دول العالم. وفي بورصة تل أبيب انتهى التداول عصر اليوم انتهى بانخفاض مؤشرات الأسهم، وانخفض مؤشرا شركات الخمس والعشرون الكبرى وتل أبيب مئة بنسبة عشرين بالمئة وكذلك انخفض مؤشر تل تيك بأربعة عشر بالمئة تقريبا".
ــــــــــــــــــــــــــــ
بندقية السيد نصر الله الى الرئيس نجاد تستفز الجيش الإسرائيلي والمحكمة الدولية ستتهم حزب الله وسوريا ايضا
المصدر: "معاريف – من يوسي يهوشع"
" في اثناء زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان منحه (السيد) حسن نصرا لله هدية وداعية خاصة، سلاح، بزعمه "اخذ من جنود الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان الثانية".
قبل لحظة من انتهاء زيارته الى لبنان، تلقى احمدي نجاد من نصرالله بندقية، بزعم المضيف اللبناني أخذ غنيمة من جندي من الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان الثانية في 2006. ووضعت البندقية في صندوق فاخر، والتقط للرجلين صورة الى جانبه بافتخار في حدث خاص اجري في السفارة الايرانية في بيروت. في أعقاب زيارة الرئيس الايراني الى لبنان يحتدم الاستقطاب في الدولة. فمن جهة، يدعي قادة حزب السلطة، اننا "رفضنا بتاتا عرض احمدي نجاد الانضمام الى حلف استراتيجي ثلاثي على محور طهران – دمشق – بيروت. ومن جهة اخرى، في حركتي امل وحزب الله الشيعيتين يدعون الى الغاء تمويل لجنة التحقيق اللبنانية في ملابسات اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وتأجيل نتائج التقرير الدولي في الموضوع والتي ستنشر في كانون الاول. وحسب معلومات مسبقة، فان اللجنة المكلفة من الامم المتحدة ستركز على اتهام حزب الله بالاغتيال، ولكنها ستتهم سوريا ايضا".
ــــــــــــــــــــــــــــ
زيارة نجاد الى لبنان تربك واشنطن واسرائيل
المصدر: "هآرتس – تسفي برئيل"
" سُئل المزارع من أفيفيم، "كيف تشعر عندما يكون احمدي نجاد موجودا على هذا القرب منك؟" ، وكأن القنبلة النووية الايرانية بذاتها وضعت بجوار الحدود اللبنانية. ولكن ليس قُرب احمدي نجاد هو الذي ينبغي أن يقلق المزارع أو من تابع المسرحية. إذ لم يكن في هذه الزيارة أي تهديد جديد، تصريح لم يسبق أن أُطلق من قبل أو ثورة جديدة تهدد بتحطيم لبنان. بنت جبيل، مثل معظم جنوب لبنان، يسيطر عليها منذ سنين حزب الله. صور الخميني وخامنئي هي جزء لا يتجزأ من المشهد اللبناني ليس من اليوم، المساعدة الايرانية لحزب الله لا تحتاج الى أي "اعتراف" جديد من احمدي نجاد، والحكومة اللبنانية التي لا تهم بالضبط الرئيس الايراني – لا يمكنها أن ترفض زيارته بعد أن استُقبل الرئيس اللبناني ميشيل سليمان باحترام شديد في طهران.
في ظل غياب تهديدات جديدة كان ينبغي اختراعها من خلال تصنيف الرسائل ظهرت في المسرحية الهائلة التي نظمها حزب الله للرئيس الايراني، رسالة الى واشنطن لتعرف من يسيطر في لبنان، رسالة مزدوجة لاسرائيل لتفهم بأن ايران تسند حزب الله وحزب الله "سيدافع" عن ايران في حالة تعرضها لهجوم من اسرائيل، رسالة للبنانيين بأن يحذروا من اتهام حزب الله باغتيال رفيق الحريري، رسالة للسنّة، رسالة للشيعة. وباختصار لبنان، الدولة الصغيرة، التي بحد ذاتها عديمة الأهمية الاستراتيجية – لعبت جيدا دور ساحة الملاكمة الاقليمية. ساحة على ظهرها تُدار صراعات استراتيجية شديدة القوة على السيطرة والهيمنة، وبالأساس حرب باردة بين قسم من الدول العربية وبين ايران وحلفائها، بين محور يتمتع بلقب "مؤيد للغرب" ومحور يعتبر مناهض لامريكا – دون أن تشهد هذه التوصيفات بالضرورة على الحقيقة المطلقة.
ليس للبنان حصرية على ادارة ساحات جس النبض. العراق، فلسطين، اليمن، السودان تعرض خدمات مشابهة على خصوم شديدي القوة، يتنافسون على السيطرة في المنطقة. احمدي نجاد هو الآخر قصد تلك الدول العربية التي تجتهد لصد النفوذ الايراني. في مصر، مثلا، توجت الصحيفة الرسمية "روز اليوسف" زيارته بعنوان "اليوم الذي أصبحت فيه بيروت إمارة شيعية"، أما وزير الخارجية السعودي فقال بحذر "علينا أن ندرس أولا كل نتائج هذه الزيارة".
وحتى سوريا، التي زارها احمدي نجاد في ايلول، لم تخرج عن طورها لمشاهدة الاستقبال اللبناني. اقوال احمدي نجاد اقتُبست بانتقائية في الصحف السورية، والعناوين الرئيسة يوم الخميس احتلها بالذات النبأ الهام عن زيارة رئيس الوزراء العراقي المنصرف نوري المالكي الى دمشق، بعد نحو سنة من المقاطعة. لبنان لا يزال مجال السيطرة السورية وهي لا تعتزم نقله الى ايران. كما أن هذا "سر النجاح" للحلف بين ايران وسوريا – الفهم بألا تغزو واحدة مجال السيطرة للاخرى.
في لعبة القوى الهائلة هذه كان يمكن لاسرائيل أن يكون دور أساس. استئناف المفاوضات مع سوريا، بالذات على خلفية زيارة احمدي نجاد، وفي أعقاب تصريح بشار الأسد بأن ايران تؤيد مثل هذه المفاوضات، كفيل بأن يضع ايران أمام معضلة شديدة بالنسبة لعلاقاتها مع سوريا، وأن يضع حزب الله في وضع محرج، حين تُدير الدولة التي يتعلق بها في تواصل وجوده مفاوضات مع ألد أعدائه.
مفاوضات كهذه لا تضمن بالضرورة قطع العلاقات بين ايران وسوريا، وذلك لأن مصالحهما المشتركة لا ترتبط بعلاقات كل واحدة منهما مع دول اخرى، ولا يعني الأمر أن حزب الله سيضع سلاحه. ولكن اتفاق سلام بين اسرائيل وسوريا سيقلص بقدر كبير التهديد من الحدود الشمالية، ويُحدث معادلة استراتيجية اقليمية جديدة، قد تكون أهم من السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
ولكن كي يتم تحريك مثل هذه المفاوضات على اسرائيل أن تصرح بأنها تفهم ثمن السلام، أو أي تصريح يقنع الأسد بأنه لن يصبح محمود عباس الثاني. هذا لن يحصل، اسرائيل تفضل احصاء الصواريخ التي لدى حزب الله واقتباس احمدي نجاد الذي يعد بأن نهاية الكيان الصهيوني قريبة. نوافذ الفرص عرفت اسرائيل دوما كيف تغلقها بالاشرطة اللاصقة، كي لا تتشقق لا سمح الله".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر كبير: في أيدي حماس عشرات الصواريخ البعيدة المدى
المصدر: "القناة السابعة ـ كوبي فينكلار"
حماس تنتظر فرصة تنفيذية من اجل العمل ضد الجيش الإسرائيلي على الرغم من الثمن الذي تعرف أنها ستدفعه، هذا ما قاله مصدر عسكري كبير قبل الظهر.
بعد مرور خمس سنوات على فك الارتباط ، بدأوا في الجيش الإسرائيلي بتلخيص الفترة، ويقولون إن الافتراض كان أنه بإخلاء القوات من غزة سينتقل مركز الثقل إلى يهودا والسامرة. يقول مصدر عسكري كبير متابع: "في الواقع إن الحدود المحيطة بغزة يمكن حمايتها، لكن السهولة في إدخال الأسلحة زادت".
وأضاف قائلا: "يوجد في أيدي حماس كميات كبيرة جدا من الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات بعيدة المدى، الأمر الذي لم يكن موجودا قبل فك الارتباط، وإن الحرب في المنطقة في حالة حصول عملية أو حرب ستكون أصعب بكثير، وعلى الرغم من أن تهديدات الاحتكاك آخذة في الانخفاض، عندما تقع الأحداث فستكون أكثف بكثير".
وفيما يخص حماس يقول المصدر الكبير، أنه بحسب رأيه لا حاجة لسيطرة إسرائيلية على قطاع غزة، إنما بوجود سلسلة أعمال هدفها خلق طبقة من الحماية، سواء لجهة مستوطنات السياج أو لجهة المستوطنات البعيدة عنها. إذ يقول: "يوجد اليوم في أيدي حماس عشرات الصواريخ القادرة على الوصول إلى مسافة 70 كيلومتر، وهذا بالتأكيد أمر يجب أخذه بعين الاعتبار".
وبحسب المعطيات المتوفرة في أيدي الجيش الإسرائيلي، منذ سنة 2007، وقتها بدؤوا بتغيير النظرة في القيادة الجنوبية تحت عصا اللواء المغادر، يؤاف غالنت، فقد بدأ تغييرا جوهريا في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. في سنة 2007 ُأطلق نحو 2500 صاروخا، وفي سنة 2008 ارتفع العدد إلى 3200(أصاب 450 منطقة عامرة)، وبعد عملية الرصاص المسكوب، خلال سنة 2009 ُأطلق 360 صاروخا وفي سنة 2010 تدنى العدد حتى 277 صاروخا، 15 فقط أصابوا منطقة عامرة.
كما طرأ تغير كبير في عدد المصابين على طول السنين. في سنة 2007 ُقتل تسعة إسرائيليين، وفي سنة 2008 ُقتل 14 إسرائيلي، وفي سنة 2009 ُقتل إسرائيليان وفي السنة الماضية أربعة أشخاص، أحدهم عامل أجنبي.
هذا ويؤكدون في الجيش، أنه في السنوات الأخيرة بدأ تطبيق مختلف للنظرية الأمنية، إذ خلافا للماضي حيث كان يجلس كل عناصر الاستخبارات معا، يتناقلون المعلومات من واحد للآخر ويعملون بصورة متلاصقة ومشتركة. يكشف المصدر الكبير بأن الرد الضعيف الذي كان بعد اختطاف جلعاد شاليط لن يتكرر مجددا، كان لدينا فرص فوتناها، لكن في حال كان هناك عملية اختطاف أخرى سنجهّز شيئا واسع المجال بحيث يدفع الطرف الثاني إلى الفهم أن ردودنا لن تكون هشة".
وبخصوص العلاقة بين منظمة حماس والمصريين، يقول المصدر الكبير، إن تعاطف الجانب المصري مع حماس آخذ بالانخفاض، يمكننا أن نؤكد بأن عناصر حماس هم أولئك الذين نفذوا إطلاق النار باتجاه مدينة إيلات، ولو كان بمقدورهم عدم توريط مصر لكانوا فعلوا ذلك. هم يعرفون كم أن مصر قادرة على عرقلة أعمالهم، ولذلك امتنعوا عن ذلك بكل الطرق حيث كان من المحتمل أن يؤدي هذا الأمر للاحتكاك بهم".
ـــــــــــــــــــــــ
يوآف غلنت: نتائج عملية الرصاص المسكوب لم تنهي مهمة المؤسسة الأمنية
المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي على الانترنت- يونتان أوريخ"
" ودع قائد قيادة الجبهة الجنوبية ورئيس هيئة الأركان العامة المرتقب، اللواء "يوآف غلنت"، هذا المساء "الأحد" رؤوساء السلطات في الجنوب، بمناسبة ترك مهمته في الجبهة الجنوبية. وكما أن اللواء "تال روسو" قائد قيادة الجبهة الجنوبية المقبل، من المرتقب أن يبدأ بتنفيذ مهمته يوم الخميس القادم. هذا وقد قسّم اللواء "غالنت" فترة ولايته إلى 3 مراحل أساسية، بدءا من الانفصال عن قطاع غزة وصولا إلى عملية "الرصاص المصبوب" والمرحلة التي تلتها.
وبحسب كلام اللواء "غالنت"، ففي الفترة التي سبقت الانفصال وحتى عملية "الرصاص المسكوب" سقط الكثير من الصواريخ وأُصيب الكثير من الأشخاص، من بينهم عشرات القتلى بما فيهم جنود ومواطنين. وبعد المرحلة الحاسمة لعملية "الرصاص المصبوب"، حيث استخدمنا فيها خلال 3 أسابيع الكثير من القوة والنيران في الميدان، تقريبا حتى نهاية قدرة الجيش الإسرائيلي. مرة فترة حوالي سنتين وصفت تقريبا بالهدوء التام ".
هذا وقد أشار قائد قيادة الجبهة الجنوبية بأن النتائج الموفقة لعملية الرصاص المصبوب لم تنهي وظيفة المؤسسة الأمنية. ويضيف اللواء "غالنت": "العملية لم تحل المشكلة ولم تنه الصراع"، ويعقب قائلا، إن العملية المهمة: "تشكل الإحداثية الراسخة أي عندما نقاتل، ننفذ مهمتنا كما يجب ونحقق انجازات، إننا قادرون على تحقيق نتائج وتغيير الوضع".
وفي النهاية، تمنى قائد قيادة الجبهة الجنوبية لرؤوساء السلطات، أن: " يستمر الهدوء في الجنوب وفي كل الحدود"، مضيفا، أن: "الجيش الإسرائيلي يحافظ على الهدوء النسبي ويستغله بغية الاستعداد لما هو قادم".
ــــــــــــــــــــــ
كيف يمكن تقويض المحور الايراني
المصدر: "هآرتس – يوئيل جوجنسكي"
" اذا أردنا الحكم بحسب عدد الزيارات المتبادلة بين اعضاء المحور المتطرف في الشهر الأخير (زيارة رئيس ايران للبنان هي الثالثة)، والتصريحات التي سُمعت في السنة الأخيرة من قادة تلك الدول، يمكن أن ينطبع في أذهاننا أن التنسيق والتعاون بين ايران وسوريا وحزب الله ومنظمات الارهاب الفلسطينية قد زادا بل يوجد فيهما تكافل ما.
إعتيد الاعتقاد بأن العلاقات بين اعضاء المحور المتطرف، ولا سيما ايران وسوريا، تعطيها طريقة مواجهة أفضل للعزلة الدولية والاقليمية التي هي واقعة فيها، وايضا لمواجهة الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة. وكذلك تعطيها القدرة على التأثير في المنطقة ووسائل لتخليد الصراع المسلح مع اسرائيل.
في الحقيقة، يقوم هذا المحور على طريقة معقدة من قواعد اللعب، لا تتشارك في عقيدة واحدة وطائفة واحدة ولا تتشارك الأهداف بعيدة الأمد، لكن يبدو أنه برغم الاختلاف الأساسي، أفضى عدد من التوجهات الى زيادة الوحدة والتعاون، فالتعاون العسكري – العملياتي الذي بلغ الذروة، والضربات التي تلقتها سوريا وحزب الله وحماس من اسرائيل، أفضت في واقع الامر الى توثيق التنسيق بينها.
والى ذلك، ما ظلت سوريا تعتقد أن التفاوض معها ليس في أفضلية عليا عند اسرائيل، فانها لا ترى أي ضرورة للمس بعلاقاتها بايران. بل العكس انها تأمل أن تزيد سعر المصالحة معها بواسطة هذه العلاقة.
ليس لاعضاء المحور اهتمام بمواجهة واسعة في الأمد القريب، بسبب الثمن الذي قد تدفعه، وبسبب رغبتها في بناء القوة العسكرية استعدادا لمعركة في المستقبل، وبسبب اجراءات مأسسة داخلية (لحزب الله في لبنان وحماس في غزة)، ومع ذلك كله، فان اجراءات زيادة القوة ذات أهمية شديدة حتى إن كل حادثة حتى لو كانت تكتيكية قد تُشعل المنطقة.
لماذا نرى المحور شديد التهديد؟ اذا استثنينا التأثير النفسي، ينبع التهديد الكامن في المحور المتطرف من أن اعضاءه، وأكثر مما كان في الماضي، تُنحّي جانبا فروقا عميقة لصالح ما يبدو تعزيزا للعنصر العسكري في العلاقات بينها. إن خاصية المحور والتهديد البادي منه يتعلقان بحقيقة أنه ينجح في أن يربط زمنا طويلا لاعبات ذات وزن نوعي مختلف، بعضها ذات خلفية عقائدية مخالِفة وتوجد في حلبات مخالفة.
ايران هي قاعدة المحور ومنها يتغذى. إن إضعافها سيُسهل حل أكثر الصراعات في الميدان – من لبنان الى العراق. مع ضعفها (على أثر اجراءات تغيير داخلي أو نتيجة استعمال القوة العسكرية) ستقل جاذبيتها في نظر رفيقاتها في المحور وسيضعف بقدر يكف معه عن أن يكون تهديدا كبيرا جدا. كلما مر الوقت بلا إضعاف ملحوظ للقوة الدافعة للمحور (ايران) أو اخراج عضو مركزي مثل سوريا منه، لا ترى اعضاؤه سببا للتخلي عن العلاقات العسكرية بينها ولا سيما في محيط استراتيجي قابل للانفجار.
في هذا الوقت، يلبي المحور حاجات اعضائه اللاتي يدركن حدودهن ويخفضن مستوى توقعاتهن للمساعدة المتبادلة. مع ذلك قد يزيد التهديد الكامن في المحور اذا أصبح لايران قدرة ذرية. وقد يُسهم هذا الأمر في أن يزيد المحور عدد اعضائه (ثمة من يشملون فيه تركيا خطأ)، والخلافات بينها التي تبدو الآن جوهرية قد تُهمل بسهولة أكبر لصالح تبني نمط عمل أكثر مثابرة وتطرفا مما كان في الماضي".
ــــــــــــــــــــــ
ادارتي بوش وأوباما تفشلان في تحويل لبنان ديمقراطي حر
المصدر: "معاريف – شموئيل روزنر"
"لا أحد يهمه اللبنانيين حقا. وهذا مؤكد بالنسبة لاسرائيل. فاسرائيل يهمها حزب الله، ويهمها ألا تطير قذائف صاروخية من داخل لبنان. وألا تصبح لبنان قاعدة قوة ايرانية على حدودها الشمالية. وايران ايضا لا يهمها: فايران تستعمل لبنان وسكانها على أنهم رهائن سياستها في المنطقة. وسوريا تريد الارض، واذا كان يجب السيطرة على السكان، في شدة أو لين، فسيُفرحها أن تفعل ذلك. وهي تريد منع ايران من أن تصبح الراعية الرئيسة لحزب الله، لأن هذه هي ورقة اللعب التي يحتفظ بها بشار الاسد ايضا. فماذا عن الامريكيين؟ ذات مرة، وللحظة كان يهمهم الأمر. في وقت ما في منتصف العقد، عندما كانت ادارة بوش ما تزال تؤمن أنها قادرة على حقن الشرق الاوسط بالديمقراطية ووجدت في لبنان علامات نجاح. ومع الوقت ضعفت العقيدة الامريكية ونجاحها اللبناني ايضا.
لمشكلات لبنان اسباب كثيرة، ويطوي ماضيها القريب والبعيد إخفاقات كثيرة لها آباء كثيرون. لكن من المثير للاهتمام على نحو خاص أن نفحص عن اثنين منها: عن اخفاق ادارة بوش واخفاق ادارة اوباما. وهما ادارتان امريكيتان متعاقبتان أقسمتا على مشايعة لبنان الديمقراطية والحرة والمحررة من نزوات لاعبات خارجيات. وهما ادارتان لم تنجحا في الوفاء بهذا القسَم وجعله سياسة تعمل في الواقع العملي ايضا. وهما في الحقيقة ادارتان واخفاقان يُذكّران بما كان يجب أن يكون مفهوما من تلقاء نفسه وهو أن الهندسة السياسية بتحكم من بعيد لا يمكن أن تحرز نتائج جيدة. إن ما لا يريده لاعبو الميدان ولا يستطيعون فعله لا يستطيعه المدرب أو الحكم ايضا.
أرادت ادارة بوش أن تعرض لبنان على انها برهان على صحة مزاعمها في شأن امكان ديمقراطية عربية في الشرق الاوسط. وقد عمل بوش ووزيرة خارجيته، كونداليزا رايس في جدّ لتعزيز حكومة لبنان الحرة، وعملا خاصة في وقف كل محاولة من سوريا لاحراز تأثير. هذه احدى الحجج في أساس السياسة التي مكّنت اسرائيل من الهجوم المتصل على لبنان في 2006. فقد أمل بوش ببساطة (كانت رايس شكاكة وفُرض عليها التعاون بقدر كبير)، أن تسبب اسرائيل لحزب الله ضررا لا يمكنه الانتعاش منه – ضررا يجدي على أمن اسرائيل بيقين، لكنه يجدي ايضا على لبنان نفسها، باضعاف الجهة الرئيسة التي تهدد الديمقراطية من الداخل.
كان ذلك خيبة أمل. فاسرائيل لم تقدم السلعة ولا مجلس الأمن ايضا. اتخذت قرارات حازمة لكن التنفيذ كان سخيفا كالمتوقع. لم ينحل حزب الله بل قوي. وحتى لو لم يجرؤ منذ ذلك الحين على تهديد اسرائيل فان الضغط على حكومة لبنان قد ازداد فقط.
إن ادارة اوباما تعطي صورة المرآة عن سياسة بوش. فهي ايضا أرادت أن تساعد لبنان الحرة، وهي ايضا رأتها أساس أمل، وأدركت أن إبعاد السوريين أحد المفاتيح الرئيسة للنجاح. بيد أن بوش حاول صد السوريين بالتجاهل وقطع العلاقات والعقوبات والتهديدات. وحاول اوباما فعل ذلك بالحوار واللقاءات والاغراءات. أدوات مخالِفة لكن النتيجة مشابِهة. لم تكن زيارة محمود احمدي نجاد الاسبوع الماضي نقطة تحول في تاريخ لبنان، بل كانت تذكيرا علنيا حادا بوضعها المعوج، وباخفاق الغرب في إقرار وصياغة وتأييد والتحكم بالاتجاهات الاقليمية بالقوة أو بالمحادثة.
قبل اسبوعين، في حديث مع موظف امريكي تناول في أكثره شؤون الاستيطان، طرحت وكأن الأمر عرضي سؤالا عن السياسة في لبنان فتنهد. "هل يمكن أن نعاود ما تحدثنا فيه؟"، سأل – وكأن الحديث عن شأن آخر. بيد أن الحديث عن الشأن نفسه في الحقيقة".
ــــــــــــــــــــــ
فلنعط زيارة نجاد حقها، ليس اكثر
المصدر: "اسرائيل اليوم – يعقوب عميدرور"
"يوجد لدينا اعوجاج في التصور السائد عن الشأن الايراني عامة ورئيس ايران خاصة. فرئيس ايران هو المنفذ لا الشخص الذي يحدد سياسة بلده.. كان الزيارة اظهار قوة قُبيل نشر استنتاجات المحكمة الدولية التي يفترض أن تحدد هل وجدت أثر منفذي قتل رئيس الحكومة الحريري. كان في الزيارة شأن شخصي ايضا. فاحمدي نجاد يبحث لنفسه، على نحو شخصي عن عدة لحظات راحة. فهو لا يستطيع أن يحظى بها في ايران حيث يكرهه كثيرون، فسافر ليثمل بابتهاج الجمهور الشيعي في لبنان حيث يرونه قائدا مهما. يخطيء من يظن انه لا يوجد عند زعيم ايران أنا ورغبة في أن يحظى بالتكريم.
من المؤسف أن وسائل الاعلام الاسرائيلية أعطت الزيارة وزنا أكبر مما كان لها في الحقيقة. كانت العروض عروض تهريج بدائية ربما تحدثت الى قلب الجماهير المتحمسة التي اجتمعت في ارض الشيعة جنوبي بيروت وفي جنوب لبنان، لكن ليس لها أي أهمية عملية. ما كان داعٍ للاستماع اليها، وكان يمكن تخمين النص الذي سيُتلى في حماسة غامرة قبل أن يفتح احمدي نجاد فمه. لم يوجد أي جديد ولا يمكن أن يوجد فيها.
إن محاولة قول ان الزيارة ستفضي الى حرب مع اسرائيل أو حرب أهلية في لبنان تشير الى عدم فهم أساسي. يرى الايرانيون حزب الله أداة رد اذا هوجمت ايران. فلن يدعوا نصر الله يُهدر كل ما بنوه من اجله اذا لم يكن الحديث عن حاجة حقيقية. لهذا لم يوجد شيء من خطر الاشتعال إثر الزيارة، فالايرانيون كانوا سيمنعون كل اشتعال حتى لو كان أحد في لبنان يحلم بذلك. والى ذلك ليس من المؤكد بعد الدمار الذي خلفته هناك اسرائيل في اثناء حرب لبنان الثانية أن يوجد بين الطائفة الشيعية أحد يشتاق الى عرض مشابه. والى ذلك يعرف اللبنانيون أنفسهم السلعة. فهم عالِمون بنقاط الضعف ونقاط القوة عند حزب الله ولم يخطر ببالهم أصلا الخروج لحرب داخلية إثر الزيارة الهاذية. لهذا أحسن الفعل متحدثو الحكومة ووزراؤها بأن كادوا يتجاهلون الزيارة، فهذا هو الرد المناسب.
ليست المشكلة الرئيسة مع ايران ظهور رئيس ايران، بل مختبرات الذرة ومصانع التخصيب التي تُقرب ايران كل يوم الى القدرة الذرية. لن تعمل هذه في سرعة أكبر بسبب الزيارة والتصريحات المختلفة. ولن توقف ايضا إلا اذا استُعملت قوة حقيقية على ايران. ليس المفتاح في بنت جبيل بل يوجد المفتاح في واشنطن. كل محاولة ايرانية لصرف الأنظار الى لبنان هي محاولة لصرف الانتباه عن الشأن الرئيسي.
لا يجوز أن تتبلبل اسرائيل، جارة لبنان. زيارة احمدي نجاد لا قيمة لها وكلامه انفعالي. إن سرعة دوران آلات الطرد المركزي في ايران هي التي تهدد اسرائيل والمنطقة والعالم. يفترض أن يقلق عدم تصميم الادارة في الولايات المتحدة، وكذلك عدم رغبة حكومتي الصين وروسيا في العمل بحزم على ايران، أن يقلق طالبي الخير والاستقرار في المنطقة، لا خطب الرئيس الايراني. لا يجوز لنا أن نُبلبل في هذا الشأن".