ارشيف من :ترجمات ودراسات

"تشرين": الصهاينة إلى زوال والمقاومة لن تقهر

"تشرين": الصهاينة إلى زوال والمقاومة لن تقهر

رأت صحيفة "تشرين" السورية أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان حققت كل أهدافها قبل أن تبدأ وأقر الجميع بأنها زيارة ناجحة بكل المقاييس, لقد ساعدت الحملة الشرسة التي قامت بها الإدارة الأميركية ضد الزيارة وتصويرها على أنها تهدد أمن المنطقة وتزيد التوتر فيها في إعطائها أهمية استثنائية.

وأشارت الصحيفة الى ان التهديدات الصهيونية التي أطلقها قادة العدو أثبتت أنها مجرد جعجعة غير قابلة للتنفيذ بعد أن اقتصرت على اطلاق مجموعة من البالونات تندد بالزيارة تتضمن نعوتاً ضد الرئيس الإيراني تعبر عن حقد وشعور بفقدان القدرة على الفعل كما كان يحصل في السابق لتتأكد المقولة التي أطلقها سيد المقاومة قبل سنوات من أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت وليس بيت الفولاذ كما زعم الصهاينة, أما الرئيس نجاد فقد كان مثالاً حياً للشجاعة والتواضع والإصرار على الالتحام بالجماهير في كل محطات الزيارة غير عابئ بالبروتوكول الرسمي ولا بإجراءات حمايته التي خرقها أكثر من مرة في تحد سافر للتهديدات الأميركية- الصهيونية ولبعض الصرخات النشاز التي أطلقت والتي اضطر أصحابها للتراجع عنها, بابتسامة لا تفارق وجهه وبحزم مهذب رفض أن ينتقل بالطائرة إلى قصر بعبدا وأصر على الطريق البري ليتعرف إلى شعب المقاومة الذي هزم عدوان تموز كما رفض كل إجراءات الحماية من خلال الإصرار على الظهور العلني على امتداد الطريق لتحية الجماهير التي ملأت الطرقات, وكان لافتاً أن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها خرجت لاستقبال ضيف لبنان الكبير الذي وقف إلى جانب قضية فلسطين وعبرت عن شكرها لإغلاق السفارة الصهيونية في طهران وإحلال سفارة فلسطين مكانها. ‏
واكدت "تشرين" أن الرئيس الإيراني حرص خلال الزيارة على التمييز بين موقعه كرئيس دولة يقوم بزيارة رسمية لدولة صديقة وهذا ما تجلى في المحادثات الرسمية والخطابين اللذين ألقاهما في قصري بعبدا وعين التينة والاتفاقيات والتفاهمات التي وقعها المسؤولون الإيرانيون مع أقرانهم اللبنانيين وموقعه كقائد شعبي مقاوم وهذا ما ظهر في خطابي ملعب الراية وبنت جبيل وكلماته في قانا وبوابة فاطمة وتصرفه وهو يستمع إلى كلمة سيد المقاومة وبعد ذلك خلال لقائهما في السفارة الإيرانية وكانت قمة الاستهزاء بالغطرسة الصهيونية ذهاب الرئيس نجاد بالطائرة من بيروت إلى بنت جبيل واضعاً نفسه كهدف سهل في مرمى آلة الحرب العدوانية الصهيونية لأنه كان يدرك سلفاً أن الصهاينة أجبن من أن يقوموا بمثل هذه الخطوة لمعرفتهم المسبقة بانعكاساتها المدمرة على الكيان الصهيوني نفسه. ‏

وقالت :"ولابد هنا من أن نسجل التراجع الأميركي وقبله الفرنسي عن الحدة في التصريحات بعد أن أصبحت الزيارة حقيقة واقعة, أما قمة التراجع فقد حصلت في الموقف الصهيوني بعد تهديدات وصلت إلى حد القتل والاغتيال لتنتهي بتصريح أطلقه باراك قال فيه: إن الصهاينة اكتفوا بالتصريحات المعادية للزيارة من الداخل اللبناني متجاهلاً أن مطلقي تلك التصريحات اضطروا للترحيب بالرئيس نجاد بل أشادوا بما قاله في قصر بعبدا. لقد انقلب السحر على الساحر وثبت بما لا يقبل الجدل أن الصهاينة لا يفهمون إلا لغة القوة وأنهم أجبن من أن يواجهوا". ‏

وأضافت : "أاما الرئيس نجاد فقد ظهر كالمارد وهو يؤكد أن الكيان الصهيوني هو غدة سرطانية ستزول وأن الغطرسة الأميركية ستندثر وأن المقاومة هي التي ستحقق ذلك وكم كان كبيراً وهو يؤكد أن كل مواقفه منسقة مع سورية ويدعو اللبنانيين إلى الوحدة ووأد الفتنة والتمسك بتزويد الجيش اللبناني بالسلاح الرادع للعدوان. لقد عاد الرئيس نجاد إلى طهران بعد أن عاين المركز الاستراتيجي للصراع بين الاحتلال والمقاومة وأكد انحيازه الكامل للمقاومة واضعاً كل قدراته في تصرفها، عاد بعد أن كحل عينيه برؤية المقاومين وعانق الجنوب وأطل على أرض فلسطين المحتلة ووعد أهلها الصامدين بأن الصهاينة إلى زوال وأن المقاومة لن تقهر". ‏
2010-10-18