ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأربعاء: "كارثة إنصارية جراء تنصت حزب الله على بث طائرة اسرائيلية"
عناوين الصحف وأخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت أحرونوت":
ـ أسرار الكوماندوس البحري تسرّب إلى حزب الله
ـ الجيش الإسرائيلي يؤكد: كارثة الكوماندو البحري عام 97 تسببت من تنصّت حزب الله للبث الصادر عن طائرة إسرائيلية بدون طيار
ـ مراقب الدولة أعلن انه سيُحقق في قضية " مستند غالنت، واول من سيحقق معهم: باراك وأشكنازي
ـ منذ إنتهاء فترة التجميد قبل شهر، يُخطط المستوطنون هدفهم التالي، تكثيف البناء في عشرة مواقع مركزية في الضفة الغربية
ـ إحتجاج قابل للإنتحار: اليوم يتظاهر اليمين المتطرف في أُم الفحم
ـ لا إعفاء من العقاب: الجنود المسروحون مدعوون للتفكير مرتين قبل رفع صور الى الانترنت
"هآرتس":
ـ أكثر من نصف عدد المعلمين موظفي الدولة يكسون أقل من متوسط الأجر
ـ السلطة الفلسطينية تعود الى شرقي القدس، وقد رممت (15) مدرسة فيها
ـ صحيفة " لوفيغارو" الفرنسية تكشف كيف تنتقل إيران وسوريا السلاح الى حزب الله
ـ تقارير فرنسية: يُحتمل ان يكون الموساد الإسرائيلي هو المسؤول عن تفجير قاعدة الصواريخ في إيران
"معاريف":
ـ الحرب على سياج اللاجئين، مدير عام ديوان رئاسة الوزراء يتهم مدير عام وزارة الدفاع بعرقلة اقامة السياج الامني الفاصل على الحدود الاسرائيلية المصرية
ـ آخر الناجين من فظائع معسكر الابادة النازي تريبلينكا هما الناجيان كلمان تايغمان وشموئيل فيلنبرغ
ـ مراقب الدولة سيستدعي خلال الايام القريبة كلا من رئيس هيئة الاركان ووزير الدفاع
ـ الهستدروت يهدد بالقيام باضراب عام في جميع المرافق الاقتصادية
"اسرائيل اليوم":
ـ باراك واشكنازي سيدعيان الى مراقب الدولة في الايام القريبة القادمة
ـ الكاتب أمير مخول قد يعترف بتهمة التجسس.. وهذه فقط البداية؟
ـ الشاباك يؤيد سحب المواطنة من المدانين بالارهاب
أخبار ومقالات:
الجيش الاسرائيلي يؤكد: كارثة انصارية جراء تنصت حزب الله على بث طائرة اسرائيلية
المصدر: "يديعوت احرونوت – الكيس فيشمان"
" طاقم خبراء في الجيش الإسرائيلي وبعد تمحيص في الصور التي عرضها الأمين العام لحزب الله "خلص إلى الاستنتاج بأن رواية نصرالله صحيحة" وأكد أن هذه الصور التي التقطها الحزب كانت فعلاً وراء نجاح عناصره في رصد تحركات وحدة الكوماندوس الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية ونصب كمين لاستهدافها وقتل 11 من أفرادها إلى أن تدخلت المروحيات الإسرائيلية لإنقاذ من بقي وإخراج الجثث.
أن استنتاج طاقم الخبراء ينفي عملياً ما توصلت إليه لجنة تحقيق إسرائيلية في حينه من أن الحادثة وقعت بالصدفة وأن حزب الله لم يكن على علم بمسار وحدة الكوماندوس. وكان رئيس اللجنة المذكورة غابي اوفير كرر، بعد أن عرض السيد نصرالله الصور، أنه لم تكن لدى حزب الله معلومات حول العملية التي يخطط لها الكوماندوس.
أن فحص الخبراء يؤكد أن الصور التي كانت تلتقطها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في تلك السنوات لم تكن مشفرة وأن الحزب قد يكون التقط إرسالات أخرى ومعلومات عن نشاط الجيش الإسرائيلي في لبنان. أن الجيش الإسرائيلي لم يكن على علم بأن لدى حزب الله قدرات تكنولوجية تمكنه من التقاط بث الطائرات الإسرائيلية "بينما يتضح اليوم أن القدرات التي نقلها الايرانيون لحزب الله" في تسعينيات القرن الماضي لم تتح له التقاط بث الطائرات الإسرائيلية فحسب إنما أيضاً تحليل هذه الصور وبلورة صورة استخباراتية مكّنته من الإعداد الجيد لمواجهة عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية".
ـــــــــــــــــــــ
حزب الله سيسطر على لبنان في نهاية السنة
المصدر: "القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي ـ عوديد غرانوت"
" أفاد محلل الشؤون العربية في القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي عوديد غرانوت أنه يجب تصويب النظر لما يحصل في الشمال، وفي البداية يجب تسليط الضوء على ان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يدفع حتى هذه اللحظة ضغوطات كبيرة للابتعاد عن موضوع المحكمة التي ستتهم بعد شهر أو شهرين، وربما ثلاثة حزب الله بقتل والده رئيس الحكومة رفيق الحريري، ولذلك نفس الحريري يقتبس من الدائرة الداخلية لمقربيه التقدير الآتي، في حال حقاً سيتهم حزب الله حتى نهاية السنة فإنه سوف يسيطر على لبنان، ونحن لا نعلم اذا ما كان هذا التقدير دقيق، لكن يجب ان نأخذ بالحسبان أن الرئيس الأسد ايضاً قال اليوم أنه في حال اتهم حزب الله فإن لبنان سيدمر، والمهم هو التالي : حزب الله لن يسمح بمرور ذلك من دون حرب اهلية وربما سينتهي الامر بالسيطرة على لبنان وهو يتفوق بقوته العسكرية على أي قوة أخرى في لبنان".
ـــــــــــــــــــــ
عشرة مواقع بناء مركزية في القدس
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
" بعد شهر بالضبط من انتهاء تجميد البناء يحدد رؤساء المستوطنين الهدف التالي: التركيز على البناء في المدن وفي الكتل الاستيطانية التي تعهد فيها رئيس الوزراء ان تبقى جزءا من دولة اسرائيل في كل تسوية مستقبلية.
في الايام الاخيرة بلور مجلس "يشع" للمستوطنين قائمة من 4.321 وحدة سكن ستقام في عشرة مواقع بناء مركزية. وهذا عمليا هو طلب الحد الادنى للمستوطنين: كل هذه المشاريع تلقت كل الاذون اللازمة، باستثناء الاذن من وزير الدفاع والاذن من رؤساء السلطات ذات الصلة في المناطق.
اضافة اليها توجد قرابة 600 وحدة سكن اخرى سبق أن أُذن لها وبدأ بناؤها في الشهر الماضي منذ نهاية التجميد، والاف اخرى من وحدات السكن سبق أن أذن وزير الدفاع ببنائها، وقريبا سيأذن بها أيضا رؤساء السلطات المحلية.
القاسم المشترك بين معظم مواقع البناء هو أن الحديث يدور عما يعتبر "كتل استيطانية". ولكن في مجلس "يشع" يشددون على أن الحديث يدور عن مدن وليس بالذات كتل استيطانية. هكذا هو الوضع بالنسبة مثلا لكريات أربع وكرنيه شومرون. عمليا، رؤساء المستوطنين يتحدون بذلك بنيامين نتنياهو: بتقديرهم، رئيس الوزراء سيجد صعوبة في الاعتراض على بناء مكثف في البلدات الكبرى بعد أن كان صرح في الماضي بان "الكتل الاستيطانية هي جزء من اسرائيل الى الابد"، مثلا لدى زيارته غوش عصيون ومعاليه ادوميم في كانون الثاني 2010.
"المجلس الوزاري قرر بان بعد التجميد سيأتي استئناف البناء مثلما في الحكومات السابقة. اولمرت بنى. شارون بنى. باراك عندما كان رئيس وزراء بنى. والان دور نتنياهو ليبني الاف الشقق. هذا هو معنى قرار المجلس الوزاري"، قال أمس رئيس مجلس "يشع" داني دايان".
ـــــــــــــــــــــ
ما ورد في الفيغارو رسالة للعالم، لكل صاروخ عنوان
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رون بن يشاي"
" ينبغي أن نقرأ بتمعن كبير المقالة التي ظهرت اليوم (الثلاثاء) في الصحيفة اليومية الفرنسية الموثوقة "لافيغارو" حول منظومة نقل الأسلحة إلى حزب الله. تتضمن المقالة معلومات موثوقة، بالحجم وبالتفاصيل لم تكشف حتى الآن في وسائل الإعلام الدولية والإسرائيلية، بالشكل الذي تسلح وتحصن فيه إيران المنظمة الشيعية اللبنانية بواسطة وبمساعدة فعالة من النظام السوري.
لكن السبب الأساسي الذي بسببه يجب أن تلتفت الأنظار إلى المعلومات التي نشرت بشكل خاص، هي الرسائل الكامنة فيها وبتوقيت نشرها. يمكن الافتراض، إلى حد كبير جدا من القناعة، أن من زود المعلومات الاستخبارية الحساسة للصحيفة الفرنسية واسعة الانتشار والشهرة أراد تحقيق عدة أهداف على رأسها وضع أمام الرأي العام الدولي الحقائق بكاملها. لكيلا تستطيع الأمم المتحدة، الدول الغربية، الدول العربية والإعلام العالمي تجاهل والوقوف مدهوشين إذا اضطرت إسرائيل للعمل بنفسها وبشكل مدمر ضد منظومة الصواريخ الضخمة التي أقيمت بلبنان وضد البنى التحتية للدول التي تساعد على إنشائها وتعطي لها الملاذ، أي لبنان وسوريا.
ما نشر في "لافيغارو" ليس الوحيد ولا الأول الذي يهدف إلى تحقيق هذا الهدف. في الأشهر الأخيرة نشرت في إسرائيل ووسائل الإعلام العالمية معلومات ترافقت مع صور جوية مفصلة تظهر كيف يتدرب حزب الله في سوريا على تشغيل صواريخ من كل الأنواع، وكيف ينقلهم إلى لبنان، وكيف يخزنهم بين السكان المدنيين وبعيدا عن حدود إسرائيل لكي تجد إسرائيل وسلاح الجو صعوبة في ضربهم، وإذا عملت إسرائيل يتهمها الرأي العام الدولي بجرائم حرب ضد السكان غير المحاربين.
من اجل كشف مكيدة حزب الله ومن يرعاه عرض قائد الجبهة الشمالية غادي آيزنكوت، أمام الصحفيين، قبل حوالي ثلاثة أشهر، معلومات مفصلة مترافقة مع صور عن استعدادات حزب الله ومخازن الأسلحة التابعة له بين السكان المدنيين في بلدة الخيام في جنوب لبنان. إعداد الرأي العام الدولي برهن نفسه في السابق في الانتفاضة الثانية وفي مراحل الإعداد لعملية "الرصاص المسكوب" كعنصر مصيري يمنح إسرائيل التبرير وحرية العمل النسبية.
غير انه يمكن أن نفترض أن إسرائيل، على ما يبدو بالتعاون مع فرنسا، تقف أيضا وراء ما نشر الآن في "لافيغارو". ترى فرنسا بنفسها صاحبة مسؤولية وعلاقات مميزة مع لبنان وتسريب المعلومات من قبل وزارة الدفاع الفرنسية (هذا ما ادعته الفيغارو) هو رسالة بحد ذاتها إلى لبنان وسوريا. توقيت التسريب، فورا بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى لبنان، يهدف إلى الإثبات أن فرنسا، كما إسرائيل، تنظر بجدية كبيرة وبقلق إلى تهديدات احمد نجاد. يهدف المقال إلى الإثبات بالحقائق والأرقام انه بخلاف التفسيرات التي سادت في الغرب، التي ترى بحماسة الرئيس الإيراني كلاما فارغا وثرثرة شرق أوسطية، أن الأمر يتعلق بخطة عمل وبوسائل لتنفيذها من قبل حزب الله عندما يتلقى ضوء اخضر من طهران.
هناك رسالة أخرى كامنة في المقالة موجهة إلى دمشق. الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يعلن صباحا ومساء عن نيته السلام مع إسرائيل، سيجد صعوبة في شرح كيف تتماشى هذه التصريحات مع النار التي يغذيها عندما يساعد حزب الله بالعمل من داخل أراضي سوريا وفي قلب دمشق، على بعد عدة كيلومترات من قصره وتحت نظر الأجهزة الأمنية التابعة له. الرسالة لم تهدف فقط لإرباك الرئيس السوري، بل أيضا للإشارة له أن قيادات ومعسكرات التدريب التابعة لحزب الله في سوريا هي، من وجهة نظر إسرائيل، أهداف شرعية وان عليه وعلى نظامه مسؤولية إذا تضررت سوريا.
رسالة أخرى مخصصة إلى الرئيس السوري، والى حكومة لبنان وحزب الله، هي أن أعمالهم مكشوفة ومعروفة للاستخبارات الإسرائيلية والغربية. من هنا الطلعات الجوية الاستخبارية المتواصلة لإسرائيل في الأجواء اللبنانية على الرغم من الإدانات من جانب الأمم المتحدة هي ضرورية. بشكل خاص لتحديد إذا كان الإيرانيون بواسطة السوريين لا ينقلون إلى لبنان ما يسمى في إسرائيل "سلاح كاسر للتوازن"، بطاريات صواريخ ضد الطائرات تقيد حرية عمل سلاح الجو وصواريخ سكود طويلة المدى. مع كل هذا إذا نقلت منظومات من هذه الأسلحة قد ترد إسرائيل بقوة.
هذه الرسائل صحيح أنها لن تؤدي إلى القضاء على منظومة الصواريخ التي بحوزة حزب الله وعلى تحصيناته لكنها تخدم الردع الإسرائيلي ويفترض أن تمنح الشرعية لعملية " غير متناسبة" إذا تطلب ذلك في لبنان وربما أيضا في سوريا".
ـــــــــــــــــــــ
هل يوجد امل في العلاقات التركية الاسرائيلية
المصدر: "هآرتس – آلوف بن"
" بدا الاصدقاء وأبناء العائلة قلقين: "اسطنبول؟ أليس خطِراً هناك؟". لكن تحذيرات السفر مقطوعة عن الواقع. فبرغم القافلة البحرية، والازمة في العلاقات وتنديدات رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان الهوجاء، لم يلقَ أي اسرائيلي مشكلة في تركيا. فمراقبو الحدود في مطار اسطنبول أكثر أدبا وجدوى من نظرائهم الأميركيين، على سبيل المثال. وفي الشارع، والفندق والمطعم، أو في أحاديث حميمة لم يُغضّن أحد وجهه عندما سمع أننا من اسرائيل.
دُعيت الى مؤتمر بادر اليه اتحاد أرباب الصناعة التركي وجامعة بوازيتشي، خُصص للازمة في العلاقة بين تركيا واسرائيل. ليس مضيفونا الكماليون أنصارا كبارا لاردوغان وحزبه. لكن برغم عدم حماستهم للريح السياسية التي تهب من أنقرة، عندهم رسالة انتقاد على القدس ايضا.
يرون أن الازمة في العلاقات نشبت عندما خرجت اسرائيل لعملية "الرصاص المسكوب"، بعد ايام معدودة من زيارة رئيس الحكومة اهود اولمرت لاردوغان، التي حاول فيها الاثنان شق طريق بين اسرائيل وسوريا. لم يُشر اولمرت الى مُضيفه الى الحرب القريبة، وتأثر اردوغان تأثرا عميقا عندما نشبت. "كان في تركيا تقدير لاسرائيل، التي انشأت جنة في الصحراء، ويوجد اليوم قلق على الفلسطينيين"، يقول بروفيسور الاقتصاد رفيق أزران. "مع كل صداقتي لاسرائيل واليهود، يملؤني الغضب بسبب إذلال الفلسطينيين الذي بلغ ذروته في غزة. فهدم المؤسسات والمدارس والمشافي يجعل الناس حيوانات. يجب تحسين الوضع الانساني في غزة".
إن السفير السابق، فولكان وورال، الذي لعب دورا مهما في صياغة الحلف التركي – الاسرائيلي في العقد السابق لم يحب القافلة البحرية لكن يصعب عليه أن يفهم لماذا ترفض اسرائيل الاعتذار للأتراك عن قتل مواطنيهم. وهو يرفض الرأي الذي رسخ في اسرائيل وكأن تركيا أصبحت ايران جديدة. "انتقاد حكومة اردوغان لا يبلغها. تحول حزبه من اسلام سياسي الى ديمقراطية محافظة. وأُضيف في المدة الاخيرة عنصر الهوية الثقافية والاسلام لكن لا في مستوى خطِر. ستعارض الأكثرية هنا إدخال الاسلام في السياسة الخارجية".
يكمن احتمال إعادة بناء العلاقات في النموذج الفرنسي. كانت فرنسا حليفة اسرائيل الاستراتيجية التي زودتها بالمفاعل الذري. آنئذ تولى الحكم شارل ديغول، الذي ابتعد بالتدريج عن اسرائيل واقترب من العالم العربي، مثل اردوغان بالضبط. كانت حرب الايام الستة قافلة ديغول البحرية – وفرصة لتفجير الحلف مع اسرائيل وفرض الحظر التجاري. كان ذلك في نظر الاسرائيليين خيانة لا تُغتفر، وبدت اسرائيل للفرنسيين دولة عدوانية مخالفة للقانون، عندما ردت على الحظر التجاري باختطاف سفن شيربورغ. لم تعد العلاقات للازدهار منذ ذلك الحين ولا حتى في فترة ساركوزي الموالي لاسرائيل، لكن هذا لا يعوق التجارة الزاهرة (أقل مما هي مع تركيا)، والسياحة الجماعية والعلاقات الثقافية والاكاديمية. يُحب اسرائيليون كثيرون باريس ولا يهمهم هل طار الجيش الاسرائيلي في طائرة ميراج أو في طائرة إف16.
هذا ما يجب أن يحدث مع تركيا ايضا: فاسطنبول وتل ابيب تستطيعان إصلاح ما أفسدته أنقرة والقدس. اتسعت التجارة المتبادلة منذ بدء السنة بـ 30 في المائة. وانقطعت السياحة الاسرائيلية الى تركيا لكنها يمكن أن تعود. وتوجد فرصة كبيرة في التقارب بين النخب العلمانية في الدولتين التي تتشارك الحلم وصعوبة الاندماج في الغرب، كالخوف ايضا من قوة المتدينين. يُشبه الأتراك العلمانيون الناس في تل ابيب: في مطعم "بيرد" الجديد في حي فراه، الجمهور على الموضة ويصعب الحصول على مائدة، كما هي الحال في "كنتينا" في جادة روتشيلد في تل ابيب. بيد أن اللباس أكثر حشمة قليلا مما هو عندنا.
لن يكون هذا سهلا. "فكرتك جيدة حسنة"، قال لي أحد اساتذة الجامعات المُضيفين، "لكن يصعب علينا جدا استصدار تأشيرة سفر الى اسرائيل بل الاقتراب من السفارة الحصينة". يصعب اعتقاد أن يتغير هذا قريبا. ومع كل هذا، يقول السفير وورال، "يجب أن نجد صيغة تتغلب على الازمة وتطور علاقات جديدة. قد لا تكون قريبة كما كانت في الماضي لكنها سليمة. فهذه مصلحة الدولتين، والمنطقة ومسيرة تغريب تركيا".
ـــــــــــــــــــــ
تأثيرات زيارة أحمدي نجاد على لبنان
المصدر: "مركز أبحاث الامن القومي ـ شمعون شابيرا"
" تشتمل زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى لبنان على مرحلة إضافية في عملية انهيار الدولة اللبنانية من الآن فصاعداً، فداعمو حزب الله سيجدون أنّه من الصعب عليهم الادّعاء بأنّ هناك فريقاً لبنانياً وطنياً يدير الواقع اللبناني لصالح الأهداف اللبنانية.
لم يصل أحمدي نجاد إلى لبنان كرئيسٍ لدولةٍ صديقةٍ تريد تشجيع أفضل العلاقات مع دولة ذات سيادة، وإنّما وصل كقائدٍ أعلى جاء لاستعراض جنوده على الجبهة الأمامية ضدّ إسرائيل، وأيضاً كمستثمر جاء لفحص استثماراته.
مقابل المحور السني برئاسة السعودية ومصر الذي يُحاول حماية السنة في لبنان، تشكّل محور شيعي متطرف برئاسة إيران ويتضمن سوريا والعراق الجديد ولبنان الجديد (حزب اللهستان).
الشعور في طهران مفاده أنه كلما كان حزب الله قوي، كلما تقلّص حافز الولايات المتحدة والغرب للاستثمار في لبنان، وعندها تسقط البلاد كالفاكهة الناضجة.
تشكّل زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى لبنان، الأولى له منذ انتخابه في العام 2005 والزيارة الثانية لرئيس إيراني منذ الثورة الإسلامية (محمد خاتمي زار لبنان في العام 2003)، مرحلةً إضافية في عملية انهيار الدولة اللبنانية. من الآن فصاعداً، سيواجه أنصار حزب الله صعوبةً في إثبات أنّ حزبهم حزب لبناني وطني يعمل في الواقع اللبناني لمصلحة أهداف لبنانية. فإعلان قائد حزب الله (السيد) حسن نصر الله منذ أيار 2008 أنه فخور في كونه عضواً في حزب ولاية الفقيه، قد تلقى قوة مضاعفة.
صحيح أنّ الزيارة استُهلت بإعلان أحمدي نجاد عن "الجذور التاريخية والثقافية المشتركة بين إيران ولبنان"، ولكنها انتهت بلقاء قائد حزب الله في السفارة الإيرانية في بيروت، حيث أهدى (السيد) نصر الله "للقائد الأعلى" بندقية ادعى أنها تعود لأحد الجنود الإسرائيليين فأُخذت كغنيمة خلال حرب لبنان الثانية.
صُوّرت زيارة أحمدي نجاد إلى لبنان بأنها تجمع موضوعيْن: الاعتراف بالسيادة اللبنانية واحترامها، مع زيارات للقصر الرئاسي في بعبدا والاجتماعات برئيس مجلس الوزاء الحريري وقادة الفئات والأطراف المختلفة وتوقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية، مع زيارة معاقل حزب الله في الضاحية وفي جنوبي لبنان. ولكن، هذا الوصف البسيط يتجاهل التأثيرات العميقة للزيارة. فقد وصل أحمدي نجاد إلى لبنان ليس كرئيس لبلد صديق يُريد تطوير العلاقات الجيدة مع دولة ذات سيادة، بل كقائد أعلى أتى لاستعراض جنوده على الجبهة المواجهة لإسرائيل وكمستثمر أتى لفحص استثمراته. فمنذ حرب لبنان الثانية، ضاعفت إيران قوة حزب الله الصاروخية أربع مرّات واستثمرت حوالى مليار دولار في إعادة تأهيل ما خربته الحرب.
تُقدّم إيران نفسها على أنها بديل للولايات المتحدة والغرب. فهي تعتنق "المسيحيين الجدد" في لبنان وتعد بحماية موقعهم كما فعلت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا سابقاً وحتى أنها موافقة على القيام بتمثيل خاطئ في الاعتراف بموقعهم الخاص وبسيادة الدولة اللبنانية. بناءً على التهديدات الغربية بوقف دعم الجيش اللبناني، فإيران قادرة على تقديم تشكيلة كاملة من أنظمة الأسلحة والمساعدة الكبيرة لتأهيل اقتصاد البلاد. إنّ الشعور في طهران مفاده أنه كلما كان حزب الله قوياً، كلما تقلّصت حافزية الولايات المتحدة والغرب للاستثمار في لبنان وعندها تسقط البلاد كفاكهة ناضجة في فحوى نداء آية الله الخميني للإطاحة بموقع الولايات المتحدة والغرب على البحر الأبيض المتوسط.
لُفظت كلمات الرئيس الإيراني بخصوص إزالة الدولة الصهيونية بالقرب من الحدود في بلدة بنت جبيل اللبنانية، رمز جهاد حزب الله، التي دُمرت في العام 2006 وأُعيد بناؤها من قبل إيران. مُلئ الملعب المحلي بالصور والأعلام ورموز الجمهورية الإسلامية لإثبات أنّ القوة الإيرانية تتمركز على الحدود مع إسرائيل ولها دور في الجهاد ضد الصهيونية. إضافةً إلى أنّ القوة الصاروخية بُنيت أولاً وقبل كل شيء كقوة ردع لإسرائيل تمنعها من إلحاق الضرر بالقدرات النووية الإيرانية، فإنها أيضاً جاهزةٌ للانتشار إذا ما هاجمت إسرائيل حزب الله".
ـــــــــــــــــــــ
حياة فقر وعوز لاحد جنود الجنوبي الهاربين اسرائيل
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ حجاي عيناب"
" بعد أن مرض فواز نجيم وزوجته، انتهت الأموال والنعم وهو يفضل أن لا يطلب. الآن هو يجد نفسه في إحدى شوارع كريات شمونا. "في اللحظة الحقيقية أدارت لي إسرائيل ظهرها"، هذا ما قاله لـيديعوت.
في أيار الأخير سُجل مرور عقد على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان ومجيء الآلاف من عناصر جيش لبنان الجنوبي إلى البلاد. قسم منهم رحل في غضون ذلك عائدا إلى لبنان أو الى أوروبا، وآخرون اندمجوا في البلاد وجزء منهم مازالوا يحاولون مواجهة الصعوبات. أحدهم هو فواز نجيم، البالغ 55 عاما، أحد عناصر جيش لبنان الجنوبي السابق الذي نقل مكان سكنه من كريات شمونا إلى خيمة قريبة من مبنى، بعد أن أدت ديونه المالية التي بلغت عشرات آلاف الشواقل لصاحب المنزل إلى إخراجه عبر مرسوم من شقته إلى الشارع.
وقد قال نجيم ليديعوت: "ليس لدي أي دعوة على صاحب المنزل. فقد انتظرني وقتا طويلا قبل أن يخرجني. أنا أشعر بالخجل من الوضع الذي وصلت إليه ومن تجاهل الدولة الإسرائيلية لي. لقد عملت على امتداد سنوات في إطار وحدة خاصة لدى جيش لبنان الجنوبي لصالح الجيش الإسرائيلي، الشاباك والموساد حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان عام 2000 وحتى بعد ذلك عندما طُلبت لأجل ذلك. لن يعلموا أبدا جزءا مما قمت به. للأسف أني لست محسوبا على أولئك الذين يحصلون على مساعدة من وزارة الدفاع وصحتي المتردية أنا وزوجتي هي من أوصلني إلى هذا الوضع".
وصل نجيم إلى البلاد من قرية القليعة وطلب كأصدقائه بدء حياة جديدة في إسرائيل. "فقط عندما وصلت إلى إسرائيل تزوجت ابنة بلدي لأنني كنت متخوفا دائما من أن أموت وأترك خلفي عائلة. مرضت زوجتي وأنا بانتظار عمليتين جراحيتين مستعجلتين في ظهري. لم يعد لدي مال وأنا أشعر بالخجل من الالتماس أمام رؤساء الدولة التي قاتلت إلى جانب جنودها كي أساعد نفسي. لا أطلب معروفا، إنما فقط ما يأتيني. في اللحظة الحقيقية أدارت الدولة الإسرائيلية لي ظهرها".
وقد التمس نجيم مع أصدقائه، عناصر جيش لبنان الجنوبي، مساعدة وزارات الحكومة المختلفة. وقال: "مكتب الوزير يوسي بيلد وعد بالعمل على ذلك وفي الوضع الراهن أنا آمل بأن يتم هذا بأسرع ما يمكن. نحن نقف على أعتاب الشتاء والسكن في خيمة في حين أن كل تجهيزاتك وأثاثك مرميا في الخارج، هذا محزن ومؤلم".
هذا وأفيد من مكتب الوزير يوسي فيلد، المعني بالاهتمام بعناصر جيش لبنان الجنوبي بأن: "حالة فواز نجيم معروفة وقم تمت حاليا محاولة العمل في وجه كافة الجهات الحكومية ذات الصلة بهدف إيجاد حل للقضية".
ـــــــــــــــــــــ
تحول إيران الى دولة نووية والجهوزية الإسرائيلية
المصدر: "مجلة مكور ريشون ـ آساف غولان"
" إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أنه لا مانع لدى الإدارة الأميركية من تشغيل المفاعل النووي الإيراني في بوشهر ، يشكل تراجعا آخر في موقف الغرب من تحول ايران الى دولة نووية. صحيح ان المفاعل النووي ذاته معد للأغراض السلمية ، ولكن في المستقبل عندما سيشغل المفاعل من قبل الإيرانيين فقط ومن دون رقابة روسية، تستطيع طهران استخدام الاورانيوم المستخدمة في المفاعل في الأغراض العسكرية. بالطبع بعد تبييض المفاعل في بوشهر، سارعت وزيرة الخارجية الأميركية، لان تعرب عن معارضتها لبقية الأنشطة النووية لطهران، ولكن يبدو أن التصريح الأميركي العام ،الذي كان يحمل في طياته كلام تهديدي حقيقي، يشكل تسليما أميركيا بتحول دولة آيات الله إلى دولة نووية.
إن هذا التسليم يشمل مؤخرا غالبية دول العالم التي دحرجت حبة البطاطا الملتهبة مرة أخرى إلى اسرائيل. إلا أنه يبدو في القدس أنهم لم يستوعبوا حقيقة، وهي أن اسرائيل بقيت لوحدها في هذه المعركة. صحيح أن وزير الدفاع إيهود باراك معتاد على القول في كل مناسبة يسأل فيها أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ولكن عمليا يبدو أنه يوجد على طاولة وزير الدفاع الآن مواضيع أكثر أهمية مثل تجميد البناء في يهودا والسامرة والصراع المتواصل داخل حزب العمل.
بشكل مشابه يواصلون في الليكود وكاديما الانشغال في قانون التسويات والصراع على الهيبة بين رئيسة المعارضة ورئيس الحكومة، وعلى ما يبدو إنطلاقا من فرضية بسيطة وهي أنه إذا لم نتحدث في البلاد عن المشروع النووي الإيراني، فإنه على ما يبدو سيختفي من تلقاء ذاته.
لقد حان الوقت لأن تستوعب حكومة اسرائيل وقادة الجمهور أنه إذا لم يحدث تغيير سياسي جذري في المنطقة أو بالتناوب، وإذا لم تعمل اسرائيل عسكريا من أجل وقف البرنامج النووي الايراني، فإنه في غضون سنة ونصف سيتغير من دون إقرار وجه الشرق الأوسط- إذ سيتحول التأثير الإيراني إلى سيطرة لا سابق لها وستؤثر بشكل دراماتيكي على الفلسطينيين وعلى الدول المحيطة بإسرائيل.
إن نجاح احمدي نجاد بالوصول الى القنبلة النووية، يشكل ليس فقطا انجازا سياسيا لا سابق له ، بل أيضا إثبات آخر على ان التطرف الإسلامي هو موقف روحي وسياسي مربح اكثر من المفاوضات والحلول الأخرى مع الغرب. بمعنى آخر إن قنبلة نووية علنية ، ستشكل خلفية داعمة لكل قوى المعارضة المناهضة للغرب والعلاقات مع اسرائيل في الدول العربية. بالإضافة الى ذلك فإن حلفاء إيران مثل حماس وحزب الله سوف يختصروا مسافات طويلة من هذا الربح الإيراني.
الأخطر من ذلك: كيف ستستطيع اسرائيل مهاجمة مشروع نووي مشابه في سوريا أو لبنان(برعاية حزب الله) إذا كان لدى ايران قنبلة نووية. إن أي زعيم في اسرائيل لن يقبل بهكذا رهان والمهاجمة في لبنان أو سوريا، خوفا من اشتعال عسكري مباشر مقابل ايران فضلا عن الانعكاسات النووية لهكذا اشتعال. من غير المفيد التحدث عن التآكل الدائم في قدرة الردع الإسرائيلي، الناتج عن هكذا واقع وعن المس المعنوي الذي سيصيب مواطني اسرائيل عندما سيشعرون أنهم مهددون بالفناء من قبل أحمدي نجاد.
خطر آخر سينشأ في هذا الواقع وهو كما يبدو سباق تسلح نووي في المنطقة كلها. إن مصر والسعودية اللتين ترى نفسيهما كدول قائدة لغالبية العالم العربي السني، لن تسلما أبدا بالواقع العسكري المنحط أمام إيران. وإن أي وعد أميركي بمظلة نووية لن يتعامل معه بجدية من قبل زعماء هذه الدول، التي ستبدأ بسباق سريع لامتلاك القوة النووية.
بهذا الطريقة ، وبمعزل عن الأضرار السياسية الناتجة عن القنبلة الإيرانية، سنشهد تحول كل المنطقة الى منطقة نووية، وبطريقة غير موزونة ومن دون قدرة أحد على فرض النظام. من الصعب تخيل انعكاسات واقع فيه انظمة ديكتاتورية ضعيفة نسبيا، فيها معارضات إسلامية ناشطة ، تمتلك سلاحا نوويا، من الممكن في انقلاب عسكري، أن ينتقل هذا السلاح الى يد حاكم من خريجي مدرسة الأخوان المسلمين . تصورا ما الذي سيحدث لو امتلك معمر القذافي سلاحا من هذا النوع؟.
إن هذه الحقائق البسيطة، يجب ان تكون مركز النقاش الجماهيري في اسرائيل اليوم. وبما أننا كمجتمع ودولة موجودون في الدقيقة 99 قبل التغيير الدراماتيكي للمنطقة، علينا أن نناقش ذلك(هل يمكن التسليم بالوضع أو نهاجم الآن)، قبل حصول التغيير نفسه. من الممنوع على اسرائيل ان تضبط هذه المرة وهي غير جاهزة، إذ أن فشل المفاجأة الاستخباراتية في حرب يوم الغفران هو أوهن بكثير من فشل الوصول الايراني الى القنبلة النووية وإسرائيل غير جاهزة لمواجهة ذلك".
ـــــــــــــــــــــ
كيف يمكن التعايش مع فوهة البركان
المصدر: "موقع كالكليست الاقتصادي"
في الفترة الأخيرة، بموازاة الحياة الطبيعية في إسرائيل، تجري سلسلة استعدادات لحالة طوارئ من قبل قيادة الجبهة الداخلية. وفي هذا الإطار ينفذون مناورة استعداد لحالات طوارئ مختلفة في كل جهاز، بدءا من روضات الأطفال وصولا إلى مناورات الحكومة كلها، توزيع أقنعة، بث معلومات للشعب، مناورة لوحدات إنقاذ في مناطق قُصفت بعنف وغيرها.
علاوة على كل ذلك، تفقُد الصفارات بشكل يومي. فمن الصعب تجاهل الأخبار الصباحية في الفترة الأخيرة، بحيث نسمع تقريبا يوميا عن تجربة صفارات في هذه المنطقة أو في منطقة أخرى. إننا ندير الحياة في إسرائيل بشكل يدهش شعوب العالم، بما فيها الاقتصاد، الثقافة، نشاطات في كل المستويات. يطورون جداول نشاط متناسقة مع نشاط استهلاكي حذر، نمو مضاعف بمعدل المتوسط في دول الـ OECD وتحسين في العوامل المتغيرة المالية الخاصة بالجهاز.
هذا الانتظام مدهش ومثير للإعجاب، خصوصا عندما تتوعد دولة تسعى للنووي وتطمح للعودة إلى موقع أساسي في العالم، تتوعد بتدمير إسرائيل. كانت المرة الأخيرة، لمن أخطأ الهدف، قبل أسبوع عندما وقف هنا الرئيس الإيراني من وراء سياجنا الحدودية ودعا إلى تدمير "إسرائيل".
في غضون ذلك، يجمع الاقتصاد الإسرائيلي ممتلكاته في "إسرائيل" ونسبة حفظ الممتلكات خارجها تُعد أدنى نسبة بالعالم حيث تصل إلى 5% فقط. في الموازاة، فإن الاتجاهات المالية لاستثمارات حقيقية والاتجاهات المالية التضاربية في البورصة تعد مرتفعة، والتي تفضّل دخل بعملة الشيكل بنسبة 2،5% على الاستثمار بالدولار أو باليويو، بفوائد أقل من 1%. كيف يتجاهل المستثمرون، الإسرائيليون والأجانب، الاستعداد لحالة الطوارئ في "إسرائيل" ويمسكون بقوة بالشيكل؟ كيف لا يوجد أي خطر على العملة الإسرائيلية؟
أولا، هناك أماكن عديدة للعيش إلى جانب فوهة بركان، سواء على رأس جبل حقيقي أو على رأس جبل خيالي. في أيسلندا يوجد جبل حقيقي انفجر وأثّر على الاقتصاد. في تايلند انفجر جبل سياسي ليس من وقت طويل وفي روسيا اجتاحتها موجة حر أضرت بالدولة. في كل هذه الحوادث تأثرت فيها العملة وضعفت، وحتى لو بشكل محدود ومؤقت.
ثانيا، أمامنا مثال قوي عن حكاية الذئب. بعد عدة سنوات كانت فيها العملة الإسرائيلية مهددة لكن العكس حصل. فكل مرة كان يلجأ فيها الشعب إلى الدولار، يدفع ثمنا باهظا. خيبة الأمل الناجمة عن الدولار، ساهمت في وعي الشعب، الذي يرى في كل مرة أن ثمن الاستقرار بالدولار باهظ جدا، بعد فوات الأوان.
ثالثا، إن الاقتصاد الإسرائيلي يمر بتغيير شكلي هام، إصلاحي، الذي يثبت قوة الشيكل. كما وأن "إسرائيل" تتحول من اقتصاد صغير، خاضع ومحدود بقدرة نموه، إلى اقتصاد متطور، مع بنى تحتية تسمح بالنمو، المعرفة، عمليات إدارية، مبادرات والى آخره. حتى قدرة اكتشاف الغاز تمنح وتحسن بشكل هام نمونا الاقتصادي والأمن القومي.
إحدى النماذج لهذه الاستقلالية الاقتصادية هي الفائض بالعملة الأجنبية لمصرف إسرائيل. العميد "ستونالي فيشر"، يدير مصلحة أخرى للحفاظ على فائض العملة الأجنبية. إنها المصلحة الأمنية إلى جانب المصلحة الاقتصادية للحفاظ على السعر التنافسي للمصدِّر الإسرائيلي.
يجب علينا الاعتراف بأن الخطر الأمني الإسرائيلي عظيم وبتحققه، فإن فائض العملات الأجنبية بالشكل الذي هو عليه يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للأمن في إسرائيل. حيث يسمح لنا بشراء وسائل، طعام، واحتياجات طبية، عديدة وضرورية بمستوى كبير جدا ويقلل من الاعتماد على مصادر خارجية. حتى المصادر التي تجبرنا على انتهاج سلوك معين أو كتلك التي تحدد طبيعة تجهيزاتنا.
لا يمكن تقدير العنصر الأمني وإلقائه على سعر الدولار من خلال تكهناتنا حول الدولار، لكن علينا أن نضع بمكان معين في الذاكرة، احتمال أن لا يجرّ علينا انفجار وتحقق التهديد استنزافا للشيكل واستنزافا لاستثمارات محلية.
العميد فيشر يعرف هذا الأمر وهو يدرك أهميته. هل، تماما مثلما تستعد الجبهة الداخلية، أيضا شراء العملات الأجنبية الجارية هو جزء من هذا الاستعداد؟ هذا الشراء ليس من ضروريات الواقع فثمة طرق أخرى لإضعاف الشيكل، لكن بنك إسرائيل يرى علامات إضافية رائدة للشراء.
من جهتنا، لا يمكن تجاهل هذه العلامات والعناوين الكثيرة على الحائط. العميد فيشر يستعد ليوم ممطر جدا، تماما كما يجب عليه أن يفعل، رغم الانتقادات العديدة الموجهة إزاءه بشأن فائض العملة الأجنبية الكبير للبنك المركزي.
في حال، لا سمح الله، تحققت إحدى التهديدات التي تستعد لها الجبهة الداخلية، كذلك رواد بنك إسرائيل، مثل الدولة كلها سيشكرون العميد فيشر للمرة الثانية على إنقاذ الإقتصاد".
ـــــــــــــــــــــ
أخليت الكنيست في اطار مناورة طوارئ
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ جدعون آلون"
" أقيم أمس تحت الإسم المشفر "الكنيست دائما" مناورة تحاكي سقوط صاروخي غراد على المبنى. وبحسب مخطط المناورة فقد سقطا الصاروخين في قاعة الإجتماع وفي المنطقة الجنوبية للكنيست مما أدى الى وقوع إصابات.وفي اعقاب الهجوم "حاكت المناورة وضعا تنتقل فيه اعمال المبنى إلى المبنى البديل في معهد فانلير في العاصمة.
وقد نقل تجهيز الطوارئ إلى المعهد وتدرب عمال الحوسبة والصيانة على تشغيله. وفي أقل من 3 ساعات كانت غرفة الإجتماع وغرف اللجان البديلة جاهزة للنشاطات البرلمانية.
وقال رئيس الكنيست رؤوبن ريبلين في جلسة الطوارئ لاجتماع الكنيست في قاعة المحاضرات في بونلير : "الكنيست لا يستطيع أن يوقف نقاشاته بصفته ممثل السيادة وفي وقت كهذا نحن أمام إختبار ونأمل أن لا نصل الى ساعة كهذه. ومن المفترض في حالة الطوارئ أن تطلب الحكومة على سبيل المثال مصادقة الكنيست على وضع مخطط لحالة الطوارئ. لذلك فإن مناعة الديموقراطية هو بإمكانية بقاء الديموقراطية في أيام السلم وأيام الحرب كما انعكس ذلك في هذه المناورة".
ـــــــــــــــــــــ
كيف يمكن لاسرائيل ان ترد على الفلسطينيين
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ تشيلو روزنبرغ"
" معلومة هامشية تماماً من حيث مكانتها، التقطتها عيناي: وزير الخارجية ليبرمان ووزارته يستعدون لوضع يعلن فيه الفلسطينيون عن دولة من طرف واحد ويعترف العالم بها. حول ذلك يُقال، أن يأتي متأخراً خير من أن لا يأتي أبداً، على أمل ألا نكون قد فوّتنا الفرصة بالفعل. من الغريب جداً أنّه الآن فقط، توصل قادة ومحللو وزارة الخارجية، وربّما وزارات أخرى، إلى استنتاج يقول بأنّ هناك احتمال أّن يفاجأ الفلسطينيون إسرائيل. لقد ظهرت هذه الفكرة قبل فترة طويلة، حينها اعتُبرت هذياناً صدر عن قائليها. ويتّضح أنّ الهذيان يتمثّل بأنّ وزارة الخارجية والجهات السياسية الأخرى لم تستيقظ حتى الآن.
تقليد ثابت وهام وسط القادة والمسؤولين عن الأمن القومي للدولة هو اللعب بألعاب المحاكاة ليحاولوا أن يفهموا، على الأقل، ما هي الاتجاهات الظاهرة. كيف من الممكن أنّهم الآن فقط تذكّروا الاستعداد للوضع الأخطر للدولة الإسرائيلية عندما يعلم الفلسطينيون بوضوح أنّ طلبهم من شعوب العالم بالاعتراف بدولة بحدود العام 1967 سيُجاب؟
سنحاول أن نلعب لعبة محاكاة سهلة بافتراض أنّه سيُعترف بالفلسطينيين فعلياً ككيان سياسي وسيحصلون على دولة بحدود العام 1967. لدى الفلسطينيين اليوم دعماً متزايداً وسط شعوب العالم، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية. فهم يًعتبرون ضعفاء، بؤساء، جياعاً وغير ذلك، ولو كانت الحقيقة مغايرة. الفلسطينيون ينجحون، بشكل يثير الغيرة، في إحراج إسرائيل في كلّ ساحة ممكنة والحصول على دعم العالم. لقد نجح الفلسطينيون في التسبّب بالعزلة السياسية لإسرائيل، الأمر الذي تسبّب بأضرار يتعذّر إصلاحها ستُذكر في السياق.
دعم الدول العربية والدول الخليجية للفلسطينيين سيكون جارفاً، ليس بالضرورة بسبب الحب الكبير الذي تكنّه للفلسطينيين إنّما بسبب مصالحها. ليس عبثاً أنّ السعودية قد خرجت بالمبادرة الشهيرة ذاتها التي رفضتها إسرائيل وأنّها تقدّم الكثير من المال للفلسطينيين. كذلك دول أخرى مثل مصر والأردن تتنافس على حق الفلسطينيين في دولة خاصّة بهم، وذلك فقط كي لا تتورطّ كلّ من مصر والأردن في زعزعة النظام. وما من نيّة لدى أيّ دولة عربية فيها لاجئون فلسطينيون بتحويلهم إلى مدنيين، لذلك يضعونهم في مخيمات، ظروف الحياة فيها صعبة للغاية.
لن تكون مبالغة إذا قلنا أنّ تلك الدول تتمنى أن يحين الوقت المناسب، فعندما تقوم الدولة الفلسطينية، سيختفي الفلسطينيون من أمامهم. تلك الدول العربية تضغط على الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا لتجبر بدورها إسرائيل على تقديم تنازلات وفي نهاية المطاف تقوم الدولة الفلسطينية. وهناك سبب مركزي واحد للضغط العربي: الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، قلقة من إيران التي تزداد قوّة. القلق له مبرّر: نوايا إيران وخططها الخبيثة ليست منحسرة تجاه إسرائيل فحسب. إنّ إيران تبحث عن أيّة طريقة لتتحوّل إلى قوّة إقليمية، تسيطر وتصدّر إيديولوجيتها في المنطقة كلّها.
والآن، بالنسبة للعلاقة التي لا مفرّ منها: حتى الولايات المتحدة الأميركية بإدارة أوباما تعتقد أنّ طريق منع إيران من تطبيق خططها يمرّ عبر حل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. لم يكن الضغط الأميركي المتزايد في الأشهر الأخيرة عبثياً. حتى الآن، على الرغم من تصريحات رؤساء الإدارة في إسرائيل، العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية مزعزعة.
وفق كلّ التوقعات، تركيا تجتاز عملية تأسيس كقوّة عظمى إقليمية، بالتزامن مع تطرفها الديني-السياسي تجاه إسرائيل. كذلك تركيا تسعى للتحوّل إلى قوّة عظمى إقليمية، أما حجّتها لكي تثبت ولاءها للمسلمين، فيتمثّل بدعم الفلسطينيين. إسرائيل، للأسف الشديد، لم تفهم العملية، لذلك العلاقات حالياً مزعزعة، بتعبير خفيف الوطأة. وبشكل مفاجئ، المصالح الأميركية والتركية متطابقة بكل ما يتعلّق بإيران، وتلقائياً مغايرة للمصالح الإسرائيلية. بناء عليه، من غير المستبعد أنّ أيّ توجّه فلسطيني لشعوب العالم للاعتراف بها كدولة سيُجاب بإيجابية وأغلبية. ما الذي ستقوم به إسرائيل في وضع جديد كهذا؟
أمام إسرائيل عدّة خيارات للرد. أولاً، قد يكون الرد تسليم بالاعتراف بقيام دولة فلسطينية دون الاستجابة لطلب إعادة كلّ المناطق التي بقيت تحت سيطرتها منذ العام 1967، بما فيها شرقي القدس. واضح لدى الجميع ما الذي سيكون رد العالم. ليس عبثاً ما نُشر قبل فترة قصيرة من أنّ وزارة الخارجية تحاول تحضير خطّة ترحّب بالخيار المذكور أعلاه، تتمثّل في إبقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة تحت السيطرة الإسرائيلية وكذلك شرقي القدس. إنّ الحكومة الإسرائيلية قادرة على تمرير، من الناحية السياسية، قراراً كهذا لأنّه سيلقى في الكنيست الأغلبية المطلوبة. إنّه الإجماع الموجود اليوم وهو ثابت تماماً.
إلا أنّ لهذا الخيار دلالة أمنية: قد يفتتح الفلسطينيون "حرب استقلال" خاصّة بهم لاستعادة "عاصمتهم" شرقي القدس وبالتأكيد إزالة اليهود من باقي المنطقة. كذلك سينضمّ إلى حرب من هذا النوع الفلسطينيون في غزّة، على ما يبدو بسعادة كبيرة. من الممكن أن يكون الرد العسكري الإسرائيلي قاسياً جداً إلا أنّه سيفقدها المرساة السياسية الدولية. لن تجلس الدول بصمت حيال خطوة إسرائيلية قادرة على وضح حد للدولة الفلسطينية.
الخيار الثاني هو ضم يهوده والسامرة إلى إسرائيل. يبدو أنّه حتى وزير الخارجية لا يعتقد أنّه حل مرغوب به، قبل أن يبحثوا بالأساس إذا ما كان واقعياً. المساوئ كثيرة جداً، المخاطر كبيرة جداً، إلى حد أنّ الضم العام لا يصبح ممكناً. ولنفترض جدلاً أنّه ممكنً، أسنعود إلى الحرب نفسها التي سيكون لدى الفلسطينيين فيها تفوّق كبير.
ما بقي هو المفاوضات بين الطرفين. إنّ التناقض الاستراتيجي يتمثّل في أنّ الخيار الأفضل للطرفين بالتأكيد غير ممكن. لن يتنازل الفلسطينيون عن منطقة شرقي القدس ولا عن حق العودة، وبالتأكيد ليس في وضع تسيطر فيه حماس على غزّة وتهدّد السلطة الفلسطينية. كذلك إسرائيل الرسمية غير جاهزة لتسوية حول القدس وحق العودة. ولو كان الأمر كذلك، سياسياً، حالياً ما من أغلبية يمكن إحرازها لخطوة من هذا النوع.
بالنسبة لإسرائيل، كان من المناسب جداً وضع الفلسطينيين في اختبار عملي والبدء بالبحث معهم، ولو الآن، حول حدود الدولة الفلسطينية، لأنّه اعتماداً على الحدود ستُحدّد الترتيبات الأمنية. لدى إسرائيل الحق الكامل بطلب الاعتراف بها كدولة يهودية لكن في سلمّ الأولويات هذا ليس الموضوع الأساسي. ليس هناك متسع من المساحة لشرح لماذا، لكن يبدو أنّ الجميع يدرك ذلك.
تكمن المشكلة الجدية في أنّ الحكومة الإسرائيلية وأصحاب الوظائف الأساسية فيها يتقاتلون فيما بينهم على الكراسي والنفوذ، نوع من البقاء الذي لا يقدّر أحداً".
ـــــــــــــــــــــ
رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يقوم بزيارة الى قاعدة الكومندوس البحري "عتليت"
المصدر: "موقع walla الاخباري"
" زار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو قاعدة الكوماندوس البحري والتقى بالمقاتلين، من بينهم أولئك الذين قاتلوا وجرحوا على "مرمرة". وقد قدم دعما كاملا للعملية التي بحسب أقواله كانت منضبطة، ضرورية وقانونية.
زار أمس الثلاثاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قاعدة الكوماندوس البحري في عتليت، وهناك تكلم مع مقاتلي وحدة الشييطت 13 وقادتها. ولقد أثنى نتنياهو على نشاط عناصر الشييطت خلال سيطرتهم على سفن القافلة المتجهة الى غزة، وقد قال إن العملية على "مرمرة" تفحص الآن من قبل لجنة تيركل وهي: "كانت مهنية وتميزت بأنها بطولية، منضبطة وأخلاقية وأنا لا أعتقد أنً هناك نموذجا لذلك في العالم". وقد واصل رئيس الحكومة قوله بأن العملية على مرمرة كانت ضرورية وقانونية وهناك محاولات أخرى لحماس وإيران لتهريب السلاح الى قطاع غزة.
كما قال نتانياهو إنً: "العملية نفذت في ظروف قاسية، أنتم اصطدمتم بقوة مسلحة بالعصي، والسكاكين وأيضا السلاح". وتابع نتنياهو: "أنتم تتمتعون بدعمي الكامل، ودعم الحكومة والشعب الإسرائيلي". ولقد تطرق رئيس الحكومة أيضا الى القوافل التي حاولت الوصول الى القطاع بعد القافلة التركية في شهر أيار وقال للمقاتلين: "عملتم أيضا أمام جهات أخرى غير عنيفة حاولت التوغل الى غزة ونشاطها انتهى من دون إصابات. أنتم عملتم من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل أمام أشخاص أرادوا المساعدة من أجل تدمير الحواجز".
وخلال الزيارة التقى رئيس الحكومة مع المقاتلين الذين أصيبوا خلال السيطرة على مرمرة، وقد قال لهم إنني: "مسرور برؤية أولئك المصابين هنا، وأنا أحيي الجميع، أنتم عملتم باسم دولة إسرائيل". وفي نهاية كلام نتانياهو، شكر رئيس الأركان غابي أشكنازي الذي رافق رئيس الحكومة خلال زيارته على كلامه وقال إن مقاتلي الشييطت أثبتوا له خلال السنوات الأربع من عمله أنهم الأفضل في العالم، في مجال المياه وعلى سطحه والجمهور لا يعرف عن النشاطات الكثيرة للشييطت".
"يديعوت أحرونوت":
ـ أسرار الكوماندوس البحري تسرّب إلى حزب الله
ـ الجيش الإسرائيلي يؤكد: كارثة الكوماندو البحري عام 97 تسببت من تنصّت حزب الله للبث الصادر عن طائرة إسرائيلية بدون طيار
ـ مراقب الدولة أعلن انه سيُحقق في قضية " مستند غالنت، واول من سيحقق معهم: باراك وأشكنازي
ـ منذ إنتهاء فترة التجميد قبل شهر، يُخطط المستوطنون هدفهم التالي، تكثيف البناء في عشرة مواقع مركزية في الضفة الغربية
ـ إحتجاج قابل للإنتحار: اليوم يتظاهر اليمين المتطرف في أُم الفحم
ـ لا إعفاء من العقاب: الجنود المسروحون مدعوون للتفكير مرتين قبل رفع صور الى الانترنت
"هآرتس":
ـ أكثر من نصف عدد المعلمين موظفي الدولة يكسون أقل من متوسط الأجر
ـ السلطة الفلسطينية تعود الى شرقي القدس، وقد رممت (15) مدرسة فيها
ـ صحيفة " لوفيغارو" الفرنسية تكشف كيف تنتقل إيران وسوريا السلاح الى حزب الله
ـ تقارير فرنسية: يُحتمل ان يكون الموساد الإسرائيلي هو المسؤول عن تفجير قاعدة الصواريخ في إيران
"معاريف":
ـ الحرب على سياج اللاجئين، مدير عام ديوان رئاسة الوزراء يتهم مدير عام وزارة الدفاع بعرقلة اقامة السياج الامني الفاصل على الحدود الاسرائيلية المصرية
ـ آخر الناجين من فظائع معسكر الابادة النازي تريبلينكا هما الناجيان كلمان تايغمان وشموئيل فيلنبرغ
ـ مراقب الدولة سيستدعي خلال الايام القريبة كلا من رئيس هيئة الاركان ووزير الدفاع
ـ الهستدروت يهدد بالقيام باضراب عام في جميع المرافق الاقتصادية
"اسرائيل اليوم":
ـ باراك واشكنازي سيدعيان الى مراقب الدولة في الايام القريبة القادمة
ـ الكاتب أمير مخول قد يعترف بتهمة التجسس.. وهذه فقط البداية؟
ـ الشاباك يؤيد سحب المواطنة من المدانين بالارهاب
أخبار ومقالات:
الجيش الاسرائيلي يؤكد: كارثة انصارية جراء تنصت حزب الله على بث طائرة اسرائيلية
المصدر: "يديعوت احرونوت – الكيس فيشمان"
" طاقم خبراء في الجيش الإسرائيلي وبعد تمحيص في الصور التي عرضها الأمين العام لحزب الله "خلص إلى الاستنتاج بأن رواية نصرالله صحيحة" وأكد أن هذه الصور التي التقطها الحزب كانت فعلاً وراء نجاح عناصره في رصد تحركات وحدة الكوماندوس الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية ونصب كمين لاستهدافها وقتل 11 من أفرادها إلى أن تدخلت المروحيات الإسرائيلية لإنقاذ من بقي وإخراج الجثث.
أن استنتاج طاقم الخبراء ينفي عملياً ما توصلت إليه لجنة تحقيق إسرائيلية في حينه من أن الحادثة وقعت بالصدفة وأن حزب الله لم يكن على علم بمسار وحدة الكوماندوس. وكان رئيس اللجنة المذكورة غابي اوفير كرر، بعد أن عرض السيد نصرالله الصور، أنه لم تكن لدى حزب الله معلومات حول العملية التي يخطط لها الكوماندوس.
أن فحص الخبراء يؤكد أن الصور التي كانت تلتقطها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في تلك السنوات لم تكن مشفرة وأن الحزب قد يكون التقط إرسالات أخرى ومعلومات عن نشاط الجيش الإسرائيلي في لبنان. أن الجيش الإسرائيلي لم يكن على علم بأن لدى حزب الله قدرات تكنولوجية تمكنه من التقاط بث الطائرات الإسرائيلية "بينما يتضح اليوم أن القدرات التي نقلها الايرانيون لحزب الله" في تسعينيات القرن الماضي لم تتح له التقاط بث الطائرات الإسرائيلية فحسب إنما أيضاً تحليل هذه الصور وبلورة صورة استخباراتية مكّنته من الإعداد الجيد لمواجهة عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية".
ـــــــــــــــــــــ
حزب الله سيسطر على لبنان في نهاية السنة
المصدر: "القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي ـ عوديد غرانوت"
" أفاد محلل الشؤون العربية في القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي عوديد غرانوت أنه يجب تصويب النظر لما يحصل في الشمال، وفي البداية يجب تسليط الضوء على ان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يدفع حتى هذه اللحظة ضغوطات كبيرة للابتعاد عن موضوع المحكمة التي ستتهم بعد شهر أو شهرين، وربما ثلاثة حزب الله بقتل والده رئيس الحكومة رفيق الحريري، ولذلك نفس الحريري يقتبس من الدائرة الداخلية لمقربيه التقدير الآتي، في حال حقاً سيتهم حزب الله حتى نهاية السنة فإنه سوف يسيطر على لبنان، ونحن لا نعلم اذا ما كان هذا التقدير دقيق، لكن يجب ان نأخذ بالحسبان أن الرئيس الأسد ايضاً قال اليوم أنه في حال اتهم حزب الله فإن لبنان سيدمر، والمهم هو التالي : حزب الله لن يسمح بمرور ذلك من دون حرب اهلية وربما سينتهي الامر بالسيطرة على لبنان وهو يتفوق بقوته العسكرية على أي قوة أخرى في لبنان".
ـــــــــــــــــــــ
عشرة مواقع بناء مركزية في القدس
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
" بعد شهر بالضبط من انتهاء تجميد البناء يحدد رؤساء المستوطنين الهدف التالي: التركيز على البناء في المدن وفي الكتل الاستيطانية التي تعهد فيها رئيس الوزراء ان تبقى جزءا من دولة اسرائيل في كل تسوية مستقبلية.
في الايام الاخيرة بلور مجلس "يشع" للمستوطنين قائمة من 4.321 وحدة سكن ستقام في عشرة مواقع بناء مركزية. وهذا عمليا هو طلب الحد الادنى للمستوطنين: كل هذه المشاريع تلقت كل الاذون اللازمة، باستثناء الاذن من وزير الدفاع والاذن من رؤساء السلطات ذات الصلة في المناطق.
اضافة اليها توجد قرابة 600 وحدة سكن اخرى سبق أن أُذن لها وبدأ بناؤها في الشهر الماضي منذ نهاية التجميد، والاف اخرى من وحدات السكن سبق أن أذن وزير الدفاع ببنائها، وقريبا سيأذن بها أيضا رؤساء السلطات المحلية.
القاسم المشترك بين معظم مواقع البناء هو أن الحديث يدور عما يعتبر "كتل استيطانية". ولكن في مجلس "يشع" يشددون على أن الحديث يدور عن مدن وليس بالذات كتل استيطانية. هكذا هو الوضع بالنسبة مثلا لكريات أربع وكرنيه شومرون. عمليا، رؤساء المستوطنين يتحدون بذلك بنيامين نتنياهو: بتقديرهم، رئيس الوزراء سيجد صعوبة في الاعتراض على بناء مكثف في البلدات الكبرى بعد أن كان صرح في الماضي بان "الكتل الاستيطانية هي جزء من اسرائيل الى الابد"، مثلا لدى زيارته غوش عصيون ومعاليه ادوميم في كانون الثاني 2010.
"المجلس الوزاري قرر بان بعد التجميد سيأتي استئناف البناء مثلما في الحكومات السابقة. اولمرت بنى. شارون بنى. باراك عندما كان رئيس وزراء بنى. والان دور نتنياهو ليبني الاف الشقق. هذا هو معنى قرار المجلس الوزاري"، قال أمس رئيس مجلس "يشع" داني دايان".
ـــــــــــــــــــــ
ما ورد في الفيغارو رسالة للعالم، لكل صاروخ عنوان
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ رون بن يشاي"
" ينبغي أن نقرأ بتمعن كبير المقالة التي ظهرت اليوم (الثلاثاء) في الصحيفة اليومية الفرنسية الموثوقة "لافيغارو" حول منظومة نقل الأسلحة إلى حزب الله. تتضمن المقالة معلومات موثوقة، بالحجم وبالتفاصيل لم تكشف حتى الآن في وسائل الإعلام الدولية والإسرائيلية، بالشكل الذي تسلح وتحصن فيه إيران المنظمة الشيعية اللبنانية بواسطة وبمساعدة فعالة من النظام السوري.
لكن السبب الأساسي الذي بسببه يجب أن تلتفت الأنظار إلى المعلومات التي نشرت بشكل خاص، هي الرسائل الكامنة فيها وبتوقيت نشرها. يمكن الافتراض، إلى حد كبير جدا من القناعة، أن من زود المعلومات الاستخبارية الحساسة للصحيفة الفرنسية واسعة الانتشار والشهرة أراد تحقيق عدة أهداف على رأسها وضع أمام الرأي العام الدولي الحقائق بكاملها. لكيلا تستطيع الأمم المتحدة، الدول الغربية، الدول العربية والإعلام العالمي تجاهل والوقوف مدهوشين إذا اضطرت إسرائيل للعمل بنفسها وبشكل مدمر ضد منظومة الصواريخ الضخمة التي أقيمت بلبنان وضد البنى التحتية للدول التي تساعد على إنشائها وتعطي لها الملاذ، أي لبنان وسوريا.
ما نشر في "لافيغارو" ليس الوحيد ولا الأول الذي يهدف إلى تحقيق هذا الهدف. في الأشهر الأخيرة نشرت في إسرائيل ووسائل الإعلام العالمية معلومات ترافقت مع صور جوية مفصلة تظهر كيف يتدرب حزب الله في سوريا على تشغيل صواريخ من كل الأنواع، وكيف ينقلهم إلى لبنان، وكيف يخزنهم بين السكان المدنيين وبعيدا عن حدود إسرائيل لكي تجد إسرائيل وسلاح الجو صعوبة في ضربهم، وإذا عملت إسرائيل يتهمها الرأي العام الدولي بجرائم حرب ضد السكان غير المحاربين.
من اجل كشف مكيدة حزب الله ومن يرعاه عرض قائد الجبهة الشمالية غادي آيزنكوت، أمام الصحفيين، قبل حوالي ثلاثة أشهر، معلومات مفصلة مترافقة مع صور عن استعدادات حزب الله ومخازن الأسلحة التابعة له بين السكان المدنيين في بلدة الخيام في جنوب لبنان. إعداد الرأي العام الدولي برهن نفسه في السابق في الانتفاضة الثانية وفي مراحل الإعداد لعملية "الرصاص المسكوب" كعنصر مصيري يمنح إسرائيل التبرير وحرية العمل النسبية.
غير انه يمكن أن نفترض أن إسرائيل، على ما يبدو بالتعاون مع فرنسا، تقف أيضا وراء ما نشر الآن في "لافيغارو". ترى فرنسا بنفسها صاحبة مسؤولية وعلاقات مميزة مع لبنان وتسريب المعلومات من قبل وزارة الدفاع الفرنسية (هذا ما ادعته الفيغارو) هو رسالة بحد ذاتها إلى لبنان وسوريا. توقيت التسريب، فورا بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى لبنان، يهدف إلى الإثبات أن فرنسا، كما إسرائيل، تنظر بجدية كبيرة وبقلق إلى تهديدات احمد نجاد. يهدف المقال إلى الإثبات بالحقائق والأرقام انه بخلاف التفسيرات التي سادت في الغرب، التي ترى بحماسة الرئيس الإيراني كلاما فارغا وثرثرة شرق أوسطية، أن الأمر يتعلق بخطة عمل وبوسائل لتنفيذها من قبل حزب الله عندما يتلقى ضوء اخضر من طهران.
هناك رسالة أخرى كامنة في المقالة موجهة إلى دمشق. الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يعلن صباحا ومساء عن نيته السلام مع إسرائيل، سيجد صعوبة في شرح كيف تتماشى هذه التصريحات مع النار التي يغذيها عندما يساعد حزب الله بالعمل من داخل أراضي سوريا وفي قلب دمشق، على بعد عدة كيلومترات من قصره وتحت نظر الأجهزة الأمنية التابعة له. الرسالة لم تهدف فقط لإرباك الرئيس السوري، بل أيضا للإشارة له أن قيادات ومعسكرات التدريب التابعة لحزب الله في سوريا هي، من وجهة نظر إسرائيل، أهداف شرعية وان عليه وعلى نظامه مسؤولية إذا تضررت سوريا.
رسالة أخرى مخصصة إلى الرئيس السوري، والى حكومة لبنان وحزب الله، هي أن أعمالهم مكشوفة ومعروفة للاستخبارات الإسرائيلية والغربية. من هنا الطلعات الجوية الاستخبارية المتواصلة لإسرائيل في الأجواء اللبنانية على الرغم من الإدانات من جانب الأمم المتحدة هي ضرورية. بشكل خاص لتحديد إذا كان الإيرانيون بواسطة السوريين لا ينقلون إلى لبنان ما يسمى في إسرائيل "سلاح كاسر للتوازن"، بطاريات صواريخ ضد الطائرات تقيد حرية عمل سلاح الجو وصواريخ سكود طويلة المدى. مع كل هذا إذا نقلت منظومات من هذه الأسلحة قد ترد إسرائيل بقوة.
هذه الرسائل صحيح أنها لن تؤدي إلى القضاء على منظومة الصواريخ التي بحوزة حزب الله وعلى تحصيناته لكنها تخدم الردع الإسرائيلي ويفترض أن تمنح الشرعية لعملية " غير متناسبة" إذا تطلب ذلك في لبنان وربما أيضا في سوريا".
ـــــــــــــــــــــ
هل يوجد امل في العلاقات التركية الاسرائيلية
المصدر: "هآرتس – آلوف بن"
" بدا الاصدقاء وأبناء العائلة قلقين: "اسطنبول؟ أليس خطِراً هناك؟". لكن تحذيرات السفر مقطوعة عن الواقع. فبرغم القافلة البحرية، والازمة في العلاقات وتنديدات رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان الهوجاء، لم يلقَ أي اسرائيلي مشكلة في تركيا. فمراقبو الحدود في مطار اسطنبول أكثر أدبا وجدوى من نظرائهم الأميركيين، على سبيل المثال. وفي الشارع، والفندق والمطعم، أو في أحاديث حميمة لم يُغضّن أحد وجهه عندما سمع أننا من اسرائيل.
دُعيت الى مؤتمر بادر اليه اتحاد أرباب الصناعة التركي وجامعة بوازيتشي، خُصص للازمة في العلاقة بين تركيا واسرائيل. ليس مضيفونا الكماليون أنصارا كبارا لاردوغان وحزبه. لكن برغم عدم حماستهم للريح السياسية التي تهب من أنقرة، عندهم رسالة انتقاد على القدس ايضا.
يرون أن الازمة في العلاقات نشبت عندما خرجت اسرائيل لعملية "الرصاص المسكوب"، بعد ايام معدودة من زيارة رئيس الحكومة اهود اولمرت لاردوغان، التي حاول فيها الاثنان شق طريق بين اسرائيل وسوريا. لم يُشر اولمرت الى مُضيفه الى الحرب القريبة، وتأثر اردوغان تأثرا عميقا عندما نشبت. "كان في تركيا تقدير لاسرائيل، التي انشأت جنة في الصحراء، ويوجد اليوم قلق على الفلسطينيين"، يقول بروفيسور الاقتصاد رفيق أزران. "مع كل صداقتي لاسرائيل واليهود، يملؤني الغضب بسبب إذلال الفلسطينيين الذي بلغ ذروته في غزة. فهدم المؤسسات والمدارس والمشافي يجعل الناس حيوانات. يجب تحسين الوضع الانساني في غزة".
إن السفير السابق، فولكان وورال، الذي لعب دورا مهما في صياغة الحلف التركي – الاسرائيلي في العقد السابق لم يحب القافلة البحرية لكن يصعب عليه أن يفهم لماذا ترفض اسرائيل الاعتذار للأتراك عن قتل مواطنيهم. وهو يرفض الرأي الذي رسخ في اسرائيل وكأن تركيا أصبحت ايران جديدة. "انتقاد حكومة اردوغان لا يبلغها. تحول حزبه من اسلام سياسي الى ديمقراطية محافظة. وأُضيف في المدة الاخيرة عنصر الهوية الثقافية والاسلام لكن لا في مستوى خطِر. ستعارض الأكثرية هنا إدخال الاسلام في السياسة الخارجية".
يكمن احتمال إعادة بناء العلاقات في النموذج الفرنسي. كانت فرنسا حليفة اسرائيل الاستراتيجية التي زودتها بالمفاعل الذري. آنئذ تولى الحكم شارل ديغول، الذي ابتعد بالتدريج عن اسرائيل واقترب من العالم العربي، مثل اردوغان بالضبط. كانت حرب الايام الستة قافلة ديغول البحرية – وفرصة لتفجير الحلف مع اسرائيل وفرض الحظر التجاري. كان ذلك في نظر الاسرائيليين خيانة لا تُغتفر، وبدت اسرائيل للفرنسيين دولة عدوانية مخالفة للقانون، عندما ردت على الحظر التجاري باختطاف سفن شيربورغ. لم تعد العلاقات للازدهار منذ ذلك الحين ولا حتى في فترة ساركوزي الموالي لاسرائيل، لكن هذا لا يعوق التجارة الزاهرة (أقل مما هي مع تركيا)، والسياحة الجماعية والعلاقات الثقافية والاكاديمية. يُحب اسرائيليون كثيرون باريس ولا يهمهم هل طار الجيش الاسرائيلي في طائرة ميراج أو في طائرة إف16.
هذا ما يجب أن يحدث مع تركيا ايضا: فاسطنبول وتل ابيب تستطيعان إصلاح ما أفسدته أنقرة والقدس. اتسعت التجارة المتبادلة منذ بدء السنة بـ 30 في المائة. وانقطعت السياحة الاسرائيلية الى تركيا لكنها يمكن أن تعود. وتوجد فرصة كبيرة في التقارب بين النخب العلمانية في الدولتين التي تتشارك الحلم وصعوبة الاندماج في الغرب، كالخوف ايضا من قوة المتدينين. يُشبه الأتراك العلمانيون الناس في تل ابيب: في مطعم "بيرد" الجديد في حي فراه، الجمهور على الموضة ويصعب الحصول على مائدة، كما هي الحال في "كنتينا" في جادة روتشيلد في تل ابيب. بيد أن اللباس أكثر حشمة قليلا مما هو عندنا.
لن يكون هذا سهلا. "فكرتك جيدة حسنة"، قال لي أحد اساتذة الجامعات المُضيفين، "لكن يصعب علينا جدا استصدار تأشيرة سفر الى اسرائيل بل الاقتراب من السفارة الحصينة". يصعب اعتقاد أن يتغير هذا قريبا. ومع كل هذا، يقول السفير وورال، "يجب أن نجد صيغة تتغلب على الازمة وتطور علاقات جديدة. قد لا تكون قريبة كما كانت في الماضي لكنها سليمة. فهذه مصلحة الدولتين، والمنطقة ومسيرة تغريب تركيا".
ـــــــــــــــــــــ
تأثيرات زيارة أحمدي نجاد على لبنان
المصدر: "مركز أبحاث الامن القومي ـ شمعون شابيرا"
" تشتمل زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى لبنان على مرحلة إضافية في عملية انهيار الدولة اللبنانية من الآن فصاعداً، فداعمو حزب الله سيجدون أنّه من الصعب عليهم الادّعاء بأنّ هناك فريقاً لبنانياً وطنياً يدير الواقع اللبناني لصالح الأهداف اللبنانية.
لم يصل أحمدي نجاد إلى لبنان كرئيسٍ لدولةٍ صديقةٍ تريد تشجيع أفضل العلاقات مع دولة ذات سيادة، وإنّما وصل كقائدٍ أعلى جاء لاستعراض جنوده على الجبهة الأمامية ضدّ إسرائيل، وأيضاً كمستثمر جاء لفحص استثماراته.
مقابل المحور السني برئاسة السعودية ومصر الذي يُحاول حماية السنة في لبنان، تشكّل محور شيعي متطرف برئاسة إيران ويتضمن سوريا والعراق الجديد ولبنان الجديد (حزب اللهستان).
الشعور في طهران مفاده أنه كلما كان حزب الله قوي، كلما تقلّص حافز الولايات المتحدة والغرب للاستثمار في لبنان، وعندها تسقط البلاد كالفاكهة الناضجة.
تشكّل زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى لبنان، الأولى له منذ انتخابه في العام 2005 والزيارة الثانية لرئيس إيراني منذ الثورة الإسلامية (محمد خاتمي زار لبنان في العام 2003)، مرحلةً إضافية في عملية انهيار الدولة اللبنانية. من الآن فصاعداً، سيواجه أنصار حزب الله صعوبةً في إثبات أنّ حزبهم حزب لبناني وطني يعمل في الواقع اللبناني لمصلحة أهداف لبنانية. فإعلان قائد حزب الله (السيد) حسن نصر الله منذ أيار 2008 أنه فخور في كونه عضواً في حزب ولاية الفقيه، قد تلقى قوة مضاعفة.
صحيح أنّ الزيارة استُهلت بإعلان أحمدي نجاد عن "الجذور التاريخية والثقافية المشتركة بين إيران ولبنان"، ولكنها انتهت بلقاء قائد حزب الله في السفارة الإيرانية في بيروت، حيث أهدى (السيد) نصر الله "للقائد الأعلى" بندقية ادعى أنها تعود لأحد الجنود الإسرائيليين فأُخذت كغنيمة خلال حرب لبنان الثانية.
صُوّرت زيارة أحمدي نجاد إلى لبنان بأنها تجمع موضوعيْن: الاعتراف بالسيادة اللبنانية واحترامها، مع زيارات للقصر الرئاسي في بعبدا والاجتماعات برئيس مجلس الوزاء الحريري وقادة الفئات والأطراف المختلفة وتوقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية، مع زيارة معاقل حزب الله في الضاحية وفي جنوبي لبنان. ولكن، هذا الوصف البسيط يتجاهل التأثيرات العميقة للزيارة. فقد وصل أحمدي نجاد إلى لبنان ليس كرئيس لبلد صديق يُريد تطوير العلاقات الجيدة مع دولة ذات سيادة، بل كقائد أعلى أتى لاستعراض جنوده على الجبهة المواجهة لإسرائيل وكمستثمر أتى لفحص استثمراته. فمنذ حرب لبنان الثانية، ضاعفت إيران قوة حزب الله الصاروخية أربع مرّات واستثمرت حوالى مليار دولار في إعادة تأهيل ما خربته الحرب.
تُقدّم إيران نفسها على أنها بديل للولايات المتحدة والغرب. فهي تعتنق "المسيحيين الجدد" في لبنان وتعد بحماية موقعهم كما فعلت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا سابقاً وحتى أنها موافقة على القيام بتمثيل خاطئ في الاعتراف بموقعهم الخاص وبسيادة الدولة اللبنانية. بناءً على التهديدات الغربية بوقف دعم الجيش اللبناني، فإيران قادرة على تقديم تشكيلة كاملة من أنظمة الأسلحة والمساعدة الكبيرة لتأهيل اقتصاد البلاد. إنّ الشعور في طهران مفاده أنه كلما كان حزب الله قوياً، كلما تقلّصت حافزية الولايات المتحدة والغرب للاستثمار في لبنان وعندها تسقط البلاد كفاكهة ناضجة في فحوى نداء آية الله الخميني للإطاحة بموقع الولايات المتحدة والغرب على البحر الأبيض المتوسط.
لُفظت كلمات الرئيس الإيراني بخصوص إزالة الدولة الصهيونية بالقرب من الحدود في بلدة بنت جبيل اللبنانية، رمز جهاد حزب الله، التي دُمرت في العام 2006 وأُعيد بناؤها من قبل إيران. مُلئ الملعب المحلي بالصور والأعلام ورموز الجمهورية الإسلامية لإثبات أنّ القوة الإيرانية تتمركز على الحدود مع إسرائيل ولها دور في الجهاد ضد الصهيونية. إضافةً إلى أنّ القوة الصاروخية بُنيت أولاً وقبل كل شيء كقوة ردع لإسرائيل تمنعها من إلحاق الضرر بالقدرات النووية الإيرانية، فإنها أيضاً جاهزةٌ للانتشار إذا ما هاجمت إسرائيل حزب الله".
ـــــــــــــــــــــ
حياة فقر وعوز لاحد جنود الجنوبي الهاربين اسرائيل
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ حجاي عيناب"
" بعد أن مرض فواز نجيم وزوجته، انتهت الأموال والنعم وهو يفضل أن لا يطلب. الآن هو يجد نفسه في إحدى شوارع كريات شمونا. "في اللحظة الحقيقية أدارت لي إسرائيل ظهرها"، هذا ما قاله لـيديعوت.
في أيار الأخير سُجل مرور عقد على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان ومجيء الآلاف من عناصر جيش لبنان الجنوبي إلى البلاد. قسم منهم رحل في غضون ذلك عائدا إلى لبنان أو الى أوروبا، وآخرون اندمجوا في البلاد وجزء منهم مازالوا يحاولون مواجهة الصعوبات. أحدهم هو فواز نجيم، البالغ 55 عاما، أحد عناصر جيش لبنان الجنوبي السابق الذي نقل مكان سكنه من كريات شمونا إلى خيمة قريبة من مبنى، بعد أن أدت ديونه المالية التي بلغت عشرات آلاف الشواقل لصاحب المنزل إلى إخراجه عبر مرسوم من شقته إلى الشارع.
وقد قال نجيم ليديعوت: "ليس لدي أي دعوة على صاحب المنزل. فقد انتظرني وقتا طويلا قبل أن يخرجني. أنا أشعر بالخجل من الوضع الذي وصلت إليه ومن تجاهل الدولة الإسرائيلية لي. لقد عملت على امتداد سنوات في إطار وحدة خاصة لدى جيش لبنان الجنوبي لصالح الجيش الإسرائيلي، الشاباك والموساد حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان عام 2000 وحتى بعد ذلك عندما طُلبت لأجل ذلك. لن يعلموا أبدا جزءا مما قمت به. للأسف أني لست محسوبا على أولئك الذين يحصلون على مساعدة من وزارة الدفاع وصحتي المتردية أنا وزوجتي هي من أوصلني إلى هذا الوضع".
وصل نجيم إلى البلاد من قرية القليعة وطلب كأصدقائه بدء حياة جديدة في إسرائيل. "فقط عندما وصلت إلى إسرائيل تزوجت ابنة بلدي لأنني كنت متخوفا دائما من أن أموت وأترك خلفي عائلة. مرضت زوجتي وأنا بانتظار عمليتين جراحيتين مستعجلتين في ظهري. لم يعد لدي مال وأنا أشعر بالخجل من الالتماس أمام رؤساء الدولة التي قاتلت إلى جانب جنودها كي أساعد نفسي. لا أطلب معروفا، إنما فقط ما يأتيني. في اللحظة الحقيقية أدارت الدولة الإسرائيلية لي ظهرها".
وقد التمس نجيم مع أصدقائه، عناصر جيش لبنان الجنوبي، مساعدة وزارات الحكومة المختلفة. وقال: "مكتب الوزير يوسي بيلد وعد بالعمل على ذلك وفي الوضع الراهن أنا آمل بأن يتم هذا بأسرع ما يمكن. نحن نقف على أعتاب الشتاء والسكن في خيمة في حين أن كل تجهيزاتك وأثاثك مرميا في الخارج، هذا محزن ومؤلم".
هذا وأفيد من مكتب الوزير يوسي فيلد، المعني بالاهتمام بعناصر جيش لبنان الجنوبي بأن: "حالة فواز نجيم معروفة وقم تمت حاليا محاولة العمل في وجه كافة الجهات الحكومية ذات الصلة بهدف إيجاد حل للقضية".
ـــــــــــــــــــــ
تحول إيران الى دولة نووية والجهوزية الإسرائيلية
المصدر: "مجلة مكور ريشون ـ آساف غولان"
" إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أنه لا مانع لدى الإدارة الأميركية من تشغيل المفاعل النووي الإيراني في بوشهر ، يشكل تراجعا آخر في موقف الغرب من تحول ايران الى دولة نووية. صحيح ان المفاعل النووي ذاته معد للأغراض السلمية ، ولكن في المستقبل عندما سيشغل المفاعل من قبل الإيرانيين فقط ومن دون رقابة روسية، تستطيع طهران استخدام الاورانيوم المستخدمة في المفاعل في الأغراض العسكرية. بالطبع بعد تبييض المفاعل في بوشهر، سارعت وزيرة الخارجية الأميركية، لان تعرب عن معارضتها لبقية الأنشطة النووية لطهران، ولكن يبدو أن التصريح الأميركي العام ،الذي كان يحمل في طياته كلام تهديدي حقيقي، يشكل تسليما أميركيا بتحول دولة آيات الله إلى دولة نووية.
إن هذا التسليم يشمل مؤخرا غالبية دول العالم التي دحرجت حبة البطاطا الملتهبة مرة أخرى إلى اسرائيل. إلا أنه يبدو في القدس أنهم لم يستوعبوا حقيقة، وهي أن اسرائيل بقيت لوحدها في هذه المعركة. صحيح أن وزير الدفاع إيهود باراك معتاد على القول في كل مناسبة يسأل فيها أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ولكن عمليا يبدو أنه يوجد على طاولة وزير الدفاع الآن مواضيع أكثر أهمية مثل تجميد البناء في يهودا والسامرة والصراع المتواصل داخل حزب العمل.
بشكل مشابه يواصلون في الليكود وكاديما الانشغال في قانون التسويات والصراع على الهيبة بين رئيسة المعارضة ورئيس الحكومة، وعلى ما يبدو إنطلاقا من فرضية بسيطة وهي أنه إذا لم نتحدث في البلاد عن المشروع النووي الإيراني، فإنه على ما يبدو سيختفي من تلقاء ذاته.
لقد حان الوقت لأن تستوعب حكومة اسرائيل وقادة الجمهور أنه إذا لم يحدث تغيير سياسي جذري في المنطقة أو بالتناوب، وإذا لم تعمل اسرائيل عسكريا من أجل وقف البرنامج النووي الايراني، فإنه في غضون سنة ونصف سيتغير من دون إقرار وجه الشرق الأوسط- إذ سيتحول التأثير الإيراني إلى سيطرة لا سابق لها وستؤثر بشكل دراماتيكي على الفلسطينيين وعلى الدول المحيطة بإسرائيل.
إن نجاح احمدي نجاد بالوصول الى القنبلة النووية، يشكل ليس فقطا انجازا سياسيا لا سابق له ، بل أيضا إثبات آخر على ان التطرف الإسلامي هو موقف روحي وسياسي مربح اكثر من المفاوضات والحلول الأخرى مع الغرب. بمعنى آخر إن قنبلة نووية علنية ، ستشكل خلفية داعمة لكل قوى المعارضة المناهضة للغرب والعلاقات مع اسرائيل في الدول العربية. بالإضافة الى ذلك فإن حلفاء إيران مثل حماس وحزب الله سوف يختصروا مسافات طويلة من هذا الربح الإيراني.
الأخطر من ذلك: كيف ستستطيع اسرائيل مهاجمة مشروع نووي مشابه في سوريا أو لبنان(برعاية حزب الله) إذا كان لدى ايران قنبلة نووية. إن أي زعيم في اسرائيل لن يقبل بهكذا رهان والمهاجمة في لبنان أو سوريا، خوفا من اشتعال عسكري مباشر مقابل ايران فضلا عن الانعكاسات النووية لهكذا اشتعال. من غير المفيد التحدث عن التآكل الدائم في قدرة الردع الإسرائيلي، الناتج عن هكذا واقع وعن المس المعنوي الذي سيصيب مواطني اسرائيل عندما سيشعرون أنهم مهددون بالفناء من قبل أحمدي نجاد.
خطر آخر سينشأ في هذا الواقع وهو كما يبدو سباق تسلح نووي في المنطقة كلها. إن مصر والسعودية اللتين ترى نفسيهما كدول قائدة لغالبية العالم العربي السني، لن تسلما أبدا بالواقع العسكري المنحط أمام إيران. وإن أي وعد أميركي بمظلة نووية لن يتعامل معه بجدية من قبل زعماء هذه الدول، التي ستبدأ بسباق سريع لامتلاك القوة النووية.
بهذا الطريقة ، وبمعزل عن الأضرار السياسية الناتجة عن القنبلة الإيرانية، سنشهد تحول كل المنطقة الى منطقة نووية، وبطريقة غير موزونة ومن دون قدرة أحد على فرض النظام. من الصعب تخيل انعكاسات واقع فيه انظمة ديكتاتورية ضعيفة نسبيا، فيها معارضات إسلامية ناشطة ، تمتلك سلاحا نوويا، من الممكن في انقلاب عسكري، أن ينتقل هذا السلاح الى يد حاكم من خريجي مدرسة الأخوان المسلمين . تصورا ما الذي سيحدث لو امتلك معمر القذافي سلاحا من هذا النوع؟.
إن هذه الحقائق البسيطة، يجب ان تكون مركز النقاش الجماهيري في اسرائيل اليوم. وبما أننا كمجتمع ودولة موجودون في الدقيقة 99 قبل التغيير الدراماتيكي للمنطقة، علينا أن نناقش ذلك(هل يمكن التسليم بالوضع أو نهاجم الآن)، قبل حصول التغيير نفسه. من الممنوع على اسرائيل ان تضبط هذه المرة وهي غير جاهزة، إذ أن فشل المفاجأة الاستخباراتية في حرب يوم الغفران هو أوهن بكثير من فشل الوصول الايراني الى القنبلة النووية وإسرائيل غير جاهزة لمواجهة ذلك".
ـــــــــــــــــــــ
كيف يمكن التعايش مع فوهة البركان
المصدر: "موقع كالكليست الاقتصادي"
في الفترة الأخيرة، بموازاة الحياة الطبيعية في إسرائيل، تجري سلسلة استعدادات لحالة طوارئ من قبل قيادة الجبهة الداخلية. وفي هذا الإطار ينفذون مناورة استعداد لحالات طوارئ مختلفة في كل جهاز، بدءا من روضات الأطفال وصولا إلى مناورات الحكومة كلها، توزيع أقنعة، بث معلومات للشعب، مناورة لوحدات إنقاذ في مناطق قُصفت بعنف وغيرها.
علاوة على كل ذلك، تفقُد الصفارات بشكل يومي. فمن الصعب تجاهل الأخبار الصباحية في الفترة الأخيرة، بحيث نسمع تقريبا يوميا عن تجربة صفارات في هذه المنطقة أو في منطقة أخرى. إننا ندير الحياة في إسرائيل بشكل يدهش شعوب العالم، بما فيها الاقتصاد، الثقافة، نشاطات في كل المستويات. يطورون جداول نشاط متناسقة مع نشاط استهلاكي حذر، نمو مضاعف بمعدل المتوسط في دول الـ OECD وتحسين في العوامل المتغيرة المالية الخاصة بالجهاز.
هذا الانتظام مدهش ومثير للإعجاب، خصوصا عندما تتوعد دولة تسعى للنووي وتطمح للعودة إلى موقع أساسي في العالم، تتوعد بتدمير إسرائيل. كانت المرة الأخيرة، لمن أخطأ الهدف، قبل أسبوع عندما وقف هنا الرئيس الإيراني من وراء سياجنا الحدودية ودعا إلى تدمير "إسرائيل".
في غضون ذلك، يجمع الاقتصاد الإسرائيلي ممتلكاته في "إسرائيل" ونسبة حفظ الممتلكات خارجها تُعد أدنى نسبة بالعالم حيث تصل إلى 5% فقط. في الموازاة، فإن الاتجاهات المالية لاستثمارات حقيقية والاتجاهات المالية التضاربية في البورصة تعد مرتفعة، والتي تفضّل دخل بعملة الشيكل بنسبة 2،5% على الاستثمار بالدولار أو باليويو، بفوائد أقل من 1%. كيف يتجاهل المستثمرون، الإسرائيليون والأجانب، الاستعداد لحالة الطوارئ في "إسرائيل" ويمسكون بقوة بالشيكل؟ كيف لا يوجد أي خطر على العملة الإسرائيلية؟
أولا، هناك أماكن عديدة للعيش إلى جانب فوهة بركان، سواء على رأس جبل حقيقي أو على رأس جبل خيالي. في أيسلندا يوجد جبل حقيقي انفجر وأثّر على الاقتصاد. في تايلند انفجر جبل سياسي ليس من وقت طويل وفي روسيا اجتاحتها موجة حر أضرت بالدولة. في كل هذه الحوادث تأثرت فيها العملة وضعفت، وحتى لو بشكل محدود ومؤقت.
ثانيا، أمامنا مثال قوي عن حكاية الذئب. بعد عدة سنوات كانت فيها العملة الإسرائيلية مهددة لكن العكس حصل. فكل مرة كان يلجأ فيها الشعب إلى الدولار، يدفع ثمنا باهظا. خيبة الأمل الناجمة عن الدولار، ساهمت في وعي الشعب، الذي يرى في كل مرة أن ثمن الاستقرار بالدولار باهظ جدا، بعد فوات الأوان.
ثالثا، إن الاقتصاد الإسرائيلي يمر بتغيير شكلي هام، إصلاحي، الذي يثبت قوة الشيكل. كما وأن "إسرائيل" تتحول من اقتصاد صغير، خاضع ومحدود بقدرة نموه، إلى اقتصاد متطور، مع بنى تحتية تسمح بالنمو، المعرفة، عمليات إدارية، مبادرات والى آخره. حتى قدرة اكتشاف الغاز تمنح وتحسن بشكل هام نمونا الاقتصادي والأمن القومي.
إحدى النماذج لهذه الاستقلالية الاقتصادية هي الفائض بالعملة الأجنبية لمصرف إسرائيل. العميد "ستونالي فيشر"، يدير مصلحة أخرى للحفاظ على فائض العملة الأجنبية. إنها المصلحة الأمنية إلى جانب المصلحة الاقتصادية للحفاظ على السعر التنافسي للمصدِّر الإسرائيلي.
يجب علينا الاعتراف بأن الخطر الأمني الإسرائيلي عظيم وبتحققه، فإن فائض العملات الأجنبية بالشكل الذي هو عليه يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للأمن في إسرائيل. حيث يسمح لنا بشراء وسائل، طعام، واحتياجات طبية، عديدة وضرورية بمستوى كبير جدا ويقلل من الاعتماد على مصادر خارجية. حتى المصادر التي تجبرنا على انتهاج سلوك معين أو كتلك التي تحدد طبيعة تجهيزاتنا.
لا يمكن تقدير العنصر الأمني وإلقائه على سعر الدولار من خلال تكهناتنا حول الدولار، لكن علينا أن نضع بمكان معين في الذاكرة، احتمال أن لا يجرّ علينا انفجار وتحقق التهديد استنزافا للشيكل واستنزافا لاستثمارات محلية.
العميد فيشر يعرف هذا الأمر وهو يدرك أهميته. هل، تماما مثلما تستعد الجبهة الداخلية، أيضا شراء العملات الأجنبية الجارية هو جزء من هذا الاستعداد؟ هذا الشراء ليس من ضروريات الواقع فثمة طرق أخرى لإضعاف الشيكل، لكن بنك إسرائيل يرى علامات إضافية رائدة للشراء.
من جهتنا، لا يمكن تجاهل هذه العلامات والعناوين الكثيرة على الحائط. العميد فيشر يستعد ليوم ممطر جدا، تماما كما يجب عليه أن يفعل، رغم الانتقادات العديدة الموجهة إزاءه بشأن فائض العملة الأجنبية الكبير للبنك المركزي.
في حال، لا سمح الله، تحققت إحدى التهديدات التي تستعد لها الجبهة الداخلية، كذلك رواد بنك إسرائيل، مثل الدولة كلها سيشكرون العميد فيشر للمرة الثانية على إنقاذ الإقتصاد".
ـــــــــــــــــــــ
أخليت الكنيست في اطار مناورة طوارئ
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ جدعون آلون"
" أقيم أمس تحت الإسم المشفر "الكنيست دائما" مناورة تحاكي سقوط صاروخي غراد على المبنى. وبحسب مخطط المناورة فقد سقطا الصاروخين في قاعة الإجتماع وفي المنطقة الجنوبية للكنيست مما أدى الى وقوع إصابات.وفي اعقاب الهجوم "حاكت المناورة وضعا تنتقل فيه اعمال المبنى إلى المبنى البديل في معهد فانلير في العاصمة.
وقد نقل تجهيز الطوارئ إلى المعهد وتدرب عمال الحوسبة والصيانة على تشغيله. وفي أقل من 3 ساعات كانت غرفة الإجتماع وغرف اللجان البديلة جاهزة للنشاطات البرلمانية.
وقال رئيس الكنيست رؤوبن ريبلين في جلسة الطوارئ لاجتماع الكنيست في قاعة المحاضرات في بونلير : "الكنيست لا يستطيع أن يوقف نقاشاته بصفته ممثل السيادة وفي وقت كهذا نحن أمام إختبار ونأمل أن لا نصل الى ساعة كهذه. ومن المفترض في حالة الطوارئ أن تطلب الحكومة على سبيل المثال مصادقة الكنيست على وضع مخطط لحالة الطوارئ. لذلك فإن مناعة الديموقراطية هو بإمكانية بقاء الديموقراطية في أيام السلم وأيام الحرب كما انعكس ذلك في هذه المناورة".
ـــــــــــــــــــــ
كيف يمكن لاسرائيل ان ترد على الفلسطينيين
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ تشيلو روزنبرغ"
" معلومة هامشية تماماً من حيث مكانتها، التقطتها عيناي: وزير الخارجية ليبرمان ووزارته يستعدون لوضع يعلن فيه الفلسطينيون عن دولة من طرف واحد ويعترف العالم بها. حول ذلك يُقال، أن يأتي متأخراً خير من أن لا يأتي أبداً، على أمل ألا نكون قد فوّتنا الفرصة بالفعل. من الغريب جداً أنّه الآن فقط، توصل قادة ومحللو وزارة الخارجية، وربّما وزارات أخرى، إلى استنتاج يقول بأنّ هناك احتمال أّن يفاجأ الفلسطينيون إسرائيل. لقد ظهرت هذه الفكرة قبل فترة طويلة، حينها اعتُبرت هذياناً صدر عن قائليها. ويتّضح أنّ الهذيان يتمثّل بأنّ وزارة الخارجية والجهات السياسية الأخرى لم تستيقظ حتى الآن.
تقليد ثابت وهام وسط القادة والمسؤولين عن الأمن القومي للدولة هو اللعب بألعاب المحاكاة ليحاولوا أن يفهموا، على الأقل، ما هي الاتجاهات الظاهرة. كيف من الممكن أنّهم الآن فقط تذكّروا الاستعداد للوضع الأخطر للدولة الإسرائيلية عندما يعلم الفلسطينيون بوضوح أنّ طلبهم من شعوب العالم بالاعتراف بدولة بحدود العام 1967 سيُجاب؟
سنحاول أن نلعب لعبة محاكاة سهلة بافتراض أنّه سيُعترف بالفلسطينيين فعلياً ككيان سياسي وسيحصلون على دولة بحدود العام 1967. لدى الفلسطينيين اليوم دعماً متزايداً وسط شعوب العالم، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية. فهم يًعتبرون ضعفاء، بؤساء، جياعاً وغير ذلك، ولو كانت الحقيقة مغايرة. الفلسطينيون ينجحون، بشكل يثير الغيرة، في إحراج إسرائيل في كلّ ساحة ممكنة والحصول على دعم العالم. لقد نجح الفلسطينيون في التسبّب بالعزلة السياسية لإسرائيل، الأمر الذي تسبّب بأضرار يتعذّر إصلاحها ستُذكر في السياق.
دعم الدول العربية والدول الخليجية للفلسطينيين سيكون جارفاً، ليس بالضرورة بسبب الحب الكبير الذي تكنّه للفلسطينيين إنّما بسبب مصالحها. ليس عبثاً أنّ السعودية قد خرجت بالمبادرة الشهيرة ذاتها التي رفضتها إسرائيل وأنّها تقدّم الكثير من المال للفلسطينيين. كذلك دول أخرى مثل مصر والأردن تتنافس على حق الفلسطينيين في دولة خاصّة بهم، وذلك فقط كي لا تتورطّ كلّ من مصر والأردن في زعزعة النظام. وما من نيّة لدى أيّ دولة عربية فيها لاجئون فلسطينيون بتحويلهم إلى مدنيين، لذلك يضعونهم في مخيمات، ظروف الحياة فيها صعبة للغاية.
لن تكون مبالغة إذا قلنا أنّ تلك الدول تتمنى أن يحين الوقت المناسب، فعندما تقوم الدولة الفلسطينية، سيختفي الفلسطينيون من أمامهم. تلك الدول العربية تضغط على الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا لتجبر بدورها إسرائيل على تقديم تنازلات وفي نهاية المطاف تقوم الدولة الفلسطينية. وهناك سبب مركزي واحد للضغط العربي: الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، قلقة من إيران التي تزداد قوّة. القلق له مبرّر: نوايا إيران وخططها الخبيثة ليست منحسرة تجاه إسرائيل فحسب. إنّ إيران تبحث عن أيّة طريقة لتتحوّل إلى قوّة إقليمية، تسيطر وتصدّر إيديولوجيتها في المنطقة كلّها.
والآن، بالنسبة للعلاقة التي لا مفرّ منها: حتى الولايات المتحدة الأميركية بإدارة أوباما تعتقد أنّ طريق منع إيران من تطبيق خططها يمرّ عبر حل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. لم يكن الضغط الأميركي المتزايد في الأشهر الأخيرة عبثياً. حتى الآن، على الرغم من تصريحات رؤساء الإدارة في إسرائيل، العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية مزعزعة.
وفق كلّ التوقعات، تركيا تجتاز عملية تأسيس كقوّة عظمى إقليمية، بالتزامن مع تطرفها الديني-السياسي تجاه إسرائيل. كذلك تركيا تسعى للتحوّل إلى قوّة عظمى إقليمية، أما حجّتها لكي تثبت ولاءها للمسلمين، فيتمثّل بدعم الفلسطينيين. إسرائيل، للأسف الشديد، لم تفهم العملية، لذلك العلاقات حالياً مزعزعة، بتعبير خفيف الوطأة. وبشكل مفاجئ، المصالح الأميركية والتركية متطابقة بكل ما يتعلّق بإيران، وتلقائياً مغايرة للمصالح الإسرائيلية. بناء عليه، من غير المستبعد أنّ أيّ توجّه فلسطيني لشعوب العالم للاعتراف بها كدولة سيُجاب بإيجابية وأغلبية. ما الذي ستقوم به إسرائيل في وضع جديد كهذا؟
أمام إسرائيل عدّة خيارات للرد. أولاً، قد يكون الرد تسليم بالاعتراف بقيام دولة فلسطينية دون الاستجابة لطلب إعادة كلّ المناطق التي بقيت تحت سيطرتها منذ العام 1967، بما فيها شرقي القدس. واضح لدى الجميع ما الذي سيكون رد العالم. ليس عبثاً ما نُشر قبل فترة قصيرة من أنّ وزارة الخارجية تحاول تحضير خطّة ترحّب بالخيار المذكور أعلاه، تتمثّل في إبقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة تحت السيطرة الإسرائيلية وكذلك شرقي القدس. إنّ الحكومة الإسرائيلية قادرة على تمرير، من الناحية السياسية، قراراً كهذا لأنّه سيلقى في الكنيست الأغلبية المطلوبة. إنّه الإجماع الموجود اليوم وهو ثابت تماماً.
إلا أنّ لهذا الخيار دلالة أمنية: قد يفتتح الفلسطينيون "حرب استقلال" خاصّة بهم لاستعادة "عاصمتهم" شرقي القدس وبالتأكيد إزالة اليهود من باقي المنطقة. كذلك سينضمّ إلى حرب من هذا النوع الفلسطينيون في غزّة، على ما يبدو بسعادة كبيرة. من الممكن أن يكون الرد العسكري الإسرائيلي قاسياً جداً إلا أنّه سيفقدها المرساة السياسية الدولية. لن تجلس الدول بصمت حيال خطوة إسرائيلية قادرة على وضح حد للدولة الفلسطينية.
الخيار الثاني هو ضم يهوده والسامرة إلى إسرائيل. يبدو أنّه حتى وزير الخارجية لا يعتقد أنّه حل مرغوب به، قبل أن يبحثوا بالأساس إذا ما كان واقعياً. المساوئ كثيرة جداً، المخاطر كبيرة جداً، إلى حد أنّ الضم العام لا يصبح ممكناً. ولنفترض جدلاً أنّه ممكنً، أسنعود إلى الحرب نفسها التي سيكون لدى الفلسطينيين فيها تفوّق كبير.
ما بقي هو المفاوضات بين الطرفين. إنّ التناقض الاستراتيجي يتمثّل في أنّ الخيار الأفضل للطرفين بالتأكيد غير ممكن. لن يتنازل الفلسطينيون عن منطقة شرقي القدس ولا عن حق العودة، وبالتأكيد ليس في وضع تسيطر فيه حماس على غزّة وتهدّد السلطة الفلسطينية. كذلك إسرائيل الرسمية غير جاهزة لتسوية حول القدس وحق العودة. ولو كان الأمر كذلك، سياسياً، حالياً ما من أغلبية يمكن إحرازها لخطوة من هذا النوع.
بالنسبة لإسرائيل، كان من المناسب جداً وضع الفلسطينيين في اختبار عملي والبدء بالبحث معهم، ولو الآن، حول حدود الدولة الفلسطينية، لأنّه اعتماداً على الحدود ستُحدّد الترتيبات الأمنية. لدى إسرائيل الحق الكامل بطلب الاعتراف بها كدولة يهودية لكن في سلمّ الأولويات هذا ليس الموضوع الأساسي. ليس هناك متسع من المساحة لشرح لماذا، لكن يبدو أنّ الجميع يدرك ذلك.
تكمن المشكلة الجدية في أنّ الحكومة الإسرائيلية وأصحاب الوظائف الأساسية فيها يتقاتلون فيما بينهم على الكراسي والنفوذ، نوع من البقاء الذي لا يقدّر أحداً".
ـــــــــــــــــــــ
رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يقوم بزيارة الى قاعدة الكومندوس البحري "عتليت"
المصدر: "موقع walla الاخباري"
" زار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو قاعدة الكوماندوس البحري والتقى بالمقاتلين، من بينهم أولئك الذين قاتلوا وجرحوا على "مرمرة". وقد قدم دعما كاملا للعملية التي بحسب أقواله كانت منضبطة، ضرورية وقانونية.
زار أمس الثلاثاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قاعدة الكوماندوس البحري في عتليت، وهناك تكلم مع مقاتلي وحدة الشييطت 13 وقادتها. ولقد أثنى نتنياهو على نشاط عناصر الشييطت خلال سيطرتهم على سفن القافلة المتجهة الى غزة، وقد قال إن العملية على "مرمرة" تفحص الآن من قبل لجنة تيركل وهي: "كانت مهنية وتميزت بأنها بطولية، منضبطة وأخلاقية وأنا لا أعتقد أنً هناك نموذجا لذلك في العالم". وقد واصل رئيس الحكومة قوله بأن العملية على مرمرة كانت ضرورية وقانونية وهناك محاولات أخرى لحماس وإيران لتهريب السلاح الى قطاع غزة.
كما قال نتانياهو إنً: "العملية نفذت في ظروف قاسية، أنتم اصطدمتم بقوة مسلحة بالعصي، والسكاكين وأيضا السلاح". وتابع نتنياهو: "أنتم تتمتعون بدعمي الكامل، ودعم الحكومة والشعب الإسرائيلي". ولقد تطرق رئيس الحكومة أيضا الى القوافل التي حاولت الوصول الى القطاع بعد القافلة التركية في شهر أيار وقال للمقاتلين: "عملتم أيضا أمام جهات أخرى غير عنيفة حاولت التوغل الى غزة ونشاطها انتهى من دون إصابات. أنتم عملتم من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل أمام أشخاص أرادوا المساعدة من أجل تدمير الحواجز".
وخلال الزيارة التقى رئيس الحكومة مع المقاتلين الذين أصيبوا خلال السيطرة على مرمرة، وقد قال لهم إنني: "مسرور برؤية أولئك المصابين هنا، وأنا أحيي الجميع، أنتم عملتم باسم دولة إسرائيل". وفي نهاية كلام نتانياهو، شكر رئيس الأركان غابي أشكنازي الذي رافق رئيس الحكومة خلال زيارته على كلامه وقال إن مقاتلي الشييطت أثبتوا له خلال السنوات الأربع من عمله أنهم الأفضل في العالم، في مجال المياه وعلى سطحه والجمهور لا يعرف عن النشاطات الكثيرة للشييطت".