تحت عنوان: "إرادة إسرائيلية" كتبت صحيفة "تشرين" السورية تقول: "عندما تنحدر سياسات بعض الدول إلى ما دون الحدّ الأدنى من المسؤولية والأخلاقية، وعندما تفتقد هذه السياسات المصداقية والموضوعية، يمكن أن يصدر عنها أي شيء، ويصبح من غير المستهجن أن توجه الاتهامات في كل الاتجاهات، أو أن تقول هذا الكلام غير المسؤول أو ذاك".

وشددت على أن الاتهامات التي وجهتها الخارجية الأميركية لسوريا قبل أيام حول إمداد حزب الله بالسلاح تندرج ضمن إطار السياسات اللامسؤولة، والفاقدة للحدّ الأدنى من الموضوعية. وقالت: "مثل هذه المواقف الأميركية غير مستهجنة، وهي تكتسب صفة الديمومة والشمولية تجاه العرب والمسلمين، كما أنها تنسجم تماماً مع المشروع الصهيوني في المنطقة، وما يهدف إليه من احتلالات، وتوسع، وهيمنة، ونهب للثروات".

ولفتت الى أنه على هذا الأساس تسارع الولايات المتحدة دائماً ودون تفكير إلى تبني ما تريده "إسرائيل" من سياسات ومواقف، وتستخدم قوتها العظمى وهي تحاول تحقيق هذه المآرب الإسرائيلية، مشيرة الى أن الولايات المتحدة لم تستخدم قوتها العظمى منذ الحرب العالمية الثانية إلاّ خدمة "لإسرائيل".

ورأت أن الغزو الأميركي للعراق، واحتلاله، وتدمير بناه التحتية يأتي كله في إطار التناغم والتلاقي بين المشروع الصهيوني والسياسات الأميركية وكذلك الوضع بالنسبة للتدمير والتقتيل والاستيطان والتهويد الجاري الآن في فلسطين المحتلة. وهذا ينطبق تماماً على ما يُحاك أميركياً وإسرائيلياً بحق لبنان والسودان والصومال واليمن وغيرها من ديار العرب والمسلمين.

وختمت بالقول: "على هذا الأساس يمكن فهم الاتهامات الأميركية الأخيرة لسوريا، وما سبقها من اتهامات ومواقف ومحاولات حصار، فهي كلها إرادة إسرائيلية، ومصلحة إسرائيلية، ومحاولة إسرائيلية للقضاء على نهج المقاومة والممانعة الذي تتبعه سوريا كسلاح أثبت جدواه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".