ارشيف من :أخبار لبنانية
هل العدالة في العيادة؟!
كتب ناصر محمد الخرافي :
من خلال متابعتي لمجريات التحقيق في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وما صاحبه من تطورات دراماتيكية ستقود بلا شك إلى زعزعة الاستقرار في لبنان العزيز، إذا ما استمر التدخل الأجنبي بهذه الصورة السافرة، التي ستخدم في النهاية الصهاينة المعتدين، وآخر هذه المهازل ما فعله فريق التحقيق الدولي من اقتحام لعيادة نسائية في الضاحية الجنوبية، ليطلب ملفات سبعة آلاف مريضة، ثم ينزل بها إلى 17 ملفاً.
إنه أمر يبعث على السخرية بحق، فهل يمكن لعاقل أن يصدّق أنه يمكن اكتشاف لغز مقتل الرئيس الحريري من خلال عيادة نسائية؟ وماذا يمكن أن يتم العثور عليه من تقارير خطرة في هذه العيادة، خصوصاً إذا علمنا أن التحقيق انتهى منذ عام 2008؟ .
الجواب في غاية البساطة والوضوح: هم يريدون الإسراع في حث المدعي العام دانيال بلمار لتعجيل إصدار القرار الظني قبل موعده المحدد في ديسمبر المقبل، ويريدون رأس المقاومة البطلة وشل قدرتها، من أجل تسهيل العربدة الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، مثلما حصل في فلسطين، وبعدها سيعيث الإسرائيليون في لبنان الفساد. وما حصل من مسلك فريق المحققين الدوليين ـ ومن يقف وراءهم ويدعمهم ـ فيه انتهاك لأبسط المعايير الأخلاقية والدينية والإنسانية، ومسألة الانكشاف والاستباحة فيها خرق للخصوصية، ولمبدأ سرية معلومات المريض التي تحرص عليها كل الدساتير العالمية، وللضمانات القانونية، فما حاجة التحقيق الدولي إلى ملفات طبية لنساء؟، إنهم يريدون أن يصلوا إلى أي معلومات حول زوجات وبنات قياديي حزب الله بأي طريقة، وبالطبع تذهب كل هذه المعلومات إلى الإسرائيليين، للأسف الشديد.
إننا نتساءل: لماذا لم تشكل محاكمات دولية مثلاً عندما تم اغتيال الرئيس جون كينيدي، أحد أهم رؤساء الولايات المتحدة الأميركية، وهو في سدة الحكم، ولا تزال حادثة اغتياله غامضة حتى الآن، وكذلك لم تشكل محاكم دولية في قضية اغتيال شقيقه مرشح الرئاسة روبرت كينيدي، وغيرهما الكثير من الجرائم التي كان لها تأثيرات كبيرة في بلدانها، وحتى يومنا هذا لا نعرف من قتل هؤلاء؟
وفي حين أنهم اكتشفوا ـ وبقدرة قادر ـ مَن وراء اغتيال الحريري بعد أن لفّقوا شهود الزور في القضية.. والآن يقتحمون عيادات النساء!
ونحن نقول إن كل هذه الممارسات الفضائحية لا يمكنها أن تفت من عضد رجال حزب الله والمقاومة الباسلة بقيادة سيد النصر الإلهي، سماحة السيد حسن نصرالله، فالنصر حليفكم بإذن الله طالما تصديتم بضراوة للصهاينة ومن يقف وراءهم، ولنا خير مثال فيما حصل ويحصل في أفغانستان والعراق، فإذا كانوا قد عجزوا عن التصدي للإرهاب، فكيف لهم أن ينالوا من بأس وعزيمة رجال المقاومة البواسل، اللهم إلا إذا أرادوا تخريب لبنان، فهذا أمر آخر، وتاريخهم يشهد ذلك، لكنهم في كل الأحوال سيدفعون الثمن غالياً والأيام بيننا وستكشف ذلك، وحفظ الله أمتنا العربية والإسلامية ولبنان العزيز من كل مكروه.. آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
«قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون» الآية (التوبة: 51)
«وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى» (الأنفال: 17)
صدق الله العظيم
بقلم: ناصر محمد الخرافي
من خلال متابعتي لمجريات التحقيق في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وما صاحبه من تطورات دراماتيكية ستقود بلا شك إلى زعزعة الاستقرار في لبنان العزيز، إذا ما استمر التدخل الأجنبي بهذه الصورة السافرة، التي ستخدم في النهاية الصهاينة المعتدين، وآخر هذه المهازل ما فعله فريق التحقيق الدولي من اقتحام لعيادة نسائية في الضاحية الجنوبية، ليطلب ملفات سبعة آلاف مريضة، ثم ينزل بها إلى 17 ملفاً.
إنه أمر يبعث على السخرية بحق، فهل يمكن لعاقل أن يصدّق أنه يمكن اكتشاف لغز مقتل الرئيس الحريري من خلال عيادة نسائية؟ وماذا يمكن أن يتم العثور عليه من تقارير خطرة في هذه العيادة، خصوصاً إذا علمنا أن التحقيق انتهى منذ عام 2008؟ .
الجواب في غاية البساطة والوضوح: هم يريدون الإسراع في حث المدعي العام دانيال بلمار لتعجيل إصدار القرار الظني قبل موعده المحدد في ديسمبر المقبل، ويريدون رأس المقاومة البطلة وشل قدرتها، من أجل تسهيل العربدة الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، مثلما حصل في فلسطين، وبعدها سيعيث الإسرائيليون في لبنان الفساد. وما حصل من مسلك فريق المحققين الدوليين ـ ومن يقف وراءهم ويدعمهم ـ فيه انتهاك لأبسط المعايير الأخلاقية والدينية والإنسانية، ومسألة الانكشاف والاستباحة فيها خرق للخصوصية، ولمبدأ سرية معلومات المريض التي تحرص عليها كل الدساتير العالمية، وللضمانات القانونية، فما حاجة التحقيق الدولي إلى ملفات طبية لنساء؟، إنهم يريدون أن يصلوا إلى أي معلومات حول زوجات وبنات قياديي حزب الله بأي طريقة، وبالطبع تذهب كل هذه المعلومات إلى الإسرائيليين، للأسف الشديد.
إننا نتساءل: لماذا لم تشكل محاكمات دولية مثلاً عندما تم اغتيال الرئيس جون كينيدي، أحد أهم رؤساء الولايات المتحدة الأميركية، وهو في سدة الحكم، ولا تزال حادثة اغتياله غامضة حتى الآن، وكذلك لم تشكل محاكم دولية في قضية اغتيال شقيقه مرشح الرئاسة روبرت كينيدي، وغيرهما الكثير من الجرائم التي كان لها تأثيرات كبيرة في بلدانها، وحتى يومنا هذا لا نعرف من قتل هؤلاء؟
وفي حين أنهم اكتشفوا ـ وبقدرة قادر ـ مَن وراء اغتيال الحريري بعد أن لفّقوا شهود الزور في القضية.. والآن يقتحمون عيادات النساء!
ونحن نقول إن كل هذه الممارسات الفضائحية لا يمكنها أن تفت من عضد رجال حزب الله والمقاومة الباسلة بقيادة سيد النصر الإلهي، سماحة السيد حسن نصرالله، فالنصر حليفكم بإذن الله طالما تصديتم بضراوة للصهاينة ومن يقف وراءهم، ولنا خير مثال فيما حصل ويحصل في أفغانستان والعراق، فإذا كانوا قد عجزوا عن التصدي للإرهاب، فكيف لهم أن ينالوا من بأس وعزيمة رجال المقاومة البواسل، اللهم إلا إذا أرادوا تخريب لبنان، فهذا أمر آخر، وتاريخهم يشهد ذلك، لكنهم في كل الأحوال سيدفعون الثمن غالياً والأيام بيننا وستكشف ذلك، وحفظ الله أمتنا العربية والإسلامية ولبنان العزيز من كل مكروه.. آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
«قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون» الآية (التوبة: 51)
«وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى» (الأنفال: 17)
صدق الله العظيم
بقلم: ناصر محمد الخرافي