ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأربعاء: قبيل جولة الحرب المقبلة مع حزب الله.. مطلوب تغيير التفكير إزاء المجتمع الإسرائيلي
عناوين الصحف وأخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت احرونوت":
ـ تسريب فتاك.
ـ السباق نحو الموساد: شكدي قال "لا".
ـ بار ليف: لا اغتصاب، ثلاثية.
ـ مصيبة في مصافي البترول.
ـ المصانع الأخيرة بملكية عائلة عوفر.
ـ رأس برأس: رئيس الوزراء سيختار في الايام القريبة رئيس الموساد القادم.
ـ خط الصحة: تقرير اول من نوعه عن عدم المساواة الصحية يعرض واقعا مفزعا.
"معاريف":
ـ ثلاثي بار ليف.
ـ "المفتش العام هو الذي طبخ هذا".
ـ مخدرات واغتصاب أم حسد وانتقام.
ـ حيفتس يهاجم: دودي كوهين طبخ كل القصة.
ـ الموساد تنتظر رئيسا جديدا.
ـ التقدير: فيروس "الدودة" أوقف النووي الايراني.
ـ حزب الله: اسرائيل تسللت الى هواتفنا الجوالة.
ـ رياح حرب .. كوريا.
"هآرتس":
ـ مكتب نتنياهو: رئيس الموساد القادم سيُعين في غضون ايام.
ـ تبادل خطير للنار بين كوريا الشمالية والجنوبية.
ـ قضية بار ليف تتفرع: سيخضع اليوم لآلة الكذب – اغتصاب أم ثلاثي رومانسي.
ـ ايران أوقفت تماما تخصيب اليورانيوم في نتناز.
ـ المجلس الوزاري ينعقد اليوم للبحث في امكانية التصعيد حيال لبنان.
ـ ألعاد سيطرت بالخداع على بيت فلسطيني.
ـ باراك: قانون الاستفتاء الشعبي من شأنه ان يخدم خصومنا.
ـ نتنياهو اضطر الى الاعتذار عن الثناء الذي أغدقه على فيدل كاسترو.
"اسرائيل اليوم":
ـ زوجة بار ليف: "أنا معه".
ـ مصيبة في مصافي البترول.
ـ توتر كبير في كوريا.
ـ في اللباس الداخلي للشرطة.
أخبار ومقالات:
المجلس المصغر يجتمع اليوم لمناقشة التصعيد مقابل لبنان
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
"ستجتمع اليوم الهيئة الوزارية السباعية لمناقشة الوضع على الجبهة الشمالية، على ضوء المخاوف في إسرائيل من التصعيد على خلفية نشر لائحة الاتهام مع نهاية التحقيق في قتل رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري. وقد قال يوم أمس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال اللقاء مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو براتيني أن إسرائيل تخشى جدا من أن يحاول حزب الله السيطرة على لبنان في أعقاب نشر لائحة الاتهام في القضية.
حسب كلام مسؤول كبير في القدس، كان من المفترض أن يجري النقاش حول الموضوع اللبناني في الجلسة الكاملة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، لكن في أعقاب حساسيته تقرر إجرائه في المجموعة المقلصة جدا. على ما يبدو سيتركز النقاش على احتمالات التدهور وتصعيد الوضع في لبنان إلى حد التصادم على الحدود مع "إسرائيل".
يتابعون في المؤسسة الأمنية ووزارة الدفاع بانتباه شديد الوضع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة. التقدير، سواء في وزارة الخارجية أو في شعبة الاستخبارات العسكرية، هو انه على الرغم من التوتر الكبير في لبنان حول الاتهامات فلا يوجد لحزب الله أو لأي جهة أخرى في لبنان، وبالتأكيد سوريا أو إيران، رغبة بالتسبب في تصعيد غير مضبوط.
رئيس الحكومة نتنياهو ناقش الوضع في لبنان خلال حواره مع وزير الخارجية الايطالي مساء وأعرب عن قلق كبير بان يحاول حزب الله، من اجل الخروج من تحت الضغوط الدولية الكبيرة في أعقاب نشر لائحة الاتهام، تقويض الاستقرار داخل لبنان، إلى حد السيطرة على الدولة كلها في سيناريو متطرف. وزير الدفاع إيهود باراك قال ايضا يوم أمس خلال اجتماع رؤساء السلطات في النقب انه على إسرائيل التأكد من عدم انزلاق التوتر في لبنان نحو الحدود الشمالية.
وقد زار إسرائيل في الأيام الأخيرة الدبلوماسي الأمريكي فرد هوف، نائب المبعوث الأمريكي ميتشل للشؤون السورية واللبنانية. والتقى هوف مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية وناقش معهم في الوضع المتوتر في لبنان. إحدى طلبات هوف كانت الإسراع قدر الإمكان من سحب قوات الجيش الإسرائيلي من شمال قرية الغجر ، لتعزيز موقع الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، مقابل حزب الله.
وأعلن يوم أمس الحريري الابن انه يغطي وسام الحسن، قائد المخابرات في لبنان، الذي بحسب تهم لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة كان متورط في قتل والده، رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري.وجاء تطرق الحريري في أعقاب بث تحقيق يبحث ظروف اغتيال الحريري الأب، على شبكة التلفزيون الكندية CBC.
في الوقت الحالي، تحاول دول إسلامية وعربية بالإضافة إلى إيران تهدئة الأنفس في لبنان، بعدما بدا في الآونة الأخيرة أن الوضع على حافة الانفجار.
وكان حزب الله قد أوضح انه إذا لم تؤدي العملية السعودية السورية إلى حل، فان الأمر سيؤدي إلى تقويض آخر في الاستقرار داخل لبنان. حتى رئيس الحكومة التركية طيب أردوغان، سيأتي على ما يبدو اليوم إلى بيروت ضمن إطار زيارة رسمية ويتوقع أن يتوسط بين المعسكرات في لبنان لمنع التصادم.
في غضون ذلك، أجرت يوم أمس السلطات في لبنان مؤتمر صحفي، أعلن فيه عن شهادات على "الطريقة التي تسيطر فيها إسرائيل على شبكة الهاتف في الدولة"، في مسعى للتجسس على القوات في لبنان. وبدا المؤتمر الصحفي هو ايضا كجزء من محاولات تجويف استنتاجات تقرير التحقيق في اغتيال الحريري".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثلاثة قتلى بعد تسرب الغازات السامة في مصفاة نفط حيفا
المصدر: "هآرتس ـ إيلي اشكينازي"
"لقى شخصان مصرعهما مساء يوم الثلاثاء وشخص آخر توفي متأثرا بجروحه اليوم الاربعاء بعد تسرب في مصفاة نفط حيفا اأدى إلى إطلاق عن سحابة من الغاز السام.
وقالت الشركة التي تدير المصفاة في بيان لها انها كانت أغلقت منشآت المصفاة خلال الشهر الماضي وأوقفتها عن العمل.
وفي المعولمات أن عددا من العمال اقتربوا من أحدى المنشآت التي تحتوي على الغاز، وكانوا يرتدون ملابس واقية كاملة، بما في ذلك الأقنعة. ولكن لسبب غير واضح حتى الآن تأثروا من تدفق الغاز. "
وفقا لما يسمى مدير منطقة حيفا في وزارة البيئة لشلومو كاتز ان الحادث سببه الإهمال.
"ومن الواضح أن هذا كان حدث معين لا يمكن أن يكون ناجما عن أي شيء آخر الا الإهمال"
وأضاف كاتز أن الغازات السامة التي سببت موت العمال كانت خليطا من المواد السامة ، من بينها كبريتيد الهيدروجين (H2S).
وتجدر الاشارة إلى انه خلال حرب لبنان الثانية أصاب صاروخ كاتيوشا اطلق من جنوب لبنان منطقة مفتوحة في المصفاة، مما تسبب في أضرار طفيفة يومها، حسب زعم شركة المصفاة".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير اسرائيلي: قبيل جولة الحرب المقبلة مع حزب الله، مطلوب تغيير التفكير إزاء المجتمع الإسرائيلي
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" كتب معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، المقرب من المؤسسة الامنية في "إسرائيل"، تقريرا تحليليا في الصحيفة، تطرق فيها الى جملة امور مرتبطة بالمواجهة المقبلة مع حزب الله وامكاناتها، وايضا مع سوريا، وأكد على جملة من الحقائق المرتبطة بارتداع "إسرائيل" عن شن هجمات في الماضي، والحاضر، مرتبطة بضبابية الرد السوري المرتقب، في حال حصول هجمات مشابهة.. واضافة الى امور اخرى، ورد في التقرير التالي:
دمشق لن تتخلى عن تدخلها في لبنان ولا أيضا عن علاقاتها الإستراتيجية مع طهران، من أجل اتفاق مع "إسرائيل". قبيل جولة الحرب المقبلة، مطلوب تغيير التفكير، لأن الهدف لن يكون الجيش الإسرائيلي، بل المجتمع الإسرائيلي.
أهمية تحذير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، لم تذهب سدى بالطبع في دمشق. ففي ظهور له في نيويورك في الأسبوع الفائت، قال أمانو إن الوكالة مفوضة باستخدام صلاحياتها من اجل إرسال مراقبين يقومون بمراقبة مواقع في سوريا، وهناك شك انها قامت بنشاط نووي محظور.
تطرق أمانو بالأخص إلى المنشأة النووية من صناعة كوريا الشمالية، التي وفق تقارير أجنبية قصفتها "إسرائيل" في دير الزور شمال شرق سوريا، في أيلول 2007. يبدو أن السوريين أصبحوا غامضين في مساعيهم للتعمية على أي دليل على ما حدث في الموقع قبل قصفه. ففي حزيران 2008 زار مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا المكان ووجدوا فيه بقايا يورانيوم. منذ ذلك الحين رفضت سوريا كل طلبات الوكالة لإجراء عمليات تفتيش في دير الزور وفي مواقع أخرى، من بينها مواقع عسكرية ومركزا بالقرب من دمشق، حيث يشكّون في الغرب أن لها علاقة بالبرنامج النووي السوري. وقال أمانو في نيويورك: "وجدنا في دير الزور علامات يورانيوم عولجت من قبل إنسان".
وأضاف: "حتى اليوم لا نعرف تحديد مصدرها، لكن من المنطقي طبعا أن المسألة ترتبط بمنشأة نووية".
إلى ذلك، حذّر أمانو من أن فحصا خاصا هو "إحدى الاحتمالات التي تضعها أمامها الوكالة الدولية للطاقة الذرية". هذا تعبيرها الثاني في هذه القضية خلال شهرين، بعد تقرير حاد للوكالة وجّه فيه انتقادا حيال الرفض السوري للتعاون مع المراقبين. دمشق كانت قد أعلنت أنها ستمنع أي زيارة أخرى للمراقبين، الأمر الذي قد يؤدي بالوكالة الدولية إلى توصية مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات ضد سوريا. المندوب الأميركي في الوكالة الدولية، السفير غلين دايفيز، قال مؤخرا إن الولايات المتحدة تشجع الوكالة على إعلان عن فحص خاص للمواقع السورية. وقال: "نقترب بسرعة من وضع تضطر فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية درس كل الخطوات الممكنة ضد سوريا".
سوريا تلعب في السنتين الأخيرتين لعبة معقدة، لا يغيب عنها الخطر. لا يدور الحديث فقط عن تملص متواصل بما يرتبط بالقضية النووية، بل أيضا عن توثيق الحلف مع إيران، عن تهريب السلاح المكثف إلى حزب الله وعن الدعم الذي توفره للمنظمة الشيعية في صراعها ضد التحقيق الدولي في قضية مقتل رئيس الحكومة اللبناني الأسبق، رفيق الحريري. وكما هو معروف، في الأشهر الأخيرة لم يحدث أي تقدم ملموس في الاتصالات للتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي ـ سوري، أيضا لأن دمشق أوضحت لكافة الوسطاء الذين يريدون هذه المسألة، أنها لن تتخلى عن تدخلها بلبنان أو عن علاقاتها الإستراتيجية مع طهران من اجل توقيع اتفاق مع إسرائيل.
كل هذه الخطوات قد تجتمع سوية في الشتاء القادم. ففي الشهر المقبل من المفترض أن تقدم هيئة المحكمة الدولية لوائح اتهام ضد عدد من قياديي حزب الله بسبب مقتل الحريري عام 2005. أمين عام حزب الله، (السيد) حسن نصر الله، الذي ستُنسب الاتهامات الوشيكة إلى دائرة مقربيه، عاد وهدد هذا الأسبوع بإحداث تغيير سياسي في لبنان، في حال صدر الاتهام . وبحسب تقرير في الصحيفة اللبنانية "الأخبار" فقد قال (السيد) نصر الله في خطاب في مؤتمر مغلق لحزب الله إن منظمته تواجه سلسلة احتمالات من بينها "اتخاذ إجراء يُحدث تغييرا سياسيا كبيرا، بكل ما لهذه الكلمة من معنى". وهذا التهديد الواضح بإسقاط النظام، أتى بعد يوم من نشر تحذير رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، خلال زيارته لكندا، من أن حزب الله قد يسيطر على الحكم في لبنان، على خلفية قضية الحريري.
عمليات تهريب السلاح من إيران ومن سوريا إلى لبنان تستمر بهدوء منذ انتهاء الحرب الأخيرة في صيف 2006. ففي ظهوره الأخير في لجنة الخارجية والأمن للكنيست، عبّر رئيس أمان، اللواء عاموس يدلين عن قلقه من تحسين قدرة الدفاع الجوي لدى السوريين. قصد يدلين منظومات صاروخية من صناعة روسية، حصلت عليها دمشق. الخشية الإسرائيلية الأساسية في حالات كهذه، ترتبط بنقل المنظومات إلى حزب الله، بشكل يثقل على نشاط طائرات سلاح الجو، في سماء لبنان.
إلى ذلك، أوضحت إسرائيل لسوريا في عدة فرص، أنها لن تسلّم بإدخال صواريخ دفاع جوي إلى لبنان، وأنها تعتبر ذلك "خطا احمر" يتطلب منها التدخل. الدلالة الفعلية لتهديد كهذا هي مهاجمة قوافل سلاح من سوريا إلى لبنان، على افتراض أن "أمان" ستوفر في الوقت المناسب المعلومات المطلوبة. الرئيس السوري، بشار الأسد، تمالك أعصابه في السنوات الأخيرة حيال ثلاث حوادث غامضة فسرها على أنها أفعال عدوانية إسرائيلية في مجاله، ألا وهي: قصف المفاعل، اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في دمشق، وتصفية الجنرال السوري محمد سليمان. من غير الواضح أن الأسد سيتصرف بنفس الطريقة في حال تعرض لإهانة أخرى.
لكن المشكلة الأبرز لدى الأسد توجد على ما يبدو في فيينا، حيث سيجتمع هناك مجلس مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كانون الأول. مدير عام الوكالة أمانو اتخذ نهجا مختلفا تماما عن سلفه في هذا المنصب، محمد البرادعي المصري، الذي ظهر في سنواته الأخيرة في هذا المنصب كمتعاون مع كل ما أمر يخص إيران وأصدقاء المحور الراديكالي في الشرق الأوسط. أمانو قد يرد بإيجابية على المبادرة الأميركية لزيادة الضغط على سوريا، إلى أن يتم إرسال بعثة مراقبة وإدخال سوريا في نظام مراقبة خاص للوكالة، في ظل الاشتباه بحصول انتهاكات خطيرة في دير الزور.
ثمة علاقة وثيقة بين السياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة في القضية السورية وبين علاقتها بالنووي الإيراني. علاقة صارمة مع دمشق قد تنجرف لزيادة الضغط على طهران، التي بحسب ادعاء إدارة أوباما، بدأت تشعر الآن بتأثير العقوبات القاسية جدا التي أعلنتها ضدها في شهر حزيران. السؤال هو: هل سيحشد الأميركيون أيضا دعما أوروبيا لإجراء كهذا ضد دمشق؟.
التجهيزات
يعتقد التقدير المحدّث للإستخبارات الإسرائيلية بأن سوريا ليس لديها مصلحة في مواجهة مباشرة مع إسرائيل. لكن ليس واضحاً كيف ستتصرف دمشق في حال قام أحد شركائها بإشعال المواجهة: إيران على خلفية إجراء ضد مواقعها النووية، أو حزب الله لأسبابه الخاصة به. منذ حرب لبنان الثانية، يهتم أيضاً الجيش السوري بعملية تجديد وتحسين. قسم من أفكاره استمده من النموذج الذي قدّمه حزب الله. تخصّص في قوات الكوماندوس والمضاد للدروع إلى جانب توسيع واضح لتشكيل إطلاق منحني المسار. وتنسيق واسع بين تشكيلات الصواريخ والقذائف الصاروخية لسوريا وحزب الله سيكون سيناريو معقول في حال مواجهة بين الإثنين من جهة وبين إسرائيل.
الرد الإسرائيلي على التهديد يستند في قسم منه على منظومات اعتراض الصواريخ. كلمات كثيرة كُتبت مؤخراً عن "كيبات برزل"، لإعتراض صواريخ بمدى قصير، تطورت بسرعة قصوى من قبل رفائيل (بعد سنوات من المماطلة في الوقت لدى الزعماء). هذا الأسبوع بُثّت في القناة العاشرة صوراً مؤثرة من التجربة الأخيرة لـ "كيبات برزل" في النقب، حيث نجحت فيها المنظومة باعتراض كاتيوشا، صاروخ قسام وقذيفة هاون. لكن مع كل الفخر القومي، يجب أن نذكر بأن الأمر يتعلق بتجربة جرت قبل عدة أشهر وأنه في الواقع أنتج حتى اليوم فقط منظومتان، حيث لم يحدد بعد أنها تنفيذية إلى أن ترسل إلى سلاح الجو. الجدول الزمني الأساسي، هكذا اتضح، كان متفائلاً كفاية. وستمر أيضاً على ما يبدو عدة أشهر حتى يحصل ذلك.
وفق لتقرير في "هآرتس"، الجيش الإسرائيلي أيضاً لا يخطط لنصب بطارية "كيبات برزل" في النقب، إنما إبقائها في قاعدة سلاح الجو وانتظار التطورات. مرحلة التجهيزات بطيئة حتى الفزع. فإدارة أوباما أعلنت قبل نصف عام عن نقل 205 مليون دولار إلى إسرائيل، من أجل شراء حوالي سبع بطاريات إضافية. بسبب عرقلات بيروقراطية مختلفة، المال لم يُنقل بعد. إسرائيل أيضاً امتنعت عن تخصيص مبلغ مشابه (ماتشينغ) للمشروع، كما توقع الأميركيون بأن تفعل.
في الخلفية يدار نقاش مبدئي عميق، حيث وصل النقاش إلى الكابينت وإلى لجنتين فرعيتين للجنة الخارجية والأمن، برئاسة أعضاء الكنيست أفي ديختر من كاديما وعمير بيرتس من العمل. ديختر وبيرتس، رئيس الشاباك ووزير الدفاع السابق، يضغطان لزيادة وتيرة التجهيز وتسريع المنظومات في الميدان. على الأقل في موتسهار، هذا أيضاً موقف وزير الدفاع، إيهود باراك، الذي ينصح بإنشاء منظومة اعتراض متعددة الطبقات ("كيبات برزل"، "شربيت كساميم" التي لا تزال في مراحل تطوير في رفائيل ومنظومة الـ "حتس") كرد على تهديد الصواريخ. باراك يتحدّث عن شراء آلاف كثيرة من صواريخ اعتراض. مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، مقابل ذلك، غير متحمسين لشراء مكثّف لمنظومات اعتراض، بالتأكيد إذا كان استيرادها من موازنتهم. تقليدياً، الجيش يفضّل حلولاً حربية ولا يحب بأن يقول له المدنيون كيف يقاتل.
وفق أسلوب الجيش الإسرائيلي، الذي لا يُعرض علناً بكامله، في الدفاع وقت الحرب يجب أن ننظم جدول أولويات أهداف، كما يحصل أيضاً في الهجوم. ليس هناك إمكانية لتوسيع تغطية فعلية تدافع عن كل مواطني الدولة في وقت واحد. فالدفاع عليه أن يتأسس على تحصين (غرف أمنية وملاجئ)، إنصياع تام من المدنيين للتوجيهات وجهاز إنذار محسّن (رادارات، صفارات وقدرة تحليل متطورة لأماكن السقوط المقدرة). هذا سيقلّص من عدد القتلى بين المدنيين، مع أنه لا يقدّم حلاً للإصابات المباشرة. في الخيار القاسي الذي سيواجهه، سيفضل الجيش نشر منظومات للدفاع عن مواقع استراتيجية: قواعد سلاح الجو (لضمان طلعات منظمة لطائرات من أجل غارات هجومية)، مطارات وموانئ بحرية، محطات طاقة، ومستشفيات. إلى جانب كيبات برزل، يمكن أن تُدرس أيضاً منظومة اعتراض محددة أكثر، موجودة في مرحلة تطوير في الصناعة العسكرية.
خطاب الأمين العام
يدّعي داعمو التجهيزات الموسعة أنه لا حاجة للتفكير كم تكلف "كيبات برزل" أو صواريخها الاعتراضية، وإنما كم من الضرر ستمنع. الجدال المالي في الوقت الحاضر يذكرهم بالرفض الأمريكي لحماية رحلات داخلية قبل الحادي عشر من أيلول. ماذا كان ليحدث لو أن الولايات المتحدة استثمرت هذا قبل العام 2001؟ ليس فقط أن هجمة إرهابيةً كانت مُنعت، وإنما أن الولايات المتحدة كانت لتوفر على نفسها الحروب الكثيرة والمدمِّرة في أفغانستان وفي العراق. ثمة أيضاً أمثلة من الداخل. نحو عشر مليارات شيكل في الواقع استثمرت في جدار الفصل، لكن الجدار ساعد في منع موجة العمليات الانتحارية القاتلة من الضفة الغربية. وهل أن شراءاً مبكر لـ"كيبات برزل" ما كان ليسمح بدراسة واسعة جداً للقيادة، قبل أن تقرر بشأن عملية "الرصاص المسكوب"؟ ومجدداً، بنظاراتٍ اقتصادية، يوم حرب(محدود) في غزة كلف المرفق الاقتصادي مئات ملايين الشواقل بنفقة مباشرة، دون ذكر تقرير غولدستون والضرر الذي تسبب لإسرائيل في الساحة الدولية. يكفي إزاحة قسم قليلٍ نسبياً من فائض جباية الضرائب التابعة للمالية في العام 2010، كي يسرع مشروع التجهيزات بشكلٍ كبير.
في مؤتمر الجو والفضاء الذي أقيم هذا الأسبوع في القدس، ألقى مهندس الصواريخ عوزي روبين محاضرةً مقلقة. روبين، في السابق كان رئيس مشروع "حوما " لتصنيع الـ"حتس"، قال إن هدف العدو في المعركة التي ستدار ضد إسرائيل في الحرب المقبلة سيكون مهاجمة المجتمع الإسرائيلي وليس مهاجمة الجيش الإسرائيلي. وعبر تشغيل التسلح متعدد القوة بشكلٍ دقيق، سيطلب أن ينتح لنفسه "تفوقاً جوياً دون سلاح جو". في جزءٍٍ من الصواريخ والقذائف الصاروخية كان يمكن الوصول إلى مدى إصابة متوسط لـ200 متراً من الهدف. ووفق حساباته، فإن نحو 13 ألف رأسٍ حربي موجهة في الوقت الحاضر إلى معظم المناطق المأهولة في إسرائيل، من عكا حتى النقب. نحو 1500 رأسٍ حربيٍّ قادرة على الضرر بمنطقة تل أبيب، قوة 1.400 طن مواد متفجرة.
واقتبس روبين خطاب [السيد] نصر الله الذي بُث في شبكة "المنار" في شباط من هذه السنة: "إذا ضربتم الضاحية (الحي الشيعي في جنوب بيروت) سنضرب تل أبيب. إذا ضربتم مطار الشهيد الحريري في بيروت (هذا الذي سيتهم حزب الله بقتله) سنضرب مطار بن غوريون. إذا ضربتم مصافي النفط ومحطات الطاقة لدينا، سنضرب المصافي والمحطات عندكم".
عرض روبين في المحاضرة خارطة وعليها النتائج القصوى لصلية وفيها عشر قذائف صاروخية دقيقة من طراز أم 600 التي ستوجه إلى الكريا في تل أبيب، مع معدل خطأ 500 متراً. صليات كهذه، يقول، من شأنها أن تعيق القدرة العسكرية لإسرائيل، تسبب ضرراً كبيراً وقتل مدنيين كثيرين. الرد الإسرائيلي يشدد على عمليات هجومية، ضمن إسناد أهميةٍ كبيرة للدفاع. مسؤولو الجيش الإسرائيلي يقرون أن "الجبهة الداخلية ستتكبد نصيبها في الحرب". وأنهى روبين محاضرته بلطف, إن هذا قد يكون موضوع جيد للتفكير من جديد بعقيدتنا (العسكرية)".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير اسرائيلي: هل ينفذ (السيد) نصر الله تهديداته، ام يتراجع؟
المصدر: "معاريف ـ عميت كوهين"
" حرص امين عام حزب الله، (السيد) حسن نصر الله على افهام الجميع في الأسابيع الأخيرة، بان لا يتفاجأوا. قائد حزب الله, نائبه, مقربوه ومؤيدوه، أوضحوا بشكل واضح جدا : إذا إتهم حزب الله بمقتل رفيق الحريري, سينزلق لبنان في دائرة العنف، التي سنتهي على ما يبدو فقط بتغيير حكومي في لبنان. ويبقى حزب الله الذي بدأ قبل عدة أشهر بتحضيرات فعالة, ينتظر بقلق نتائج التحقيق الدولي.
إن تصريحات كهذه والكشف عن خطط مستقبلية يتعارض مع الطابع السري للمنظمة الإرهابية الشيعية. لكن "السيد" نصر الله أراد هذه المرة دحرجة الكرة بالعودة الى لجنة التحقيق والإشارة بشكل واضح الى خصومه في لبنان وفي العالم كله الى ماهية التداعيات. ويقدرون في حزب الله, وربما يأملون، من أن الخشية الدولية من إنقلاب في لبنان سيؤدي, في نهاية الأمر، الى إبعاد اسم الحزب عن رأس لائحة المتهمين بعملية القتل.
الخطاب العنيف لحزب الله سبق أن بدأ قبل ثلاثة أشهر,عندما كشفت وسائل إعلامية مقربة منها أن مساعي ديبلوماسية سورية وسعودية حالت دون حصول إنقلاب حكومي في لبنان. الرسالة الموجهة الى سعد الحريري, رئيس الحكومة اللبنانية الحالي: إعمل على نسف التحقيق أو تسقط حكومتك. الحريري, الذي فهم الرسالة جيدًا, حافظ على الهدوء وأعطى تعليماته لمقربيه بالتصرف بشكل هادىء".
الحريري الإبن: لا أحد يضع السكين على رقبتي
مقابل التهديد المبطن, حاول (السيد) نصر الله يقترح على العالم مذنبا بديلا:عقد مؤتمر صحافي, اسماه "دراماتيكي", وعرض سلسلة من الإثباتات بحسب إدعاءاته,على أن إسرائيل تقف وراء عملية الإغتيال.
(السيد) نصر الله قرن صور قديمة لطائرات إسرائيلية بدون طيار وإعترافات لمتعاونين على ما يبدو في محاولة لتجريم إسرائيل. لكن العرض الواهم أثمر نتائج معاكسة. وأظهر كم أن الشيخ, الذي يعتبر بشكل عام شجاع, يتصبب عرقًا لما هو متوقع له.
في الجانب الثاني وقف سعد الحريري، الذي عزز في السنة الاخيرة علاقاته بدمشق، وأظهر أن تهديدات (السيد) نصر الله لا تهمه...
الحريري الإبن، لم يخرج مباشرة ضد حزب الله, لكنه أوضح أنه يؤيد لجنة التحقيق وأوضح: لا أحد يضع السكين على رقبتي. وأضاف مؤيدوه أن لبنان لن يسقط بسهولة وبدون كفاح بيد حزب الله. (السيد) نصر الله من جانبه عاد وقال أن حزب الله "سيقطع يد" كل من يحاول الوصول الى عناصره.
التقارير (الاعلامية) الأخيرة تضيف, بدون أي شك, ضغط اضافيا على حزب الله. مع ذلك لا يمكن لأي طرف من الأطراف فعل شيئ عدا إنتظار نتائج التحقيق.على فرض أن المحكمة لن تخضع في اللحظة الأخيرة, فستكون الكرة في ملعب (السيد) نصر الله ليقرر فيما إذا كان سينفذ تهديداته، أو يتراجع ويخاطر بفقدان قوته".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
خبراء اسرائيليون في الشؤون اللبنانية يحللون ما يمكن ان يحصل في حال اتهم حزب الله
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ نير ياهف"
" يتوقع أن تنشر المحكمة الدولية في لاهاي خلال الأسابيع القادمة استنتاجاتها في موضوع اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ولبنان والعالم كله يضطرب. اعتادت بلاد الأرز على التدخل الخارجي في شؤونها، لكن مسيرة رؤساء الدول، وزراء الخارجية العرب، وزراء الخارجية الأوروبيين، وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الذين يدخلون ويخرجون منها في الآونة الأخيرة لم تحدث منذ فترة طويلة. الجميع يحاول تهدئة الأنفس استعدادا لنشر استنتاجات وإعادة الاستقرار إلى الدولة.
منذ نشر تقرير صحيفة "دير شبيغل"، يهتز لبنان، والعالم ينظر بقلق. يمكن فقط الافتراض إلى أي حد ستهتز هذه البلاد، إذا ألقيت المسؤولية على حزب الله. وقد توقع ذلك الرئيس السوري بشار الأسد، راعي حزب الله، الذي قال أن استنتاجات اللجنة "ستؤدي إلى خراب لبنان". رئيس الأركان غابي أشكنازي حذر هو ايضا، انه إذا اتهم حقا حزب الله بقتل الحريري، فقد يسيطر على لبنان ويحتل السلطة. عدد غير قليل من الصحافة العربية أفادت ايضا عن استعدادات خاصة للمنظمة الشيعية استعدادا لنشر الاستنتاجات، التي تشتمل خطط للسيطرة على محاور أساسية وعلى مدن.
يهدأ عميد كلية العلوم السياسي في جامعة تل أبيب البروفيسور إيال زيسر انه "لا توجد لأحد مصلحة بالوصول إلى انفجار في لبنان. ينبغي أن ننتظر ونرى ماذا ستكون استنتاجات المحكمة الدولية والاهم من ذلك، ينبغي أن نرى ماذا سيكون رد الحكومة اللبنانية. هذه المحكمة تعمل بتمويل ورعاية الحكومة اللبنانية وأي قرار لها قد يغير صورة الوضع. إذا تبنت استنتاجات المحكمة، الوضع في لبنان قد يتدهور. إذا تجاهلتها، الأمور ستهدأ".
يقدر الدكتور عمري نير، خبير في السياسة اللبنانية من الجامعة العبرية، "ما يتبلور هو على ما يبدو إعلان لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الذي ينوي فيه تبرئة حزب الله من الاتهام ومدح دوره في الدفاع عن أراضي الدولة. لا يزال يجري نقاش متى يعلن الحريري ذلك، هل قبل بيان المحكمة أو بعده، على أية حال، جميع الجهات في لبنان، من بينهم نصر الله، يوحون بالتفاؤل الحذر".
ويواصل الدكتور نير القول "يتواجد الحريري اليوم في مأزق حقيقي، وبالذات من دون علاقة بحقيقة أن لجنة التحقيق التي تعمل على اغتيال والده، فانه إذا أعلن ذلك، الوضع سيستمر كما هو اليوم، وسيبقى يبتز من قبل حزب الله. لكنه إذا تبنى استنتاجات اللجنة وحزب الله بالفعل سيطر بالقوة على الدولة، فذلك قد يساعده لان ذلك سيوقظ المجتمع الدولي والدول العربية ويعرض لهم بشكل جوهري وثابت ما يحصل في لبنان".
لكن في الشرق الأوسط من الصعب توقع المستقبل. يقدر الكثيرين انه بحكمة من ورث والده، سينجح الحريري بإيجاد صيغة تسوية تهدأ حزب الله، لكن هناك احتمالات ايضا أن يتبنى الحريري استنتاجات المحكمة. من هنا يحذر الدكتور زيسر "وحينها، الأمور قد تخرج عن السيطرة. إذا تبنت حكومة لبنان الاستنتاجات، يمكن أن يستخدم حزب الله القوة لكني لا اعتقد انه معني بالتسبب بانفجار كامل. افترض أن ما سيحصل هو عرض قوة أو تهديد تكتيكي لكن بعد ذلك سيبلور اتفاق يهدأ الوضع. لا اعتقد أنها ستندلع حرب أهلية، بشكل خاص ان المعسكر المعادي لسوريا غير معني ذلك".
يعتقد الدكتور نير، ويدعي انه في أكثر حالة تطرفا قد يسيطر حزب الله على مؤسسات الحكم، "لن تندلع حرب أهلية لعدة سنوات، لانه باستثناء حزب الله، لا توجد أي جهة لديها سلاح. ما يمكن أن يحصل هو نوع من الهجوم العسكري الخاطف واحتلال مناطق إستراتيجية. قد يؤدي إلى انتخابات جديدة أو لتنصيب شخصيات تابع له ليست بالضرورة شيعية في مناصب أساسية".
الوضع في لبنان هش، والعالم في مأزق كبير وصعب، من جانب هو متعطش للهدوء بأي ثمن ومن اجل ذلك يجب أن "يدفع" استنتاجات المحكمة، لكن من جانب آخر يريد ايضا العدل بأي ثمن، ومن اجل تحقيق ذلك يجب أن يطمئن حزب الله، مهمة صعبة غير ممكنة. يقول الدكتور نير "الصيغة التي ستوجد هي أن العالم يقول كلمته، تنشر لائحة الاتهام، لكن اللبنانيين يعلنون مسبقا أنهم لا يقبلونها. أرى فرص أن المحكمة ستعلن مسبقا أنها تتنازل عن نشر الاستنتاجات".
يوافق على ذلك البروفيسور زيسر بالقول "فرنسا، الولايات المتحدة وباقي العالم الغربي يريدون العدل لكن ذلك لا يكفي. أنهم يدركون جديا انه من غير الممكن الذهاب حتى النهاية. هل بحاجة الرئيس أوباما إلى وجع الرأس هذا؟
يبدو لي أن الجميع يفضل أن تنشر الاستنتاجات وبعد ذلك تجاهلها، وبذلك يتصاعد الغبار ويندثر".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بعيدتان عن التوصل الى اتفاق بشأن وثيقة تجميد البناء
المصدر: "مكور ريشون ـ أريئيل كهانا"
" قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال زيارته للصناعات الجوية أنه ليس متأكدا من أنه سيتلقى من الأمريكيين وثيقة مكتوبة توافق على التفاهمات التي اتفق عليها شفهيا.
إن اتفاق تجميد البناء الثاني بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ما زال يتعرقل. ومن غير المتوقع ان يبحث المجلس الوزاري المصغر اليوم هذه المسألة ، كما يرفض كلا الطرفين تحديد تاريخ نهائي لانتهاء الاتصالات بخصوص هذا الموضوع. هذا وقد عاد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوم امس للقول خلال زيارته للصناعات الجوية "أنه ليس متأكدا من أنه سيتلقى من الأمريكيين موافقة مكتوبة على التفاهمات التي توصل إليها شفهيا معهم، وأضاف نحن مستمرون في إجراء الاتصالات مع الإدارة الأمريكية وأنا أصر على أن المصالح المهمة لنا ستحظى بتعبير حسي وتفصيلي، وإذا ما حصلنا على موافقة بخصوص هذه المبادئ، فانا سأعرض الأمور على المجلس الوزاري للبت بشأنها" .
أما وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمن فقد قال أمس بشكل واضح "أنه ليس متأكدا من تحقيق هذا الإتفاق بين الدولتين. فإذا كانت وجهة الفلسطينيون نحو السلام، فإن موضوع الضمانات والوثيقة ليسا لهما أهمية كبيرة، وقال ليبرمن خلال مؤتمر صحفي في القدس بعد اجتماعه مع نظيره الايطالي فرنكو براتيني لسنا بحاجة للموافقة على أي شروط لإجراء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. أنا لا اعرف إذا ما كان في النهاية سيتم التوصل الى اتفاق أو لا. لكن نحن مستعدون للحوار، وبنفس الوقت لسنا مستعدون لدفع أي ثمن إضافي مقابل الحوار".
وعاد ليبرمن وأكد على انه بحسب رايه "لا جدوى من نوايا الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس الحكومة الإسرائيلية في التوصل الى حل دائم. إذ إن الاتجاه الصحيح هو السعي للتوصل الى اتفاق مرحلي يرتكز على التطوير الاقتصادي وتعزيز التعاون الأمني" . هذا وقد شكر ليبرمن نظيره الايطالي على مشاركتهم من اجل تحقيق موافقة لبنانية بخصوص نية اسرائيل الانسحاب من قرية الغجر.
أما براتيني فقد قال "أن المسار الذي تفضله ايطاليا والاتحاد الأوروبي هو تحقيق حل عبر المفاوضات، وأضاف هناك تفهم بين أعضاء الاتحاد الأوروبي يدعو الى ضرورة تأييد المفاوضات وعدم استبدالها بمسار آخر. لا يجب أن نقرر في بروكسل أو في أي مكان آخر مكان الحدود، ولا يوجد في أوروبا أو في أي مكان آخر قرارات بشأن مكان الحدود".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
السباق نحو الموساد: شكدي قال "لا"
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ الكس فيشمان"
"وصل اثنان الى خط النهاية: "ت" النائب السابق لرئيس الموساد ويوفال ديسكن، رئيس الشاباك . احدهما سيعين قريبا في منصب رئيس الموساد التالي.
افادت في بداية الاسبوع "يديعوت" بانه قبل شهر من نهاية ولاية مئير دغان في رئاسة الموساد، لم يعين له بديل بعد.
اما امس فنشر مكتب رئيس الوزراء بيانا رسميا يقضي بان هوية خلف دغان ستنكشف في غضون عدة ايام.
وأكدت مصادر سياسية في القدس بان المرشحين النهائيين للمنصب هما "ت" و ديسكن. واشارت الى أنهما كليهما ذوا خلفية استخبارية عميقة وقدرات ادارية ثابتة لهيئات استخبارية كبرى.
اذا ما قرر رئيس الوزراء تعيين "ت" كخلف لدغان فيمكنه أن يتسلم مهام منصبه فورا. ولكن اذا كان هذا يوفال ديسكن هو الذي سيعين رئيسا للموساد التالي، فتسلمه لمنصبه سيتأجل حتى نهاية ولاية رئيس الشاباك، والمعنى: تعيين ديسكن سيفترض تمديدا لولاية دغان بعدة اشهر.
وبزعم المحافل السياسية فان فرص "ت" لنيل التعيين أعلى ، وذلك لان تسلمه مهامه سيكون سريعا. فهو نشأ داخل الموساد وحتى وقت أخير مضى كان قريبا من رئيس الوزراء.
اضافة الى ذلك، في طالح "ت" توجد قضية وثيقة غالنت، بعد أن زج اسمه مؤخرا كمن كان ضالعا في تسريب الوثيقة المزيفة الى وسائل الاعلام. ولولا تلك القضية لكان اعتبر ترشيحه هو الاكثر طبيعيا للمنصب.
ويحظى "ت" بتأييد محافل في اوساط كبار اسرة الاستخبارات ممن يضغطون على رئيس الوزراء لتعيينه للمنصب.
ومع الجهاز السياسي يجري "ت" اتصالات ممتازة منذ كان رئيس مشروع النشاطات الخاصة في أثناء حرب لبنان الثانية الى جانب قائد المنطقة غادي آيزنكوت واللواء حديث العهد روسو.
وحتى وقت أخير بحثت في ديوان رئيس الوزراء امكانية عرض المنصب على مرشح ثالث يأتي من قيادة الجيش الاسرائيلي ليتنافس مع الشخصيتين اللتين نشأتا من داخل اسرة الاستخبارات. ومن كان يعتبر مرشحا "خارجيا" هو قائد سلاح الجو السابق، اللواء احتياط اليعيزر شكدي، الذي يعمل اليوم كمدير عام شركة العال ولكن المصادر السياسية أشارت امس الى أن هذه الامكانية ازيحت بناءا على طلب شكدي حتى قبل ان تدرس بعمق.
في الماضي فحص مكتب رئيس الوزراء مرشحين آخرين كفيلين بالتنافس على رئاسة الموساد. ضمن الآخرين طرح اسم حجاي هداس، النائب السابق لرئيس الشاباك ومنسق المفاوضات لتحرير جلعاد شليت اليوم. كما طرح أيضا اسم رئيس شعبة الاستخبارات المنصرف اللواء عاموس يدلين.
حجاي هداس أعلن من قبل عن عدم نيته التنافس على المنصب ، كونه تقرر ان يكون رئيس الموساد شخصا نشأ داخل الموساد او شخصا أدى في الماضي دورا كبيرا في الجهاز – فان فرص يدلين لإن ينتخب تبدو متدنية للغاية".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إيهود باراك فرض الفيتو على تعيين "ت" برئاسة الموساد
المصدر: "موقع عنيان مركزي ـ رامي يتسهار"
"كان "ت" مسؤلا كبيرا في الموساد، والآن هو من يدير حملة دعائية مكثفة لكي يتعين كوريث لمائير دغان في رئاسة الموساد، لكن من الممكن أن يخسر فرصة حياته والكل بسبب شبهات حوله في مكتب وزير (الحرب) إذ كان متورطا بطريقة أو بأخرى في قضية تسريب الوثيقة المزيفة التي تسمى "وثيقة جلنت".
كان هدف الوثيقة هو تلطيخ قائد المنطقة الجنوبية (يوآف جلنت) ومنع انتخابه لمنصب رئس الأركان القادم. لقد فرض ايهود باراك الفيتو على تعيين "ت" المعروف جدا في الأروقة السياسية ووسائل الإعلام. ولـ "ت" مؤيدون كبار في الموساد يعتقدون بأن عودته للموساد ستمنع من وقوع صدمات وتغييرات تنظيمية، تستوجب طبقات كبيرة من الدهن وتبديد طاقات موجودة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي صاحب السمعة المحترمة، وأيضا صاحب الإخفاقات الكبيرة.
إن مائير دغان يؤيد تعيين "ت" كوريث له، لكن على الأرض يوجد أفضل منه بكثير وبحسب رأي الكثيرين. إن لدغان مصلحة كبيرة بالمحافظة على الوضع القائم ومنع إجراء تحقيق حقيقي في فشل دبي. وبالمناسبة فغن رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الأسبق عضو الكنيست تساحي هنغبي منع اجراء تحقيق في هذه القضية، بناءا على طلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
إن الافضل من "ت" مثلا: رئيس الشاباك الذي ينهي مهام منصبه بعد حوالي شهرين يوفال ديسكين، ورئيس أمان المتسرح عاموس يادلين، وأيضا حجاي هداس رجل العمليات في الموساد سابقا والمسئول عن مفاوضات تبادل جلعاد شاليط.
لقد نجح "ت" في أن يجند لنفسه عدة مراسلين متخصصون بشؤون الأمن والجيش لمساعدته في الحملة الدعائية. أيضا مسؤول كبير في مجال الأسافين الأمنية يساعده في الإستشارات .
إن القرار بشأن شخصية الوريث لدغان مطروحة في نهاية الامر على طاولة بنيامين نتنياهو، المسؤول بحكم القانون عن الجهاز، ولكن بحسب تسوية بينه وبين باراك فإنه لن يعين رئيسا للموساد لا يوافق عليه وزير (الحرب)".