ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: سقوط صواريخ حزب الله في تل أبيب ليست نهاية العالم
عناوين الصحف وأخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"يديعوت أحرونوت":
- نتنياهو دفن لجنة التحقيق.
- ابتداء من اليوم: استرداد مالي من المحلات التجارية.
- العائلات الثكلى .. يتجاهلوننا.
- يعودون الى الدورة، بدون الرفاق.
- احتجاج العائلات توقف في الكنيست.
- حزب الله في الأزمة الأخطر في تاريخه.
- الحكومة تؤيد: السجناء الأمنيون لن يلتقوا المحامين.
- ميتشيل يعود الى جولاته المكوكية.
"معاريف":
- لا توجد اغلبية للجنة تحقيق.
- احباط مركز على نمط نتنياهو.
- رسالة الألوية الثكلى: "نتنياهو والوزراء أجرموا".
- الطرد الى اللظى. الحملة الاسرائيلية السرية لابعاد المتسللين.
- اشتريتم؟ يمكن أن تستعيدوا أموالكم.
- الشرطة ضد اضراب النيابة العامة.
- التقديرات: مفتش عام للشرطة في غضون يومين.
"هآرتس":
- 150 ماكث غير قانوني نُقلوا جوا في الليل من اسرائيل في حملة سرية.
- الحل الوسط لدروكمان: التمييز بين العرب الأخيار والعرب الأشرار.
- النواب يبحثون اليوم في اقامة لجنة تحقيق للحريق.
- ليبرمان يطرح للتصويت غدا قانون التهويد العسكري؛ من المتوقع أن يُقر بالقراءة العاجلة.
- العاصفة حققت تحسنا كبيرا في ميزان الأمطار.
- حجم الاضرار: مليوني شيكل لكل بلدة.
"اسرائيل اليوم":
- لا توجد اغلبية لتشكيل لجنة تحقيق.
- لاول مرة: اعادة متسللين الى السودان.
- نعم للمراقب .. لا للجنة.
- ابعاد طوعي.
- ليبرمان: غير مستعد للتخلي عن قانون التهويد.
- إقرار: 24 وحدة سكن لليهود في شرقي القدس.
- ميتشيل التقى مع نتنياهو؛ اليوم.. مع أبو مازن.
أخبار ومقالات
ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية: سقوط صواريخ حزب الله في تل أبيب ليست نهاية العالم وعلى الجمهور الإسرائيلي أن لا يخاف من هذا التهديد!
المصدر: "موقع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي على الانترنت "
" هل تعلمنا العبر من حرب لبنان الثانية؟ يقدر ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي أن منظمة حزب الله هي الآن في اخطر أزمة اقتصادية وعسكرية. هذا ما أفاد به يوسي يهوشع لصحيفة يديعوت أحرونوت. وبحسب تقدير الضابط، فإن حزب الله في حال اندلعت حرب، ستكون حرب لبنان الثانية بمثابة نزهة في الطبيعة.
كشف ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية أن منظمة حزب الله اللبنانية هي في اخطر أزمة على طول تاريخها، هذا ما أفاد به يوسي يهوشع في صحيفة يديعوت أحرونوت، وبحسب التقرير فإنه في حال اندلعت حرب بين حزب الله وإسرائيل، فإنها ستكون مغايرة كليا عن حرب لبنان الثانية. وأضاف الضابط الكبير إن حزب الله يعرف بأنه إذا اندلعت حرب أخرى فإن حرب لبنان الثانية ستكون بمثابة نزهة في الطبيعة، وتابع يقول صحيح أن الجبهة الداخلية ستتعرض للقصف، لكن أيضا الجيش الإسرائيلي طوّر قدراته كثيرا، وأن الأثمان في الجانب الثاني ستكون أكثر إيلاما. وبحسب كلام المصدر في الجيش الإسرائيلي ممنوع أن نرتعب من حزب الله، ربما أنا أخاطر بالتبجح، لكن من الممنوع أن نسمح لمحتالين أن يتحدثوا ويخيفوا الشعب".
سوريا تسلح حزب الله
إن المنظمة الإرهابية التي يترأسها (السيد) حسن نصر الله، موجودة بحسب التقديرات في وسط أزمة اقتصادية وعسكرية كبيرة. فرغم التقارير التي تتحدث عن تسلح وزيادة المساعدة السورية، فإن الجيش الإسرائيلي غير قلق. وأوضح الضابط الكبير "أن المواجهة مع اسرائيل غير موجودة فعليا على سلم أولويات حزب الله في فترة يعاني فيها من مشاكل في القيادة ومشاكل اقتصادية وأزمة داخلية ونقص في التدريبات".
إذا هوجمنا سنرد بقوة
إن المساعدة المالية التي اعتاد على تلقيها من إيران قلصت بشكل كبير جدا في أعقاب العقوبات الدولية التي فرضت عليها. بالإضافة الى ذلك فإن تقرير المحكمة الدولية بخصوص اغتيال رفيق الحريري يضغط على كبار مسئولي المنظمة الذين يقدرون بأنهم سوف يتهمون بالمسؤولية عن الاغتيال، وقال الضابط يجب ملائمة التوقعات مع الجمهور في اسرائيل وتابع يقول من الممنوع أن نخاف من أن حربا مع لبنان تتضمن صواريخ على تل ابيب هي نهاية العالم، أنا آمل أن لا تفعل هذه القدرات ضدنا، لكن إن حصل ذلك سنرد بقوة".
ــــــــــــــــــــــــــــ
موسكو وأنقرة ستدخلان إلى حقول الغاز اللبنانية من أجل عرقلة حقول الغاز الإسرائيلية
المصدر: "موقع تيك دبكا"
حقول الغاز الثلاث تمار، دليت ولفيتان، مقابل الشواطئ الإسرائيلية ومن بينهم احتياط بنحو 25 تريليون فيت مربع cubic feet ، الذي من المحتمل أن يحدثوا انقلاب في الاقتصاد الإسرائيلي في العقد القادم، بما فيها تحويل إسرائيل إلى مصدر للغاز، لم تتوارَ عن نظر وأحاسيس النشاط القوي لرئيس حكومة روسيا فلاديمير بوتين. ولم يخفَ أيضا على بوتين ادعاءات لبنان، بأن إسرائيل ستستخرج الغاز من الآبار الموجودة داخل مياها الإقليمية، ادعاء لا أساس له. الفكرة الأساسية لـ بوتين هي أن تركيا ستتحول إلى شريك في جهود موسكو لتطوير حقول الغاز اللبنانية، والتي سيكون من أحد مهامها عرقلة وتجنّب حقول الغاز الإسرائيلية.
هناك حقيقة أخرى لم تخفَ على بوتين، والتي لم يلتفت إليها احد من العرب ومن إسرائيل، وهي ان رئيس حكومة لبنان سعد الحريري سافر إلى قبرص في الـ 21 من شهر تشرين الثاني من أجل لقاء الرئيس ديمتريس كريستوفياس Dimitris Christofias، وأنه من وراء الوصف العام الذي يقول بأن الاثنين تحدثا عن الوضع في المنطقة، جرى لقاء بين الاثنين وجهاً لوجه، طلب فيه الحريري من رئيس قبرص ان يوافق على التعاون مع بيروت في تثبيت حدود حقول النفط والغاز في الشرق الأوسط. فالحريري لا يستطيع أن يطلب ذلك من إسرائيل، ولا من سوريا، لذلك، توجه إلى قبرص، لأن هدفه واضح، لمحاولة منع إسرائيل من السيطرة على حقول غاز إضافية، وربما أيضاً حقول النفط التي سيجدونها في البحر الأبيض المتوسط.
كانت مشكلة رئيس قبرص في إعطاء جواب إيجابي للحريري أنه عليه أن يُعلم بذلك رئيس حكومة اليونان جورج بباندراوGeorge Papandreou وطلب موافقته على خطوة كهذه. في الأخذ بعين الاعتبار الحلف الاستراتيجي العسكري والاقتصادي الذي تطور في السنة الأخيرة بين اثينا والقدس، بباندراو لم يستجيب حاليا لتوجه رئيس قبرص. بكلمات أخرى في هذه المرحلة رفضها.
لذلك، في منتصف شهر تشرين الثاني دُعي رئيس حكومة لبنان سعد الحريري، الموجود في قمة صراعه حول مستقبل السلطة في لبنان وحول مستقبله الشخصي السياسي، بالمجيء بسرعة إلى موسكو. عندما وصل الحريري إلى هناك في زيارة استمرت يومين (16-17-11) حظي باحترام لا يحظ به إلا رؤساء دول. فقد التقى مع الرئيس ديمتري مدفيدف، ومع رئيس الحكومة فلاديمير بوتين، اللذان أعدا له استقبالا رائعا.
تفيد المصادر التابعة لـ تيك دبكا أنه في حديث لـ بوتين مع الحريري وجهاً لوجه لم يتباحث الاثنان في الوضع السياسي المتفجر في بيروت، ولا مسألة كيفية مساعدة موسكو رئيس حكومة لبنان في البقاء في السلطة، إنما كيف ستساعد موسكو لبنان لوضع نفسه على خارطة حقول ومواسير النفط والغاز في البحر المتوسط.
اقتباس المصدر: lhow Moscow will help Lebanon to place itself on the map of oil and gas field and pipelines in the Mediterranean.
هذا، وأفادت مصادرنا بان بوتين قال لضيفه إن الطريق الوحيدة لديه لتطوير موارد الغاز والنفط الخاصة ببلاده المطمورة في البحر، هي بالاعتماد على موسكو، وتحويلها إلى حليف للبنان في مواضيع الطاقة.
عرض بوتين للحريري، أسس اتفاق لبناني، بأن روسيا ستتحول إلى مستثمرة أساسية في الاقتصاد اللبناني، الأمر الذي سيعيد إلى بيروت مكانتها كعاصمة مالية للشرق الأوسط، وأن روسيا ستضع تحت تصرف لبنان كل الأموال والتجهيزات التقنية، وطواقم العمال، المطلوبين من أجل تطوير حقولها. ووعد بوتين الحريري أيضا بان روسيا ستجهز الجيش اللبناني بأحدث منظومات الأسلحة، في حين أن بيروت يجب أن تدفع لأجلهم أثمان متدنية، حتى تضع تحت تصرفها الطواقم المطلوبة لحماية حقول النفط والغاز، عندما يجدونها.
الإشارة الصريحة الوحيدة على أنّ الحريري قبل بهذا العرض الروسي كانت أنه ترك موسكو وبيده هدية روسية مهمة للبنان. موسكو تعهدت أن تنقل لبيروت وفورا أسلحة كثيرة من بينها 6 مروحيات من طراز MI 24, 31، دبابات من طراز T-72، و 36 مدفعية ثقيلة 130 ملم، بالإضافة إلى نصف مليون قذيفة. إضافة إلى ذلك وافق كل من الحريري وبوتين على البنود الثلاثة التالية:
1. شركات روسية تتلقى ضمانات من الحكومة الروسية تسمح لها ببناء محطات توليد كهرباء تُغذى بالغاز، وذلك شرط أن يتعهد لبنان بشراء كهرباء من هذه الشركات خلال 30 عاما من يوم تشغيلها.
2. إمكانية أن يُنقل غاز روسي إلى لبنان عبر أنبوب تركي، يقود الغاز إلى الأنبوب العربي Arab pipeline الذي سينشئ ويربط البحر المتوسط بالحدود السورية اللبنانية. ومن هناك يُنقل الغاز الروسي إلى سوريا.
3. روسيا التي تعتزم بناء 3 محطات توليد طاقة نووية في تركيا، ستقنع أنقرة، بأن تزود هذه المحطات لبنان بالكهرباء. وبذلك تصبح تركيا شريكة في مساعي موسكو لفتح حقول الغاز اللبنانية، التي أحد أدوارها سيكون وقف حقول الغاز الإسرائيلية. هذا هو السبب الأساسي لذهاب رئيس الحكومة التركي الطيب أردوغان يوم الأربعاء 24/11 إلى بيروت، ولقائه بالحريري. فلدى أردوغان حاليا مصلحة بتهدئة الوضع في لبنان والحرص على أن يبقى الحريري رئيسا للحكومة في بيروت.
إلى ذلك تفيد مصادر تيك دبكا العسكرية أن أحد العوامل الأساسية التي تحث فلاديمير بوتين على تنفيذ هذه الصفقة هو القاعدة البحرية الكبيرة التي يبنيها الروس حاليا في طرطوس في سوريا. القاعدة التي ستصبح القاعدة الأساسية ومحل إقامة الأسطول الروسي في البحر الأسود وفي البحر المتوسط بإمكانها حماية أيضا الاستثمارت وكذلك الصيانة الروسية لحقول النفط وجهاز الأنابيب التي ستصبح بحوزة موسكو في البحر المتوسط".
ــــــــــــــــــــــــــــ
باراك لنظيره الأميركي: نخشى من تسلح سوريا وحزب الله
المصدر: "موقع القناة السابعة ـ شلوموفيوتركوفسكي"
" إجتمع وزير الحرب إيهود باراك اليوم في البينتاغون مع وزير (الحرب) الأميركي روبرت غيتس. وفي اللقاء ناقش الطرفان مواضيع مختلفة,من بينها سبل حماية التفوق النوعي لإسرائيل,النووي الإيراني,الوضع في لبنان والتداعيات المحتملة المتوقعة على أثر نشر تقرير المحكمة الدولية بخصوص مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
بالإضافة الى ذلك فقد ناقش الطرفان إستمرار التعاون في مسألة الدفاع الفعال ضد إطلاق القذائف والصواريخ باتجاه إسرائيل,ومسألة تطوير آلية النمر,وهي الآلية الحربية المدرعة للجيش البري.وقد أوصى باراك نظيره الأميركي بدراسة مسألة تزويد الجيش البري الأميركي بآلية النمر.
هذا وقد أعرب باراك أمام غيتس عن خشية إسرائيل من مواصلة تسلح سوريا وحزب الله بأسلحة متطورة التي من المتوقع أن تضر بالتفوق النوعي لإسرائيل وبأمنها.
وأعرب الوزير باراك امام غيتس عن رغبة اسرائيل في مواصلة التقدم بالعملية السياسية مع الفلسطينيين ، مع التأكيد على الترتيبات الأمنية المطلوبة. وقد تحدث الوزراء باراك وغيتس بهذا الخصوص عن ضرورة الحاجة إلى إبداع رؤية من الجيرة الحسنة والتعاون بين الشعبين- الإسرائيلي والفلسطيني- من اجل ضمان استقرار السلام.
كما التقى لاحقا باراك مع نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن ومع مستشار الأمن القومي توم دونيلون ومع رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارية الأمريكية.
وتطرق باراك أيضًا إلى مسار السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وقال أن إسرائيل معنية بمواصلة التقدم في المساء السياسي,من خلال التأكيد على الترتيبات الأمنية المطلوبة.
ومن المزمع أن يلتقي باراك خلال اليوم مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن, مستشار الأمن القومي طوم دونيلون,وقادة المؤسسة الأمنية والإستخبارية الأميركية".
ــــــــــــــــــــــــــــ
إقرار: 24 وحدة سكن لليهود في شرقي القدس
المصدر: "اسرائيل اليوم – يوري يلين"
" اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس لم تنتظر نتائج المفاوضات على التجميد التي تفجرت في نهاية الاسبوع الماضي. ففي الاسبوع الماضي منحت اللجنة رخصة بناء لاقامة 24 وحدة سكن جديدة في نطاق مدرسة اوروت الدينية، المجاورة لجبل الزيتون في شرقي القدس.
ويدور الحديث عن بناء أربعة مبان كل واحد من ثلاثة طوابق. على أرض خاصة، سيمول شراؤها رجل الاعمال اليهودي الامريكي ارفين موسكوفتش، الذي يشجع الاستيطان اليهودي في شرقي المدينة.
ومعنى اصدار الترخيص هو أنه يمكن البناء على الارض بشكل فوري، ويبدو أن قريبا سيبدأ البناء في المكان لـ 24 عائلة يهودية.
مدرسة بيت اوروت، التي تقع في شارع شموئيل بن عديا، توجد في منطقة حساسة وموضع خلاف. ومع أنه توجد مخططات لبناء وحدات السكن منذ عدة سنوات، الا انه يوم الثلاثاء الماضي فقط صدرت الرخصة المنشودة. ووقع على الرخصة نائب رئيس بلدية القدس، كوبي كحلون، الذي يعمل رئيسا للجنة المحلية في بلدية القدس، ومهندس المدينة، شلومو اشول.
المحامي يئير غباي، ممثل بلدية القدس في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، تناول أمس اصدار الرخصة في شرقي المدينة فقال: "ينبغي أن يكون واضحا للامريكيين ولكل الاسرة الدولية انه لن يكون تمييز في القدس. ولن نسمح لتأخيرات لا داعي لها في اصدار تراخيص البناء لكل شخص يملك حقوقا بموجب القانون سواء كان يهوديا ام عربيا.
واضاف المحامي غباي بان "القدس هي مدينة مفتوحة وهكذا ستبقى الى الابد. لليهود حق في السكن في كل ارجاء مدينة القدس، ولن نسمح لاحد بان يقيد أو يمنع هذا الحق".
ــــــــــــــــــــــــــــ
جورج ميتشل سيطلب من نتنياهو عرض مواقفه في القضايا الأساسية
المصدر: "هآرتس ـ باراك ربيد"
" سيلتقي المبعوث الأمريكي "جورج ميتشل" مساء غدٍ (الإثنين) في القدس مع رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" وسيقدم له الآراء الأمريكية فيما يخص التقدم في عملية السلام. وسيوضح ميتشل لنتنياهو أن الإدارة تنتظر منه عرض موقفه في الأسابيع القريبة فيما يتعلق بالقضايا الأساسية المختلفة، مع التشديد على قضية الحدود.
وسيلتقي ميتشل يوم الثلاثاء مع رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" (أبو مازن)، لكن أساس المحادثات التي ستدار ستكون في الجانب الإسرائيلي. سبب ذلك هو أن الأمريكيين سبق أن تسلموا من الفلسطينيين مواقفهم الأولية للمفاوضات في كل واحدة من القضايا الأساسية- الحدود، الأمن، القدس، اللاجئين، المياه والمستوطنات. في حين لم يسمع الأمريكيون من نتنياهو حتى الآن أي كلمة، باستثناء الموضوع الأمني ومواضيع مثل سلامة البيئة والإقتصاد.
وقد تطرّق نتنياهو لخطاب وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون في جلسة وزراء الليكود اليوم. وأشار رئيس الحكومة إلى أنه راضٍ عن كون الأمريكيين أدركوا أنه لن ينتج شيء من مواصلة الإتصالات حول تجميد بناء المستوطنات وقرروا ترك مطلبهم في هذا الموضوع والإنتقال إلى مفاوضات حول القضايا الأساسية.
وقد أكّد نتنياهو أمام الوزراء أنه كان في خطاب كلينتون عدة عناصر إيجابية من ناحية إسرائيل- سواء حقيقة أنها أشارت إلى أن المفاوضات ستهتم في كل القضايا الأساسية في المقابل وسواء حقيقة أن كلينتون أشارت إلى أن الولايات المتحدة تعارض الخطوات أحادية الجانب للفلسطينيين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال نتنياهو للوزراء، "ستكون هنالك نقاشات حول كل القضايا الأساسية وليس فقط حول الحدود".
وفي الجلسة هاجمت وزيرة الثقافة "ليمور لفنات" وزير الدفاع إيهود باراك الذي قال في خطاب في واشنطن أنه في إتفاقية السلام سيتم تقسيم القدس والأحياء العربية ستكون تحت سلطة فلسطينية. وطلبت لفنات من نتنياهو التبرؤ من كلام باراك بشكل رسمي. وقد حاول نتنياهو التملص من قول واضح في هذا الموضوع وأشار إلى أن "إيهود باراك قال هذا الكلام من موقعه رئيساً لحزب العمل".
وبعد أن أصرّت لفنات وإنضم الوزير "بني بغين" إلى مطلبها، خضع نتنياهو ونشر مكتبه إعلاناً للإعلام وبحسبه قال نتنياهو لوزراء الليكود إن "كلام باراك في مسألة القدس لا يعكس سياسات الحكومة، بل خطته السياسية كرئيساً لحزب العمل".
تفاؤل مضخَّم
زيارة ميتشل إلى إسرائيل ستكون الأولى في هذه الثلاثة أشهر. والمرة الأخيرة التي زار فيها إسرائيل، سوية مع وزيرة الخارجية كلينتون في 15 أيلول، كانت من أجل المشاركة في اللقاء الثلاثي بين نتنياهو وعباس.
ميتشل الذي حاول خلق زخم في المفاوضات المباشرة بين نتنياهو وأبو مازن التي إستُهلت في 2 أيلول في واشنطن وإستمرت بعد ذلك في شرم الشيخ وفي القدس، نشر حينها رسائل تفاؤلية. وإدعى ميتشل أن نتنياهو وأبو مازن تباحثا في كل القضايا الأساسية وحققا في ثلاث لقاءات تقدماً أكثر من بقية الزعماء الذين تباحثوا في عملية السلام في شمال إيرلندا في التسعينيات حيث هناك أيضاً كان هو الوسيط (أي ميتشل).
وبعد عشرة أيام إتضح أن تفاؤلات ميتشل كانت مضخّمة وغير واقعية في أفضل الأحوال، وببساطة حملة إعلانية في أسوء الأحوال. وقد تواصلت المحادثات المباشرة ثلاثة أسابيع قبل أن تُجمّد بسبب إنتهاء تجميد بناء المستوطنات في 26 أيلول.
وقد كان ميتشل الموظّف رقم واحد لدى الرئيس باراك أوباما. تولى منصبه في 25 كانون الثاني 2009، بعد أيام قليلة على دخول أوباما إلى البيت الأبيض. ومنذ ذلك الحين ضاهى ميتشل عملية السلام في الشرق الأوسط بتلك القائمة في شمال إيرلندا. وقد إدعى أنه في شمال إيرلندا كان هنالك 700 يوما من الفشل ويوم واحد من النجاح. وبعد ثلاثة أسابيع سيمر 700 يوم على منصب ميتشل كمبعوث لعملية السلام. حتى الآن عمله كان مقترن بالإخفاقات والنجاح لم يظهر أبداً في الأفق.
وفي الثلاثة أشهر الأخيرة التي حاولت خلالها الإدارة تحقيق تجميد بناء إضافي من إسرائيل تغيّب ميتشل بشكل تام تقريباً عن الساحة السياسية. وقام المستشار الرفيع للرئيس أوباما دنيس روس بإزاحته وتولى هو الإتصالات مع إسرائيل في مسألة التجميد. وقد عزّز هذا الأمر التوتر أكثر بين الإثنين.
ثم إن موظفين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية وكذلك في مكتب رئيس الحكومة كانوا واثقين في الأسابيع الماضية من أن ميتشل قريب جداً من إعلان إستقالته. ميتشل بالفعل فكر في الإستقالة، لكنه سارع إلى القيام بذلك بعد أن ينجح بتقديم إنجاز للرئيس أوباما، لكي لا تبدو وظيفته وكأنها فشل مطلق.
السفير الفرنسي حذّر من التركيز على التجميد
ميتشل هو إحدى الجهات الرفيعة في الإدارة الأمريكية التي تدير الإتصالات مع إسرائيل في مسألة تجميد بناء المستوطنات منذ الأشهر الأولى لقيام حكومة نتنياهو. بدءً من المحادثات في لندن نهاية أيار 2009 وبعد ذلك بأكثر من عشر زيارات إلى إسرائيل أو لقاءات في واشنطن وفي أوروبا مع نتنياهو ومستشاريه وصولاً إلى القرار حول تجميد البناء في نهاية تشرين الثاني 2009.
جهات عديدة حاولت تنبيه الأمريكيين إلى أن مطلب تجميد البناء لن يؤدي إلى أية نتيجة، لكنه فقط سيُعقّد المفاوضات ويرفع أبو مازن إلى الشجرة. ولم يكن أولائك فقط نتنياهو ومستشاريه، بل أيضاً رفيعي مستوى مصريين، أردنيين وأوروبيين.
أحد أولائك الرفيعين كان "جيرار أرو"، سفير فرنسا السابق في إسرائيل واليوم سفير فرنسا في الأمم المتحدة. فقد حذّر أرو في البرقية الدبلوماسية التي أُرسلت من سفارة الولايات المتحدة في ستوكهولم وتُلخّص لقاء رفيعين أمريكيين مع رفيعين أوروبيين، في تموز 2009، حذّر من تركيز أمريكي على تجميد البناء.
وقال أرو الذي كان حينها سكرتير وزارة الخارجية الفرنسية، في البرقية التي كُشفت في موقع ويكيليكس، "لا تدخلوا في مفاوضات طويلة مع إسرائيل حول بناء المستوطنات". "المسألة المركزية هي المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. نحن نعرف ماذا ستكون مكونات عملية السلام، لكن إذا لم يكن هنالك إلتزام قوي للمجتمع الدولي للتقدّم في ذلك، فإن الإسرائيليين والفلسطينيين لن يُديروا مفاوضات". وفي النهاية أصغى الأمريكيون لنصيحة أرو، بعد سنة ونصف من ذلك". ــــــــــــــــــــــــــــ
عاموس جلعاد : يجب على اسرائيل أن تحدد أولوياتها سواءا كان التحدي من إيران أو حزب الله أو سوريا
المصدر: "القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي"
" أفاد رئيس القسم الامني السياسي في وزارة الدفاع الاسرائيلي اللواء في الاحتياط عاموس غلعاد في سياق مقابلة تلفزيونية أن لاسرائيل الكثير من المشاكل، وعليها ان تقوم بترتيب أولوياتها لناحية التحديات، سواء من ايران، أو من حزب الله، وأيضا اكان التحدي من سوريا، ولدينا بالطبع من الجانب الثاني تحديات تتعلق بالسلام والامن، ويوجد هنا رزمة كاملة، وهي انه من اجل المحافظة على الهدوء في اسرائيل والردع يجب عليها في المجمل ان ترتب اولوياتها، ومن اجل ترتب اولوياتها يجب عليها ان تقوم بتقدير الوضع، وتفحص المعطيات، وبعد هذا تقرر. أما بخصوص نفس المس باسرائيل اعتقد ان الحكومة لن تقبل على الاطلاق على ان تعود حماس وتمس بالمدنيين كما كانت تفعل في السابق، وهذا ليس سراً .
وأضاف غلعاد يجب الآن القول ان الردع محافظ عليه، أقصد الردع من الناحية العملية، وكل التسخين والمشاجرة في قطاع غزة يتم الاجابة عنه في الرد الاسرائيلي من اجل نقل رسالة أننا لن نقبل التدهور هناك، ولن نقبل بحصول أي ضربة".
ــــــــــــــــــــــــــــ
ميتشيل التقى مع نتنياهو؛ واليوم – مع أبو مازن..
المصدر: "اسرائيل اليوم – بوعز بسموت"
" طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الامريكيين التركيز على الاتفاقات مع الفلسطينيين في موضوع اللاجئين، الاعتراف والترتيبات الامنية.
وكان نتنياهو التقى في القدس أمس مع المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، بهدف بلورة صيغة جديدة تسمح بالتقدم بالمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
ويعقد ميتشل اليوم لقاءا مشابها في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن وبعد ذلك يواصل رحلته المكوكية في المنطقة. وأفادت مصادر فلسطينية لـ "اسرائيل اليوم" بان ابو مازن سيقول لميتشل ان رام الله ستطلب ضمانات امريكية في كل ما يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67 وعاصمتها شرقي القدس، وذلك الى جانب المطلب غير المساوم لتجميد البناء في المستوطنات كشرط لاستمرار المحادثات مع اسرائيل.
في الاونة الاخيرة جرى فحص صيغة جديدة وفيها طلب من الطرفين تسليم مواقفهم في كل المواضيع الجوهرية للامريكيين، الذين سيدرسون السبيل لاقتراح حل لانهاء النزاع. غير أن نتنياهو اوضح للوزراء في الليكود بانه يعارض تسليم "مواقف نهائية" في كل المواضيع الجوهرية مسبقا. وقال أمس وزير كبير ان "البحث في موضوع الحدود وموضوع القدس أولا، كما يطالب الفلسطينيون سيؤدي بنا فقط الى التنازل والتنازل دون ان تتضح جدية الطرف الاخر".
وأعلن رئيس الوزراء أمس على الملأ بانه يؤيد الموقف الجديد للامريكيين باجراء بحث في المواضيع الجوهرية وعدم التركيز في موضوع المستوطنات. في مؤتمر اسرائيل للاعمال التجارية لصحيفة "غلوبس" قال رئيس الوزراء: "لقد فهمت الولايات المتحدة بان الاهم هو الوصول الى المواضيع الهامة والجوهرية بما في ذلك مواضيع المفاوضات الاساسية، التي هي أساس النزاع بيننا وبين الفلسطينيين. ارحب في أنها اتخذت القرار".
ــــــــــــــــــــــــــــ
مقال آخر ضد إسرائيل في الولايات المتحدة
المصدر: "يديعوت احرونوت - يتسحاق بن حورين"
" الجمود السياسي لا يزول، ووسائل الإعلام الأمريكية تواصل مهاجمة إسرائيل وسياسات حكومتها. وقد اجتمع في القدس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي إلى المنطقة، جورج ميتشل.
قال ميتشل في مطلع الجلسة، محاولا إظهار التفاؤل على الرغم من الرجوع إلى المسار غير المباشر، انه "في المحادثات المباشرة الطرفين قررا محاولة التوصل إلى اتفاق اطر، مع تنازلات في كل المواضيع، الأمر الذي يعبد الطريق إلى الاتفاق النهائي. وهذا هدفنا اليوم".
فقال نتنياهو، "لدينا الكثير من العمل. نحن ذاهبون للعمل معا لتأسيس طريق جديدة لتحقيق الهدف المشترك. وذلك للحصول على إطار اتفاق سلام، ما يعطي السلام والأمن ايضا، وبالطبع الازدهار. هذا هدف مناسب، وأنا اعرف أن الإدارة الأمريكية، الرئيس ووزيرة الخارجية ملتزمون به، وأنا آمل أن يشاركنا جيراننا الفلسطينيين ايضا في هذه العملية، من اجل تحقيق هذا الهدف في الأشهر القادمة".
في المقابل، اجتمع في واشنطن وزير الدفاع إيهود باراك مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غايتس. وأعرب باراك عن جدية إسرائيل بمواصلة والتقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين، بالتشديد على الترتيبات الأمنية المطلوبة.
بعد يوم على تشبيه كاتب "نيويورك تايمز"، طوماس فريدمن، المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل بـ "تزويد السم" لمن في نظره يستغل أموال الولايات المتحدة ويتجاهل مطالبها، انضم ستيفن كلمنس من "بوليتيكو" في الهجوم على إسرائيل.
وأوضح كلمنس في مقاله، "شمال كوريا تتجاهل الصين وتسخن جبهتها مقابل كوريا الجنوبية، بخلاف المصالح الصينية. وهكذا حكومة إسرائيل تتصرف في رد الجميل وتتجاهل الطلبات الأمريكية القاضية بتجميد البناء في المستوطنات لخلق أجواء مريحة للمفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين".
وكتب كلمنس، في مقارنة طابع العلاقات بين "دول التي تحت رعاية" دول عظمى بحالتين، وقال "أن لكوريا الشمالية ارتباط اقتصادي واستراتيجي قوي بالصين، تماما كتعلق إسرائيل بالولايات المتحدة. إلى حد كبير، فان إسرائيل تلتقي مع الصورة السياسية لكوريا الشمالية، لكن إسرائيل تتمرد ولا تمتثل للاملاءات من واشنطن في محاولات الوصول إلى سلاح في الشرق الأوسط".
واتهم كلمنس ان "إسرائيل تتخذ قراراتها بما يناسبها، في حين أو الولايات المتحدة تسكت ولا تستخدم قوتها للسيطرة على خطوات القيادات السياسية في إسرائيل، كما يحصل في العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية".
مع ذلك، قال القنصل الأمريكي السابق في القدس، روبرت دنين، أن ما عرضه كلمنس لا يمثل موقف اغلب الجمهور في الولايات المتحدة. وأضاف "الاستطلاعات تشير إلى تأييد واسع للجمهور الأمريكي في إسرائيل، لكن وسط المؤسسات الخارجية، هناك اتجاه متزايد يدعي أن إسرائيل تنال علاقة مفضلة".
دنين، الذي يخدم اليوم خبير في الشرق الأوسط في "مجلس العلاقات الخارجية، قال أن أساس هذه الادعاءات، "يظهر عندما يطرح سؤال وهو لماذا دولة من سبعة ملايين شخص تصد قوى عظمى مثل الولايات المتحدة, هذا التفكير يسود لدى قلة، لكنه موجود. على أية حال، هذا ليس موقف الإدارة الأمريكية بشكل عام".
ــــــــــــــــــــــــــــ
وثائق ويكيليكس: متى ستظفر إيران بالقنبلة.. ذلك مرهون بمتى يسألون
المصدر: "هآرتس ـ يوسي ملمان"
" وثائق ويكيليكس تعرض نماذج عن كيفية تغيير الإستخبارات الإسرائيلية تقديراتها حيال المسألة – تغييرات نبعت أيضاً من الأخطاء الخفية التي حدثت في البرنامج الإيراني.
اللقاء الذي انتهى أمس الأول في جنيف، بين مندوبي القوى العظمى وألمانيا وبين مندوبي إيران، عزَّز الشعور السابق. إن كان لأحدهم مزيد من الشك، فإنَّ هذا اللقاء يزيله حقاً – قادة إيران، كقائدهم منذ سنوات، يواصلون صنع مشهد قيام المحادثات، التي يواصلون في كنفها تضليل المجتمع الدولي، التلاعب، بغية كسب الوقت ومواصلة تعجيل برنامجهم النووي سراً.
وإن كانت الحال كذلك، يُطرح السؤال الحاسم – متى ستصنع إيران قنبلتها الذرية الأولى؟
الإستخبارات الإسرائيلية لا تعلم حتى الآن متى سيحدث هذا. وثائق وزارة الخارجية، التي نُشرت في موقع ويكيليكس، تعطي لمحة مثيرة عن الأسلوب الذي تغيّر فيه تقديراتها حيال هذه القضية (لا يوجد فرق في التقديرات الملموسة بين شعبة الإستخبارات التابعة للموساد وبين شعبة التحقيق في أمان) كل عدة سنوات.
هذا ووفقاً لإحدى تلك الوثائق – ففي أذار من العام 2005 "أرسل موظفو الحكومة الإسرائيلية جداول زمنية متنوعة بخصوص الموعد الذي يعتقدون فيه أن إيران ستمتلك قدرة كاملة في تخصيب اليورانيوم". وفي هذه الفترة وافقت إيران، تحت قيادة محمد خاتمي، القيام بتخصيب اليورانيوم. وقد كُتب في سياق الوثيقة، أن الشهر السابق، في شباط، "قال رئيس الحكومة (آرييل شارون) لوزيرة الخارجية (كوندوليزا رايس)، بأنه يعتقد أنه لا زال هناك وقت باقٍ للضغط على إيران بالرغم من أن نافذة الفرص (لضغط كهذا) آخذة في الإنغلاق". وبالنسبة لوزير الدفاع شاؤول موفاز، فإنه حذر من أن إيران "تبعد أقل من سنة" عن إحراز القدرة النووية. في حين أن رئيس لواء التحقيق في أمان، العميد "يوسي كوفرفسر"، يستشهد بوثيقة كمن يقدِّر، أن إيران ستصل إلى عملية سيطرة كاملة على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم في مطلع عام 2007.
ومع ذلك، فقد اعترف الموظفون الإسرائيليون بصراحة، بمحادثاتهم مع نظرائهم الأميركيين، أنه "ينبغي التطرق بحذر إلى التقديرات" الخاصة بهم أنفسهم. وأحدها – أن رئيسة شعبة الشؤون الإستراتيجية في وزارة الخارجية، مريم زيف – مذكورة في الوثيقة (من دون الإشارة إلى اسمها) كمن ذكرت في إحدى المحادثات، أنه في عام 1993 قدَّرت إسرائيل أن إيران ستحوز على سلاح نووي عام 1998 في النهاية.
في عام 2009 – هكذا وفق وثيقة إضافية لوزارة الخارجية الأميركية نُشرت في ويكيليكس –عُقد لقاء بين رئيس لواء التحقيق في أمان، الذي كان حينها العميد "يوسي بايديتش"، وبين موظف في البنتاغون. حيث كُتب في الوثيقة، "جنرال بايديتش زعم"، "أن إيران تحتاج إلى سنة واحدة بغية إنتاج القنبلة الذرية، وأيضاً إلى سنتين ونصف لبناء إحتياطي ثلاث قنابل". وعلى هامش الوثيقة يظهر تحذير لمدوِّنها: ليس واضحاً إن كان الإسرائيليون في الواقع يعتقدون ذلك، أو أنهم يحاولون إثارة شعور من الضغط.
ومن الواضح أن إسرائيل، كمن تشعر بالتهديد من قبل إيران أكثر من أي دولة أخرى، كانت ولا تزال معنية بترسيخ إدراك حجم الخطر الكبير الناجم عن وجود سلاح نووي في حوزة إيران، في وجدان متخذي القرارات في العالم. ولذا فمن المفترض، أنه حتى لو أن الإسرائيليين لم يزيغوا في تقديراتهم عمداً، لكنهم لجأوا إلى تركيب سيناريوهات "مروِّعة".
وعلى أي حال، ينبغي ذكر أن التقديرات تتطرق إلى إجراءين متقابلين للبرنامج النووي الإيراني. الأول هو عملية إحراز السيطرة على التكنولوجيا – هذه المرحلة التي عُرِّفت في البداية من قبل مجتمع الإستخبارات كنقطة اللاعودة، وبعد ذلك، أي في عام 2005، كـ "عتبة تكنولوجية". أما الإجراء الثاني، فهو يتضمن الفترة الواقعة ما بين إحراز السيطرة وحتى تركيب القنبلة. هذه البداية تتجسد في القدرة على استخراج اليورانيوم، إعداده في العمليات الكيميائية، تحويله إلى غاز، تزويده بأجهزة الطرد المركزي وتخصيبه. الإجراء الثاني يتعلق بوتيرة تقدم الدولة التي لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصَّب وهي قادرة على تحويله إلى مادة قابلة للإنشطار وتركيب القنبلة في عملية هندسية – الإجراء الذي يسمّى في العبرية "كفوتسات هنيشك" (أي مجموعة السلاح).
كما وينبغي على تقديرات الإستخبارات التي تطالب بالرد على هذين السؤالين أن تتحقق مما إذا كان لدى إيران ما يكفي من الخبراء، مادة وعتاد من أجل إحراز الهدف من جهة، ونية إحرازه من جهة ثانية. ليس لدى الإستخبارات الإسرائيلية ثمة ارتياب، بأن قيادة إيران تسعى إلى امتلاك سلاح نووي. بالنسبة للقدرة الوضع معقد جداً.
إلى ذلك، تشير أخبار أجنبية إلى عملية حثيثة للموساد، بمساعدة خدمات إستخباراتية أخرى في الغرب، خُصصت لعرقلة القدرة الإيرانية، منها بيع عتاد رديء، تلويث الحواسيب وأجهزة الطرد المركزية بفيروسات وتصفية باحثين رفيعي المستوى هم نماذج لهذه العملية. قبل حوالي أسبوعين فقط صُفِّي في طهران الدكتور "علي شهرياري"، الذي عمل في مجموعة السلاح. وقد كُشف قبل ذلك نشاط العالم الفيزيائي الدكتور "محسن فخري زاده ماهفدي" في مشروع 111 السري، الذي عُني بتخصيب اليورانيوم. نُفِّذت المبادرة في موقعين في طهران – دبمند ولوفيزيان.
وعندما كُشف الأمر في عامي 2003- 2004 عن طريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفضت إيران السماح للمراقبين بزيارة المكان، وفي السياق استبدلت كل الأرض بموقع لوفيزيان، قطعت كل الشجر لكيلا تكشف أي آثار للفاعلية الإشعاعية. وعلى خلفية ذلك، أُدرج اسم "ماهفادي" في اللائحة السوداء لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو "محترق" بالفعل، وكما هو معلوم لا يتعلق ذلك بالبرنامج أيضاً.
كل طرق الصراع تلك، المنتمية إلى الموساد، أدت حقاً إلى عرقلة البرنامج الإيراني النووي، ومن هنا أيضاً للتقديرات المتغيرة. ومع ذلك، يسود اليوم إجماع في الرأي وسط أغلبية الخبراء، بأن إيران اجتازت في العام 2009 العتبة التكنولوجية. وهي تسيطر على كل عملية وقادرة على تخصيب اليورانيوم لمستوى 90% المطلوب بغية تحويله إلى مادة قابلة للإنشطار. ولا يزال لديها مشاكل في كل ما يتعلق بمجموعة السلاح. متى ستنتج القنبلة الأولى؟ لا يوجد لدى الإستخبارات أي جواب عن ذلك. ربما في العام المقبل، ربما بعد سنتين. بمن يرتبط ذلك؟ بالقليل من الباحثين والكثير من أتباع الخامنئي، المرشد الأعلى المريض".